منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-15, 12:30 PM   #109
:ساندي:

الصورة الرمزية :ساندي:

آخر زيارة »  05-08-24 (11:18 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



روووووووعه....

بنتظار الجزء التالي


عساك ع القوه :733449542:


 


قديم 10-09-15, 02:52 PM   #110
ســـارا

الصورة الرمزية ســـارا

آخر زيارة »  09-17-16 (12:26 AM)
المكان »  في قلوب البسطاء ❤
الهوايه »  القراءة
عش يومك بكل تفاصيله ..
اطمئن لأن الله معك ..
اطمئن لأن مستقبلك بيد الله ..
والقلق لن يغير من الأمر شيئاً ،
فقط هو يفسد عليك يومك

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جميل البارت
مرجانة
ورى ماتطولين البارت
يعني قصير نبي اطول ي حلوة !

ربي يسعدك


 


قديم 10-09-15, 05:02 PM   #111
مطر الفجر

الصورة الرمزية مطر الفجر

آخر زيارة »  01-12-18 (03:05 AM)
سحقاً لقوم يقولون مالا يعلمون
و بئساً لقوم يحكمون بما لا يعرفون
و تباً لقوم في الجهالة يستمرون
_____
ان بعض القول فناً
فاجعل الاصغاء فناً

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اجزاء مشوقه جدا
لا اعلم لماذا ولكني سلطت اهتمامي على فرانك
صديق ساره اللذي استعار منها كتاب !!!
^_^

ننتظر الاجزاء الباقيه


 


قديم 10-09-15, 09:33 PM   #112
سارق القلوب

الصورة الرمزية سارق القلوب

آخر زيارة »  03-24-17 (08:05 AM)
المكان »  الدمام
الهوايه »  السفر .. القراءه .. وكل ماهو يثير للاهتمام
كن مثل (( لوفي )) . مهما عانيت ظللت مبتسم ♡

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تعقدت الامور جذا
ريكس ماصرت اظن انه الخفي
او هو ؟؟؟؟؟
عقلي تشتت الحين
يالله مرجانه ارحمينا بسرعه وعجلي بلييز
ترا ودي اذبحج يااماندا
خليج مع ريكس وريحي بالج .
.
متابع


 


قديم 10-10-15, 06:15 AM   #113
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الفليح مشاهدة المشاركة
روعه وابداع في انتظار الجزء التالي ...
شكراً أخي لتشجيعك و متابعتك
سلمت

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غياهيب مشاهدة المشاركة
هففف يقهر
من جد ابدعتي > دخلت جو معهم
نفس الأطفال مو اول ناخذ الشخصيه البطله ..
انا أماندآ
ههههه ، ما أجملَ الطفولة
سعيدة بمتابعتكِ غاليتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح مبعثره مشاهدة المشاركة
متاااابعة .......
ذلكَ يسعدني ، شكراً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَســـــوُرْ..، مشاهدة المشاركة
بدأت الرواية بالتشعب.. و ظهر حبيب اخر من الجزء السادس..

في لحظه شكيت ان المجهول ريكس. ولكن بعد اختلاف خط اليد تبين لي .

ليس هو ذلك المجهول..

منتظر الجزء الثامن بشوق
نعم هي كذلك .. لمن سأل عن عدد الأجزاء
ربما عددها 20 أو أقل
شكراً اخي لحسن المتابعة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف مشاهدة المشاركة
يرجك يا ريكس
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
حلوه بما انك تحبين الرسائل ارسل لك
لا جد قووويه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

واه مرجانه الله يسعدك قسم ضحكت حتا دمعت

اول مره اضحك من بدت روايتك
يا انها تحرق الاعصاب اويلي منك

المهم عادي يمكن هو المعجب
انا لي خطين
يعني استغل الموقف بما اني املك خطين اكيد الاخرين كذلك


واااه ي مرجانه آماندا متى بتستقر ع ريكس
لاني انا حبيتو خلاص
خليهم يحبون بعض
احذفي المجهول هذاك من الروايه يستاهل يومه تخبى

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
ههههه من الجيدِ أنكِ ضحكتِ غاليتي ، اسعدني ذلك حقاً
اممم معكِ حق بشأن خط اليد هههه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: مشاهدة المشاركة
روووووووعه....

بنتظار الجزء التالي


عساك ع القوه :733449542:
الأروع تواجدكِ ساندي
ممتنة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا مشاهدة المشاركة
جميل البارت
مرجانة
ورى ماتطولين البارت
يعني قصير نبي اطول ي حلوة !

ربي يسعدك
أخشى أن يمل البعض من القراءة
سأجرب

شكراً لحسن المتابعة سارا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر مشاهدة المشاركة
اجزاء مشوقه جدا
لا اعلم لماذا ولكني سلطت اهتمامي على فرانك
صديق ساره اللذي استعار منها كتاب !!!
^_^

ننتظر الاجزاء الباقيه
اهلاً مطر
ههههههه ، اذاً تابعي لتعرفي

سعيدة بمتابعتكِ غاليتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارق القلوب مشاهدة المشاركة
تعقدت الامور جذا
ريكس ماصرت اظن انه الخفي
او هو ؟؟؟؟؟
عقلي تشتت الحين
يالله مرجانه ارحمينا بسرعه وعجلي بلييز
ترا ودي اذبحج يااماندا
خليج مع ريكس وريحي بالج .
.
متابع
ههههه ، عذراً لتشتيتك
و شكراً لتفاعلكَ أخي

ممتنة


و شكراً لكل من عبرَ و قيمَ و شجع

دمتم بسعادة دائمة

بعد قليل الجزء التاسع


 


قديم 10-10-15, 06:59 AM   #114
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،،،، الجزء التاسع ،،،،



مرت المحاضرات مرور الكرام ، و عقلي مشوش ، و الألم يغتال مشاعري كلما فكرت في الأذى الذي سببته لـ "ريكس" .. كم أنا متهورة في غضبي ، لا أستطيع تمالك نفسي .
و أخيراً حان وقت الإستراحة ، عندما بدأ التلاميذ بمغادرة القاعة .. شدتني "سارة" من ذراعي و هي تقف قائلة

- هيا بسرعة ، لنبحث عن "ريكس" لتعتذري منه .

نظرتُ إليها و أنا أعقدُ حاجبي

- لما كل هذا الحماس؟! ، لا تستعجليني هكذا .. فأنا متوترةٌ بما يكفي!
- يجبُ أن تتحملي نتيجةَ تصرفك .

تنهدت و قلتُ بهدوء

- أعرف ، أنا محرجة جداً منه .. لا أعرف كيف فعلتُ به ذلك ، إن لم يقبل اعتذاري فلن ألومه .

جلست "سارة" بجانبي و قالت

- كان سعيداً برسالته ، لكنكِ كنتِ فظةً جداً بتمزيقكِ الرسالة و رميها عليه!
- لا تذكريني بفعلي المشين يا "سارة"! ، هيا لنذهب إليه .. لن اسامح نفسي حتى يسامحني .

و غادرنا القاعةَ باحثتين عنه ، ذهبنا إلى المقصف و لم نجده ، بعدها اتجهنا إلى الفناء ، بحثنا عنه حتى وجدناه جالساً عند أحواض الأزهار يمسك بقهوته ، و قد بدا شارداً .

قالت "سارة" بحماس

- هذا هو! ، هيا لنذهب إليه .

تشبثتُ بذراعها و قد أحسست بيداي ترتجفان من شدة توتري

- انتظري "سارة"! ، أشعر بالإرتباك .. لا أعرف كيف اعتذر .
- تعالي معي ، و اتركي الأمر لي .

فمشت "سارة" تتقدمني و أنا أمسك بكفها أسير من خلفها بقلق و خجل .
توقفت "سارة" قبالة "ريكس" الذي رفعَ رأسه نحوها بصمت ، فقالت له

- أهلاً "ريكس" ، كيف أنت الآن؟

صد بوجهه عنها و احتسى من كوبه دون أن ينطق بكلمة ، تشجعتُ أخيراً و اقتربتُ منه و قلت بخجل

- "ريكس" ، في الواقع .. جئتُ لأعتذر منك .

نظر إلي بعينينٍ حزينتين ملؤهما العتب ، فقلت بأسفٍ شديدٍ و أنا أجلسُ أمامه أنظر إلى وجهه

- ما فعلته مخزٍ ، أدرك ذلك .. كنتُ سيئة و وقحة أعترفُ بخطئي .. أرجو أن تسامحني .

تكلم بنبرةٍ هادئة معاتبة

- لم أتوقع أنكِ تكرهيني لهذا الحد يا "آماندا" ، و أنا الذي تعلقتُ بكِ .. صارحتكِ بحبي ، كان يجبُ عليكِ أن تراعي مشاعري على الأقل ، لا أن تمزقي قلبي دون رحمة!

أنكستُ رأسي بخجلٍ و استحياء .. وقلت بهمس

- أنا نادمةٌ حقاً على ما فعلت .. أرجوكَ سامحني .. و لو تطلبَ الأمر أن أعتذرَ منكَ أمام زملائي ، سأعتذر.

أحسست بيده تمتد نحوي ، أزاح غرتي عن وجهي خلف أذني ، رفعت بصري متفاجئةً أنظر في عينيه .. كانتا تلمعان ، كان يبتسم بحنانٍ شديد ، يده الدافئة تمسح على شعري بلطفٍ بالغ .. أحسستُ و أنا أنظر إليه بالدم يصعد إلى وجهي ، فوقفت و أنا أبعدُ بصري عنه .. و لم أعرف ماذا يجبُ عليَّ أن أقولَ بعد!

وقفَ هو الآخر و قال بلطف

- إن لم أسامحكِ يا "آماندا" ، فإني سأعاني الشقاء طيلة عمري .

نظرتُ إليه ، فابتسم ابتسامته الجميلة ، و التي أدركتُ اليوم فقط عمق جمالها و جمال قلبِ "ريكس"!
فأضاف قائلاً

- أحبكِ يا "آماندا" ، أحبُ كلَّ ما فيكِ .. عيناكِ العسليتين تأسراني ، و شعركِ المتبعثر فوق ظهركِ يعبث بي! .. لا أستطيعُ إلا أن أنظرَ إليكِ! ، و قلبكِ .. برغم ما تظهرينه من فطاظةٍ بالغة أحياناً ، إلا أنكِ تحملينَ قلباً أبيض كالثلج .

أحسستُ حينها أن قلبي من شدةِ خفقانه سيقف ، أحسستُ بخجلٍ شديد لم أحس به من قبل .
أنفاسي .. لا أعرف مالذي أصابها! .. حبست نفسها في صدري تأبى الخروج!

بصعوبةٍ أخذت نفساً ، و مازلتُ ألزم الصمت .

قالت "سارة" بمكرٍ وهي ترمق "ريكس"

- كم أنت مغرم أيها المشاكس .. إذاً فأنتَ سامحتها و لم تعد متضايقاً منها ؟
- بالتأكيد .

حينها أمسكت بذراع "سارة" و قلت بهدوء

- لنذهب إذاً .
- حسناً ، إلى اللقاء "ريكس" .

أجابها

- إلى اللقاء ، و اعتني بـ "آماندا" .

استدرنا ، دون أن أنظر إليه ، تجنبتُ النظر إلى عينيه و وجهه ، كنتُ محرجة .. أشعر أن وجهي يتوهج احمراراً و حرارة!

ابتعدنا فتنفست الصعداء ، قالت "سارة" بسرورٍ واضح

- كم هو رائع! ، لطيفٌ جداً و شاعري! .. مغرمٌ بكِ يا مجنونة ، لو كنتُ مكانكِ لارتميت في أحضانه .

نظرتُ إليها بغضبٍ و قلت بانفعال

- ألا تخجلين!؟ ، ما الذي تقولينه يا "سارة"؟ .. يبدو أنكِ لستِ في وعيك!

ضحكت و قالت

- أنا أمزح بالتأكيد .. لكن يجبُ أن تعترفي أن "ريكس" أولى بقلبكِ من ذاك المختبيء .

صمتتُ حينها ، و قلت في نفسي

- ذلكَ مستحيل ، كيف أنساه و أتجاهله بعد كل تلك الرسائل؟ ، كيف أتخلى عنه و هو يقسم أنه يحبني و لن يتخلى عني؟! .. ثم أني أحبه .. أعشقه ، لا أستطيعُ أن أكف عن التفكير فيه ، لا يقبلُ عقلي و قلبي سواه ، فكيفَ أنساه؟ .. ذلك مستحيل ، مستحيل!

============

مضى أسبوعاً آخر ، خالياً من رسائل المعجب ، و رسالتي المنهكة التي أتعبها الإنتظار .. ما زالت مرميةً على طاولة غرفتي .
وضعتها في درج طاولتي في المعهد ليومين متتالين ، علَّ ذاك المعجب يعبر على طاولتي و يلقي نظرةً عليها ، فيرى رسالتي تنتظره .. و لكن ذلك لم يحدث ، فتتوالى الخيبات .. و أحبط .

لا أنكر أنه في بعض الأوقات اجتاحني يأسٌ شديد .. و غضبٌ أشد!
إلى متى يريد مني أن أنتظره؟! .. بت أسأم ، و رغم غضبي و انزعاجي إلا أن شوقي و حنيني يعيدُ لي لهفتي إليه و إلى رسائله ، فيعود إلي الأمل ينتشلني من بؤسي .

في يومِ الأحد و عند مدخل المعهد ، جاءني "ريكس" مبتسماً و مرحباً بي

- صباح الخير ، أهلاً بالجميلة "آماندا" .

بادلته الإبتسامة و قلت

- صباح الخير "ريكس" ، كيف حالك؟
- بخير ، طالما أنَّ عيناي تبصرانك .

ضحكت و مشيتُ ، فمشى بجانبي قائلاً

- جاءت "سارة" منذ قليل ، سبقتكِ هذه المرة .
- بل هي تسبقني في أغلب الأحيان .

ثم نظرتُ إليه و قلت

- منذ أسبوعٍ كاملٍ و أنتَ ترافقني و "سارة" ، أ ليس لديكَ أصدقاء ؟!

أصدرَ ضحكةً خفيفة و أجاب

- بلى ، لكني مستغنٍ عنهم بوجودك .

رفعتُ حاجباي و قلتُ غير مصدقة

- أنتَ تبالغُ كثيراً! ، هل تحبني لهذا الحد؟!
- ستثبتُ الأيام لكِ مدى حبي .

أشحتُ وجهي عنه و قلت بتذمر

- لستَ كذلك ، أنتَ كاذب .

قال مندهشاً

- لماذا تعتقدين ذلك ؟!

توقفت عند السلم و نظرتُ إليه قائلة بعصبية مصطنعه

- لو كنتَ كذلكَ لفعلتَ المستحيل من أجلي .
- أفعل المستحيل ، لكن لا أتخلى عنكِ و أهبكِ غيري!

صمتتُ و أنا أحدقُ في عينيه ، لقد فهمَ ما أرمي إليه و يبدو أنه لا يريد مساعدتي على إيصال الرسالة للمعجب .
فقال بهدوء

- عزيزتي إنسي أمره ، لو كان متمسكاً بكِ لأرسلَ لكِ ، ما كان ليطيق كل هذا الصمت!

تنهدت و قد ظهر الألم على تقاسيم وجهي ، فقلت بحزن

- لا أستطيعُ يا "ريكس"! ، لا أستطيعُ منعَ نفسي عن محاولة الوصول إليه .. أشتاقه كثيراً ، إن كنتَ مغرماً بي حقاً فستدركُ ما أعنيه!

أقتربَ مني وقال بلطفٍ بالغ

- عزيزتي ، أدركُ ذلك و أفهمكِ جيداً .

قلتُ بنبرةٍ حادة

- بل لا تفهم ، أنتَ لا تهتم بي .. بل تفكر بنفسك فقط .
- أنتِ أيضاً لا تهتمين لمشاعري و تفكرين بنفسكِ فقط!

قلت بانفعال

- أنتَ من يزعم أنه يحبني ، أ ليس كذلك؟! ، أذاً أنتَ من يجب عليه أن يضحي .

قال ساخراً

- هه ، مستحيل .. أ أجعلكِ تطيرين من بين يدي إلى يدي شخصٍ آخر! ، لم أفقد عقلي بعد .. إنها فرصتي لأن أكسبَ قلبكِ و لن أفرط بها .

استدرتُ عنه بغضبٍ و صعدت الدرجات دون أن أنطق بكلمة ، ذلكَ الغبي يظن أنه قادرٌ على أن ينسيني عشقي بسهوله .
تابعت سيري حتى وصلتُ إلى القاعة .. جلستُ في مقعدي و ألقيتُ التحيةَ على "سارة" باغتضاب

- صباح الخير .

عقدت حاجبيها و قالت

- صباح الخير! ، خيراً ؟ .. مابكِ منزعجه ؟

أصدرتُ تنهيدةً طويلة ، ثم التفتُ إليها قائلة بحزن

- تعبتُ يا "سارة" .. تعبت! ، أريد أن أصلَ لذاك المعجب .

تأففت "سارة" و قالت بانفعال

- أ لم ننتهي بعدُ منه؟! .. قلتُ لكِ انسي أمره كما نسيكِ .
- لا أستطيع! ، كلما مضى الوقت بصمته ازددتُ لهفةً و شوقاً إليه! ، متألمة جداً يا "سارة" .. أريد أن أصغي إليه من جديد .
- لا أعرف كيفَ أنسيكِ ذاك الأحمق!
- و "ريكس" اللئيم ، إنه لا يريد مساعدتي!

قالت "سارة" بغضب

- أنتِ لا تخجلين؟! ، كيف تريدين منهُ مساعدتكِ و أنتِ تعرفين جيداً أنه متعلقٌ بكِ!؟
- لأنه يحبني يجب عليه مساعدتي .
- أنتِ مجنونة! ، أبقي في حيرتكٍ مع ذلك الوهم الذي تعشش في عقلك .

سمعتُ هذه اللحظة صوتَ "ريكس" يناديني

- "آماندا" .

ألتفت نحوه ، كان واقفاً عند الباب .. تقدم نحوي و جلسَ على طاولتي وهو ينظر في وجهي قائلاً

- أشفقتُ عليكِ .. أنتِ محقه ، من يحب يضحي لأجل محبوبه .

لم أصدق ما سمعت! ، أحسستُ بقلبي ينتفض في صدري ، فقلتُ و الإبتسامة ارتسمت على ثغري

- هل تعني .. أنكَ ستساعدني!؟

قالت "سارة" بعصبية و هي تنظر إلى "ريكس"

- "ريكس" لا تكن مجنوناً و تقدمُ على أمرٍ قد تندمُ عليه!

التفتُ إليها و الغضب يشتط من عيني ، قلت بعصبية

- "سارة" ألزمي الصمت! ، لا تتدخلي رجاءً .

و عدتُ بنظري لـ "ريكس" الذي اتسعت ابتسامته وهو ينظر إلي ، و قلت له بخجل

- ستوصل رسالتي إليه ، صحيح؟!
- نعم يا "آماندا" ، سأدهسُ على قلبي هذه المرة ، لأجل جميلتي "آماندا" ، لكن الويلُ لكِ إن تخليتِ عني و نسيتِ هذا المعروف!

أصدرتُ ضحكةً عالية ، مليئة بالسعادة و الراحة ، أساريري فرجت و البهجة ظهرت جليةً على وجهي .. قلت بسعادة

- أبداً يا "ريكس" ، لن أنسى معروفكَ هذا ما حييت .

ابتسم باطمئنانٍ و قال

- جيدٌ إذاً ، هاتي الرسالة .

قلتُ بحزن

- إنها في المنزل ، لم احضرها .. لكن غداً سأحضرها و أعطيكَ إياها .

قالت "سارة" و الضيق بادٍ على وجهها

- اتمنى أن تضيع .

وكزتها بغضبٍ في ذراعها ، فتأوهت متألمة .
ضحكَ "ريكس" و قال وهو ينهض

- سعادتكِ يا "آماندا" تعني لي الكثير .. كوني بخير ، إلى اللقاء .

أجبته بسعادة

- شكراً لك ، إلى اللقاء .

تحركَ من مكانه و ابتعد مغادراً ، فنظرتُ لـ "سارة" بسعادة و قلت

- أ تعرفين؟ ، بدأتُ أحبُ "ريكس" ، يحملُ قلباً طيباً متفانياً في حبه .

أجابتني بانزعاج

- أما أنتِ فسيئة . تدركين ذلك و تستغلينه .

قلتُ أبريءُ نفسي

- أبداً يا "سارة"! ، ثم أنه مستعدٌ لمساعدتي ، جاء إلي من تلقاء نفسه و عرضَ المساعدة!
- من يدري ، لعلكِ أثرتِ على عاطفته ببعض القول قبل مجيئك .

صددتُ عنها بانزعاج ، ولزمت الصمت ، فقالت بانفعال

- أنا محقة أ ليسَ كذلك؟!

أجبتها بانفعال

- نعم محقة ، و الآن لا تعكري سعادتي و كفي عن مضايقتي .

صَمتَتْ ، و صَمِتْت .. و عادت إليَّ ابتسامتي و سعادتي
ممتنة جداً من "ريكس" ، لم أكن أتخيل أنه سيوافقُ على طلبي في الواقع ، لقد فاجأني!

=============

عندما عدتُ إلى منزلي ، كانت الحماسة مستبدةً بي .. ذهبتُ إلى غرفتي و الإبتسامة على فمي ، اتجهتُ فوراً إلى طاولتي و التقطتُ الرسالة أحدق فيها بسرور .. قلت بفرح

- أخيراً سوف تذهبين إليه ، غداً ستكونين بين يديه .. اسمعيه نبضي و افصحي له عن حبي .. ياه لا أصدق!

و رميت بنفسي على السرير بقوة ، و بكل سعادةٍ و اشتياق ، رفعتها أمام ناظري .. و همست في داخلي
.. إشتقتُ إليك .

عندما حل الغد ، غادرت المنزل على عجلةٍ و سرتُ مهرولةً في الشارع أجتاز الطريق إلى المعهد بكل نشاط .
عندما و صلت .. دخلت وقد أبطأت خطواتي قليلاً و أنفاسي تتلاحق ، ففاجأني "ريكس" كالعادة!

رأيته واقفاً ينتظرني ، نظرتُ إليه مبتسمة ، فبادلني ابتسامته العذبة .. مشيتُ إليه قائلة بحيوية

- صباح الخير .

نظر إليَّ بعينيه اللامعتين مبتسماً

- صباح الخير ، أنتِ مشرقة اليوم بشكلٍ مثير!

ابتسمتُ بخجلٍ و قلت

- طالما أنكَ ستكون طيباً ، و تساعدني .. فستجدني مشرقةً دائماً .

ثم اقتربت منه أكثر و قلت بهدوء

- لم تنسى وعدكَ لي ، أ ليسَ كذلك؟
- لا لم أنسى .

عاودت البسمة شفتي ، فأخرجت الرسالة من حقيبتي و أعطيتها "ريكس" و أنا أقول محذرة .

- لن تقرأ الرسالة! .. مفهوم؟ ، أنا أحذرك!

أصدر ضحكةً خفيفة ثم قال

- في الواقع يتملكني فضولٌ شديد لما في داخلها ، أرجو أن لا تكون كسابقتها!

قلت و قد احتدت نبرتي

- أنا أحذركَ يا "ريكس"!
- حسناً فهمت ، فهمت .. لن أقرأها أبداً ، سأسلمها إليه و حسب .

رفعتُ يدي إلى وجهه و ربتت على وجنته قائلة بغنجٍ و أنا اغمز بعيني

- ممتازٌ يا صغيري .

ثم استدرت بكل راحةٍ و اطمئنان .. و السعادة قد تسللت إلى جسدي كله ، هذا ما أحس به .. أشعر بخفة عجيبة تجعلني أهوى القفز و الركض!
لكني لزمت هدوئي و سرتُ بخطى متأنية حتى وصلت إلى القاعة .
دخلت و ألقيت التحية على التلاميذ ، ثم جلستُ على مقعدي بكل راحةٍ و سكينة .. و أنا أفكر فقط ، بصاحب الرسالة .. و الرسالة التي في طريقها إليه.

يبدو أن الإبتسامة على ثغري تتسع دون أن أشعر! .. فلقد فاجأتني "إليزا" قائلة و هي مقبلة نحوي

- "آماندا"! ، أخبرينا ما سر هذه الإبتسامات! ، أخيراً أشرقَ وجهكِ من جديد .
رفعت بصري إلى السقف و تأففت ، ثم نظرت إليها قائلة

- لم أقابل شخصاً فضولياً مثلكِ في حياتي يا "إليزا"! .. لكن بما أني سعيدة ، فلن أعكر مزاجي بسببك .

قالت وهي تدعي الحزن

- لا تسيئي فهمي يا "آماندا"! ، أنتِ تجرحيني .. أنا سعيدةٌ لأجلكِ فقط ، كلما تذكرتُ وضعكِ الكئيب و ما حدث منذ أسابيع ، تقطع قلبي عليكِ .
- شكراً "إليزا" ، لكن لا تكترثي لي رجاءً!

صدت عني وهي ترفع أنفها كالعادة ، و تابعت سيرها إلى مقعدها ، فقلت في نفسي

- المخادعة تحاول أن تفضحني فقط !

في هذه اللحظة دخلت "سارة" و هي تلقي التحية ، ثم اقتربت مني و استقرت في مقعدها قائلة

- كيفَ الحال يا "آماندا"؟

أجبتها بنظرةٍ و ابتسامة

- وكيفَ عساه يكون!؟ .. حاليِ عالٍ عالٍ عند السحاب!

اتسعت عيني "سارة" دهشةً و هي ترفع حاجبيها وترمقني مبتسمة

- جميل! ، ترى ما السبب؟!

قربتُ وجهي من وجهها و قلت بصوتٍ أقربَ إلى الهمس

- لقد أعطيتُ "ريكس" الرسالة ، و سيوصلها اليوم إلى المعجب!

هزت "سارة" رأسها يمنةً و يسرة ، وقالت

- الغبي "ريكس"!
- لما تنعتينهُ بالغباء؟! .. ها ؟! ، لأنه أراد أن يقدمَ لي خدمة !؟
- لأنه أبلهَ مثلكِ .. غبيٌ من يلبي طلبكِ الغبي!

قلتُ بانفعال

- لا تعكري مزاجي يا "سارة"! ، من الأفضل أن تلزمي الصمت إن لم تجدي قولاً جيداً تقوليه .

رفعت حاجبيها و اتسعت عينيها دهشةً ، ثم قالت بحدة

- بئسَ الصديقة أنتِ!

قالت هذا و أخرجت روايةً كانت قد استعارتها من "فرانك" و وقفت قائلة

- ابتعدي عني ، ذاهبة لـ "فرانك" فهو أوفى منكِ .

ضحكت و قلت وأنا أنظر إليها و هي تسير مغادرة

- عزيزتي ، أحبكِ .

لم تجبني بل تابعت سيرها حتى غادرت القاعة ، فالقيت بظهري على الكرسي و أخذتُ شهيقاً عميقاً لأتنفس الصعداء ، أشعر براحة كبيرة و سعادة لا تسعني ، لقد قلبت موازيني أيها المعجب ، كم أحبك .

=============


عند نهاية دوام المعهد ، ركضت مغادرةً القاعة إلى الفناء باحثةً عن "ريكس" .. لم أكن أستطيع تمالك نفسي حتى الغد ، يجب أن أعرف إن استطاع "ريكس" توصيل رسالتي إلى المعجب .. كنت أبحث عنه دونما توقف .. حتى عثرتُ عليه و هو يحمل حقيبته على كتفه ، ركضتُ إليه منادية

- "ريكس" .

ألتفتَ نحوي و توقف ينظر إليّ مبتسماً ، توقفت أمامه قائلة بارتباك

- هل استطعت أن تعطيها إليه؟!

ابعد عينيه عني و هو يزم شفتيه ، فخفق قلبي و قلت بشيءٍ من الإحباط

- لا تقل أنكَ لم تعثر عليه؟!

نظر إليَّ من جديد و قال

- إن لم أجده اليوم ، أجده غداً .

على الحزن و جهي ، أحسستُ بخيبةٍ كبيرة ، فأنكستُ رأسي بصمت .. ثم قلت

- حسناً ، أرجو أن تعثر عليه غداً .

و ضع سبابته عند ذقني و رفع رأسي إليه قائلاً

- لقد خدعتكِ .

اتسعت عيناي دهشة ، و قلت غير مصدقة

- هل أعطيتها له حقاً ؟!

اتسعت ابتسامته وقال

- نعم ، هي بين يديه .

ضحكت بسعادةٍ شديدة و قفزت في مكاني قائلة

- رائع .. شكراً ! ، شكراً "ريكس" !

ثم ضربته على كتفه و قلت بامتعاض

- لقد صدقتكَ حقاً أيها الكريه !

ضحكَ و قال ساخراً

- تمنيتُ لو معي مرآةً لؤريكِ وجهكِ كيف كان!

قلتُ بانزعاج

- كفَّ عن السخريةِ مني .

قال بهدوء و هو يحملق في وجهي

- كنتِ جميلة ، جميلةٌ أنتِ حتى عندما تحزنين .

أحسستُ بالخجل من نظراته و قوله ، فأبعدتُ بصري عنه و رفعت يدي لشعري أعبثُ به و أنا أعض على شفتي
ثم نظرتُ إليه قائلة

- أعرف ذلك ، أنا جميلةٌ بكل حالاتي!

فاقتربَ مني و همس وهو ينحني برأسه عند رأسي

- و جميلةٌ أكثرَ عندما تخجلين !

صعد الدم في وجهي حينها ، أحسستُ باستحياءٍ شديد ، فقلت له بانفعالٍ و أنا أدفعه بيدي

- لا تقترب مني هكذا ، و لا تتمادى أكثر معي .

قال وهو يرفعُ حاجبيه

- أنتِ تدركين حقيقة مشاعري نحوكِ!
- ومع هذا لا أقبل بأن تتمادى معي ، عن إذنك .

قلتُ هذا و استدرت لأنصرفَ عنه ، كم هو معتوه حتى يتملقني لهذا الحد! ، يعتقدُ أنه سيؤثر علي بحماقاته!؟
ذلكَ مستحيل!
و توقفتُ عند السلم ، و أخذتُ نفساً .. أشعر بنبضاتي تدق بقوةٍ بين أضلعي .. أغمضتُ عيناي و قلت أخاطبُ نفسي في داخلي

- سحقاً لكَ "ريكس" ، ذلكَ كان بسببِ خجلي فقط ، نعم مجرد خجلٍ لا أكثر .

و صعدتُ السلم مسرعةً محاولةً تجاهل هذا النبض السقيم الذي تسبب به "ريكس" في داخلي .


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي بعنوان "استفهام" .
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"لورينتي": "ريال مدريد" للنهايه .. إيقاف "البارسا" صعب .. و"كريس" اكثر من "ميسي" !!! Bus News قسم الرياضه العربيه والأجنبيه - sports 0 02-07-11 06:40 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:03 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا