إن شعوراً بالشفقة تجاهي ما فتئ يُلازمني، أُشفِقُ عليَّ عندما ألتفتُ فجأة و كأنما أبحثُ عنها بجانبي فلا أَجدها، عندما أَمُرُّ بتلك الرواية فأُهمهم بنفسي: هل تمكنت من إكمال قراءتها يا ترى أم أن الموت جاءَ أسرع مما كانت تتوقع . .

اليوم اكتشفت شي دمر نفسيتي بالجامعة،
و للأمانة سبب لي هلاوس.

توجد مكتبة معزولة عن المبنى،
بجانب البوابة الخارجية،
أذهب إليها عادةً بأوقات الفراغ،
أُحِب القراءة بها بعكس المكتبة الأخرى بالداخل،
الديكور الأزرق بها يهبني شعور بالراحة ويساعدني في التركيز.
المهم . .
ذهبت اليوم أيضاً مع صديقاتي وليتني لم أفعل.

في المكتبة حدث موقف أضحكني لدرجة لم أستطع التوقف عن الضحك 🙃،
و صديقاتي الجميلات يروني أضحك فيضحكوا أيضاً 😂 ،
فقررنا أن ننسحب من المكتبة بهدوء حتى لا نزعج البقية
ونجلس بالخارج -قريب من الدرج- ،
بعد مرور سااعة على التمام جاءت إحداهن إلينا تنظر باستغراب:
-كيف جالسات هنا؟!، عادي يعني؟!.
أنا مستغربة:
-ليش ايش فيها؟!.
-قصدي مش خايفات ان الحية اللي في الدرج تجي لعندكم؟!.

لم أُصدِّق لأنه سبق وأن قامت فتاة لا أعرفها بعمل مقلب بي -في ذات المكتبة- و وضعت لي ثعبان
لكنني بعد أن كدت أن أُجَن 💔 اكتشفت بأنه لعبة.

لكنها صورته بالفعل و أَرَتني الصورة وطلبت مني أن أنزل بنفسي لأراه لم أتجرأ.

أخبرت أحد العاملين بالمكتبة بذلك فقال بكل برود و هو مبتسم للحياة:
-لا تكلموا أحد 😊 .

تباً كيف سأعود للقراءة هناك بعد هذا.

أحد هنا مشاعره مُعاقة زينا؟! 😂 ،
حتى بقمة ارتعابنا نضحك تباً 💔 .

للأمانة والله اليوم أي شي ألامسه أشعر و كأن تيار كهربائي مر بجسمي،
لدرجة ان احداهن لامست كتفي فتعجبت من ردة فعلي
فبررت ذلك:
عفواً أحسبك حية 😂💔 .

لكل منا تاريخ يكرهه،
يشمئز منه و من مجرد ذكره.

5-12-2015
بحجم الألم الذي أصابني صباح ذلك اليوم -السبت، الخامس من ديسمبر- ،
و بذاتِ كَم الدمع الذي ذرفته حينها حتى المساء،
بل حتى نهاية العام والعام الذي تلاه "أكرهه" .

شيءٌ ما بقي بالذاكرة مربوطاً بهذا التاريخ،
حالياً و أنا أكتبُ عنه أشعر برغبة بالبكاء حقاً،
لا بأس . .
لم يَمُر بعد،
لكنه سيفعل،
و سينتهي.

"الله ياخذني بس"
يتعجبوا مني عندما أتضجَّر من شيء معين وأدعوا بذلك،
انه على أساس عيشتنا هذه عيشة،
جد الله ياخذني قبل ما أذنب ذنب يحشرني بجهنم 😑 ،
كأن أقتل شخص ثرثار و مزعج مثلاً.

المهم . .
الله ياخذني.

لدينا مواد متطلبة
أتعجب لِمَ ندرسها
و أخرى تحتاج إلى تطبيق أكثر من مجرد تلقين
أكثر من مجرد سرد لتعريف أو نقاط معينة
حتى الدكتور بنفسه لا يُطبق ما يشرحه،
لا أعلم مالفائدة المرجوة من دراستها إذاً
طالما بإمكاننا إكتسابها ذاتياً،
دون الحاجة لحفظ تلك الكمية من التعريفات والبنود و ما إلى ذلك 😑 ،
يقولوا لك مهارات اتصال و هو إذا جاء يشرح يسبب لك القلق من حركاته و طريقة وقوفه،
ما أعرف أركز ع حركة البندول تبعه و ألاحقه بنظري،
أو ع كلامه.