منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-15, 04:55 PM   #97
سرياليّة

الصورة الرمزية سرياليّة

آخر زيارة »  04-01-24 (06:15 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




خير لها ان يبقى معجبا ... ستتحطم في نهاية الأمر ككل قصص الحب التي سبقتها !
تسلسل و سرد مثير عزيزتي مرجانة ... و لكن ألا تجدين أن علامة الاستفهام استنزفت مشاعرها بشكل مبالغ به !


 


قديم 10-08-15, 05:45 PM   #98
شذى الورد

الصورة الرمزية شذى الورد

آخر زيارة »  11-25-17 (08:26 PM)
المكان »  بلاد الاسراء والمعراج
على وتر الحلم اعزف امنية ♥
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اماندا متمسكة بسراب معمي قلبها عن الواقع
وريكس الغيرة رح تخليه بالاجزاء الجاية تكشف شخصيته يا بحب اماندا او هو مين بالزبط
المعجب السري واحد وريكس واحد تاني هيك برايي
لكن لو كان ريكس هو المعجب السري
هي معمي قلبها عن حبه الظاهر وكمان هو بغار عليها من نفسه !!

بانتظااار الجزء الجاي


 


قديم 10-08-15, 09:36 PM   #99
زحمة كلام

الصورة الرمزية زحمة كلام

آخر زيارة »  11-06-15 (06:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



روعة كثير غاليتي...
رـآق لي مآتصفحت هُنآـا
سلمت يدـآك


 


قديم 10-09-15, 07:01 AM   #100
غياهيب

الصورة الرمزية غياهيب
صمت

آخر زيارة »  10-18-23 (01:45 PM)
الهوايه »  ر الـ غ ـ
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كأنو جآلسه انتظر البارت الجآي وطول: (


 


قديم 10-09-15, 07:13 AM   #101
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف مشاهدة المشاركة
مرجاااااانه

اللحين ما ارتحنا من المعجب
يجينا ريكس

هالحين اماندا الحبابه يصير لها كذا
يا اني حزينه عليها

ريكس لايكون هو المعجب ومسوي ثقيل ومزق الرساله
لجل ماتشك به وبيرسل لها بالطاوله
وكذا يعني حركات :19632-:

اباااااااااو تقول شتان بين الاثنان هالحين اماندا من جدها
يومها تقول هاكا
والله ريكس ولا وهم

ابووك ي الثقه تستاهل بالله عذبيها زياده هاكا لانها قهرتني
لاتخليه يراسلها لست اجزاء قدام

ننتظر الثامن ليتك تحددي لنا النهائي رقم كم
لجل اكون ع بينه متا بيطلع الغامض في الموضوع

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
ههههههه ، حاذري على أعصابكِ يا أسيرة
شكراً لروعتكِ و حماسكِ و تفاعلك

شكراً لروعة المتابعة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه مشاهدة المشاركة
ولا يزال التعذيب النفسي مستمر هههههههههههههه

تجنن ويارب الحماس ما ينقطع ويستمر للنهايه

يعطيكي الف عافيه
عافاكِ الله من كل شر

إن شاء الله
شكراً لحسن المتابعة و لتفاعلك

دمتِ بخير
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابا عود مشاهدة المشاركة

شدني الحماس والتشويق والابداع
اماندا قصه الاستفهام
احداث وتشويق يتعب ويشوق
اعدت قراءتها كم مره
من هو هذا الشاب الذي تبحث عنه
مرجانه
ما فعلتي فينا بهذه القصة
نتابع كل التفاصيل
انتظر الجزء القادم
لك كل الشكر والتقدير
اماندا ؟




اخوك //بابا عــــــــــــــــود





تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
اهلاً بابا عود ، شاكرة لحضورك المشرف
و لتفاعلك مع الرواية
سعيدة جداً و ممتنة

شكراً
كن بالقرب دائماً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhd-ms مشاهدة المشاركة
سعيد جداً لقراءتك
وسعيدة لمرورك
شكراً لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا مشاهدة المشاركة
مرجانة


انا جاء في بالي اريكس هو المعجب
الحين حيرتين




انتظارك
هههههههه ، كل شيء سيكون واضحاً فيما بعد

شكري لروعة حضورك و متابعتك غاليتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحرة مشاهدة المشاركة
المرأة أكثر المخلوقات عاطفة و سيكولوجية المرأة كعاطفة تجعلها تقع في فخ الحب سريعا فهي تحب أن تسمع
الإطراء دائما فما بالك في كلمات غرامية تنهال عليها كالمطر وأن لم تقتنع بذات الشخص فتعتقد
لا خيار متاح أمامها سواه وهي في حقيقتها ترفض مبدأ العلاقة الغير واضحة فتظل تلك الكلمات
تحوم في فلك (عقلها ) البحث عما يرضي غرور المرأة مجازفة ممن لا يستخدمن عقولهن
فـ اماندا شخصية قليلة الثقة في ذاته ونجد حيرتها مابين رفض عقلها و قلبها المليء بالعاطفة
آماندا تمثل شريحة كبيرة من النساء وخير دليل مجازفة الكثيرات في العالم الافتراضي بمسمى الحب

الحب في هكذا عالم خفي هلاك في حقيقته
فكثير من القصص البوليسية الواقعية الغربية
كانت البداية كلمات إعجاب من عاشق وانتهت بقصص مأسوية لذا قالوا لا تثق ولا تتحدث مع الغرباء ..
كما قلت سابقا
البعض دخل بوابة الحب على سجيته ليعيش الحكاية فقط
ما بعد الحكاية أمره معلق حتى إشعار آخر ..
بغض النظر عن تحليل الشخصية المرأة العاطفية أبدعت
رسمتي لنا واقع بعض النساء من خلال روايتك الشيقة بمفهوم غربي
واعلم بداخلها الكثير من المفاجئات المحزنة والسارة
.. متعت القراءة حتما ستكون برفقة قلمك يا عزيزتي..
يا جميلتي الساحرة
ما كتبتيهِ موضوعاً مستقلاً لأنه ثمينٌ و قيم


بارعةٌ أنتِ
شاكرة لكِ حسن المتابعة يا رائعة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: مشاهدة المشاركة
ريكس هو المعجب

وتمزيقه لرسالة اماندا هو ردة فعل لما مزقة رسالته ( في الجزء السابق)

روووووووعه بجد
بنتظار الجزء التالي

يعطيك العافيه
جميلة نظرتكِ للامور

شكراً لروعة الحضور و لحسن المتابعة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رومانسي فيصلي مشاهدة المشاركة
nice
جميل + روعة + ابداع + نايس:61:
شكراً لتشجيعك اخي
انرت

اهلا بك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرياليّة مشاهدة المشاركة

خير لها ان يبقى معجبا ... ستتحطم في نهاية الأمر ككل قصص الحب التي سبقتها !
تسلسل و سرد مثير عزيزتي مرجانة ... و لكن ألا تجدين أن علامة الاستفهام استنزفت مشاعرها بشكل مبالغ به !
شاكرة لثناءك غاليتي سريالية
ربما معكِ حق

و ربما هكذا ترينه و يراه البعض مختلفاً

في الناية ماهي الا رواية خيالية ، و لأجل الاحداث المقبلة
تطلب الأمر أن تكون هكذا

شكراً لكِ غاليتي

تحملي و كوني بالقرب هههه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الورد مشاهدة المشاركة
اماندا متمسكة بسراب معمي قلبها عن الواقع
وريكس الغيرة رح تخليه بالاجزاء الجاية تكشف شخصيته يا بحب اماندا او هو مين بالزبط
المعجب السري واحد وريكس واحد تاني هيك برايي
لكن لو كان ريكس هو المعجب السري
هي معمي قلبها عن حبه الظاهر وكمان هو بغار عليها من نفسه !!

بانتظااار الجزء الجاي
شذى غاليتي سعيدة لروعة المرور
و لمتابعتك و تفاعلكِ

شاكرة و ممتنة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زحمة كلام مشاهدة المشاركة
روعة كثير غاليتي...
رـآق لي مآتصفحت هُنآـا
سلمت يدـآك
اهلاً بكِ اختي

ذلكَ شرفٌ لي

ممتنة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غياهيب مشاهدة المشاركة
كأنو جآلسه انتظر البارت الجآي وطول: (
بعد قليل يا عزيزتي وعذراً لتأخري ، فالتعذريني


 


قديم 10-09-15, 07:24 AM   #102
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،،،، الجزء الثامن ،،،،





ما حصل أثر بي كثيراً ، قضيتُ معظم وقتي عند طاولتي في غرفتي أقلب رسائل المعجب ، أقرأ بعضها .. ابتسم لكلماته تارةً و أحزن تارة ، أشعر بتعاسةٍ شديدة .. كلما تذكرت أن الفرصةَ قد ضاعت مني ، كيف سأصل إليه الآن؟!

لا أريد الإعتماد على "ريكس" ثانيةً ، غاضبةٌ منه كثيراً .. و كلما تذكرتُ غباءه عند قولهِ لي (( أحبكِ ))
شعرتُ بالغضب و القهر أكثر .

تنهدتُ و أمسكت بورقةٍ بيضاء و قلم ، سأكتبُ رسالةً أخرى و سأبحث عن طريقةٍ ما لأوصلها إلى المعجب ، حاولتُ الكتابة .. ولكن الكلمات استعصت معي! ، لم استطع التعبير .. لم أستطع أن أرتب كلماتي جملاً مترابطة ، بدت الأفكار مشوشة .. آه

تنهدتُ و تركت القلم يتدحرج على الطاولة ، ثم نهضت من الكرسي و اتجهت نحو النافذة ، نظرت إلى البدر في وسط الدجى ، حائرة ماذا أفعل .. أخرجت زفرةً طويلة ملتهبة ، أشعر بغصةٍ شديدة ، همست بهدوء

- ليتكَ تكتبُ إليَّ ، تخبرني فيها عن طريقٍ يوصلني إليك .. لأني تعبتُ كثيراً ، تعبت!

و مضت تلك الليلة ثقيلة ، مجهدةٌ لنفسي ، لم أشعر بالسكينةِ إلا في نومي .
و بعد أن أشرقت الشمس ، صحوت .. استعددت للذهاب إلى المعهد ، و قبل أن أغادر غرفتي .. نظرت إلى الأوراق المبعثرة على طاولتي أثر محاولاتي في الكتابة البارحة .. لم أفلح بكتابة شيء
و لكن ما نفعُ الكتابةِ طالما أنها لن تصلَ إليه؟!

غادرت الغرفة و خرجت إلى المعهد فوراً دون أن أتناول شيئاً ، سرت بهدوءٍ إلى المعهد ، وبعد وصولي صعدت إلى الأعلى متجهةً إلى القاعة .. و تفاجأتُ ، و تضايقتُ عندما و جدتُ "ريكس" يقف بالقرب من باب القاعة ينظر إلي .

تنهدت بانزعاجٍ و أشحتُ بوجهي عنه ، رؤيته تعيد إلي لحظة تمزيقه الرسالة! ، تشعل غضبي و تجعلني أكرهه بشدة .
أستدرت لأعود من حيث جئت ، فسمعت صوته من خلفي


- "آماندا"! ، انتظري .

استدرتُ إليه لأجدهُ واقفاً أمامي ، قلت بانفعال

- لا أريدُ رؤيتكَ "ريكس"! ، غاضبةٌ منكَ حتى قمةَ رأسي .
- "آماندا" ، أرجوكِ اسمعيني ..

قاطعته

- لا أريدُ سماعك .. ابتعد و حسب .

فمشيت لأتجاوزه ، لكنه وقف بوجهي و قال بحزن

- أنا أعتذر ، و اعتذاري نابعٌ من ندمي ، نابعٌ من قلبي .. صدقيني!

قلت و أنا أشدد على الحروف

- لا تريني ، وجهك!

و دفعته بيدي و مشيت إلى القاعة محاولة السيطرة على غضبي ، دخلت القاعة و ألقيت التحية على الجميع .. و اتخذت مقعدي قائلة و أنا أنظر لـ "سارة" بعصبية

- ما الذي يفعله ذاك المعتوه هنا؟!

اتسعت عينا "سارة" وقالت

- بهدوء يا عزيزتي! ، قولي صباح الخير أولاً ، كيف الحال! ، لما أنتِ غاضبة كل هذا الغضب؟!
- ذاك "ريكس"! ، ألا يفهم؟! .. لا أريد رؤيته و هو يصر على مطاردتي!
- بل يصر على الإعتذار .
- أياً كان ، لا أرغب برؤيته .. و لن أغفر له فعلته أبداً .

قالت "سارة" بنبرةٍ كسيرة محاولةً استدرار عطفي

- "آماندا"، "ريكس" مسكين .. لا يجب أن تلوميه! ، الفتى يحبكِ .. كل ما في الأمر أن الغيرة اشتعلت في قلبه و جعلته يتصرف بشكلٍ خاطئ!

اتسعت عيناي و قلت مندهشة

- متى أحبني!؟ ، لم نتعرف إلا منذ أيام! ، هو يكذب و أنتِ كالبلهاء .. تصدقينه في كل شيء!
- أصدقُ عينيه ، أصدق أسفهُ و حزنه يا "آماندا" .. أصدقُ تلكَ الدموع التي ظهرت في مقلتيه!

تنهدت و صددتُ عنها ، و رميت نفسي على مسند الكرسي دون أن أقول شيءً ، فقالت

- يجب أن تسامحيه .
- ليسَ الآن ، ما زلتُ ناقمةً عليه .
- حسناً ، عندما تنسين ما حدث ، سامحيه .

لزمتُ الصمت .. و عدتُ بأفكاري إلى المعجب ، فتذكرت فجأةً أني لم أنظر إلى درج طاولتي! .. لعله كتبَ إليَّ اليوم ، فانحنيت بشكلٍ مفاجئ و نظرت إلى الدرج .. و لكني لم أجد شيئاً .

اعتدلت بخيبة ، و تأففت بضجر ، قالت "سارة"

- لن تري رسالةً منه يا عزيزتي بعد الآن ، فالتنسي الأمر .

نظرت إليها بقهر ، أيعقل فعلاً أنه فضل الصمت!؟ ، نسى و تخلّى عن "آماندا" ؟!
تذكرتُ ما كتبه في رسالتهِ الأخيرة

(( ثقي بحبي ، ثقي بأني لستُ عابثاً يروق له العبث بطهرٍ كطهرِ قلبك ، سأمنحكِ وقتاً وراحةً ، إن كان ذلكَ يريحكِ ، و أكرر مؤكداً ، إني أعشقكِ صادقاً ، فثقي بعشقي ))

همستُ في نفسي بألمٍ يمزق قلبي

- متى سينتهي هذا الوقت؟! ، لو تعلم أنه أكثر الأوقاتِ عبءً و ثقلاً ، لن أرتاح أبداً طالما لا تصلني رسائلك ، سأثقُ بكَ كما طلبت مني ، سأنتظرك ، لكن رجاءً .. لا تطل الصمت!

==============

في المساء و قبل أن أخلد إلى فراشي ، أستطعتُ أن أكتبَ رسالةً أخرى بدلا من تلك الرسالة التي مزقها "ريكس" ، ابتسمت لنفسي برضى و أنا أنظر للرسالة بعد أن أدخلتها في الظرف .

- بقي علي فقط أن أجد طريقةً لإصالها إليه .

تركتها على الطاولة حتى يحين الوقت المناسب لإرسالها ، و خلدت إلى نومي بعدها .

و بعد يومان ، و في المعهد في الصباح .. دخلت إلى القاعة و ألقيتُ التحية على الجميع ، و عندما كنت متجهةً إلى مقعدي ، توقفت!

كان "ريكس" يجلس مكاني يحدق بي .. أخذت شهيقاً و أصدرت زفيراً ، أحاول السيطرة على هدوئي .. ثم اقتربت منه و قلتُ و أنا أنظر إليه

- ما الذي تفعله هنا؟! ، هيا ابتعد عن مقعدي .

نهض عن المقعد و قال بهدوء

- كيف حالكِ يا "آماندا"؟
- طالما أنكَ تصر على إزعاجي فلن أكون بخير!

علا السكون محاياه ، ثم قال بهدوء

- إلى متى سيستمر غضبكِ مني؟ ، أعتذر باستمرارٍ إليك! ، متى ستنسين الأمر؟!

ابعدت بصري عنه ، فأضاف

- كيف أرضيكِ يا "آماندا"؟ ، ما الذي يشفع لي؟

عندما قال هذه الكلمات ، لمعت فكرة في رأسي ، فعلت الإبتسامة شفتي ، نظرت إليه و قلت

- أستطيع أن أغفر لكَ لو عالجت خطأك فقط!

قال متحمساً

- أنا تحتَ أمرك ، أطلبي ما تشائين .

اتسعت ابتسامتي أكثر ، ثم قلت له

- تعال معي و أخبرك .

غادرنا القاعة و صرنا نسير بهدوءٍ في الممر ، قال لي

- هيا "آماندا" أخبريني ما تريدين .

نظرت إليه و قد اسعدني حماسه

- أريد منكَ أن توصل رسالتي إلى المعجب .

توقفت قدماه عن السير فجأة ، التفت إليه .. كان ينظر إلي و قد بدا لي أن في عينيه شرراً
قلت متسائلة

- لم يعجبكَ الأمر على ما يبدو؟!

تنهد بعمق ثم قال

- لا أستطيع .

عقدتُ حاجباي و قلت

- لماذا؟ ، الأمر ليس صعباً أبداً!

قال بانفعال

- بل صعب! ، تريدين مني أن أكون مرسال الغرام!؟ ، أوصل رسائلكِ إليه!؟ ، لن أفعل .

قلتُ بانفعالٍ أنا أيضاً

- تكلم معي بتهذيبٍ يا "ريكس"! ، ثم أني لا أطلب المستحيل ، رسالة واحدة فقط أرسلها إليه و حسب .
- لن أفعل ، لأني لا أريد لذاك أن يعود إليكِ .

قلت بعصبية

- إذاً ، لا تظهر قبالتي ثانيةً أيها المعتوه .

قلتُ هذا و استدرت لأذهب من حيث جئنا ، لكنه استوقفني بقوله

- لن أظهرَ قبالتكِ ، بل سأكون خلفكِ دائماً لو لزم الأمر .. أنظر إليكِ ، أعبث بشعركِ ، استمعُ لصوتك ، ذلكَ كافٍ بالنسبة لي .

كلماته أشعلت الغضب في جوفي ، استدرت إليه و أنا أنظر إليه بغضب ، بينما ابتسم
قلت بغيظ

- أنتَ وقح .

و استدرت من جديد أمضي في طريقي ، دخلتُ القاعة و جلست في مقعدي ، أصابني التوتر من شدة غيظي ، كيف يجروء على رفض طلبي؟ ، من يظن نفسه؟ .. ماذا أفعل الآن؟!

==========

عندما عدتُ إلى المنزل ، و دخلتُ إلى غرفتي .. و ضعت حقيبتي على طاولتي و جلستُ على الكرسي ، التقطتُ الرسالة التي كتبتها منذ يومين .. و أنا أفكر ، كيفَ أرسلها إليه؟

مهما فكرت ، ومهما حاولت أن أجد طريقةً أخرى لإجاد المعجب ، لا أجد إلا "ريكس"! ، و "ريكس" المعتوه يرفض أخذها إليه!
أنزعجت و عبثت بشعري و أنا أحدث نفسي

- هل أحاول مع "ريكس"؟ ، يجب أن أحاول ، هو الوحيد من يستطيع إيصالها لذاك المعجب ، سأجد طريقةً لأقنعه بها.

فتحت حقيبتي و وضعت الرسالة فيها ، بعد أن اتخذت القرار .
ليس أمامي سوى "ريكس" ، و يجب أن أقنعه .

و حينما حان اليوم التالي ، و في المعهد في وقت الإستراحة ، ذهبت إلى المقصف أبحث عن "ريكس" ، فوجدته جالساً يتناول طعامه مع أحدِ الفتيان .

كانت الرسالةُ بيدي ، مترددة كثيراً في الذهاب لـ "ريكس" و الحديث معه ، كان قلبي يدق بسرعةٍ من شدة ارتباكي ، أخذتُ نفساً و قلت في نفسي

- لا تضيعي وقتاً يا "آماندا" ، تشجعي و اذهبي إليه .. هيا .

سرت بحذرٍ إليه ، فانتبه لي و أنا أقترب منه ، نظر إليَّ متفاجئً و هو يرفع حاجبيه
وقفت بالقرب منه و أنا أخبئ الرسالة خلفي و ألقيتُ التحية

- مرحباً .

ابتسم وهو ينظر إلي و قال

- مرحباً "آماندا"! ، أكاد لا أصدق وقوفكِ أمامي!

جلتُ ببصري بعيداً عنه بخجل ، ثم استقر بصري أخيراً عليه و قلت بصوتٍ منخفض

- أريدُ أن أتحدث معك .

أنتصبَ من مقعده و قال

- لنتحدث ، لما لا؟

ابتسمت إليه

- هيا ، تعال معي .

سرتُ و سار بجانبي ، غادرنا المقصف و وقفتُ بصمت .. لم أعرف كيف أبدأ الحديث معه ، كنتُ مرتبكة جداً ، فقال

- ما الأمر ، لما كل هذه الحيرة؟

نظرتُ إلى وجهه و قلت بهدوء

- أريدُ أن أقول ، أني عفوتُ عنكَ يا "ريكس" .

بانت السعادة على وجهه و كشفت ابتسامته عن أسنانه ، فقال غير مصدقاً

- حقاً عفوتِ عني؟! ، يمكنني المجيء إليكِ في أي وقتٍ و التحدث معكِ؟!

ابتسمتُ و قلت

- نعم يا "ريكس" ، سنكون صديقين .. و على كلانا أن يحترمَ الآخر .
- لا أكن لكِ إلا الإحترام و الحب يا "آماندا" ، صدقيني .

قلتُ بعد تردد

- إذاً ستلبي لي طلبي ، و ستنفذ لي خدمة !

سكنت تقاسيم وجهه للحظة ، ثم نطق

- الرسالة ثانيةً ؟!

أمسكتُ بذراعه و قلتُ بحزنٍ و ألم

- "ريكس" أرجوك .. لا تخيب ظني ثانيةً!

أصدر ضحكةً خفيفة غير متوقعة ، و نظر إليَّ و قال

- أنتِ ماكرة يا "آماندا" .

ابتسمتُ و قلت

- إنه الإتفاق .
- هذا ليس ضمن الإتفاق .

اتسعت عيناي و قلت

- ولما هو مستثنى ؟!

أشار بإصبعه على قلبه و قال

- هذا يمنعني ، لا أستطيع .

عقدت حاجبيّ و أنا أنظر إليه بغضب ، ثم قلت

- ألا تخجل من نفسك؟! ، أنا لا أحبك ، أحب شخصاً آخر ، أين عزة نفسك؟!
- من تحبينه وهبني الفرصة و اختفى ، تنحى عن طريقي .. لما أرجع الفرصة له؟!

قلتُ بنفاذ صبر

- لن توصل إليه الرسالة إذاً؟!

قال مؤكداً

- نعم .

تأففتُ بغضبٍ و ركلته في ساقه ، تألم و تأوه ، و نظر إليَّ متفاجئً و هو يقطب جبينه قائلاً

- آه ، ما الذي تفعلينه !؟

قلت بانفعال

- لقد ألغي الإتفاق ، لم نعد أصدقاء .
- هل نحنُ أطفال! ، هل تعبثين معي؟
- أنتَ لستَ متعاوناً معي! ، أكره من يتصرفون مثلك .

تنهد و قال

- سأقرأها أولاً إذاً .

رفعت حاجباي في استهجان ، و قلت

- تمزح أ ليسَ كذلك؟!
- لا طبعاً ، لا أمزح .

قلت بغضب

- أنصرف ، عد و أكمل طعامك أيها العنيد .

قلتُ هذا و استدرت مبتعدةً عنه ، فقال من خلفي

- أحبكِ يا صديقتي .

هززت رأسي يمنةً و يسرى ، كم هو مزعج و غبي ، لكني لن أستسلم و سأحاول معه من جديد حتى يخضع .

و توقفت عن المشي ، أنظر إلى الرسالة بيديّ
أعتراني حزنٌ شديد .

ما الذي فعلتهُ بي ؟! .. ظهرت بطريقةٍ غريبة في حياتي ، و اختفيت فجأة .. لم تخبرني باسمك ، لم ترشدني إليك ، أتراني أراك ؟! .. أتراني عبرتُ بجانبك ؟ ، لكني لا أعرف من أنت ، فلا أكلمك ولا أبالي بك ، هل هذا عدل؟

==============

في اليوم التالي كنت برفقة "سارة" نسير معاً نحو المعهد ، عندما و صلنا دخلنا إلا الداخل و اتجهنا نحو القاعة ، اتخذنا مقعدينا ، وبينما كنا نتبادل الحديث ، وقعت عيني على ظرفٍ أبيض في درج طاولتي!

اتسعت عيناي و أنا أنظر غير مصدقةٍ نحو الظرف ، قفز قلبي بين أضلعي .. فأسرعت و خطفت الرسالة و أنا أقول لـ"سارة"

- لا أصدق! ، رسالة يا "سارة"!

نظرت إليّ في دهشة ، بينما علت الإبتسامة العريضة فمي ، أحسستُ بحماسٍ شديد ، قلبت الظرف لأقرأ ما كتب ، و لكني لم أجد شيئاً كتبَ عليه .. قلت في نفسي

- غريب!

و لكني تجاهلت الأمر ، لأن ما يهم هو تلك الورقة التي بداخل الظرف ، تلك الورقة التي تحتوي كلماته العذبة ، و حروفه الأنيقه و سطوره الرقيقة .
فتحتُ الظرف و الإبتسامة لم تفارق ثغري ، و السعادة رفعت بي إلى السحاب! ، نعم شعرت أن قلبي يعلو و يطير من مكانه ، يا لسعادتي!

فتحتُ الورقة باستعجال ، و إذا بي أقرأ

(( أحبكِ يا "آماندا" ))

فقط!
تفاجأتُ كثيراً ، و نظرت إلى "سارة" باستغراب .. فقالت

- ما بكِ؟ ، دعيني أرى .

اقتربت مني و وجهت إليها وجه الورقة وأنا أقول بهدوء

- هذا ما كتبه فقط! ، أليس غريباً؟!

رفعت "سارة" حاجباً و قالت

- بلى ، ليس من عادته أن يكتبَ جملةً واحدة فقط ، و بعد كل هذه القطيعة!

تأملتُ العبارة من جديد ، و لفتَ انتباهي خطه ، فقلت

- "سارة"! ، حتى خطه يبدو مختلفاً .. ألا تلاحظين؟!

في هذه اللحظة وبينما كنا ننكس رأسينا على الورقة ، فاجأنا "ريكس" قائلاً بمرح

- مفاجأة أ ليس كذلك؟

رفعنا بصرنا نحوه ، فقالت "سارة"

- مفاجأة!

بينما قلت و قد انتابني الشك

- ماذا تعني يا "ريكس"؟!

جلس على طاولتي وقال مبتسماً

- ما رأيكِ برسالتي؟ ، قلتُ بما أنهُ تروق لكِ الرسائل لما لا أفاجئك بواحدة؟

أصدرت "سارة" ضحكةً عالية و قالت

- يا إلهي! .. "ريكس" أنت من وضعها؟

بينما الغضب اشتعل بداخلي و الحمم البركانية بدأت تغلي بجوفي ، لا ينقصني سوى سخرية "ريكس" مني!
مزقتُ الورقة في وجهه بعصبية شديدة .
نظرَ إليَّ في دهشة و قال

- هوني عليكِ! ، لما أنتِ غاضبة ؟!

رميتُ القصاصات في وجهه لتتبعثر عليه ، وقلت بحدة

- سخيف!

نظر إلي في دهشةٍ و صمت ، بينما قالت "سارة" بغضبٍ وهي تشد على ذراعي

- لما تفعلين ذلك ؟!

همس "ريكس" وقد لمحتُ الألم في وجهه

- لماذا يا "آماندا"؟!

وقفتُ قبالته و قلت و أنا أنظر بغضبٍ في عينيه

- غبيٌ أم تتغابى؟! .. لا تكرر ما فعلت .. أغرب عن وجهي الآن .

صمت وهو يحدق في عيني ، ثم نظر إلى خلفي ، حيثُ الزملاء .. فانتبهتُ متأخرةً أننا في القاعة!
نظرتُ إلى حيثُ كان ينظر .. كان الجميعُ ينظر إليه و إلي!

عدتُ بنظري من جديد إلى "ريكس" و قد سآءني جداً أني أحرجته أمام التلاميذ .
نهض من مكانه بخجلٍ و هو ينفض القصاصات من عليه ، و مشى مغادراً بخطى سريعه و غادر القاعة .

جلستُ و الألم يعتصر قلبي ، أحسستُ بالذنب كثيراً ، لقد أحرجته و جرحتُ مشاعره!

نظرت إليَّ "سارة" و قالت بعصبية

- لقد أحرجتيه كثيراً يا "آماندا"! ، يكفي لهذا الحد ، لما أنتِ قاسيةٌ معه لهذه الدرجة؟!

نظرت إليها و قلتُ بعصبية

- من يظنُ نفسه ليكتبَ لي؟! ، لقد بدا ذلكَ لي مقلباً! ، هوى قلبي حينما قالَ أنها منه! ، كنتُ أتمنى أن تكون من ...

و صمتت بقهرٍ شديد ، أحسستُ بدموعي تخذلني .. فأخرجتُ زفرة ساخنه من جوفي المحترق ، حاولت تمالك نفسي و مقاومة دموعي .

قالت "سارة"

- سوف تذهبين إليه وتعتذرين له ، ما فعلتيه حقاً لا يغتفر ، أهنتيه أمام الجميع .
- حسناً حسناً معكِ حق ، سأعتذر إليه في وقت الإستراحة .
- جيد .


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي بعنوان "استفهام" .
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"لورينتي": "ريال مدريد" للنهايه .. إيقاف "البارسا" صعب .. و"كريس" اكثر من "ميسي" !!! Bus News قسم الرياضه العربيه والأجنبيه - sports 0 02-07-11 06:40 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:22 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا