|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-10-22, 10:22 PM | #3019 | |||||||||||||||
|
يبدأ البيت الرابع بالفخر بالسمات العربية الأصيلة فمن جمال الضيافة العربية الأصيلة المضيف يهلي ويرحب بالضيف فمن عادة العرب إكرام الضيف/ عادة الشرقي العربي أن لا يُشعر ضيفه بحزء من الضيق فذاك عيب بحقه لذا ؛ ممكن أن يقصر على نفسه ولا يقصر على ضيفه الذي يعتبر فإكرامه من كمال صفات العربي والتقصير ينتقص من مكانة العربي الأصيل،، فالمسكن داخل العين استعارة بها تشبيه العين بالمنزل للدلالة على مكانة الضيف الكبيرة،، ونقول بالعامي مكانك عيوني للدلالة على الاهتمام الكبير به ،، ونقول إن ما شالتك الأرض تشيلك عيوني كناية عن الاحتفاء به ولبيان مكانته الكبيرة التي يتمتع بها عند مضيفه،،، // | |||||||||||||||
|
09-10-22, 10:29 PM | #3020 | |||||||||||||||
|
ومن مآثر العرب والموروث الشعبي المعنوي لديهم أن الضيف يعتبر راعي بيت حتى وإن كان عدوا طالما دخل البيت فمن كرم الضيافة استقباله ويشعره راعي الدار كأنه راعي المكان ،، بنور ضيفه كناية عن مكانة الضيف عند مضيفه، ولو خذها على الدين كناية عن بذل الغالي والنفيس في سبيل إكرام ضيفه ،،، // ثم يؤكد على ذاك الطبع الأصيل متجذر في النفس وذاك من زمان،، كخلق متوارث ومتعارف عليه منذ زمن بعيد ،، من سنين وسنين: كناية عن الماضي البعيد للدلالة أنه خُلق متوارث من الأجدادوهو متوارث عبر أجيال وهنا فخر ذاتي بالأجداد والانتماء لعائلة أصيلة تمتاز بالأخلاق الأصيلة والتي على رأسها الكرم // أكثر طبع يميز العربي الأصيل كرمه مع الآخريين/ فرمزية الرغيف لأقل القوت والغذاء السهل الحصول عليه بمال قليل جدا هنا رمز لذاك الكرم فلو لم يكن يملك وقتها في منزله إلا ذاك الرغيف فإنه يُقديم الضيف على الذات من باب أولى وأجدر وكثير من قصص ومآثر العرب تدل على الكرم الأصيل من أمثال حاتم الطائي على سبيل المثال لا الحصر الذي توارثت القصص الشعبية سمة كرمه وحتى غدا بالأمثال كمضرب مثل في كرمه // نقول كرمه حاتمي نسبة لحاتم الطائي و روعة // | |||||||||||||||
|
09-10-22, 10:37 PM | #3021 | |||||||||||||||
|
الإنسان الشهم يتعامل بخلقه لا يرد الفعل على شاكلته / / يؤكد شاعرنا على ذلك المعنى من خلال المُحسن البديعي المتمثل بالطباق الايجابي فيجازي شين الأطباع بزينها للدلالة أنه لا يستطيع أن يتخلق بخلق الردي فهو لا يناسب ما تربى عليه،، وتلك من العادات التي لا زال يتخلق بها وهي امتداد للبيت السابق // يأتي بعد ذلك للفخر بطريقة وأسلوب وتفكيره وتناوله للموضوعات والقضايا والأحداث الجارية من حوله يفخر بأن: أفكاره رائعة تُعد من الفكر السديدالرشيد الحصيفة: الرأي السديد الذي يُعتد به، والكناية هنا مسبقوقة بكناية معاكسة لها تماما فليس قوله تافه / فارغ من المضامين كمن يغني على عين يا ليل الذي يرمز لفراغ القول وتفاهته، بل هو فكر موزون وسديد وبها فخر ذاتي بعقليته وطريقة ومنهاج تفكيره // الفكر يمتاز بالوعي فهو غير سطحي ولا متسرع بل على العكس تماما/إن تلك الأعمال وذاك الفكر لم يأتِ من فراغ بل مبني على أساس قويّ اساسه الدين من سُنس سليمة يستمد شرائعه من مذهبيين شرعيين من الأربعة مذاهب المتعارف عليها ،، وهما: الشافعي نسبه للأمام الشافعي والحنفي نسبه للإمام أبي حنيفة ومن المعروف أن تلك المذاهب السنية ما هي إلا رحمة لمنتسبي الأمة الإسلامية ،، ومن المعروف عمومية تلك المناطق وسوادها لذا المناطق والدول الإسلامية فمن من يُشاع أنه ذو مذهب حنبلي وآخر شافعي وثالث حنفي وآخر مالكي وهكذا // ابدعت // | |||||||||||||||
|
09-10-22, 10:40 PM | #3022 | |||||||||||||||
|
ثم يشير إلى أن الصح والغلط واضحيين فالحق لا يحتاج دليل بل هو بين //جلي هنا يشير إلى البصيرة لا البصر حيث أن الحق لا يمكن الاختلاف حوله إلا من قبل من فقد بصيرته لذا اشار القلوب هنا مصداق لقوله تعالى:"فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ // القلوب اللي بنظرها كفيفة: استعارة حيث شبه القلب بالإنسان الذي يبصر ويرى من خلال عينيه الغرض منها: بيان إن صحة العقول وسلامة تفكيرها ترتبط بالبصيرة لا البصر،، فالعمى هنا ليس لمن سُلب نور عينيه بل لمن فقد طريقة تفكيره الصائب فلم يعد يفرق بين حق وباطل // ابدعت // روعة حكمة واقعية وحقيقة ملموسة // | |||||||||||||||
|
09-10-22, 10:52 PM | #3023 | |||||||||||||||
|
ينتقل الشاعر لتشبيه بليغ لردي الطبع حيث شبهه بخريف تشرين ومن المتعارف عليه أن شهر تشرين سواء الأول أو الثاني من الأشهر السريانية التي نقابلها ميلاديا بشهري أكتوبر ونوفمبر ويسري خلالهما فصل الاعتدال الخريفي / الذي يبدأ فعليا بنصف الكرة الشمالي من 23سبتمبر ويُشاع عن تشرين تستقط أوراقه فهو فصل الخريف الذي تيبس أوراقه وتتساقط // كثير من الدلالة على التساقط بشهر تشرين سرت الأمثال العامية مثل: تشرين يتساقط فيه العنب والتين وغيرها من الأقول الداله على عُري الأشجار من كسائها من الأوراق الخضراء اليانعة يتميز هذا الشهر: به تجف الأغصان وتتساقط الأوراق الخريفية بلونها الأصفر الشاحب وجفافها الملحوظ لما هذا التساقط يرمز للموت والخلو من أثر الحياة اليانعة // التشبيه كناية عن أحياء على الأرض الذين تكون سيرهم ميتة فكم على الأرض من يكونوا غير محمودي الخُلق لا تعيش ذكراهم في صدور الناس ويسقطون من العين ولا تُخلد ذكراهم نحن نقول لمن فقد خُلقه وبانت أخلاقه الرخيصة"طحت من عيني" هنا نفس المعنى اولئك الذين سقطوا من المحسوبين على كريمي الطبع والخلق المحمود المرفوعي الذكر // الغاية من التشبيه بأداته كأنهم أي ردي الخلق والمشبه به شهر تشرين الخريفي وسماته الفصلية بالعُري والانكشاف ورخص الأثمان فالأوراق الخريفية والشجر هنا غير مثمر فلا قيمة له كهم "ردي الخلق " تماما // وأبدعت | |||||||||||||||
|
09-10-22, 11:02 PM | #3024 | |||||||||||||||
| الغصون اللي تموت بخريفه: كناية عن الخلق الردي فلا يخلدون بين البشر نظرا لخلقهم الردي والذي لا يُحمد ذكره وسريانه بين البشر على عكس الخلق الأصيل فالشاعر هُنا يعقد مقارنة بين أصله الأصيل وأصل الردي وبالقارنة يكسب الأفضليه له ولأجداده وينعكس تماما عند الردي // ينتقل الشاعر نقلة نوعية متسلسلة ضمن سياق الأبيات وسردها المنطقي،، فمن هم أهل الردى؟؟ مكشوفين حتى وإن حاولوا التخفي بأي شكل كان ،، مرتدي الأقنعة/ المتلونين الذين يحاولون إيهام الآخرين بغير حقيقتهم التي هم عليها صدقا،، فمهما حاولوا أن يتخفوا ويطمسوا هويتهم لا بُد لهم من الانكشاف // وهنا بيان حقيقة واقعية الإنسان لا يستطيع تقمص شخصية ليست بشخصيته الحقيقة طوال الوقت لا بد أن تأتي المواقف التي تبين زيفه،، لا بد وإن يقع القناع وتظهر الشخصية الحقيقة التي تمثله،، فمهما ارتدى من اقنعة وتقمص غير شخصيته وهويته سيقع يوما وسينكشف أمره // ومن أمثال ما يبن رداه الطبع والخلق من يتقنص دور الفتاة وهو في حقيقة الأمر رجل ،، فالاستنكار هنا من باب نبذ المتشبيهين بالفتيات ليس لعيب بالفتاة التي ولدت فتاة بأمر الخالق الوهاب بل لمن يميل لتقمص دور الفتاة لغرض دنئ في ذاته ولأهداف خبيثة،،، أو إنه مال عن خلقه الفطري الطبيعي وذلك بتقليد الفتيات فمال عن رجولته التي فطره الله عليها ولم يتبقَ من أمره حتى يصبح فتاة سوى أن يتسمى باسم الفتيات وهنا جاء اسم " لطيفة" لنمعن النظر ولندقق قليلا،، لقد ابدع الشاعر وكان ذكيا في اختيار اسم لطيفة، لماذا؟؟؟ هو اختاره بداية لمجاراة القافية وانضباط الوزن لكن الأهم ،، لطيفة من النعومة التي خُلقت فطريا للفتيات وخصها الله بها صفة للنساء // لهن من دون الرجال الذين يمتازون بالصلابة والخشونة إذا ما قورنوا بالفتيات فمعناها كناية عن النعومة فيخرج الرجل من دائرة الرجولة الحقيقة إلى الذكورة لا غير،، الأمر الآخر اسم فتاة منتشر بين العرب لذا أجاد الشاعر في توظيفه // الصورة التهكمية الساخرة التي تستهزأ برجل تخلى عن إظهار رجولته الحقيقة فما تبقى منه اسم فقط لم يدع شيء من الإناث إلا وأخذه منهن ،،، وكأن لسان حال الشاعر التهكمي يقول له خلاص تسمى بمسمى لطيفة وأكمل التخلي عن رجولتك فحقيقة لم يبقَ شيء يثبت رجولتك التي يعتز بها الرجل الشرقي ويتخذها عنوان ودليل على أفعاله ،، يُقال الرجل أفعال لا أقول وهذا مصداق لمعنى شاعرنا // روعة // | |||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||