منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree330Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-23, 10:26 AM   #1351
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




إنَّ ثمرة الصيام الأساسية، هي أن يكون حافزاً للصائم على تقوى الله تعالى، بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

فالصيام مدرسةٌ عظيمة، فيها يكتسب الصائمون أخلاقاً جليلة، ويتخلَّصون من صفاتٍ ذميمة، يتعودون على اجتناب المحرمات، ويقلعون عن مقارفة المنكرات.
فمن الصفات الحميدة التي يكتسبها الصائم:

1- الصبــــر
تجتمع في الصوم أنواع الصبر الثلاثة وهي :
الصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقداره سبحانه وتعالى.
فهو صبرٌ على طاعة الله؛ لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها.

وعن معصية الله سبحانه؛ لأنه يتجنب ما يحرم على الصائم.

وعلى أقدار الله تعالى؛ لأن الصائم يصيبه ألمٌ بالعطش والجوع والكسل وضعف النفس؛ فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر؛ لأنه جامعٌ بين الأنواع الثلاثة، وقد قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: 10].

قال ابن رجب الحنبلي:
[ وأفضل أنواع الصبر: الصيام، فإنه يجمع الصبر على الأنواع الثلاثة؛
لأنه صبرٌ على طاعة الله عز وجل، وصبرٌ عن معاصي الله؛
لأن العبد يترك شهواته لله ونفسه قد تنازعه إليها؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن الله عز وجل يقول:
« كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي»،
وفيه أيضاً صبرٌ على الأقدار المؤلمة بما قد يحصل للصائم من الجوع والعطش]
جامع العلوم والحكم) (2/649).


وسمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم شهر الصبر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« صوم شهر الصبر، وثلاثة أيامٍ من كل شهر، يذهبن وَحَرَ الصدر »

الترغيب والترهيب

---------------


رمضان موسم القران..وكل شيء في موسمه يحلو ويطيب
وشهر رمضان وإن كان موسماً لسائر العبادات، فإن للقرآن فيه مزيد مزية وخصوصية، قال الله تعالى:
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾[البقرة]
فكأننا نحتفل شهراً كاملا بذكرى نزول الوحي من السماء الى اهل الارض..
لكن هل نعي ما نتلو...؟
وهل حققنا الغاية من تعاهد القران ؟؟ ألا وهي التدبر والعمل بما جاء فيه

التدبر هو أن تدرك معانى الآيات المتلوة كما تعي ما تسمع من كلام الأناس، وهذا أول العتبة، ودونه النظر وراء ما في السطور من لطائف ومعارف يفتحها الله على قلب من يشاء من عباده وأوليائه.

وهو غاية التشريع، والمقصود الأعظم من تنزل القرآن العظيم، والطريق الأوحد لفهم قيم القرآن ومراد الله، وبه تُنال الخيرية والأفضلية، ويكون به الاقتداء الأمثل بسيد الخلق وحبيب الحق عليه السلام، لذلك جاء الأمر الإلهي في التدبر في اكثر من موضع في كتاب الله:
قال تعالى :
"كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ " .

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “اقرءوا القرآن، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة"


 
الفيفي2017 likes this.


رد مع اقتباس
قديم 03-25-23, 10:42 AM   #1352
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رمضان شهر القرآن الكريم



و من قبل ذلك شهد هذا الشهر الكريم نزولا آخر، إنه نزول القرآن جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وكان ذلك في ليلة القدر …
{إنا أنزلناه في ليلة القدر}
{إنا أنزلنا في ليلة مباركة}

قال ابن عباس: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة [النسائي و الحاكم]،
وقال ابن جرير: نزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان ثم أنزل إلى محمد ﷺ على ما أراد الله إنزاله إليه.

إنها تلك " الليلة الموعودة التي سجلها الوجود كله في فرح و غبطة و ابتهال، ليلة الاتصال بين الأرض و الملأ الأعلى …

ليلة ذلك الحدث العظيم الذي لم تشهد الأرض مثله في عظمته و في دلالته و في آثاره في حياة البشرية جميعا، العظمة التي لا يحيط بها الإدراك البشري ...

والنصوص القرآنية التي تذكر هذا الحدث تكاد تَرِفُّ و تنير بل هي تفيض بالنور الهادئ الساري الرائق الودود نور الله المشرق في قرآنه {إنا أنزلناه في ليلة القدر}، و نور الملائكة و الروح و هم في غدوهم ورواحهم طوال الليلة بين و الملأ الأعلى
{تنزل الملائكة و الروح فيها}
و نور الفجر الذي تعرضه النصوص متناسقا مع نور الوحي و نور الملائكة … {سلام هي حتى مطلع الفجر} " [الظلال 6/ 3944].

و أي نعمة أعظم من نعمة نزول القرآن؟ نعمة لا يسعها حمد البشر فحمد الله نفسه على هذه النعمة {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا}.
وهكذا إذن، شهد شهر رمضان هذا النزول الفريد لكتاب الله، و من يوم ذاك ارتبط القرآن بشهر رمضان {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان}

ومن يوم ذاك أصبح شهر رمضان هو شهر القرآن.
==========


رمضان شهر النجاة

السمكه إذا وقعت في شباك الصياد ظلت تبحث عن ثقب تهرب منه حتي إذا وجدته .. رجعت إلي الوراء..ثم اندفعت بأقصي قوه لتنجو من ضيق الأسر إلي سعة الحريه,فإن لم تعزم هذه العزمة شوتها النيران بعد ساعه.

وأنت الآن أحوج ما تكون الى مثل هذه العزمة فالشيطان ألقى عليك شباكه.. أحكم وثاقه ..وخطة مكره هدفها في النهايه أن تكون رفيقه في رحله العذاب الابدي,وان تشترك معه في قيد واحد وانتما تشويان في نار جهنم سويا !!
فماذا انت فاعل ؟؟؟
وكل شيء عليك: نفسك التي بين جنبيك..دنياك التي تلهيك..هواك الذي يريد أن يدمرك..شهوتك المصممه علي إهلاكك,
لكن حسبك ان الله معك!!
فقد ضاعف لك اليوم الثواب,واغدق فرص الرضوان وسلسل جند الشيطان والدور الان عليك
ودورك ان تجعل رمضان محطة تزود للجنه..
ودورك أن تتسلح فيه بالطاقه وتتجهز بالعزم
ودورك أن تجعل منه وقفة الحساب وصفحة المراجعه وخطة الاصلاح ووثبة الانطلاق ...

د خالد ابو شادي
تكليف: جالس نفسك اليوم نصف ساعه(حبذا قبل الافطار) وأحصي ذنوبك.. واستغفر الله عليها وارجو منه ان يتوب عليك وان يبدل سيئاتك حسنات
ردد: رب اغفر وارحم..واعف وتكرم..وتجاوز عما تعلم ..انك انت الاعز الاوفى الاكرم..


 

رد مع اقتباس
قديم 03-26-23, 10:28 AM   #1353
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




((فاذكروني أذكركم))
يا للتفضل الجليل الودود! من الله جل جلاله.

إن العبيد حين يذكرون ربهم يذكرونه في هذه الأرض الصغيرة.. وهم أصغر من أرضهم الصغيرة! والله حين يذكرهم يذكرهم في هذا الكون الكبير.. وهو الله.. العلي الكبير.. أي تفضل! وأي كرم! وأي فيض في السماحة والجود

فاذكروني أذكركم .

إنه الفضل الذي لا يفيضه إلا الله الذي لا خازن لخزائنه، ولا حاسب لعطاياه. الفضل الفائض من ذاته تعالى بلا سبب ولا موجب إلا أنه هكذا هو سبحانه فياض العطاء.

في الصحيح : "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الله عز وجل: "يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ من الملائكة - أو قال في ملأ خير منه - وإن دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا، وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا، وإن أتيتني تمشي أتيتك هرولة ."

إنه ذلك الفضل الذي لا يصفه لفظ ولا يعبر عن شكره الحق إلا *سجود القلب.*

سيد قطب
==========


عن أم هانىء رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلّ الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .
قال : سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل
واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .
[ رواه أحمد والبيهقي ]


 

رد مع اقتباس
قديم 03-27-23, 11:24 AM   #1354
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رمضان شهر القرآن الكريم


إكثـــار و اجتهــــاد:

وفي رمضان يجتمع الصوم و القرآن، وهذه صورة أخرى من صور ارتباط رمضان بالقرآن، فتدرك المؤمن الصادق شفاعتان، يشفع له القرآن لقيامه، و يشفع له الصيام لصيامه،،،.

قال صلّ الله عليه وسلم : ((الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، و يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان)) [أحمد].

و عند ابن ماجه عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ((يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول: أنا الذي أسهرت ليلك و أظمأت نهارك)).
واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه:

جهاد بالنهار على الصيام!
وجهاد بالليل على القيام!

فمن جمع بين هذين الجهادين و وفَّى بحقوقهما و صبر عليهما وُفِّي أجره بغير حساب "
[لطائف المعارف 360].

و من صور اختصاص شهر رمضان بالقرآن الكريم صلاة التراويح، فهذه الصلاة أكثر ما فيها قراءة القرآن، وكأنها شُرعت ليسمع الناس كتاب الله مجوداً مرتلاً، و لذلك استحب للإمام أن يختم فيها ختمة كاملة.

=========


قال تعالى :" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "
وقال جل وعلا : "لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
أخبروني : هل تصدع قلبك بالقرآن على مدى الليالي الفائتة؟
ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟
ما زلنا نحتاج إلى استشفاء كثير بالقرآن ، وإزالة للأغلال....


 


رد مع اقتباس
قديم 03-28-23, 10:29 AM   #1355
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من صام رمضان إيماناً واحتساباًَ غفر له ماتقدم من ذنبه )
كلنا نسمع هذا الحديث النبوي الشريف لكن هل تظنون أن غفران ما تقدم من ذنوبنا يكون بالشئ السهل الهين الذي يحصّله أي أحد أو يفوز به ؟؟

شهر رمضان شهر اختبار و سباق يتسابق فيه العباد ليُروا الله من أنفسهم خيرا ...

اقرأ الحديث مرة آخرى..

ستجد أن هناك كلمة سر؟ ..هي مفتاح بوابة
الخيرات والفضائل
والفوز بغفران ما تقدم من ذنوبنا..

أنها كلمة "إيمانا وإحتسابا" فما معنى "إيمانا" ؟؟

نذكر في الحديث النبوي "بني الإسلام على خمس" منها "صيام رمضان" فنحن نصوم امتثالا لأمر الله عز وجل في كتابه الكريم:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "

ونصوم طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالتبعية لطاعتنا لله "من صام رمضان إيمانا واحتسابا.."

أما "إحتسابا" ...

احتسابا ببساطة يعني "النية"

أن تنوي وتستحضر في قلبكِ ثواب العمل الصالح الذي ترجوه من الله عند القيام به .. فتتشجع نفسك و يتطلع قلبك حتى ينال هذا الثواب العظيم من وراء العمل.

هذه النية هي السر ..
من فوائد الاحتساب:

1- امتثال لأمر الله و متابعة لرّسول الكريم.

2- يزكّي العمل فيتضاعف رصيد الإيمان والحسنات ...

========

أما بعد ....الأحبة في الله تعالى ..

القلب . ما أخباره ⁉️
الحال مع الله ... كيف هو ⁉️
أثر الصيام والقيام والقرآن بدت بشائره أم لم يحن الوقت إلى الآن ⁉️
رمضان هذا العام ما تقييمك له على مدى الأيام الماضية ⁉️
إياك أن تفتر ، إياك أن تتقاعس وتنام عن أداء واجباتك ،
لا للعجز ولا للكسل ، لا للإحساس بالإحباط ، لا لكلمات المثبطين ،
بل نحن في رمضان سنظل عباد للرحمن إن شاء الله تعالى .

أحبتي ...

أهم ما ينبغي رعايته الآن ( أحوال هذا القــــلب ) ، وقد توقفت كثيرا عند هذه الآيات ، وأحتاج أن تتدبروها معي اليوم ،

قال تعالى : " وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ".....آل عمران....

لاحظوا معي :

(1) " أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ " فالداء : الانشغال بالذات الذي يتولد عنه ( سوء الظن بالله ) ويمنع الجود سوء الظن بالمعبود .

(2) " يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ " فالانشغال بالكلام دون العمل ، ومخالفة الباطن للظاهر .

(3) " وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " فانتبه : الله سبيتلي ما في قلبك ، ويختبر صدقك ، ويستخرج ما في هذا القلب من إيمان أو نفاق ، فالآن في زمان القرآن إذا ابتليت صدورنا ومحصت قلوبنا :ماذا سيخرج منها ⁉️

(4) " إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ " لاحظوا صفة الحلم تقتضي الغضب ، فهل إذا رأى الله ما في قلبك الآن سيغضب أم يرضى ⁉️

(5) " وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ " فهو الحي الذي به حياة قلوبنا لو ماتت أو مرضت واشتد مرضها .

هذه المعاني تجعلنا اليوم نتواصى بما يلي :

أولاً : هذا الدعاء كثيرا " اللهم اسلل سخائم صدورنا " " اللهم اغسل حوبتنا "

ثانيًا : نقرأ اليوم بنية أن يجعل الله القرآن ربيع قلوبنا فيغسلها مما فيها .

ثالثًا : الاهتمام البالغ بالاستغفار ، " إنَّ العبد إذا أخطاء خطيئة نكتت في قلبه نكته سوداء فإن هو نزع و استغفر و تاب صقل قلبه " [ رواه الترمذي ]


 


رد مع اقتباس
قديم 03-29-23, 10:45 AM   #1356
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال ابن مسعود رضي الله عنه (( ما ندمت على شيء ندمى على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي))
يامن يفرح بمرور الأيام وسرعة انقضائها ..
أما علمت بأن كل دقيقة بل كل لحظة تمضي من عمرك تقربك من الأخرة وتباعدك عن الدنيا ؟؟
إنا لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم يدني من الأجل
وقال جل في علاه :
( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ )
أما أمهلناكم .. أما تركناكم .. أما أخرناكم .. مالكم لاتتفكرون ... مالكم لا تعتبرون ؟؟
فوالله ما طلعت شمس نهار أو غربت إلا قال الليل والنهار ياابن ادم اغتنمني قبل أن أغيب فلن أعود إليك أبدا ..
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم وان يرزقنا حسن الاستفادة من أوقاتنا ..
========

أحبتي في الله ...

عليكم بالإخلاص للخلاص من الآفات والعيوب ، فعليكم بعبادة السر ، كصلاة حيث لا يراك أحد ، كما روي عن صهيب الرومي أن النبي ﷺ قال : ( صَلَاةُ الرَّجُلِ تَطَوُّعًا حَيْثُ لَا يَرَاهُ النَّاسُ تَعْدِلُ صَلَاتَهُ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ )
أخرجه أبو يعلى في " المسند " .

أو صدقة سر تطفئ غضب الرب . ونحو ذلك .

ففكر بماذا ستسبق اليوم ؟
تمحيص القلوب :
‏ ‏ ‌‏
‏عبادة السر من المثبتات عند المصائب والفتن، وحبل متين بين العبد و بين ربه قال النبيﷺ: من استطاع منكم أن يكون له خبيء من عمل صالح فليفعل .

كل عبادة لها صورة ولها *حقيقة*
صورة الصوم هى إمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .

أما حقيقة الصوم فهي تقديم مراد الله على مراد العبد بالترك ﻻ باﻹتيان فى السر والعلن .

يقول ابن القيم عن الصوم : " فهو لجام المتقين وجُنَّة المحاربين ورياضة اﻷبرار والمقربين "
جُنَّة وقاية فهو كالدرع بالنسبة للمحارب ،

عندما يذنب أحدا ذنبا ثم يتوب ويجتهد فى الطاعات ليخرج من جاذبية الذنب ،
ومن بينها الصيام ، فيجد أنه بعد رمضان عاد للذنب مرة أخرى.

فإن الصائم لا يفعل شيئاً وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذذاتها [إيثاراً لمحبة الله ومرضاته] ،

وهو سر بين العبد وبين ربه، لا يطلع عليه سواه، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة.
وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وذلك [حقيقة الصيام]. "

أي أن [حقيقة الصيام] اﻹخلاص

يقول : " فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها, ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات, فهو من أكبر العون على التقوى كما
قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾

والصوم درجات

يقول اﻹمام الغزالى :
" اعلم أن الصوم ثلاث درجات *صوم العموم ، وصوم الخصوص ، وصوم خصوص الخصوص "

فانظر فى أي درجة أنت وإلى أي درجة تود الوصول

صوم العموم " كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة "
وكلنا نتفق على ذلك فى صيامنا .

صوم الخصوص " كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن اﻵثام "

وقد يعتقد البعض أن هذا اﻻمر صعب وليس له حل ..
ولكن هناك حل
قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ "ِ [وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْه]ِ وَمَا [يَزَالُ] عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ [بِالنَّوَافِلِ] حَتَّى أُحِبَّهُ (فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ) كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ "
[البخاري عن أبي هريرة]

تقرب إلى الله بما افترضه عليك ،
اثبت واستمر على الطاعة ،
تقرب إلى الله بالنوافل .

صوم خصوص الخصوص صوم القلب عن الصفات الدنية واﻷفكار الدنيوية وكفه عما سوى الله -عز وجل- بالكلية ،
ويحصل الفطر فى هذا الصوم بالفكر فى ما سوى الله -عز وجل- واليوم اﻵخر وبالفكر فى الدنيا إﻻ دنيا تراد للدين فإن ذلك من زاد اﻵخرة وليس للدنيا "

أدعوكم جميعا ونفسي من اﻵن وحتى نهاية رمضان أن نعزم على صوم خصوص الخصوص .

رمضان (30) يوما
بمثابة دورة تدريبية أن تقول لنفسك (ﻻ) وتمنعها من الحلال (الطعام والشراب) حتى تقدر بعد رمضان أن تقول لها (ﻻ) وتمنعها من الحرام ..

فإن أنت استطعت أن تمسك نفسك 30 يوما عن الطعام والشراب الضرورى لحياتك
فكيف ﻻ تستطيع إمساك نفسك عن الذنوب واﻵثام طوال العام وهى غير ضرورية فى حياتك
إذن هذا كسل وليس عدم قدرة
فأنت نجحت بالفعل
ولذلك [أنت تقدر] ولكن ‼️

اعزم واستعن بالله والزم الدعاء .

اللهم وفقنا توفيق الصالحين وأولياءك المقربين ...


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا