منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-15, 08:52 PM   #85
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مـرجـانـه ..

قـبل ان يحـين وقـت النــوم فـقـد قـارب على إحتضـان الجفــن ..

أيـن التكـمله أين ..


 


قديم 05-03-15, 09:42 PM   #86
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آح ــمــد مشاهدة المشاركة
العفــو مـرجانـتنا الرائــع ..

والـجميل اني بـدأت استنتــج وضـع جـيني وسـام ولـو ان جـيني مخـطوبه مسـبقاً الا اني ارى سـام مـع جـيني بتـطور مستمــر < فقـط يحــس ..

واعـجبني غضـب صـوفي لـو كنـت قـريب مـن هذه الروايه بالواقـع سـوف اتغـزل بـ صوفي وحـدها واخـطفها مـن ستيـف ..
أهـطلي المـزيد مـن البارتــات مـرجانتـنا ..

وقــواج ربــي ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آح ــمــد مشاهدة المشاركة
مـرجـانـه :montaser_102: ..

قـبل ان يحـين وقـت النــوم فـقـد قـارب على إحتضـان الجفــن ..

أيـن التكـمله أين ..
ههههههههه

يسعدني حماسك ومتابعتك يا أحمد

شوي وانزل البارت عشانك


 


قديم 05-03-15, 09:45 PM   #87
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،،البارت الحادي عشر،،





عند الساعة السادسة صباحا استيقظت "آن" .. ذهبت إلى الحمام وغسلت جسدها بالماء المنعش .. لفت نفسها بالمنشفة وخرجت إلى غرفتها .
التفتت إلى الأكياس التي احضرتها لها "جيني" بالأمس .. مشت نحوها وجلست على ركبتيها تتفحص المحتويات .. أخرجت قميصا أصفر اللون وسروالا أسودا وحذاء عسليا عال .
ابتسمت قائلة
:: سأرتدي هذا ::
وقفت واتجهت نحو المرآة لتجلس وتجفف شعرها .. وبعد ان انتهت من تجفيف شعرها وضعت على وجهها قليلا من مساحيق التجميل .. ثم عادت إلى ملابسها لترتديها .
وأخيرا .. رشة عطر رائع وهادئ كلمسة أخيرة .
ابتسمت وهي تنظر إلى نفسها في المرآة .. ثم قالت مفكرة
:: يجب أن أذهب قبل أن ينزل "ستيف" لتناول الإفطار::
خرجت من غرفتها بهدوء .. ومشت متجاوزة غرفة "سام" نحو غرفة "ستيف"
وجدت باب غرفته مفتوحا قليلا .
:: أتراه غادر غرفته؟ ::
اقتربت أكثر ونظرت من خلال الفتحة إلى الداخل .. فسمعت صوت "ستيف" يتكلم
:: حسنا أنا لن أخلف وعدي ::
ابتسمت حينما وجدت "ستيف" واقفا يعطيها ظهره .. فقررت أن تنتظره حتى يخرج من غرفته .. لكنها تفاجأت حينما سمعت "ستيف" يتحدث
:: انتظريني إذا هذا المساء ::
اتسعت عيناها متفاجئة .. ورددت في نفسها
:: انتظريني؟!! ::
دارت في رأسها الأفكار .. ولكن سرعان ما عادت بانتباهها له حينما سمعته يقول ضاحكا
:: "صوفي" .. ليس ذلك ضروريا .. إلى اللقاء .. يا إلهي! .. حسنا حسنا .. أحبكِ .. إلى اللقاء ::
دهشت "آن" كثيرا لما سمعت .. وابتعدت بسرعة عن باب غرفة "ستيف" وقلبها يضرب بسرعة من شدة الصدمة
قالت في نفسها غير مصدقة
:: أحبكِ؟!! .. من هذه الفتاة "صوفي"؟! .. أيعقل أن تكون هنالك فتاة يحبها "ستيف"؟ .. إذا .. ماذا عن الزهرة؟ .. ماذا عن سؤاله لي عن الزواج!؟ ::
تذكرت ابتساماته و نظرات الإعجاب التي كانت واضحة في عينية صباح الأمس همست بقهرٍ شديد
:: ما كان ذلك كله؟!! .. أيعقل أنني توهمت؟ ::
تجمعت الدموع حول حدقتيها .. فتنهدت تحاول الثبات ومنع دموعها من الانهمار .
سمعت صوت "ستيف" خلفها مناديا
:: "آن" .. صباح الخير ::
صمتت ولم تقل شيئا ولم تتحرك .. ولكن صوته أشعل الغضب في جوفها .. وشعرت أن دموعها تحاول النزول من جديد .
مشى "ستيف" نحوها وهو يقول
:: قلت صباح الخير ::
التفتت إليه ونظرت في عينيه بصمت .. لاحظ "ستيف" أن "آن" ليست على ما يرام .. فسأل قائلا بقلق
:: ما بالكِ يا "آن"؟ ::
همست قائلة بهدوء
:: لا شيء ::
واستدارت ماشية بسرعة نحو الدرج والدموع تساقطت على وجنتيها .. استغرب "ستيف" ونادى قائلا
:: "آن" انتظري ::
لكن "آن" لم تتوقف .. بل بدأت بنزول الدرجات على استعجال .. وبينما هي تسرع في النزول .. ألتوى كاحلها فتعثرت وسقطت إلى الأرض .
سمع "ستيف" صوت سقوط "آن" .. فاسرع راكضا ليرى ما حدث .. فوجد "آن" تجلس على الأرض اسفل الدرج وهي تمسك بقدمها وتتأوه
تكلم وهو ينزل مسرعا إليها قلقا
:: هل أنتِ بخير؟! ::
لزمت "آن" الصمت وهي تنزل رأسها إلى الأرض تمسح اثر الدموع على وجنتيها
جلس "ستيف" بقربها ووضع يده على كتفها قائلا
:: هل أنتِ بخير؟ ::
همست قائلة
:: قدمي ::
نظر "ستيف" إلى القدم التي كانت تمسك بها "آن" .. ولفت انتباهه الحذاء الذي كانت ترتديه
فقال غاضبا
:: بحذاء كهذا لن تسلمي من مثل هذه الحوادث يا "آن" ::
نظر إلى وجهها فلاحظ أن دموعا تنزل من عينيها .. فسأل بخوف
:: أ تؤلمك كثيراً؟ ::
في هذه اللحظة جاءت السيدة "ميري" مسرعة قائلة
:: ما الذي حدث!؟ ::
نظر "ستيف" لـ "ميري" وقال آمرا
:: أسرعي واطلبي من السائق أن يشغل السيارة فورا .. يجب أن أذهب بـ"آن" إلى المستشفى ::
:: حسنا ::
واسرعت إلى الخارج تبلغ السائق
أمسك "ستيف" بيد "آن" ليساعدها على النهوض قائلا
:: أهدئي .. ستكونين بخير بعد قليل ::
وقفت على قدم واحده وهي تستند على كتف "ستيف" الذي كان يمسك بها
وضعت قدمها المصابة على الارض محاولة المشي .. فآلمتها وتأوهت قائلة
:: آه .. إنها تؤلمني ::
:: على مهلك يا "آن" ::
ومشيا معا إلى الخارج .. وكانت السيارة مستعدة لتقللهما إلى المستشفى
ساعد "ستيف" "آن" في الجلوس بداخل السيارة .. وجلس هو بجوارها في المقعد الخلفي قائلا للسائق
:: هيا أسرع بنا إلى المستشفى ::
:: أمرك سيدي ::
ومشت السيارة قاصدة طريق المستشفى
كانت "آن" مطرقة برأسها تفكر بمكالمة "ستيف" وبتلك الفتاة "صوفي" .. فعاودها الشعور بالضيق .. فأصدرت زفرة قوية
كان "ستيف" يراقب "آن" .. ولم يشعر بالاطمئنان حيال قدمها .. أمسك بكفها بقوة وقال
:: لا تتوتري .. ستكونين بخير بعد معالجة قدمك ::
أحست بحرارة تسري في جسدها بعد أن أمسك "ستيف" بيدها .. فنظرت إليهمحدقة وهي تفكر في حيرة في كل ما حدث .. قائلة في نفسها
:: ما الذي تعنيه من كل ذلك يا "ستيف"؟ .. لماذا فعلت كل ذلك معي؟ ::
ابتسم "ستيف" حينما وجد "آن" تحدق في وجهه فسألها
:: ما بكِ؟ ::
:: لا شيء ::
ثم ابعدت وجهها عنه إلى ناحية النافذة .
وصلا اخيرا إلى المستشفى ، دخلا إلى عيادة الطبيب .. تفحص الطبيب قدم "آن" وبعد طرح بعض الاسئلة عليها شخص ان الأمر مجرد التواء بسيط نتج عنه تورم خفيف.
تم ربط قدمها ، و بعد ان انتهيا خرجا من المستشفى وركبا السيارة عائدين إلى المنزل .
نظرت "آن" إلى الساعة في معصمها .. كانت تشير إلى الثامنة والنصف
نظرت لـ"ستيف" الذي كان يجلس بجوارها وسألته
:: ألن تذهب إلى عملك؟ ::
نظر إليها مجيبا
:: لا أعتقد ذلك .. ثم إني جائع .. سأتناول الإفطار وربما أخلد إلى النوم ::
:: لقد أشغلتك معي ::
ابتسم قائلا
:: لا تقولي ذلك .. واحرصي على راحتك اليوم يا "آن" ::
هزت رأسها بصمت واستندت على المسند تفكر من جديد
***
بعد دقائق قليلة وصلت السيارة بـ"ستيف" و "آن" إلى المنزل .
حملت "آن" حذائها بيدها ونزلت من السيارة .. نظر إليها "ستيف" وسألها
:: أ تحتاجين إلى مساعدة؟ ::
:: لا .. أنا أحسن حالا الآن ::
:: لندخل إذا ::
مشيا معا إلى الداخل .. كانت السيدة "ميري" تنتظرهما قلقة قرب المدخل .. وما أن فتح الباب إلا وتوقفت تنظر متسائلة لقدم "آن"
:: كيف جرى الأمر؟ .. هل هي إصابة خطيرة؟ ::
أجاب "ستيف"
:: لا تقلقي "ميري" .. مجرد التواء بسيط .. سوف تتحسن قريبا ::
قالت "آن"
:: شكرا سيدة "ميري" .. وآسفه لأني جعلتك تقلقين ::
ابتسمت السيدة "ميري" وقالت
:: لقد أبلغت السيدة بما حصل وهي أيضا قلقة ::
قال "ستيف"
:: أين أمي الآن؟ ::
:: لقد صعدت إلى غرفتها منذ دقائق ::
:: حسنا .. هللا طلبتي من الخدم أن يعدوا الإفطار لي ولـ "آن" ::
قالت "آن"
:: لا أرغب بتناول الطعام .. سوف أصعد الآن ::
:: لم تأكلي شيئا!! ::
:: لست جائعة ::
قالت هذا ومشت نحو الدرج تصعد بحذر.
نظرت السيدة "ميري" لـ"ستيف" قائلة
:: إذا سأعد الإفطار لك سيدي .. ستتناوله في غرفة الطعام أم في غرفتك؟ ::
:: في غرفتي .. وخذي إفطارا لـ"آن" في غرفتها .. لتتناوله حينما تشعر بالجوع ::
:: أمرك سيدي ::
ومشى "ستيف" صاعدا إلى الطابق العلوي .. واتجه فورا إلى غرفة أخيه "سام"
طرق الباب فأجابه "سام"
:: تفضل ::
فتح "ستيف" الباب ودخل قائلا
:: صباح الخير ::
:: صباح الخير .. أما زلت هنا حتى الآن؟ ::
جلس "ستيف" بالقرب من "سام" على سريره مجيبا
:: نعم ولن أذهب إلى العمل اليوم ::
:: لماذا؟ ::
:: فقط .. كيف حالك؟ ::
:: جيد .. هل رأيت "آن"؟ .. لم تأتي إلي اليوم حتى الآن؟ ::
:: نعم .. "آن" متعبة قليلا .. لقد أصابها التواء في قدمها إثر تعثرها على الدرج وأخذتها إلى المستشفى .. عدنا منذ قليل فقط .. وطلبت منها ان ترتاح اليوم ::
قال "سام" متأثرا
:: يا إلهي! .. أهي بخير الآن؟ ::
:: نعم .. هل سيأتي طبيبك اليوم؟ ::
:: يفترض ذلك .. بعد نصف ساعة ::
:: جيد ::
طرق باب الغرفة ودخلت منه السيدة "ميري" قائلة
:: سيدي "ستيف" .. فطورك أصبح في غرفتك الآن ::
:: شكرا "ميري" ::
انزلت "ميري" رأسها وبدا عليها أنها مترددة .. فسألها "ستيف" مستفسرا
:: أ هناك ما تودين أخباري به يا "ميري"؟ ::
نظرت إليه قائلة
:: الآنسة "آن" .. لقد أخذت إليها طعام الإفطار .. لكنها لم تكن بخير ::
نظر "سام" إلى "ستيف" بقلق .. بينما تساءل "ستيف"
:: ماذا تعنين؟ ::
:: كانت تبكي .. ولم أجرؤ على سؤالها عن سبب بكائها ::
قال "سام" متفاجئا
:: تبكي؟!! ::
بينما قال "ستيف"
:: حسنا .. يمكنك الانصراف الان ::
خرجت "ميري" وأغلقت الباب خلفها .. فقال "سام"
:: أتعتقد أن حالة قدمها خطيرة جدا؟ ::
:: لا أبدا .. كانت تمشي بدون مشكلة .. لكن ::
وصمت يتذكر ما حدث في الصباح الباكر .. فسأل "سام"
:: ماذا؟ ::
نظر "ستيف" لعيني "سام" وقال
:: لم تكن "آن" بخير منذ الصباح .. كانت صامتة وهادئة .. لعلها تعاني من مشكلة ما ::
:: "ستيف" دعنا نذهب إليها لنرى ما بها ::
:: حسنا ::
***

كانت "آن" جالسة على سريرها تفكر في نفسها وفي "ستيف" الذي كان يتلاعب معها برأيها
:: كنت غبية حينما توقعت أن "ستيف" مهتم بي .. ما كان علي أن أتأمل كثيرا, لقد تسرعت ولم أحكم السيطرة على مشاعري .. ليتني لم أخبر "جيني" بهذه الأوهام .. كم أنا محرجة من نفسي ::
والتفتت إلى المنضدة بقربها .. مدت يدها وأخذت الكتاب من فوقها وفتحته
وأخذت الزهرة التي احتفظت بها من "ستيف" تنظر إليها .. وتذكرت ما قاله حينما مد إليها الزهرة
:: هذه الزهرة تخفي جمالها خجلا .. تماما كالفتاة الخجولة التي تخبئ حقيقة مشاعرها ::
همست قائلة بحيرة
:: ماذا كان يعني من كلامه إذا؟ .. أتراه يعرف بحقيقة مشاعري نحوه لكنه يتجاهلني؟ .. أم قرر العبث معي؟ .. ام كان يريد أثارتي فقط؟ .. آه كم أشعر بقهر شديد ::
ورمت بالزهرة الذابلة على الأرض .. ومسحت عينيها بالمنديل الذي كان في يدها
ثم وقفت ومشت نحو المرآة .. حدقت في وجهها وتذكرت أنها في هذا الصباح كانت قد تزينت واستعدت لتكون جميلة لتلفت انتباه "ستيف"
اغرورقت عيناها وهمست قائلة
:: سحقا .. أنت لا تستحق الاهتمام أصلا ::
في هذه اللحظة طرق باب الغرفة .. اجفلت "آن" من صوت الطرق على الباب .. فمسحت عينيها بالمنديل بسرعة وقالت
:: من؟ ::
جاءها صوت "سام"
:: أنا يا "آن" .. أرجو أن لا أكون قد أزعجتك ::
مشت بسرعة والتقطت الزهرة من على الأرض ووضعتها تحت وسادتها وجلست قائلة
:: تفضل يا "سام" ::
فتح الباب ودخل منه "ستيف" و"سام" .. شعرت "آن" بالتوتر وانزلت رأسها تحاول أن تستعيد هدوءها
اقترب الاثنان من "آن" .. ترك "ستيف" "سام" وجلس بالقرب من "آن" على سريرها قائلا
:: لم تأكلي حتى الآن؟ ::
قالت بهدوء
:: أخبرتك أني لا أشعر بالجوع ::
قال "سام"
:: كيف حال قدمك؟ .. لقد أخبرني "ستيف" بما أصابك ::
نظرت إلى "سام" مبتسمه وهي تقول
:: بخير .. لا أشعر بكثير من الألم في حال ربطها ::
:: أرجو أن تتحسني سريعا ::
:: شكرا لك ::
سأل "ستيف"
:: كنتي تبكين؟ ::
نظرت إلى "ستيف" وقد فاجأها سؤاله .. فقالت
:: لست كذلك ::
:: ذلك واضح على وجهك .. فلم تكذبين؟ ::
صمتت وانزلت رأسها .. فقال "سام" باهتمام
:: إن كان هناك ما يزعجك فأخبرينا يا "آن" أم أنك ما زلت تتألمين بسبب قدمك؟ ::
:: لا يا "سام" .. أنا بخير! ::
:: هل ضايقك أحد؟ .. أم أنك تعانين من مشكلة؟ ::
تنهدت وقالت
:: نعم لدي مشكلة .. لكن لا أحب أن أطلعكما عليها ::
قال "ستيف"
:: أضايقتك والدتي؟ ::
هزت رأسها بالنفي وقالت
:: لا تهتما .. سأكون بخير ::
قال "سام"
:: أمرك يهمنا يا "آن" .. لكن إن كنت لا تريدين التحدث .. فهذا شأنك .. لن نضغط عليك أبدا .. لكني على استعداد لمساعدتك أنا و"ستيف" .. فلا تخجلي أبدا ::
ثم نظر لـ "ستيف" قائلا
:: لنذهب الآن .. سيأتي الطبيب بعد قليل .. ويجب ان نترك "آن" لترتاح ::
وقف "ستيف" قائلا
:: نامي لترتاحي الآن ::
ومشى ممسكا بكرسي "سام" وغادرا الغرفة .
استلقت "آن" على السرير واصدرت زفرة قوية واغمضت عينيها .
***

عند الساعة السادسة مساء .. كانت "آن" لا تزال جالسة في غرفتها على فراشها بصمت تحدق في قدمها المصابة وهي تفكر في ما سمعته صباح اليوم .. وبينما كانت كذلك .. سمعت طرقا على باب غرفتها
فأجابت في هدوء
:: تفضل ::
فتح الباب ودخل "ستيف" منه قائلا
:: مرحبا .. أنتِ مستيقظة؟ ::
نظرت "آن" في "ستيف" .. وقد كان منظره جميلا وأنيقاً .
قالت في نفسها :: سيذهب إليها ::
ثم أجابت :: نعم .. أنا مستيقظة ::
تقدم "ستيف" مبتسما وجلس بجانبها قائلا
:: كيف أنتِ؟ .. وكيف حال قدمكِ؟ ::
أنزلت رأسها إلى الأرض قائلة :: أنا أحسن حالا .. وقدمي كذلك ::
ثم نظرت إليه سائلة
:: ستخرج؟ ::
:: نعم .. سأخرج بعد قليل .. لكن جئت لأطمئن عليك ::
:: حسنا .. شكرا لك ::
حانت من "ستيف" التفاتة إلى صحن الطعام .. لم تأكل منه "آن" إلا القليل .. نظر إليها ولاحظ الهدوء الشديد الذي لازال يعتريها .. فهي تتكلم ببرود دون ان تبتسم على غير عادتها .. فقال
:: "آن"؟ ::
:: ماذا هناك؟ ::
أمسك بيدها قائلا بهدوء
:: ألن تخبريني بأمر مشكلتك؟ ::
حدقت في عينيه للحظة ثم سألت
:: ولما أنت مهتم؟ ::
لم يتوقع "ستيف" سؤالها .. فنظر إليها مرتبكا وقال
:: من الصعب أن أتجاهل أمركِ وأنتِ في مشكلة تعانين منها يا "آن" ::
ابتسمت ببرود وقالت
:: ليس هنالك أية مشكلة يا "ستيف" ::
:: كنت منزعجة هذا الصباح .. حتى أنك كنت تبكين! .. والآن تقولين ليست هنالك مشكلة؟!! ::
:: لربما كنت أبالغ يا "ستيف" .. بعد تفكير .. عرفت أنه ليس هنالك ما يستحق البكاء أو أن أتضايق لأجله .. إن المشكلة في الحقيقة لا شيء ::
نظر إليها في صمت .. ونظرت إليه متابعة
:: لذا لا تقلق يا "ستيف" .. فأنا بخير ::
قال بهدوء
:: لكنك لست كذلك .. يعتريك هدوء شديد .. وهذا بعكس طبيعتك يا "آن" .. أنت مشرقة دوما .. ولكن الفتور غالب عليك الليلة بشكل رهيب! ::
نظرت إلى عينيه الزرقاوين .. كانت تحدقان فيها باهتمام وتعلق شديد .. هذا ما أحست به "آن" .. ولكنها لم تكن لتصدق إحساسها .. فلقد خاب ظنها كثيرا هذا اليوم
فقالت
:: هل تعرفني حق المعرفة يا "ستيف"؟ ::
:: أعتقد ذلك .. ولهذا أجزم أنك لستِ بخير ::
ابتسمت وسحبت يدها لتقف قائلة
:: من الأفضل أن تذهب يا "ستيف" حتى لا تتأخر ::
وقف هو الآخر قائلا
:: حسنا .. يبدو أنكِ لا ترغبين في التحدث إلي عن مشكلتك .. رغم أني كنت لا أخفي شيئا عنكِ .. ذلكَ شأنكِ .. عن إذنك ::
ومشى مغادرا غرفتها وأغلق الباب خلفه
جلست على حافة السرير منكسة رأسها تخاطب نفسها
:: وبماذا أخبرك يا "ستيف"؟ .. أنت مشكلتي ..لا أعرف أن كنت تبدي لي اهتماما حقا .. ليتك تكف عن العبث معي ::
***

غادر "ستيف" المنزل بسيارته متجها نحو منزل "صوفي"
توقف بسيارته عند عتبة منزلها .. وهاتفها مخبرا أنه ينتظرها في الخارج .
نزلت إليه فرحة وسعيدة .. كانت "صوفي" أنيقة وجميلة هذه الليلة بشكل مبالغاً فيه وقد لفتت انتباه "ستيف" بشدة وبدت أكثر جاذبية حتى في حديثها وتصرفاتها.
ذهبا إلى مطعم ليتناولا العشاء .. وأثناء العشاء قالت "صوفي"
:: سعيدةٌ جدا يا "ستيف" لأنك رافقتني الليلة ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: لقد وعدتكِ .. فكيف أخلف وعدي؟ ::
اتسعت ابتسامتها وقالت
:: لقد اخترتُ فيلما رومانسيا لهذه الليلة يا "ستيف" ::
:: حسنا .. أحب ذلك ::
:: إذا لننهي طعامنا لنذهب مباشرة إلى السينما ::
تناولا طعامهما .. وبعد ذلك اتجها إلى السينما لمشاهدة الفيلم .
كان الفيلم يتحدث عن قصة حب حزينة .. وبدت أحداثها مملة بعض الشيء بالنسبة لـ"ستيف" .. فلم يلقي بالا شديداً له .. إنما أخذته أفكاره إلى "آن" التي بدت اليوم غريبة بعض الشيء .. فلم يعتد أن يراها حزينة وهادئة .. وبكائها هذا الصباح جعله يشعر بقلقٍ شديد عليها .. تذكر فجأة سؤالها له
:: ولما أنت مهتم؟ ::
راوده الشعور بالارتباك من جديد .. وقال في نفسه
:: لما أنا مهتم؟!! .. لماذا سألتني "آن" هذا السؤال؟ .. فيما كانت تفكر؟ ::
جفل "ستيف" حينما أحس بيد "صوفي" على يده تمسك به .
نظر إليها .. فوجدها تبتسم إليه .. وهمست بصوت ضئيل
:: كُنتَ شارداً؟ ::
ابتسم على مضض وعاد بنظره لمشاهدة الفيلم .
أحس بقبضة "صوفي" تشتد على يده .. نظر إليها فوجدها تنظر إليه مبتسمة .. فسألها
:: ما بكِ؟ ::
قربت شفتيها من أذنه وهمست قائلة
:: **** ::
اتسعت عيناه تعجباً .. ونظر إليها وهو يعقد حاجبيه .. بينما هي كانت لا تزال تبتسم تنتظر منه أن يقترب .. لكنه أدار وجهه عنها وهو لا يزال يعقد حاجبيه .
انجلت ابتسامتها وشعرت بالحزن لأنه لم يلبي ما طلبته منه .. فعادت تنظر إلى الفيلم من دون تركيز .
بعد أن انتهى العرض .. خرجا من القاعة عائدين إلى السيارة .. كانت "صوفي" لازمة الصمت ومتضايقة .
نظر إليها "ستيف" قائلا
:: بدا لي أن الفيلم مأساوي .. أكره الأحداث الحزينة والنهايات التعيسة .. كان الفيلم مملا للأسف ::
لم تنظر "صوفي" إليه ولم تعلق على ما قاله
عرف "ستيف" أنها متضايقة بسبب تجاهله لطلبها .. فقال
:: لما انتِ صامتة؟ .. لم يعجبكِ الفيلم أم انه قد أثر فيك لهذه الدرجة؟ ::
توقفت فجأة .. فوقف "ستيف"
وقالت بغضب
:: لم أتوقع أن تتجاهلني يا "ستيف" ::
نظر إليها صامتا .. ثم قال
:: ألستِ مستعجلة يا "صوفي"؟ ::
نظرت إلى عينيه وقالت مستغربة
:: مستعجلة!؟ ::
:: نعم مستعجلة .. لا زال الوقت مبكرا على القبلات والأحضان يا "صوفي" ::
علا صوتها وهي تقول غاضبه
:: كيف تقول ذلك يا "ستيف"؟؟!!! ::
لاحظ الدموع تجمعت في حدقتيها .. فصمت .. وقالت
:: ألسنا حبيبين يا "ستيف"؟ .. ::
قاطعها "ستيف" بسرعة
:: أتعتقدين ان الحب يكمن في قبلة؟! ::
نظرت إليه بصمت تحدق في عينيه
وتابع
:: "صوفي" .. ما زال الوقت مبكرا على ذلك .. ثم أنكِ قلتِ ستمنحينني الوقت لأجل أن أعتاد عليك .. لأجل أن أبادلك الحب يا "صوفي" .. أليس كذلك؟ ::
أنزلت رأسها قائلة
:: نعم .. قلت ذلك ::
:: إذا تمهلي .. صبراً علي يا "صوفي" ::
نظرت إليه والدموع قد تساقطت على وجنتيها قائلة
:: ألم تحبني يا "ستيف"!؟ ::
اقترب منها ورفع يده ومسح دموعها الساخنة وقال بهدوء
:: أرجوكِ لا تضغطي عليَّ يا "صوفي" .. امنحيني بعض الوقت ::
كانت تحدق فيه بحزنٍ شديد .. كان من الصعب عليها ان تستوعب ما قاله ..لقد أحست بخيبة أملٍ شديدة .. بدا لها أن "ستيف" لا يحبها .
وضع يده على كتفها قائلا
:: هيا بنا ::
***
وصل "ستيف" إلى الفيلا في الساعة العاشرة .. صعد الدرج إلى الطابق العلوي .. ومشى إلى الصالة وجلس على أحد الكنبات .. استند رافعا رأسه ينظر إلى السقف يفكر في ما حصل منذ لحظات مع "صوفي" .
في هذه الأثناء .. خرجت "آن" من غرفتها ماشية في الممر .. تجاوزته وتقدمت إلى الصالة .. فوجدت "ستيف" جالسا .. فقالت
:: "ستيف"! ::
التفت إليها "ستيف" واعتدل في جلسته وقال
:: "آن" .. ألم تنمي بعد؟ ::
هزت رأسها بالنفي وقالت وهي تقترب منه ببطء
:: أشعر بأرق شديد ::
فسح لها "ستيف" لتجلس بجانبه .. فجلست قائلة
:: متى عدت؟ ::
:: منذ دقائق فقط ::
:: فيما كنتَ تفكر؟ ::
ابتسم "ستيف" وقال
:: ليس في أمرٍ مهم ::
فكرت "آن" وقالت في نفسها :: لعله يفكر في "صوفي" ::
قال "ستيف"
:: لم تخبريني؟ .. لما تشعرين بالأرق؟ ::
استندت قائلة
:: وهل يفترض ان اشعر بالأرق لسبب ما؟ ..لو كنت أستطيع النوم لنمت .. لكن الأرق يرغمني على الجلوس ::
:: ربما كنتِ تفكرين ::
نظرت إليه بغضب دون أن تتكلم .. فابتسم وقال
:: لا يهم .. كيف "سام"؟ ::
:: آسفة.. لا اعلم.. فلم أطل عليه الليلة ::
:: لا بأس .. أقدر وضعك .. ارتاحي بقدر ما تحبين ::
نظرت إليه قائلة بانفعال
:: ماذا تقصد؟ ::
:: لا أقصد شيئا!! ::
علا صوتها وهي تقول
:: بل إنك تقصد ::
:: "آن"! ::
صمتت وهي تحدق فيه تعقد حاجبيها
أمسك بكتفها قائلا بهدوء وهو ينظر إلى عينيها متسائلا
:: ما بالكِ؟ .. لما كل هذا الانفعال؟ .. ليس هنالك ما يستدعي غضبك! ::
ظلت تنظر اليه بغضب دون ان تقول شيئاً .. فقال
:: أنتِ متوترة وقلقة ::
وقفت قائلة وقد ارتفعت نبرة صوتها
:: أرأيت!؟ .. هذا ما كنت أعنيه .. أنتَ تعتقد أني قلقة وأن هنالك أمر سخيف يزعجني ويضايقني ::
تنهد "ستيف" ووقف قائلا بهدوء
:: أتحاولين افتعال شجاراً؟! .. أنا حقا استغرب حالكِ اليوم يا "آن"!! ::
اشاحت "آن" بوجهها عنه .. وحاولت أن تستدير لتغادر المكان لكن قدمها آلمتها
فتوقفت فجأة متألمة
:: آه!! ::
امسك "ستيف" بذراعها قائلا
:: أأنتِ بخير!؟ ::
نظرت إليه بعينين حادتين قائلة
:: هذا ليس من شأنك ::
تنهد بصبر وقال متمالكا أعصابه
:: من الأفضل أن تخلدي إلى النوم يا "آن" ::
:: هذا ما كنت أفكر فيه ::
وسحبت ذراعها من قبضته ومشت تعرج إلى غرفتها .
قال "ستيف" في نفسه
:: ليتني أعرف ما بكِ يا "آن" ::
***

عذروني اذا البارت طويل تعبانه وما اختصرت بعض الاحداث
اتمنى لكم طيب المتابعة


 


قديم 05-03-15, 09:46 PM   #88
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وانـا اسعــد صـدقيني ..

ولكــن لا لا خلـيه بـاجـر الصـبح بالـدوام اقـراه ابنـام الحــين ابنـام خـلاص اكتفـيت مـن اليـوم وانـا اتحــرك صـرت تقــل سـاعي بـريد على قــاري ..

والا انا مـاني قـطاع ارزاق ادري بـوه واجـد متـابعين لـكن مـابيهم يسـبقوني على الاستنتـاج على البـارت اللي وراه :10: ..

وكـيفج عاد تنزلين او لا < ..


 


قديم 05-03-15, 09:47 PM   #89
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نـزلتيه هههه اقـراه قبـل الكـل وفـدوه لـج السهــر ..


 


قديم 05-03-15, 10:06 PM   #90
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



^

لا لا سلامـتـج مـن التعـب ومـاتشوفيـن شـر ..

ولكـن احـداث الروايـه بـديت انا ادخـل فيهـا صــج ..

وشـرايـج تضـيفين شـخصيه ثالثـه مـع سـام وستيـف ( آح ــمــد ) خـليني اخطـف صـوفي وخـلي جيـني لـ سـام وهذا ما يبـدو واضـح لـي وآن هـي لـ سـتيف واضـح ..

تشـجعي وضيفـيني ..


تسـلم يمنــاج بنتـظار الجـزء الذي بعـده ..


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . مرجانة قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) 223 08-22-16 06:20 PM
رواية لقد احببت يتيمة\بقلمي وهم الاقنعه ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 23 04-22-15 06:27 PM
رواية أوروفوار يارتآركـ(ن) كل الديار♥♥ بقلمي,, أنتِ ذهب ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 29 10-03-14 02:26 AM
رواية غلا, روووووووووووووعه جنون فتى قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• 3 12-31-13 11:20 AM
ذكرته,وعاافت,النوم,عيني,بقلمي,> بقلمي > غياهيب خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 6 06-09-12 02:27 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:23 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا