|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-01-19, 08:17 AM | #205 | ||||||||||||||
| مع القرآن .. ربعٌ فنصفٌ ثم حِزبٌ فجزء .. هاأنتَ على مشارِف "أُمنية البداية " فماالذي يُؤخِّرُ أو يُعيق؟ " الرُّبع " من الورد القرآني ، ليس إلا باباً للدخولِ في أُنسِ التلاوة ، خُذ حلاوة القرب من المصحف ؛ ولا تتوانى في ذلك أو تتأخر من أحبَّ القرآن ؛ فهو حريٌ أن يُحبَّ في الملأ الأعلىٰ. من كان مُلازِماً للمصحف .. فلا تخشَ عليه. أحبُّ ذوي القربىٰ إليك ؛ له حقُّ صحبةٍ وواجبُ إحسان ، دُلّه على مائدة القرآن لتطمئن أنّه قريبٌ من الله يقول : تدمعُ مني عيون الفرح ؛ إن رأيتُ من بيده مصحف عند الإشارات قلت : دمعاتُ صدقك تُلحقك بالصالحين.!! ..الشيخ/ أحمد المُغيِّرِي.. مجالس الصالحين📚 | ||||||||||||||
|
10-01-19, 08:26 AM | #206 | ||||||||||||||
| إذا رقّ القلب أصبحت حقائق الآخرة كأنها على مرأى ومسمع أمام المؤمن، وأصبحت حقيقة الدنيا كأنها على مرأى ومسمع أمامه، وأصبح في القلب تقديس وتعظيم لله عز وجل وتفكيرٌ في لقياه، ولين القلب هذا سيسبب له التنازل عن الدنيا بعد أن عرف حقيقتها، سيسبب له أن يعمل عملا يؤنسه في قبره ، سيسبب له أن يعمل لآخرته، سيسبب له سهولة امتثال الأوامر، تصور أمرا كأمر الله تعالى للمؤمنين: ﴿وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ﴾ من سيسهل عليه القيام به غير ليّن القلب؟! عندما تستأذن على أحد ولا يجيب، وأنت تعلم أنه داخل البيت، وتقع في صراع بين ما في النفس من حس الغيرة على كرامتها، وبين أن الشريعة أمرتك بالرجوع إن قيل لك ارجع! هذا الاحتكاك بين ما هو طبع وما هو أمر؛ من يقدر على الانتصار فيه وهو راضٍ غير رقيق القلب ليّنه؟! حين يصبح قلبك رقيقا وتؤمن بالحقائق ستعي معنى ﴿هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ﴾، ستتصور لحظة رجوعك أنك فزت بمقام جعلك مغفور الذنب، مرفوع الدرجة، لأن الله زكاك! ولماذا الله زكاك ؟ لأنك امتثلت أمرا صعبا، وصعوبته أتت من كونه يحتك بطبيعتك، والذي جعل هذا الاحتكاك يسيرا عليك هو تصور النتيجة التي ستجدها، والذي سمح بتصور هذه النتيجة هو رقة قلبك تجاه هذه الحقيقة الإيمانية؛ فلولا هذه الرقة لما استطعت الفوز بالشعور بهذه التزكية. من أحد لقاءات الرقاق. ا. أناهيد السميري مجالس الصالحين📚 | ||||||||||||||
|
10-03-19, 07:41 AM | #207 | ||||||||||||||
| من كمال إحسان الرب تعالى أن يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر ، ويعرفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها ، كما أن سبحانه وتعالى لما أراد أن يكمل لآدم نعيم الجنة أذاقه مرارة خروجه منها ، ومقاساة هذه الدار الممزوج رخاؤها بشدتها ، فما كسر عبده المؤمن إلا ليجبره ، ولا منعه إلا ليعطيه ، ولا ابتلاه إلا ليعافيه ، ولا أماته إلا ليحييه ، ولا نغص عليه الدنيا إلا ليرغبه في الآخرة ، ولا ابتلاه بجفاء الناس إلا ليرده إليه. مختصر الصواعق المرسلة ابن القيم رحمه الله مجالس الصالحين📚 | ||||||||||||||
|
10-04-19, 08:13 AM | #208 | ||||||||||||||
| (وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) وقصة يوسف من أولها إلى آخرها تجسيد لهذه الآية العظيمة! وكأن آيات السورة بُنِيت آية آية على أساس هذه الحقيقة المطلقة: (وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ) - أراد يعقوب عليه السلام من ابنه يوسف عليه السلام ألا يقص رؤياه على إخوته، فغلب أمر الله حتى قصَّ رؤياه. - أراد إخوة يوسف قتله، فغلب أمر الله فنجا حتى ساد وصار مَلِكاً لمصر. - أرادوا أن يخلو لهم وجه أبيهم، فغلب أمر الله حتى ضاق عليهم قلب يعقوب، وتذكَّر يوسف بعد غياب سنين قائلا: (يا أسفى على يوسف) [يوسف:84] . - أرادوا أن يكونوا من بعده قوما صالحين تائبين، فغلب أمر الله حتى نسوا ذنبهم وأصروا عليه. - أرادوا أن يخدعوا أباهم بالبكاء والقميص، فغلب أمر الله فلم ينخدع بهم وقال: (بل سوَّلت لكم أنفسكم أمرا) [يوسف:18] . - أرادت امرأة العزيز فتنة يوسف، فغلب أمر الله وثبَّته حتى قال العزيز: (يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين). - أراد يوسف أن يتخلص من السجن عن طريق الساقي بذكرِه عند سيده، فغلب أمر الله، فنسي الساقي، ولبث يوسف في السجن بضع سنين. خلاصة الخلاصة: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. فتأمل هذه الحكمة لتنجح في الاختبار: (وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) د/ خالد ابو شادي مجالس الصالحين📚 | ||||||||||||||
|
10-05-19, 07:45 AM | #209 | ||||||||||||||
| سبحَانَ مَن جَعل فِي سُجودنا رفْعةً وعِزّة وفِي كُلّ انْخفاض تعْرجُ الروحُ لمدارجِ السّمو ، ومكامن العلوّ .. فيُذْكي بعُمق الفؤادِ انشراحا ويُخلي عَن القلبِ اتّساعه وتُفسح للفَجر بصَدْر الحياة دربا أبيضا ساطِع .. السّجُود مُتكأ كلما وَهنت خُطاكِ كلما بُحّ صوْتُك ِ وانْكسر ضلْعُك ِ واغبرّت عيُونُ اليَوم فِي الرّوحِ فأردى السّعدَ و انْطفأ "فاسْجُد واقْترب " تمثّلها فِي كُلّ حين وضيقٍ تلقى المفَازة ، تلقى السرور مجالس الصالحين📚 | ||||||||||||||
|
10-06-19, 07:57 AM | #210 | ||||||||||||||
| أوصى ابنُ قُدامَة إخوانَهُ : " ... واعلم أنّ مَن هوَ في البَحرِ على اللوحِ، ليسَ بأحوَجَ إلى اللهِ وإلى لُطفه ممن هوَ في بيتِه بينَ أهلِه ومالِه ... فإذا حققتَ هذا في قَلبِك فاعتمد على الله اعتمادَ الغريقِ الذي لا يَعلَمُ له سببُ نجاةٍ غيرَ الله ..." - الوصية المُباركة (ص ٧٧) مجالس الصالحين📚 | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||