| |||||||
1194Likes| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||
| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-23-21, 11:27 AM
| #2359 | |||||||||||||||
 
|  ومن ثم ينتقل لمرحلة أعمق من العشق ففي البداية وضعها بمرتبة " عديلة الروح" لكن بعد ذلك يرتقي بها شأنا فيقول " يا بعد روحي" هنا نجدها أصبحت أغلى من النفس وأهم ،،، وهي واقعية فالعاشق يرخص نفسه في سبيل من يهواها أسلوب النداء هنا لبيان مدى القرب ولبيان إنه لا جدوى للحياة من غيرها فهي حياته وأغلى ،،، إن تلك المحبة هي تعلم بها تماما " أنت تدري" فهي ليس بالخافية عليها وهي تعلم إنه يعشقها هي دون سواها وأكبر دليل تقديمها على الذات ،،، وإن القلب لا يستطيع أن يضع بجوارها " حب ثاني" بمعنى لا يوجد من تعادل مكانتها لتشاركها موضعها من القلب وهنا الرائع جدا كإحساس متفرد ومنفرد بها وهي واقعية بشرية فالنبي " صلى الله عليه وسلم" قال: " اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" لتبرير ميله القلبي فإن استطاع أن يعدل ماديا بقى للقلب التفضيل ،،، هنا نجد لدى شاعرها العاشق تفرد وإنفراد في كل الأحوال المادية والمعنوية معا ،،، ولتأكيد شعوره بالمحبة إنه يبث بها الشعور بالطمأنية والأمان فمن حاجات الإنسان الأساسية الإحساس بالأمان فلهذا يطمأنها طوال ما هو قريب منها فسيكون لها مصدر الحماية ،،، الروعة هنا بيان لا فائدة في حبيب لا يكون مصدر حماية ورعاية واحتضان لمن يهواها فهو من النوع اللي يتحمل المسؤولية ويُعتمد عليه الشيء الثاني: باعتباره إنه المسؤول عن حمايتها كأنه يعلن ملكيته لها كلها كمحبوبة هو متعهد بها وكأنه يقصي الغير عن ساحتها ،،، فيريدها كما هو إنفراد وتفرد ،،، والبيت اللي يليه أكبر مصادق لذلك المعنى فهو يطلب منها أن تمنحه الحب والعشق كما يهواها ليطمئن هو كعاشق أنه نال من يريدها وامتلك قلبها كما تملكت ه قلبه فغاية العاشق وأقصى حالات سعادته وراحته بنيل مبتغاه من العشق ،،، | |||||||||||||||
 |
|
02-23-21, 11:36 AM
| #2360 | |||||||||||||||
| ثم يقول: إن ما بينهما أقوى كاتصال روحي وصل لحد التخاطر في توارد نفس الأفكار لبيان شدة الإحساس ببعضما البعض ولبيان قوة العشق بينهما حتى في حزات البعد والمسافات فالإحساس يلغي حواجز الزمان والمكان معا،،، تلك التي وصفها بغاية النفس وحبه " منى الروح " وكأنها أقصى طموح يسعى لتحقيقه وضحها من خلال هذه الاستعارة لتلك التي سكنت وسط قلبه كأميرة نصبها على عرش قلبه وأروع من أحتل تلك المكانة التي وصلت لها من خلال عشقه لها وأصبحت بين تلك الضلوع تسكن ويخاف عليها ،،، إن الشوق بين الأحبة قانون لا يعترف بالتمهل بل يسري بأقصى سرعته كتبادل بينهما ،،، ثم يأتي بيت العنوان " فدى عيونك" فكل شيء يصغر شأنا ويرخص قدرا كمن يفتدي تلك العيون ورضاها ،،، فرضاها غاية ويهون من أجلها كل غالي حتى لو كانت الظروف ضده وصعبة سيحاربها فقط لتنال مرادها ولا تشعر بشيء من الضيق والهم فالعاشق أقصى غاياته فرح محبوبته وينعكس ،،، كما يصفها بطيب الأصل لبيان خلقها الرفيع وأصلها الطيب من والديها ،،، تلك الأصيلة كرمز لمعنى الخلق الرفيع بنداء القرب بينهما " يا الأصيلة"،،، | |||||||||||||||
| |
|
02-23-21, 11:49 AM
| #2361 | |||||||||||||||
| بعد ما تقدم يطلب منها الصفح والسماح وأن تكون موافقة على الآتي ما هو الآتي ؟؟؟ التغزل بها كلما رآها ،،، لننظر للروعة هنا طلب السماح لبيان أن التغزل بها يحضر تلقائيا فلا يستطيع كبح ذاته من غلاها وعشقه لها وكأنه تلقائيا يجد نفسه مسترسلا في الغزل دون شعور لا إرادي لذا تقدم طلب السماح قبل ما سيقوله ،،، كما أن التغزل بها لا يُقام فكأنه خلق كشاعر مفرداته مغزولة من غزلها عشقا وهياما وافتتانا بتلك المحاسن فهو يفخر بشعره الذي لا يُقال ولا يُسخر إلا من أجلها وهنا يتفوهها دررا لذا اثنى على ذاته بقوله: " صح الله لساني" ليس فقط لكونه شاعرا لا هناك سبب أعلى وأهم بكثير لأنه تغزل برفيعة القدر والشأن من تسكن قلبه وتعتلي عرشه ،،، لهذا هو يستحق الثناء من قدرها هي هنا الأهم روعة ،،، فهي تتمتع بصفات لا يمكن التغاضي أو غض النظر عنها فهي ذات حُسن ملفت ،،، كما أنها تتميز بدلال وغنج أنثوي يزيد من مفاتن فتنتها ،،، وكل تلك المحاسن الشكلية الخارجية مقرونة بخاق وطبع داخلي ذات قلب طاهر يتميز بطيبته كما إنه من النوع المرحب بالناس للدلالة على حسن كرمها وفت تعاملها مع الأخريين ولا تحب الكذب فهي صادقة الأقوال كل تلك الصورة المرسومة تدل على مشخص جمال مظهر ومخبر ،،، جمال خارجي وداخلي ،،، منظر وجوهر إذا فهي مميزة من النوع الفريد ،،، الوصف هنا عالي المستوى ،،، إن تلك المفاتن تشده لها كجاذبية وكأنه قد تلقى دعوة للتغزل والإندماج بتلك الفاتنة ،،، تلك التي يندفع نحوها بكل لهفة من شوق قد تمكن به ،،، وكم الوقت يمر بطئ بالبعد لذا إن حان وقت لقاها فهو يدخل في سباق مع الزمن من أعلى أجزاءه حتى أصغر مكونات الزمن " الثواني" ،،، | |||||||||||||||
| |
|
02-23-21, 11:57 AM
| #2362 | |||||||||||||||
| ومن ثم في نهاية الأبيات يؤكد إنها الوحيدة التي تحتل القلب ولا أحد لها شريك ،،، أي نوع من البشر لا يمكن مشاركتها " إنسان" للتأكيد على كل البشر من كبارهم وصغارهم ،،، ذكورهم وإناثهم كل البشر ،،، تلك التي يجد بقربها العفوية والاسترسال في الحكي دون عوائق أو حواجز واعتبارات " ميانة" ،،، فيطلب منها إذا ما انتشى بحبها وهام بها تصريحا وطُرب بذكرها شوقا أن تجعله قريبا منها ،،، كاحتواء ومحاوطة من كل جانب بأن تمنحه اهتمامها حتى يشعر بالأمان وكيف شعور العاشق بالأمان ؟؟؟ أن يشعر بذلك الاهتمام بالقرب وتأكيد مبادلة المحبة بمثلها ،،، | |||||||||||||||
| |
|
02-23-21, 12:01 PM
| #2363 | |||||||||||||||
| من الورائع التي اعتدنا عليها من شعر عشق لحظات جنونه فطالما كان ذلك الجنون فنون من الإبداع فنحن نرحب به رائعة تميزت بالجزالة لفظا وعنى وإحكام أبيات تميزت بروعة الصور البيانية والأساليب الإنشائية " النداء " شاعرنا المتألق عاشق جنوني سلمت يمناك صح لسانك وإبداع إبداع إبداع مصافحة تصفح لأن ما قُدم يستحق غفران الغياب | |||||||||||||||
| |
|
02-23-21, 12:03 PM
| #2364 | |||||||||||||||
| اليوم كنا مع الجديد من طرح لأول مرة + عودة من بعد غياب ولا زالت مزوننا منهمرة بإذن الله هناك القادم قريبا جدا نعم أني آراه | |||||||||||||||
| |
| إضافة رد |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
