(( شكرا أيها الأعداء))
بعض الناس قد يركب الخطأ إصرارا وعنادا وإستكبارا ، وهذا ضعف في الشخصية ونقص في الثقة بالنفس
بمقدورك ألا تحب الظروف الصعبة، لكن ليس عليك أبدا أن ترفض التعامل الإيجابي معها
إن تحطيم شخص ما وحشد هفواته المزعومة لإعلاء شأن ذاتك ، لهو أحط أنواع الأنانية
كل تجاوز لقواعد الأمانة والعدل والصواب ، فإنه نتيجة عن طبيعة الظلم أو الجهل
الأذن الصماء هي أكبر دليل على العقل المغلق، وإذا لم تعود نفسك على الإستماع بعناية وذكاء ، فلن تحصل على الحقائق التي تحتاجها
إن أحق ما يعرفه الإنسان بعد معرفة ربه، هو أن يعرف نفسه وينشغل بتكميلها وإصلاحها، قبل إنشغاله بغيره ((السلام مع النفس))
ليس من الضروري أن تطفئ أنوار الآخرين لتجعل نورك يضيئ
الناس الذين يرفضون الصفح أو يبطئون فيه يضرون أنفسهم، أكثر ما يضرون الآخرين ، وعليهم أن يتحملوا التوتر العاطفي المصاحب للضغينه
عندما يهاجم الصقر من قبل أسراب الغربان فإنه لا يتعارك معها ، ولكنه يحلق إلى آفاق أوسع وأعلى، حتى تتركه الطيور المزعجة وشأنه
الإنسان الذي يرى نفسه بطريقة إيجابية، يبحث عما هو طيب وإيجابي لدى الآخرين...

اسم الكتاب : هذا الكتاب سيؤلمك
اسم المؤلف : آدم كاي
ترجمة : محمد الضبع
عدد الصفحات : 208 صفحة

اقتباس :

"لا يمكنكَ ارتداء السوَاد في كلّ مرة يموت فيها مريض، لا يمكنك أخذ إجازة عزاء لمدة شهر كامل، هذه المآسي تحدث بشكل مستمرّ".
أنهيتُ قراءة هذا الكتاب و لم أستطِع التخلّص من الحادثة الأخيرة التي ذكرها الكاتب و التي كانت ذكاءً شديدا منهُ كي يجعل منها بصمَة لا تُنسى و بذلك لن تنسى هذا الكتاب .
يوميّات ليست بالعادية لأنها مأخوذة من سنواتِ مزاولة الكاتب لمهنة الطبّ ستجعلُك تغيّر نظرتك اتجاه هذه المهنة.
ستضحك في بعض لقطات الكتاب كما ستتألم كثيرا في آخره .
كان هدف الكاتب من نشر هذه اليوميّات هو إيصال بعض ما يعانيه من يعملون بالقطاع الصحِيّ، بدءًا من أيام الدراسة إلى التدريب، اختيار التخصص، مزاولة المهنة ، عدم تقدير مجهوداتهم، ظروف عملهم، تعلقهم بالمرضى ، حياتهم الشخصية التي تتأثر كثيرا بظروف العمل و الساعات الطويلة التي يقضونها في المستشفى، و في الأخير فقدانهم مرضاهم. و النتائج المترتبة عن ذلك و هذا ما كان السبب في ترك الكاتب لهذه المهنة الصعبة .
هل سينجح هذا الكتاب فعلا في تغيير نظرتك لمن يعمل في القطاع الصحِيّ بعد قرائته؟ هل ستتعاطف معهم ؟ هل ستقدر مجهوداتهم ؟ هل ستبقى على نظرتك اتجاههم بأنهم قساة قلوب و هم يصفون لك بكلّ برود خطورة مرضك ؟
حسناً شخصيا لقد نجح بذلك و لا أتمنّى إلّا الصبر و الثبات لهم و المزيد من القوة للحفاظ على سلامتهم العقلية و العصبية أمام ما يلاقونه من أهوال هذه المهنة .

اسم الكتاب : جواز السفر على الطريقة الإيرانية
اسم الكاتبة : نهال تجدد

تحكي الكاتبة الإيرانية عن رحلة تجديد جواز سفرها في إيران، والتي كما يبدو يبدو أنها ليست بالسهلة في هذا البلد .
للوهلة الأولى قد يبدو غريباً بعض الشيء أنه كيف يتم تأليف كتابٍ من 288 صفحة عن تجديد جواز سفر فقط، هذا الحق البسيط لأي بشرِيّ يتحول إلى مغامرة في بعض الدّول ويبدو كما سنعرف أنّ إيران واحدة من هذه الدول .
تستعين الكاتبة خلال رواية هذه الرحلة بعرض بعض العادات الإيرانية بطريقة طريفة و ساخرة أحيانا، وطبعا لا يفوتها أن تذكر الفرق بين إيران قبل الثورة وبعدها و كيف وصل الحال لما علها البلاد حالياً.

رواية أنثوني دور "كل الضوء الذي لا يمكننا رؤيته"
تدور أحداث الرواية أثناء الحرب العالمية الثانية، في كل من ألمانيا وفرنسا حيث استقرت شخصيات العمل، في فرنسا لدينا الطفلة الضريرة ماري لور، ابنة صانع أقفال متحف التاريخ الطبيعي التي تفر مع أبيها إثر دخول القوات الألمانية لفرنسا لتستقر عند أحد أقارب والدها في مدينة سان مالو.
وفي ألمانيا لدينا الجندي اليتيم فيرنر، الذي تميز في قدرته على ضبط وتصليح اعطال أجهزة الراديو اللاسلكية ومن هذه النقطة تتقاطع حياة ماري دور بفيرنر من خلال قصة لجوء ، خوف ، ضياع ، فقد ، معاناة.
بطريقة ذكية يربط المؤلف شخصيات روايته لا بحاضرها فقط بل حتى بماضيها ومستقبلها
الرواية مليئة بالتفاصيل والوصف والسرد وكمية كبيرة من السحر الأدبي.

الأجداد هُم السبب في كونكم لا ترُون و لا تُبصرُون، لأنكم لا تستعملون عيُونكم ولا رؤوسكم، بل تستعملون عيونهم هُم و رؤوسهم هُم، ترُون العالَم كما رأوهُ هُم، و لا تتصوّرون أبدًا أنهم - رُبما- كانوا على خطأ، أو أن الدّرب الذي رسموه لكم قد يكون ضلالًا.
أبي_اسمه_إبراهيم ..زد/ احمد خيري العمري

☆ مراجعة سريعة لرواية "ثلاث مدن مقدّسة" للفرنسي "جان ماري غوستاف لوكليزيو"، الحائز على نوبل للأداب 2008. بقلم: حسين قاطرجي.

لم أكن بحاجة إلا لساعة واحدة لأُنهي هذه النوفيلا القصيرة. لكني، وخلال هذه الساعة، حسبتُ نفسي قرأتُ سِفراً كبيراً عن الحضارة والتاريخ وصراع الأقليات ونضالهم للحفاظ على بيئتهم ولغتهم وقوميتهم..

يتّهم الكاتب "لوكليزيو" في أغلب أعماله حضارته الفرنسية ويشنّع عليها بجرأةٍ واضحة وحشيتها تجاه السكان الأصليين للأقاليم التي تستعمرها، ويبحث في عقلية وعقائد هذه الأمم المُستعمَرة مايجعلها تتقبل الغازي في بعض الأحيان، أوتتهاون في مقارعته.

أتاحت لي قراءة هذه الرواية البحث عمّا يُدعى بحرب الطبقات أو الأعراق، وهي ثورة أشعل فتيلها السكان الأصليّون لشبه جزيرة اليوكاتان المكسيكية في وجه المستعمر الإسباني عام 1847م.

أوضح الكاتب أنّه عندما أدرك هذا المستعمر مدى تشرّب الشعب المكسيكي للروحانيات والماورائيات وانجراف عواطفهم وراء الطقوس الدينيّة وتمجيد الآلهة والمقدسات؛ كرّس سائر خططه في تحطيم صورة المقدّس في وجدان هذه الشعوب (الآزتيك والمايا) وتقديم نفسه على أنّه المخلّص القادم من وراء البحار والذي يحمل لهم الجنة في صورة حضارته المتقدمة ليمحوَ بها تراثهم وتقاليدهم ويؤصّل ثقافته في مظاهرهم الحياتية..

على الرغم من جو الرواية النّضالي، إلا أنّنا أمام عملٍ مكتوبٍ بنَفَسٍ شاعريّ تختلط فيه المادية الأوروبية الجلفة بالصفاء الروحاني المكسيكي الحالم. وكلّه ضمن سياق رحلة الصليب المتكلم الذي كلما حاربه الجيش ازدادت أعداد المؤمنين به واتسعت رقعة الولاء له.

صدرت الرواية عن دار سرد وممدوح عدوان، وتقع في 77 صفحة من القطع المتوسط بترجمة متمكّنة للدكتور معن السّهوي، وهي رغم قصرها إلا أنّها رواية "ثقيلة" تحتاج قارئاً حاذقاً صافي الذهن. كما أشيد بمقدمة المترجم الذي استهّل الرواية بموجزٍ عن حياة الروائي "لوكليزيو" وأدبه اللصيق بالأقليات والشعوب المستضعفة.