يبين شاعرنا

المتلون

ذاك الذي رمز له بو وجهين كناية عن النفاق والتلون وعدم الرجولة والميل عن الخلق القويم السوي،، إنسان مزيف متلون لا يعتد بفعله ولا خُلقه ولا يُعد في دائرة المحسبوبين على الأحياء الحقيقين ذوي الذكر المرفوع والمشهود له،،

ثم يُقدم النوع الثاني من ردي الخُلق
ومن هم؟؟؟
الذين يدعون الشعر!ومن هو مدعي الشعر وقوله؟؟؟

تتعدد أنواعهم وصورهم فمنهم: من يجاري الشعر وهو حقيقة لا يفقه من الشعر من حيث: بناءه وهيكليته،، فلا وزن ولا قافية ،،


//

النوع الثاني: من يأتي بأبيات ذات مغزى ومعاني تافهه فلا فائدة مرجوة منها وكأنها ضرب من ضروب الحشو والذي يمتد أحيانا لمعاني مشينة ومعيبة ،، وما أروع المعنى هُنا فعليا الشعر وأي نوع من الآداب والعلوم لا بُد أن يؤدي رسالة مرجوة فالشاعر من خلال شعره يؤدي رسالة جميلة إذا أحسن توظيفه،،


فالمعاني السخيفة كناية عو تفاهة المحتوى أو الجهل بالصياغة من الأساس فتدل على عدم شاعريته لا أرى عجبا هنا طالما طاووس الشعر جابها 16بيت من النوع الفريد من درر المعنى والمبنى،، هل معنى ذلك كان الشاعر يقصد الكم أم النوع؟؟؟

حسب التحليل المنطقي يقصد الأثنين معا

فالشاعر الغير حقيقي عاجز عن الأتيان بالشعر بمعناه الحقيقي/و المحتوى فارغ مشين
لنذهب لمقاربة شعرية للمعنى من روائع سعد بن علوش بقوله:
حدانا لوكتب ف الشعر لو بيتين
يساوي ماتبث وزارة الاعلام
قصايدك الي تكتبها ف ثلاث سنين
ترا حنا نطقطقها ف ثلاث ايام

//
فالشاعر الحقيقي لو قال مجرد بيتين يكون من معناه وكأنه قدم رائعة من الروائع مثلك هُنا شاعرنا،، والشاعر الفاقد لشاعريته يأتي بها بصعوبة ولا ترقى للمستوى الشعري المعتد به والمعترف به في عالم الشعر والقصائد الفعلية

روووعة
//

هذان النوعان والصنفان من ذوي الطبع والخلق الردي والذين يعاكسان الشاعر وأصالته الممتدة عبر الماضي والمتوارثة جيلا بعد جيل،،


ما الوصف الذي ينطبق عليها فعليا

؟؟؟

هؤلاء من الذين فقدوا الحياء وصُنفوا تحت بند اللي ما يستحي ولا يخجل من ما يفعل عندنا نقول بلهجتنا العامية بالخليج لمن لا يخجل من أفعاله الردية والمشينة" أنت مغسول وجهك بمرق" للدلالة وكناية عن عدم خجله وحياءه بطريقة مستهجنة وغير محبذة بطريقة تعيبه وتشينه ،،

ونقول:

هذا أغسل يدك منه أي لا ترتجي من وراه شيء زين ولا تنتظر وترجى من خلفه ما يُحمد عُقباه خلاص وكأنه مفقود الأمل والرجاء منه ضايع

//

هذا النوع الفاقد لرجولته والنوع الآخر المستشعر أي مدعي الشعر ذو المعاني الجوفاء لا فائدة منها هما تجارة بايرة خسرانة وكساد بدليل النتاتج صفر بيديك ولا تعده صفر يمين هو صفر شمال وهنا رمز للخسارة وعدم الفائدة من ردي الخُلق فمعنى صفر اليدين يعادل خُفي حنين بل الوضع أشد وأكثر سوءا،،

//
حتى جني الربح اليسير لا يوجد،، هذا الصنف من البشر العلامات اللي تعرفه من خلالها: سمة التردد / كأنه اللي يقدم رجل ويأخر لعدم قدرته على انخاذ قرار صائب وقاطع/ متذبذب
//

يقدم ويتراجع: طباق إيجابي للدلالة على عدم تمتع صاحبها بملكة القرار والحكمة والرأي السديد متردد بطبعه

//
أجدعت وأبدعت
//

ليس من العيب بطبيعة الحال الأخذ بالآراء والحيرة للإنسان العادي بشكل عادي/ لكن هنا السمة للطبع الخبيث ذاك المنافق الأمعة الذي يتخبط بأمره فيرتكب أخطاء وأخطاء لا يحسم أمره برأي مجدي مفيد وعادة بطانة هؤلاء من نفس طبائعه لذا الرأي الفاسد يعم،،

يكمل الشاعر المعنى بالربط المفيد فهؤلاء ردي الخلق علاوه على ترددهم وتخبطهم بهم صفة الخوف حنا نقول" لا تبوق ولا تخاف" أي لا تسرق ولا تخاف والمعنى:
الذي لا يعمل الخطأ ولا يرتكبه يكون واثق لا يخشى من شيء / عكس اللي مثل الحرامي يكون مرتبكا خائفا لأنه يسوي الشي الغلط فيخاف افتضاح وانكشاف امره
؛
لهذا دائما لا يشعر ردي الخلق بالأمان لأن اخطائهم وعدم ثقتهم بذاتهم نابعة من تلونهم ونفاقهم وسوء منهاجهم والطريق الماشين به،، لهذا لا يملكون معنى واثق الخطوة يمشي ملكا،، وما أجمل المعني في سرد سير الردي وأنواع الخلق السيء المشين

/
و
ابدعت بشدة
//

واكتملت الرائعة بالبيت الأخير اللي جبت من خلاله شاعرنا أساليب الإنشائية طلبية ،، لتكتمل معنى ومبنى وصور بلاغية من استعارات وتشبيهات وكنايات ومحسنات بديعية بالأساليب الإنشائية الطلبية بين غرضي الأمر والنداء

فتوجيه دفه الحوار عن الآخريين من ردي الطبع وفخره بأهله ككل ،، إلى الحديث عن قصائده فبعد حديثه عن
ذاته وأصله وطباع الكرم والفخر ومن ثم النقيض تماما عن الردي،،
يوجه حواره لقصيده

فقصائد الشاعر غالية عزيزة عليه عالية المقام كيف لا! وهي تمثله فليصرف نظره ويشيحه عن رديّ الطبع فهو يرى شعره أرقى وأعلى مستوى من أنه يعتب على أمثال هؤلاء ،،،

العتب يكون بين الأحبة / بين من يتساوون في المقام والمكانة لا يكون بين شخص تجده لا يرتقى لمستوى الفخر وهما نقيضين بين ردي طبع وكريمه فكيف يعتب ويتشره! لا يستوي ذلك لذا إن كان هُناك عتب فهو لشعره أمر لقصيده ينهاه عن العتب والملام ،،

لا عاد تعتب : اسلوب إنشائي طلبي نوعه نهي اداته: لاغرضه:يبين أنه لا يجوز العتب بين مختلفي الطبع ،،

ومن ينهى؟؟؟ ينادي القريب لقلبه وهو شعره،،

يا شعري: اسلوب إنشائي طلبي نوعه : نداء القريب بالأداه يا،، الغرض منه: بيان مقام قصيده واعتزازه به وهو انعكاس على ذاته لأنه قائله،،

ومن ثم استهزاء بشأنهم وبسقوط اقنعتهم الزائفة فالنهاية لم تكن محمودة العاقبة كانت مشينة قبيحة لم ترقى لسمو الشرفاء من البشر ،

وبين

الخزي والعار طباق إيجابي مع شريفة غرضه: بيان العار الذي يلحق ويلتصق بهذا النوع من البشر من الرديين


//

لنختمها فخرا ذاتيا أولا طالما فخر الشعراء بأنفسهم لأفخر بداتي الناقدة وأقول كان لي نظرة عندما قلت ليتك تكمل الثلاثة أبياث لقصيدة اليوم اثبتت نظرتي الناقدة بُعد نظرها وصحتها عندما شهدت ولادة هذه الرائعة الجميلة التي لا استغربها منك حقيقة شاعرنا//
//
دائما قصائدك روائع و انتاجك غزير متنوع لذا قلنا عن شاعرنا الوله طاووس الشعر / صح لسانك وسلمت يمناك وقصيدتك رائعة من الروائع/

تظل فريد من فرائدك ودررك التي طالما جادت بها قريحتك/

صح بوحك وموفق دوم وعساك على القوة لا هنت

//

ولا زال للإبداع موعد
إن شاء الله لن أخلفه

لحينه

استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
،،،