اريد عُزلة .. اختبيء فيها عن كل شيء ..
عن الضجيج .. عن الكلام .. عن الاخبار ..عن كل ما يصدر صوتاً ..

اريد ان اتوقف عن صنع الذكريات .. عن الكتابة .. عن كل ما يأجج الروح ..

و كان هو حلم ، و كانت هي اليقين التي غرق في الحلم ..
و عندما نتيقن ان الحلم واقع لا محاله .. فإن مشاعرنا تتوجه إليه دون ان نشعر ..

من المخجل ان نتخيل بأننا صعدنا بين الغمام
و نحن لازلنا .. تحت الثرى ..
من المخجل .. ان نرى الايام بلونٍ وردي .. و هي تشبعت باللون الرمادي .. دون ان نشعر ..
جميع الاحداث جعلت منا اصغر الصاغرين .. و نحن نتخيل بأننا عانقنا السحاب ..

انا لا اعتذر من احد .. سوى من تلك الروح التي تشبثت بالأمل .. رغم ضبابية الاحداث ..
لا يلامون .. فنحن نتحمل مسؤلية ماصنعته قلوبنا ..

سبحان الله .. ما اكرمك .. سبحان الله .. ما اعظمك ..
في اشد الاوقات ضيقاً .. يرسل لنا الغيث لنفرح و ندعوه .

قد ايش ربي يحبنا و ما يبينا نزعل و الا نتضايق ..
و احنا نقصر اوقات كثيرة ..
لو تأملنا العطايا .. و الهدايا .. ما قصرنا ..
لكن نعوذ بالله من الغفله ...

حول الله حالي من حال الى حال بسبب المطر
و تحت المطر سمعت اخبار سعيدة من اختي ..

بفضل الله اكون افضل


برجع اطلع في المطر

ممنوعه من الكلام ،، من البكاء .. و منك ..!
هذا كل شيء ، و هذه الحقيقة المرة ..

لنا في هذه الحياة حكاية ..
توغلنا بها حتى آلمتنا ..
و انا الآن احاول كتابة نهاية هذه الحكاية .. لكنها تستنزف مني الكثير ..
استجمع قواي .. لأكتب لها أجمل نهاية بدون اضرار تذكر ..

اكتب نهايتها .. و انا لازلت اتعلق في البدايات ..
لم يسبق لي ان انهيت حكاية في مهدها ..
لكن هي من بدأت بالضمور .. و شلت اطرافها فلم اعد قادرة على الامساك بها ..
وجعاً ينخر عقلي .. و كلمات لم تعد تعرف كيف تكون الجُمل ..
قلب وقف امام الجميع ليعلن كامل المسؤولية و يتحمل جميع العواقب ..

هما عقل تعفن بالوجع .. و قلب يكابر و قد اعلن مسؤوليته عن ما حدث ..