منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-28-15, 05:50 AM   #49
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (01:44 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrianweek مشاهدة المشاركة
للحقيقة قلم يستحق الاحترام
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrianweek مشاهدة المشاركة
الوصف في الموضوع اقل ما يقال عنه انه جميل
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrianweek مشاهدة المشاركة
و تقسيم العرض في الرواية يدل على حرفية
شهادة اعتز فيها وجداً سعيدة بتعليقك

شكراً جزيلا

تقبل / ـي فائق التقدير والاحترام


 


قديم 04-28-15, 07:50 AM   #50
مطر الفجر

الصورة الرمزية مطر الفجر

آخر زيارة »  01-12-18 (03:05 AM)
سحقاً لقوم يقولون مالا يعلمون
و بئساً لقوم يحكمون بما لا يعرفون
و تباً لقوم في الجهالة يستمرون
_____
ان بعض القول فناً
فاجعل الاصغاء فناً

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عزيزتي مرجانة اني حقا اتابع هذه الرواية الرائعه
اعجبني جدا انتقائك وتنقلك بالاحداث
واسلوب التشويق والغموض اللذي تحتويه القصه
والتساؤلات عن حادث سام وكره والدة ستيف له
ورغبتها بالتخلص من سام !!!!
اني بشوق لقراءة المزيد
ولكن دعيني اعبر عن اعجابي واقتباسي
لعدة مواقف قراتها في البارتات السابقة :

اقتبست هذه من البارت الثاني
رااااائعه جدا جدا التعبير والوصف والخيال

ابتسم ورجع ببصره للسماء ..
رفع يده فلامست القطرات راحة يده
:: كم هذا جميل
::
____________

واقتبست هذه من البارت الثالث

ثم ابتسم قائلا :: أتعرفين؟ ..
لا يناسبك أن تكوني مربية أو ممرضة او حتى مرافقة ::
نظرت إليه باستياء .. ثم قالت :: ولماذا؟ ::
قال وقد اتسعت ابتسامته :: لا أعرف! ..
لكنك أثرتي فيني الضحك حينما شاهدتك تعتنين بـ"سام"

اقتبست هذه من البارت الرابع

ألا تعرفين أن "سام" قد أقعد وفقد ذاكرته بسبب حادثٍ كهذا؟ ::
نظرت إلى عيني "ستيف" متفاجئة .. كانت عيناه مليئتان بالقلق .
بينما قال :: أتريدين أن يحل بك ما أحل به؟ ::
أنزلت رأسها من جديد وقالت بصوت منخفض :: أنا آسفة ::
توقف وترك يدها وانحنى ليلتقط الطعام وكيس علب العصير
.. ومشى قائلا : أتبعيني فقط ::
__________

قال "ستيف" :: لعلها تفكر في مصيرها كيف سيكون
لو أنها لم تنجو من الحادث ::
تعجب "سام" وقال :: حادث؟ .. أي حادث؟ ::
صمت "ستيف" ولم يتكلم .. قالت "آن" :: لا تقلق ..
ليس حادثا خطيراً :: ونظرت منزعجة إلى "ستيف"
الذي رمقها بطرف عينيه وهو يشرب العصير
راااااااااائع استمري ...




 


قديم 04-28-15, 07:56 AM   #51
Yaadabi

الصورة الرمزية Yaadabi

آخر زيارة »  02-22-18 (09:02 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق


 


قديم 04-28-15, 07:56 AM   #52
Yaadabi

الصورة الرمزية Yaadabi

آخر زيارة »  02-22-18 (09:02 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق


 


قديم 04-28-15, 01:40 PM   #53
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (01:44 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر مشاهدة المشاركة
عزيزتي مرجانة اني حقا اتابع هذه الرواية الرائعه
اعجبني جدا انتقائك وتنقلك بالاحداث
واسلوب التشويق والغموض اللذي تحتويه القصه
والتساؤلات عن حادث سام وكره والدة ستيف له
ورغبتها بالتخلص من سام !!!!
اني بشوق لقراءة المزيد
ولكن دعيني اعبر عن اعجابي واقتباسي
لعدة مواقف قراتها في البارتات السابقة :

اقتبست هذه من البارت الثاني
رااااائعه جدا جدا التعبير والوصف والخيال

ابتسم ورجع ببصره للسماء ..
رفع يده فلامست القطرات راحة يده
:: كم هذا جميل
::
____________

واقتبست هذه من البارت الثالث

ثم ابتسم قائلا :: أتعرفين؟ ..
لا يناسبك أن تكوني مربية أو ممرضة او حتى مرافقة ::
نظرت إليه باستياء .. ثم قالت :: ولماذا؟ ::
قال وقد اتسعت ابتسامته :: لا أعرف! ..
لكنك أثرتي فيني الضحك حينما شاهدتك تعتنين بـ"سام"

اقتبست هذه من البارت الرابع

ألا تعرفين أن "سام" قد أقعد وفقد ذاكرته بسبب حادثٍ كهذا؟ ::
نظرت إلى عيني "ستيف" متفاجئة .. كانت عيناه مليئتان بالقلق .
بينما قال :: أتريدين أن يحل بك ما أحل به؟ ::
أنزلت رأسها من جديد وقالت بصوت منخفض :: أنا آسفة ::
توقف وترك يدها وانحنى ليلتقط الطعام وكيس علب العصير
.. ومشى قائلا : أتبعيني فقط ::
__________

قال "ستيف" :: لعلها تفكر في مصيرها كيف سيكون
لو أنها لم تنجو من الحادث ::
تعجب "سام" وقال :: حادث؟ .. أي حادث؟ ::
صمت "ستيف" ولم يتكلم .. قالت "آن" :: لا تقلق ..
ليس حادثا خطيراً :: ونظرت منزعجة إلى "ستيف"
الذي رمقها بطرف عينيه وهو يشرب العصير
راااااااااائع استمري ...



شكراً جزيلاً لكِ يا مطر الفجر المبهج
ممتنة كثيراً منك
ومن جمال حضورك

قربك يسعدني
فكوني بالقرب دائما

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yaadabi مشاهدة المشاركة
روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق

سلمك الله من كل شر وامد لك في العمر بالصحة والعافية

شكراً لك تواجدك الجميل والمبهج


 


قديم 04-28-15, 01:44 PM   #54
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (01:44 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



"البارت الخامس"


كانت الساعة الثانية عشر حينما وصلوا إلى المنزل .. استقبلهم الخادم فور وصولهم .
دخل الجميع إلى الداخل .. وتوجه "ستيف" إلى الصالة حيث كان يتوقع جلوس والدته فيها .
تبعته "آن" وهي تقود "سام" ..
كانت السيدة "سارة" جالسة وحدها تحدق في الفراغ بصمت.

دخل "ستيف" وألقى التحية عليها :: مرحبا أمي ::
نظرت إليه بهدوء .. ثم أجابت :: أهلا "ستيف" ::

ثم نظرت خلفه فوجدت "آن" و "سام" الذي قال مبتسما :: مرحبا أمي ::
:: أهلا "سام" ::

ثم نظرت من جديد إلى "ستيف" وقالت :: لقد تأخرتم كثيراً .. كيف جرت الأمور؟ ::
جلس "ستيف" بجانب أمه وقال :: نعتذر عن تأخرنا يا أمي .. لقد أراد "سام" أن يتنزه ويتناول الغداء في الحديقة .. لذلك تأخرنا .. أما الأمور فهي تبشر بخير يا أمي .. سيقف "سام" على قدميه قريبا .. هو بحاجة فقط إلى العلاج ::

هزت رأسها ولم تقل شيئا .. قال " ستيف" وهو يهم للوقوف :: إذا .. عن إذنك يا أمي ::

أمسكت بيده ونظرت إليه قائلة :: لحظة .. أريد التحدث إليك ::

ثم نظرت إلى "آن" و "سام" .
فهمت "آن" معنى نظراتها وقالت :: بالإذن ::
ومشت بـ"سام" إلى المصعد .

تكلم "ستيف" متسائلا :: ماذا هناك يا أمي؟ ::
كان الاستياء بادٍ على وجهها وهي تقول معاتبه :: "ستيف" .. ألم تلحظ أن اهتمامك بـ "سام" أنساك أمك؟ ::
تعجب "ستيف" وقال :: لا يا أمي .. ليس هناك ما ينسيني إياكِ يا عزيزتي ::
قالت منفعلة :: لكنك لا تجلس معي يا "ستيف"! .. فأنا لا أراك إلا على وجبة الإفطار والعشاء أحيانا! .. وانظر كيف تجاهلتني اليوم وخرجت في نزهة بدون إبلاغي حتى! .. كنت قلقة عليك ::

أمسك "ستيف" بيد أمه و ضمها بيديه قائلا :: أعتذر يا أمي لتقصيري معك .. ربما شغلني مرض "سام" عنك .. لكن أرجوك أهدئي .. بما أن "سام" تحسن .. فالأفضل أن نجتمع جميعا نحن الثلاثة على طاولة الطعام .. لن يمضي "سام" وقته في غرفته دائما منذ اليوم .. سنكون قريبين من بعضنا كما كنا سابقا ::
وقفت السيدة "سارة" قائلة وهي تنظر لعيني "ستيف" :: أنت لا تفهمني يا "ستيف" .. لا تفهمني ::

ومشت مبتعدة عنه .
أنزل "ستيف" رأسه حزينا وهو يفكر قائلا بهمس :: كيف أرضيكِ يا أمي؟ ::
**

كان "سام" صامتا غارقا في تفكيره حينما قادته "آن" إلى غرفته .. لم ينطق بكلمة واحدة .
ساعدته "آن" على الاستلقاء في سريره .. ثم قالت

:: يمكنك النوم الآن ::
رفع بصره إليها وهو يقول بهدوء :: شكراً ::

لاحظت "آن" هدوء "سام" .. فسألته :: لست بخير .. ما بك يا "سام"؟ ::
تنهد بحزن ثم قال :: لم تكن أمي سعيدة حينما أخبرها "ستيف" بما قاله الطبيب ::

تذكرت "آن" كيف هزت السيدة "سارة" رأسها بصمت وكيف كانت نظرات عينيها الزرقاوين .. لم تكن تعبر نظراتها عن أي شيء أبدا .

ثم قالت :: والدتك دائما هكذا يا "سام" .. إنها لا تبدي رأيا أو تعليقا لما يحدث ::
:: ربما كانت منزعجة مني لأنني مقعد ::
ابتسمت "آن" وجلست بجانبه قائلة :: ما لذي تقوله يا "سام"؟!! .. لا تنزعج الأمهات حين يمرض أبنائهن .. بل يهتممن بهم ::
:: أتعتقدين أنها ليست منزعجة مني إذاً؟ ::
:: بالتأكيد .. يبدو أنك نسيت كيف صرخت والدتك علي حينما أخرجتك تحت المطر ::
ارتسمت على ثغره ابتسامة صغيرة وقال :: لعلها كذلك ::
نهضت "آن" قائلة :: فلتنم الآن ::
:: حسنا ::

واستدارت "آن" وغادرت الغرفة .
أغلقت الباب ومشت بهدوء نحو الصالة .. جلست على الكنبة واستندت وهي ترفع رأسها إلى السقف .
حينها كان "ستيف" يصعد الدرجات .. فوجد "آن" جالسة وقد بدى عليها الشرود والتفكير .
اقترب منها ليجلس جانبها .. فانتبهت لوجوده واعتدلت في جلستها قائلة :: "ستيف"؟! ::
جلس جانبها ومد ذراعه على حافة المسند وقال وهو متوجه بوجهه إليها :: أراكِ شارده ::

أنزلت رأسها وقالت :: سرحت بعض الشيء ::
:: أين "سام"؟ ::
:: لقد تركته في غرفته .. سينام الآن ::
:: هذا جيد ::
التفتت "آن" لـ "ستيف" وقالت :: كان "سام" يسألني ::
نظر إليها باهتمام وقال :: عن ماذا؟ ::
:: عن والدتك ::
:: ماذا قال؟ ::
:: كان "سام" حزينا لأن والدتك كانت باردة جدا في ردها .. أعني .. قال بأنها لم تكن سعيدة بسماعها أنه قادر على الوقوف على قدميه من جديد ::

صمت "ستيف" وأبعد بصره عن "آن" مفكرا
بينما قالت :: في الواقع .. السيدة "سارة" صارمة جدا .. وهي لا تبدي أي اهتمام بـ"سام" .. إنه يظن أنها منزعجة من مرضه وأنها تكره النظر إلى المقعدين ::

نظر "ستيف" لـ"آن" وما زال يفكر .. ثم قال :: هل قال ذلك فعلا؟ ::
هزت رأسها بالإيجاب .. تنهد "ستيف" ولم يقل شيئا .

فسألت "آن" وهي تحاول التذكر :: فور وصولي .. كانت والدتك غاضبه من شيء ما .. لا أتذكر تماما .. لكنها قالت أمرا عن "سام" .. ما الذي .. ::
قاطعها "ستيف" بحزم :: "آن" ::
نظرت إلى عينيه .. كان الغضب يشتط منهما .

عقدت حاجبيها وقالت بغضب :: أعرف أن والدتك لا تهتم بأمر "سام" .. فلا تحاول أن ... آه!! ::
وضع يده على فمها وقال غاضبا بصوت ضئيل :: أصمتي!! ::
امسكت بيده تحاول إبعادها ... فأبعد يده وهو يقول :: اهدئي ::
وقفت بغضب وقالت :: لا تفعل ذلك ثانية .. أنا لم أخبر "سام" بما .. ::
قاطعها منفعلا :: أصمتي يا "آن" ::

ووقف وأمسك بيدها ومشى بها مسرعا نحو الممر .. قالت "آن" وهي تحاول سحب يدها بصوت عالٍ.. :: أتركني .. "ستيف"!! ::

فتح "ستيف" باب غرفته ودخل وهو يشد بيد "آن" .. أغلق الباب وتركها قائلا
:: لما لا تكفين عن الصراخ؟ ::
قالت بانفعال :: لما تشدني أنت هكذا؟ ::
:: لأنك مزعجة .. ألا تصمتين؟؟! ::

نظرت إليه بغضب .. وتنهد هو محاولا تهدئة نفسه .
جلس على حافة سريره وقال لـ"آن" بغضب :: أجلسي ::
مشت وجلست بجانبه وهي لا تزال تعقد حاجبيها

أمسك "ستيف" بذراعها بقوة .. نظرت إليه متفاجئة .. فقال :: لا أريدك أن تتحدثي لـ "سام" بما قلتيه منذ قليل ::
حدقت في عينيه الجادتين .. ثم قالت :: لماذا؟ ::
ترك ذراعها وقال :: فقط .. ذلك يؤذي "سام" ::
:: لكن "سام" يشعر بذلك .. وهو فعلا حزين ::
نظر إليها بصمت ... فسألته :: ما الأمر يا "ستيف"؟ ::
وضع يده على يدها قائلا :: "آن" .. سأخبرك بكل شيء .. لكن إياكِ أن تخبري "سام" بذلك ::
حدقت في وجهه .. ثم قالت :: لن أخبره ::

تنهد "ستيف" .. ثم وقف ومشى نحو طاولة كانت بها عدة صور .. نظر إليها
ثم قال :: "سام" ليس أخي ::
اتسعت عينا "آن" بذهول .. ثم قالت :: ليس أخاك؟! ::
أجاب بهدوء :: نعم ليس أخي .. بل إنه لقيط ::
ثم نظر إليها وقال :: لكن أبي احتفظ به وتبناه .. لهذا هو أخي بالتبني ::

نظرت إليه والدهشة لازالت تعتريها .. التفت إلى الصور من جديد .. ثم التقط صورة ومشى بها نحو "آن" .
مدها إليها قائلا :: هذه صورة لأبي ::

أمسكتها "آن" ونظرت إلى الصورة .. كان السيد "جورج" وسيم الملامح .. كان ثغره متسعا جدا وهو يبتسم .. له بشرة سمراء وعينان بنيتان وشعر ذهبي اللون .
ابتسمت وقالت :: أنت تشبه أبيك إلى حدٍ ما .. ابتسامتك .. ولون شعرك ::

ثم نظرت إلى "ستيف" التي علت ملامح وجهه الحزن .. وحدقت في زرقة عينيه الجميلتين وقالت :: أما عينيك .. فهي تماما كعيني والدتك .. كزرقة البحر في صباحه ::
ابتسم بسخرية وقال :: أتجاملينني؟ ::
قالت وقد اتسعت ابتسامتها :: ليس كذلك ::

جلس "ستيف" بجانبها وأخذ صورة أبيه من "آن" .. قال وهو ينظر إليها
:: لقد أوصاني أبي كثيراً على "سام" .. ولقد حاول جاهدا على أن يكون مرتاحا وهانئا في وسط أسرته الجديدة .. لم يرد أن يشعره بالحرمان او الشعور بالنقص ::

ثم وضع الصورة جانبا .. ونظر إلى "آن" التي كانت تصغي إليه بإمعان
:: حينما عثروا على "سام" .. كان في المهد ملقيا على الرصيف .. كنت حينها أبلغ الحادية عشر من عمري .. لم نعرف شيئا عن "سام" .. لذلك قرر أبي أن يضمه إلى العائلة .. وسماه "سام" ::
:: حسنا .. ألم تحب والدتك "سام" أبدا؟ ::
فكر قليلا قبل أن يجيب .. ثم قال :: أمي لم تحب "سام" يوما .. لكنها رضخت لرغبة أبي .. أيضا .. كان ذلك خوفا ::
:: خوف!؟ ::
:: بعد أن أنجبتني أمي .. ربما بعد أن بلغت الخمس سنوات .. تعرضت أمي إلى حادث .. هذا الحادث منع أمي نهائيا من الإنجاب .. بكت كثيرا حينها .. ولكن أبي وقف معها وشد من أزرها .. دوما كان يقول .. يجب أن نسعد بـ "ستيف" ونرعاه جيدا .. وأن نشكر الله أن وهبنا إياه.. أطمأنت أمي .. لكن لهفة أبي لطفل صغير ما زالت تتقد .. رغم أنه أخفى ذلك عن الجميع .. لكن بعد العثور على "سام" .. والسؤال عنه .. قرر أن يضمه إلى العائلة .. يعتقد أن الله وهبه إليه تعويضا عما حرم منه .. وكانت فرحته بـ"سام" شديدة .. ولا أخفيك أني كنت سعيدا جدا لأنه أصبح لي أخا .. لقد لازمت "سام" دائما ولاعبته ولم أكن له إلا الحب .. بينما أمي .. شعرت بالضيق كثيراً لفرحة أبي بـ"سام" .. وازداد كرهها لـ"سام" حينما كبر .. فلقد كان أبي يدلله كثيراً .. لكن لم تكن تقدر على منعه .. فهو متلهف جدا لرعايته .. ولم تتجرأ على الإساءة لـ"سام" .. فلقد أقسم عليها أبي بأن تعامله كمعاملتها لي .. فلم تظهر كرهها لـ"سام" .. فهي لن تستطيع تعويض أبي بطفل آخر غيره ::

ساد صمت بينهما لوهلة .. فهمست "آن" :: هكذا إذا ::
:: نعم .. لكنني أحببت "سام" كثيرا .. أسعد كثيرا بالاهتمام به .. ويضيق صدري حينما أراه يتألم .. واحزن لو أصاب قلبه الضيق والكدر ::
ابتسمت "آن" وقالت وهي تضع يدها على يد "ستيف" :: فلتدم هذه المحبة .. وأرجو أن يتعفى "سام" سريعا ::
نظر إلى عينيها وابتسم .. ووضع يده الأخرى على يدها وقال :: وعدتني أن لا تخبري "سام" يا "آن" ::
:: وأنا عند وعدي .. لكن .. هل يعرف الجميع بذلك؟ ::
:: ليس الجميع .. بعض الخدم فقط .. ومدبرة المنزل "ميري" ::

قال ذلك ثم رفع يديه عن يد "آن" .. وقال مبتسما :: هل تذكرين يوم اصطدمت بك يا "آن"؟ ::
تذكرت "آن" وقالت :: بالتأكيد! ::
:: لقد كنت أسرع راكضا للبحث عن "سام" .. بعد أن علم بوفاة أبي .. غادر مسرعا خارج البيت .. لقد حزن كثيرا لوفاة أبي .. فلم أسمع إلا صوت "ميري" تصرخ بصوت عال خائف تبلغني عن مغادرة "سام" .. خرجت والخدم للبحث عنه .. لكني وجدته ملقيا على الأرض والدماء تسيل منه بسبب حادث أصابه ::
:: مسكينٌ "سام" ::
:: حسنا .. لقد عرفتي بكل شيء الان .. ووعدتني بأن لا يعرف "سام" بشيء .. تذكري ذلك .. هيا غادري الغرفة .. أريد أن أنام قليلا ::
هزت رأسها وهي تقول :: جميل أن تتضح الأمور ::
قال وهو يدفعها بيده :: هيا .. قلت غادري ::
وقفت قائلة بغضب :: حسنا لا تدفع ::

ثم مشت وغادرت الغرفة .
ابتسم "ستيف" .. ثم اخذ صورة أبيه من جانبه .. نظر إليها هامسا
:: لا تقلق يا أبي .. أعدك بالاهتمام بـ"سام" حتى مماتي ::
***

انقضت ثلاثة أسابيع على عمل "آن" في منزل السيد "جورج" .. وصارت "آن" تعتاد أكثر على عملها
في الصباح وعند الساعة التاسعة .. كانت "آن" تجلس عند "سام" في غرفته يتحدثان ويضحكان معا .
وبينما هما كذلك .. انتبهت "آن" على الساعة قائلة :: آه إنها التاسعة ::
ونظرت إلى "سام" قائلة :: هيا "سام" .. يجب علينا أن ننزل الآن .. سيأتي المختص الآن لبدأ العلاج ::
:: حسنا .. هيا بنا ::

وقفت لتقود "سام" إلى خارج الغرفة .. ونزلت به إلى الطابق السفلي .
فصادفت أحدى الخادمات أمامها .. فاستوقفتها سائلة :: هل حضر المختص إلى هنا؟ ::
:: نعم آنسة "آن" .. لقد حضر الآن .. وهو في الغرفة ينتظر السيد "سام" ::
:: حسنا ::

ومشت بـ "سام" إلى الغرفة المخصصة .. فتحت الباب ودخلت قائلة :: مرحبا ::
وقف الطبيب قائلا :: مرحبا آنستي .. كيف الحال؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة وهي تتقدم بـ "سام" :: بخير .. ماذا عنك؟ ::
ابتسم وهو يقول :: بخير ::

ثم نظر إلى "سام" وقد اتسعت ابتسامته :: كيف حالك اليوم يا "سام"؟ ::
بادله "سام" الابتسامة قائلا :: أنا بخير .. شكرا لك ::
:: هل نبدأ الآن إذا؟ ::
:: لا بأس ::
قالت "آن" :: حسنا إذا .. أنا أستأذن ::
ثم نظرت إلى "سام" وقالت :: سأكون بالقرب يا "سام" .. إن احتجتني فنادي علي ::
:: حسنا ::
:: بالإذن ::

قالت هذا وانصرفت مغادرة .
مشت إلى الصالة .. كانت الصالة خالية , فمشت نحو الحائط تنظر إلى الصور المعلقة عليه .
:: هذه الصور رائعة بالفعل .. لا شك أنها غالية الثمن ::

في هذه اللحظات .. دخلت السيدة "سارة" إلى الصالة .. ولم تنتبه لها "آن" .. فلقد كانت منشغلة بالتأمل في الصور .
وقفت السيدة "سارة" تحدق في "آن" .
كانت "آن" تسدل شعرها البني على كتفيها .. وارتدت قميصا أبيضا مع سروال لونه أزرق داكن .. عينيها بدت جميلة وهي تحدق بإعجاب في الصور .. وثغرها المبتسم بدا رائعا .. كانت "آن" جذابه جدا كما رأتها السيدة .
فكرت وهي تحدق في "آن" وقد سرحت بتفكيرها قليلا .
التفتت "آن" .. فوجدت السيدة "سارة" واقفة تنظر إليها .

ارتبكت وتكلمت بسرعة :: مرحبا سيدتي ::
انتبهت "سارة" على صوت "آن" .. وقالت بهدوء :: مرحبا ::

ومشت إلى الداخل وجلست على الكنبة .. نظرت إلى "آن" وقالت :: هل أعجبتك هذه الصور؟ ::
ابتسمت "آن" :: لقد أعجبت بها بالفعل ::
ارتسمت على شفتي السيدة "سارة" ابتسامة خفيفة .. وقالت آمره :: تعالي إلى هنا يا "آن" ::

استغربت "آن" .. ومشت إليها وهي تفكر :: وأخيرا ابتسمت! .. ترى ماذا تريد مني؟ ::
ووقفت أمامها قائلة :: نعم سيدتي؟ ::
أشارت بيدها على الكنبة قائلة :: أجلسي ::
جلست "آن" وقد بدا عليها التوتر .
تكلمت السيدة :: كيف "سام"؟ ::
نظرت إليها "آن" وقالت بهدوء :: إنه بخير ::
:: أ يتحسن؟ ::
:: سيتحسن بالتأكيد .. يلزمه قليل من الوقت لا أكثر ::

أبعدت السيدة عينيها و صمتت للحظة .. ثم نظرت إلى "آن" من جديد
:: كم عمرك يا "آن"؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤال السيدة "سارة" .. وأجابت :: خمسة وعشرون ::
:: هل تعيشين مع والديكِ؟ ::
:: لا .. لقد توفي أبواي .. أنا الآن أعيش مع صديقتي "جيني" ::

هزت السيدة رأسها وهي ترفع حاجبيها .. ثم قالت
:: يبدو أن "ستيف" و "سام" مسرورين منك ::
ابتسمت "آن" بخجل وقالت :: هذا من لطفهما ::

ظلت السيدة "سارة" تحدق في وجه "آن" .. ثم قالت :: أنتِ جميلة يا "آن" ، تذكريني بنفسي عندما كنت في نفس عمرك .. لا شك في أنكِ ستكونين محظوظة ::

اتسعت عينا "آن" دهشة .. بينما وقفت السيدة "سارة" وعادت من حيث أتت .
استغربت "آن" وتساءلت :: غريب؟ .. لم أكن أتوقع أن تمدحني هذه السيدة!! .. حسنا هذا جيد ::


***

حبيباتي عادي احط البارت السادس الليلة او ليوم ثاني؟


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . مرجانة قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) 223 08-22-16 06:20 PM
رواية لقد احببت يتيمة\بقلمي وهم الاقنعه ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 23 04-22-15 06:27 PM
رواية أوروفوار يارتآركـ(ن) كل الديار♥♥ بقلمي,, أنتِ ذهب ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 29 10-03-14 02:26 AM
رواية غلا, روووووووووووووعه جنون فتى قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• 3 12-31-13 11:20 AM
ذكرته,وعاافت,النوم,عيني,بقلمي,> بقلمي > غياهيب خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 6 06-09-12 02:27 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 11:20 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا