عدتُ للتسجيلات القديمة بيني وبين ابنة أخي،
سألتها في إحداها عن ماهو أكثر شيء يخيفها،
أجابتني بشجاعة مصطنعة: ولااا شي.

ولأنني أعلم جيداً بمخاوفها فقد أجبتها: متأكدة؟!،
تذكري . . الظلام مثلاً، انقطاع التيار الكهربائي والأشباح الذين يحضرون معه، الضغاط المتحرك مثلاً 😂
أخذت تبكي فأخبرتها بأنني أذكرها بمواقفها منهم فقط،
ثم أعدت سؤالي عليها: حسناً . . مالشيء الذي يخيفكِ؟!.
أجابت بصوت تخنقه العبرة: الظلام، حين تتحرك الضغاطة 😂 .

طبعاً القِدر حاولت أن أشرح لها بأنه يدور أحياناً بفعل الهواء الذي يهب من النافذة بقربه،
لكنها تبقى كلما دخلنا إلى المطبخ مبحلقة به وخائفة 🙂💔 .

-قول حاحا
-حاحا
-أمك فلاحة
-طيب قول كبريتة
-كبريتة
-أمك عفريتة.

مش معقول كمية البياخة اللي كنا عايشينها 😂 ،
طفولة مشردة فعلاً .

عندما نسأل أحد مسئولي التبادل عن المعايير التي يتبعونها في صفقاتهم
يجيبون: صفقاتنا تتم بمعايير "إنسانية".
لا أعلم عن أي معايير إنسانية يتحدثون،
بينما هناك شباباً لم يكملوا السنة والسنتين في المعتقل ولا يعانون من أي مرض تم الإفراج عنهم بصفقة تبادل أسرى،
وبالمقابل يقبع رجل مسن تجاوز الستين من عمره و به من الأمراض ما به،
ضغط، سكر، مر بجلطة قلبية مسبقاً، ولديه دعامات بالقلب، قارب إكمال الخمس سنوات في المعتقل!.

هذا إن كان يدل على شيء فهو يدل على أن الحوثي هو المتحكم بعملية التبادل لا الشرعية،
الحوثي يقترح والشرعية توافق فقط هذا كل ما يحدث!،
ليس هناك أي ضغط من طرف الشرعية على الحوثي،
سئمنا الوضع والله!.

ثالث أسبوع يمر بدون أي اتصال يردنا من والدي،
أسأل الله أن يكون بخير و عافية.

هناك صفقة تبادل قادمة لأكثر من 200 معتقل،
أتمنى حقاً أن تنجح ولا يتم إسقاط إسمه من القائمة أو نكران وجوده لديهم كما حدث بآخر مرة . .

<<تتنفس الصعداء.

أكملت قبل قليل مذاكرة جميع المواد،
ختمت الحمد لله . .
تبقى أن يتسهل لي أمر الاختبارات،
هناك احتمال بأنها ستبدأ بداية الشهر الجاري،
أتمنى أن يضل احتمالاً . .

المهم . .
علم الاجتماع و ما أدراك ما علم الاجتماع!،
هذه المادة كرهتها بسبب الصدمة التي حدثت لي منها بأول كويز،
توقعت فيها أن أحصل على الدرجة النهائية،
و مع الأسف انصدمت،
بالطبع لم أكن لأحزن لو أن الخطأ كان مني،
فعندما ذهبت لمراجعة الدكتورة في السؤال الذي نقصت به
أجابتني و مناخيرها مشنوقة في السماء: أنا اشتي شرح!.
على أساس الخمسة عشر سطراً الذين أمامها كانو طبق كباب،
"اشتي شرح مشتيش مقارنة"
علماً بأنني بأوقات محاضراتها أسجل كل معلومة غير واردة بالملزمة لدي،
و ركزت على جدول المقارنة هذا بالذات لأنها ذكرت لنا بأنه "قد" يأتي في سؤال المقالة وهو:
الاختلافات في خصائص كلاً من المجتمعات الصناعية وما قبل الصناعة،
فكنت ألاحظ بأنها تشرح نقطة، و نقطتين تسردهما كما هما مذكورتان بالملزمة،
الفرق هو أنها كانت تضع أدوات ربطٍ بينهما "لكن، بينما، فيما...الخ"
فقط هذا كل مافي الأمر.

أضاعت مني نصف درجة المقال رغم أنه كان حقاً مقالاً وافياً شرحت به ما لم تشرحه هي لنا في محاضراتها السابقة،
ثم تأخذ درجاتي بدم بارد لأنني طرحت بعض النقاط كما سردتها لنا هي
مثلاً: المجتمعات الصناعية تكون كبيرة بعكس المجتمعات التقليدية والتي تتميز بكونها صغيرة نسبياً.
وحتى و إن كنت قد أوجزت بعض النقاط فقد أسهبت بشرح نقاط أخرى كثيرة،
تباً .

عموماً معوضة بإذن الله . .

هذه الدكتورة حُذِّرنا منها مراراً للأمانة ،
بنات الدفعة التي سبقتنا نصحونا بأن نستبدلها بآخر
و كنا نقول لااا امرأة ولا رجل << تعقدنا من أحد الدكاترة
ليتنا استمعنا إليهم .

تبقى القليل فقط و الإنسانة التي بجانبي تدخل بهاتفي . .

ماعلينا،
مساؤكم جميل يا رفاق .