| |||||||
1194Likes| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||
| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-25-21, 10:22 PM
| #2371 | |||||||||||||||
 
|  يلجأ شاعر قاسى من البعد والفراق والهجر إلى الله فيفتتح قصيدته بتنهيدة فقد إنهد الحيل وماله سوى الله يعينه لذا تجد الذكر للخالق قبل فتح سيرة جروح أعييت عاشق جافاه النوم وكيف ينام قرير العين ؟؟؟ العين محرومة مما تكحل به ناظرها ،،، تلك الصورة التي تراها العين فتنال القرير من النوم ،،، فلم يعد هناك شغفا للذيذ الرقاد والنوم وهنا تحضر الاستعارة " جفاها سهدها" في بيان غرض إن الليل لم يعد سباتا لتلك العين اللي تعيش على غير طبيعة الحياة الطبيعية فالأمر ليس بالعادي ،،، الإنسان في همه رغم تعبه لكن سيطرة التفكير والهم عليه ينفيه عن عالم الراحة ويطيح به في عالم اليقظة فتلك الليالي غدت كمصائب وكحال متعب يجر صاحبها " للغربال " يجاهد من خلاله الهموم فالحرب طاحنة والقوة هزمت الشجاعة والحب قوي السطوة ،،، | |||||||||||||||
 |
|
02-25-21, 10:26 PM
| #2372 | |||||||||||||||
| تلك العين كأنها ممتلئة حتى أطرافها بالملح الحارق الذي ينهاها عن النوم كعين محمرة العروق ملتهبة تعاني من حرقة هنا كناية عن كثرة تجمع الماء المالح " دموع الحزن " التي تتسم أنها الأكثر ملوحة من دموع الفرح والسعادة ،،، وكلما حاول الشاعر أن يلهى بحياته وأن يسلى عن ذكر المحبوبة بصيغة الأمر واستخدام أمر النهي لعينيه ،،، كانت النتيجة: عدم استجابة العينين للأوامر بتمرد لم تستجيب العين لأوامر بأن يغمض لها جفن ،،، وكأنها تعانده وتزيد وتطيل السهر حتى حواسه أصبحت في صفها فمن غابت لا راحة ولا نسيان ولا سلوى ،،، لم يعد لذلك العاشق طاقة ولا حيلة ذاك كالسقيم بمرض لا يرجى الشفاء منه فوهن الجسد كمن يُصاب بالسل هنا كناية عن مرض خطير كوباء مزمن لا يرجى الشفاء منه ولم يعد للجسد قوى مضادة لمواجهة مهاجمة المرض بعدها هو السقم بعينه ،،، ذاك كالتلف والعطف للنفس والجسد معا ،،، ما هو سبب هذا السقم وذاك الإجهاد ؟؟؟ | |||||||||||||||
| |
|
02-25-21, 10:28 PM
| #2373 | |||||||||||||||
| إنه البعد من قبل تلك الناعمة الغضة الطرية للدلالة على حسنها وغنجها ككناية ودلعها تلك التي تمتلك من ملامح الأنوثة كتصريح غزلي هنا من غيابها بدأت حالة الانتكاسة والمرض والسقم فقربها هناء وبها النفس تبرأ من عللها وأسقامها وينعكس ،،، ولنرى صفاتها ما هي صفات من ملكت القلب وغابت لتغيب معها كل مباهج الحياة ؟؟؟ تتميز بضحكة مميزة تنثر الفرح لكل ما حولها يتلون بلون فرح تلك الضحكة فهنا واقعية عاشق يرى سعادته من سعادة من يحب والضحك تعبيرا عن حالة عالية من السعادة ،،، تلك ذات الضحكة الجذابة ذات جدائل الطويلة وشبهها الشاعر " بخيط الصنارة " أو بالحبل المجدول ووجه الشبه الطول والتواصل دون عيوب بالشعر فلا يشوبه تقصف أو ما شابه | |||||||||||||||
| |
|
02-25-21, 10:33 PM
| #2374 | |||||||||||||||
| لأتوقف قليلا هنا عند " تلفح " لدى أهل البحر بالخليج اللفاح طبعا اللفاح هو الصيد بالصنارة بوضع الطعم " الميرور" كنوع من السمك الصناعي لصيد الأسماك اللي تتغذى على لحوم الأسماك الأخرى،،، اللي عجبني هنا مزج واندماج بيئة البحر وبيئة البر معا فجمع بين مفردات بدوية وحضرية وذي الشيء يُحسب للشاعر ويدل على تمكنه الكبير لأن المزاوجة بين الألفاظ والمعاني وتوفيقها على الرغم من اختلاف البيئة التي اشتقت منها فن ،،، ترد كلمة لفح بمعاني متعددة مثل ضرب أو لامس مثل ما نقول بعاميتنا: لفحني الهواء ’’’ أو لفحتني الشمس للدلالة على أن الجو حار والشمس قد بدت حرارتها على الوجه والوجنات ،،، وهذا المعنى ليس مراد الشاعر بل مراده القصد الأول ،،، نعود للمعنى الأول هذه العادة تدل على براءتها وامتزاج طبعها الطفولي مع حُسنها وجمالها مما زادها جاذبية وجمال على جمالها ،،، ذاك الطبع اللي يليق بها وبحسنها،،، إن الشاعر يراهن إن تلك الصفات لا توجد أصلا ولم توجد فهي غير مكررة فلم يوجد قبلها مثيل " وجدها" فالفعل هنا يدل على الزمن الماضي وكونه يتحدى في الوقت الحاضر أنها موجودة فقط لديها فلم تكن سابقا عن أحد واليوم فقط لواحدة هي من ودها القلب وعشقها ،،، | |||||||||||||||
| |
|
02-25-21, 10:38 PM
| #2375 | |||||||||||||||
| ولننظر للجمال في الآتي وهو يحدد المكان من تونس التي اشتهرت بالخضراء حتى سوق بغداد من الغرب إلى الشرق كجهة لكن لم استطع تجاوز الجمال هنا التحديد بهذه المسافة الشاسعة وإنه لا يوجد من يجاري جمالها لا من السابق ولا من الحاضر لدرجة رمز لمناطق عريقة " كتونس الخضراء" تونس بلد عريق قامت به حضارة كبيرة ومعروفة " قرطاج" كما هي بغداد عاصمة العباسيين شكلت منذ أيام الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الذي أمر ببناءها فالإشارة هنا لمناطق حضارية وكأنها نبعت من قلب الحضارة بين هاتين الجهتين وجمالها تشهد عليه الحضارات ،،، وينقلنا الشاعر لمعاني رائعة فيقول: من سكن أرضها نال السعادة ونال الحياة الهانئة ،،، وروعة المعنى هنا كبيرة يحب الأرض لمجرد أن محبوبته تنتمي لها ،، ولأستحضر ذكر الهندين في شعري الحطيئة ونصيب بن رباح،،،، يقول الحطيئة وهو من الشعراء المخضرمين ممن شهدوا العصري الجاهلي والإسلامي: ألا حبذا هند وأرض بها هند وهند أتى من دونها النأي والبعد وقال الشاعر الأموي نصيب بن رباح أحب قنا من حبِّ هند ولم أكن أبالي أقربا زاده الله أم بعدا ألا إن بِالقيعان من بَطن ذي قَنا لَنا حاجَة مالَت إِلَيهِ بِنا عَمدا اروني قَنا انظُر إِلَيهِ فَإِنَّني احِب قَنا انّي رَأَيت بِهِ هِندا فهو عشق قنا لأنها أرض هند وألا لما كان سيعشقها كما الحطيئة يرى أن هند سبب في أن تمنح أرض تطأها ميزة إن تلك الأرض تصبح جذابة ،،، وهنا على اختلاف العصور نجد الشعراء نسبوا الحب لأرض معينة بس أن محبوبتهم تسكنها وتنتمي لها فكان معنى شاعرنا من هذا النوع وجنسه وما أروعه من معنى ،،، ونعود لمحبوبة شاعرنا تلك المحبوبة ذات الرموش والأهداف الطويلة الساحرة بافتتان وكأن الأهداب من طولها وكثافتها كريش طائر كم كان التشبيه وكنايته هنا قمة في الروعة ،،، | |||||||||||||||
| |
|
02-25-21, 10:41 PM
| #2376 | |||||||||||||||
| المحبوبة تلك التي من بعدها لا تعد حساب لأحد لا قبلها قبل ولا بعدها بعد للدلالة على حسنها وجمالها والأكثر من ذلك عشق الشاعر لها بقوة وتفردها عمن سواها ،،، ويقسم الشاعر إن كلامه ليس مجرد كلام بل إنه يقول كلام موثوق ولدية الأدلة على صدقه وليس هو فقط من يشهد لها بل إن من يرون حسنها ظاهر بادي كثيرين ومستعد أن يجلب من أولئك الكثيرين ثمانين شاهدا فقط لإقامة الحجة على من يدعي إن شاعرها يبالغ أو ما شابه ،،، يختم الشاعر بخوفه من أن تخلف الوعد " وعد اللقا" معه ذاك المغرم المتيم بها ،،، فبدلا من أن تقبل تدبر وبذلك يناسبها " قفت" كنوع من الذهاب والبعد هنا يتضح معنى القصيدة بكل ما ورد فيها فسيكون مصيره الموت لا مجال للشك ولا بد من ذلك المصير المحتم عليه كعاشق يرى الحياة من خلالها ،،، وجمع المحب للمحبين كيف ومحبها واحد هنا ؟؟؟ يرى نفسه يحبها بكل القلوب وبكل الأشكال فببعدها كأن الموعد اللي ما وفت به هي لملاقاته كعاشق ،،، سيكون كموعد مع الموت تماما فوجودها والحياة معنى واحد ،،، وغيابها والموت والعدم يتساويان والمعنى فاق روعة خياله ،،، | |||||||||||||||
| |
| إضافة رد |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
