منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree336Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-23-24, 07:10 AM   #1735
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:23 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال شيخ الإسلام في شرحه لحديث سيد الاستغفار :
( أبوء لك بنعمتك عليّ ، وأبوء بذنبي )

قال بعض العارفين : ينبغي للعبد أن تكون أنفاسُه كلُّها نفسَيْن : نفسًا يَحمد فيه ربَّه ، ونفسًا يستغفره من ذَنْبه .
ومتى شَهِدَ العبدُ هذين الأمرين استقامتْ له العبودية ، وتَرقّى في درجاتِ المعرفةِ والإيمان ، وتصاغرتْ إليه نفسُه ، وتواضَعَ لربِّه .
وهذا هو كمالُ العبودية ، وبه يَبرأُ من العُجْب والكِبْر وزينةِ العمل .
===========

دعـــاء يوسف عليه السلام
قوله تعالى عن يوسف نبيه، أنه قال:
{.. أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف: 101]
جمعت هذه الدعوة الإقرار بالتوحيد والاستسلام للربِّ، وإظهار الافتقار إليه والبراءة من موالاة غيره سبحانه .. وكون الوفاة على الإسلام أجلُّ غايات العبد وأن ذلك بيد الله لا بيد العبد، والاعتراف بالمعاد وطلب مرافقة السعداء .
[كتاب الفوائد (1:221)]

=============

الدنيا لا تستحق الحزن عليها
إن مما يثبت السعادة وينميها ويعمقها أن لا تهتم بتوافه الأمور ،
فصاحب الهمة العالية همه الآخرة .
قال أحد السلف وهو يوصي أحد إخوانه : اجعل الهم هما واحدا ،
هم لقاء الله عز وجل ،
هم الآخرة ،
هم الوقوف بين يديه ، ﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ .
فليس هناك هموم إلا وهي أقل من هذا الهم ،
أي هم هذه الحياة ؟
مناصبها ووظائفها ، وذهبها وفضتها وأولادها ، وأموالها وجاهها وشهرتها وقصورها ودورها ، لا شيء...

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 05-24-24, 07:27 AM   #1736
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:23 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




[ فضـــل الحـــج، والعمـــرة ]

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلّ الله عليه وسلم- قال: «العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ».
*[أخرجه البخاري (١٧٧٣)، ومسلم (١٣٤٩)].

عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلّ الله عليه وسلم-: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الجَنَّةُ».
[أخرجه الترمذي وغيره بسند حسن].

عن عمرو بن العاص -رضي الله- عنه- قال: فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلّ الله عليه وسلم-، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قَالَ: «مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟» قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ: «تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟» قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا؟ وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟».
[أخرجه مسلم (١٢١)].

عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، أَنَّهَا قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ نَغْزُو وَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ؟ فَقَالَ: «لَكِنَّ أَحْسَنَ الجِهَادِ وَأَجْمَلَهُ الحَجُّ، حَجٌّ مَبْرُورٌ»، فَقَالَتْ عَائِشَةُ «فَلاَ أَدَعُ الحَجَّ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّ الله عليه وسلم».
[أخرجه البخاري(١٨٦١)].

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلّ الله عليه وسلم- سُئِلَ: أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ». قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»* قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ».
[أخرجه البخاري(٢٦)،ومسلم(٨٣)].

عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلاَ نُجَاهِدُ؟ قَالَ: «لاَ، لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ».
[أخرجه البخاري(١٥٢٠)].

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلّ الله عليه وسلم-: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
[أخرجه البخاري (١٨١٩)،ومسلم (١٣٥٠)].

==============

﴿ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ ﴾

قيل معناه : يدعون ربهم بالغداة لطلب التوفيق والتيسير ، وبالعشي لطلب العفو عن التقصير . وقيل : يعني به دوام عبادتهم ، وإنما خص طرفي النهار بالذكر لأن من عمل وقت الشغل ، كان في وقت الفراغ من الشغل أعمل .
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]


مَن أحب المُحرمات ‏مُؤمنًا بأنها مِن المحرمات ، كمن أحب الخمر والغناء ‏مُؤمنا بأنّ الله يكره ذلك ويُبغضه ؛ فإنه لا يُحبها محبةً محضةً ، ‏بل عقله وإيمانه يُبغض هذا الفعل ويكرههُ ، ولكن غلبهُ هواهُ ؛ فهذا قد يرحمه الله تعالى إما بتوبة ، أو حسنات ماحية ، أو مصائب مكفرة .
[ الإستقامة - ابن تيمية ]

أربع من كن فيه كان كاملاً ، ومن تعلق بواحدة منهن كان من صلحاء قومه : دين يرشده ، وعقل يسدده ، وحسب يصونه ، وحياء يقوده .
[ بهجة المجالس - ابن عبد البر ]

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 05-25-24, 07:30 AM   #1737
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:23 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




[حكـــم الحـــج، ومتــى فــرض]

⓵ أولـــــاً: منزلـة الحـج مـن الديـن الإسلامـي.
⓶ ثانيــــاً: حكــــــم الحـــــــج.
⓷ ثالثــــاً: متـى فـرض الحــج.

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:

أما منزلة الحج من الدين الإسلامي.

"فهو أحد أركان الإسلام؛ لقول النبي -صلّ الله عليه وسلم-:*«بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وصَومِ رمضانَ، وحجِّ بيت الله الحرام».*فمنزلته من الإسلام منزلة عالية، أحد أركانه ومبانيه العظام.

حكـــــم الحــــــــــج؟

أما حكمه: "فإنه فرضٌ بإجماع المسلمين المستند إلى الكتاب والسنة، أي: أن فرضه ثبت بالقرآن العزيز، وبالسنة النبوية، وبإجماع المسلمين

▪️أما الكتاب: فقال الله -عز وجل-:*﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ﴾*[آل عمران:٩٧].

▪️وأما السنة: فإن النبي -ﷺ- قال:*«يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَحُجُّوا».*فَقَامَ رجل هو الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ يا رسول الله: أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَقَالَ:*لَوْ قُلْتَهَا لَوَجَبَتْ،*ومَا استطَعْتُم، الحَجُّ مرةً، فمَا زاد فهو تطوُّعٌ"

وأجمع المسلمون على فريضة الحج واشتهر ذلك بينهم، وكان ذلك من المسلَّمات في الدين الإسلامي، حتى إن أهل العلم قالوا: من أنكر فرضية الحج فهو كافر؛ لأن هذا مما علم بالضرورة من دين الإسلام، فالمسلمون كلهم يقولون: إن الحج ركن من أركان الإسلام".

متـــــى فـــــرض الحـــــج؟

"فرض الحج على القول الراجح: في السنة التاسعة، أو العاشرة، ولم يفرض قبل ذلك، مع أن
التوحيد فرض من أول البعثة.
والصلاة فرضت قبل الهجرة.
والزكاة فرضت إما قبل الهجرة، وبُينت تفاصيلها بعد الهجرة، أو لم تفرض إلا بعد الهجرة.

والصيام فرض بعد الهجرة.
والحج تأخر إلى التاسعة، أو العاشرة.

والحكمة ظاهرة؛ لأن مكة -شرفها الله -عز وجل- كانت إلى السنة الثامنة بيد المشركين، يمنعون من شاءوا، ويأذنون لمن شاءوا، حتى إنهم صدوا النبي -ﷺ- أن يتم عمرته عام الحديبية، فليس من الحكمة أن يلزم الناس أن يحجوا مع أنهم قد يردون من أثناء الطريق، فتأخر فرض الحج إلى أن فتحت مكة في السنة الثامنة.

سبب تأخير النبي -صلّ الله عليه وسلم- للحج بعدما فرض.

إذا قلنا: إنه فرض في السنة التاسعة، فهل حج الرسول -عليه الصلاة والسلام- من حين فرض؟ لم يحج؛ فإن النبي -صلّ الله عليه وسلم- أخر الحج لسببين:

الأول: أنه -صلّ الله عليه وسلم- بقي في المدينة يتلقى وفود العرب الذين يأتون مسلمين؛ لأن العرب لما فتحت مكة، وفتحت الطائف انكسرت شوكتهم، وصاروا يدخلون في دين الله أفواجاً، فبقي في المدينة يتلقى الوفود، ويعلمهم الدين ثم ينصرفون. هذا سبب.

سبب آخر: في السنة التاسعة حج المسلمون والمشركون، فاختار الله تعالى لنبيه -صلّ الله عليه وسلم- أن تكون حجته ليس فيها أخلاطٌ من المشركين، ولهذا لما حج أبو بكر -رضي الله عنه- في السنة التاسعة بالناس نادى المنادي: ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.

إذاً أخر النبي -صلّ الله عليه وسلم- الحج لسببين:
الأول: البقاء في المدينة لتلقي الوفود.
الثاني: ألا يكون معه أحدٌ من المشركين...".

[اللقاء الشهري (٦٢)].

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 05-26-24, 06:38 AM   #1738
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:23 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




[ شـــروط وجـــوب الحـــج ]

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:

والشــــروط خمســــــة:
⓵ الإســلام، وضــده الكفــر.
⓶ والعقــل، وضــده الجنــون.
⓷ والبلوغ، وضده الصغــر.
⓸ والحريــة، وضدها الــرق.
⓹ والاستطاعة، وضدهــا العجز.

الأول: الإسلام، وضده الكفر.
"فالكافر لا يجب عليه الحج، ولهذا لو وجدنا كافراً لا نقول له: حج، بل نقول له: أسلم أولاً ثم حج.

الثاني: العقل، وضده الجنون، فلو فرض أن إنساناً منذ صغره كان مجنوناً، عنده أموال كثيرة لكنه مجنون، فلا حج عليه ولا يُحج عنه؛ لأنه غير عاقل، فإذا وجدنا أحداً متخلفاً في العقل منذ صغره، وعنده مال وعنده أب، يمكن يحج به، فإنه لا يجب عليه الحج لعدم العقل.

الثالث: البلوغ، وضده الصغر، فلو مات قبل أن يبلغ فإنه لا يحج عنه، لا يجب الحج عنه، لأنه صغير، حتى لو فرض أن هذا الصغير عنده أموال كثيرة، ومات فإنه لا يحج عنه منها؛ لأنه لم يجب عليه الحج.

والبلوغ يحصل بالنسبة للرجال بواحد من أمور ثلاثة:
الأول : أن يتم له خمس عشرة سنة.
الثاني: أن تنبت عانته.
الثالث: أن ينزل المني بشهوة أو احتلاماً.
أما في النساء فتزيد المرأة علامة رابعة وهي: الحيض، فإذا حاضت ولو لم يكن لها إلا عشر سنوات فهي بالغ.

الشرط الرابع: الحرية، وضدها الرق، فالرقيق المملوك لا حج عليه؛ لأنه ليس له مال فإن ماله لسيده.

الخامس: الاستطاعة، وهو الشرط الذي ذكره الله في القرآن وجاءت به السنة أيضاً:*﴿مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾*[آل عمران:٩٧].

أي: من قدر أن يحج، أما من لم يقدر فلا حج عليه.

ولكن إن كان ذا مال فإنه يقيم من يحج عنه، أي: ينيب من يحج عنه ما لم يرجُ أن يقدر في المستقبل فلا ينيب عنه من يحج عنه، وإذا زال العجز وجب عليه أن يحج بنفسه.

مثال ذلك: رجل عنده مال كثير لكن فيه مرض لا يرجى برؤه، أو كِبر والكِبر لا يرجى زواله، فهل يلزمه أن ينيب من يحج عنه؟ نعم يلزمه؛ لأنه قادر بماله فيلزمه أن يقيم من يحج عنه.

مثال ثانٍ: رجل عنده مال وهو عاجز عن الحج هذا العام، لكن مرضه يرجى أن يشفى منه، فهل يلزمه أن يقيم من يحج عنه، أم ينتظر إلى العام القادم؟ ينتظر إلى العام القادم، ولا يصح أن يقيم من يحج عنه؛ لأنه قادر بنفسه.

مثال ثالث: إنسان عنده مال وهو قادر ببدنه، فهل يلزمه أن يحج هذا العام، أم نقول له: لك أن تؤخره إلى العام الثاني؟ يلزمه أن يحج هذا العام، ولا يجوز أن يؤخر إلى العام الثاني؛ لأن الحج على الفور.

مثال رابع: إنسان قادر ببدنه لكن ليس عنده مال، فهل يلزمه أن يحج؟ فيه تفصيل: إن كان يقدر أن يمشي ولا تزيد النفقة على نفقة الإقامة؛ فإنه يلزمه أن يحج، كرجل من أهل مكة ليس عنده مال، لكن يستطيع أن يخرج مع الناس إلى عرفة ويرجع، فنقول: يلزمه أن يحج؛ لأن الله قال:*﴿مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾*[آل عمران:٩٧].
وهذا مستطيع، والحج لا يكلفه زيادة مال، فيلزمه أن يحج.

[اللقاء الشهري (٦٢)].

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 05-27-24, 07:00 AM   #1739
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:23 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




[ صـــفة الحـــج والعمـــرة ]

( الجزء_الأول )

🕯قال الشيـخ ابن عثيميـن -رحمــه الله-:

كيفيــــة الحــــــج:

"الحج نوع من الجهاد في سبيل الله؛ بدليل: أن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: "يا رسول الله، هل على النساء جهاد؟ قال:*«عليهن جهاد لا قتال فيه؛ الحج، والعمرة».*ولهذا كان في الحج تعب بدني وإنفاق مالي كالجهاد تماماً، فهو نوعٌ من الجهاد في سبيل الله، واستنبط بعض العلماء -رحمهم الله- ذلك من قول الله -تبارك وتعالى-:

*﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ☆ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾*[البقرة: ١٩٥-١٩٦].
فذكر الحج بعد أن ذكر الإنفاق في سبيل الله، وهو إشارة إلى أن الحج نوعٌ من الجهاد في سبيل الله.

ولكن لا بد أن نعرف صفة الحج حتى نفعل هذه الصفة على ما جاء عن رسول الله -صلّ الله عليه وسلم-.

مـــن آداب السفـــر.

أولاً: يشد الإنسان رحله من بلده إلى مكة، فينبغي أن يتأدب بآداب السفر؛ يكون سمح البال، واسع الصدر، معه النفقة التي تكفيه وتزيد؛ لأنه لا يدري ما يعرض له في الطريق، قد يحتاج شيئاً أو يحتاج مرافقه شيئاً فتكون النفقة معه، وليكن خادم إخوانه في السفر، قال نافع مولى ابن عمر:

"صحبت عبد الله بن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني -رضي الله عنه-" كن خادم أصحابك، فإن ذلك من محاسن الأخلاق، ولهذا قال بعضهم: إنما سمي السفر سفراً لأنه يسفر عن أخلاق الرجال، أي:

يبينها ويظهرها، حتى إن عمر -رضي الله عنه- شهد رجلاً عنده يزكي رجلاً ويقول: إنه رجل عدل، وفيه ما فيه، فقال له عمر: هل سافرت معه؟ قال: لا، قال: إذاً أنت لا تعرفه. ولذلك إذا سافرت مع إنسان تبين لك من أخلاقه ما لا يتبين في حال الإقامة.

الإحـــرام مـــن الميقـــات.

فإذا وصلت إلى الميقات فأحرم، لا تتجاوز الميقات وأنت تريد الحج أو العمرة إلا محرماً، واغتسل كما تغتسل للجنابة، ثم طيب بدنك بالطيب، على الرأس وعلى اللحية، ثم ألبس الإحرام، والإحرام:

إزار ورداء للرجال، أما النساء فليس لهن ثياب معينة، ولتلبس المرأة ما شاءت، إلا أنها لا تلبس ثياباً تلفت أنظار الرجال إليها، ثم تلبي فتقول: لبيك اللهم عمرة، وتركض أو تمشي وأنت لا تزال تلبي، وترفع الصوت بالتلبية إذا كنت رجلاً، وأما المرأة فلا ترفع صوتها، إلى أن تصل إلى مكة.

▪️دخول المسجد الحرام والطواف بالبيت.

ثم إذا وصلت إلى مكة تدخل المسجد الحرام وتقول عند دخوله ما تقوله عند أي مسجد، فتقول:*«باسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك».*ثم تقصد الحجر الأسود وتستلمه -أي: تمسحه- وتقول:

"باسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد صلّ الله عليه وسلم" وإن تيسر أن تقبله مع الاستلام فهو حسن، وإن لم يتيسر لا الاستلام، ولا التقبيل فالإشارة تكفي باليد اليمنى، وليس كما نشاهده من العوام يمد يديه جميعاً، إنما باليد اليمنى، ثم تنطلق من الحجر لتجعل الكعبة عن يسارك وتدور إلى أن تصل الحجر، وإذا مررت بالركن اليماني وهو الركن الذي يليه الحجر فاستلمه -أي:

امسحه- بدون تكبير، فإن لم تستطع فلا تشر إليه؛ لأن ذلك -أعني التكبير عند استلام الركن اليماني، والإشارة إليه عند تعذر استلامه- لم يرد عن النبي -صلّ الله عليه وسلم-، والعبادات مبناها على التوقيف، وقل بين الركن اليماني والحجر الأسود:*﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.*[البقرة:٢٠١]. وإذا حاذيت الحجر مرة ثانية فقل: الله أكبر فقط...".

[اللقاء الشهري (٦٢)].


 


رد مع اقتباس
قديم 05-28-24, 06:50 AM   #1740
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:23 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




[ صـــفة الحـــج والعمـــرة ]

( الجزء_الثاني )

قال الشيـخ ابن عثيميـن -رحمــه الله-:

"وفي بقية الطواف الطائف يقول ما شاء من ذكر، ودعاء، وقراءة قرآن؛ لأن المقصود أن تشتغل بما يقربك من الله -عز وجل-، إن شئت أن تقرأ قرآناً فاقرأ، أو أن تذكر الله فاذكر الله، أو أن تسبح فسبح، أو أن تكبر فكبر، كما تشاء، حتى تتم سبعة أشواط، وبذلك انتهى الطواف.
▫️واعلم أنك بهذا الطواف -وأقصد بذلك الرجال-

يسن لك سنتان:

السنة الأولى: أن تضطبع بردائك، ومعنى الاضطباع: أن تجعل الرداء وسطه تحت الإبط وطرفيه على العاتق الأيسر في جميع الطواف.

وأن ترمل في الأشواط الثلاثة الأولى، والرمل هو: سرعة المشي مع مقاربة الخطى، وهذا إن تيسر، أما إذا كان هناك زحام فإن الإنسان لا يتمكن من الرمل إلا بتأذٍ يقع عليه أو تأذٍ يقع منه.*

▫️وإذا أتممت سبعة أشواط فتقدم إلى مقام إبراهيم واقرأ وأنت متجهٌ إلى مقام إبراهيم قول الله تعالى:*﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾*[البقرة:١٢٥].
▪️ ثم صلّ ركعتين، تقرأ في الأولى: قل يا أيها الكافرون مع الفاتحة، وفي الثانية قل هو الله أحد مع الفاتحة، وخفف الركعتين، ولا تدع بعدهما، بل دع المكان لغيرك، وإذا سلمت فإن تيسر أن تعود إلى الحجر الأسود وتستلمه فافعل، وإن لم يتيسر فلا إشارة.

السعي بين الصفا والمروة.

ثم اتجه إلى الصفا لتسعى بين الصفا و المروة ، فإذا دنوت من الصفا فاقرأ:*﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾*[البقرة:١٥٨].

▫️ وإن شئت فزد: أبدأ بما بدأ الله به. هذا تقوله إذا أقبلت على الصفا وليس إذا صعدت، وتقوله أول مرة ولا تقوله عند المروة، ثم اصعد الصفا واتجه إلى القبلة وارفع يديك وادع الله -عز وجل- واذكره بما ورد، ثم انحدر من الصفا متجهاً إلى المروة، فإذا حاذيت العلم الأخضر وهو العمود الأخضر وفوقه نجفات خضر؛ فاركض بقدر ما تستطيع، حتى إن النبي -ﷺ- كان يسعى شديداً تدور به إزاره، وهذا مشروط بما إذا لم يكن زحام، فإن كان زحام فعلى ما تستطيع، ولا تسع سعياً شديداً فتتأذى وتؤذي، حتى تصل إلى المروة، فإذا وصلت إليها فاصعد عليها واستقبل القبلة وارفع يديك وقل كما قلت على الصفا؛ حمداً وذكراً ودعاء،

ثم انزل منها متجهاً إلى الصفا، تمشي في موضع المشي وتركض في موضع الركض، فإذا أقبلت على الصفا فلا تقرأ الآية، إنما تقرأ إذا أقبلت على الصفا أول مرة، وتصعد على الصفا وتدعو الله -عز وجل- بما دعوت به في أول شوط، حتى تتم سبعة أشواط.

الحلق أو التقصير.

ثم تحلق أو تقصر، لكن إذا كان وقت الحج قريباً فالتقصير أفضل في العمرة ليتوفر الشعر للحج، وبهذا تحل حلاً كاملاً.

فصارت العمرة الآن: إحرام، وطواف، وسعي، وحلق أو تقصير، تتم الآن وتحل من كل شيء حرم عليك بالإحرام.

الإحرام للحج إذا دخل يوم الثامن من ذي الحجة.

فإذا كان اليوم الثامن من ذي الحجة، فأحرم من مكانك الذي أنت فيه، إن كنت في مكة فمن مكة، وإن كنت في منى فمن منى، وإن كنت في عرفة فمن عرفة، أو في أي مكان أحرم منه، واغتسل، والبس ثياب الإحرام، وتطيب كما فعلت عند إحرام العمرة، وتقول: لبيك اللهم حجاً، ولا تقول عمرة، وتبقى في منى محرماً تصلي الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، كل صلاة تصليها في وقتها، لكن قصراً، فتصلي الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، والعشاء ركعتين، أما المغرب فثلاث، والفجر ركعتان...".

[اللقاء الشهري (٦٢)].

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 08:39 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا