بعد منتصف الليل ، و بعد صراع طويل مع الافكار ..
و بعد ان هرب النوم مني .. قررت ان اعتدل في جلستي ..
و اكف عن استجداء عطف النوم ، فمن لا يحن لا احن عليه

لم اجد اوفى من حرفي ، من اوراق دفتري ، من قلمي ..

كانت لنا هُنا حياة .. مختلفة ..
مفعمة برائحة الطفولة .. رائحة اجدادي ..
و كيف كنا نأتي على استحياء لنقبل رأس كبيرنا ..
ننتظر ان تجود يديه الكريمة بالعطايا ..
كانت لنا فرحة ، و حلم صغير .. كبرنا و كبر معنا ..
كانت لنا بهجة .. تسرقنا من اوقاتنا .. لننسى عدد الايام و الشهور و السنين ..

و ها أنا الآن تثيرني الاماكن و اتذكر اجمل السنين ..

اخيراً رجعنا البيت بعد حوسة العيد
و جسمي يعورني و احتاج انااام نومه هادئة بدون افكار ..
بس احتاج افكار .. تعزز فيني الهدوء و الروقان ..
من بكرة ان شاءالله نعيد هيكلة حياتنا ..
ارتب افكاري وش ابي اسوي و وش اطلع من حياتي ..
بكرة الصباح بكتب لي جدول اسبوعين .. روقان و تجديد ..

لك ان تعلم .. ان هذا الصباح انطفأت الأماني و ازاحت من امامي احلامي المزدهرة ..
سيئة جداً .. عندما اكون أكثر جدية .. و اعامل الناس بطريقة واحدة ..
قلبي يكون صلباً كصخرة ، و ملامحي اكثر صلابة .. و صوتي لا يشبه إلا تلك الساقية بنفس النبرة الحادة ..

و لك ان تعلم إني لم اعد اتنفس كالسابق ، لم اعد اضحك كالسابق .. و لا اتكلم كالسابق ..
كل الاشياء تنذرك بقرب الانفجار ف إحترس

وأنا بوجهك يا ( أنا ) محتاجني رغم التعـــب
يعنـــي أبينـــي ردّنــي ردّ الجميـــل المُنتَظـــر

يعني أبيني مثلما هالصّمـــت يحتـــاج الصّخـب
أو مثلمـا يحتاجني كـــلّ العمر / ليلــــة عمـر

أو مثلما صوت الحنين الّلي حنينه مُضطـرِب
محتاج كلّ الشّوق يفتح له كفوفه فـــي حــــذر



/

وَهَـــج

و الجأ الى الهدوء في اكثر اوقاتي ضجيج ..