منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-16, 07:22 AM   #37
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-30-24 (01:01 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
جودي
مدري وش تبي هالبنت هي و صوفي ،، من جد بزران
حركاتهم سخيفه و تقهر ما يخلوننا ننسجم مع الاحداث خخخ

اكره شي تخرب علاقة الخوات بسبب رجل ، نفسي اجي انصحهم خخ

كملي و احنا مستمتعين
ههههههه فديتك النور

ربي يسعدك يا طيبة انتي
شاكرة متابعتك و حضورك الدائم و تشجيعك

ما ننحرم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف مشاهدة المشاركة
الفاضله / ميجو

عذراً البارت السابق وقت نومتي غفيت عقب صحيت اشيك وحصلتو
مع اني نمت ع الروايه ماتحلمت حسافه :montaser_149:

بسم الله للبارت الخامس

ماشاء الله يطل من الشباك ويعين لجارته واحنى لو يطل ولد
الجيران مايشوف الا الحصن حياتنا كلها خندق من طول الحوش
تقولين عماره :montaser_115:
ماعلينا من الغرب نبقى عرب نعم

حثيثة ..!! تصدقي الهرجه جديده لكنها عجبتني بستخدمها

ماتشعر بارتياح روز :montaser_127: بسبب شياطين الارض اللي ساكنين في البيت :montaser_68:

هههههههههههههههههههههه ارثر كلامه يضحكني حلوه جناحين قلب خفاش :kq600697:
او شكلو شرب في السوبر ريدبول ههههههههههههههههه

حلوه تصريفتها ماهوب معي ولاني حافظته
مره سويت هاكا قالت لي هاتي انا حافظه رقمي ودقت ع نفسها من جوالي
بغيت اكسر جهازي يومها من الحركه السخيفه اللي وقعت فيها
ماعلينا لنا الله

زين مارن جوالها كان اللحين غدت كاذبه :montaser_121:

انا ودي اعرف صوفي وجودي وش وضعهم ثنتينهم بالتعاون يحبون واحد اذا بيتزوجوه
من منهم ياخذ هو عنده ماتفرق كونهم كوبي نفس الملامح
المصيبه هم :montaser_54:

:montaser_210: ي قوة الله انا بيرفعون ضغطي هذولا صوفي ملقوفه رساله ولاختها
اللقافه ليه ليه :montaser_127:

مسرحية الطفل اجل اقول موتو :banana: قهر هذاهو مايدري عن هوا داركم
رد اميلي في وقته يستاهلون :sniper95:
حسسوني انهم خوات سندريلا :montaser_187:

هماهم في البدايه يعينونها لجل تترك بيتر واللحين يهينونها لجل ان ارثر حبها

ميجو امسكي سوي عملية اميلي واعطيها رجول جودي
اميلي تستاهلها اكثر من جودي :montaser_66:

تقبلي ردي وعبق وردي توليب انتظر السادس بشووووق
آسيرة حرف
:montaser_140:
هههههه اسم الله عليك و على ارجولك

اميلي يدبرها أخوها لا تشيلي همها هههههههههههههه

منورة أسيرة

دوم وجودك له طعمه
منورة يا قلبي


 


رد مع اقتباس
قديم 10-18-16, 07:54 AM   #38
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-30-24 (01:01 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء السادس ••🌸



بعدَ مضي إسبوعٍ آخر ، ذاقَ ( آرثر ) من الصبر ذرعاً .. تساءلَ كثيراً لما لم تجبهُ ( روز ماري ) على رسالته ؟
ما من شكٍ أن الرسالةَ وصلتها .. هل تعمدت تجاهلَ الرسالة ؟!.. لم يرقها ربما أن يكتبَ إليها !

جلسَ بقلبٍ محترق ، تأخذه الأفكار و الأشواق
يجب أن يتحدثَ معها .. لكن كيف ؟.. هل يكتبُ إليها ثانيةً ؟!

نفضَ رأسه المتعثرِ بالأفكار غيرِ المجدية ، و وقفَ عندَ النافذةِ و أخرجَ تنهيدةً طويلة و قال بنفاذ صبر

- متى تنقضينَ أيتها الدراسةَ لأعود؟.. متى ؟!

و لكنه لم ينتظر حتى تنتهي فترة الدراسة ، بل بعدَ مضي اسبوعين .. و في يومي الإجازة ، غادرَ المدرسةَ و عاد إلى منزله .
استغربت السيدة ( جوان ) عودته و كذلكَ ( إميلي ) ، لكن سعادتهما قد كانت واضحةً بعودته .

في اليوم التالي و في الصباح ، جلسَ ( آرثر ) معَ والدته و شقيقته قائلاً

- كيفَ حال السيدة ( كاثي ) و فتياتها ؟

أجابت والدته

- انهن بخير جميعاً ، كنا قد ذهبنا لزيارتهن منذُ اسبوعينٍ تقريباً .
- اشتاقُ للجلوس معهن ، هل نذهب لزيارتهن اليوم إن أمكن ؟!
- لا بأسَ يا بني ، سأبلغهن بقدومنا إذاً عبرَ الهاتف .

و نهضت السيدة ( جوان )
فنظرَ ( آرثر ) لِـ ( إميلي ) و سألها بلهفة

- هل لديكما رقمُ هاتفِ ( روز ) ؟

أجابت ( إميلي ) و هي تحدق في عينيه مستغربة

- لا ، لم يخطر ببالي الحصول على رقمها أو رقم التوأمتين .. لما تسأل ؟

اقتربَ منها أكثرَ و قال بصوتٍ منخفض اقرب للهمس

- إذا احصلي على رقم ( روز ماري ) يا ( إميلي ) ، إني أريده !

ابتسمت ( إميلي ) و قالت

- هل أنتَ معجبٌ بِـ ( روز ) يا أخي ؟.. تسألُ عنها عندَ اجراءِ مكالمةٍ معي .. و الآن تريد رقمَ هاتفها !

ابتسم بخجلٍ و قال ضاحكاً

- نعم ، جذبتني ( روز ماري ) كثيراً .. أنوي التقرب منها و لكنها ، تتهربُ مني .. هذا ما أحسستُ به ، لذلكَ أنتِ من سيحصل على رقمها و ستعطيني إياه !
- ربما لا يرضيها أن يكونَ رقمها معكَ إذاً !
- لا يهم ، سيرضيها في النهاية .. أنا واثق .

ابتسمت ( إميلي ) و رفعت حاجبيها و قد أدهشها حماس ( آرثر ) .. لكنها ستفعل ما يريد لأجله .

و في العصر ، كان الثلاثةُ عندَ منزل السيدة ( كاثي ) .. بعدَ قرعِ الجرس فتحت لهم ( روز ماري ) الباب ، و قد ادهشها رؤيةُ ( آرثر ) حيثُ أن السيدة ( جوان ) لم تعلمهم بعودتهِ و قدومهِ معهما .

نظرت ملياً لـِ ( آرثر ) بعينينٍ واسعتين ، ثم قالت متلعثمة و هي تدير نظرها بينهم

- اهلاً و سهلاً ، اهلاً بكم .. تفضلوا رجاءً .

ردت السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) و دخلتا ، و وقفَ ( آرثر ) بعدَ أن تقدمَ قليلاً قبالةَ ( روز ماري ) و قال مبتسماً بنبضٍ يخفقُ لهفة

- مرحباً ( روز ماري ) كيفَ الحال ؟

نظرت إليه بارتباكٍ و قالت بخجل

- بخير ، حمداً لله على سلامتك .
- شكراً لكِ .. اشتقتُ إليكِ و للحديثِ معك .

حبست ( روز ماري ) انفاسها للحظة ، ثم قالت

- حسناً هللا تفضلت .
- حسناً لكن لدي ما أود قوله ..

قاطعهما في هذه اللحظة صوت السيدة ( كاثي )

- ( روز ماري ) أينَ أنتِ ؟!

صاحت ( روز ) مجيبةً على والدتها

- قادمة يا أُماه .

و نظرت لـِ ( آرثر ) قائلة

- هيا تفضل .

تنهد ( آرثر ) و تقدمَ ( روز ) إلى الداخل ، تبعتهُ ( روز ماري ) و قالت لوالدتها عندَ وصلها إلى المجلس

- هل أردتي شيئاً يا أمي ؟
- نعم عزيزتي ، نادي على شقيقتيكِ ليساعدنكِ على الضيافة ، كما أنَ ( إميلي ) تريدُ رؤيتهما أيضاً .
- حسناً .

استدارت ( روز ماري ) و غادرت المجلس ، اسرعت لغرفتها ، فتحت الباب و قالت لشقيقتيها اللتين كانتا مستلقيتين على فراشهما نائمتين

- ( جودي ) ، ( صوفي ) .. هيا انهضا لقد جاءت السيدة ( جوان ) بصحبةِ ( إميلي ) .

تحركت الفتاتين بخمولٍ شديد ، قالت ( جودي ) و هي لا تزال تغمض عينيها

- قليلاً فقط و سأنهض يا ( روز )

قالت ( روز ماري ) محاولةً جذبَ انتباههما

- ( آرثر ) أيضاً جاء بصحبتهما .

فتحت الفتاتان عيناهما بدهشة ، و جلستا بسرعةٍ و قالتا

- ( آرثر ) !؟
- نعم ، هيا أسرعا .

قالت ذلكَ ( روز ) و غادرتهما إلى الأسفل ، اتجهت إلى المطبخِ و حملت الشاي و الكعك إلى المجلس
قدمت للجميع الشاي و بعدها جلست بجانبِ ( آرثر ) .. الذي سرعان ما التفت إليها و قال بصوتٍ منخفض

- أ لم تصلكِ رسالةٌ يا ( روز ) ؟

عقدت حاجبيها متعجبة ، و قالت

- رسالة ؟!.. لا ، و من سيرسِلُ لي رسالةً يا ترى ؟!

رفعَ ( آرثر ) حاجبيه دهشة ، و قال

- أنا طبعاً !

صمتت حينها و عينيها الواسعتين تنظران إليه ، فأردفَ قائلاً

- مرَّ على ذلكَ أكثرَ من اسبوعينٍ تقريباً ، و لم أخطيء في العنوان .. ظننتُ أنكِ استلمتها و تجاهلتها .

هزت رأسها و قالت بارتباك

- لا ، لم تصل .. أو ..

توقفت عن الحديثِ حين أقبلت شقيقتيها ( جودي ) و ( صوفي ) مرحبتين بالجميع ، و فكرت في داخلها
هل وقعت الرسالة بيدِ شقيقتيها يا ترى ؟!

جلست ( جودي ) و ( صوفي ) بجانب ( إميلي ) ، ثم نظرت ( جودي ) لـِ ( آرثر ) قائلة

- ما رأيكَ ( آرثر ) أن نذهبَ للخارج ؟.. الجو جميل و هناكَ حديقةٌ بالجوار .

ابتسمَ ( آرثر ) استحساناً للفكرة ، و قال و هو ينظر لـِ ( روز ماري )

- فكرة جيدة ، ما رأيكِ ( روز ) ؟

عقدت ( جودي ) حاجبيها بغيظ .. و قد رأت ( روز ) الغضبَ واضحاً على شقيقتها ، فقالت و هي تنظر لعيني ( آرثر )

- لا رغبةَ لي في الخروج ، أذهبوا انتم .. سأبقى هنا
- لا ( روز ) ، لن نخرجَ دونكِ .. هيا تعالي معنا .

التفتت ( روز ) لشقيقتها ( جودي ) حائرة ، فتنهدت ( جودي ) و قالت بعصبية

- من الأفضلِ أن نبقى إذاً .

نظرَ إليها ( آرثر ) و قد لاحظَ انزعاج ( جودي ) .. فأمسكَ بيدِ ( روز ) و قال و هو يقف

- هيا يا ( روز ) ، لقد تضايقت ( جودي ) من رفضك .. لنطلق قدمانا و نتمشى خارجاً هيا .

وقفت ( روز ماري ) و الحيرة بادية في عينيها الخضراوتين ، فابتسم مسروراً و قال

- هيا ..

و بعدَ إصرارِ ( آرثر ) .. وافقت ( روز ماري ) على مرافقةِ ( جودي ) و ( آرثر ) و ( صوفي ) و ( إميلي ) للحديقة .

كان الجميع يتشارك الحديث أثناء الطريق ، و في الحديقة ..
التفتَ ( آرثر ) ناحية ( روز ) سائلاً

- هل أنهيتي المسرحية ؟.. أخبرتني ( إميلي ) أنها ستعرضُ قريباً .

ضحكت ( روز ) و أجابت

- لا لم تنتهي بعد ، لكنها على وشك الانتهاء .
- جيد .

قالت ( جودي ) متعجبة لـِ ( آرثر )

- لما تهتم ؟!.. مسرحيتها للأطفال .. كَ ذاتِ الرداءِ الأحمرِ أو البطةِ القبيحة .. إنها لا تليق بمعلمٍ مثلك .. أتخيلكَ و أنتَ في مقاعدِ المسرحية تشاهد !

قالت ذلكَ و أخذت تضحك ، عقدَ ( آرثر ) حاجبيه حيث أن استخفاف ( جودي ) بعملِ شقيقتها لم يعجبه أبداً ، فقال بصوتٍ ثابت

- لا يوجد ما يستدعي الضحك ، يجب أن تفخري بانجاز شقيقتك .. مسرح الطفل فنٌ يا ( جودي ) .. ( روز ) تصنعُ الإبداع ، و أنا أتوق لمشاهدةِ ما تقدمه ( روز ماري ) في المسرح .. و كوني على ثقة ، سأكون متابعاً للمسرحيةِ و قاعداً في الصفوف الأولى .. ذلكَ يسعدني بقدرٍ لن تفهميه !

أشاحت ( جودي ) بوجهها عنه غيرَ مصدقةٍ اهتمامه ، بينما صمتت ( روز ) خجلة من اهتمام ( آرثر ) .. الذي التفتَ إليها ينظر في عينيها الخضراوتين قائلاً مبتسماً

- أثقُ بكِ ، و حقاً أنا مهتمٌ بالمسرحيةِ يا ( روز ماري )

شعرت ( روز ماري ) بشعورٍ جميل .. غمرتها السعادةُ من اهتمام ( آرثر ) .. كما أن اثباته لـِ ( جودي ) اهتمامه اراحها كثيراً ، لطالما كانت ( جودي ) تسخر منها قائلة أن ( آرثر ) يجاملها فقط .

أطلقت ( روز ) ابتسامتها الخجولة و قالت

- و اهتمامكَ يعني لي الكثير .. شكراً .
- حسناً إذاً ، لنعد لموضوع الرسالة .

التفتت ( جودي ) باهتمامٍ من جديد نحو ( آرثر ) و ( روز ) ، و أصغت جيداً ..
بينما قالت ( روز )

- لا أعرفُ حقاً عن الرسالةِ شيئاً ، لم يصلني أي بريد!

و نظرت إلى ( جودي ) التي ظهرَ عليها الإرتباك و سألت

- هل رأيتم رسالةً لي يا ( جودي ) ؟.. أنتِ و ( صوفي ) تخرجان دائماً للجامعة .. لعلكما رأيتما الرسالة .

تلعثمت ( جودي ) و قالت و هي تبعد عينيها عن ( روز )

- أبداً .. لو وجدنا رسالةً لأخذناها إلى الداخلِ كالعادة .

ثم نظرت لِـ ( روز ) و قالت

- لما تسألين ؟

أجابَ ( آرثر )

- أرسلتُ رسالةً إلى منزلكم ، و لا أعرف لما لم تصل !

رفعت ( جودي ) كتفيها و قالت و هي ترفع حاجبيها

- ربما أخطأتَ العنوان !
- لا لم أخطئ !
- لا أدري .

قالت ذلكَ و استدارت متضايقة .. و انضمت إلى ( صوفي ) و ( إميلي ) .
أما ( روز ) فقد تأكدت يقيناً أن الرسالةَ قد وقعت في يدِ ( جودي ) ، كان ذلكَ واضحاً من طريقةِ كلامها .. لكنها لزمت الصمت مفكرة

- أينَ أخفتِ الرسالةَ يا ترى ؟!

ثم عادت إلى ( آرثر ) و شدت بذراعه قائلة

- ما كانَ بالرسالةِ يا ( آرثر ) ؟

نظرَ إلى عينيها متفاجئاً من سؤالها .. ثمَ قال

- كنتُ مشتاقاً إليكِ ، لم تتركِ لي سبيلاً لوصالك ، لذا لجأتُ للكتابةِ إليكِ .

ثم اقتربَ إليها أكثر و وقفَ قبالتها قائلاً بصوتٍ هادئ

- ( روز ) .. هل تخشينَ مني ؟

اتسعت عينيها دهشةً من سؤاله ، و قالت متسائلة

- لمَ تقول ذلكَ يا ( آرثر ) ؟!
- لأنكِ تتهربينَ مني ، ألا تريدي مصادقتي ؟

انكست رأسها بحيرة ، لم تعرف بما تجيبه .. هي فعلاً تتهربُ منه لأجلِ إرضاءِ شقيقتيها .

قال ( آرثر ) بنبرةٍ حزينة

- لا تريدينَ مصادقتي ؟

رفعت رأسها إليه بسرعةٍ و قالت

- من قالَ هذا ؟!.. بل ذلكَ يسعدني حقاً .

و أضافت مبتسمة

- يسعدني أن نكونَ صديقينِ يا ( آرثر ) .

ارتسمت على شفتيهِ ابتسامةً واسعة ، ثم ضحكَ بخجلٍ و سعادة و قال

- و أنا يسعدني أكثر !

كانت ( إميلي ) تنظر إلى شقيقها المبتهج مع ( روز ماري ) المبتسمة .. و قد ارتسمت على شفتيها هي الأخرى ابتسامةً لطيفه .. و قالت تحدث التوأمتين دون أن تبعدَ ناظريها عن شقيقها

- ألا يبدو ( آرثر ) سعيداً مع شقيقتكما ( روز ماري ) ؟.. أشعر بالحب في عينيه .

انقبضَ قلب الفتاتين غيرةً ، و نظرتا إلى ( آرثر ) و ( روز ) الذين بديا مستمتعين برفقةِ بعضهما .
قالت ( جودي ) بغيظ

- أ حقاً تشعرينَ بالحب ؟.. هراء ! ، و متى سنحت له الفرصة حتى يحبها ؟

التفتت ( إميلي ) إلى ( جودي ) و قالت

- ربما لم يكن حباً ، إنما هناكَ ما يوحي بوجودِ الحب مستقبلاً .. نظراته ، الخجل الذي يراوده .. لم أرى أخي يضحكُ خجلاً هكذا قبلَ اليوم !

قالت ( صوفي )

- تعنينَ أنه يحبُ ( روز ماري ) !

ابتسمت ( إميلي ) لـِ ( صوفي ) و قالت

- لما أنتما مستغربتين ؟.. إنهما منسجمينِ كثيراً و بينهما أمورٌ مشتركة ، تابعاهما جيداً و ستدركانِ حقيقةَ قولي .

عضت ( جودي ) على شفتها السفلى تحاول السيطرةَ على غضبها و عينيها على ( روز ) ، تنظر إليها بحقدٍ ملأ قلبها .. حتى ( إميلي ) أدركت توددَ ( آرثر ) لـِ ( روز ) ، ذلكَ جلياً إذاً !.. أيمكنها أن تتصرفَ يا ترى ؟!
يبدو أن تمزيقَ الرسالةَ لن يأتي بنتيجة ، ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟

============

بعدَ أن غادرت السيدة ( جوان ) و ابنيها منزل السيدة ( كاثي ) ، أسرعت ( جودي ) في الصعود إلى غرفتها منزعجة .. كانت تكبت ضيقها و غيظها حتى هذه اللحظة .

لحقت بها ( صوفي ) و هي تشعر بالقلق عليها .. دخلت الغرفة و وقفت بالقرب من ( جودي ) التي كانت تجلس على سريرها بصمتٍ غاضب ، و قالت بقلق

- ( جودي ) مابكِ ؟.. لما أنتِ غاضبة و متوترة لهذا الحد ؟!

رفعت ( جودي ) بصرها نحو توأمها تنظر إليها بصمت .. رفعت ( صوفي ) حاجباً و هي تقول

- بسبب ( روز ) ؟!

وقفت ( جودي ) و قالت بانفعالٍ و عصبية

- ألم ترين كيفَ كان ( آرثر ) سعيداً جداً مع ( روز ماري ) ؟!.. كان أيضاً مشتطاً بسببِ الرسالة يا ( صوفي ) ، يهتم بـِ ( روز ) كثيراً و كان ذلكَ واضحاً للجميع !

قالت ( صوفي ) بصوتٍ هادئ

- إن كان يهتم لها فما بيدكِ يا ( جودي ) ؟.. لعله مغرمٌ بها !.. لن تنفعَ محاولاتكِ في لفتِ انتباهه بشيء .. حتى عندما طلبتي منه الخروج للحديقة لم يتزحزح إلا حينما وافقت ( روز ماري ) على الخروج !

قالت ( جودي ) بعصبيةٍ أكبر

- أعرفُ هذا و لن أكفَّ عن المحاولة !.. ليتَ أمي أنجبتني قبلاً عوضاً عن ( روز ) .. و لا أن أكونَ توأماً مطابقاً لكِ لا تثير اهتمامه !

عقدت ( صوفي ) حاجبيها تعجباً من قول شقيقتها التوأم .. ثم قالت بانفعال

- ستضعينَ اللومَ علي لأنني توأمكِ ؟!.. أنتِ غبية لذلكَ لا يهتم بكِ ( آرثر ) يا مجنونة !
- بل أنتِ الغبية !.. و ذنبكِ حقاً أنكِ توأمي !

في هذهِ اللحظة دخلت ( روز ماري ) الغرفة ، فكفت الفتاتان عن الصراخ و الكلام ..
تساءلت ( روز ) و هي تنظرُ إليهم قاطبةَ الجبين

- مابكما ؟!.. صوتكما يصلُ إلى الأسفلِ من شدةِ الصراخ !

استدارت الفتاتان نحو ( روز ) بصمتٍ و الغضب لازال واضحاً في وجهيهما
اقتربت منهما ( روز ) و قالت بصوتٍ هادئٍ تخاطبُ ( جودي )

- و الآن أخبريني عن الحقيقة ، الرسالة التي بعثها ( آرثر ) إلي .. أينَ هي ؟!

تكلمت ( صوفي ) بانفعال

- لا نعرفُ شيئاً عن تلكَ الرسالة !.. و لمَ توجهينَ سؤالكِ لـِ ( جودي ) بهذهِ الطريقة ؟
- لأني أجزمُ أن الرسالةَ وقعت بيديها !.. كانَ واضحاً أنها تخفي أمراً عنها .

قالت ( جودي ) ببرودٍ يخبئ الغضبَ الكامنَ في داخلها

- نعم وقعت بيدي ، و قرأتها و لم يرقني ما كتبَ فيها .. فتصرفت !

قالت ( روز ماري ) بانفعال و قد احتد صوتها

- ماذا فعلتِ بها ؟

أما ( جودي ) ظلت محافظةً على هدوء صوتها قائلة ببرود

- مزقتها و ألقيتُ بقصاصاتها من النافذة ، فذهبت مع الريح !

صمتت ( روز ماري ) و هي تحدق في عيني ( جودي ) الزرقاوين بغيظ ، و بعد صمتٍ .. استدارت عنهما و مشت نحو مكتبها قائلة و هي تجلس عندَ الطاولة محاولةً تمالكَ غضبها

- لا تكرري الأمر ، و لا تتصرفي بما لا يخصكِ يا ( جودي ) .. أنا لن أمررَ الأمرَ على خيرٍ لو تكرر ذلك .

قالت ( جودي ) ساخرة

- يهمكِ ( آرثر ) إذاً !
- لم يكن يهمني ، لكن منذ اليوم .. نعم ، يهمني كثيراً .

صمتت ( جودي ) بغيظٍ أوقدَ النارَ بقلبها .. عضت على شفتها بقوةٍ و بعدها غادرت الغرفة مسرعة .
لحقت بها ( صوفي ) قلقة عليها .. بينما ألقت ( روز ماري ) برأسها على الطاولةِ بوجعٍ و حزن من تصرفِ شقيقتيها و بالأخص ( جودي ) .
لم تكن تريد أغاظتهما ، لكنهما تتمادان كثيراً معها .. و بما أنها قبلت صداقة ( آرثر ) يجب أن لا تصمتَ لهما منذ اليوم و تضعَ حداً لهما و لطيشهما .

==========

في منزلِ السيدة ( جوان ) ، كان ( آرثر ) في غرفةِ ( إميلي ) يقعُد قبالتها على كرسيٍ و يسألُ بحماس

- لم أركِ اقتربتِ من ( روز ماري ) !.. لمَ لم تذهبي إليها و تأخذي رقمَ هاتفها ؟!

ابتسمت ( إميلي ) ابتسامةً صغيرة و قالت بهدوئها المعتاد

- لكنكَ كنتَ بالقربِ منها طولَ الوقتِ يا ( آرثر ) ، لمَ لم تحصل عليهِ منها ؟

ظهرَ الحزن على وجههِ و قال

- خشيتُ أن ترفض ، لقد تهربت ذاتَ مرةٍ حينما طلبته منها .

أصدرت ( إميلي ) ضحكةً خفيفة ثم قالت

- لا تهتم ، رقمها لدي .. حصلتُ عليه من ( صوفي ) حينما كنا في الحديقة .. كما أني طلبتُ رقم ( صوفي ) و ( جودي ) حتى لا يكون في الأمرِ ريبة .

وقفَ ( آرثر ) على قدميه و قالَ غيرَ مصدقاً

- حقاً تقولين ؟!

و اقتربَ إليها ليقفَ عندَ رأسها قائلاً بسعادةٍ غامرة

- ماذا تنتظرين ؟!.. هاتيه !

ضحكت ( إميلي ) على شقيقها ( آرثر ) و قالت تحاول تهدئته

- على رسلكَ يا أخي ، سأعطيكَ إياه .
- هيا !

و أمسكت بهاتفها و أظهرت رقمَ ( روز ماري ) .. و بعدَ أن حصلَ عليه .. ابتعدَ عنها بعينينٍ لامعتين و البسمةُ لم تبرح شفتيه و هو يحدقُ في رقم ( روز ) الظاهرِ أمامه .

قالت ( إميلي )

- ماذا عن رقمِ ( جودي ) و ( صوفي ) ؟

أجابها دونَ أن يرفعَ عينيهِ عن الهاتف

- ما حاجتي لهما ؟.. اتركيهما لكِ .
- أنتَ حر !.. ربما تحتاج إليهما يوماً !

استدار إليها قائلاً

- لا أعتقد ..

و أضاف مبتسماً

- شكراً يا جميلة .


 


رد مع اقتباس
قديم 10-18-16, 09:46 AM   #39
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



انا اعطيه رقم روز يفكنا شره ويغدي للمدرسه
لاعاد يرجع

ي قوة الله قالو قليلاً واسم ارثر خلاهم يفزون
هذولا احسن شي انهم ماهم حدي كان دبجتهم

والله لو اني بدل روز اطلع معه للحديقه حشم البنات وبدونهم اقوله

انا حسيتني بصف ارثر بما انه ضد الشياطين قودي وصوف يستاهلون ازين شيء انه اظهر اعجابه
بها وب مسرحيتها

اللحين وشوله مايقولها لماذا لاتحبيني او تودين ان تحبيني وهاكا يعني
وش تصادقيني وهو يحبها

جودي من الجامعه هذيك كلها مالقت واحد تحبه ماحبت الا ارثر
ماعندها عزة نفس اصلاً انا كرهتها ي جماعه

يعني صوفي مالعبت في الارقام واعطتهم رقمها انه رقم روز
عاد انا اتوقع منهم اي شيء شكل كذا سوت
مستحيل اثق فيهم

ميجو متشوقه للي بعده كذا وديروايتك في كتاب اقراه في يوم واخد واقفله وارتاح
احس اتطمن
لكن يعين الله

تقبلي ردي عزيزتي
آسيرة حرف


 
مواضيع : آسيرة حرف



رد مع اقتباس
قديم 10-19-16, 06:24 AM   #40
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-30-24 (01:01 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حياتي يا أسيرة

ههههه عسى ما ترفع ضغطك جودي في الجزئية هذي😂😂

منورة يالغلا فديتك

ما ننحرم 😘


 


رد مع اقتباس
قديم 10-19-16, 06:37 AM   #41
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-30-24 (01:01 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء السابع ••🌸




بعدَ مضي أسبوع ، كانت السيدة ( جوان ) و ابنتها ( إميلي ) في زيارةٍ لمنزل السيدة ( كاثي ) .. كانت ( صوفي ) و ( جودي ) قد جلستا بجوارِ ( إميلي ) تحدثانها ..
بينما هن كذلك ، سألت ( إميلي )

- أين ( روز ماري ) ؟.. من الغريبِ أن لا تصاحبنا في الجلسة !

أجابت ( صوفي )

- لقد انتهت اليوم صباحاً من كتابةِ مسرحيتها ، و هي مغمورةٌ بالسعادةِ و الحماس .. تريد مراجعتها فقط و ترتيب الأوراق حتى تُعِدُّها للتقديم .

أشرقت السعادة بوجه ( إميلي ) و قالت بسرور

- أنا سعيدةٌ أيضاً !.. خبرٌ رائع كنا ننتظره .

قالت ( جودي ) دونَ اكتراث

- لا روعةَ في الأمر ، الروعةُ الحقيقية تكون حينما تعرض المسرحية و تقام على المسرح .. ما زال الوقت باكراً .

ضحكت ( إميلي ) و قالت

- و معَ ذلك أجده خبراً مفرح ، أعتقدُ أن ( آرثر ) سيسعدُ هو الآخر لو علم .

قالت جودي باهتمام

- ستخبرينه ؟!

فكرت ( إميلي ) قليلاً و البسمةُ على شفتيها ، ثم قالت

- لن أكونَ بحاجةٍ لإخباره .. ستخبرهُ ( روز ماري ) بنفسها !

رفعت التوأمتان حاجبيهما متفاجئتين ، و قالت ( صوفي )

- هل يتراسلان ؟!
- لا .. لكن ..

قالت ( جودي ) بنفاذِ صبر

- لكن ماذا ؟!
- أ لم يهاتف أخي ( روز ) مرةً ؟

اتسعت عينا ( جودي ) و قالت بدهشة

- يهاتفها !!

قالت ( إميلي ) و قد أفزعتها الدهشة التي حلت على وجهي الفتاتين ، و قالت بارتباك

- ما بكما ؟!.. أنا أتساءلُ فقط !
- لماذا تسألين ؟!.. هل أخبركِ أنه يهاتفها ؟
- لا !.. إنما طلبَ رقم هاتفها فقط ، لذلكَ ظننته هاتفها .

صمتت الفتاتان حينها .. و تبادلتا النظرات و هما تفكرانِ في فكرةٍ واحدة !

( روز ماري ) تهاتف ( آرثر ) و تخبيء الأمرَ عنهما !

بعدَ أن حلَّ الغروب ، قادرت السيدة ( جوان ) مع ابنتها ( إميلي ) .. فتحدثت ( صوفي ) مع ( جودي ) بعدَ أن تركتا و الدتيهما في المطبخ قائلة

- سمعتي ما قالت ( إميلي ) ؟!

نظرت إليها ( جودي ) بعينينٍ غاضبتين و قالت

- ( روز ) و ( آرثر ) يتخابران بالهاتف !
- لم تذكر ( روز ) لنا شيئاً عن ذلك .. لقد خبأت الأمرَ عنا !

صمتت ( جودي ) تحدق أمامها بقلبٍ محروق .. فسألت ( صوفي )

- فيما تفكرين ؟

رمقت ( جودي ) شقيقتها بعينينٍ حادتين ، و أصدرت تنهيدةً من صدرها المتقد و قالت بهمس

- سأحرِقُ قلبها كما حرقتني .. حذرتها مسبقاً ، لكنها لم تأبه لتحذيري !

شعرت ( صوفي ) بالخوف من كلماتِ ( جودي )
فقالت بصوتٍ ضئيلٍ قلقة

- ماذا ستفعلين ؟!.. لا ذنبَ لـِ ( روز ) في الواقع .. هو من بدأ يا ( جودي ) !
- و هي استمرت معه ! ، رغمَ التنبيه !

ازدردت ( صوفي ) ريقها بقلق .. بينما ابتعدت عنها ( جودي ) صاعدةً إلى غرفتها .. فتبعتها ( صوفي ) بقلبٍ وجل .

فتحت ( جودي ) بابَ الغرفة بهدوء .. و قبلَ تجاوز الباب .. وقفت ترمق ( روز ماري ) التي كانت تجلسُ على سريرها منهمكةً في مراجعةِ نص المسرحية .

وقفت ( صوفي ) خلف ( جودي ) و همست متسائلة

- ما بكِ ؟

لم تجبها ( جودي ) ، بل شرَّعت البابَ و دخلت بخطىً واثقة قائلة بنبرةٍ عالية لـِ ( روز ) و هي تمشي نحوها

- ما زلتِ تحنينَ رقبتكِ على هذه الأوراق ؟!

نظرتْ إليها ( روز ماري ) و أخذت نفساً ، ثم قالت مبتسمة

- ماذا عساني أفعل ؟.. يجب أن أرسلها غداً لذا أنا أحني رقبتي على الورقِ على حدِ قولك .

قالت هذا و ضحكت ، بينما جلست ( جودي ) بجانبها قائلة

- كانت ( إميلي ) هنا معَ والدتها ، سألت عنكِ و أخبرتها ( صوفي ) أنكِ تراجعينَ المسرحيةَ بعد انتهائكِ من كتابتها .
- حقاً ؟!.. و كيفَ هي ؟
- جيدة جداً .. و قد سعدتْ لأجلك .. قالت أنَّ ذلكَ خبرٌ مُفرِح .

اتسعت ابتسامةُ ( روز ماري ) و قالت

- كم هي لطيفة ، شكراً لها .

صمتت ( جودي ) للحظة ، ثمَّ قالت سائلة بمكر

- أتراه ( آرثر ) سُعِدَ بالخبرِ هوَ الآخر ؟

نظرتْ ( روز ماري ) لـ ( جودي ) بعينينٍ واسعتين ، تعجبت من قول شقيقتها المفاجئ .. و قالت مستغربة

- و ما أدراني ؟!.. و ما يدريهِ أصلاً !؟

عضت ( صوفي ) على إبهامها قلقاً و ارتباكاً ، كانت تنظرُ إليهما من حيثُ تقف .. عندَ باب الغرفة .. وهي تشعرُ أن مصيبةً قريبة ستحل !

قالت ( جودي ) مستنكرةً تفاجؤ ( روز ماري )

- تدعينَ أنكِ لا تهاتفيه ؟!

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها باستنكارٍ هي الأخرى و قالت بدهشة

- أُهاتفه !؟..

قالت ( جودي ) بانفعال

- نعم تهاتفينه !.. أخبرتنا ( إميلي ) بكلِّ شيء !

صدت ( روز ) بوجهها عن ( جودي ) متجاهلةً قولها و عادت إلى ورقها دونَ اهتمام .
اغتنمت ( جودي ) هذهِ اللحظة المنتظرة ، فوقفت و سحبت بعضاً من الأوراقِ التي كانت بيدِ ( روز ) و همّت تمزقها !

وقفت ( روز ماري ) متفاجئةً و تركت الورقَ الذي بيدها صارخة و هي تحاول سحبَ الورق الذي صارت ( جودي ) تمزقه قائلة

- دعي أوراقي !.. هاتها لا تمزقيها يا ( جودي ) !

لكن ( جودي ) قد مزقتها ، و تركتها لِـ ( روز ) تلتقطها من يديها ممزقة و بالية !
و عادت هي للأوراق الأخرى التي تركتها ( روز ) على سريرها و هجمت عليها بيديها تعفسها و تمزقها .
دفعتها ( روز ماري ) صارخة بأعلى صوتها

- اتركيها !.. ابتعدي يا ( جودي ) ، ماذا حلَّ بكِ يا غبية ؟!

تقدمت ( صوفي ) بهلعٍ و ذعر ، أسرعت و شدت ( جودي ) قائلة

- كفى جنوناً ! ، توقفي يا ( جودي ) .

توقفت ( جودي ) لتلتقطَ أنفاسها ، بينما جلست ( روز ماري ) عندَ أوراقها خائبة .. فلقد مزقت ( جودي ) معظمَ الأوراق .. أخذت تُلملمُ الأوراقَ المبعثرة و الممزقة بقهرٍ شديد ، و الدموع قد تجمعت في حدقتيها .. و قالت بصوتٍ مرتعش

- لماذا فعلتِ ذلكَ بأوراقي يا ( جودي ) ؟!

قالت ( جودي ) بعصبية

- لأنكِ كاذبة !.. و لأنكِ لا تستحقينَ أن تنجحي يا ( روز ) ، تكسبينَ كلَّ شيءٍ لماذا ؟!.. ها لماذا ؟! ، حتى ( آرثر ) .. ادعيتي عدمَ اهتمامكِ به ، حتى أوقعتهِ في حبك !.. حتى تمكنتي منه ! ..

وقفت ( روز ماري ) قبالة ( جودي ) بغضبٍ شديد ، و صفعتها على وجهها بكل حرقتها قائلة

- اخرسي .

شهقت ( صوفي ) مذهولة ، بينما تأوهت ( جودي ) متألمة و وضعت يدها على خدها مذهولةً هي الأخرى ، بينما أردفت ( روز ) قائلة

- ما كنتُ أصدقُ هذا ! .. أنتِ شقيقتي لمَ تفعلينَ هذا بي !؟ ، لا شيء يستحق ما فعلتيه ، و لا مبررَ له سوى الحقدَ الذي تملكَ قلبكِ يا حقيرة !

و أضافت صارخة بغضب

- أغربي عني الآن .

كانت ( جودي ) تنظر إلى ( روز ) بعينينٍ دامعتين .. تبكي بصمتٍ و ألم .
سحبتها ( صوفي ) من ذراعها قائلة بصوتٍ خافت

- تعالي يا ( جودي ) ، اتركيها لتهدأ .

تراجعت ( جودي ) و ( صوفي ) .. و انسحبتا من الغرفة .. بينما ظلت ( روز ماري ) واقفةً تنظر إلى الأوراق المرمية و الممزقة على الأرض .. كانت انفاسها متسارعة .. و دموعها تنحدر على وجنتيها المحمرتين من شدة الغيظ .

جلست من جديد لتتابعَ جمعَ الأوراق ، مفكرة

ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟.. كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .. و بعدَ مجيىء هذا اليوم ، تقتلُ ( جودي ) كلَّ سعادتها ، تبدد كل تعبها .. قضت على جُهدها الذي كانت تريدُ رؤيته يثمر !

همست بقهر

- لماذا يا ( جودي ) ؟

و ضمت الأوراق إلى صدرها بحزنٍ و ألم .

أما ( جودي ) فقد هدأت حينما هدأتها ( صوفي ) بعدَ أن خرجتا إلى فناء المنزل .. و بعدَ ذلك قالت ( صوفي )

- كنتِ متهورة كثيراً !.. مهما كان ! ، لا حقّ لكِ بتمزيقِ الأوراقِ يا ( جودي ) .. تدركينَ مدى الوقت الذي استغرقتهُ ( روز ماري ) في كتابةِ المسرحية ! .. و تعرفينَ مدى رغبتها في أن تقامَ على المسرح ! .. كيفَ ستقدمها للإعلامِ الآن ؟
- أغاظتني !.. تكذبُ أيضاً و تدعي أنها لا تحادثهُ على الهاتف .
- ربما لم يتحدثا !.. ( إميلي ) كانت تتساءل و نحن لم نرها أو نسمعها تتحدث معه ، كلها تهيؤاتٍ فقط .

على الحزن تقاسيم وجه ( جودي ) ، و قالت متألمة

- و معَ ذلكَ أنا حزينة يا ( صوفي ) ، ( آرثر ) يهتم بها كثيراً .. رسالتهُ تلك .. و الآن ..

ثم التفتت لـِ ( صوفي ) قائلة بانفعال

- كنا نستطيع التصرف مع الرسالة ، لكن كيفَ سنتصرف مع الهاتف !؟

تأففت ( صوفي ) بغضبٍ من ( جودي ) ، و قالت بانفعال

- لن تكفي عن إحداث المشاكلِ يا ( جودي ) ، ( آرثر ) لن يلتفتَ لكِ حتى لو قتلتي ( روز ) !

اتسعت عينا ( جودي ) ، و قالت منزعجةً و هي تنظر في عيني ( صوفي )

- لما تقولين هذا ؟!.. ألا أستطيعُ كسبه بكل الأحوالِ باعتقادك ؟! ، لمَ ؟.. أنا جميلة و ذكية و رائعة بكلِّ ما فيّ !

قالت ( صوفي ) بعصبية

- نعم لكن لستِ النوعَ المفضلِ لـِ ( آرثر ) ، شيءٌ ما يعجبهُ في ( روز ماري ) ، ربما لا يكون مميزاً لكنه يعجبه .. ثم أنها أجملَ و ألطف .

رفعت ( جودي ) حاجبيها و هي تنظر باستهجانٍ لـِ ( صوفي ) و قالت

- أجمل ربما أوافقك ، لأنه من سوء الحظ أنا توأمكِ ! .. إنما ليست ألطف !

ضحكت ( صوفي ) و قالت تشد بذراعِ ( جودي )

- و حسرتاه عليكِ يا ( روز ) !.. هيا بنا إلى الداخل و دعنا منهما .
- هيا .

============

عندَ الساعةِ العاشرة .. كانت التوأمتان قد خلدتا إلى النوم ، أما ( روز ماري ) فلقد ظلت جالسةً تفكر بحزنٍ بما حل بأوراقها .. ستحاول إعادةَ ما كتبته في وقتٍ وجيز .. ستبدأ غداً بترتيب الأوراقِ الممزقة و المهترئة و إعادة كتابتهِ في ورقٍ آخر .
سيكون ذلكَ شاقاً .. لكن ماذا عليها أن تفعل ؟!

استلقت على سريرها أخيراً و غطت نفسها .. و ما إن اغمضت عينيها ، حتى رن هاتفها .
نهضت من سريرها و التقطت هاتفها الذي كان موضوعاً على مكتبها .. كانت تتساءل من هو المتصل ، فلا يرن هاتفها إلا في أوقاتٍ نادرة جداً .

ردت على الهاتفِ بصوتٍ هاديء و منخفض

- ألو ؟..

جاءها صوت ( آرثر ) هادئاً هو الآخر

- مرحباً ، ( روز ماري ) ؟

لم تتيقن من صاحب الصوت ، فقالت بعدَ تردد

- نعم ، من أنت ؟!

ابتسمَ ( آرثر ) بارتياح ، و قالَ بمرحٍ واضح

- أنا ( آرثر ) .. عذراً إن فاجأتك ، في الحقيقة حصلتُ على رقمِ هاتفكِ من أختي ( إميلي ) .

صمتت حينها ( روز ماري ) ، و تذكرت كلامَ ( جودي ) حينما قالت لها أنتِ تهاتفينَ ( آرثر ) و ( إميلي ) أخبرتها بكل شيء !

هكذا إذاً ..

سرحت ( روز ) في أفكارها قليلاً .. فعاودَ صوت ( آرثر ) مسامعها قائلاً

- ( روز ) .. أنتِ بخير ؟!

عادت من شرودها إليه .. عادت بحزنٍ و ألم حينما تذكرت ما حل بأوراقها بسبب ( آرثر ) ، و قالت

- عذراً ، لا أعرفُ أحداً يدعى ( آرثر ) .

تفاجأ ( آرثر ) من قولِ ( روز ماري ) ، و قال دونَ استيعاب

- ماذا ؟!
- لعلكَ أخطأت في طلبِ الرقم .. عن إذنك .

أوقفها قائلاً بسرعة

- انتظري ( روز ) !.. أنا لم أخطيء ، إنها أنتِ ( روز ماري ) حقاً ، أنا واثق !
- لعلكَ لم تخطيء ، لكن ذاكرتي لم تعد تسعفني ، فقدتُ جزءً منها .. لعلكَ كنتَ في الجزءِ المفقود .. أعتذر .

قالت ذلكَ و أغلقت الهاتف ، و وضعته حيثُ كانَ و عادت إلى فراشها تلتحفُ غطاءها و تغمضُ عينيها الدامعتين .

بينما ( آرثر ) تجمدَ في مكانه مذهولاً مما سمع ، و ظل يصغي لرنين الهاتف للحظات .. ثم أغلقه و رمى بالهاتف على الطاولةِ غيرَ مصدقاً ما حدث

- لما تقولينَ ذلكَ يا ( روز ) ؟!.. هل أصابها شيءٌ حقاً ؟!

تشتت أفكارهُ المتلخبطة ، مسحَ على شعرهِ بيديه محاولاً تبديدَ توتره ، و همس

- ما الأمر يا ( روز ) ؟!


 


رد مع اقتباس
قديم 10-19-16, 07:21 AM   #42
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الفاضله / ميجو
اسعد الله صباحك
عسى خيراً باذن الله

ان شاء الله ماتضغطني

اخيراً روز انتهت من المسرحيه

ايو تهاتفو انتو وش دخلكم حتى بجوالها بتحاكمونها

ازين شيء في هذا البارتي الان ان قلب جودي محروق جعلته ماينطفي تستاهل المكروهه

لايكون جودي تفكر تحرق المسرحيه لو تسويها ياويلها انا بحرقها
احسني الشيطان بدا يلعب بي
اويلي

الله يشلها سوت اللي في بالي جعل يدها الكسر :eh_s(13):
والله هذه يبيلها خيزرانه الطشها بها حتى تعرف ان الله حق
وادق ع ارثر لو منها واقله بصوت عالي هل تقبل بالزواج بي

بس صفقتها بس هذا اللي قدرها ربي عليه روز
حلوه بعد قالت لها حقيره وحقوده تستاهل
والله يبي لها نتف لشعرها لجل تتعقد وتجلس في البيت
تحمد الله اني مو روز

وخلدو للنوم هذولا لا احساس ولا ضمير لو اني انا واختي هاكا يحرم يطب النوم عيونا لين تتفجر من السهر
اه ي روز انا حزينه عليك

من حزنها ع المسرحيه سحبت ارثر من خيالها

حزين الجزء هذا
كله من جودي شطة القودي لاتهنت

ميجو ان شاء الله البارت القادم تنبسط روز
اعطيها ورد مني

تقبلي ردي وعبق وردي مع كامل حزني
آسيرة حرف


 
مواضيع : آسيرة حرف



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية ( روز مــاري ) ..🌸
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمر الورد..🌸 ملاك الورد خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 3 02-05-17 08:48 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 419 07-12-16 03:20 PM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 05-16-16 10:30 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 تجديد تراب الحياة ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 402 04-24-16 05:43 AM
🌸 مقهى وأحاديثٌ عاريه 🌸 نُقطه✿ ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 409 03-23-16 02:16 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 11:33 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا