ليلة امس .. كنت اربت على كتف الوهم ..
و اخبره الحقيقة التي لاطالما اشاح بوجهه عنها ..
اخبره بأني كنت معه الى ان فارقني هو .. و كشر واقعي بأنيابه ..
اخبره بأني ظللت اركض خلفه الى ان اصبحت بساق واحدة و ايدي كثيرة ..
اخبره ان تلك الايدي ظلت طوال تلك السنين تكتم انفاسي و تغلق فمي حتى لا اصرخ ..
و الان تنصلت منها .. و استطعت ان اصرخ لكن بدون صوت ..

سأفلت يدك .. حين تأمرني بذلك ..
لكن الآن انا متمسكه بشدة .. و انتظر الأوامر..

كل شي ممكن ان انساه ..
إلا تلك الارواح التي استقرت ف الاعماق

لا اعلم ما حدث
سوى اني اسير .. دون ان التفت خلفي

يغمض جفني .. و يبقى القلب يقظاً ..
متحسباً للنبض .. للهوى .. للأمل الوحيد اللذي يسكنه ..
متحسباً لأي شيء .. لكل شيء ممكن ان يسلبه ..

يوما ما .. سأقف جانباً .. وقفة المتفرج ..
و ابدأ بتحليل الامور و التخطيط لها من جديد ..
و بعد ان ارتبها بطريقة حيادية ..
سأعود و ارى اين سيكون موقعي منها ..