منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-19, 08:54 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:44 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الــــدرس السابع



بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .

لما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة .. ترك بناته وزوجته سودة بنت زمعة بمكة ...

فلما قدم ﷺ المدينة أرسل زيدا بن حارثة ، وأبا رافع رضي الله عنهما إلى مكة .. فقدما عليه :
بابنتيه فاطمة ، وأم كلثوم ...
وزوجته سودة بنت زمعة ...
وأسامة بن زيد ...
وأمه أم أيمن ...

فقدموا جميعا على رسول الله ﷺ وهو يبني المسجد ومساكنه ...

أما رقية بنت النبي ﷺ فكانت هاجرت مع زوجها عثمان رضي الله عنه ...

وأما زينب بنت النبي ﷺ فلم يمكنها زوجها أبو العاص بن الربيع من الخروج للهجرة ...

وأرسل أيضا أبا بكر رضي الله عنه عبد الله بن أريقط مع زيد بن حارثة أبي رافع فأتوا مع آل رسول الله ﷺ ...

وقد فرض الله عز وجل في بداية الإسلام الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر ...

لما قدم رسول الله ﷺ المدينة :
▫️أقرت صلاة السفر ..
▫️وزيد في صلاة الحضر مع كل ركعتين ركعتين ..
▫️إلا المغرب ، فإنها وتر النهار ...
▫️وصلاة الفجر لطول قراءتها ...

ولما أتت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ونزلت بقباء .. ولدت عبد الله بن الزبير رضي الله عنه .. وهو أول مولود ولد في الإسلام .. ففرحوا به فرحا شديدا ...
لأنهم قيل لهم إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم ..

ثم أتت به النبي ﷺ فوضعته في حجره .. فدعا النبي ﷺ بتمرة فمضغها ثم تفل في فمه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله ﷺ ثم حنكه بتمرة ..
أي مضغ النبي ﷺ تمرة ودلك بها حنكه .. ودعا له ...

وولد أيضا [ النعمان بن بشير ] وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة ..

فأتت به أمه إلى النبي ﷺ فحنكه ودعا له ...

وكان أول من توفى بعد مقدم النبي ﷺ المدينة من المسلمين : [ كلثوم بن الهدم ] ...

ثم توفي بعده [ أسعد بن زرارة ] .. وكانت وفاته قبل أن يفرغ رسول الله ﷺ من بناء المسجد ...

وكان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فينتظرون الصلاة .. وكانت الصلاة حينئذ لا ينادى لها ...

تكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم : اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى ...
أي حتى يعلم الناس بالصلاة .
فلم يعجب النبي ﷺ ذلك ..
وقال : هو من أمر النصارى ...

فقال بعضهم : اتخذوا بوقا مثل قرن اليهود ...
البوق هو الذي ينفخ فيه فيخرج صوتا .
فلم يعجب النبي ﷺ ...
وقال : هو من أمر اليهود .

قال بعضهم : انصب راية عند حضور الصلاة .. فإذا رأوها أعلم بعضهم بعضا .
فلم يعجب ذلك النبي ﷺ .

فانصرف [ عبد الله بن زيد ] وهو مهتم لهم رسول الله ﷺ ...
فأري الأذان في منامه .. فغدا على رسول الله ﷺ فأخبره ما رأى في منامه ...

وكان عمر رضي الله عنه قد رآه قبل ذلك .. فكتمه عشرين يوما .. ثم أخبر به النبي ﷺ بعد ذلك ...

وقال النبي ﷺ : يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد .. ففعل .
فأذن بلال رضي الله عنه ...

وبعد مقدم النبي ﷺ المدينة عقد عهدا مع اليهود .. وشرط لهم .. واشترط عليهم ...
💎ومما جاء في هذه المعاهدة :

▫️الأول : من تبعنا من اليهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم .. وإن سلم المؤمنين واحد ...

▫️الثاني : اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ... إلى آخر هذه المعاهدة ...

من أراد الرجوع إليها فليراجع الكتاب ...

وأرسل النبي ﷺ عمه [حمزة بن عبد المطلب ] رضي الله عنه إلى سيف البحر ...
أي ساحل البحر .
لأنه علم أن تجارة لقريش ستمر به ولكن لم يكن بين المسلمين والمشركين قتال ...

وأرسل النبي ﷺ أيضا [ عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه ] إلى بطن رابغ .. (وهو موضع قريب من الجحفة) ..
ومعه ستون من المهاجرين .. فالتقوا مع أبي سفيان في مئتين من المشركين .. فلم يكن بينهم إلا الرمي ... ثم رجعوا إلى المدينة ..

وكان النبي ﷺ قد عقد على عائشة رضي الله عنها بمكة .. فلما قدم المدينة دخل بها رضي الله عنها .. وكان عمرها يومئذ تسع سنين ...

وبعث رسول الله ﷺ بعد هجرته إلى المدينة [ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ] ومعه عشرون رجلا إلى مكان قريب من الجحفة وهو : [ الخرار ] ...
لأنه علم أن تجارة لقريش ستمر به ولكنهم وجدوا أن الكفار قد مروا قبل وصولهم إليه ...
ولولا أن النبي ﷺ عهد إليهم ألا يجاوزوا الخرار لتبعوهم ...

وبعد هجرة النبي ﷺ إلى المدينة عقد مؤاخاة بين المهاجرين والأنصار .. وذلك حتى يذهب عنهم وحشة الغربة ..

وقد آخى ﷺ بينهم في دار أنس بن مالك رضي الله عنه .. وكانوا يومئذ تسعين رجلا نصفهم من المهاجرين ونصفهم من الأنصار ...

آخى ﷺ بينهم على أنهم يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام .. بحيث يكون أثر الأخوة الإسلامية في ذلك أقوى من أثر قرابة الرحم ...

وكانت هذه الحقوق مقدمة على حقوق القرابة إلى غزوة بدر الكبرى .. لما عز الإسلام وقوي ...

فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله :
{ وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ } .

فرد الله سبحانه وتعالى التوارث إلى الرحم دون عقد الأخوة ...

وقد ضرب الأنصار أروع الأمثلة
في تقديم المهاجرين على أنفسهم في أموالهم ..
فكانوا يتسابقون في مؤاخاتهم حتى يؤول الأمر إلى الاقتراع ...

وكانوا يحكمونهم في : بيوتهم ، وأثاثهم ، وأموالهم ، وأرضهم ، ويؤثرونهم على أنفسهم ...

ومن ذلك أن رسول الله ﷺ لما آخى بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع ..
قال سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف : أني أكثر الأنصار مالا فأقسم مالي نصفين .. ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك .. فسمها لي أطلقها .. فإذا انقضت عدتها فتزوجها ....
فقال عبد الرحمن بن عوف : بارك الله لك في أهلك ومالك وسأله عن السوق فذهب ليتاجر ...


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يتبع بإذن الله....



د. خالد الجهني
( إسعاد البرية بشرح الخلاصة البهية
في ترتيب أحداث السيرة النبوية )



#تعرف_على_نبيك
#السيرة_النبوية


 


قديم 12-27-19, 09:41 AM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:44 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الــــدرس الثامن



بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .


هذا هو الدرس الثامن من دروس السيرة النبوية من كتاب :
《إسعاد البرية في السيرة النبوية》

----------------------------------------
غزا النبي ﷺ في صفر من السنة الثانية من الهجرة [ غزوة الأبواء ] .

وهذه الغزوة هي أول غزوة غزاها النبي ﷺ بنفسه الشريفة ...

وخرج مع النبي ﷺ المهاجرون خاصة .. وذلك ليعترضوا تجارة لقريش ..
ولكنه لم يكن قتال بين المسلمين والمشركين ...

ثم غزا النبي ﷺ غزوة بواض وخرج مع النبي ﷺ مئتان من أصحابه ..
وذلك ليعترضوا تجارة لقريش .. وكان فيها [ أمية بن خلف الجمحي ] ومئة رجل من قريش ...
ولكنه لم يكن قتال بين المسلمين والمشركين .

ثم خرج النبي ﷺ يريد [ كرز بن جابر الفهري ] .. لأن كرزا قد أغار على إبل ومواشي المسلمين .. فاستولى عليها .. فطلبه الرسول ﷺ ...

حتى بلغ واديا يقال له [ سفوان ] .. ولكن كرزا فات رسول الله ﷺ ولم يلحقه ..


وخرج معه ﷺ مئة وخمسون من أصحابه ..
وذلك ليعترضوا تجارة لقريش كانت ذاهبة إلى الشام .. ولكن المشركين غادروا قبل أن يصل إليهم رسول الله ﷺ ...
فلم يحصل قتال بين المسلمين والمشركين ...

ولما قدم رسول الله ﷺ المدينة جاءته قبيلة جهينة ..
فقالوا : إنك قد نزلت بيننا فاكتب لنا عهدا حتى نأتيك فتعطينا الأمان ..
فكتب لهم النبي ﷺ عهدا فأسلموا ...

ويحكي لنا [ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ] ما حدث في هذه السرية ...

فيقول : بعثنا رسول الله ﷺ في رجب .. في أقل من مئة رجل ..
وأمرنا أن نغير على حي من [بني كنانة] إلى جنب [جهينة] فأغرنا عليهم ...
وكانوا كثيرا فلجأنا إلى جهينة فمنعونا منهم ...
وقالو : لم تقاتلون في الشهر الحرام .. ؟
فقلنا : إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام ..
فقال بعضنا : لبعض ما ترون .. ؟
فقال بعضنا : نأتي نبي الله ﷺ فنخبره ..
وقال قوم : لا ؛ بل نقيم ها هنا ..
فقال سعد بن أبي وقاص وأناس معه : لا ؛ بل نأتي عير قريش فنقتطعها ..
فانطلقوا إلى العير ..
وانطلق بعضهم إلى النبيﷺ فأخبروه الخبر ..

فغضب النبي ﷺ غضبا شديدا ...
وقال : أذهبتم من عندي جميعا وجئتم متفرقين .. إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة ..
لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم .. أصبركم على الجوع والعطش ...

فبعث النبي ﷺ [ عبد الله بن جحش ] ومعه اثنا عشر رجلا من المهاجرين ..كل اثنين يعتقبان على بعير .

فلما وصلوا إلى [ نخلة ] انتظروا عيرا لقريش .. وكان النبي ﷺ قد كتب [ لعبد الله بن جحش ] كتابا وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين .. ولا يستكره أحدا من أصحابه ..

ولما فتح عبد الله بن جحش الكتاب وجد فيه :
[ إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف .. فترصد بها قريشا وتعلم لنا من أخبارهم ] .

فقال عبدالله : [ سمعا وطاعة ]
ثم قال لأصحابه : قد أمرني رسول الله ﷺ أن أمضي إلى نخلة أرصد بها قريشا حتى آتيه منهم بخبر .. وقد نهاني أن أستكره أحدا منكم .. فمن كان منكم يريد الشهادة ويرغب فيها فلينطلق .. ومن كره ذلك فليرجع .. فأما أنا فماض إلى رسول الله ﷺ ...

ومضى رضي الله عنه ، ومعه أصحابه جميعا .. فلم يرجع منهم أحد ...

ولما كانوا في أثناء الطريق .. ضل بعير كان [سعد بن أبي وقاص] و [عتبة بن غزوان] يعتقبانه ...
أي يركب أحدهما تارة ويركب الآخر تارة ..

فتخلف سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان يبحثان عن البعير ..
وبعد عبد الله بن جحش حتى نزل بنخلة ..

فمرت به عير لقريش تحمل زبيبا وأدما ...
أي جلدا وتجارة .. فيها عمر بن الحضرمي ، وعثمان ، ونوفل ابنا عبد الله بن المغيرة ، والحكم بن كيسان ..

فتشاور المسلمون ...
فقالوا : نحن في آخر يوم من رجب ..
فإن قاتلناهم انتهكنا حرمة الشهر الحرام ..
وإن تركناهم الليلة دخلوا الحرم .. فلم نستطع أن نقاتلهم ...

ثم أجمع المسلمون على ملاقاة المشركين .. فرمى أحد المسلمين [ عمر بن الحضرمي ] .. فقتله ،
وأسروا عثمان بن عبد الله بن المغيرة والحكم بن كيسان ، وهرب نوفل ...

ثم قدموا بالبع

ير والأسيرين على رسول الله ﷺ المدينة .. وعزلوا خمس الغنيمة لرسول الله ﷺ .. وقسم الباقي على أصحاب السرية ...

وهذا أول خمس في الإسلام .
وأول قتيل في الإسلام .
وأول أسيرين في الإسلام .

فأنكر النبي ﷺ عليهم ما فعلوه ، وأبى أن يأخذ من ذلك شيئا .

واشتد تعنت قريش وإنكارهم ذلك...
وقالوا : قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام .. وسفكوا فيه الدم .. وأخذوا فيه الأموال .. وأسروا فيه الرجال .
فاشتد على المسلمين ذلك ..

حتى نزل قول الله تعالى :
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ الله ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ }.

أي هذا الذي أنكرتموه عليهم يا معشر الكفار وإن كان كبيرة ...
فما ارتكبتموه أنتم من الكفر بالله ، والصد عن سبيله وعن بيته ، وإخراج المسلمين الذين هم أهله منه ، والشرك الذي أنتم عليه والفتنة التي حصلت منكم به .. أكبر عند الله تعالى من قتال المسلمين في الشهر الحرام ...

فلما نزل القرآن بهذا ؛ قبض رسول الله نصيبه من الغنيمة وبعثت قريش في فداء أسيريها ...

أما الحكم فأسلم فحسن إسلامه .
وأما عثمان بن عبد الله فلحق بمكة ومات بها كافرا .

ولما ذهب عن عبد الله بن جحش وأصحابه ما كانوا فيه من الخوف حين نزل القرآن .. طمعوا في الأجر ...
فقالوا : يا رسول الله أنطمع ان تكون لنا غزوة نعطى فيها أجر المجاهدين ؟

فأنزل الله سبحانه وتعالى :
{إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم ٌ} .

وكان النبي ﷺ يصل إلى قبلة بيت المقدس .. وكان يحب ﷺ أن يوجه إلى الكعبة ..
وقال لجبريل عليه السلام : وودت أن يصرف الله وجهي عن قبلة اليهود ...
فقال له جبريل : إنما أنا عبد .. فادع ربك واسأله ..

وجعل النبي ﷺ يدعو ربه سبحانه وتعالى مقلبا وجهه في السماء ..

حتى أنزل الله سبحانه وتعالى :
{ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ... }

وكان ذلك بعد ستة عشرة شهرا من مقدم النبي ﷺ المدينة ...

وكان لله عز وجل في جعل القبلة إلى بيت المقدس ثم تحويلها إلى الكعبة حكم عظيمة ، ومحنة للمسلمين والمشركين واليهود والمنافقين .. ليرى من يتبع الرسول ﷺ ممن ينقلب على عقبيه ...

فأما المسلمون فقالوا : سمعنا وأطعنا .

وأما المشركون فقالوا : كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا ..وما رجع إليها إلا أنها الحق .

وأما اليهود فقالوا : خالف قبلة الأنبياء قبله . لو كان نبيا لكان يصل إلى قبلة الأنبياء .

أما المنافقون فقالوا : وما يدري محمدا أين يتوجه .. إن كانت الأولى حقا فقد تركها .. وإن كانت الثانية هي الحق فقد كان على باطل .

قال الله سبحانه :
{ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ }

وكان رسول الله ﷺ قبل فرض صيام رمضان يصوم يوم عاشوراء .. فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه ..

فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه ...

قال الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يتبع بإذن الله....



د. خالد الجهني
( إسعاد البرية بشرح الخلاصة البهية
في ترتيب أحداث السيرة النبوية )



#تعرف_على_نبيك
#السيرة_النبوية


 


قديم 12-27-19, 09:45 AM   #15
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:44 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الــــدرس التاسع



بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .

وهذا هو الدرس التاسع من دروس السيرة النبوية من كتاب :
《إسعاد البرية في السيرة النبوية》
--------------------------------------------

لما سمع النبي ﷺ بأبي سفيان بن حرب مقبلا من الشام في عير لقريش عظيمة :
حث المسلمين على الخروج إليه وقال : هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها ...
أي يجعلها لكم غنيمة .

فخرج بعض الناس وبقي آخرون وذلك لأنهم لم يظنوا أن النبي ﷺ سيلقى قتالا ...

ولما دنا أبو سفيان من الحجاز تخوف على تجارته .. فكان يتجسس الأخبار حتى قيل له إن محمدا قد استنفر أصحابه لك ولعيرك ...

هنا حذر أبو سفيان فأرسل إلى قريش يخبرهم بهذا الخبر ليمنعوه من محمد ﷺ وأصحابه ...

ولما علمت قريش بهذا .. خرجوا جميعا سوى أبي لهب بعث مكانه العاص بن هشام .. ولم يخرج أيضا معهم بنو عدي ...

ولما تجهز الكفار لملاقاة رسول الله ﷺ تذكروا الحرب التي كانت بينهم وبين بني بكر بن كنانة ...
فقالوا : إنا نخشى أن يأتونا من خلفنا .. فكاد ذلك أن يثنيهم عن الخروج ..
فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك ..
وقال لهم : أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه ...
أي أنا أحميكم من كنانة من خلفكم .

فخرجوا لملاقاة رسول الله ﷺ .. وخرج النبي ﷺ وأصحابه ..
واستخلف على المدينة وعلى الصلاة بالناس [ ابن أم مكتوم ] رضي الله عنه ...

وفي أثناء الطريق رد [ أبا لبابة بن عبد المنذر ] واستعمله على المدينة ...

وكان أمام رسول الله ﷺ رايتان سوداوان :
إحداهما مع علي .
والأخرى مع سعد بن معاذ .
وجعل على الساقة .. وهم الذين يكونون خلف الجيش قيس بن أبي صعصاع ...

ودفع النبي ﷺ الراية يومئذ إلى [ مصعب بن عمير ] رضي الله عنه .. وكان لواء أبيضا ...

ولكن النبي ﷺ لم يتجهز التجهز الكامل ..
فخرج مسرعا في ثلاثمئة وسبعة عشر رجلا ...
ولم يكن معهم يومئذ من الخيل إلا فرسان : فرس [للزبير] وفرس [للمقداد]
وكان معهم سبعون بعيرا .. يعتقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد .

ولما علم النبي ﷺ بخروج قريش لملاقاته .. استشار أصحابه ، وأخبرهم عن قريش ..
فقام أبو بكر رضي الله عنه فتكلم كلاما حسنا ..
ثم قام عمر فتكلم كلاما حسنا ..
ثم قام المقداد فقال : يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى :
[فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ]
ولكن : [ اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ] .. فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد (هذا موضع بناحية اليمن) .. لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه ...
أي لقاتلنا معك من دون هذا الموضع حتى تبلغه .

فقال له رسول الله ﷺ : خيرا ، ودعا له .

ثم قال رسول الله ﷺ : أشيروا علي أيها الناس .. وكان يعني [ الأنصار ] ..
وذلك لأن الأنصار حينئذ كانوا أكثر الناس عددا وأنهم حين بايعوه ﷺ بالعقبة قالوا : يا رسول الله إنا برءاء من ذممك حتى تصل إلى ديارنا .. فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا ...
يعني : كان العهد الذي بين رسول الله ﷺ والأنصار يقتضي حماية رسول الله ﷺ في المدينة فقط .. أما إذا خرج للقتال ونحوه خارج المدينة فليس للأنصار نصرة .. فكان النبي ﷺ يتخوف ألا تكون الأنصار ترى عليها نصرة إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه .. وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو خارج بلادهم ...

فلما قال ذلك النبي ﷺ ..
قال له سعد بن معاذ : والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ...
فقال النبي ﷺ أجل ..
فقال سعد : لقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، على السمع والطاعة ،
فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ،
والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا .. إنا لصبر في الحرب ، صدق في اللقاء ..
لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله ..

ففرح رسول الله ﷺبما سمع من أصحابه ..
ثم قال : سيروا وأبشروا ؛ فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين ..
والله ، لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ...
أي مواضع قتلهم ..

ورأى أبو سفيان أنه قد نجا بعيره .. أرسل إلى قريش أن ارجعوا ...
فقال أبو جهل : والله لا نرجع حتى نأتي بدرا .. ونقيم بها فننحر الجزر ..
الجزر : جمع جزور وهو : البعير .
ونطعم الطعام ،

ونسقي الخمر ، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا ، فلا يزالون يهابوننا أبدا بعدها .. وأمرهم بالمضي لملاقاة رسول الله ﷺ ...

وهنا أشار أحد بني زهرة على الكفار بالرجوع .. فعصوه ..
فرجع هو وبني زهرة فلم يشهدوها ...

وأرادت بنو هاشم الرجوع .. فاشتد عليهم أبو جهل فأطاعوه وساروا معه ..

ثم ارتحل رسول الله ﷺ فنزل قريبا من بدر .. فركب هو وأبو بكر حتى وقف على رجل من العرب واستعلم منه رسول الله ﷺ عن قريش ...

ولما أمسى رسول الله ﷺ .. بعث [عليا ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص] ومعهم نفر من أصحابه إلى ماء بدر .. يلتمسون الخبر ..
فأصابوا إبلا عليها ماء لقريش فيها غلامان فأتوا بهما رسول الله ﷺ ...

فقال لهم رسول الله ﷺ : ما عدتهم..؟
قالا : لا ندري ..
قال : كم ينحرون كل يوم .. ؟
قالا : يوما تسعا ، ويوما عشرا ...
فقال رسول الله ﷺ : القوم في ما بين التسعمئة والألف ...

ولما نزل النبي ﷺ بالقرب من بدر .. قال له الحباب بن المنذر : يا رسول الله هذا المنزل أمنزلا أنزلك الله ليس لنا أن نتقدم ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة ..؟
أي : هل هذا المنزل الذي نزلت فيه هو أمر من الله سبحانه وتعالى لا يجوز لنا أن نتقدم أو نتأخر أم هو الرأي والحرب والمكيدة ..؟
فقال النبي ﷺ : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ..
فقال يا رسول الله : فإن هذا ليس بمنزل فانهض بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فننزله .. ثم نغور وراءه من القلب ..
نغور : أي ندفن .
القلب : جمع قليب ، وهو : البئر .
قال : ثم نبني عليه حوضا فنملأه ماءا ثم نقاتل القوم .. فنشرب ولا يشربون ..

فقال له النبي ﷺ : لقد أشرت بالرأي فأمر النبي ﷺ الجيش أن ينزل بالمكان الذي أشار إليه الحباب بن المنذر ...

وأشار سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه على النبي ﷺ أن تبنى له خيمة .. فأثنى عليه رسول الله ﷺ خيرا ودعا له بخير ثم بني لرسول الله ﷺ خيمة .. فكان فيها ..

ومشى النبي ﷺ في موضع المعركة وجعل يشير ويقول : هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله .. فما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله ﷺ ...

ولما استقرت قريش على ملاقاة رسول الله ﷺ أرسلوا أحدهم يأتيهم بعدد المسلمين .. فذهب ثم رجع إليهم فقال ما وجدت شيئا ..
ولكني قد رأيت يا معشر قريش : البلايا تحمل المنايا نواطح يثرب تحمل الموت الناقع .. قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم ..
والله ، ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلا منكم فإذا أصابوا منكم أعدادهم فما خير العيش بعد ذلك فتفكروا في رأيكم ...

وهنا أشار حكيم بن حزام على المشركين بالرجوع إلى مكة .. ولكن أبا جهل أبى إلا ملاقاة رسول الله ﷺ ...

ولما رأى النبي ﷺ كفار قريش ..
قال : اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها .. تحادك ، وتكذب رسولك ..
اللهم فنصرك الذي وعدتني ..
اللهم احنهم الغداة ...

وخرج من المشركين الأسود بن عبد الأسد وقال : أعاهد الله لأشربن من حوضهم ، أو لأهدمنه ، أو لأموتن دونه ..

فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فقتله حمزة رضي الله عنه ..
وهذا أول قتيل من الكفار .

ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة ..
فدعا إلى المبارزة .
فخرج إليه ثلاثة فتية من الأنصار :
[عوف ، ومعوذ ] ابنا الحارث ..
و [عبد الله بن رواحة] ..
فقال المشركون لهم : من أنتم .. ؟
فقالوا : رهط من الأنصار .
فقال المشركون : أكفاء كرام .. وإنما نريد بني عمنا ..
أي نريد أن نقاتل بني عمنا ( أي المهاجرين) .

ثم نادى أحدهم : يا محمد ..
أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا ..
فقال النبي ﷺ : قم [ يا عبيدة بن الحارث ] .. وقم [ يا حمزة ] .. وقم [ يا علي ] ..

فقتل [ حمزة ] شيبة بن ربيعة .
وقتل [ علي ] الوليد بن عتبة .
أما [ عبيدة ] فضرب عتبة ضربة لم يقم معها .. وضربه عتبة ضربة لم يقم معها ..
ثم كر [ حمزة وعلي ] فقتلا عتبة ..
واحتملا عبيدة إلى معسكر المسلمين ...

ولما اشتدت الحرب استقبل النبي ﷺ القبلة ثم مد يديه فجعل ﷺ يستغيث بالله رافعا صوته :
اللهم انجز لي ما وعدتني ..
اللهم آت ما وعدتني ..
اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لن تعبد في الأرض ..
فما زال يستغيث بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه ﷺ عن منكبيه ...

فأنزل الله سبحانه وتعالى :
{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ } .

ودعا المسلمون ربهم سبحانه وتعالى واستغاثوه ..

فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى ملائكته : أني معكم .. فثبتوا الذين ءامنوا .. سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب .. فاضربوا فوق الأعناق .. واضربوا منهم كل بنان ..

وخرج رسول الله ﷺ إلى الناس وقال لهم : والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ...

وقال ﷺ لأصحابه : قوموا إلى جنة عرضها

السموات والأرض ...
وقاتل الملائكة مع المسلمين ...

ولما اشتد القتال ورأى إبليس جند الله قد نزلت من السماء فر ونكص على عقبيه وقالوا له : إلى أين يا سراقة ..؟
ألم تكن قلت : إنك جار لنا لا تفارقنا..؟
قال :

كما أخبر الله :
{ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ } .

وبينما المسلمون صفوف لملاقاة أعداء الله .. إذا بعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقف عن يمينه غلام وعن شماله غلام ..
فقال أحدهما له : يا عم ، هل تعرف أبا جهل .. ؟
فقال : نعم ، وما حاجتك إليه يا ابن أخي .. ؟
فقال الغلام : أخبرت أنه يسب رسول الله ﷺ .. والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا ...
أي لن أتركه حتى يموت أو أموت .

تعجب عبد الرحمن رضي الله عنه لذلك .. فقال له الغلام الآخر مثل ما قال الغلام الأول ..
فلما رأى عبد الرحمن بن عوف أبا جهل قال لهما : ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني .. فأسرعا إليه فضرباه حتى قتلاه ...

وبعد انتهاء المعركة وجده
[ عبد الله بن مسعود ] رضي الله عنه وبه رمق فقضى عليه ...

ولما انقضت الحرب أقبل رسول الله ﷺ حتى وقف على قتل الكفار ...
فقال : بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ..
كذبتموني وصدقني الناس ..
وخذلتموني ونصرني الناس ..
وأخرجتموني وآواني الناس ..
ثم أمر بهم ﷺ فألقوا في قليب بدر ...

وقد قتل المسلمون من الكفار يومئذ سبعين ..
وأسروا سبعين ..
وقتل من المسلمين يومئذ أربعة عشر رجلا ..

ثم أقبل رسول الله ﷺ راجعا إلى المدينة .. وقد خافه كل عدو له بالمدينة وحولها ...

أسلم بشر كثير من أهل المدينة ..
وحينئذ دخل عبد الله بن أبي - المنافق - وأصحابه في الإسلام ( ظاهرا ).


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يتبع بإذن الله....



د. خالد الجهني
( إسعاد البرية بشرح الخلاصة البهية
في ترتيب أحداث السيرة النبوية )



#تعرف_على_نبيك
#السيرة_النبوية


 


قديم 12-27-19, 04:17 PM   #16
المنتهى ليموزين

آخر زيارة »  12-27-19 (04:28 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم


 


قديم 12-27-19, 04:18 PM   #17
المنتهى ليموزين

آخر زيارة »  12-27-19 (04:28 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا .. إنا لصبر في الحرب ، صدق في اللقاء ..
لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله ..


 


قديم 12-27-19, 04:18 PM   #18
المنتهى ليموزين

آخر زيارة »  12-27-19 (04:28 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ولما انقضت الحرب أقبل رسول الله ï·؛ حتى وقف على قتل الكفار ...
فقال : بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ..
كذبتموني وصدقني الناس ..
وخذلتموني ونصرني الناس ..
وأخرجتموني وآواني الناس ..
ثم أمر بهم ï·؛ فألقوا في قليب بدر .


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:13 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا