04-02-20, 02:56 AM
| #73 | |||||||||||||||
 
|  " ج " (( خذلان )) خدعتي القلب يومك قلتي تغليني وانا صدقتك وعطيتك يديني وحبيتك وسكّنتك وسط عيني وغنيتك وشلتك في تلاحيني محطم صرت يا احساس جفوني كل هالناس ولا تخيلت تقضي العمر من دوني هنا في مجموعة الخذلان لا زلت معها وستظل معها في الجاي ،،، فتوجه الكلام لها مباشرة تلمها : لماذا كانت مخادعة ؟؟؟ لماذا كانت ظاهريا تبادلك الهوى بمثله واليوم تصرفها اثبت الكثير من عكس ذلك الموقف ،،، هنا للدلالة أن الهوى و العشق كان متبادل بينكما ،،، فلم يكن حب من طرف واحد ؛ حيث لن تلقي اللوم عليها ، بل على العكس تماما لربما ستجد لها العذر إنها كانت واضحة صادقة منذ البداية ،،، لكن مبادلتها الحب بمثله وتأكيدها على ذلك الحب رماها بتهمة الخداع اليوم ،،، روعة رغم القسوة وكنت أنت المتلقي لخبر عشقها بتصديق وحب و هوى ،،، بل وثقة كاملة ،،، الثقة الكبيرة التي دلت عليها جملة " عطيتك يديني " واللهي روعة هذه الجملة فإعطاء اليد بل اليدين كمن أمن فيك ،،، وقال أنا أثق بك كل الثقة فسر وأنا واثق بك ،،، فتسليم اليد يعني تسليم القيادة للذات الأخرى التي رأيت بها ذاتك من خلالها ،،، وماذا اعطيتها أيضا بعدما وهبتك العشق الذي بدا حينها ؟؟؟ | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 02:57 AM
| #74 | |||||||||||||||
| العشق ومبادلة الهوى " حبيتك " وكان منزلها عالي جدا ،،، فهي بوسط عينك : روووعة روعة و روعة ،،، لما يوصيك شخص على أحدهم وتقوله : هو بعيوني ،،، أو من عيوني ،،، هنا وكأنك تحمله أمانة تحافظ عليها ،،، فكما عيونك غالية وتخاف عليها ،،، تنزل ذاك الشخص نفس المنزلة ،،، كون تحطها وسط عيونك وتسكنها : للدلالة على مكانتها العالية ،،، وبنفس الوقت أنها أمانة عندك وأنت متكفل بحفظ و صيانة أمانتك ،،، و لما نقول لشخص : من عيوني ،،، أو أنت عيوني ،،، معناته : إن ذلك الشخص ليس بالشخص العادي ،،، للدلالة إن الشخص له مكانة عالية لتوازيه بمكانة العين من جسدك ،،، و الشيء الأجمل هنا تسكن وسط عيونك ،،، فأنت تراها كصورة حتى وإن غابت لا تغب حقيقة ،،، لأن صورتها انطبعت من خلال عينيك التي رأتها روووعة واللهي جدا ،،، صغت المشاعر هنا بدقة ،،، كما إنها بطلة كل قصائدك ،،، لذا كانت ألحان القصايد تشدو بها ولها ،،، وكل الشيلات التي تجر بكلمات قصائدك لها وبها ،،، هنا تخصص لها قصائدك الغنائية بكل الطرق ،،، ومنها الشيلة من الفنون الغنائية المعروفة بالذات لدى البدو الذين يألفون مثل هذه الفنون الجميلة ،،، وتنساق النفس لها طربا ،،، كما تنساق لها كتنهيدة تعبر عما يجول بالخاطر كذلك أنت هنا وروعة ،،، | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 02:58 AM
| #75 | |||||||||||||||
| ولا زال ذاك الشعور المكرر مع كل ذكرى لها ،،، تنبهك كم أنت محطم ،،، وأسباب كونك غديت حطام بدت تتضح أكثر فأكثر ،،، الخداع ،،، لخذلان ،،، كلها سبب لهذا الحطام ،،، كلها موجه أساسي لإحساسك بالفراغ العاطفي ،،، و خاصة مع عدم وجود السند لديك ،،، وهي جزء كبير ممن تسند به ذاتك التي كانت هي بكل أبعادها ،،، كم إن كل ذلك الحب والهيام المتبادل بينكما ،،، جعلك تسلم بحقيقة بدت لك من المسلمات الغير قابلة للتكذيب ،،، كحقيقة مطلقة وهي أنها ستكون لك طوال العمر ،،، فلم يخطر حتى بمخيلتك ،،، في الوضع الغير حقيقي أنها ممكن أن تهجرك ،،، لأن المعطيات كلها كانت في صالح تجمعكما لا العكس ،،، أجدت وأبدعت ،،، | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 03:01 AM
| #76 | |||||||||||||||
| الصور والأساليب والمحسنات: خدعتي القلب : استعارة ،،، شبهت القلب كإنسان قابل للخداع ،،، الغرض منها : بيان زيفها وخيانة ثقتك ،،، عطيتك يديني : كناية عن الثقة العمياء المطلقة ،،، سكّنتك وسط عيني : استعارة ،،، شبهت العين كمنزل قابل للسكن ،،، الغرض : بيان مكانتها العالية والهيام بها وكونها أمانة في عنقك ،،، ولا تخيلت :أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه : نهي " لا " ،،، الغرض منه : بيان إن خيانتها لم تخطر حتى على الغير حقيقي ،،، رووووعة جدا | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 03:03 AM
| #77 | |||||||||||||||
| " د " (( بدون أسباب )) ولا لك عذر لو باقول معذورة ولا كنتي على الهجران مجبوره حرام اللي تسوي فيني يا نوره تروحين وتخلي الروح مأسوره محطم صرت يا احساس جفوني كل هالناس نشف دمعي كثر مافاضت عيوني هذه المجموعة التي نفت عالم الأعذار ،،، فالعاشق عادة ما يلتمس لمن يهواه العذر يضع له ألف يمكن و ممكن ،،، حتى لا يفقده مكانته العالية ،،، مثلا يقول العاشق : ممكن مجبورة إذن يضع لها عذر الجبر والغصب وسلب الإرادة ،،، قد يقول ظروف الوصل لمرض لعائق قد أعاقت وصلها ،،، لكن لا الممكن ولا اليمكن كانوا في صفها ،،، فكل أسباب الوصل متاحة و وحدها اختار الهجر ،،، وحدها تخيرت البعد ،،، لكن بعد ماذا ؟؟؟ بعد أن شغفت حبا بها ،،، بعد أن أسرتك وهمت بها حُبا بعد أن نالت في هواها نيل المنتصر ،،، تخاطبها بمسماها " نورا " وكأنك تستجوبها ،،، تستعطفها ،،، ترتجي شيء ما يخاطب إنسانيتها وضميرها أليس حرام ما فعلته بك ؟؟؟ كيف تجازي الحب بالجحود والصد والهجر ،،، كيف تتركك تعاني من دونها بعد ما اثبت لها حبك وثقتك بها ،،، | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 03:03 AM
| #78 | |||||||||||||||
| فكيف يكون جزاء الحب والعشق والهيام ذلك ،،، فقد آلت نفسك لتحطيم الذات ،،، الحطام هنا معنوي كما هو جرح الإحساس تماما ،،، لكن وقعه محسوس ،،، يوصف ولا يلمس ،،، وتريد أن تراه لتقارن صورتك بصورة حطام مادي من أي شيء محطم ستجدك كهذا الشيء تماما ،،، بقمة الروعة ،،، كما أنك تبحث عن من يخفف عليك مصابك ومصيبتك فلا تجد العون ،،، فالأخ والصديق والحبيبة انتفوا ،،، لهذا كان التعبير العملي عن الضرر المعنوي ،،، عن جرح المشاعر ،،، عن الهجر والصد والخذلان والتخلي من قبل الجميع ،،، كانت العين خير ترجمان للحزن ،،، سُكبت مدامعها ،،، ولكن من فرط ما سكبت انتهى مخزونها حتى الدمع آثر الهجر حيث الحزن قد طال ،،، ومااا أروع وقفتي الثالثة ’’’ | |||||||||||||||
| |
