منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


تم تحديث قوانين المنتدى بما يتناسب مع تقدم المنتدى ، للإطلاع إنقر على هذا الشريط :: تنويه ::

Like Tree332Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-24, 06:58 AM   #1729
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



[ فائدة في أثر لزوم أهل العلم الكبار لاسيما عند الفتن ]

قال تعالى* : {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}

هذا من دقائق صفات المؤمنين وهو أن الله ينزل في قلوبهم السكينة والطمأنينة كما ذكر الله في هذه الآية ؛ فإذا ضاقت النفوس وحرجت وتشوّشت الخواطر فإن الكمّل من المؤمنين تنزل عليهم السكينة.

- وتأمّل هذا في أحوال كمّل العلماء إذا وردت الفتن، فإنك ترى على حالهم من كمال الإقبال على ما فيه مصالحهُم وعدم التشوّش بهذه الواردات ما لا يكون لغيرهم .

- واقرأ ما ذكره ابن القيم في مدارج السالكين في منزلة السكينة عندما ذكر أنه كانت إذا وردت عليهمُ البلايا وتكاثرت عليهمُ المصائب وتصايحت بهم الفرق والطوائف جاءوا إلى شيخ الإسلام أبي العباسِ ابن تيمية فما أن يجلسوا في مجلسه حتى يجدوا برد السّكينة والطُمأنينة،
فانظر لكمال حاله من الإيمان نزلت السكينة على قلبه وكان لهذه السكينة أثر على المؤمنين من حوله.

- وبهذا تعرف شيئا واحدا من آثار صحبةِ العلماء الكبار الراسخين في العلم وأن صحبتهم خيرٌ وأنفع وأعظم من صحبة الناشئة من طلبة العلم وإن كان من طلبة العلم الناشئة من هو أعظم علما،
إلا أنّ عند أولئك من الحقائق القلبية ما لا يكون عند الناشئين من طلبة العلم، كمثل هذه الحال التي ترد عليهم فيها السّكينة والطمأنينة فيكون لذلك أثرٌ على من حولهم بتطمينهم وتسكينهم وصرفِهم إلى ما فيه مصالحهم.

- ومن تلمّس هذا في الفتن التي مرّت على هذه البلاد ونظر إلى ما كان عليه العلماءُ الكبار كابن باز وابنِ عثيمين من ثبات أقدامهم وطمأنينة قلوبهم وسكينة نفوسهم وعدم تغيّرِ أحوالهم عما نشأوا عليه عرف الفرق بين العلماء الرّاسخين ومن لم ترسخ قدمه.

- فإن من لم ترسخ قدمه يتحيّر ويتغيّر ويتلوّن ، أما الراسخ قدمه فإنه يبقى على سير واحد وطريق واحد ؛

لأن المراد واحد والطريق واحد والسائق واحد،

فالمراد وجه الله والطريق سبيل الله والسائق طلب رضا الله،
فإذا اختلف شيء من هذه الأمور الثلاثة بأن كان المراد غير الله أو كان الطريق غير الطريق التي أمر الله أو كان السائق غير السائق الذي أذن به الله، فعند ذلك يحصل للعبد تغيّر وتحوّر وتهوّر في أحوال كثيرة.

- وإنما يسلّمك منها أن تحرص على صحبة العلماء العاملين الرّاسخين الذين كبرت أسنانهم وعظمت أقدارهم وظهرت علومهم وثبتت أقدامهم وظهر لكلّ ذي عينين أنّهم الثابتون وغيرهم المتغيّرون وأنهم المصيبون وغيرُهم المخطئون.

نسأل الله أن يهدي ضالّ المسلمين."


(الشيخ د. صالح بن عبدالله العصيمي

================

قال الإمامُ ابن القيّم رَحِمهُ اللهُ تَعَالَىٰ:

"ولقد رأيتُ في بعضِ كتُبِ الأطباءِ المسلمينَ في ذِكرِ الأدويةِ المُفردةِ، ذَكَر الصّلاةَ في باب (الصّاد)، وذَكرَ من منافعها في البدنِ الّتي تُوجِبُ الشّفاء وجوهاً عديدةً، ومِن مَنافِعِها في الرُّوحٌ والقَلبِ".

[مفتاح دار السّعادة (٢/ ٧١٢)]

==============

قال الشيخ عبد_الرزاق_البدر -حفظه الله-:

- ولا يضر المسلم إذا هجمت على قلبه
*** ظـنــون ما لـم يتـكــلــم بـها ويبــدها.

- قال سفيان_الثوري -رحمه الله:
«الظن ظنان؛ فظن إثم و ظن ليس بإثم، فأما الظن الذي هو إثم فالذي يظن ظنا ويتكلم به، وأما الظن الذي ليس بإثم فالذي يظن ولا يتكلم به».

- وعليه في مثل هذا المقام أن يذكر نفسه بحقوق المسلم عليه، ويكثر من الدعاء له بالخير؛ فإن هذا يصرف عنه تسلط الشيطان عليه بمثل تلك الظنون.

- قال ابن_قدامة_المقدسي-رحمه الله:
«متى خطر لك خاطر سوء على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته، وتدعو له بالخير، فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك، فلا يلقي اليك خاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة».

أحاديث إصلاح القلوب | الدرس (32)

مجالس الصالحين...


 
ملاذ سند likes this.


رد مع اقتباس
قديم 05-15-24, 07:32 AM   #1730
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله:
كان علي رضي الله عنه إذا أراد زيارة المقبرة جعل يقول :
يا أهل القبور نُكِحَتْ أزواجكم ، وقُسِمَتْ أموالُكُم ، وسُكِنَتْ بيوتُكُم ، واستُخدِمَت صبيانكم ، هذا خبرُ ما عندنا ، فياليت شعري ما خبر ما عندكم !؟.
‏ثم يقول :
والله لو تكلّمتم لقلتم
﴿وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِ التَّقوى ﴾.
تاريخ دمشق(٢٧/٣٩٤).
=============

شهر ذو القعدة
أحد الأشهر الحرم
اللي ربنا قال عنهم ﴿ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ ﴾
يعني الموازين هتتغير
الحسنة الليلة ما هتكون نفسها الحسنة بكرة
والسيئة كذلك
الحسنة تتضاعف لحسنات
والسيئة بسيئة مثلها بس عقابها أشد
يعني لو تبت عن ذنب
وقفت حرام بتعمله أو ناوي عليه
نويت فرض كنت متخلي عنه تلتزم بيه
حسناتك ستتضاعف أضعاف الكان ممكن تأخذها في أي شهر تاني غير الأشهر الحرام
وم كده بس دي كل العبادات أجرها مضاعف
شهر ليس بهين ولا بسيط والله
فلا تستخسره وتيضيعه ميديا ونوم وجرسة وانت ممكن تغير حياتك
فإلتزم في صلاتك
تدبر القرآن
إحفظ لسانك
أكثر نوافل
أكثر من الأوراد
أخرج صدقة
صوم تطوع
صِل رحمك
لا تنسى الأذكار
ولا تجعل الله حين ينظر إليك يجدك تعصيه
فيشتد غضبه عليك
وغيرك يسابق في تحصيل الخيرات المضاعفة
ويجني مثل ثمار من عمل شهوراً في هذا الشهر

ارجع لكل الطاعات الاتكاسلت منها بعد رمضان، أختم القرآن وصوم الاتنين والخميس وتهيأ للأيام البيض وأجعل لسانك رطبًا بذكر الله على كل حال ، وأعلم أن زيادتك في الطاعات ليست نفاقاً بل تعني أنك مؤمنٌ حق { ذَ ٰ⁠لِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ }

وتذكر أيضا قوله عزَّ وجلَّ: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي، وأنا معهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منه، وإنِ اقْتَرَبَ إلَيَّ شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنِ اقْتَرَبَ إلَيَّ ذِراعًا، اقْتَرَبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.

الأشهر الحرم موسم للتوبة من الذنوب
هي دي التجارة الرابحة

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-24, 07:32 AM   #1731
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إظهارُ الاحترام لرأي الأبويْن، وإجلالُهما، وإظهارُ الاستفادة من خبرتِهما، والصدورُ عن توجيههما؛ هي جَنَّةُ البِرِّ التي مَنْ لم يدخُلْها لن يعرفَ ماذا تعني هذه الاستعارة القرآنية:
(واخفِض لهما جناحَ الذُّلِ).

وكم ترىٰ في الشُّبان مَنْ يَسعىٰ لإظهار جهلِ والديْهِ، وأنَّهما لا يفهمان الجيلَ الجديد، بل رُبما رأيتَ الشابَّ يَستعرِضُ بمُصطلحاتٍ شبابيةٍ كالمُستعلي على والدِهِ أنه لا يفهمها، وكم ترىٰ في الفتيات مَنْ إذا دخلتْ المرحلة الثانوية والجامعة؛ صارتْ تَلْمِزُ ذَوْقَ والدتِها، وتُظهِرُ لها أنَّ فُلانةً مِنْ قريباتها أحسن ذَوْقًا منها، تظنُّ أنَّ هذه مُجرد تقییماتٌ عابرةٌ، ولا تعرف جُرْحَ الكبرياء الذي تَغْرِزهُ في خاصِرَةِ والدتِها بلا مُبالاةٍ!

=============

المخلوق لا يقصد منفعتك بالقصد الأول، بل إنما يقصد انتفاعه بك، والرب تعالى إنما يريد نفعك لا انتفاعه بك ،

وذلك منفعة محضة لك، خالصة من المضرة، بخلاف إرادة المخلوق نفعك، فإنه قد تكون فيه مضرة عليك، ولو بتحمُّل مِنّته ، فتدبر هذا ،

فإن ملاحظته تمنعك أن ترجو المخلوق، أو تعامله دون الله، أو تطلب منه نفعًا أو دفعًا، أو تُعلِّق قلبك به ؛ فإنه إنما يريد انتفاعه بك لا محض نفعك. وهذا حال الخلق كلهم ؛

فالسعيد من عاملهم لله تعالى لا لهم، وأحسن إليهم لله، وخاف الله فيهم، ولم يَخَفْهُم مع الله، ورجا الله بالإحسان إليهم .

〖 إغاثة اللهفان - ابن القيم 〗

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 05-20-24, 07:28 AM   #1732
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



"لا يسلم أحد مِنَّا من المعصية!
وإنما يتفاوت الناس في حسن التوبة إلى #الله..

قال التابعي بكر بن عبد الله المزني:
"إنكم تكثرون من الذنوب
فاستكثروا من الاستغفار ".

ماهي التوبة النصوح ؟
قال الحسن البصري -رحمه الله-:
" ندم بالقلب، واستغفار باللسان،
وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود "

أكثروا من الاستغفار

فإنَّه حجابٌ من النَّار، به ينجو العبد من لظاها، ويتباعد عن سناها، رُبَّ استغفارةٍ أُجيب صاحبها في دعائه بها؛ فذهبت بسيئاته كلِّها،
فاستغفروا إن ربَّكم كان غفَّارًا ."

==============

﴿ أَتَأمُرونَ النّاسَ بِالبِرِّ وَتَنسَونَ أَنفُسَكُم ﴾

قال الفضيل بن عباض : إياك أن تدل الناس على الله ثم تفقد أنت الطريق ، واستعذ بالله دائماً أن تكون جسرا يعبر عليه إلى الجنة ، ثم يرمى به في النار !
[ سبر أعلام النبلاء - الذهبي ]


من نظر في آيات القرآن الكريم ، وجد أن البيوت مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى ، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن ؛ وإنما حصلت هذه الإضافة - والله أعلم - مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت ، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به ، لا إضافة تمليك .
[ حراسة القضيلة - بكر ابو زيد ]


عدم توفر بيئة صالحة ليس عذراً لترك الإستقامة ، إذ لا توجد بيئة أسوأ من بيت فرعون ، وخرجت منه إمرأة ضرب الله بھا مثلاً للذين آمنوآ ..!

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 05-21-24, 06:40 AM   #1733
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




قال ابن قتيبة الدينوري
- رحمه الله تعالى - :

تدبّر قوله سبحانه : ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ﴾ كيف جمع له بهذا الكلام كل خلق عظيم،

لأنّ في ( أخذ العفو ) : صلة القاطعين، والصفح عن الظالمين، وإعطاء المانعين .

وفي ( الأمر بالعرف ) : تقوى الله وصلة الأرحام، وصون اللّسان عن الكذب، وغضّ الطّرف عن الحرمات ، وإنما سمّي هذا وما أشبهه ( عُرفاً ) و ( معروفاً )، لأنّ كل نفس تعرفه، وكل قلب يطمئنّ إليه .

وفي ( الإعراض عن الجاهلين ) : الصبر ، والحلم ، وتنزيه النفس عن مماراة السّفيه، ومنازعة اللّجوج ، وغير ذلك من الأفعال المرضية .

〖 تأويل مشكل القرآن - ابن قتيبة 〗

================

﴿وَإِذۡ جَعَلۡنَا ٱلۡبَیۡتَ مَثَابَةࣰ لِّلنَّاسِ وَأَمۡنࣰا وَٱتَّخِذُوا۟ مِن مَّقَامِ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ مُصَلࣰّىۖ وَعَهِدۡنَاۤ إِلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ أَن طَهِّرَا بَیۡتِیَ لِلطَّاۤىِٕفِینَ وَٱلۡعَـٰكِفِینَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ﴾ [البقرة ١٢٥]
ذكر تعالى، نموذجا باقيا دالا على إمامة إبراهيم،
وهو هذا البيت الحرام الذي جعل قصده، ركنا من أركان الإسلام، حاطا للذنوب والآثام.

وفيه من آثار الخليل وذريته، ما عرف به إمامته، وتذكرت به حالته
فقال: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ﴾ أي: مرجعا يثوبون إليه، لحصول منافعهم الدينية والدنيوية، يترددون إليه،
ولا يقضون منه وطرا، ﴿و﴾ جعله ﴿أَمْنًا﴾ يأمن به كل أحد،
حتى الوحش، وحتى الجمادات كالأشجار.

ولهذا كانوا في الجاهلية - على شركهم - يحترمونه أشد الاحترام، ويجد أحدهم قاتل أبيه في الحرم، فلا يهيجه، فلما جاء الإسلام، زاده حرمة وتعظيما، وتشريفا وتكريما.

﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ يحتمل أن يكون المراد بذلك، المقام المعروف الذي قد جعل الآن، مقابل باب الكعبة،
وأن المراد بهذا، ركعتا الطواف، يستحب أن تكونا خلف مقام إبراهيم، وعليه جمهور المفسرين،

ويحتمل أن يكون المقام مفردا مضافا، فيعم جميع مقامات إبراهيم في الحج، وهي المشاعر كلها: من الطواف، والسعي، والوقوف بعرفة، ومزدلفة ورمي الجمار والنحر، وغير ذلك من أفعال الحج.

فيكون معنى قوله: ﴿مُصَلًّى﴾ أي: معبدا، أي: اقتدوا به في شعائر الحج، ولعل هذا المعنى أولى، لدخول المعنى الأول فيه، واحتمال اللفظ له.
﴿وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ﴾ أي: أوحينا إليهما، وأمرناهما بتطهير بيت الله من الشرك، والكفر والمعاصي، ومن الرجس والنجاسات والأقذار، ليكون ﴿لِلطَّائِفِينَ﴾ فيه ﴿وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ أي: المصلين،
قدم الطواف، لاختصاصه بالمسجد [الحرام]، ثم الاعتكاف، لأن من شرطه المسجد مطلقا، ثم الصلاة، مع أنها أفضل، لهذا المعنى.
وأضاف الباري البيت إليه لفوائد،

منها: أن ذلك يقتضي شدة اهتمام إبراهيم وإسماعيل بتطهيره، لكونه بيت الله، فيبذلان جهدهما، ويستفرغان وسعهما في ذلك.

ومنها: أن الإضافة تقتضي التشريف والإكرام، ففي ضمنها أمر عباده بتعظيمه وتكريمه.
ومنها: أن هذه الإضافة هي السبب الجاذب للقلوب إليه.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ)

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 05-22-24, 07:18 AM   #1734
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عن إحاطة الرحيم بك أُحدِّثك ..!

من عفوِّهِ وتوفيقه ورحمته لك في هذهِ الدنيا، أنه يقبل توبتك وإنابتك وإقبالك عليه تبارك وتعالى - رغم الخطايا التي زاحمت وأثقلت قلبك. صدقني أنتَ لازلت على خير كثير، مادام قلبك ينبض وينبع من جوارحك خصالٌ من الخير لا تنفك عنك، فاحيي هذا القلب لينعم بما يرتقي به إلى المنازل العليا؛ برجوعك إلى بابه في كل حينٍ وسواء، وكلّما زلّت القدم ووقعت في الذنب، تذكر أسمائه:

(الغفور - الغفار - العفو - التواب) واطرد اليأس والقنوط من ربك واحسن الظن به، فإنه يغفر الذنوب جميعًا - عن أي رحمة نكتب نحنُ، والله تستحي، الله أكبر! -

تأمَّـل قول ابن القيم هنا:
إن الذنب بمنزلة من ركب طريقًا تؤديه إلى هلاكه، ولا توصله إلى المقصود، فهو مأمور أن يوليها ظهره، ويرجع إلى الطريق التي فيها نجاته، والتي توصله إلى مقصوده وفيها فلاحه، فههنا أمران لابدَّ منهما:
مفارقة شيء والرجوع إلى غيره، فخصت التوبة بالرجوع، والاستغفار بالمفارقة.

عظّم الله سبحانه وتعالى، ولا تتجرأ على المعاصي اتّكالًا على مغفرته ورحمته! فإن ذلك من سوء الظن بالله سبحانه. وأكثر من الأعمال الصالحة والحسنات، لأنها من أسباب الحصول على مغفرة الله تعالى للسيئات السالفة، وهكذا اتبع السيئة بالحسنة، ولا تؤجِّل هذا وكأنَّكَ ضامنٌ بقاءك خلال تلك الساعات ..!

وأخيرًا لا ينفك من صدرك هذا:

أنَّه سبحانه وتعالى لم يزل -ولا يزال- بالعفوِّ معروفًا وبالغفران والصفح موصوفًا، كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه، وقد وعد بالمغفرة والعفو لمن أتى بأسبابها، فهو -سبحانه- قابل للدعاء بالعطاء والاعتذار بالاغتفار، والإنابة بالإجابة، والتوبة بغفران الحوبة (الإثم)

وإذا تاب العبد إلى الله بسؤاله، تاب الله عليه بنواله وعطاياه، وكلما تكررت التوبة تكرر القبول، وهكذا يتجدد المسح، ويتجدد هذا القلب من جديد ليعود بالعمل وبالحسبان وإلى وضع الأمور كما ينبغي جلاله -

لمن طبق ذلك كما حقَّ الله عزَّ وجلّ وأراد ...

===========

قال الله تعالى :

{ رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا }

يأمرك رب المشرق والمغرب أن تتخذه وكيلا ..
فماذا بعد هذا من راحة وعز* وضمان للتوفيق ؟!

* فقط ،، يريدك أن تقول بقلبك ،أنت وكيلي يا الله !
[ تتخذه وكيلا ]
==========

ليس لنا غنى عن الله،

فالله عز وجل يقول لنبيه { وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا }

ولذلك كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ )

والفقر شعور مريح، يجعل الإنسان يخرج الأمر من حوله وقوته إلى حول الله وقوته،

فأنا فقير لا أستطيع لنفسي شيئا وليس لي حول ولا قوة،

لن أثبت إلا إذا أنت ثبتني،

ولن أستقيم إلا إذا أنت جعلتني مستقيما،

فالشعور بالفقر والحاجة إلى التثبيت، قربة إلى الله.

اجعل عبادة (الشعور بالفقر إلى تثبيت الله عليك) لا تنفك عنك،

وهذا الشعور لابد أن يكون وراءه فعل.

يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ...

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 08:31 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا