| |||||||
| :: قرار هام :: |
1194Likes| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||
| :: قرار هام :: |
| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-01-23, 04:36 AM
| #3055 | |||||||||||||||
 
|  ويش يفيد الغلا لو جاء بعد تأخير ؟! بعد ما الدمع يزهر وسط سجاده !!؟ // كثير من الأمور جمالها أن تجني حصادها في وقتها المحدد،، في وقتها المناسب فلا تكون ذات أثر فعال لو جات قبل ،، ولا ذات حصاد مثمر لو فات أوانها،، تماما مثل: سبق السيف العذل،، الإنتظار لو طال وتعدى وقته يهلك الشخص من صبره ،، هكذا أراد شاعرنا أن تصل الفكرة لمن يهواها،، جاء بالأسلوب الإنشائي الطلبي بصيغة الإستفهام بقوله: ويش يفيد الغلا لو جاء بعد تأخير، اداه"ويش/ ماذا " وغرضه: حث المحبوبة على العودة سريعا له،، كما أن الغلا لو جا بعد تأخير: استعارة ،، شبه الغلا كشخص بحضر متأخرا،، غرضها: بيان أن الآن هو الوقت المناسب لجني ثمرة حبه،، فحالته يُرثى لها وتنذر بهلاكه ،، فلا تحضر متأخرة وقد لا تجده،، وهو يشير إلى دعاءه وتهجده كي تعود،، فلو جاءت متأخرة لن تجد منه إلا أثر تلك الأدعية من خلال دمعه اللي بلل سجادته تضرعا وحزنا ،، ستجد سجادته وكأنها قطعة أرضية خصبة سقاها من دمعه ،، ما الدمع يزهر وسط سجاده : استعارة،، شبه الدمع بماء يروي الأرض الزراعية،، كما شبه السجادة بأرض زراعية تحتاج مياه لتزهر،، غرضها: بيان الحزن في غيابها وتقربه لله ودعواته كي تعود له ،، تلك الدموع تشير للحالة النفسية المسيطرة على شاعرنا،، ولبيان أن المؤمن في حزات الضنك يلجأ لله يلبي دعواته،، كي ينال محبوبته،، فعلا الإنسان المسلم يتعبد لله في كل الأحول لكن لحظات الضنك والشدة تجعل بشكل عام المسلم أقربا لله كملجأ وملاذ حتى يريح قلبه ويذهب همّه وينال مبتغاه،، كان النبي "صلى الله عليه وسلم "يقول: "أرحنا بها با بلال" // و مبدع // | |||||||||||||||
 |
|
09-01-23, 04:37 AM
| #3056 | |||||||||||||||
| غناتي والفرح انتي ولي أكسير وهذا الصدق مو بحصان طرواده إن المرء يغتني بمن يعزهم عن سواهم،، لأنه يرى فيهم المعزة والمحبة لذلك يراهم يكفونه عن من سواهم،، "غناتي": كناية عن الإستغنا بها عن العالين والإكتفاء بها،، وهنا نجد يا التملك وهو ينسبها له حتى يبين قدرها ومعزتها وكم هي قريبة منه،، تلك التي يرى من خلالها الناس أجمع،، يخاطبها بمعاني أُخرى فإلى جانب إنها تمثل الإكتفاء وشعوره ،، هي كل معنى للفرح والسعادة ،، المنطقية هُنا صحيحة جدا،، فالعاشق قلبه نافذته يطل من خلالها على العالم فلو كانت محبوبته معه يرى العالم بمنطار وردي تعبير عن السعادة وربيعية الوجود،، فهي الفرح الذي مثل "رمز " لمحبوبته،، الفرح: تشبيه،، شبه محبوبته بالفرح ،، حيث تحقق سعادته بوجودها،، // لكنه ينطلق لمواصفات ومعاني أكثر وأكبر،، // هي تمثل الشباب الدائم والحيوية له،، من غيرها يهرم ويشيخ ويكبر ويفنى،، الله والله كيف توظف بعض المعاني والكلمات ذات القصص الأسطوري في القصايد لتبدو أجمل ،، كمن يوظف مصطلحات غربية نسميها بلغتنا العربية الدخيلة ويطعم بها النص لزيادة روعته،، تسمى الكلمات المقترضة ومن الأمثلة على ذلك نص الحدود للأديبة غادة السمان بقولها تعبيرا عن عبور الحافلة بين فرنسا وسويسرا: "لقد مرت سيارة (الباص) التي تضم حوالي خمسين راكباً على الحدود السويسرية بإشارة عابرة من يد رجل البوليس" فكلمة البوليس مقترضة من لغة أجنبية ووظفت بدلا من الشرطة ،، // وكلمة أكسير جاءت في المعجم الوسيط ذكر أنها مُعَرَّبة أي أن أصلها أجنبي جاء التصرف بها ببعض التغيير، وذكر لها معنَيين: الأول أنها مادة متوهجة لها بريق تُحول المعدن الرخيص إلى ذهب،،، والثاني: نوع من الشراب يطيل العمر ،،، ويتضح المعنى الثاني في قولهم: إكسير الحياة ،،،، كما نجد أن كلمة إكسير ارتبطت بالأساطير كمشروب أسطوري يضمن لشاربه حياة أبدية أو شباب أبدي،،، وقيل أيضًا عن إكسير الحياة أنه يمكن أن يخلق الحياة،،، ومرتبط بأسطورة تحوت إله المعرفة عند المصريين القدماء وهرمس الهرامسة، ،،، حيث قيل عن كل منهما في حكايات متفرقة أنه تناول القطرات البيضا ،،، وحصلا بذلك على الأبدية ،،، وكلمة الإكسير لدى شاعرنا: كناية أن المحبوبة تعني الحياة ،، دونها هو حيّ بصورة بيولوجية لا معنوية،،، // أنها تعني حياته ومعها الحياة تسوى هذه حقيقة صادقة،، مسلم من المسلمات الغير قابلة للنقض والتأويل بشكل آخر،، إنها الحقيقة الثابتة ،، لا تكون كعمل مصطنع أو تصور خيالي،، ولا مكر ولا خدعة ،، هي صدقه الذي لا يشوبه أي كذب،، ليست كخدعة أسطورة الأغريق بحصان طرواده،، ذلك الحصان مرتبطاً بحصار الإغريق لطروادة حيث استمر عشر سنوات،،، ففكر الأغريق بحيلة وهي الحصان الخشبي الضخم ،، كان الحصان فارغا أجوفا ،، ومُلئ بالمحاربين ،، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل ،،، وقد قبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام وهدية،،، وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل،،، كان الطرواديون في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بالدخول وتهبوا ودمروا وقتلوا ،، انتصار خدعة ومكر والحرب خُدعة،، لكن شاعرنا مثل الأمن والسلام والاطمئنان لمحبوبته ،، ولم يكن الحب خدعة حرب بل سلام حب،، حصان طروادة: كناية عن الخدعة والمكر،، // ما قلت لك شاعر ميزتك تجيب الجديد دوم،، كل مسافة نلاقي شيء جديد ،، في بيت واحد بس كلمات مقترضة و أساطير،، // ألا يحق لنا أن ننسب الطاووس لتلك الروائع! // و | |||||||||||||||
| |
|
09-01-23, 04:38 AM
| #3057 | |||||||||||||||
| وعشرة عمر لا ما تقبل التحوير ما دام ان الوفاء انتي من أسياده // يقولون ويصدقون في أحيان مما درج في أمثالنا: الرجال ما يثني كلمته ،، وكلمته وحدة ما تثنى،، هي للدلالة على الرجولة وتأييد ذلك الأفعال رغم أن التغيير لا ضير منه لو تعلق الموضوع بخطأ،، لكن الرجولة هنا تتمثل بالثبات ،، ثبات وصدق العاشق الذي لم يكن ليعبث ويتخذ من الهوى سبيلا لأهواء نفسه،، العبث ليس من مواصفات حبه ووده لها،، الصدق تمثل من خلال معايشة مر بها الأثنين ،، تكون بينهما العشرة التي وعى وعلم كل واحد منهما طبع الآخر ،، فهم صفاته ،، ومن هُنا هو يؤكد على حفظ الود والعشرة،، وباقي على كلمته فعلا ،، فكلمة التحوير : كناية عن التحول التغير والتبديل،، وهو ينفي ذلك ،، هُنا نجد أيضا معنى مبطن ،، يدلل به على معدنه الأصيل ووفاءه ،، فهو ذاك الأصيل الذي لا يتغير ولا يغره الزمن،، كما أنه يحفظ الود والعشرة،، ليس من النوع اللي ينسى،، وعشرة عمر: كناية عن حياة تكونت بينهما بود وخير ومحبة ووفاء،، لا ما تقبل التحوير: أسلوب إنشائي ،، نوعه: نهي ،، "لا" ،، غرضه: اظهار معدنه الأصيل ،، وبقاءه على عهد الإخلاص والوفاء معها ،، يراه مُلزما له،، ولكنه لا يكتفي فقط أن يشير لذاته بمعنى الوفاء والإخلاص ،، ودوام عهد الود بينهما،، بل يشير لها أيضا وبصورة أعلى ،، على الرغم من بُعدها وفراقها إلا إنه يُعليها هُنا تحببا ،، ومحاولة لتذكيرها بعهدهما معا،، بل جعلها سيدة للوفاء للدلالة إنها الأولى بالوفاء،، وإنها قدوة به،، الله والله ابدعت ،، // انتي من أسياده: كناية أنها قدوة بالوفاء والإخلاص،، // ونكمل الإبداع بهذه الرائعة ،،، | |||||||||||||||
| |
|
09-01-23, 04:41 AM
| #3058 | |||||||||||||||
| وسميتك انا و ارفض بك التأطير " انا كلي معك " و بصوت مياده " انا امري الك " ما هوي فقط تنظير " من الماضي الى بكره و اعياده " // البيتين المترابطين من خلال ميادة،، طيب لنرى الآن الترابط الذي جاء كقاعدة استثنائية في أخذهما معا كتحليل في قصيدتك "أحلامي الخجلى" // كثير من التسميات يُطلقها من يهوى على محبوبته وكلها تكون ضمن النسب للذات ،، مثل: غناتي اللي فاتت وكثير ألفاظ تأتي على نفس الشاكلة من: روحي ،، حبيبتي،، عمري،، قلبي ،، إلى آخره ،، لكن الأجمل منهم كلهم أن تكون هي الذات أو المقدمة على النفس ،، لنجد التسمية بأن تكون هي وهو كيان واحد غير منفصل،، لذا سماها "الأنا" ليثبت لها أن حبه لذاته كبير لأنها هي ذاته ،، رغم إن ذاته بدونها عدم لكن بوجودها هي محل الروح وإن كنت أرى من سياق القصيدة تفوق تلك الروح وجعلكما سعداء دوم،، تلك الأنا الغالية جدا ذا المقام العالي ،، فيه موضوع جميل هنا عند مناداه الآباء والأمهات للأبناء فالأب ينادي ابنه مثلا (( تعال يابوك)) والأم (( تعال يا يمه)) والمعنى أنه الابن هنا محل النفس فالأب كأنه يقوله يا أنت يا أنا ،، والأم بالمثل،، عندما تتعاظم قيمة الفرد يُوضع محل الذات ثقةً وحُبا ،، لذا هي نالت ذاك المقام ،، " وسميتك انا: كناية عن الثقة والمحبة الكبيرة ،، ومن بعد ذلك يخصها وحدها برفع سقف الحرية في التعامل معه ،، فالعلاقة لا يحدها حد ،، والرفض القاطع لتأطير العلاقة والتصرف وفق حدود مرسومة كالصورة داخل اطارها لا تُزاح عنه وكأنها مسجونة داخله،، بل دون سياج أو حد أو خط فاصل لها مُطلق الحرية في التعامل،، إلغاء الرسمية ومنح حرية التعامل جزء من علاقة العشاق ،، تلك نظرة الرفض الجازمة لتأطير وتحجيم العلاقة بينهما،، و ارفض بك التأطير: كناية عن حرية التعامل بين الطرفين وإلغاء حواجز المعيقة للوصل ،، // ويُكمل أن كل تلك الأنا لا تنفصل عنها ،، فكلها تلك الذاتية ترافقهما للتأكيد مرة أُخرى على أنهما كيان واحد،، " انا كلي معك ": كناية عن اندمجهما كذات واحدة لا تنفصل ولا تتجزأ،، في ذلك التأكيد واثبات أحقية الصحبة تأكيد على التمسك والبقاء على عهد الوفاء وطيب العشرة،، حتى لا تظن رغم الغضب بالتخلي فيزيدها غضبا ،، هُنا نوع من مخاطبة اللين ومحاولة جذب من غابت،، ابدعت ،، وثم يأتي التوظيف لأغنية بذكر مطربتها ،، وهي أغنية "أنا بعشقك" للمطربة السورية ميادة الحناوي،، هذه الأغنية جدا جدا اختيارها موفق ،، لأنها متوافقة وبشدة مع تعابير شاعرنا ،، بعمومها ،،، كلها تتوافق وبشدة ،، آثر شاعرنا على اقتباس ماقل ودل وناسب حالته معها واضعا ما اقتبسه بين علامتي تنصيص،، " انا امري الك " المعنى كبير جدا لما شخص يقرر أن مصيره وأمره كله يعود بين يدي شخص،، تلك الثقة المفرطة،، ذاك الحب الغير مقيد ،، كنت موفق جدا بإختيار (( أن أمري لك)) : كناية عن وضع المصير والقرار بين يدي المحبوبة،، نتعلم من العشم التوقع،، هذا المعنى عشم والتوقع رُفع إلى أعلى حد حتى دون سقف،، فضاء مفتوح،، قابل بالحكم مهما كان،، هل يكون العشق وفق هذا التصور؟! يعجب الكثيرين لو جاء العشق دون هذا التصور ،، فالحب إن كان قوة ،، ألا إن العشق ضعف كبير وتعلق شديد،، العشق نقطة شعف وهزيمة ،، يقوى العاشق بشدة مع اللي يهواها وينعكس بذات الشدة ،، // لنرى من جماليات مهندس الكلمة توافقه مع معنى شاعرنا الوله: يقول البدر: "قالوا العذّال والعذّال مرضى وش بلا حالك من الاشواق قاضي قلت يهجرني حبيبي لين يرضى علّموا الظالم ترى المظلوم راضي جرّحوني في هواك وقلت أبشكي ماهو من جرحي ولكن ل إعتراضي وش علي لو قطّعوا لاجلك عروقي" // نفس المعنى والقبول بنفس المصير نجده هُنا // الله يهنيكم ودام أنت راضي حنا بعد راضين بقرارك أنت تكسب ودها وحنا نكسب درر القصيد ربي يسعدكم بجد والله ،، // ولا تحسب إن اللي يقوله حكي وكلام على الفاضي،، ولا هو بجانب نظري ،، والمُنظر: هو من يدعي المثالية بعيداً،، عن إمكانات وقدرات التنفيذ،، والقدرة فعليا على أرض الواقع،، لذا الكثير ينسب تلك الكلمة للفيلسوف أفلاطون فيقولون تنظيرية أو مثالية أو أفلاطونية ،، لماذا؟؟؟ لأن أفلاطون هو من وضع المدينة الفاضلة وفق رؤية مثالية غير واقعية،، واعترف في نهاية عمره عندما بلغ من الخبرات والتجارب والمعرفة في كتابة السياسة والقانون: بإستحالة قيام المدينة الفاضلة وكان واقعيا ،، عكس كتابه الجمهورية الذي عرض به فكرة المدينة الفاضلة وإمكانية قيامها لذا كان بالجمهوري مثاليا ،، // شاعرنا لا يقبل المفهوم الأفلاطوني ويقر بواقعية المصير قولا وفعلا،، من بداية الأنا إلى هُنا نجد طرب غير عادي يعزف سمفونية الإبداع صدقا لا تنظيرا،، ما هوي فقط تنظير: كناية عن ما يقوله حقيقة تقرها الأفعال ،، ولا تعد من الحكي للتباهي وحسب ،، // علاقته تلك ليست وليدة اللحظة ،، لاااا ،، فهي توازي ترنم ميادة بقولها: "الماضي لك وبكرة لك وبعده لك" وتعبير شاعرنا: " من الماضي الى بكره و اعياده " فعلاقته بكونهما كيان واحد،، ومصيره بيدها من حزن أو فرح ،، من موت أو حياة ،، وفق بعدها أو قربها ،، على امتداد عشرة العمر من الماضي ،، إلى البكرة: كناية عن المستقبل،، لنتوفف هل معنى ذلك الحاضر غير موجود: لا طبعا الأكيد مشمول،، على سبيل المثال: لو قلنا لأحدهم عد من (1-10) هل سيقول 1 10 ،، بطبيعة الحال سيعد من 1 حتى يصل10 مرورا بكل الأعداد بينهما ،، // ونجد الأروع الأروع أين ؟؟؟ عندما ربط بكرا مع "الأعياد" هـ ضمير متصل في " أعياده" تعود على بكرا،، العيد يمثل سعادة فهو يرسم لهما مستقبل فرح وسعيد،، تصوره أن قربهما سعادة دوم ،، وبنفس الوقت التأكيد على بقاءهما معا،، // ابدعت وامتعت // و | |||||||||||||||
| |
|
09-01-23, 04:41 AM
| #3059 | |||||||||||||||
| وابن زيدون تاه بلجة التصوير يروح العمر لجل عيون ولاااااااده يأتي بيت عيون العاشق ،، متزامنا مع تشبيه الحال بالشاعر الأندلسي أحمد بن زيدون ومحبوبته ولادة بنت المستكفي،، فعيون العاشق لا ترى في المحبوبة إلا كُل حسن ،، هي الحسناء ولا أحد سواها ،، قد يراها الآخرين بمنظار آخر ،، ما يعنينا هُنا كيف هو منظار العاشق ؟؟؟ شاعرنا قارب حالته بابن زيدون الذي وجد نفسه تائها في زحمة صورتها الفتانة ،، أُغرم بُحسن ولادة فرسم قصائدة تصاويرا في تصوير ذاك الحُسن البديع،، لنرى عيون المُحب من خلال ابن زيدون في عدد من الوقفات: قال متغزلا بولادة: طابَ وقتي طاب وانمحى غَيْني وجلا الأكوابَ أكْحَلُ العينِ بدرُ حُسنٍ لاحَ وجهُهُ الوضاحُ فيه لا بالرَّاحِ غبْتَ عن أَيْني قَدُّه الفتَّانْ، فاقَ غصنَ البان طرْفُه الوسنانُ، سلَّ سيْفَيْن ماسَ كالغُصْنِ في رُبَى الحُسن آهِ لو يُدني، طلعةَ العينِ بالحشا قد صال لحظُه الفصالُ وبدا يختالُ، تحت بُردَيْن // وابن زيدون تاه بلجة التصوير : استعارة ،، شبه التصاوير من حُسن وصور بيانية بذاك الحسن كمكان قابل لتيه البشر،، الغرض منها: انبهار ابن زيدون الفائق بحُسن ولادة،، وإحساسه بالشتات والتيه في وصفها،، من كثر الحب والغرام والهيام والعشق احتار ماذا يصف بها وماذا يدع،، هكذا حال شاعرنا مقاربا لشاعر اختاره يُمثل حالته مع محبوبته،، وأكمل البيت بشطر صادق جدا وواقعي وقد حصل فعليا: فقد فنى ابن زيدون عمره كله يحاول يسترد حبه ويحاوا يرضيها بعد زلة لإثارة غيرتها أثارة حفيظة واعتداد ولادة بذاتها وهو تغزله بجاريتها أمامها،، فعلا ذهب عمره كله حتى وفاته ولم يحصل الوصل بل كان الفراق أبدي بينهما بحكم ولادة واختيارها قرار البعد والفراق ،، لم يمل ابن زيدون لكنه أقر بعظم فقده ،، جعل فالك معها قرب ،، ولكن التشابه هُنا في التقديم على الذات لحد الفداء ،، فالعمر يرخص من العاشق مع من يهواها القلب،، نسمع دوم جمل مثل: جعل عمري لك فدا،، جعل عيني لا تبكيك،، جعل يومي قبل يومك،، جعل عيني قبل عينك وغير وغير وغير كلها عبارات تؤكد إيثار المحبوبة وتقديمها على الذات ،، و إثبات إن العاشق لا يستطيع أن يحيا دون من يهواها،، فعلا عاش ابن زيدون عمرا يأمل الوصل ولم ينله،، وكانت منيته قبلها لدرجة قيل كتبت شعرا على قبره ،، ما فادت وقتها الجية وفعلا كسرت جنحانه كما مثلت حال العاشق ،، أما أنت ومن تهواها جعل اعماركم عمر النبي نوح"عليه السلام " ،، لنقف ونرى كيف راح العمر لجل عيون ولادة في قصائد ابن زيدون،، قال: إِلَيكِ مِنَ الأَنامِ غَدا ارتِياحي وَأَنتِ عَلى الزَمانِ مَدى اِقتِراحي وَما اعتَرَضَت هُمومُ النَفسِ إِلّا وَمِن ذِكراكِ رَيحاني وَراحي فَدَيتُكِ إِنَّ صَبري عَنكِ صَبري لَدى عَطَشي عَلى الماءِ القَراحِ وَلي أَمَلٌ لَوِ الواشونَ كَفّوا لَأَطلَعَ غَرسُهُ ثَمَرَ النَجاحِ وَأَعجَبُ كَيفَ يَغلِبُني عَدُوٌّ رِضاكِ عَلَيهِ مِن أَمضى سِلاحِ وَلَمّا أَن جَلَتكِ لِيَ اِختِلاسًا أَكُفُّ الدَهرِ لِلحَينِ المُتاحِ رَأَيتُ الشَمسَ تَطلُعُ مِن نِقابٍ وَغُصنَ البانِ يَرفُلُ في وِشاحِ فَلَو أَسطيعُ طِرتُ إِلَيكِ شَوقاً وَكَيفَ يَطيرُ مَقصوصُ الجَناحِ // وعندما كبر ابن زيدون كبر معه الشوق ورثى ذاته في نونية ابن زيدون الشهيرة اللي يقول ببعض منها: أَضحى التَنائي بَديلًا مِن تَدانينا وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا مَن مُبلِغُ المُلبِسين بِاِنتِزاحِهِمُ حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا // وكتب العديد العديد من الروائع بها ،، اتمنى يوما أن أخوص عهد ابن زيدون مع ولادة بالوقفات،، هذا غيض من فيض ابن زيدون في عشقه وفناء عمره من أجل ولاده ،، حتى امتزج شعره بهجاء لابن عبدول بسبب محاولة تقربه من ولاده،، // ابن زيدون اثبات لرؤيتي التي اؤمن بها جدا: الرجل أن عشق هوى من الوقوع ،، وإن فارق بعد عشقه هلك،، حيث الطبيعة الرجولية يغلب عليها العقل إلا في العشق تغلبه مشاعره، // يروح العمر : كناية عن التضحيات والزُهد بالعمر في مقابل رضا وسعادة من يهواها ،، والقرب منها ،، عيون : كناية عن حسنهما،، وذكر الجزء"عيون"ويقصد ولادة كلها ،، فهو يفدي جزء منها ويعنيها كلها ،، نقول: من أجل عين تُكرم مدينة نذكر العين ونقصد الشخص بكامله،، // فالجزء يدل على كل مثل ما يأتي بالبدل "البعض من كل": مثلا رأيت ابن زيدون عينه بمعنى رأيت ابن زيدون // والله مُذهل في قصيدة جعلتني اعيش أشد حالات الشغف والتجلي ،، إن كُسر جناحي ابن زيدون نحن حلقنا لأعلى سما // و مبدع مبدع مبدع // | |||||||||||||||
| |
|
09-01-23, 04:43 AM
| #3060 | |||||||||||||||
| سجنت البوح في صمتي بلا تعبير و صار الصمت أبلغ شعر يا ساده يصل الإنسان لمرحلة يُصاب بها بالخرس من هول وقع الموقف ،، مُصيبة بعداها والفراق اللي حان ،، الكلام ما يشفي غليله ويقربها،، ما بالبوح إلا زيادة وجع ،، وتجديد الألم ،، ونكأ للجراح،، هو من ؟؟؟ هو القائل ؟؟؟ أنا هذا الكلام اللي توراى داخل الكتمان وانتي اللي بدون أقول كنتي كل تعابيره نجد صاحب البوح يختار التواري خلف ستار كتمانه،، الحزن أكبر من كل تعابير وجد في صمته قمه التعبير ،، الحزن يُقرأ من الصمت // الصمت القاتل بحد ذاته تعبير ،، صد عن الدنيا وما فيها ،، إنكسار الشعور ينعكس على كسرة العين وتحديقها لأقصى مدى،، // أحيانا الصمت يكتب الشعر أكثر من البوح ،، والشعر المنسكب على الورق جاء من غير صوت ،، الدمع أحد أدوات الصمت المعبرة جدا عن حالة الحزن ،، يعجز البوح أن يجاري ما يقاسيه الشاعر لذا آثر السكوت ولاذ بالصمت // يقول مهندس الكلمة يعبر عن تفضيل الصمت على الكلام: ياحروفنا الملح.. في شفاهنا الحنضل ... كان السكوت أفضل .. ولا الكلام؟ قلت اللي في قلبي .. وخرج الحكي..من الحكي وما عاد.. اخيامنا طويت ..كافي ندق اوتاد الكلمه .. ماهي انتصار ولا انكسار .. كانت حقيقه .. يوم انقطع حبل الحوار // دام اللي تسلي الروح غابت ،، فكل تعبير يصف مأساة الغياب أرحم هكذا كان شعارنا الوله بذات المعنى،، // وحيرة دايم السيف وجهت الأفضلية للصمت فلا شعور يفوق الندم قال: يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر كل ما قلت هانت جد علم جديد إن حكينا ندمنا وان سكتنا قهر بين قلب عطيب وبين راس عنيد // وقال مساعد الرشيدي "رحمه الله": لاتعاتبني على الصمت مدري ويش أقول ضايقٍ خلقي من الخلق وأولهم أنا كل ماقربت برتاح من ثقل الحمول شلت في قلبي مداراة وأحباب وعنا كنت واهم يوم أقول أنها شده وتزول الهنا هناك متراكي وأنا واقف هنا // غصة الحزن أكبر من البوح والقول // سجنت البوح في صمتي: استعارتين،، الأولى: شبه البوح كالمجرم الذي يُسجن،، و الثانية: شبه الصمت بسجن يوضع به المذنبون،، الغرض منهما: بيان حزنه الكبير وغصته ،، وإن ما به من ألم يفوق مستوى الحكي والكلام،، ماله خلق يحكي ،، فاقد لذة الحكي بغيابها،، ابدعت // و صار الصمت أبلغ شعر: كناية عن صمته واضح ومُشاهد للعيان ،، ويدل على حاله اللي ما يسر،، // يا ساده: اسلوب إنشائي طلبي،، نوعه: نداء ،، اداته: (يا) للمنادى القربب وتنفع للبعيد وهي القريبة من القلب والبعيدة عن العين ،، والغرض منه: تقديم جُل تجربة عاشق يحيا دون حياة من غير محبوبته مخاطبا جمهوره بتوقير واحترام لذا وصفهم بالسادة ومفردها السيد هو الشخص عالي الشأن ،، // والله الصمت في حرم كل هذا الجمال من الإبداع حرااام مبدع إلى أقصى مدى // | |||||||||||||||
| |
| إضافة رد |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
