منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree330Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-24-24, 07:52 AM   #1657
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الملأ الأعلى بهذه الأعمال فيدعون الله لك ..

قال تعالى {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر: 7]

حملة العرش مع منزلتهم العظيمة الشريفة يستغفرون ويدعون لك ..
فعليك أن تنظر فيما سيُرفع لك، وليكن عملاً يُباهى به ..
هم سيستغفرون لك، أستغفر أنت أيضاً في الأرض ..
هم سيدعون لك، ادعّ أنت أيضاً في الأرض.

تُرفع الأقوال والأعمال لتُسجَّل في الدواوين العالية للمُقربين ..
قال تعالى {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20)}[المطففين] ..

فماذا تفعل لكي تتقرّب من الله تعالى ويُكتب كتابك في عليين؟ ..
تقرب له بسجدة شُكر،

فإن بلوغك شهر شعبان نعمة تستحق أن تسجد شاكرًا لله تعالى.

يُرفع العمل رفع سنوي لكي تحصل تنقية للأعمال ويُميز العمل الطيب من الخبيث ..

قال تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10] ..

نسأل الله أن يمُنّ علينا في هذه الأيام المُبـــــــــــــــاركات بحُسن العمل الصالح الذي يُدنينا منه،

فنكون عنده من المُقربيــــن فالرّوح والريحان وجنة النعيم،،

===========


...أحبتي في الله ...

تعالوا نتوقف قليلاً مع رفع الأعمال إلى الله عز وجل، لنعرف لماذا ترفَّع الأعمال ..

فالأعمال ترفَّع بشكل يومي عصرًا وفجرًا ..
وأسبوعيًا، يومي الإثنين والخميس ..
وسنويًا في شهر شعبان.
والحكمة من رفع الأعمال هي:

أولاً: الشفاعة لصاحبها ..

تشفع الأعمال الصالحة لصاحبها عند رب العالمين، فيغفَّر لك ذنوب العام كله.
وما هي الأعمال التي ستشفع لك في شعبان⁉️

1) دوام الذكر وبالأخص الباقيات الصالحات (سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر) .. قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم"إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهنّ دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به" [رواه ابن ماجة ] ..
يذكر به: أي يشفع له ..

فعندما تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تصعد وتذَكِّر بك، وتشفع لك عند رب العالمين فوق العرش .. فاكثِر من هذا الذكر في شعبان لكي يشفع لك.

2) قراءة سورة الملك ..

قال الله صلّ الله عليه وسلم"إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة" [رواه الحاكم ] ..
اقرأها كل ليلة كي تشفع لك وتنجيك من عذاب القبر.

3) قراءة آية الكرسي ..

قال النبي الله صلّ الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش" [رواه أحمد ] ..

فآية الكرسي التي قرأتها ترفَّع فوق عند العرش وهي تبجِّل الله سبحانه وتعالى وتحمد الله بالنيابة عنك وتقدِّس الملك سبحانه وتعالى عند ساق العرش.

ثانيًا: أن يتباهى الله عز وجل بعملك في الملأ الأعلى ..
فالله عز وجل يثني عليك في الملأ الأعلى إذا ما فعلت هذه الأعمال ..

1) الإكثار من الصلاة على النبي الله صلّ الله عليه وسلم ..
قال الله صلّ الله عليه وسلم"من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات" [رواه النسائي ]

2) قيــام الليـــل ..

ولتنوي بقيامك في شعبان نيتين: نية الاستعداد لرمضان حتى يغفر لك ما تقدم من ذنبك والثانية أن تنال مسألتك من الله عز وجل،


قال رسول الله الله صلّ الله عليه وسلم
"الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي هذا فهو له"[رواه أحمد ] ..

فلا تُضيِّع هذه الفرصة وسلّ الله ما تريد ..
ولتكن حكيمًا في سؤالك رضاه عز وجل ..
اللهم بلغنا رضاك ومتعنا بلذة القرب منك .

3) حضور مجالس العلم ..

حافظ على حضور دروس العلم خلال شهر شعبان؛ لأن الله عز وجل يباهي بأهل مجالس العلم في الملأ الأعلى ..

قال الله صلّ الله عليه وسلم "إن لله ملائكة سيارة فضلاء يبتغون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله وهو أعلم من أين جئتم ⁉️

فيقولون جئنا من عند عبادك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويمجدونك ويحمدونك ويسألونك

قال وماذا يسألوني ⁉️
قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي ⁉️
قالوا لا أي رب
قال وكيف لو رأوا جنتي ⁉️
قالوا ويستجيرونك
قال ومم يستجيروني ⁉️
قالوا من نارك قال وهل رأوا ناري ⁉️
قالوا لا .
قال فكيف لو رأوا ناري ⁉️
قالوا يستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا
قال يقولون رب فيهم فلان عبد خطاء وإنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم" [صحيح مسلم]

4) انتظار الصلاة بعد الصلاة ..

عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله الله صلّ الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله الله صلّ الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه فقال "أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى" [رواه ابن ماجة ] ..

فحتى يباهي الله بك
عليك أن تجلس بين الصلاتين، ولتكن ما بين المغرب والعشاء على سبيل المثال .

أما إن كنت حريصاً على عظيم الثواب وتريد أن تُعتق بسببه إن شاء الله من النار ..
فلتعتكف في المسجد من العصر إلى المغرب، إن كان وقتك يسمح لك بهذا؛
لأن النبي الله صلّ الله عليه وسلم قال "لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل" [رواه أحمد ] ..

كن سبباً لعتق الرقاب، بها تُعتق.

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 02-25-24, 07:59 AM   #1658
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




( رمضان لم يقترب ... )

رمضان لم يقترب ! نحن الذين اقتربنا منه !

منّا من يأتيه ركضًا ، وهرولة ، ومشيًا ، ومنا من يزحف إليه زحفا ..
منا من يأتيه روحًا وجسد ، ومنا من يأتيه جسدًا بلا روح ...

رمضان موسمٌ للربح ، وفرصةٌ يستثمرها الموفّقون للقرب من ﷲ والجنّة ..
يسعى المفسدون لسرقتنا من رمضان وسرقة رمضان منّا ، لذا فاليقظة واجبة ، والعمل مطلوب ، والفوز لمن أحسن عملا ...

كلّ شيء في رمضان يدعوك لأن تحبّه وتشتاق إليه ؛ ، الآيات والتلاوات ، الصيام والقيام ، التراويح والقنوت .. كلّ شيء ...

من كان رمضانه عامرًا بالخيرات والطاعات والقربات ؛ ازداد حبّه لهذا الموسم كما يحب التاجرُ مواسم الربح .. ومن كانت رمضاناته تضيع في المسلسلات والنوم عن الصلوات والغفلة عن الآيات ؛ فحريٌّ به أن لا يعني له رمضان شيئًا ...

اعقد العزم على أن يكون رمضانك هذا مختلفًا ، عش لحظاته كأنه الرمضان الأخير في حياتك .. عندها سيصبح رمضان جنّة تستظل ظلالَها بقيّة عُمرك ...

ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ...

===============

‏﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ﴾

لم تصح أحاديث المسامحة في ليلة النصف من شهر شعبان ، ولكن الشريعة جاءت بالصفح والعفو والمسامحة ، وحثت عليها في كل الأزمان.


قال ابو الحسن الماوردي : محاسبة النفس أن يتصفح الإنسان في ليله ما صدر من أفعاله في نهارَه، فإن كان محمودًا أمضاه، وأتبعه بما شاكله، وضاهاه، وإن كان مذمومًا استدركه إن أمكن، وانتهى عن مثله في المستقبل .
[ أدب الدنيا والدين - الماوردي ]


قال القاضي ابن العربي في كتابه أحكام القرآن : ليس في ليلة النصف من شعبان ⁩حديث يعوّل عليه ، لا في فضلها ، ولا في نسخ الآجال فيها ؛ فلا تلتفتوا إليها. ....

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 02-26-24, 08:04 AM   #1659
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جهزوا قلوبكــم قبل رمضــان

تعالوا نحاسب أنفسَنا قبل أن يحاسبنا ربُّنا
تعالوا في هذه الايام المتبقية على بدء هذا المــوسم المبَــارك

نعاهد ربَّنا جل وعلا على إصلاح أحوالنا
وتزيين أعمالنا والجدِّ والاجتهاد فيما يقرِّبُنا من ربنا.

فهيا بنا نتفقد هذا القلــب♡ لنطهِّره من الشوائب والآفات التي عَلِقتْ به،

و ليكون أرضًا خصبة تنتظر ما سنزرعُه فيها خلال هذا الشهر المبارك؛

لننعــم بثمـار غرسنـا بقية أعمـارنـا.

عليك من اليوم أن تبادرَ إلى تفريغ قلبِك من كل شاغل قبلَ أن يدخلَ عليك رمضان .


حتى إذا ما بلّغك الله إياها تذوقتَ حلاوتَها، و أنِست بأيامها، وتضلّعتَ من قراءة كتاب ربِك فيها. وتنعمت بالصوم والصلاة والقيام بلذة و أنس.

فــرّغ قلبَــك الآن ..
فأنت مقبل إن شاء الله على رحلـة إيمانيــة ممتعــة...

===========
وفي إحياء الوقت المَغفول عنه بالطاعة كشهر شعبان فوائد :

منها : أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل، لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه، ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء.

ومنها : أن المنفرد بالـطاعة بين أهل المعاصي والـغفلة قد يدفع الـبلاء عن الـناس ، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم ، حتى قال بعض السلف : لولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس.

ومنها : أنه أشق على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها ؛ وسبب ذلك أن النفوس تتأسّى بما يشاهد من أحوال أبناء الجنس الواحد ، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات،

وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس ؛ فيشق على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها .

〖 لطائف المعارف - ابن رجب 〗

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 02-27-24, 07:57 AM   #1660
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




يقول الله تعالى{ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً }
إنه امتحانٌ من امتحانات الصدق في القرآن، فالصادقُ فينا الذي يريد أن يفوز في رمضان هو الذي يعد العدة ويستعد ..
" فالإمدادُ على قدْرِ الإستعداد "

بعض الناس ينتظر رمضان لكي يبدأ بالتغيير ويصلح من قلبه وعبادته وصلاته وتلاوته وتعامله مع القرآن، وهذا من أكبر الأخطاء التي نقع فيها ..!

بل إن أكبر شرَك ومصيدة للشيطان أنه يمُد حبل الأماني للإنسان ..

تأمل في حال كعب بن مالك رضي الله عنه في غزوة تبوك، لم يخرج مع الجيش،
تراخى..
تأخر..
كان يقول لنفسه ألحقهم متى شئت، فهم جيش كبير، حركتهم بطيئة، وأنا شاب ومعي فرس وسألحق بهم ..
ثم ماذا؟
يمضي اليوم الأول والثاني والثالث والرابع ...
وهو يقول لنفسه غداً سأخرج غداً سأخرج .. ومضى الجيش وابتعد الجيش، وتخلّف كعب ..!!

لا تتباطئ، لا تؤجل، لا تتراخى .. فقد يحول الله بينك وبين عزيمتك
وبينك وبين إرادتك،
وبينك وبين العمل ..

{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ } ،،،

=============

إن شاءالله بعد أيام قليلة،

ستحلو الحياة بالضيف الغالي

سننتظر وقت أذان المغرب لنفرح بالفطر
سنسعد قلوبنا عند قراءة وسماع القرآن ونستشعر جمال كلام ربي..

سنتجمع مع بعض نصلي التراويح

سنتصدق ولو باليسير..
سنتسابق لزيادة الحسنات

سنتراكض قبل اذآن الفجر لنشرب المـاء سنشعر بجرعات إيمانيه في اوردتنا ...

اللهم بلغنا رمضان، وبارك لنا فيه....


مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 02-28-24, 07:54 AM   #1661
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



.أحبتي في الله ...

جهزوا قلوبكــم قبل رمضــان

كلّما شعرَ المرءُ بدنوِّ شهر رمضان المبارك غلبته الحيرة !
ما الذي يمكنُ أن يقوله ؟!

وتطرحُ تساؤلاً كبيراً: لماذا نقولُ كلاماً كثيراً في شأن الاستعداد لرمضان ثم لانجدُ له الأثر المكافئ ؟

ولماذا يكون أحدُنا عارفاً بكثيرٍ مما سيُقال، وربما تضجّر مما عدَّهُ تكراراً وإعادة ..
ولكنه مع ذلك لايُحوِّل شيئا من هذا الذي عرفه إلى واقع ؟

ما الذي غاب عن حياتنا فغابَ عنها الفعلُ؟
وما الذي فقدناه ففقدنا العمل ؟

في ظنّي أنَّ ثمةَ سمةً مهمةً، وخصلةً ضرورية، من فقدها لم تحده كثرة الكلام، ولا نفعه ترداد المعاني !! أتدرون ماهي ؟

إنها الجدية !!

لابدّ من لحظاتِ سكينةٍ .. لحظاتِ انكفاءٍ (مؤقَّتٍ) على الذاتِ لترتيبها من الداخل

نحتاج إلى هذه اللحظات ( الانكفاء المؤقت على الذات ) ؛

لاسيما و قد اقترب شهر رمضان .. كيف أعددت العدّة ؟
و كيف حال إيمانك ؟

كيف حالك مع رَبّك ؟!
السؤال الذي قلّما تجد من يذكرّك به هذه الأيام ..

تعالوا نحاسب أنفسَنا قبل أن يحاسبنا ربُّنا
تعالوا في هذه الايام المتبقية على بدء هذا المــوسم المبَــارك

نعاهد ربَّنا جل وعلا على إصلاح أحوالنا
وتزيين أعمالنا والجدِّ والاجتهاد فيما يقرِّبُنا من ربنا.

فهيا بنا نتفقد هذا القلــب لنطهِّره من الشوائب والآفات التي عَلِقتْ به،

و ليكون أرضًا خصبة تنتظر ما سنزرعُه فيها خلال هذا الشهر المبارك؛

لننعــم بثمـار غرسنـا بقية أعمـارنـا.

عليك من اليوم أن تبادرَ إلى تفريغ قلبِك من كل شاغل قبلَ أن يدخلَ عليك رمضان .

حتى إذا ما بلّغك الله إياها تذوقتَ حلاوتَها، و أنِست بأيامها، وتضلّعتَ من قراءة كتاب ربِك فيها. وتنعمت بالصوم والصلاة والقيام بلذة و أنس.

بلغنا الله و إياكم على خيرٍ و برٍ و تقوى

فــرّغ قلبَــك الآن ..
فأنت مقبل إن شاء الله على رحلـة إيمانيــة ممتعــة...

==================

كل ما تريد أن تجنيه وتظفر به في رمضان فأبذر بذوره من الآن ..

تريد صلاةً خاشعةً في رمضان تتلذذ فيها وتتفتح لها أبواب السماء
فأول ما تبدأ به الفرائض، اعزم أمرك واحبس قلبك في صلاة الفريضة وخاصة عند قراءة الفاتحة، كن حارساً يقِظاً على قلبك.

أطل في قراءتك، في ركوعك، في سجودك في دعائك شيئاً فشيئاً .. الزم نفسك بأن تسبح عشراً في الركوع وفي السجود ..

اخرج من دائرة التخفيف فالتخفيف لا نهاية له ومن تعود عليه فلن يصل للخشوع.

اعزم على نفسك وجاهدها أن لاتقوم حتى تنتهي من أذكارك بعد الصلاة وتتبعها بالسنة الراتبة.

صلى رجل بجانب عبد الله بن المبارك ولما انتهت الصلاة قام الرجل مسرعاً فجذبه ابن المبارك من ثوبه وقال له: أما لك إلى ربك حاجة.

وكم لنا إلى ربنا من حاجات..!

اجعل من ضمن برنامجك للاعتناء بصلاتك
لاتقم من صلاتك قبل اللجوء إلى الله والتضرع إليه سبحانه وتعالى
أليس لك حاجات يقضيها لك .

روى الترمذي (3499) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ ؟ قَالَ : ( جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ ) والحديث حسنه الترمذي

أعانني الله وإياكم على طاعته

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 02-29-24, 07:42 AM   #1662
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أحبتي في الله ...

لابد لنا في هذا الشهر الفضيل من تعلق بكتاب الله تعالى، وتجديد الخشية في القلب بالنظر في كتابه الكريم وتدبر مقصوده منه، وذم الله تعالى من يتلو الكتاب بلا فهم
قال تعالى: ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ) أي جهلة ليس لهم حظ من الكتاب سوى القراءة *

وتدبر القرآن يقذف في القلب خشية عظيمة لمنزّله عز وجل، وكلما ازداد حظ المؤمن من فهم القرآن وتدبره زادت خشيته لله
(إنّما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء).

والإنسان يحاول قدر استطاعته بتقديم الفهم والتدبر على الحفظ،
وسيفتح الله له إن شاء الله، ونحاول بالبسيط ونبدأ بجزء عم وهكذا.

كن معنا ان شاء الله*في معسكرنا المكثف كي نلحق بالسباق في ساعاته الأخيرة إن شاء الله تعالى
معسكر مكثف من الآن وحتى آخر دقائق شعبان ان شاء الله

حتى يكون رمضان فرصتي*...
ورمضان بدايتي*.
حتى يكون رمضان حل لمشكلاتي ....
حتى يكون رمضان فرصة للرجوع لله ..
حتى يكون رمضان تصحيح المسار..

رمضان يعني خلقي القرآن
رمضان يعني بلوغ التقوى والهداية*...
رمضان التغيير....
ورمضان الحفظ من الفتن*
رمضان...معناه الكثير والكثير

قال تعالى :*(وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ )*

أخى /أختى انت تقدر بعون الله وبحول الله وبقوته*
فقط استعن بالله*

يقول الدكتور ناصر العمر حفظه الله، أن أي مؤمن يستطيع تدبر القرآن من خلال فهم الآيات بالتفاسير الموثوقة أولاً ثم تدبرها وتطبيق أوامر الله. ولا يشترط أن نكون أنا وأنتِ عالمات حتى نتدبر كتاب الله

فالله سبحانه وتعالى يقول: ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) فالخطاب موجه لعامة الناس.

فمثلاً من التدبر أن نتتبع محابّ الله كقوله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) ، (إن الله يحب المحسنين) فنحرص أن نحظى بمحبة الله من خلال الإتيان بالطهارة والتوبة والإحسان.

والأمثلة على ذلك كثيرة وقد يسرها الله عز وجل للمدّكر وليس شيء أنفع للروح من التأمل في كلام بارئها، والمحروم من شُغِل بكلام العباد وأحاديثهم عن كلام ربه وفهمه وتدبره

لو جائتنا رسالة مهمة ولطيفة من شخص عزيز بالله عليكم ألسنا نقرأها مرة واثنتين وثلاثة بابتسامة تعلو وجوهنا وسنفهم كل كلمة،
ولو لم نفهم مقصد صاحب الرسالة سنستفسر عن قصده؟!
فما حالنا مع كلام ربّ العباد المتفضل علينا بإنزال كتابه؟


مازالت الفرصه امامك للاستعداد
ارجع بقلبك لله ...حتى لو بعدت ...حتى لو فترت
اصدق النيه والعزم وتعال إلى الله....

================


القرآن هو مادة العمل الكبرى وتاج الأعمال في رمضان، صفقة القرآن في الميزان ثقيلة، والمحروم من حُرم غُنمها.

فإن أردت فتحاً في القرآن في رمضان فاشتغل به من الآن وكثف الإشتغال، فالقرآن عزيز لا يفتح أبوابه إلا لمن أقبل عليه ..!

اجعل لك ورداً يومياً من تلاوته لا تُنقصه أبداً، ولاتكن همتك ضعيفة فتكتفي بأقل القليل فكلما أكثرت زاد الفتح.

اجعل لك حظاً من سماعه في أوقات الصفاء من نفسك فإنَّ في سماع القرآن سِراً ...
ابحث عن التلاوات المؤثرة، القديمة، النادرة التي تنفع قلبك وتأخذك من نفسك .

اجعل لك حظاً من تدبر وفهم القرآن،

ثم حدد لك جزءاً تقف مع آياته بقراءة تفسيرها وسماعه من طلبة العلم المهتمين بالتدبر ..

أعانني الله وإياكم على طاعته ...

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 09:39 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا