؛




مساء الخير
.
.
اجلس حالياً بالقرب من التلفاز
أصوات صاخبة
كلما صفصفت افكاري بعثرها الضجيج
الغرفة المقابلة هادئةً جداً
.
.
لكن رغبة الاهل في الاجتماع
حول أكواب الشاي تغريني
وبينما هم يتجاذبون أطراف الحديث
حول عدة أمور
سرحت قليلاً حتى وصلت إلى هنا
فقمت بالدخول
لأكتب
ماذا؟
لا أعلم
خرجت الآن من بينهم
تسللت حتى لا أجبر على البقاء
والحقيقة
أنني أحاول فهم هذا الشعور
الذي يبعدني بشكل مباشر عن الجميع
لا أدري كيف اشرح الأمر
لكن الضيق يتملكني بين الجموع
هل سابدو مهلوسة للحظة
إن اخبرتكم أنني اتمتم ما أكتبه الآن
بصوت خافت متقطع مبحوح
الأمر اشبه بالهلوسة فعلاً
.
.

.
.
الغروب شعور حزين
يناقض الشروق تماماً
...
لازالت شجرتي المقلوبة
تزهر من جذورها المعلقة
كانت السواقي في قريتي عذبة
حين كان الماء يتدفق بشدة
اتذكر أنني كنت ارمي القش في مجراها
واجري معه
كانت طفولة رائعة
حين سافرت آخر مرة علقت شريطتين بيضاء
على شجرتين زرعتهما بيديّ
والحقيقة أنني زرعت ثلاث شجرات
كانت شجرة اليوسفيّ والجوافة وشجرة المانجا
لم تكبر شجرة المانجا
وصمدت الشجرتين الاخريات
.
.
نحتّ في جذعيهما
شيئاً ما
.
.

تكاد الشمس تختفي خلف المباني
نافذتي تنطفئ
.
.
وها انا أصمت
بعد هذه الهرطقات
لأعود أدراجي
بين عائلتي

؛


يافصولاً كلها فصل الخريف!
صاحت الأشجار تشكوا
كيف نثمر بالفواكة دون صيف؟!

.
.
.
في محاولة لإستعادة نظام نومي
الذي أفسده السهر
اطفأت الأضواء
تصبحون على خير

؛




أتى ليـلاً بلا قَمـــرٍ ولا ظُلَــــمُ!
أتى صبــحاً بلا شمس ولا نــور
وذاك المجد ينكر حبره القلم
ثمار الأمس اضحت أرضها بور
ترقرق في العيون دموعها ودم
ثنت ثني الضلوع كثني تيمور



وسن
في تجربة شعرية

؛



يفتقد المنتدى
للعراب الأخير
شطرنج
.
.
الذي يقذف بالكوكب بحرفين
في سلة الذهول!
.
.
.
وبما أنها تجمعنا بنصوصه المخضرمة
أكثر من ثلاثة سنوات

فقد ترك غيابه عن المكان اثراً كبيراً
.
.
افتقدنا حقاً للنصوص العبقرية
التي تحفز ادمغتنا
على القفز للاعلى
هذا الكاتب لايتكرر مرتين

؛



عن البارحة
وبعد أن تسلل الليل إلى روحي
كأنه لم يوجد ضوء قط!
افرغت قلبي تماماً
حتى أصبح خاوياً
خاوياً تصفر فيه الرياح
وقد كان في ألامر مشقة

أما اليوم
فقد أشرق الصبح

خجولاً ولكنه يضيء