منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-15, 08:00 AM   #127
عتيم

الصورة الرمزية عتيم
.

آخر زيارة »  05-08-24 (06:12 AM)
لك أن تتخيّل ..!

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





لا زلـت أنـا وأحـداقـي وفـصـل الـخـريـف .. نـمـارس الـتـأمـل خـسـلـه

ولـو أنـنـا نـتـكـئ عـلـى عـصـا أنـهـكـهـا ..( الـتـرقـب )




 


قديم 10-11-15, 11:00 AM   #128
ســـارا

الصورة الرمزية ســـارا

آخر زيارة »  09-17-16 (12:26 AM)
المكان »  في قلوب البسطاء ❤
الهوايه »  القراءة
عش يومك بكل تفاصيله ..
اطمئن لأن الله معك ..
اطمئن لأن مستقبلك بيد الله ..
والقلق لن يغير من الأمر شيئاً ،
فقط هو يفسد عليك يومك

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حزنت لحال اماندا
انتظار البارت القادم



 


قديم 10-12-15, 03:16 AM   #129
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مرجانه لاتخلين اماندا تروح للوحش هذاك
حرام ريكس حبها
لايكون بنهايه بتخلين ريكس يتعذب لجل عيون اماندا الشريره
ياويلي منها هذه الصبيه
من بدات الروايه وهي حارقه اعصابي وحزينه عليها
وذحين تقهرني انا مشكلتي اني تعاطفة معها بالبدايه


وريكس انا قلت لك حبيتو لاتكسرين بخاطروو

هالحين صدقني يعني ماقدرة تسوي شيء هي منصاعه لاوامره
تبيها من الله قال منصاعه قال

اباااااااو استفزازي ريكس
بس هم تستاهل اماندا زين سوا بها


انتظر اللي بعدو بشوووووووووووووووووووق


 
مواضيع : آسيرة حرف



قديم 10-12-15, 05:14 AM   #130
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر مشاهدة المشاركة
راائع جدا
لو اني مكان اماندا لاحببت ريكس
ونسيت امر ذلك المعجب المتخفي
ريكس شخصية اعجبتني كثيرا
رغم جنونه و مشاكسته واحراجه لاماندا
الا انه صريح وواضح وطيب ايضا
ارجو ان تكون النهاية والاستفهامات
لصالح المحب المخلص الصادق ريكس
انتظر القادم بشوق
هههههه يسعدني حماسكِ غاليتي مطر
شكراً لكِ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا والليل مشاهدة المشاركة


لا زلـت أنـا وأحـداقـي وفـصـل الـخـريـف .. نـمـارس الـتـأمـل خـسـلـه

ولـو أنـنـا نـتـكـئ عـلـى عـصـا أنـهـكـهـا ..( الـتـرقـب )


شكراً لترقبك و منابعتك ، ذلكَ يسعدني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا مشاهدة المشاركة
حزنت لحال اماندا
انتظار البارت القادم

:montaser_11:
شكراً يا سارا
تسرني المتابعة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف مشاهدة المشاركة
مرجانه لاتخلين اماندا تروح للوحش هذاك:montaser_196:
حرام ريكس حبها :montaser_141:
لايكون بنهايه بتخلين ريكس يتعذب لجل عيون اماندا الشريره
ياويلي منها هذه الصبيه
من بدات الروايه وهي حارقه اعصابي وحزينه عليها
وذحين تقهرني انا مشكلتي اني تعاطفة معها بالبدايه :montaser_62:


وريكس انا قلت لك حبيتو لاتكسرين بخاطروو :montaser_196:

هالحين صدقني يعني ماقدرة تسوي شيء هي منصاعه لاوامره
تبيها من الله قال منصاعه قال

اباااااااو استفزازي ريكس
بس هم تستاهل اماندا زين سوا بها :chulo:

:montaser_96: :montaser_96: :montaser_96:
انتظر اللي بعدو بشوووووووووووووووووووق
هههههههه انا لم اكتب النهاية بعد
لكن ان شاء الله ستكون خيراً هههههه
شكراً لحسن المتابعة


وشكراً جميعاً
من مر و شجع و قيم

بعد قليل الجزء الحادي عشر


 


قديم 10-12-15, 05:27 AM   #131
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بما انك باقي ماكتبتيها تكفين لا تعذبين ريكس ولقلبك


 
مواضيع : آسيرة حرف



قديم 10-12-15, 05:27 AM   #132
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،،،، الجزء الحادي عشر ،،،،



في اليوم التالي و عند العصر بالتحديد ، كنتُ في فراشي أغمضُ عيني .. لم أكن نائمة إنما فقط ارتاح قليلاً ، فالحرارة ما زالت و الصداع لم يغادر رأسي تماماً .

في هذه اللحظة طرق باب المنزل ، لم يكن أخي "ألفريد" موجوداً لينظرَ من خلف الباب ، فاضررتُ للنهوض من الفراش و الذهاب لرؤية الطارق .

فتحتُ الباب ، فإذا بي أرى "سارة" و "ريكس"!
تفاجأتُ عند رؤية "ريكس" .. كان يحمل في يديه علبة حلوى و باقةً لطيفة من الزهور الزهرية و البيضاء .
نظرتُ إليه بخجل .. و لم انطق بكلمة ، فقالت "سارة"

- "آماندا" عزيزتي ، كيف أنتِ الآن؟!

نظرتُ إليها قائلة

- خفَّ الصداع ، و لكن الحرارة ما زالت .

تكلم "ريكس" و قد كان الحزن بادٍ على وجهه

- عزيزتي "آماندا" ، حزنتُ كثيراً لأجلك .. أرجو أن تتعافي سريعاً ، تفضلي .

أخذتُ منه باقة الزهور و الحلوى ، و قلتُ شاكرة

- شكراً "ريكس" ، لم يكن هناكَ داعٍ لذلك ، تفضلا .

دخلا إلى الداخل ، فأعطيتُ الحلوى لـ"سارة" حتى تضعها في طبقٍ و تعد الشاي للضيافة ، فانصرفت "سارة" إلى المطبخ .
بينما أخذتُ "ريكس" معي إلى غرفتي قائلة

- إعذرني ، لكني أفضل الإستلقاء و التمدد ، رأسي مثقل جداً و لا أستطيع الجلوس لفترة .
- لا عليكِ "آماندا" ، كوني حيثُ تحبين .

استندت على السرير و غطيت نفسي ، فجلس "ريكس" بجانبي على السرير قائلاً باهتمام و هو ينظر في عيني

- أصدقيني القول ، بما تشعرين ؟

اربكتني نظراته و قربه الشديد مني ، فانزلتُ بصري و قلت بصوتٍ منخفض

- كما أخبرتك ، رأسي مثقل ، و الحرارة لا تلبث تنخفض إلا وترتفع من جديد .. لكنني أفضلُ من البارحة ، أتحسن .
- جيد ، تتعافين قريباً .. أتعرفين ؟ ، لو أني أعلم أنكِ ستتغيبين اليومَ عن المعهد لتغيبت ، و جئتكِ للإعتناء بكِ بنفسي .

قلتُ غير مصدقة

- أنتَ كاذب!
- لستُ كاذباً! ، ثم أن المعهدَ دونكِ لا روعةَ فيه و لا فائدةً ترجى منه .

ابتسمتُ رغماً عني ، و قلت ساخرة

- منذ متى ذلك؟ ، أتراكَ انضممتَ للمعهدِ لأجلي؟!

ابتسم هو الآخر و قال بهدوءٍ و هو يحدق في عيني

- لا ، لكن عندما أحببتكِ تغيرت نظرتي .. صباحي لم يعد كأي صباحٍ مضى ، ذهابي للمعهد لم يعد الهدف منه الدراسةَ بالمرتبةِ الأولى ، بل الهدفُ منه رؤيتكِ أنتِ .. أنتِ يا "آماندا" .

أحسستُ بالخجل من قوله و نظراته ، نظراته تنفذ إلى داخلي كالسهم! ، تخترق إلى قلبي ، تربكني .
لزمتُ الصمت و أنكستُ رأسي بخجلٍ واضح .. كان قلبي ينبض بقوةٍ بين أضلعي ، و احترتُ ماذا أقول ، و كيف أكسر الصمت .. أو كيف أغير مجرى الحديث!

لكن مجيء "سارة" قد أنقذني ، حينما سمعنا صوتها قائلة عند الباب

- هل تأخرت؟

أجابها "ريكس" ممازحاً

- لا أبداً ، كان من الممكن أن تتأخري قليلاً بعد .

قال هذا وضحك ، فنظرتُ إليه مبتسمةً قائلة في نفسي

- كم أنتَ شديد الدهاء!

جلست "سارة" على الكرسي بالقرب مني و بدأت توزع الحلوى ثم تسكب الشاي ، فقلتُ لها

- لم تقولي يا "سارة" ، هل عثرتي على رسالةٍ لي هذا اليوم؟

نظرت إلي و قالت وهي تهز رأسها

- لا للأسف .

علتني الخيبة ، فرمقت "ريكس" ألمِّحُ لـ "سارة" إن كانت تأكدت من أن "ريكس" أوصلَ رسالتي أم لا .
فقالت تجيبني بمراوغة حتى لا يفهم "ريكس"

- لقد وصلت إليه رسالتكِ لكنه لا يجيبك! ، ماذا ستفعلين ؟

تنهدتُ بضيق و لم أجبها بكلمة ، فقال "ريكس"

- ماذا ستفعل؟! ، عليها أن تنسى ، أن تتخلى عنه .. أن لا تشغلَ عقلها به لأنه لن يكتبَ إليها من جديد!

نظرتُ إليه بغضبٍ و قد استفزتني كلماته ، فبادلني نظرات الإستياء و الحنق .. فقلت بانفعال

- أتعتقدُ أن الأمر سهل؟! ، أن أتخلى عنه بهذه السهولة؟ .. لا أستطيع! ، لقد قلتَ لي مرةً أنه يجبُ علي أن أمنحهُ فرصة ، لذا سأنتظر .
- قلتُ ذلكَ عندما كان يرتجيكِ ، متمسكاً بكِ! ، لكنه الآن تخلى عنكِ .

قلت بعصبية

- و ما أدراكَ أنت؟!
- مر أسبوعان يا "آماندا" ، لم يكتب فيهما لكِ شيئاً!
- بالنسبةِ لي لا يزال الوقتُ مبكراً لأقطعَ منه الرجاء ، سأنتظر حتى يكتبَ لي .

قال بغضب

- أنتِ غبية ، انتظري عبثاً ، لتزدادي خيبةً و ألماً و قهراً .

قلتُ بقهرٍ و قد على صوتي

- لا شأنَ لكَ بي أ تفهم؟ .. أقرر في أمري كما أشاء ، فلا تتدخل!

قالت "سارة" بنفاذ صبر

- هللا هدأتما! ، ما الذي أصابكما؟ ، لقد أزعجتماني .

صمتتُ و أنا لا أزال أعقد حاجباي أنظر إلى "ريكس" بحقد ، بينما هو احتسى من كأسه و الإنفعال لا زال واضحاً على تقاسيم وجهه .

لا يحق له التدخل في شؤوني و لا في علاقتي مع صاحب الرسائل ، يستحيل أن أتخلى عنه الآن .. لا زال الوقتُ مبكراً .. ليتكَ تكتبُ إلي فقط ، تخبرني لو كان قلبكَ لا يزال يحمل حباً لي ، أو أنه تخلى عن ذلكَ الحب ، فقررت تجاهلي و تركي .

===================

اليوم التالي كان يوم إجازة ، صحوتُ فيه بحالٍ أحسنَ مما كنتُ عليه بالأمس ، إختفى الصداع و لكن الحرارة لم تختفي تماماً ، بل كانت مرتفعةً قليلاً ، أخذتُ حماماً و ارتديتُ ثيابي ، جففتُ شعري و تركته مسدولاً على ظهري .. ثم ذهبت حيث أخي "ألفريد"

كان في المطبخِ يعد طعام الفطور ، اقتربت منه قائلة

- صباح الخير .

نظر إليَّ مبتسماً

- أهلا بأختي العزيزة ، كيف حالُ "آماندا" اليوم يا ترى؟

بادلته الإبتسامة و قلت

- أشعر بتحسن ، شكراً لك .
- هيا انتظري على طاولةِ الطعام ، دقائق و سيكون الطعام جاهزاً .
- حسناً .

و ذهبت عند الطاولة ، وما هي إلا دقائقَ قليلة حتى جهز الفطور ، بدأنا بتناول الطعام ، و بعد عشرِ دقائق تقريباً ، نهضت من على الطاولة قائلة

- سلمت يداكَ "ألفريد"
- لا تنسي أخذَ الدواء .
- حسناً .

و بينما كنتُ ذاهبةً إلى المطبخ ، طرقَ باب المنزل!
توقفتُ و نظرتُ إلى أخي متسائلة ، و هو الآخر بادلني نظرات التساؤل ، فنهض من مكانه قائلا

- سأرى من جاء مبكراً في هذا الوقت .

تابعت سيري إلى المطبخ ، و اخذت الدواء و ابتلعته مع الماء .. و بينما كنتُ مغادرةً المطبخ ، وجدت "ألفريد" يقترب مني قائلاً

- هناكَ صديقٌ ينتظركِ على الباب .

قلتُ متسائلة

- تعني "سارة"؟
- قلتُ صديق! ، شاب .. ليست "سارة" ، و لقد رفضَ الدخول إلى الداخل .

قلتُ بصوتٍ منخفض و قد أصابني الإرتباك

- لعله "ريكس" ، سأذهب لرؤيتهِ إذاً .

و ذهبتُ عند الباب ، فوجدته واقفاً ينكس رأسه .. حينما أحس بي رفع رأسه إليَّ ، و قال متهللاً

- صباح الخير .
- صباح الخير ، أهلاً "ريكس" .. لما لا تتفضل؟
- الجو رائعٌ هذا الصباح ، فكرتُ أن أُخرجكِ لنتنزه قليلاً ، لعلَّكِ تستعيدين نشاطكِ ، إن كنتِ تستطيعين!!
- حسناً ، هيا بنا إذاً .

أغلقتُ الباب و وقفتُ بجانبه قائلة

- هيا .

أمسكَ بيدي بفرحٍ و قال

- هيا يا عزيزتي ، تناولتِ طعام الإفطار؟
- نعم منذ قليل .
- ماذا؟! .. و أنا كنتُ أفكر في أن أتناولهُ معكِ!

ضحكتُ و قلت

- لم تخبرني مسبقاً ، لكنتُ انتظرتك .

غادرنا المنزل ، وسرنا في الشارع ، حتى توقفنا عند مطعمٍ ليأخذَ "ريكس" له فطوراً ، و بينما كان ينتظر طعامه سألني

- كيف حالكِ اليوم؟ ، تبدين أفضلَ مما كنتِ عليه بالأمس .
- نعم معكَ حق .

إقتربَ مني أكثر و قال بهمسٍ و هو يحدقُ في عيني

- لستِ غاضبةً مني؟ ، غادرتكِ بالأمس و أنتِ تقطبين جبينكِ بسبب ما قلته لكِ بشأن ذاك المزعج .

نظرتُ إليه بانزعاجٍ و قلت

- لا تقل عنه مزعج ، كنتُ غاضبة نعم .. لكن حضوركَ باكراً فاجأني ، فنسيتُ غضبي!

ضحكَ بهدوء و قال

- تتضايقين حينما أصفه بالمزعج؟ ، أنا أتضايقُ عندما أجدكِ تهتمينَ به بشكلٍ مفرط ، هو لا يستحق !

تأففتُ و قلت بحدة

- إنسى أمره ، لا نجعله محور حديثنا حتى لا يحتد الكلام .
- يا إلهي! ، يبدو أني أغضبتكِ .
- ليتكَ تخرجُ نفسكَ من أمرنا يا "ريكس" .. حسناً؟

قطع حديثنا صاحب المطعم و هو ينادي "ريكس" ، فرمقني "ريكس" بانزعاج و ذهب ليؤخذَ طعامه .. أيضاً أحضرَ لي كأساً من القهوة الساخنة .. فسرنا في صمت ، أنا أحتسي قهوتي و هو يتناول طعامه ..

بعد أن أنهى طعامه ، سألته قائلة

- "ريكس"؟ .. أدركتُ الآن أني لا أعرفُ عنكَ شيئاً .. هل تصدق؟!

قال متضايقاً

- لأنكِ لا تهتمين بي! ، منذُ أن التقيتُ بكِ و أنتِ لا تتحدثين إلا عن صاحبكِ الخفي .

ضحكتُ و قلت معتذرة

- يبدو أني أزعجتكَ بالحديثِ عنه ، حسناً أخبرني .. كم سنةً بقي على تخرجك؟
- بقي سنتي التطبيق .
- جميل! ، لن تكون بالمعهدِ معنا إذا معظم العام المقبل .

نظر إلي مدعي الحزن

- ذلك صحيح .
- كم هو عمرك ؟
- ثلاثةٌ و عشرون .

ثم أضاف مبتسماً

- هل تشرفتِ بمعرفتي ؟

ضحكت قائلة

- نعم ، تشرفت .. "ريكس"؟
- نعم ؟

عضضت على شفتي بخجلٍ واضح ، و نظرتُ إليه بصمت ، ابتسم قائلاً و هو يرفع حاجباً

- ما بالكِ؟! ، ماذا هناك ؟

قلت بخجلٍ بعد تردد

- هل تستطيع .. أن تصفَ لي شكل المعجب؟

انجلت ابتسامته و سكنت تقاسيم و جهه ، ثم ظهر الضيق عليه و قال ساخراً

- هه ، كان من المفترض أن أعرف ، لا ينتابكِ الخجل إلا عندما يتعلق الأمر به .. خيبتِ ظني كثيراً يا "آماندا" .

تشبثت بذراعه و قلت استعطفه بدلال

- أرجوكَ "ريكس" ، صفهُ لي ، كيف يبدو .. طويلٌ أو قصير؟ ، نحيلٌ أو سمين؟ ، شعره .. لون عينيه! ، أرجوك "ريكس" .

قال دون اكتراث

- ليسَ ذا مظهرٍ ملفت ، إنه يشبهني .

حملقتُ فيه و أنا أميل برأسي على كتفي ، فقال مستنكراً

- لا أعجبكِ على ما يبدو!
- لا لم أقصد ذلك ، لكن مؤكد أنتَ تمزح .. لن يكون شبهك تماماً!
- صحيح ، أنا أوسمُ منه .

رمقته بغضب ، و قلت و أنا أبتعدُ عنه

- أنتَ كريه .. حسناً أريد أن أراه .

نظر إليَّ مندهشاً في صمت ، فقلت برجاء

- أرجوكَ "ريكس" ، أريد أن أتحدثَ إليه حتى يفهمني! ، طالما لا يجيبني .

قال بانزعاج

- لو كان يريدكِ أن تريه لجاء إليكِ ، بدلاً من العناء و كتابة الرسائل ، و الآن انسحب بصمت .. دعكِ منه .
- "ريكس" ..

قاطعني قائلاً بانفعال

- قلتِ أن لا نتحدثَ عنه ، أ ليسَ ذلكَ صحيحاً؟! ، لكنكِ لا تستطيعين الصمتَ عنه! ، لا تقدرين إلا أن تذكريه في حديثنا دائماً ، انسي أمره قليلاً .. رجاءً!

لزمتُ الصمت و قد انتابني الخوف من إنفعاله المفاجئ ، أبعدتُ عيني عنه .. ثم همستُ قائلة

- أعتذرُ إن أزعجتك .

تنهد ثم قال بهدوء

- لا عليكِ ، "آماندا"؟ .

نظرتُ إليه و التوتر مازال بي ، فقال بهدوءٍ شديد

- ليتكِ تفهميني ، أحبكِ يا "آماندا" .. و أنتِ لا تأبهين لمشاعري أبداً! .. تتحدثين دائماً عنه ، تظهرينَ اهتمامكِ الشديد بكل ما يتعلقُ فيه .. تمزقينني كثيراً يا "آماندا" حينما تطلبين مني أن أفعلَ شيئاً لأجلكِ متعلقٌ به .. يؤلمني كثيراً أن تتجاهلي مشاعري نحوكِ بهذه الطريقة ، تؤلميني !

أنكستُ رأسي محرجةً منه ، و بدأت نبضاتُ قلبي تتسارعُ خجلاً .. أحسستُ بالحزنِ اتجاهه ، ربما أؤذيه كثيراً دون أن أشعر .. لكن ماذا عساي أفعل؟
بعد لحظةِ صمت ، قال و هو يضع يده على رأسي

- يجب أن نعود الآن ، حتى لا تتعبي .

رفعتُ رأسي نحوه و همست بخجل

- "ريكس" ، أنا ..

قاطعني قائلاً بهمسٍ دافئ

- لا تقولي شيئاً ، إنسي الأمر .. لستُ غاضباً منكِ .

حدقتُ في عينيه الزرقاوتين ، كانت نظراته دافئة ، تنضح حناناً و حباً .
فابتسم قائلاً

- إلا إن كنتِ ستفصحين عن إعجابكِ بي!

أتسعت عيناي دهشةً ، فأشحتُ وجهي عنه وقد عُقدَ لساني .
أصدرَ ضحكةً خفيفةً و قال و هو يتراجع خطوة للوراء

- أ لن تعترفي؟!

نظرتُ إليه بغضبٍ و قلتُ بانفعال

- لا تكن غبياً ! ، هيا لنذهب حتى لا أجن غضباً عليك .

أمسك بكفي و قال بعد أن أخذ نفساً عميقاً

- حسناً يا عزيزتي ، لكن عديني إن مر إسبوعان آخران و لم تتلقي فيهما رسالةً من ذاك المعجب ، تتخلين عنه ، و تلتفتين إلي دون تفكير ، لأني أولى بقلبكِ يا "آماندا" ، صدقيني .

لزمتُ الصمت ، و تجنبتُ النظر إليه .. نعم معجبةٌ بكَ يا "ريكس" ، و لكني لا أستطيعُ أن أتخلى عن صاحب الرسائلِ لأجلك .. لا أستطيع!

=============

عندما عدت إلى المنزل ، توجهت إلى غرفتي و جلستُ على طاولتي أفكر في كلام "ريكس" بشأن المعجب ، لا أستطيع أن أجزمَ أنه محق!
ربما المعجب يتدلل قليلاً ، يريد مني اعتذاراً ، لكن يتخلى عني!؟ .. هذا ما لا أستطيع تصديقه!

بعدَ تفكيرٍ عميق ، قررتُ أن أكتبَ رسالةً أخرى إليه .. أعتذرُ فيها و أحاول أن أستدر عطفه ، لربما غفر لي و كتبَ إلي .

أمسكتُ بالقلمِ و جذبتُ إلي ورقةً بيضاء ، و شرعتُ في الكتابة عليها .

(( إلى من فضل الإختباء ، و لزم الصمت .. إلى من فضلَ إلام محبوبته بعد أن علقها بقلبه ، إلى من تجاهلها ، و تركها خائبةً بدموعها و حزنها ، لا تعرف كيف تتصرف مع صمتك ، و كيف تصل إليك .. تركتني مخذولة ، حائرة .. كم يقتلني تجاهلكَ !
كتبتُ لكَ رسالةً يفترضُ أنها وصلت إليك .. أعلنتُ لكَ عن استسلامي و انهزامي ، اعترفتُ لكَ عن ضعفي أمامك و حبي ، ماذا يجدرُ بي أن أقول أيضاً؟ .. أتريد مني اعتذاراً؟ ، تذللاً و انكساراً؟! ، حسناً .. أنا أعتذرُ إليك ، أخضع لرغبتكَ لكن .. لا تلزم الصمت أكثر ، عاتبني .. أنزل غضبكَ علي إن كان ذلكَ يريحك .. لكن لا تلزم الصمت! ، فصمتكَ يحرقني ، يعذبني .. أرجوكَ إن كنتَ تحبني كما تدعي ، أنقذني بهمسٍ منك ، انتشلني من ألمي برسالةٍ تثلج صدري المستعر .. سأنتظرُ منكَ رداً هذه المرة ، و لن أرضى إلا بجوابٍ منك .. أحبك

المخلصة "آماندا" ))

قرأتها بهدوءٍ و وضعتها في ظرفٍ بعد أن وجدتها جيدة ، الأحد المقبل سأطلبُ من "ريكس" أن يوصلها إليه .
خفقَ قلبي فجأةً !

- "ريكس" !!..

اعتلاني شعورٌ غريب عندما تذكرتُ "ريكس"! ، و تذكرتُ كلماته المتألمة

(( تمزقينني كثيراً يا "آماندا" حينما تطلبين مني أن أفعلَ شيئاً لأجلكِ متعلقٌ به .. يؤلمني كثيراً أن تتجاهلي مشاعري نحوكِ بهذه الطريقة ، تؤلميني ! ))

فهمست كما لو أني أخاطبه

- لا بأس عزيزي "ريكس" ، تحمل ذلكَ لأجلي ، اسدي لي خدمة .. لعلها تكون خدمةً أخيرة إن أجابني صاحب الرسالة ، لن أنسى تعاونكَ معي .. ما حييت .

==============
أقبل يوم الأحد! ، فذهبتُ مسرعةً إلى المعهد أحث الخطى .. و في رأسي فكرةٌ واحدة ، و بقلبي همٌ واحد
وهو .. تلكَ الرسالة .
لا بد له أن يجيبني ، لا بد له أن يشعرني بقربهِ مني .. أخاف كثيراً من فكرةِ فقده!
صمته لمدةِ إسبوعين كان مربكاً و مقلقاً ، لم أكن بخير .. لا أريدهُ أن يكف الكلام أبداً ! ، لا أستطيعُ تخيلَ ذلك!

أزحتُ الأفكار عن رأسي و دخلتُ المعهد ، و كنتُ أتوقع وجود "ريكس" ينتظرني عند المدخل كالعادة .. و لكنه لم يكن موجداً!

همستُ في داخلي بامتعاض

- أين أنتَ يا "ريكس"؟

سرتُ إلى الفناء أبحثُ عنه .. و بعد دقيقتين عثرتُ عليه ، كان يسير معَ صديقٍ له .

عاودني الإرتباك ، تسارعت دقات قلبي .. سوف يتضايقُ "ريكس" كثيراً من طلبي الآن ، أرجو أن لا يكون عنيداً و يرفض طلبي .

أخذتُ نفساً و تقدمتُ نحوه بهدوء .. عندما أوشكتُ من الإقتراب منه .. ناديته

- "ريكس"؟

ألتفتَ إلي ، عندما رآني ابتسم قائلاً

- "آماندا"!

أقتربتُ منه و أمسكته من ذراعه قائلة لصديقه

- عن إذنك ، إريد الحديثَ مع "ريكس"

و سرتُ به ويدي لا تزال تشدُ على ذراعه .. نظر إليَّ مستغرباً و قال متسائلاً

- مالأمر يا "آماندا"؟ ، ماذا هناك؟!

توقفت به و وقفت قبالته قائلة و أنا أنظر إلى وجهه بارتباك

- "ريكس" ، أريد منكَ خدمة أخيرة لو سمحت .

رفعَ حاجباً وهو يقول

- خدمة أخيرة!؟ .. ماذا تعنين بذلك؟

ازداد توتري و ارتباكي ، فتنهدت و قلت

- رسالة أخيرة ، توصلها إليه .

حدق في عيني بصمت .. أحسستُ به متضايقاً ، فأمسكته من ذراعيه و قلت بحزن

- أعرف أن ذلك يضايقك ، لكن أرجوك .. إفعل ذلكَ لأجلي .
- تحبينهُ كثيراً يا "آماندا"؟
- هذا ليسَ وقتُ السؤال يا "ريكس"! .. أرجوكَ ساعدني ، أو أرشدني إليه فقط و أنا أوصلها إليه!

أشاح بوجهه عني بانزعاج ، فقلتُ برجاء

- "ريكس" أنا أرجوك!

نظر إليّ قائلاً بانفعال

- أ لم تملّي يا "آماندا"!؟ .. أ لم تسأمي؟! ، يتجاهلكِ و أنتِ تتبعينه و تتمسكين به لحد الإزعاج! ، لم يعد يريدكِ ، إفهمي!

راودني الغضب حينما سمعتُ منه ما قاله .. فقلت بانفعال

- لا تشوش رأسي بكلامكَ هذا! ، بالكاد أتمالكُ نفسي .. اسمع ، هذه الرسالة الأخيرة ، لن أطلبَ منكَ شيئاً آخر بعدها ، أيضاً .. عرفني عليه ، أريد أن أراه .

قال بحزم

- لن أعرفكِ عليه ، لكن هاتي الرسالة .

حدقتُ فيه بحنق ، فقال مكرراً

- هاتي الرسالة قبل أن أغير رأيي .
- حسناً .

و أخرجت الرسالة باستعجالٍ من الحقيبة و مددتها إليه ، أمسكها و وضعها في جيبه و قال

- سوفَ أقرؤها .

اتسعت عيناي دهشةً ، وقلت بعصبية

- "ريكس" إياك !

ابتسم و ضحكَ بهدوءٍ و قال

- أُمازِحكِ يا مجنونة .

ابتسمتُ ابتسامةً ساخرة و قلت بانزعاج

- لستَ ظريفاً أبداً .

ضغط على وجنتي بإصبعيه وهمسَ بلطفٍ بالغ

- لكنكِ بغايةِ الظرافة و البراءة .

أبعدتُ يده عني و أشحتُ وجهي خجلاً ، و قلت

- كف عن هذا ! .. أنا ذاهبة الآن ، عن إذنك .

و مضيتُ في طريقي ذاهبةً إلى القاعة بكل اطمئنانٍ و راحة .

================


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي بعنوان "استفهام" .
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"لورينتي": "ريال مدريد" للنهايه .. إيقاف "البارسا" صعب .. و"كريس" اكثر من "ميسي" !!! Bus News قسم الرياضه العربيه والأجنبيه - sports 0 02-07-11 06:40 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:52 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا