أنتِ وأنا .. وشُرفتي ..
قصّة صباح لن تنتهي ..
ولحظاتنا العذبة الشهية الجميلة تدق ناقوسها كل لحظة ..


فمع إشراقة كل صباح أفتح نافذة قلبي على شُرفة قلبك ..
فأراهُ ينبض بك ..

وأتأملك ..
وأعانقك ..
وأحتضنك ..
رغم المسافات والمساحات ..
ورغم كل شيء يَحولُ بيننا ..!

كل ليلة أُعانقُ الأحلام العنيدة على سريري قبل نومي ..
وأثمل في سَكرة حلمي ..
وأتمنى أن لايأتي النوم ..
فقط ..
كي تستمر الفرحه .. حتى لو كانت وهماً ..

رغم أنّي لم أراكِ .. ولا أعرفك ..
لكني أتخيلك كأسطورة حب ..
وككل من لا أجد له معنىً في الكلام ..
وأغوص .. وأغرق في الأحلام ..
حتى تأتيني صحوةُ الغفوة ..
فأغير إتجاه عيني التي ثبتت مكانها لبرهة من الوقت ..
وأتنهد على حلم أيقظ المشاعر ..
فتتحرك أمواج الأَهات بصدري ..
ولكن قلبي يمنعها من التحرر .. والإنعتاق ..
وأقول أين أنتِ ..!
ومن أنتِ ..!
ومتى سنركب سفينتنا الشراعية ..
لنتجاهل العالم العنيد الذي تجاهلنا لزمن ..
ولم يأبه لنا وبنا ..!

أجمل صباح..
ذلك الذي نبدأ به ..
ويبدأ بنا ..
ولا نجد ما يقابله من حروف تليق بوصفه ..
ذلك الذي يجعلنا نحمله داخلنا ونرحل معه إلى عالمٍ أخر ..
صافياً نقياً ..
لا تشوبه شائبه ..

صباحٌ يشدُ الإنتباه بكل ما فيه ..
ويلفت نظر القلب إليه..
ويجعل الروح تلتقط إحساسه بشكل كامل..!

حين تختصر الأبجدية كلها بحرفين ..
حين لا تستطيع المحابر أجمعها أن تعبر عن عمقهما ..
حين كل ما قد نكتبه يكون أصغر بكثير من حجمهما..

حينها نعرف أي مشاعر وأي إحساس تتواجد فيهما ..
وأي جنون عميق لا شفاء منه يحتل معالمنا ..

فهل لي ببعض الوقت كي أُلملمَ ذاتي منكِ ..

فما زلت أعدو بين مساحات عقلي وقلبي ..

وما زال احتياجي إليكِ يُسقطني في دائرتكِ ..
رغماً عن كل شيء ..
رغماً عن كل شيء ..
رغماً عن كل شيء ..!

لا مَهرب من الإعتراف ..
بأنّ الظّروف المُحيطة بِنا تلعبُ دَوراً كبيراً في تعطيلِ ملكاتنا ..

ولكنّ الإرادة مُجدُداً ..
تظهر لنا كخِيار حَتميّ لا بديلَ عنه ..
إن أردنا تحقيق ذواتنا ..
بالشّكل الذي نتمنّاهُ ونُريدُه ونَطمحُ إليه ..

هل تَبحث عن السَّعادة ..!
هَل تُريدُ السّعادة ..!

إذن أدخُل داخِل قلبك جيداً ..
فتِّش فيه عن مَن يستطيع مَنحك السعادة ..

حِينَها ستَجِد طريق السّعادة حتماً داخلك ..

نعم ..
السّعادة في داخِلك أنْت ..!

تَسكُنيني بِشُعورٍ أكبَر مِنَ الحُبِّ ..
ومِنَ العِشْقِ ومِنَ الهُيام كُل صَباح ..


فقد أدْمَنْتُك ..
غَرِقْتُ بِك ..
ولَنْ أَطْلُب الشِّفاء مِنْك ..
ولَنْ أطْلُب النّجاة ..!