04-02-20, 02:35 AM
| #67 | |||||||||||||||
 
|  بداية لما يذهب الشباب كيف هذا التعبير جميل ،،، لماذا ؟؟؟ الشباب مرحلة تتسم بالحيوية بالفرح والقوة والجلادة،،، الأقبال على الحياة بشكل عام لا الأدبار عنها ،،، طيب لما نقول لهذا الإنسان الشاب " ما بك كأنك هرم ؟؟؟ " هنا للدلالة على إن هذا الإنسان رغم شبابه لا يتمتع بحيوية وفرح هذا العمر ،،، يكون كمن شاخ و فقد معاني الفرحة والاهتمام والأقبال على الحياة ،،، وخلاص الإنسان بآخر عمره تتلاشى تصغر لدية الحياة ،،، لدرجة مرة " سُئل حكيم من الحكماء : هل تتمنى أن تموت شابا أم كهلا ؟؟؟ رد وقال : لا والله ؛ أتمنى أن أبلغ من العمر سن الشيخوخة ؛ حيث بالشيخوخة الوقار والسكينة والانصراف والأدبار عن الحياة ، والعودة لله ،،، " طبعا هنا لا نقصد تبذير مرحلة الشباب باللهو والانصراف عن الله لا طبعا ،،، المقصود العيش وفق مقتضيات قوة المرحلة ،،، رائع هنا التعبير ،،، طيب نعود لسؤالنا : سبب الشقاء والمعاناة ؟؟؟ لخصتها كل الأمور قد عاكستك لأنك طيب ،،، وكأنك الآن تأخذ شعار البعض الذي يقول : " الطيب ما له مكان بذي الزمان " ،،، رغم إن الطيبة لها مكا بكل زمان ومكان حقيقة ،،، لذا دائما نقول للشخص ذو المعدن الطيب : من طيب أصلك ،،، لكن البعض يرى الطيبة = السذاجة وشتان بين السفاهة والطيبة ،،، بل البعض يعتبر عندما تصفه بالطيبة وكأنك تهجوه !!! وفعلا للأسف هذا الموضوع موجود ،،، وحقيقة الأمر ربما التراخي أحيانا مع أحدهم عيب ،،، لكن الأخلاق واجبة الحضور ،،، العيبة في التعامل بمبدأ الطيبة ذاته لا بالطيبة ،،، كم أرى اليوم انعكاس مشاعر الغضب تصب ،،، أين السبب ؟؟؟ سيبطل العجب عند المقطع " ب " الثاني من القصيدة ،،، أبدعت ،،، | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 02:38 AM
| #68 | |||||||||||||||
| ثم تلوم نفسك أكثر إنك كثير وكثير من الأوقات تجرعت المتاعب ،،، كثير تتالت عليك المصائب ،،، هنا تريد الزمان أن يكف عن تتابع تلك الأحداث المريرة ،،، تأمل بالخلاص من هذا الوضع المزرى الذي لم تنل من خلاله سوى جني المتاعب ،،، قد أرهقتك ،،، هدت حيلك ،،، لذا كفاية هذه جاءت بغضب ممزوج بحزن لتكالب كل الظروف ضدك كما ترى من خلال أحداثك ،،، وما تبثها تماما كما تشعر بها ،،، أنت تلوم الزمن رغم إن حقيقة المرتكبين للخطأ بحقك قاطنيه فكم عيب بالزمان قد ألصقناه ،،، وتجاوزنا مجرمي الزمن نفسه ،،، هنا العادة أسبغت الصفة على الزمن قاصدا أهل الزمن من الذين تعرفهم وكنت ترجو وتتوسم بهم خيرا ،،، فماذا يريد منك ذاك الزمن !!! وصلت لمرحلة الحطام ،،، وصلت لمرحلة نهايتك كما نراها هنا بصورة يأس وسواد ،،، وتخاطب الإحساس فهو المجرم الأول في تلك المعاناة ،،، هو من فتح ذراعيه على مصرعيهما لاستقبال الناس بحسن النية ،،، ببشاشة ورحابة صدر ،،، وماذا كانت النتيجة ؟؟؟ هل جنيت الثمر ؟؟؟ كان كان جزاء الإحسان احسانا ؟؟؟ أم كان جزاء سنمار لك حظا ،،، وكأنها خديعة حصان طروادة تذكر القصيدة الرائعة ذي كانت تجنن ،،، أنت إذن مبدع منذ مبطي وين اللي يلهم الناس جمال الإحساس يُحطم إحساسه  ويتحلطم هنا !!! لا نريد رد اعتبار إذن لإحساسنا الذي طالما كانت قصائدك سبب لفرح إحساسنا بتلقي الإبداع نعود للجد الآن ورغم إننا كنا بالجد في روعة قصائدك القصد نعود لمحور قصيدتنا هنا ،،، طيب هذا الإحساس الذي يؤنب من قبل صاحبه ،،، هو من أعطى الناس فرصة الولوج للقلب ،،، من أعطاهم حسن التقدير بحسن الظن ،،، وكانت النتيجة في وقت الحاجة جفوة وبعد وتراجع من حولك ،،، هذا المقطع : محطم صرت يا إحساس ،،، جفوني كل هالناس " سيتكرر مع الأربعة أجزاء وكأن اللوم لتلك المشاعر مكرر ،،، للدلالة على أهمية مكانتهم ،،، هذا المقطع من وجهه نظري السبب الرئيسي فيه المقطع الثاني " ب " ،،،، وليس كل الناس هم الهم الأعظم في الحقيقة ،،، ولننظر لآخر شطر هنا في قسوته الحسية : كان هؤلاء المجافين كمن أنكروك وتنكروا لك ،،، فهو من تظافرت جهودهم لإلقائك في قعر المعاناة والشقاء بسببهم عشت تلك الحالة ،،، فقد بقيت وحيدا ترثي حالك ،،، كلمة " رموني " : كما بها كمية قسوة ،،، كم بها كمية إجحاف أبدعت في الاختيار ،،، | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 02:45 AM
| #69 | |||||||||||||||
| الصور والأساليب والمحسنات: شبابي راح: استعارة ،،، شبهت الشباب كمرحلة كإنسان يذهب ،،، الغرض منها : ذهاب إحساسك بحيوية مرحلة الشباب ،،، توه مبتدي شيبي: كناية عن المعاناة كبداية ،،، شبابي / شيبي : طباق إيجابي للمقارنة بين حالك قبل وبعد وجود الناس من حولك ،،، يا كثر : أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه : نداء للقريب " يا " ،،، الغرض منه : بيان إن عدد المرات من كثرها لا تحصى ولا تعد ،،، ما ذقت المتاعيبي : استعارة ،،، شبهت التعب كطعام مادي قابل للتذوق ،،، الغرض منها : بيان الشقاء والمصائب المتتابعة ،،، كفايه يا زمن : أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه : نداء للقريب " يا " ،،، الغرض منه : تمني تبدل الحال للأجمل ،،، يكفيك تعذيبي : استعارة ،،، شبهت الزمن كمعذب وطاغية ،،، الغرض منها : بيان تتابع الحزن في هذه الفترة ،،، محطم : استعارة شبهت ذاتك كشيء مادي قام للتحطيم كالزجاج ونحوه ،،، الغرض منها : بيان ألمك الكبير ،،، يا إحساس :أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه : نداء للقريب " يا " ،،، الغرض منه : تأنيب ولوم الذات على الثقة الزائدة وحسن الظن بمن لا يستحق ،،، جفوني كل هالناس : كناية عن الوحدة ،،، رموني في العنا : استعارة ،،، شبهت العنا كجحيم تقذف به ،،، الغرض منها : بيان شقائك الكبير بظرف الخذلان ،،، روعة روعة روعة إبداع وتنوع وكم جدا جميييل | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 02:47 AM
| #70 | |||||||||||||||
| " ب " (( هجر )) وحتى الخل راح وصد يا هيبه رحل عني وطول عني الغيبة عقب كنت اسهر الليل وسريبه هجر قلبي وخلاه بمتاعيبه محطم صرت يا احساس جفوني كل هالناس عقب ماغليتهم بالرخص باعوني الآن بطُل العجب ،،، فقد عُرف السبب : وما تسرده لذا الشخص القريب منك وقتها : " يا هيبة " فالخل : تلك المحبوبة التي ملكت الإحساس هي السر كل السر ،،، والبرهان والحجة قوية : كل المقاطع القادمة تخصها هي دون الناس ،،، تخاطبها بشكل مباشر ومحدد ،،، هنا مثل ما نقول بالعامية " العوق " و كمن وقع على عوقك ،،، السر في رحيلها وغيابها بل إن غيابها قد طال ،،، لربما هو لم يطل حقيقة ؛ لأن العاشق حتى يومين يراهم دهرا ،،، لكن هنا أرى إن المدة الأرجح فعلا كانت طويلة والسبب في الترجيح كبر حجم التذمر والتأوه ،،، تلك التي رحلت هي من كسرت الإحساس وحطمته ،،، هي سبب تلك النظرة السوداوية ،،، لو بقيت هي أنت لا تريد من الأساس أي أحد ليقطع خلوة اللقاء بمن تهواها وتعشقها ،،، بوجودها تقبل الحياة ،،، وبرحيلها تنصرف عنك بكل مظاهرها الحوية هي شبابك اقبالا ،،، وشيبك إدبارا وروعة التصوير هنا فائقة ،،، | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 02:48 AM
| #71 | |||||||||||||||
| تصف حالك ،،، تلك الليالي التي تحن لها ،،، لا غرو ولا عجب هي ما مانت بها ،،، فقد كنت تسهرها ليلا ،،، بما إنك شاعر كنت تراها قصائد ،،، كانت تحتل القلب ومن غضبك وألمك لا زالت ،،، تلك التي هجرت ذاك القلب المتيم بها ،،، و منذ ذاك التاريخ أرخت لعمر المعاناة ،،، فيصل بين مرحلتين : شباب و شيخوخة ،،،، أبدعت لا زلت تدندن على نغمات ألمك ،،، وتجر حزنك على حطام الإحساس ،،، وتلمه وتؤنبه بل هنا التأنيب أكبر لإن المشاعر هنا عشق وهيام ،،، فالبعد والجفوة أعلى و أقسى أبدعت جدا ،،، تلك التي منحتها كل أنواع المحبة ،،، أصبحت غالية لديك ،،، لا تُقدر بثمن لكنها بادلتك بالرخيص في البيع ،،، هنا القصد معنوي لمن لا يحفظ العشرة ،،، تخاطبها بلغة الجمع وهو أيضا دارج في القصايد وحتى بكلامنا العادي العامي ،،، أحيانا نقول ترى حنا ونقصد " أنا الواحد " فصيغة الجمع تأتي أحيانا كعادة في الحديث ،،، أو لتعظيم شأن المتحدث عنه ورفع قيمته وهو ما ينطبق على قصيدتك فهي لم تكن كأي حد ،،، روووعة ،،، | |||||||||||||||
| |
|
04-02-20, 02:54 AM
| #72 | |||||||||||||||
| الصور والأساليب والمحسنات: يا هيبه : أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه : نداء للقريب " يا " ،،، الغرض منه : بث الشكوى و الهموم ،،، هجر قلبي : استعارة ،،، شبهت القلب كالإنسان قابل للهجر ،،، أو كالمنزل قابل للهجر ،،، الغرض منها : بيان خيانتها للثقة وخلانها لك ،،، وخلاه : كناية عن الوحدة بسببها فالهاء هنا كضمير متصل عائدا عليها وإن بدا بصيغة المذكر فقد بينت ذلك في القصيدة الثانية ،،، بمتاعيبه : كناية عن الهم والحزن ،،، باعوني : كناية عن الترك والهجر ،،، | |||||||||||||||
| |
