من المناظر المؤلمة بحق
خيام النازحين.

استغربت اليوم وأنا أرى بعض الخيام بجانبها سيارات،
وسألت أبي أن كيف يكون لديهم ثمن سيارة وليس لديهم ثمن إيجار شقة،
أو حتى ثمن بناء غرفة صغيرة بالأراضي التي تعطيها المحافظة لأسر النازحين
أجابني بأن الكثير منهم كانو بحالة مادية جيدة قبل أن ينزحوا إلى هنا،
فهذه السيارات قد تكون لهم من قبل الانتقال لمأرب.

كما يقال دوام الحال من المحال،
أسأل الله أن يجزيهم من نعيمِ الدنيا قبل الآخرة ما يجعل حياتهم بعيدة عن كل مشقة وكدر . .

حتى وإن كنا بمنطقة الشرعية
والتي من المفترض أنها آمنة من قصف الطيران،
لكن ما يزال بقلبي رهبة من صوتُ طائرة تحلق فوقي.

أسأل الله أن ينهي هذه الحرب على خير.

أكثر شيء مصدعني بالجامعة اللي سجلت فيها،
انها مختلطة . .
كيف برفع اللثمة [غطاء الوجه] أول ما أوصل وأستنشق الهواء النقي 🌚💔 ،
في فترة دراستي بفرع الطالبات بصنعاء
كنت أقرف عيشتي -حرفياً- بمحاضرات الدكاترة الرجال،
لدرجة أنني أحياناً ما عاد أقدر أستحمل فأنتظر لين يعطيني ظهره وأرفعها 😭 ،
الآن راسي بينفجر من فكرة اني بستمر فيها من 8 لين الظهر والعصر ويمكن المغرب 🌚💔 ،
تباً 💔💔💔 .

الله يقطع اليوم اللي لبستها فيه 😂😂 ،
المشكلة خلاص ما ينفع أتركها 🙃 ،
تباً مرة ثانية.

http://3bq.sarhne.com
‎
أستقبل رسائلكم هنا

والتي على سبيل النقد
ستؤخذ بعين الاعتبار 🌸.

وصباحكم جميل دوماً.

اليوم كنا نتحدث مع أبي بموضوع و جبنا سيرة حادثة حصلت بصنعاء

لنحكيها . .
حدث ذلك بفترة الاختبارات الوزارية للمرحلة الثانوية 2017/2018
ما أعرف ايش قصة الاختبارات والحوادث التي تستدعي المسلحين معي أنا بالذات 🌚 ،
المهم
بذلك اليوم
الساعة 1 أو 2 بعد منتصف الليل
صحوت من نومي على صوت صياح
وبعده صوت كأن مجموعة تحاول كسر الباب،
كنت مع عمتي بتلك الفترة وصحينا الاثنين مفزوعات،
ظننا الباب اللي بينكسر هو بابنا.

طبعاً ما نقدر نشوف ايش يحصل بالخارج لأن النوافذ مطلة على الباحة أو الحوش،
لكن كنا نشوف أضواء ونسمع رجال يصيحوا،
أنا كنت أرتجف ربطت الموضوع باعتقال أبي وكيف دخلوا للبيت..الخ،
بس استغربت مااافي رجال هنا من بياخذوا بالضبط؟،
رجعت أحاسب نفسي . . ايش عملتي يا عبق؟ 😂 .

كله كوم والستريس اللي عاملاه عمتي كوم ثااني:
لا تتكلمي، لا توقفي عند الشباك -رغم انه غير مطل على الشارع- ، لا تشغلي النور، طففففي جوالك 🌚 .

المهم
بعد قليل سمعنا شخص بالخارج يصرخ: افتح الباب قلنا لك ما ماتتش، هي بالعناية المركزة الآن وحالتها خطرة.
وفجأة نسمع صوت بنت تبكي بحرقة وتصرخ وتدعي!.

بذات الوقت اتصلت أمي -كانت بمنزل آخر قريب منا-
تقول لا تخافوا هذا فلان الفلاني قتل طليقته ومختبئ ببيته الآن.

عدت أسمع بكاء الفتاة بالخارج وبحة صوتها
والله شعرت بضيق وخنقة لا يعلمها إلا الله،
إذ أنني علمت بأنها ابنة المرحومة -وابنة القاتل مع الأسف- .


نذكر قصة قتله للأم في الآتي . .

[تابع]


القصة كانت
أن هذا الجار على ما يبدو كان عينه على مهر ابنته،
فذهب لطليقته أم بناته يطلب منها ما دفعه العريس لها،
أعطته جزء منه لتصرفه عنها لكنه أراده كله،
تنازعا، صرخا ببعضهما، حتى انتهى الحال بأن جاء بحديدة وضربها على رأسها لتموت في الحال على مرأى ومسمع من بناتها!.

البنات هم أكثر شيء موجع بكل القصة . .

بعد عدة أيام من الحادثة
كنت عائدة للمنزل بعد أن انهيت اختباري،
وكنت مع عمتي فقررنا الذهاب لمنزلهن وتعزيتهن في الوالدة،
أول من مررت به هو طفل صغير للمرحومة كان بيده هاتف وجالس على التراب أمام المنزل،
كان هذا الصغير هو أول من تألمت لأجله بحق
للحياة التي ستكون أمامه،
حياة خسر بها أهم عَمَادين بحياة أي شخص منا،
الأم والأب . .

دخلت المنزل وعزيت الفتيات بموت الأم،
واحدة منهن أوجعتني بحق ويبدو أنها الصغرى فيهن [في البنات]
كانت هادئة لكن ما أن جلست بجانبها عمتي وحدثتها بأن تصبر وتحتسب وبأن والدتها بالجنة إن شاء الله حتى أجهشت بالبكاء.

مصابهم عظيم . .
فكرة أن يقتل الأب أم أبناؤه بحد ذاتها مرعبة،
فما بالكم وهم رأوا مقتلها وقاتلها بأم أعينهم . .

بقيتُ أُفكر للحظات،
كيف هو حالهن اليوم وهن يَمُرنَّ بذاتِ الممر الذي دخل منه والدهم،
والذي فَرَّ منه كذلك،
وبذاتِ الأرض التي سقطت عليه والدتهم وهي مضرجة بالدماء،
وبذاتِ المكان الذي وقفوا فيه ليروا بشاعة هذا المشهد . .

ومالتصرف الذي سيتبعونه،
فبموقفٍ كهذا . .
تجهل حتى مع من تقف،
ترفع دعوى ضد [والدك] وتطالب بالقصاص منه!
وهذا والله بحد ذاته موتٌ آخر،
أم تعفوا عنه وترفض الادلاء بشهادتك أو تدعي عدم معرفتك بالقاتل وتعيش حياتك مع قاتل أمك،
أو تتوسط بين الاثنين وتتركه يتعذب باقي حياته بالسجن؟!!!.

كل الخيارات موجعة برأيي وأخفها وجعاً قاسٍ . .