لا علاج يشفيني من داء الحنين حتى أبرء من آفة العشق التي تلتهم عافية روحي |
و لا براءة منك و إن قتلني الحنين إليك |
سجن الهوى عقوبة لا تضر بالقلب و إن ضاقت عليه سبل الخلاص من سجنه يقع في هوى القضبان و الأصفاد و الوحدة يكون علاقة ألفة و انسجام تام مع وحشته و غربته في منفاه يصبح شاعرا رساما نساجا عازفا يبتدع من أي شيء لا شيء يفقد اهتمامه بضجيج الحياة و يتنامى إدراكه لمعنى السكون و الصمت و العتمة |
ربما لمحت بعضي ببعضهم و هذا سبب كاف لأبتسم |
و لا زال الحرف وطناً للمشردين كلما تاهوا لاذوا به بحثاً عن هويتهم |
قد تمتص بعض العلاقات كل طاقتك و تستنزف روحك لتهدرها و تكتشف متأخرا جدا أن كائنا طفيليا يتغذى على روحك من أجل بقائه |
فصول الغياب تعاقبت و لم تفسح لعاصفة لقاء عابر أن تتخللها |
لدينا أسباب منطقية لنقع في الحب و لكننا نفتقد لمنطقية الاختيار و لسنا ملزمين بوضع مبرر مقنع لا يوجد تفسير و لا حلّ لمعضِلة الحب |
و في القريب الآجل ستُرفع أشرعة الحنين و نبحر اقتراباً |
لا تطلق حكما بظاهر الأشياء فالمظاهر خدّاعة حتى لصاحبها فقد يرتكب فعلاً ليسدل به ستراً على ما يعتبره أمراً فائق الخصوصية |
قالت له : خذها و اغرب عن قلبي |
عندي حنين و أعرف لمين :34: |
لا أعول على الصدف كثيراً فالقدر يرتب كل شيء و نحن المخيّرين المسيّرين |
ما بين الظن و الظن براعم يقين لا أسقيها |
مع الصوت الجريح يستيقظ المارد الغافي على صدر أوهامي و أجر الصوت |
و منين أبتدي يا جرحي الندي |
رغم أن وقتي لا فراغ فيه لكنه الفراغ الذي يضرب أطنابه داخلي هو الذي يقض مضجع الروح و يهيج النبض و يشق في الصدر ودياناً للحزن كل انشغال لا يشغل فكري عما ألمّ بي من فقد |
و أحدث الغائب إياه : إليك عني ! دعني و حزني إن لم يكن لك يداً فيه هبني لوحدتي أناجي طيفك و لا يجيبني ألون ببياض لحظاتنا عتمتي أنبش لساعات في ملامح العابرين أبحث عما يخصني و لا أجد إلا شتات وجوه لا تعنيني أجمعها و أختلق منها وجهاً أتآلف معه حتى يصيبني الغثيان من نفسي أنتزع من شفتي الصدق اعترافاً ألا وجود لك إلا في أوهامي و أنك الغائب الذي سقطتُ منه سهواً على طريق رحيله و أن حزمة الوعود التي حملها على عاتقه أثقلت حاضره ففرّقها على الأيام الماضية دوني |
لولا رحمة ربّي |
و غِب ما شئت و أَخرِس صوت الحياة من حولي لن أغادر مكاني الذي غادرتني منه حجم الانتماء الذي يسكنني يقعِدني عن التفكير باستخدام أقدام النسيان كوسيلة للمضي قدماً من جديد في هذه الحياة قد اكتفيت حقاً بك اكتفيت لما تبقى لي من أنفاس أبددها بلا أمل و لا رجاء |
|
يرحلون عن حياتنا عن أرضنا عن ناظرينا لكنهم أبداً لا يغادرون قلوبنا و لا ذاكرتنا قدر أنملة بصماتهم محفورة حتى الأعماق حتى لو اجتهدنا لنتناسى ذكرهم تخوننا فلتات اللسان و تأتي بهم في ثنايا الحديث لهم مقام و شأن لا يستهان به حتى لو هان عليهم ودّنا و تناسوا ذكرنا و أعرضوا عن وصل أرواحنا سيبقى حبل الانتماء معقوداً من القلب للقلب شئنا أم أبَو تلك جنايتهم و ثمار رغباتهم و إن عفى عليها البعد و خبى نورها فالبذرة التي استقرت في رحم الذات تنمو و تكبر رغم اختلاف الفصول و توالي مواسم الهجر و الغياب ما ذنب الأرض إن غرس فيها المزارع شجرة مثمرة ستضمها من جذورها إلى أعلى غصن فيها و تحتضن ثمارها كلما تساقطت شوقاً و حنيناً بلهفة الأرض التي استبد بها العطش و الجوع |
أخبرتني الأرض لم أصدقها وطأتها بغضب و مضيت أضعتها و ما عدت أسمع لها صوت ولا صدى صمتت الأرض و لم أسمع بعدها سوى النحيب |
سأعزف على أوتار الذاكرة و لن أبكي |
قرأت في مكان ما أن الصداقة أبقى من الحب ! و غنت ماجدة : كم جميل لو بقينا أصدقاء . |
لست في حاجة لأرفع شعارات و لافتات و لا لإحداث جَلَبة مفتعلة لأعبر عن موقفي و رأيي الروح تتصل بالروح و تبعث برسائلها بأسلوب و طريقة خارج حدود المتعارف عليه |
لا التصريح يلفت انتباهي و لا التلميح يثير ظنوني أثق في حدسي حتى تكذبه الحقائق المتجلية |
خرجت في نزهة فكرية طويلة ما بين تأمل و استنباط دون أن أعوّل على الغيبيات أو المجهول يجرّني المنطق إلى نتيجة غير حتمية يتلبسها الوهم و يعتريها اعتقاد بأن المسائل لا يحلّها المنطق دائماً و قد يكون الحل هو الخروج عن اعتيادية التحليل و الاستنتاج و اختبار كل الحلول الممكنة و غير الممكنة |
على اتساع مقبرة النسيان في ذاكرتي إلا أنها لا تتسع لقبر يضم رفات أيامنا روح تلك الحكاية تحوم معذبة ما طالت حياة و لم يتلقاها الموت بصدر رحب |
عند قبرها بكيتك و إلى ربي شكوتك و سألته أن يأخذني بعيداً عنكم إليها |
و آه من عشق يهذبنا و يشعل قلوبنا ثم ينثني راحلاً ليروّض جنوننا و يفتق صرة أحزاننا |
|
كم يوماً من تقويم العام عليّ أن أمزق حتى لا أُبجِّل الذكرى ! هل أستطيع مقايضة التاريخ ببعض أيامه ليصرفها بعيداً عنّي فلا تمرّ بي ! كاليوم الذي أنجبتكَ الدنيا و وضعتكَ في حجرِ قلبي لتعرِّيني منّي و تخصف عليّ من ملَّة هواك رُقَعاً تدنيني إليك و تُغنيني أم اليوم الذي صادرت كل ما أملك حرِّيتي و أركعت قلباً تائهاً في هواك ! يردد اسمك مع كل خفقة أو اليوم الذي تواريتُ خفية في يرقة خوفكَ فجئت لي بألف جناحٍ و درعٍ و قلتَ : يديكِ كالسيف البتّار و لسانك حصاني الرابح فخوضي غمار الحرب و الحبّ يا حبيبتي و أنا من خلفكِ آتٍ لا محال و لم تأتي ثم اليوم الذي جثوتُ لكَ أسألكَ الرحيلا فهل بقي لي من الأيام إلا بعض أيام ضجت بأمسياتنا حتى عم الكون السكون و توقف نبض الحياة إلا في قلبَينا ! |
أوراق الأيام تتساقط و الذكرى قادمة لا محالة سينتفض نفس الفرح من أعماق الروح و يشغل شمعة أخرى و يطلب الأمنية ذاتها مع ألفاً أخرى و يطفئ أضواء الحياة و يغفو على ضوء الشمعة سيغلبه التعب و يرهقه انتظار اللاشيء و تموت كل الكلمات و الضحكات و يختنق الهواء في صدري لأنها الشمعة الوحيدة التي أستطيع إشعالها في غيابك سنحتفل أنا و وحدتي و صدى همسك الراحل و نتمنّى عاماً سعيداً و عمراً مديداً و قلبياً راضياً بتدابير القدر |
أود لو أضرب عنقك بقبلة تذهب بكل غرورك و كبرياؤك المزعوم |
تباً لك أينما كنت |
ماذا عن ذاكرتي ؟ كدت أن أحطمها بأمرك لولا استمساك الروح بك لكنتُ الآن طريحة الخذلان لوعدي بأني لن أفرط فيك يوما كما فعلت أنت |
و وداعاً ريثما أعود إلى نفسي |
و رحت أجمع ما تبقى لأصنع لحظة |
كثيرة هي محاولاتي لاقتلاعك مني قال لي أحدهم : بل دعي الأوراق تتساقط و الأغصان تجف و الجذع يتآكل حتى تتحلل جذورها و تختفي ! فقط لا تصبي حنينك كؤوساً ممتلئة باللهفة فكرتُ ملياً و إن ذاب و اختفى عن ناظري ! سيذوب في صدري سأصبح الشجرة و تمتد أغصانه مني حولي ستثمر أحاديثي باسمه و تورق مصافحاتي بدفئه و تذرف عيني دمعه سأذوب صبابة لأني رغم كل هذا لن أتمكن من رؤيته و لا سماع صوته و لا لمس أطراف أصابعه |
الساعة الآن 08:10 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا