.

.

.


الهادئون جميع أحاديثهم في أعينهم .


.

.

.

.

.


" لا اللَّيل أدناك بل لم ألقَك الفجرَ
يا قاسِي القَلبِ ما عوَّدتنا الهجرَ
أبيتُ في ظُلمتِي لا شَيء يؤنسُني
أسَائل النَّفس ماذا أخَّر البدر ؟!
أليسَ ليلتنَا مِن نصف أشْهرنا
ومَوعد النُّور يغشَى البرَّ والبَحر
فلا تطلْ في غيابٍ إنَّني لهَف
ولم أعدْ أستطِع يا غَائبي صَبرا
فإن أتيتَ سَمرنا طول ليلتنا
ثم ارتحلتَ، ولن أفشِي لنا سرَّا "


• غازي القصيبي |💙



.

.

.

.

.




عندما نحب
نحن نُسقط الآخرين
في قيعاننا دون أن نشعر
فـ هم شهود آلامنا وجراحنا وتفاصيلنا
لذلك نتوقع الرأفة ونعدها من الحب
فيا شاهد القيعان كم ليلا سبرت؟!



.

.

.
.

.

أعي كميّة الحزن في رغبة المرء للإختصار
يعتزل باقي الحديث
يقرأ على عجل كمن يبحث عن شيء لن يجده
مليء بما لا يفهمه
لأني أعرف
أنها حالة لا تطرأ إلا عندما
يصبح الإنسان عصيّ حتى على ذاته..!


.

.

.

.

.




امّا بعد ..
ففي مسألة المدينة الفاضلة فهي غير موجودة

وليس هناك زاوية من زوايا الحياة فيها لمحة منها

وأن لكل مكان المه ولكل قلب وجعه

وستبقى كأمنية يبحث عنها من فقد نفسه في واقع جسّر الظلم

وما من مكان تهنأ فيه النفس إلا ما كان في لحظة صلاة .



.


.

.

.

.




اتساءل ..

كم بداية يحتاجها المرء حتى يتخلص من أسف النهايات؟

كم مرة عليه أن يعود ويبدأ.!

ها أنا اعود لنفسي تماما

مثل من عاد يفتش في مستودع قديم

هنا لوحة مركونة

وهناك تحفة نادرة مهمّشة

وأشياء كثيرة لا تشبهني رغم ازدحام المكان بسببها

لم اختارها
ولم ارفضها أيضا

لا شيء فيها يعنيني او يلاطفني بعينه

غير أنها اجتمعت مع البقيّة

في أن يعلوها التراب لا أكثر

تألمت كثيرا

على لمعان يكسوه الغبار

كجوهري الذي أهملته

ولبست غيره مثل الأشياء الجميلة

التي تركتها عنوة

تألمت على صورة لي

قد تخلى عنها اطارها فباتت حرّة وخائفة

فما أحوجني إلى نفسي

إلى سفر إلى اقاصي الروح

ما أحوجني إلى معرفتي والرفق بي .



.

.