منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-15, 10:41 AM   #103
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وصعـبً علـي يـا هذه الصـوفي ..

الغـيره وقعهـا أحـر مـن الجـمر ..

سـ انتـظر ..


 


قديم 05-05-15, 01:14 PM   #104
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





 


قديم 05-05-15, 04:42 PM   #105
مطر الفجر

الصورة الرمزية مطر الفجر

آخر زيارة »  01-12-18 (03:05 AM)
سحقاً لقوم يقولون مالا يعلمون
و بئساً لقوم يحكمون بما لا يعرفون
و تباً لقوم في الجهالة يستمرون
_____
ان بعض القول فناً
فاجعل الاصغاء فناً

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سام استبق الامور
ليته لم يخبر ستيف
احسنتي
نحن بانتظار القدم


 


قديم 05-06-15, 08:08 AM   #106
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



شكراً للمتابعة



،، البارت الثالث عشر ،،




في المساء عند الثامنة .. كان "ستيف" يتمشى في حديقة منزله مستغرقا بتفكيره .. كان يحاول العثور على السبب الذي جعل "آن" ترفضه .. لم يتوقع أن "آن" لا تريده بعد أن كان يشعر بانجذابها إليه .
توقف عند أزهار التوليب التي يفضلها .. فأمسك بواحدة ليقطفها وهو يقول في نفسه

:: ما لذي حدث بالضبط؟ .. حينما كنت هنا مع "آن" شعرت باهتمامها .. نظراتها إلي .. وشرودها .. الاحمرار الذي يعتلي وجنتيها كلما اقتربت منها .. لقد أعطيتها الزهرة وتقصدت أن أقول لها ما قلته لأعرف حقيقة مشاعرها .. فتيقنت من ذلك بعد أن نظرت إلى عينيها .. أحسست بنبضات قلبها .. اعتقدت بأني فهمتها في ذلك الحين ولكن يبدو أنني لم افهمها جيدا ::

تذكر بكائها وشدها لذراعه منذ أيام بعدما حصل في منزلها واغلاق "جيني" الباب في وجهه .

:: هل كان بكائها ورجائها ندما وألما؟ .. أم خجلا فقط من تصرف صديقتها؟ .. في ذلك اليوم أحسست بتعلقي واهتمامي الشديد بـ "آن" .. أيضا بدت هي الأخرى مهتمة بي .. لعلي كنت مخطئا .. وخطئي الأكبر هو أن أبقى متعلقا بها حتى بعد رفضها لي .. يجب أن لا أهتم .. ويجب أن لا أتأثر أبدا بما حدث .. يجب أن لا تعني لي "آن" شيئا بعد اليوم ::

في هذه الأثناء كانت "آن" واقفة عند النافذة في غرفتها تنظر إلى "ستيف" وهو يمسك بيده تلك الزهرة .. فاجتاحها شعور غريب واحساس بأنه يفكر فيها

:: أيعقل أن "ستيف" يفكر في؟!! ::
تذكرت ما قاله "سام" هذا الصباح
:: "ستيف" يريد الزواج منكِ يا "آن" ::

تنهدت وقالت بهمس
:: كيف يعقل ذلك؟ .. و "ستيف" يحب "صوفي"؟ .. آه!! ::

.عقدت "آن" حاجبيها والاستغراب يملأ وجهها بعد أن شاهدت "ستيف" يرمي بالزهرة أرضا ويطأ عليها
احست بقلبها ينقبض .. فنادته بصوتٍ عالٍ

:: "ستيف"! ::
تفاجأ "ستيف" حينما سمع صوت "آن" يناديه .. رفع رأسه ونظر إليها .. فقالت
:: لم أعرفك قاسيا يا "ستيف"! ::

نظر إليها مليا .. ثم ابعد عينيه عنها ومشى إلى الداخل دون أن ينطق بكلمة واحده .
قالت "آن" مستغربة

:: ما به!؟ ::
أسرعت وخرجت من غرفتها ومشت عبر الممر .. وقفت عند الدرج فرأت "ستيف" وقد دخل للتو .. نظر "ستيف" إلى "آن" .. فبدأ يصعد على الدرج بينما خاطبته "آن"
:: ما بك؟ ::
توقف أمامها وقال
:: ماذا بي؟! ::
:: لما فعلت ذلك بالزهرة يا "ستيف"؟ .. أليست هي الزهرة التي تفضلها؟ .. لما دعست عليها بقدمك؟ ::

قال بجفاء
:: وما شأنكِ أنتِ؟ ::
تفاجأت من رده .. فأحست بالإحراج وانزلت عينيها وهي تقول بصوت منخفض
:: لقد استغربت تصرفك ::
:: إن كنتِ آسفةً عليها فاذهبي والتقطيها .. أزيلي عنها التراب واحتفظي بها ::

نظرت إليه "آن" منزعجة .. فتابع "ستيف" الصعود ومر من جانبها ليتجه إلى غرفته .. لكن "آن" استوقفته قائلة بغضب
:: لما تتحدث معي بهذه الطريقة يا "ستيف"؟ ::
توقف ونظر إليها .. كانت تعقد حاجبيها وتنظر إليه بعينين غاضبتين .
استدار إليها ومشى نحوها قائلا ببرود

:: وكيف تريدين مني أن أتحدث معكِ يا آنسة "آن"؟ ::
ابتسمت قائلة
:: كن لطيفا أكثر وكف عن السخرية ::
أقترب منها لدرجة أن "آن" قد أحست بحرارة أنفاسه وقال وهو يبتسم ابتسامة ساخرة
:: أكون أكثر لطفاً! .. وماذا أيضا؟ .. أيفترض أن أهمس في أذنيكِ حتى لا تنزعجي؟ .. أم تريدين مني التودد إليك وملاطفتكِ؟ ::

أنزلت رأسها خجلا وارتباكا .. فلقد أحست بدقات قلبها تتسارع خوفا من "ستيف" .
قالت في نفسها :: "ستيف" لا يبدو طبيعيا ::
وضع "ستيف" يده عند ذقن "آن" ورفع رأسها إليه .. نظرت إلى عينيه والدم قد صعد إلى وجهها .. حرك يده نحو وجنتها وهو يتحسس نعومة بشرتها قائلا

:: يبدو أن ذلك يعجبكِ ::
حركت وجهها لتبتعد عن يده وتراجعت خطوة قائلة وقد بدا عليها الانزعاج
:: كف عن هذا يا "ستيف"! ::
اقترب منها "ستيف" خطوة أخرى ويده لا تزال تتطاول وجنتها
:: لماذا تبدين متضايقة .. أليس يروقكِ ذلك!؟ .. أنظري إلى وجنتيكِ كيف توردتا ::

أغاظ كلام "ستيف" "آن" بشدة .. فرفعت يدها دون تفكير لتصفعه على خده
تفاجأ "ستيف" من الصفعة على خده .. لم يتوقع أن يصل رد فعل "آن" لهذه الدرجة
أغمض عينيه وهو لايزال يشعر بحرارة صفعتها.

قالت "آن" بصوت غاضب
:: وقح! ::
ومشت لتبتعد عنه من حيث أتت .. ولكنه أمسكها من ذراعها وسحبها نحوه بقوة
نظرت إليه "آن" بعينين متسعتين وخائفتين .. فقال "ستيف" بغضب وهو ينظر إليها
:: لم تعد البراءة ظاهرة على وجهك يا "آن" .. أراكِ اليوم كما لم أراكِ من قبل .. فتاة ماكرة تتصرف بخبث ::

شعرت بالرهبة من عينيه وكلماته .. فأنزلت عينيها بخوف وهي تلزم الصمت .
أرخى "ستيف" قبضته ..ثم أبعد يده عن ذراعها ومشى مبتعدا إلى غرفته
أحست "آن" بقهر شديد .. نزلت الدموع من عينيها وقالت بحرقة قلب

:: لماذا يفعل "ستيف" هذا بي؟ .. ما لذي يعنيه من قوله هذا؟! .. انه يتصرف بجنون!! ::
وعادت هي الأخرى إلى غرفتها باكية مصدومة مما فعله بها "ستيف" .
***
في اليوم التالي وعند الساعة السادسة والنصف صباحا .. كانت "آن" جالسة في غرفتها تفكر في ما حصل بينها وبين "ستيف" البارحة .. كم أزعجها ذلك وأقلقها لدرجة أنها لم تستطع النوم جيداً .. كانت تتقلب كثيراً في نومها وبدا لها أن جفناً لها لم يغفو .
ذهبت نحو غرفة "ستيف" وطرقت الباب .. أجابها

:: تفضل ::

فتحت الباب .. كان "ستيف" قد انتهى للتو من ارتداء ثيابه استعدادا لعمله .
نظر إلى "آن" وقد فاجأه مجيئها المبكر إليه .
أغلقت "آن" الباب خلفها وتقدمت قائلة

:: "ستيف" .. هل من الممكن أن تفسر لي ما حدث البارحة؟ ::
كان "ستيف" ينظر إليها ولم ينطق بكلمة .. بل استدار والتقط معطفه ليرتديه .
تكلمت "آن"

:: لما أنت صامت؟ ::
:: فكرت البارحة بما حدث .. وأعترف أن تصرفي معكِ كان وقحاً .. ولكن ذلك لا يبرر صفعكِ لي يا "آن" ::
تنهدت وقالت بانفعال
:: لست مهتمة إن كان يبرر أو لا .. كنت تستحقها على كل حال ::

أقترب "ستيف" منها ووقف امامها قائلا بحزم
:: يجب أن لا تتجاوزي حدودكِ معي يا "آن" فأنا سيد عملكِ هنا ::
اتسعت عينا "آن" .. فقد ادهشها كثيرا قول "ستيف" .. فهو لم يتحدث يوما معها بهذا الأسلوب ولم يذكرها بأقل طريقة أنها هنا تعمل لديه .

أنزلت رأسها وصمتت للحظة .. ثم نظرت إليه قائلة
:: ما لذي حدث يا "ستيف"؟!! .. ما هو جرمي الذي اقترفته لتعاملني بهذا الأسلوب؟!! ::
تجاهل ما قالته واستدار ليلتقط حقيبته .. مشت خلفه قائلة بحزن وألم
:: "ستيف"! .. لقد قلت لي البارحة قولا هزني لم أفهمه!! .. لماذا فعلت هذا؟ .. ماذا فعلت لتوجه إلي كلاما كالسم يا "ستيف"؟ ::

استدار إليها وقال
:: فلتنسي الأمر يا "آن" .. ليس هنالك ما يستحق أن تزعجي نفسكِ لأجله ::
قال هذا وهم بالخروج .. لكن "آن" أسرعت ووقفت عند الباب تمنعه من الخروج قائلة والدموع قد تجمعت في عينيها
:: كلامك كان قاسيا .. وأنت وجهته إلي دون أن أعرف السبب!! .. وتريد مني أن أنسى ما قلته ببساطة هكذا!؟ ::

صمت وهو يحدق في عينيها اللتين أوشكتا على ذرف الدموع .. فقال بلطف وقد بدا عليه الأسف
:: "آن" .. لم أقصد شيئا من قولي .. لعلي كنت محبطا وبدت تصرفاتي غريبة البارحة .. لا تعرفين كيف أني قد خسرت الكثير بالأمس .. وآسف إن كنت قد أفرغت غضبي عليكِ .. اسمحي لما قلته لكِ أن يتبدد يا "آن" .. و لا تزعجي نفسكِ أرجوكِ ::

قالت باهتمام تسأله
:: ما لذي حدث معكَ بالضبط يا "ستيف"!؟ ::
:: لا تهتمي .. والآن تنحي جانبا لأخرج ::
علا الحزن وجهها .. أفسحت له الطريق فمشى ليفتح الباب .. نظر إليها وقال
:: ارجو أن لا تطرقي باب الغرفة هذا ثانية يا "آن" إلا للضرورة .. أي فيما يخص عملكِ وحسب ::
قال هذا وخرج .. أنزلت "آن" رأسها محرجة ومتألمة .. فنزلت دموعها على وجنتيها
:: لستُ أفهم السبب .. لماذا يعاملني "ستيف" بجفاءٍ شديد؟ .. فيما أخطأت معه؟! ::
***

في المساء .. كان "ستيف" جالسا في المجلس ينتظر مجيء "صوفي" .. دخلت عنده ووقف قائلا

:: مرحبا "صوفي" ::
اقتربت منه
:: أهلا بك .. تفضل ::
جلس وجلست قبالته قائلة
:: ما لأمر الذي استدعى مجيئك إلينا يا "ستيف"؟ ::
ابتسم قائلا
:: كل خير ::

انزلت "صوفي" عينيها إلى الأرض وقد بدت مرتبكة قليلا .. وضع "ستيف" يده على يدها وقال
:: "صوفي" .. أنا هنا لأجلك ::
نظرت إلى عينيه بتعجب .. فاتسعت ابتسامته وقال
:: لا تستغربي ذلك .. لقد اتخذتِ ذلك اليوم قرارا سريعا وأنا واثق من ذلك .. حاولتِ إنهاء كل شيء .. رغم أنكِ لم تمنحيني وقتا كافيا .. فلم يمضي على معرفتنا سوى فترة لا تزيد عن شهر تقريبا ::
:: أعرف .. ولكنني يائسة منكَ يا "ستيف" .. فقلبك ليس لي على ما يبدو ::
:: ذلك ليس صحيحا .. وسوف أثبت لك العكس ::

ظلت تحدق فيه دون أن تقول شيئا .. فتكلم "ستيف"
:: سأتزوج منكِ يا "صوفي" .. إن تقبلين ::
اتسعت عينا "صوفي" دهشة وسعادة .. فابتسمت ثم أصدرت ضحكة خفيفة وقالت
:: هل أنت جاد يا "ستيف"!!؟ ::
ابتسم قائلا
:: نعم ::

هزت رأسها بالموافقة وقد احمر وجهها خجلا وسعادة .. أحست برغبة في البكاء من شدة فرحها .. فنهضت وعانقت "ستيف" بشدة وهي تقول
:: "ستيف" .. أنا أحبك ::
***
بعد أسبوع .. وفي يوم العطلة قررت "آن" أن تتحدث لـ"سام" عن "ستيف" لعله يعرف سببا لجفائه معها .
خرجت من غرفتها الساعة السابعة صباحا واتجهت نحو غرفة "سام"
طرقت الباب فأذن لها "سام" بالدخول
حينما دخلت كان "سام" لم ينهي افطاره بعد .. نظر إليها مبتسما قائلا

:: مرحبا "آن" ::
جلست قبالته قائلة
:: مرحبا "سام" .. أعتذر لمجيئي الآن .. لكن .. جئت لأن "ستيف" لن يكون هنا في هذا الوقت .. بل يتناول فطوره مع السيدة ::
:: لا بأس .. لكن ما لأمر؟ ::

تنهدت مترددة .. وقالت بنبرة حزينة
:: "ستيف" يا "سام" .. لا أعرف ما الذي جرى له! .. إنه يعاملني بجفاءٍ شديد ::
:: لماذا!؟ .. ألم تعرفي منه السبب؟ ::
:: لقد حاولت أن أفهم منه سبب صرامته وجفائه .. لكنه صار يقول كلاما غريبا لم أفهمه .. أو أنه غير مقنع! .. لم يكن "ستيف" هكذا من قبل! .. ألم يقل لك شيئا عني؟ .. إن كان غاضبا مني لفعلٍ فعلته معه دون أن أدركه أو أقصده؟ ::
فكر "سام" .. ثم أجاب
:: لا .. لم يحدث ذلك ::

أنزلت رأسها والحزن يعتلي وجهها .. نظر إليها "سام" وقال
:: منذ متى حدث ذلك؟ ::
:: منذ أسبوع و"ستيف" لا يوجه لي سوى نظراته القاسية .. يجعلني أشعر بأنه ينبذني!! .. إن كان لا يريدني في منزله فليقل ذلك لننهي الأمر! ::
رفع "سام" حاجبيه وقال مهونا على "آن"
:: لا تقولي ذلك يا "آن"! .. ألا تعتقدين أنكِ تهولين الأمر أكثر من اللازم؟! ::

اتسعت عينا "آن" وقالت بانفعال
:: إنها الحقيقة! .. وليتني أعرف السبب .. من السيء جدا أن تتبدل معاملة شخص معك إلى الأسوأ دون أن تجد سببا! ::
:: يا إلهي .. سأتحدث معه إذا لأعرف السبب ::
:: "سام" .. أرجوكَ لا تفعل ذلك .. سوف تحرجني مع "ستيف" إن فعلت ::
صمت "سام" وهو ينظر إلى "آن" .. بينما قالت
:: أنا فقط .. كنت متضايقة وأشعر بحاجة إلى التحدث مع أي شخص .. وليس هنالك أحد أتحدث معه غيرك .. لأنني لا أريد أن تعرف "جيني" بذلك ::

ابتسم "سام" وقال
:: على الرحب والسعة يا "آن" .. ولا تقلقي بشأن "ستيف" .. أنا واثق أن "ستيف" لا يقصد ذلك أو أنكِ تتوهمين .. "ستيف" ليس قاسٍ ولا يحب أن يؤذي مشاعر الآخرين ::

تنهدت "آن" وقالت
:: ليتني أتوهم .. لكنني لست كذلك .. وانت لا تعرف ما حدث ::
:: لعله يعاني من ضغط بسبب عمله .. فإدارة شركة ليس بالأمر السهل .. وكل العمل يقع على عاتقه الآن .. ولا أحد منا يعرف ما يعانيه "ستيف" وما تواجهه من أمور صعبة في عمله .. فاعذريه ::

نظرت إلى "سام" وهي تحاول الاقتناع بقوله .. فهزت رأسها قائلة بهدوء
:: ربما كان معك حق ::
***

بعد أن انهى "ستيف" والسيدة "سارة" افطارهما .. ذهبا إلى الصالة لشرب الشاي .. قال "ستيف" لوالدته
:: أمي؟ .. أريد منكِ أن تستقبلي ضيفا هذا العصر ::
نظرت إليه السيدة وقالت وهي ترفع حاجبا
:: ضيف!؟ .. مرحبا به .. ولكن من يكون؟ .. أهو صديق قديم؟ ::
وضع "ستيف" كوبه والتفت لأمه مبتسما
:: لا .. بل هو وجه جديد عليكِ .. إنها فتاة واسمها "صوفي" ::

اتسعت عينا السيدة "سارة" وقالت مبتسمة
:: فتاة!؟ ::
:: نعم .. لقد تعرفت عليها منذ شهر ونصف تقريبا .. وأفكر في الارتباط بها .. لكن قبل كل شيء يجب أن أؤخذ رأيك فيها .. لهذا قررت أن أدعوها اليوم إلى المنزل ::
هزت رأسها وهي تقول
:: جميل .. لا بأس إذا .. أنا متشوقة لرؤيتها ::
ابتسم "ستيف"
:: ستعجبكِ .. أنا واثق ::

ابتسمت السيدة ووضعت يدها على يد "ستيف" وقالت بسعادة
:: أنا سعيدة لأجلك يا "ستيف" .. سيكون يوم زواجك بالنسبة لي أجمل يوم في حياتي ::
:: شكرا أمي ::
ووقف قائلا
:: عن إذنك أمي .. سأذهب لرؤية "سام" ::
:: حسنا ::

غادر الصالة وصعد الى الأعلى قاصدا غرفة "سام"
وبينما هو يسير متجها في الممر .. خرجت "آن" من غرفة "سام" .. فتوقفت عندما رأت "ستيف" مقبل نحوها .. فتوقف عندها .. فقالت بهدوء
:: صباح الخير ::
أجابها بهدوء
:: صباح الخير ::

أنزلت رأسها .. وتنحت جانبا وهي تتمنى أن يقول لها "ستيف" أي شيء .. أن يسألها أي سؤال .. ولكنه لم يفعل .. بل فتح باب غرفة "سام" ودخل ليغلقه خلفه
تنهدت ووضعت يدها على صدرها .. ثم استدارت لتذهب إلى غرفتها.

جلس "ستيف" على الكرسي مقابل "سام" وهو يقول
:: كيف حالك يا عزيزي؟ ::
:: بخير ماذا عنك؟ ::
:: جيد .. أريد منك أن تكون مستعداً اليوم عصراً يا "سام" ::
عقد "سام" حاجبيه وقال مستفهما
:: ما الأمر .. ماذا هناك؟ ::

ابتسم "ستيف" وقال
:: سوف أحضر "صوفي" إلى هنا لتتعرفا عليها أنتَ وأمي ::
اتسعت عينا "سام"
:: "صوفي"!!؟ .. لماذا؟ .. ألم تقل بأن ما كان بينكما قد انتهى منذ فترة؟! ::
تنهد "ستيف" وقال مفسراً
:: ذلك صحيح .. ولكنني ذهبت إليها الأسبوع الماضي وطلبت منها الزواج ::
قال "سام" مدهوشا وهو يقبض جبينه
:: "ستيف"!! ::

قال "ستيف" وقد بدا متوتراً
:: ماذا هنالك يا "سام"!؟ ::
:: أحقاً تريد الارتباط بـ"صوفي"؟! .. ألم تقل بأنها لا تعجبك؟!! ::
صمت "ستيف" للحظة ثم قال
:: ذلك صحيح .. لكن كل شيء قد تغير الآن ::
:: لأن "آن" لن توافق عليك؟! .. ستتزوج بفتاةٍ لا تعجبك!؟ ::
قال "ستيف" بانفعال
:: أنا لم أقل أن "صوفي" لا تعجبني ::

قاطعه "سام"
:: لكنك قلت أن مشاعرك فاترة نحوها .. "ستيف" إن كنت لست مقتنعا بها فانتظر قليلا لعلك تجد فتاة أفضل! ::
:: لا داعي لذلك .. "صوفي" رائعة وانا مقتنع بها .. ماكنت سأتركها في البداية لولا ... لولا "آن" ::
تنهد "سام" وقال
:: أنت حر .. لكن كف عن القسوة .. ولا تتصرف بصرامة مع "آن" ::

حدق "ستيف" في العينين الزرقاوين أمامه وقال
:: هل قالت لك "آن" شيئاً؟ ::
:: لا داعي لان أسمع منها ما أراه بعيني يا "ستيف" ::
ابعد "ستيف" عينيه عن "سام" .. بينما أردف "سام"
:: لما كل هذا الجفاء!؟ .. "آن" لم تذنب في شيء! .. أتعاقبها لأنها لا تريد الزواج منك؟ ::

تنهد "ستيف" .. ثم قال
:: المهم يا "سام" .. أريد منكَ أن تكون متواجدا مع أمي لأجل رؤية "صوفي" ::
تنهد "سام" هو الآخر وقال
:: لك ذلك يا أخي العزيز ::


 


قديم 05-06-15, 08:47 AM   #107
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




العيـنان الزرقـاء مشتعـله هالحــين ..

سـوف انتـظر حـضور هـ الصـوفي ..

ونـرى ردة فـعل آن ويـاليت مـير تصـير جـنغر هههه ..


 


قديم 05-07-15, 03:56 AM   #108
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هههههههه

منور يا أحمد


،، البارت الرابع عشر ،،





***
جاء العصر .. وفي الساعة الثالثة والنصف كانت "آن" مع "سام" في غرفته .. كان "سام" ينظر في وجهه في مرآة بيده .. وجه سؤالا لـ"آن" وهو يرتب غرة شعره

:: أيبدو مظهري جيدا يا "آن"؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة
:: أنتَ وسيم في كل الأحوال يا "سام" .. لذا لا داعي لأن تهتم بمظهرك ::

ابتسم "سام" ونظر إليها
:: شكرا يا "آن" ::
:: لم تقل لي؟ .. من سيأتي لزيارتكم اليوم؟ ::

تردد "سام" قبل أن يجيب .. وبدا ذلك واضحا على وجهه حيث أن ملامحه قد سكنت فجأة
سألت "آن"
:: ماذا؟ ::
:: إنها الفتاة التي سيتزوج منها "ستيف" ::
اتسعت عينا "آن" .. وقالت متفاجئة
:: ماذا!؟ ::
:: لقد أراد "ستيف" منا التعرف عليها .. لهذا دعاها اليوم ::

حاولت "آن" جاهدة أن تبدو طبيعية .. فابتسمت بصعوبة وقالت
:: جيد .. أرجو له التوفيق ::
:: هيا "آن" .. ساعديني على الجلوس في الكرسي حتى ننزل ::

وقفت بتثاقل وهي تفكر في "صوفي"
:: حسنا ::
أمسكت بكرسي "سام" ومشت تقوده وقلبها يخفق بشدة .. فلقد ارتبكت واحست بتوتر شديد عندما سمعت ما قاله "سام"
خرجا من الغرفة .. وفي المصعد .. سألت "آن" "سام" بعد تردد

:: من تكون يا ترى؟! ::
نظر إليها "سام"
:: أتعنين من اختارها "ستيف"؟ ::
ابتسمت وقالت
:: نعم .. كنت أفكر كيف ستكون فقط ::
ابتسم "سام"
:: يقول أن اسمها "صوفي" .. سنرى كيف هي الآن ::

احست بقلبها ينقبض حينما سمعت الاسم .. صعد الدم إلى وجهها غيظاً .. فأخذت نفسا عميقا تحاول ان تستعيد زمامها .
عندما وصلا إلى الأسفل .. تجاوز الأثنان الصالة .. وصل إلى مسامعهما صوت السيدة "سارة" و"ستيف" .. كانت السيدة "سارة" ترحب بـ "صوفي"
ارتعدت "آن" وتوترها قد ازداد .. التفت لها "سام"

:: "آن" هل أنتِ بخير؟ .. أراكِ ترتجفين؟! ::
ابتسمت على مضض وقالت
:: أشعر بالبرد .. فالجو بارد اليوم ::
:: حقاً!؟ .. ربما كان كذلك لكني لم أشعر به .. هيا لنذهب إليهم ::
:: حسناً ::

تابعت سيرها حتى وصلت بـ "سام" إلى غرفة استقبال الضيوف .. فتحت "آن" الباب ودخلت بـ"سام"
نظر الجميع إليهما .. بينما اقتربت "آن" وتوقفت بـ"سام" قائلة بصوت منخفض
:: مرحبا ::
قال "سام"
:: مرحبا ::
رد الجميع
:: أهلا ::

قال "ستيف" وهو ينظر لـ "صوفي"
:: هذا هو أخي الوحيد "سام" .. سبق وأن حدثتكِ عنه ::
ابتسمت "صوفي" قائلة وهي تنظر لـ "سام"
:: تشرفت بمعرفتك ::
ابتسم "سام" قائلا
:: وأنا كذلك ::

نظرت "صوفي" إلى "آن" باهتمام .. لم تبدو "آن" كباقي الخدم كما فكرت .. ظنت للحظة أنها قد تكون شقيقة "ستيف" .. فقالت وهي لاتزال تنظر إلى "آن"
:: لم تقل أن لديكَ أختاً يا "ستيف"! ::
تعجب الجميع من قول "صوفي" .. رفعت "آن" رأسها بعينيها المتسعتين تعجباً مما قالته "صوفي".

فقال "ستيف" موضحاً
:: لا!! .. هذه الآنسة ليست أختي! .. إنها هنا للاعتناء بأخي "سام" ::
ضحكت السيدة "سارة" .. بينما قالت "آن" مرتبكة
:: بالإذن ::
قالت السيدة
:: ابقي يا "آن" .. لما أنتِ ذاهبة؟! ::

احست "آن" بالتوتر .. فنظرت إلى "ستيف" الذي كان ينظر إليها هو الآخر .
ابعدت نظرها عنه وجلست قبالة "صوفي"
كانت "صوفي" تمعن النظر في "آن" .. كانت نظراتها لـ"آن" مليئة بالغيرة والحقد .. فلقد رأت أن "آن" تفوقها حسنا وجمالا .

قالت السيدة "سارة"
:: لا أستغرب أنكِ ظننتِ أن "آن" واحدة منا ::
نظرت "صوفي" إلى السيدة مبتسمة
:: نعم سيدتي .. فأنا أرى فيها شبهاً شديدا منكِ! ::
نظر كلا من "ستيف" و"سام" إلى "آن" محاولان التأكد من قول "صوفي" .
فابتسمت "آن" بخجل وانزلت رأسها وهي ترفع حاجبيها مستغربة .

فقالت السيدة مبتسمة
:: معكِ حق .. عندما رأيت "آن" ذكرتني بنفسي في شبابي .. أعترف أني كنت جميلة حينها كـ"آن" ::
ضحك الجميع وقال "ستيف" مبتسما
:: وما زلتِ كذلك يا أمي العزيزة .. فأنتِ ما زلتِ شابة جميلة ::
:: شكرا لك يا بني ::
ووقفت السيدة قائلة
:: عن إذنكِ "صوفي" .. سعدت برؤيتكِ ::
:: وأنا كذلك سيدتي ::

نظرت السيدة لـ "ستيف"
:: اهتم بها ::
أجاب
:: أمركِ أمي ::
انصرفت السيدة .. فالتفتت "صوفي" حيث "آن" .. ثم سألت "ستيف" بصوت ضئيل
لم يسمعاه "آن" و "سام"

:: منذ متى و "آن" هنا؟ ::
:: منذ أكثر من شهرين تقريبا .. لما تسألين!؟ ::
:: فقط .. لا لأمر ::
تكلم "سام" يخاطب "آن"
:: لقد اشتد البرد حقاً! .. أحضري لي معطفا لو سمحتِ ::
وقفت "آن" قائلة
:: حسنا ::

وانصرفت .. فقالت "صوفي" تسأل "سام"
:: كيف هي صحتكَ يا "سام"؟ ::
:: أنا بخير .. حالي أفضل بكثيرٍ من السابق ::
ابتسمت وهي تقول
:: أرجو أن تتعافى تماما يا "سام" ::
بادلها الابتسامة قائلا
:: شكرا لكِ .. أخبراني الآن! .. كيف تعرفتما على بعضكما؟ ::

خجلت "صوفي" وانزلت رأسها .. فأصدر "ستيف" ضحكة خفيفة وقال
:: ألم أخبركَ من قبل؟! ::
حاول "سام" أن يتذكر .. فقال وهو يرفع حاجبيه
:: لا أذكر أنك فعلت! ::
قالت "صوفي"
:: لا داعي لأن تعرف إذا ::

ابتسم "سام"
:: حسنا .. يبدو أن ذلك يزعجكِ ::
صمتت ولم تقل شيئا .. فقال "ستيف" وهو ينظر إليها
:: لقد أخبرته مسبقاً ولكنه نسي ::
قال "سام" جازماً
:: لا لم تفعل يا "ستيف" ::

قالت "صوفي"
:: ذلكَ لا يهم .. المهم أننا نحب بعضنا وسيكون كلا منا للآخر ::
توقفت "آن" عندما سمعت "صوفي" تقول ذلك .. كانت عائدة للتو بمعطفٍ لـ "سام" .. ولكن كلام "صوفي" استوقفها وأثر فيها .
اغمضت عينيها متألمة .. فأصدرت زفرة طويلة .. ثم دخلت الغرفة بثباتٍ ومشت لـ"سام" قائلة

:: جئت به .. دعني أعنك في ارتدائه ::
:: شكرا لكِ يا "آن" ::
صار "سام" يرتدي معطفه و"آن" تساعده في ذلك .. وكانت "صوفي" تمعن النظر في "آن" من جديد وهي تفكر .
لاحظ "سام" نظراتها لـ "آن" .. فلم يشعر بالارتياح لهذه النظرات أبدا .
عادت "آن" إلى مقعدها .. فسألتها "صوفي"

:: هل أنتِ متزوجة يا "آن"؟ ::
اتسعت عينا "آن" .. فقالت مبتسمة وقد توردت وجنتيها محرجة
:: آه لا!! .. لست كذلك ::
فقالت "صوفي" وهي تتعمد الإساءة لـ "آن"
:: كم عمركِ؟! .. تبدين كبيرة ولم تتزوجين حتى الآن!؟. ::

نظر "ستيف" إلى "صوفي" متفاجئً .. بينما أنكست "آن" رأسها محرجة .. حاولت أن تجيب "صوفي" ولكنها لم تعرف ماذا تقول لشدة خجلها .. فتكلم "سام" مغضبا
:: إنها لم تبلغ السادسة والعشرين بعد!..لكن المرء ليعجب ! ، كيف لفتاة بمثل هذا الجمال ان تظل عازبة حتى الان؟ ، قد تكونين بمثل جمال "آن"بعد خمس سنوات يا "صوفي" ::

احست "صوفي" بالغيظ .. وقد بان ذلك على ملامح وجهها .. فلزمت الصمت وأخذت كوب الشاي لترتشف منه .
نظرت "آن" لـ "سام" بقلق .. فابتسم "سام" إليها .
اما "ستيف" فلقد أبعد عينيه عن أخيه ونظر إلى "صوفي" .
***

عند المغرب طلبت "صوفي" الإذن من "ستيف" ترغب بالعودة إلى منزلها .. فذهب بها إلى سيارته .. وبينما هما في الطريق .. كانت "صوفي" تتأفف حينا وتعض على شفتها حينا .
لاحظها "ستيف" فقال

:: ما بكِ تتأففين؟ .. ثم لما رفضتي البقاء معنا حتى تتناولِ العشاء؟ ::
التفتت إليه قائلة بانفعال
:: بعد ما حدث!!؟ .. تريد مني البقاء!؟ ::
عقد "ستيف" حاجبيه
:: وماذا حدث؟ ::

تنهدت ورمت بظهرها بقوة على المسند قائلة
:: أيجب علي أن أكرر ما قاله أخوكَ "سام"!؟ .. انه يتجرأ ويقول أني لست جميلة! ::
ضحك "ستيف" ولم يعلق على ما قالته "صوفي" .. نظرت إليه بعينين متسعتين وقالت متعجبة
:: تضحك!؟ .. أترى أن ما قاله صحيحا!! ::
قال مبتسما
:: لا ليس كذلك .. ولكنكِ أنتِ من بدأ ::
نظرت إلى "ستيف" بحدة
:: ماذا تعني؟ ::
:: انتِ من بدأ بالسخرية على الآنسة "آن" ::
:: آه! .. كل هذا لأجل الخادمة "آن"!! ::

قال "ستيف" بانفعال :: "آن" ليست خادمة .. جميع الخدم يقمن بخدمتها .. هي فقط تهتم بـ "سام" وترافقه في جميع أموره .. ولعلكِ لا تعرفين قدرها عنده .. هي تعني له الكثير ::
صمتت للحظة .. ثم قالت
:: وليكن ذلك .. يجدر بـ "سام" أن يكون لطيفا اكثر معي .. وأنتَ لم تقل شيئا وهذا أكثر ما أغضبني! ::
:: لا يجب أن أقول شيئا بعد أخي "سام" .. وأرجو أن تحترمي الآنسة "آن" أكثر فهي أكبر منك على كل حال ::

لزمت "صوفي" الصمت بعدها والغضب يتقد في جوفها .. التفت إليها "ستيف"
:: لا تغضبي .. و أرجو أن لا يتكرر ما حدث ثانية ::
نظرت إليه قائلة
:: أرى أنك أنتَ أيضا مهتما بـ "آن"!! ::
:: أقول ذلك لأني لا أرغب بالمشاكل بينك وبين أخي .. لا لأجل الآنسة .. ثم أن الفتاة لم تقصر أبدا في الاهتمام بأخي ::

تنهدت "صوفي" ولم تقل شيئا .
توقفت السيارة عند منزل "صوفي" .. نزلت ودخلت إلى منزلها .. بعدها عاد "ستيف" إلى منزله هو الآخر .
***

بعد العشاء .. كان "ستيف" ووالدته في الصالة يشربان الشاي ويتحدثان
فسأل "ستيف" أمه
:: لم تخبريني يا أمي .. ما رأيك بـ"صوفي"؟ ::
نظرت إليه وقد اتسع ثغرها بابتسامة
:: إنها جميلة ورائعة .. بدت لي مهذبة أيضا .. أعتقد أنك وفقت في الاختيار يا "ستيف" ::
:: جيد .. أرجو ذلك ::
:: إذاً .. يجب أن تتقدم لخطبتها من أبيها حالا يا "ستيف" ::
:: حسنا .. ربما في الأسبوع المقبل ::
:: نعم .. بعدها سنقيم احتفالا بهذه المناسبة ::

ووضعت يدها على خد "ستيف" قائلة
:: سيكون حفلا جميلا يليق بأبني الوحيد ::
وأضافت بصوتٍ حنون
:: لقد كبرت حقاً يا "ستيف" ::
ابتسم "ستيف"
:: شكرا لكِ أمي .. ليس بالضرورة أن يكون حفلا كبيراً ::
:: أترك الأمر لي .. ولا تهتم ::
***

في هذه الأثناء كانت "آن" مع "سام" في غرفته .. كان "سام" يبدي رأيه في "صوفي"
:: أعتقد انها مغترة بنفسها .. لا تبدو لي لطيفة أبدا ::

انزلت "آن" رأسها إلى الأرض .. لقد بدت لها "صوفي" كذلك أيضا .
فكرت في مظهرها .. كانت "صوفي" جميلة ولا عجب في أن "ستيف" منجذب لها ويحبها .. إنها لا تكاد تصدق إلى الآن أن "ستيف" سيرتبط رسميا بـ "صوفي"
لاحظ "سام" شرود "آن" .. فقال

:: ما بكِ "آن"؟ .. ألستِ توافقين رأيي؟ ::
رفعت بصرها إليه .. وقالت بهدوء
:: لا يهم ذلك .. طالما أنها تعجب "ستيف" ::
رفع "سام" حاجبيه
:: لم تكن مهذبة معكِ! .. وتقولين أن ذلكَ لا يهم!؟ ::

صمتت "آن" .. فقال "سام"
:: لقد أزعجني أسلوبها معكِ .. لكن ما أزعجني أكثر هو سكوت "ستيف" .. كان عليه أن يوقفها ويلزمها باعتذار لكِ ::
ابتسمت "آن"
:: لم يكن لذلك داعٍ .. فأنت لم تقصر ::
ابتسم "سام"
:: لن أسمح لأي شخص أن يتمادى معكِ .. أنتِ أكثر من صديقة بالنسبة لي ::

غمر "آن" سرور شديد .. وقالت مبتسمة
:: شكرا يا "سام" ::
فتح الباب في هذه اللحظة وظهر منه "ستيف" .. وقف ينظر إلى "آن" التي نظرت إليه هي الأخرى .. ثم نظر إلى "سام" قائلا
:: ما زلتَ مستيقظاً؟ ::
ابتسم "سام"
:: نعم يا أخي .. تفضل أرجوك ::

وقفت "آن" قائلة لـ "سام"
:: سأذهب إلى غرفتي الآن .. أتريد شيئا مني قبل أن أذهب؟ ::
:: لا يا "آن" .. تصبحين على خير ::
استدارت لتغادر .. مرت بجانب "ستيف" .. نظر إليها ولم يرفع عينيه عنها إلى أن غادرت الغرفة .
قال "سام"
:: تفضل يا "ستيف" ::

اقترب "ستيف" وجلس على الكرسي بجانب "سام"
:: كيف حالك؟ ::
:: بخير ماذا عنك؟ ::
:: جيد ::
:: إذا أخبرني .. ما رأي أمي بـ "صوفي"؟ ::
:: تعتقد أمي أني قد وفقت باختياري لـ "صوفي" .. لكن ماذا عنك يا "سام"؟ ::

فكر "سام" قبل أن يتكلم .. ثم قال
:: لا بأس بها .. المهم أنها تعجبك ::
ابتسم "ستيف"
:: من الواضح أنها لم تنال استحسانك ::
نظر "سام" في عيني "ستيف" .. ثم قال
:: ذلك صحيح ::
:: لعل ذلك بسبب ما قالته لـ "آن"!؟ ::
:: ربما .. لكنها ما كانت ستقول ذلك لـ "آن" لولا غرورها .. لم تبدو لي لطيفة ::

صمت "ستيف" .. ثم قال
:: لقد وضحت لها أن "آن" ليست خادمة وأنه لا يجب عليها تكرار ما فعلته ::
:: هذا جيد .. لكني لا أعتقد أن الأمور ستكون بخير ::
رفع "ستيف" حاجبا
:: لماذا!؟ ::
:: "صوفي" تغار من "آن" .. لقد عرفت ذلك من خلال نظراتها لـ "آن" .. عيناها كانتا تنم عن غيرة شديدة .. هذا ما جعلها تسيء لـ"آن" في الحقيقة ::

تنهد "ستيف" .. وتذكر "آن" .. تذكر كل شيء في "آن" .. جمالها وسحر عينيها .. قوامها و نعومة ملمسها .. خجلها .. ابتسامتها التي لم تكن تفارقها .
وهمس بهدوء
:: "آن" جميلة ::
تفاجأ "سام" من قول "ستيف" .. فقال "ستيف" محاولا أن يصلح الأمر
:: قد تغار من "آن" لأنها جميلة .. ولكن أين المشكلة؟ ::

استند "سام" وقال
:: لا أعرف .. لكن أتمنى أن لا تسيء لـ"آن" ثانية ::
صمت "ستيف" و أخذ نفسا عميقا .. نظر إليه "سام"
:: ما بك؟ .. تبدو مهموما ::
:: لا أبدا .. أمي تريد مني ان أتقدم لخطبة "صوفي" من والدها الأسبوع المقبل ::
:: هذا ما يزعجك؟!! ::
اتسعت عينا "ستيف" وقال
:: بالطبع لا!! .. أنا لست منزعج! ::
:: حسنا ::

وقف "ستيف" قائلا
:: اخلد إلى النوم الآن .. تصبح على خير ::
:: تصبح على خير ::

غادر "ستيف" غرفة "سام" وهو مستغرق بتفكيره في "آن" .. مشى إلى الصالة وجلس على الكنبة وهو يخاطب نفسه في داخله

:: أشتاق كثيراً لـ"آن" .. مر أسبوع لم أتكلم فيه معها .. لا أعرف إن كان ما افعله صحيحا أم لا .. هل يجب ان اعاملها بجفاء لأنها لن تكون لي؟ .. أنا أخشى على نفسي! .. لقد أعلنت رغبتي للجميع بالزواج من "صوفي" .. ولكن قلبي مازال متعلقا بـ "آن" .. وأخشى أن أزداد عشقا وتعلقا بها عندما اتحدث معها .. فما ذنب "صوفي"؟ .. وما فائدة حبي إن كانت من أحب لا تريدني!؟ ::

تنهد ودفع بظهره على المسند .. تذكر ما قالته له "آن" منذ أسبوع عندما كانت في غرفته
:: ما لذي حدث يا "ستيف"؟!! .. ما هو جرمي الذي اقترفته لتعاملني بهذا الأسلوب؟!! ::

همس بصوت ضئيل
:: لا ذنب لكِ .. لو تعرفين أني بتصرفي أعاقب نفسي يا "آن"! .. أنا أمنع نفسي من التحدث معكِ وأنْ أجالسكِ واطمئن عليكِ .. أضحك معكِ وأسخر منكِ .. ومع ذلكَ أسترق النظر إليكِ .. أراقبكِ كيف تمشين .. أتنصت بالخفاء لتلتقط أذناي صوتكِ .. هل أضع حداً لهذا العقاب؟! .. ألن أندم إن فعلت ذلك!؟ ::


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . مرجانة قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) 223 08-22-16 06:20 PM
رواية لقد احببت يتيمة\بقلمي وهم الاقنعه ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 23 04-22-15 06:27 PM
رواية أوروفوار يارتآركـ(ن) كل الديار♥♥ بقلمي,, أنتِ ذهب ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 29 10-03-14 02:26 AM
رواية غلا, روووووووووووووعه جنون فتى قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• 3 12-31-13 11:20 AM
ذكرته,وعاافت,النوم,عيني,بقلمي,> بقلمي > غياهيب خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 6 06-09-12 02:27 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:41 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا