بعض الامواج عالية
و بعضها ليس كذلك
و بعضها لطيف
و بعضها عكس ذلك
لكن السّمة المشتركة بينها جميعاً
أن مآلها لشاطئ تتكسر عليه
ختامها سلام و هدوء و استقرار حال
و كذا هو كل موقف صعب نحياه
و كل أزمة نمر بها
ستأخذ مداها ...
لتُقوى بسببها...
و تتُعلم المزيد بفضلها...
و تتغير لتكون داخلياً أفضل مما كنت عليه قبلها .
فاصبر...و استبشر....و ترقّب
و أنت واثق بأن الذي رفع السماء و بسط الأرض
يراك و يرقبك
ليُباهي بحُسن تفاعُلك
جميع خلقه بصدقك و اخلاصك و ثباتك .

فانتيه لنفسك !

سُبحان الله
الرحمة فِطرة
و المحبة فِطرة
و الاغاثة فِطرة
و أي سلوك إيجابي في أصله فِطرة
فما أسعد ...
مَن لم تنتكس في زماننا فطرته ......

اللهم...

ارزقنا سلاماً يُقيم فينا
و رحمةً تحتوينا
و لُطفاً يُهوّن علينا
و مغفرةً تُطهرنا
و محبةً تُحيينا
و رضا منك...
يرتقي بنا...و يُعيد صياغتنا ...و لا يفارقنا...ما حيينا ....
اللهم آمين.....

إن...
لم تُشعِرك الوفرة بالإكتفاء
فإن فقرك يقيناً...شأن داخلي
عليك مُعالجته مع نفسك .
و إن...
اكتفيت رغم الشُّح
فأنتَ الأغنى
و الأقدر على إمداد غيرك .....

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين

من سُنن هذا الكون
التي تضمن بقاءه و استمراريته إلى حين
متلازمة ( الهدم ...و.....البناء )
لا يبلى أمر و ينتهي ...
إلا لكي يبدأ آخر و يحيا
و لا ينتهي سطر أو فصل في حياتك ...
إلا لإجبارك على الإنتقال للسطر أو الفصل الآخر
و لا تفقد أمر تُحبه...
إلا لأن هناك آمر آخر أنت على وشك أن تكسبه
فالخسارات ليست نهاية
بل هي بداية لتحويل مسارك .
لا تقف كثيراً على أطلال ما كان
بل أسعد به و أحمد الله أن أكرمك بأيامه الجميلة
و أنت...واثق...بأن القادم أفضل .
و تذكر دائماً...
أن أهم اختبار ستُمر به دائماً
ليس أن تكسب و تفوز على الدوام
بل هو كيف ترى النفع في خساراتك لتحولها لمكاسب
و لن تتمكن من ذلك
إلا إن تغلغل في أعماقك

أن الله عز وجل...
لا ...و....لن يُقدّر لنا...إلا ما فيه صلاحنا و صالحنا .....