منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-15, 01:18 PM   #139
مطر الفجر

الصورة الرمزية مطر الفجر

آخر زيارة »  01-12-18 (03:05 AM)
سحقاً لقوم يقولون مالا يعلمون
و بئساً لقوم يحكمون بما لا يعرفون
و تباً لقوم في الجهالة يستمرون
_____
ان بعض القول فناً
فاجعل الاصغاء فناً

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



انا الى الان مازلت لا اثق في ساره ^_^
ومنتظره قدوم فرانك او يمكن خيالي واسع زياده
لكن مرجانه لا تطولين رجاءا بدا الصبر ينفذ ^_^


 


قديم 10-12-15, 02:12 PM   #140
شذى الورد

الصورة الرمزية شذى الورد

آخر زيارة »  11-25-17 (08:26 PM)
المكان »  بلاد الاسراء والمعراج
على وتر الحلم اعزف امنية ♥
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اماندا غبيه لامباليه بمشاعر الاخر المهم نفسها فيها انانيه واستغلال لحب ريكس لها

يا عمي بتقههررررر وبترفع الضغط

بكره الاشخاص اللي بتستغل مشاعر الاخر //مع اني تعاطفت معها بالاول

بانتظار الاحداث الجايه



بس دخلك من وين لاقيه هالاخ اماندا هههههه

بشتغل وبعمل وبساوي ومدللها ومدلعها وهي ضيف شرف هع هع


 


قديم 10-12-15, 02:26 PM   #141
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



والله انكم عسل لما تعصبون ههههههههه


 


قديم 10-13-15, 05:41 AM   #142
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،،،، الجزء الثاني عشر ،،،،



لم أغادر المعهد إلا بعد تأكدي من أن "ريكس" قد أوصل الرسالةَ إليه ، ذلكَ يشعرني بالطمأنينة و الإرتياح ، يمدني بالأمل .. أمل في إمكانية تلقيي رسالة منه غداً!

فعدتُ إلى منزلي بسعادةٍ و ارتياح ، و أمضيته في التفكير فيه ، و كلي يقين بأنه سيجيبني غداً ، كيف سيكون رده يا ترى؟!

و انقضى يومي سريعاً كما تمنيت ، و حل الغد .. استعجلت في استيقاظي باكراً و استعددتُ للذهاب للمعهد بحماس ، و عند الإفطار ، تناولت القليل من الطعام و أنا واقفةً على استعجال ، مما أغضب أخي "ألفريد" ، لكني لم أغادره قبل أن أتركَ قبلتي على خده .. و رأيتُ ابتسامته و سمعته يقول

- اهتمي بنفسك يا عزيزتي .

تجاوزت الشوارع بسعادة و تفاؤل ، ضربات قلبي تسابقني ، تريد أن تصغي إلى كلماته .. متلهفة ، ظمآنة .. تتوق إليه ، و إلى نشوةٍ تغمرها افتقدتها منذ مدة .

أخذتُ نفساً عميقاً عندما وصلتُ إلى المعهد ، فدخلتُ إلى الداخل .. بحثت عن "ريكس" عند المدخل ولم أراه

استغربت و قلتُ في نفسي

- ما الذي أصاب "ريكس" ؟! ، الأمس و اليوم أيضاً لا أجده ينتظرني؟ .. أتراه متحامل علي؟! ، حسناً هذا ليس وقتَ "ريكس" ، إنه وقت المعجب!

و بإبتسامةٍ عريضة صعدت إلى الطابق الأعلى ، دخلتُ إلى القاعة .. و ضربات قلبي في ازديادٍ أكثر .. جلستُ في مقعدي بارتباك ، و أخذتُ نفساً عميقاً .. ثم و بهدوء
انحنيت لألقي نظرةً في درج طاولتي ، و كانت المفاجأة!

عثرتُ أخيراً على رسالةٍ منه! .. أكاد لا أصدق!
ارتسمت على ثغري ابتسامة عريضة ، التقطتُ الظرف و السعادة تكاد تفضحني ، حدقتُ فيه

إنه نفسه ذاك الظرف المورد العطر ، كم اشتقت إليكَ .. و لمَ تحتويه .

و بشوقٍ و لهفةٍ و شغف لتلكَ الكلمات ، فتحتُ الرسالة بيدين مرتعشتين ، و نبضٍ مضطرب ، و عينينٍ متعطشتين لمعانقة حروفها .

فتحتها و أخرجت الرسالة ، و بدأت أقرأ في صمت

(( إلى العزيزة "آماندا"

كيف حالكِ يا ترى ؟! .. أتمنى أن تكوني بأحسنِ حال ، تلقيت رسالتيكِ يا "آماندا" .. و أنا مندهش لما حدث! ، ما الذي طرأَ عليكِ ، لما فجأةً استسلمتِ و اعلنتي انهزامكِ ؟ .. عزيزتي "آماندا" ، حينما مزقتي رسالتي ذلكَ اليوم ، مزقتي قلبي معها ، أضعتي الحبَ الذي كان قابعٌ فيه .. بددتِ كل العشقَ بإصبعينٍ منكِ ، كنتِ قاسية .. متحجرة ، لم تفكري بما قد يخلفه ذلكَ من ألمٍ في قلبي الممزق .. لذا ، قررتُ التخلي عنكِ ، قررتُ أن انسى أو أتناسى حبكِ ، لم أعد أريد الإستمرار معكِ! ، أرجو أن تقدري ذلك و أن تكفي عن مراسلتي .. لينتهي كل ما بدأناه ، و لعله انتهى منذ ذلك اليوم ، أعتذرُ إليكِ .. و أخبركِ في النهاية ، أني لن أستلم أية رسالة أخرى ، فلا تحاولي أبداً مراسلتي .. وداعاً ))

يا إلهي ! ، ما الذي يحدث؟!
هل هذه الرسالةُ حقاً منه!؟ .. نعم إنه نفس الخط! ، نفس الظرف و الورق! .. لكن لماذا؟! ، لماذا يتخلى عني؟!

لم أعد أبصر الحروف جيداً أمامي ، فلقد شكلت دموعي غشاوةً على عيني تحجب رؤيتي بوضوح ، أغمضتُ عيناي و ذرفت الدموع بحرقةٍ و ألم ، كانت هذه مفاجأة غيرُ متوقعة!
بل كانت صدمة! ، كانت صفعة!

نهضتُ من مقعدي و أنا أمسحُ الدموع التي انحدرت على وجنتي ، أحاول تمالك نفسي و مقاومة شهقات البكاء ، كبحتها في صمتٍ ، حتى غصصتُ بها .

غادرتُ القاعة ، و أنا لا أبصرُ دربي .. أصطدمت بأحد التلاميذ ، عذراً .. لا تلمني ، ذلكَ ليسَ ذنبي!
بل ذنبُ قلبي الذي تخبط من هول الصدمة! ، و ذنبُ مآقي التي تفجرت من شدةِ الضربة!
ما عدتُ أبصرُ شيئاً ، حائرة ، متسائلة! .. لما يخذلني الآن بعد آخرِ كلماتٍ عذبة تلقيتها منه؟

قطعَ عليَّ حبلُ أفكاري المشتتة "ريكس" ، حينما استوقفني و هو يشد على ذراعي قائلاً بقلق

- "آماندا" عزيزتي! ، ما بكِ؟ ، أنتِ تبكين ؟!

رفعتُ عيناي الغارقتين في طوفانها إليه ، و همستُ بضعف

- "ريكس" .

و من دون تردد ، ألقيتُ نفسي في حضنه أجهشُ بالبكاء ، بكيتُ كطفلٍ في حضنِ أبيه .. يشكوه الحرمان من لعبةٍ يفضلها منعَ عنها ، تعلقَ قلبه بها ، هكذا كنت! ، لقد حرمني ذلكَ المعجب و منعني عنه بكل بساطة!

ضمني "ريكس" إليه و سمعته يهمس عند رأسي

- هوني عليكِ يا "آماندا" ، كفي عن البكاء .. ما الذي حل بكِ ؟!

لكني لم أستطع التوقف ، فجرحي كبير ، و قلبي عليل ، و الألم و القهر كلما ترددت كلماته أمامي تأججا و اسعراني من جديد .
فلما لم أتوقف عن البكاء ، سار بي و أنا لازلتُ أخفي وجهي في صدره أشده من ثيابه ، أخذني إلى دورة المياه ، و توقف بي عند حوض الغسيل قائلاً

- يكفي يا "آماندا" ، لقد قطعتي قلبي يا عزيزتي ، هي اغسلي وجهكِ الآن ، إهدئي أرجوكِ .

رفعتُ رأسي عن صدره ، و وضعت أصابعي على فمي أحاول أن أمنع شهقاتي من الخروج ، كانت يدي ترتجف ، و عيني لم تكف عن ذرف الدموع .

تنهد "ريكس" و همس بلطفٍ و حنان

- أخبريني يا "آماندا" ، لما كل هذا البكاء ؟! ، من أسكبَ ماء عينيكِ و تسبب في جرح و جنتيكِ الجميلتين؟

رفعتُ بصري ، أنظر إلى عينيه الزرقاوتين ، ماذا أقول لكَ يا "ريكس" ؟! ، ذلكَ الذي فضلته عليك هو من جرحني؟! ، ذلكَ الذي لزم الصمت لمدةٍ قرر الإنسحاب و تركي! ، بينما أنا أهربُ منكَ إليه! .. ماذا أقول؟!

مسحَ "ريكس" على رأسي بحنانٍ ثم قال

- هيا ، اغسلي وجهكِ ، فلقد عبثت به دموعكِ و الحزن بما يكفي .

و فتح صنبور الماء ، تقدمت نحو الماء و غسلت وجهي بهدوء ، و لقد سكنت نفسي قليلاً .. بعد أن انتهيت ، أغلقتُ صنبور الماء ، و التفت إلى "ريكس" قائلة

- شكراً يا "ريكس" ، دائماً تظهر أمامي في ظروفي الحرجة ، أقدرُ لكَ و قفتكَ هذه .

ابتسم إلي و هو يحدقُ في وجهي ، ثم اقترب و قال وهو يربت على كتفي

- يسرني أن أكون قريباً منكِ دائماً يا "آماندا" ، وقوفي معكِ متعة و سعادة .

ابتسمتُ رغماً عني ، و قلتُ بصوتٍ منخفض

- شكراً "ريكس" .
- هيا تعالي لتذهبي للقاعة ، لقد بدأ الدرس على ما يبدو .
- ليس القاعة ، بل في المعمل .. لكن لا رغبةَ لي في حضور الدرس الآن ، إذهب أنت حتى لا يفتك الدرس .
- أ أترككِ و أنتِ بهذا الحال؟! ، لا يمكن .. تعالي معي لنجلس في القاعة طالما أن درسكم في المعمل .
- حسناً .

و ذهبنا إلى القاعة ، و بعدما جلسنا ، وقعَ بصر "ريكس" على الظرف و الرسالة في درج طاولتي ، لاحظته ، ولكني لزمتُ الصمت .. بينما نظر إليّ سائلاً

- دعيني أحزر ، رسالةٌ المعجبِ أبكتكِ ؟!

تنهدت بألمٍ و حرقة ، ثم قلت و أنا أضم ذراعي إلى صدري

- إقرأها إن أحببت ، لتعرف سببَ سوء حالي .

مد يده إلى الرسالةِ و أخذها ، شرعَ في قرأتها بصمت ، و بعد أن انتهى من قرأتها .. نظر إلي قائلاً

- حسناً فعل .

نظرتُ إليه بحدةٍ و الغضب بدأ يجتاحني ، فأعاد الرسالة في درج الطاولة و قال

- هل يستحقُ يا ترى كل هذا الدمعَ منكِ؟! ، شابٌ تخلى عنكِ لما تبكين كل هذا البكاءَ لأجله؟! ، لا يستحقُ أن تأسفي ولا أن تنهاري عليه !

تنهدتُ بحزن ، و قلتُ بصوتٍ متألمٍ و أنا أنظرُ إليه

- لقد كانت صدمةً لي يا "ريكس" ، مفاجأة لم أتوقع حدوثها أبداً! ، كان ذلك آخر ما أفكر به! ، بل شيءٌ لم يخطر على بالي أبداً! .. لو رأيتَ السعادة في عيني عندما وجدتُ رسالته ، الآمال التي بنيتها ، الأحلام التي عشتها .. تبدد كل شيءٍ يا "ريكس" ، هدمَ كل الأمنيات ، خذلني بقسوة ، تخلى عني ببساطة ، ما كنتُ أتخيلُ حدوثَ ذلكَ أبداً !

قال متعاطفاً و قد أحسّ بمدى ألمي

- هوني عليكِ ، هو لا يستحقكِ أساساً .. وربما لم يكن جاداً! ، بل كان يهوى العبثَ معكِ لا أكثر ، يتسلى على حساب مشاعرك .

هززت رأسي يمنةً و يسرة و قلت نافية

- لا بل كان جاداً ، لكن لا أعرفُ لما تخلى عني بهذه السهولة ، هل يجدرُ بي أن أتوقف عن مراسلته كما طلب؟

ابتسم "ريكس" ابتسامةً ساخرة و قال

- عجيبٌ أمرك!

نظرتُ إليه و قلت

- غبيةٌ أنا أ لستُ كذلك ؟ ، سأتخلى عنه ، سأنساه .. لن يهمني أمره ، كلماته أغاظتني بشدة يا "ريكس" ، كانت واثقة و حازمة ، يجب أن أتخلى عنه .
- نعم ، كوني كذلك .

قال ذلك و ابتسم لي ، و بادلته الإبتسامةَ قائلة

- هل هذا يريحك؟
- بل ينشيني و يطربني يا "آماندا" .. تخلصتُ من غريمي!

أصدرتُ ضحكةً أعادت لي الراحة في قلبي ، أعادت لي حيويتي و ابتسامتي .
في الواقع لم أعد أشعر بالآسى و الحزن .. ربما لأن "ريكس" معي ، ذلكَ يريحني و يبعثُ الإطمئنان في قلبي .

==============

بعد عودتي إلى المنزل ، و في غرفتي .. وقفتُ عندَ طاولتي أمسك بالعلبةِ التي تضم رسائلَ المعجب ، كانت كثيرة .

و ضعتُ مع مجموعة الرسائل .. الرسالة الأخيرة التي وصلتني منه اليوم ، لقد حطمت هذه الرسالة كل جميل ، محت كل أثرٍ لتلكَ الرسائل .. تجاهلت كل تلكَ المشاعر التي تحتويها رسائلنا السابقة .. ما عاد شيءٌ من الماضي موجود

هذا ما يجبُ أن يكون .

قلبت الرسائل ، إلى أن وقعت عيني على ظرفٍ كتب عليه

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من معجب

التقطتها و رفعتها أحدق فيها ، كانت هذه الرسالة الأولى التي تلقيتها منه .
فتحت الظرف و أخرجت الرسالة ، فتحتها .. و نظرت ملياً إلى علامة الإستفهام التي رسمت بالخط العريض في وسط الورقة ، و همست قائلة

- استفهام .. انتهى كل شيء ، و مازلت بالنسبة لي لغزاً لم أستطع كشف جوابه بعد .

رميت الظرف و الرسالة في العلبة ، وجلستُ على الكرسي و جعلتُ علبةَ الرسائلِ على ركبتي ، أخذتُ نفساً و قلتُ في داخلي

- كل ذلك ماضٍ كاذب ، زيفٌ من المشاعر .. لا وجود له اليوم ، تخلصي منه يا "آماندا" .

و انهمكت في تمزيق الرسائل بحرقةِ قلب ، فمع كل رسالةٍ أمزقها تجتاح رأسي ذكرى ، تحمل كلماته و همساته
، نكته و ضحكاته .. سيكون صعبٌ علي نسيانه ، لكن يجب علي أن أنساه طالما تخلى عني .. فمن يتخلى عنكِ يا "آماندا" تخلي عنه ، كما قال "ريكس" .. هو الخاسر الأكبر!

ابتسمتُ لنفسي عندما تذكرتُ "ريكس" ، وجود "ريكس" يخفف عني كثيراً .. أدين له بالكثير .

في هذه اللحظة ، رن هاتفي .. فوضعت العلبة على الطاولة و التقطتُ هاتفي .. فتحته و وضعته عند أذني و قلت متسائلة

- ألو ؟

لم يجبني أحد ، فكررت و أنا أعقدُ حاجباي

- ألو؟ ، من معي؟
- مرحباً .

لم أميز الصوت! .. فقلت متسائلة

- مرحباً ، من معي؟
- أ لم تعريفيني يا "آماندا"؟

ابتسمت لأني عرفتُ صاحب الصوت أخيراً ، و قلت ضاحكة

- "ريكس"! ، هذا أنت؟!

ضحكَ هو الآخر و قال

- نعم أنا "ريكس" ، كيف حالُ جميلتي؟
- بخير ، من أينَ حصلتَ على رقم هاتفي؟!
- تسأليني و أنتِ تعرفين الجواب!

قلت بعد تفكير

- من "سارة" ؟!
- نعم ، أشكرها كثيراً لتعاونها .

قلتُ مازحة

- سأقتلعُ عينيها ، ما كان يجبُ عليها أن تعطيكَ رقمي دون أخذِ الإذن مني!
- أفهم من ذلك أنكِ .. لستِ موافقة على إعطائي رقم هاتفك؟!

ضحكتُ و قلت

- على العكس ، كنتُ أمازحكَ فقط .
- جيد .. كنتُ أريدُ الإطمئنانَ عليكِ ، غادرتي المعهدَ دون أن أراكِ ، كيف أنتِ الآن؟
- بحالٍ جيد ، لا تهتم .

و أردفتُ قائلة و أنا أنظر لعلبة الرسائل

- كنتُ أمزقُ الرسائل التي احتفظتُ بها من الفتى المجهول ، أسفي فقط أني لا أعرفُ من يكون .
- حسنٌ تفعلين ، بل من الجيدِ أنكِ لا تعرفين من يكون .. ربما كان صعباً عليكِ نسيانه بعد تخليه عنكِ!
- لو كنتُ أعرفه لما حدثَ ما حدث ، و ما آلت الأمور لهذه النهاية .
- حزينةٌ على كل ما حدث؟!

بعد لحظةِ صمت ، أجبته

- أنا من جعلت الأمور تؤل لهذه النهاية ، لستُ نادمة على أيةِ حال .
- جيد .
- شكراً لاهتمامكَ "ريكس" ، وجودكَ يخففُ عني كثيراً .
- حقاً ؟!
- نعم .. لن أفيكَ حقكَ أبداً ، أقدرُ تضحياتك ، خدماتك ، وقوفكَ الدائم إلى جانبي .. أنتَ صديقٌ جيد .
- هبيني قلبكِ إذاً ، ذلكَ سيكون وافياً!

ضحكتُ بخجلٍ و قلتُ

- هيا "ريكس" ، كف عن ذلك .. سأنهي عملي و أذهب لتناول العشاء ، أراكَ في المعهد .
- حسناً يا عزيزتي ، إلى اللقاء .

أغلقتُ هاتفي ، و احتفظتُ برقم "ريكس" في هاتفي .. حيث اسميته

(( العزيز "ريكس" ))

ثم وضعت الهاتف ، و عدتُ لتمزيقِ الرسائل من جديد .

==============

مرَّ على ما حدث شهر ، كان من الصعبِ عليّ أن أنسى فيه أمر المجهول .. كنتُ كلما سكنتُ إلى نفسي في المساء في غرفتي ، أسترجعُ شيئاً في ذهني من كلماته!
ليسَ من السهل عليكَ أن تطرد شخصاً من ذهنكَ تعلقَ به قلبكَ يوماً ، و مع ذلك .. ومع مرور الأيام شيئاً فشيئاً ، أحسستُ أني تخلصتُ جزئياً منه!
و كان ذلكَ طبعاً بفضل "ريكس"! .. كان يرافقني و "سارة" دائماً ، يحاول بكل قدرته على أن ينسيني ما حدث ، ولعله نجح بعض الشيء ، و لعله احتلَّ جزءً من تفكيري هو الآخر ، فشغلني عن التفكير في صاحب الرسائل و الصدمة التي تسببَ بها لي .. كان يهتم بي كثيراً ، كما هي عادته .. يضحكني بمزاحه ، يغمرني بلطفه ، يرسم الإبتسامة على وجهي بمرحه .. و يجعل قلبي يخفقُ أحياناً .. بحبه .
أعتدت وجود "ريكس" كثيراً في حياتي ، بات بالنسبة لي أكثر من مجرد صديق .

في يومٍ من أيام الإجازة ، كنتُ أمسكُ بهاتفي في غرفتي مساءً أتحدث مع "ريكس" ، و لقد طال بنا الحديثُ كثيراً .. و لم نكف الحديث حتى قطع الخط .

خرجتُ من غرفتي و توجهتُ حينها إلى الصالة حيثُ "ألفريد" ، و جلست بجانبه قائلة

- هل انتهى الفيلم؟!

نظر إليَّ قائلاً

- انتهى منذ مدة! ، من كنتِ تهاتفين كل هذا الوقت؟!
- كنتُ اتحدثُ مع صديقي "ريكس" ، كم استغرقَ بنا الوقت؟

و نظرتُ إلى الساعة في معصمي ، و تفاجأتُ أن الوقتَ قد تقدمَ كثيراً! ، نظرتُ لـ "ألفريد" بدهشة و قلت

- يا إلهي!

ابتسم "ألفريد" قائلاً

- هل هو ذلك المعجب الذي كان يرسلُ إليكِ الرسائل؟!

احسستُ بالدم قد صعد إلى وجهي ، و قلتُ بارتباك

- لا ليس هوَ ، أخبرتكَ أن الأمر بيني وبين صاحبُ الرسائلِ انتهى!
- إذاً معجبٌ آخر؟

لزمتُ الصمت ، و لا أعرفُ مالذي أصابني ، شعرتُ بالتوتر و بحرارة شديدة اشتعلت بوجهي .
ابتسم "ألفريد" و قال

- بل يبدو حبيباً!

قلتُ بخجلٍ شديدٍ و انفعال

- " ألفريد"! ، الأمرُ ليسَ كذلك!
- ماذا إذاً؟

قلتُ و قد اعتدلتُ في جلستي أحاول طرد ارتباكي و خجلي

- حسناً ، هو صديق .. في الواقع ..
- ايه؟

أصابني الإرتباك ثانيةً ، فقلت

- بيننا إعجابٌ لا أكثر!

عادت الإبتسامة لفم "ألفريد" ، و قال

- هناكَ مقولةٌ تقول يا عزيزتي .. ( الإعجاب هو التوأم الوسيم للحب ) .

نظرتُ إليه في صمتٍ و خجل ، و وجنتي لا تزالان تحتفظان بلونهما الوردي ، بينما استأنف قائلاً

- أي أن الإعجاب و الحب ، وجهين لعملةٍ واحدة .. و أعتقد أن ما بينكما قد تخطى الإعجاب!

في هذه اللحظة ، أسعفني رنين جرس باب المنزل ، إذ أنه قطع هذا الحديث الذي أربكني كثيراً !
فنهضتُ فوراً قائلة

- سأرى من على الباب .

أخذتُ نفساً عميقاً و أنا في طريقي لباب المنزل ، و بعد أن فتحتُ الباب .. وجدتُ عزيزتي "سارة" ، التي سرعان ما قالت فور رؤيتها لي

- ما به هاتفكِ مشغولٌ دائماً!؟ ، كنتُ أطلبكِ عليه أكثر من ثلاثِ مرات!

قلتُ لها و أنا أشير لها بيدي للدخول

- كنتُ أتحدثُ مع "ريكس" .

قالت بصوتٍ عالٍ و هي تسير أمامي

- ساعةٌ ونصف! ، ساعةٌ و نصف و أنتما تتحدثان عبر الهاتف؟!

شددتها من ذراعها بانزعاج و قلتُ لها بصوتٍ منخفض

- اخفضي صوتكِ يا "سارة"! ، تتحدثين و كأنكِ تتعمدينَ إسماع "ألفريد"!

استدارت إلي بسعادة و قالت و قد اخفضت صوتها

- "ألفريد" هنا؟!
- نعم هنا ، هيا تفضلي .

و دخلنا إلى الصالة ، و ما أن وقعت عينا "ألفريد" على "سارة" ، حتى اعتدل في جلسته و رحب بها بحرارة

- أهلاً "سارة"! ، كيفَ الحال؟ .. منذُ زمنٍ لم تزورينا ، هل يصحُّ ذلك؟

جلست "سارة" بخجلٍ و ارتباك ، و قالت

- ها أنا قد جئت ، كيف حالكَ يا "ألفريد" ؟
- بخيرٍ طالما أنتِ كذلك .

ثم نظر إليّ قائلاً

- "آماندا" طالما أنتِ واقفة ، حضري الشاي و بعض المكسرات و الحلويات لـ "سارة" ، هيا أسرعي .

قلتُ بضجر

- على رسلكَ يا أخي ، ها هيَ "سارة" أمامك ، لن تطير .. فلا تستعجلني .

يبدو أن كلماتي أشعرت "ألفريد" بالخجل ، حيث صمت و قد بدا عليه الإرتباك .. خصوصاً عندما ضحكت "سارة" .

أما أنا فقد انصرفتُ عنهما إلى المطبخ بسرور ، فلقد أحسستُ أني اقتصصتُ منه بإحراجه كما أخجلني منذُ قليل ، و قلت أتحدث مع نفسي ضاحكة

- يبدو أنكَ أنتَ من تمكن منه الحبَ يا "ألفريد" !

=============


 


قديم 10-13-15, 07:09 AM   #143
مطر الفجر

الصورة الرمزية مطر الفجر

آخر زيارة »  01-12-18 (03:05 AM)
سحقاً لقوم يقولون مالا يعلمون
و بئساً لقوم يحكمون بما لا يعرفون
و تباً لقوم في الجهالة يستمرون
_____
ان بعض القول فناً
فاجعل الاصغاء فناً

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مبدعه عزيزتي مرجانه
واخيرا تخلصت اماندا من المجهول ^_^
واتت الفرصة الى ريكس
ان لم تلتفت اليه اماندا فانها من اغبى اغبيات العالم
هههههههههه مازلت مصره على انتظار فرانك
بانتظار الجزء القادم


 


قديم 10-13-15, 07:33 AM   #144
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



آه ي قلبي آماندا تفطر قبلي وانا باقي مافطرة جوعانه
مكروهه ليتك خليتها جوعانه لا تأكلينها تستاهل
ابيها تدووخ وتطيح

وااااااااااااه وش قد عياره
مايكفي ان ريكس يحبها تبيه بعد ينتظرها يمه منها

اباااااااااو يومها مزقت الرساله صدقني يعني قلبه تمزق
عساه لارجع قلبو جعلو
اهم شيء اللحين يبقى ريكس
احسني اللحين ارتحت

اللحين النوم يجيني ع طول خلاص ارتاح قلبي

لها عين تسأل انها غبيه اساسا غبيه من يوم ماولدت كم جزء وهي قاهرتني
والله لو ماريكس ما اسامحها بس خلاص سامحتها من شانو

هناكَ مقولةٌ تقول يا عزيزتي .. ( الإعجاب هو التوأم الوسيم للحب ) .
هههههههههههههههههههههههههههههههههه
مره مقدر اتخيل اخويه يقولها لي هههههههههههههههههههههههه
يمه بطني


يوووه وش قد هذا الجزء يجيب سعاده وكذا يعني
اهم شيء يعني انبسطت اللحين

انتظرها ماجاني نوم اقول متا بتنزلها مرجانه
ابطت مدري انا مستعجله عليها

لقلبك


 
مواضيع : آسيرة حرف



موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي بعنوان "استفهام" .
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"لورينتي": "ريال مدريد" للنهايه .. إيقاف "البارسا" صعب .. و"كريس" اكثر من "ميسي" !!! Bus News قسم الرياضه العربيه والأجنبيه - sports 0 02-07-11 06:40 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:04 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا