منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree330Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-13-24, 10:22 AM   #1675
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:36 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إنَّ ثمرة الصيام الأساسية، هي أن يكون حافزاً للصائم على تقوى الله تعالى، بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، كما قال سبحانه:*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}*[البقرة: 183].

فالصيام مدرسةٌ عظيمة، فيها يكتسب الصائمون أخلاقاً جليلة، ويتخلَّصون من صفاتٍ ذميمة، يتعودون على اجتناب المحرمات، ويقلعون عن مقارفة المنكرات.*
فمن الصفات الحميدة التي يكتسبها الصائم:

1- الصبــــر
تجتمع في الصوم أنواع الصبر الثلاثة وهي :
الصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقداره سبحانه وتعالى.
فهو صبرٌ على طاعة الله؛ لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها.

وعن معصية الله سبحانه؛ لأنه يتجنب ما يحرم على الصائم.

وعلى أقدار الله تعالى؛ لأن الصائم يصيبه ألمٌ بالعطش والجوع والكسل وضعف النفس؛ فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر؛ لأنه جامعٌ بين الأنواع الثلاثة، وقد قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: 10].

قال*ابن رجب الحنبلي:
[ وأفضل أنواع الصبر: #الصيام، فإنه يجمع الصبر على الأنواع الثلاثة؛
لأنه صبرٌ على طاعة الله عز وجل، وصبرٌ عن معاصي الله؛
لأن العبد يترك شهواته لله ونفسه قد تنازعه إليها؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن الله عز وجل يقول:*
« كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي»،
وفيه أيضاً صبرٌ على الأقدار المؤلمة بما قد يحصل للصائم من الجوع والعطش]
جامع العلوم والحكم) (2/649).


وسمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم شهر #الصبر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« صوم شهر الصبر، وثلاثة أيامٍ من كل شهر، يذهبن وَحَرَ الصدر » *

الترغيب والترهيب
===================

رمضان موسم القران..وكل شيء في موسمه يحلو ويطيب
وشهر رمضان وإن كان موسماً لسائر العبادات، فإن للقرآن فيه مزيد مزية وخصوصية، قال الله تعالى:
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة]

فكأننا نحتفل شهراً كاملا بذكرى نزول الوحي من السماء الى اهل الارض..
لكن هل نعي ما نتلو...؟
وهل حققنا الغاية من تعاهد القران ؟؟ ألا وهي التدبر والعمل بما جاء فيه

التدبر هو أن تدرك معانى الآيات المتلوة كما تعي ما تسمع من كلام الأناس، وهذا أول العتبة، ودونه النظر وراء ما في السطور من لطائف ومعارف يفتحها الله على قلب من يشاء من عباده وأوليائه.

وهو غاية التشريع، والمقصود الأعظم من تنزل القرآن العظيم، والطريق الأوحد لفهم قيم القرآن ومراد الله، وبه تُنال الخيرية والأفضلية، ويكون به الاقتداء الأمثل بسيد الخلق وحبيب الحق عليه السلام، لذلك جاء الأمر الإلهي في التدبر في اكثر من موضع في كتاب الله:

قال تعالى :

"كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ " .

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "اقرءوا القرآن، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة....

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 03-15-24, 09:55 AM   #1676
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:36 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رمضان شهر القرآن الكريم

عن ابن عباس : قال : كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فـ لرسول الله صلّ الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة . [البخاري 6 مسلم 2308].

قال الإمام ابن رجب:
دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك، و عرض القرآن على من هو أحفظ له …

و فيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان، وفي حديث فاطمة عليها السلام عن أبيها أنه أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة و أنه عارضه في عام وفاته مرتين . [البخاري 3624 و مسلم 2450] [لطائف المعارف 354،355].

============

رمضان شهر القرآن الكريم

وفي رمضان يجتمع الصوم و القرآن، وهذه صورة أخرى من صور ارتباط رمضان بالقرآن، فتدرك المؤمن الصادق شفاعتان، يشفع له القرآن لقيامه، و يشفع له الصيام لصيامه،،،.

قال عليه الصلاة والسلام : ((الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، و يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان)) [أحمد].

و عند ابن ماجه عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ((يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول: أنا الذي أسهرت ليلك و أظمأت نهارك)).
"واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه:⇓⇓

جهاد بالنهار على الصيام!
وجهاد بالليل على القيام!

فمن جمع بين هذين الجهادين و وفَّى بحقوقهما و صبر عليهما وُفِّي أجره بغير حساب "
[لطائف المعارف 360].

و من صور اختصاص شهر رمضان بالقرآن الكريم صلاة التراويح، فهذه الصلاة أكثر ما فيها قراءة القرآن، وكأنها شُرعت ليسمع الناس كتاب الله مجوداً مرتلاً، و لذلك استحب للإمام أن يختم فيها ختمة كاملة.

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 03-16-24, 10:11 AM   #1677
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:36 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ينبغي للصائم إن سابه أحد أو شاتمه أو قاتله أن يقول جهراً: إني صائم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صل الله عليه وسلم قال:*
«وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب فإن سابه أحد، أو قاتله فليقل: إني امرؤٌ صائم »*
أخرجه البخاري ، ومسلم .

وفي روايةٍ أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صل الله عليه وسلم قال:*« إذا أصبح أحدكم يومًا صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائم، إني صائم »*
أخرجه البخاري ومسلم

❻ سلامــة_الصدر

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:*
« صوم شهر الصبر، وثلاثة أيامٍ من كل شهر، يذهبن وَحَرَ الصدر».
الترغيب والترهيب

ووَحَرَ الصدر: أي غشه، أو حقده، أو غيظه، أو نفاقه، بحيث لا يبقى فيه رين، أو العداوة، أو أشد الغضب .*

==================

رمضان شهر القرآن الكريم

نــاشـئــة اللـيـــل!

قال ابن رجب: و في حديث ابن عباس أن المدارسة بينه و بين جبريل كانت ليلاً يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلا فإن الليل تنقطع فيه الشواغل و يجتمع فيه الهم، و يتواطأ فيه القلب و اللسان على التدبر كما قال تعالى :

_{إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا}_

[لطائف المعارف 355]

وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يطيل القراءة في قيام رمضان بالليل أكثر من غيره
[لطائف المعارف 356] .

ومما يؤيد ذلك ما رواه الإمام أحمد عن حذيفة قال أتيت النبي صلّ الله عليه وسلم في ليلة من رمضان فقام يصلي فلما كبر قال الله أكبر ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ثم قرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران لا يمر بآية تخويف إلا وقف عندها ثم ركع يقول سبحان ربي العظيم مثل ما كان قائما ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد مثل ما كان قائما ثم سجد يقول سبحان ربي الأعلى مثل ما كان قائما ثم رفع رأسه فقال رب اغفر لي مثل ما كان قائما ثم سجد يقول سبحان ربي الأعلى مثل ما كان قائما ثم رفع رأسه فقام فما صلى إلا ركعتين حتى جاء بلال فآذنه بالصلاة .
[أحمد، باقي مسند الأنصار، رقم 22309] .

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 03-17-24, 11:12 AM   #1678
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:36 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عمل عظيم ومقام كبير من أعمال القلوب فهو أساسها وهو محبة الله تعالى (المحبة هي الرأس) (الخوف والرجاء) هما الجناحان والعبد يسير إلى الله بالمحبة والخوف والرجاء.

قال أحد السلف: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما لقوا أطيب ما فيها قيل وما ذاك قال محبة الله ومعرفة الله.

ودرجة المحبة ترفع المنازل وترفع الدرجات فهي النور الذي ندخله في الظلمات وهي الشفاء من الأمراض فهي روح الإيمان لأنهم في معية الله.

فقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم (إن المرء مع من أحب) [البخاري].

يقول ابن القيم:
المحبة هي الحياة التي من حرمها يدخل في جملة الأموات
وهي النور الذي من فقده يدخل في بحار الظلمات
وهي الشفاء الذي من عدمه حل بقلبه جميع الأسقام
فهي روح الإيمان لأن المحبين في معية من (الله).

(تعريف المحبة):
إن المحبة من الحب والمحبة أصلها الصفاء
لأن العرب تقول لصفاء بياض الأسنان ونضارتها (حبب الأسنان)
وقيل المحبة هي فيحان وغليان القلب عند الاهتياج إلى لقاء المحبوب
وقيل مأخوذ من (الحب) جمع حبه وهو لباب الشيء وخالصه وأصله
لآن الحب أصل النبات والشجر

وقيل هو الحِب: وهو إناء واسع يوضع فيه الشيء فيمتلئ فيه ولا يسع لغيره
وكذلك قلب المحب ليس فيه سعة لغير محبوبه وهو الله سبحانه وتعالى
والقلب كما علمنا* النبي صلّ الله عليه وسلم هو محل نظر الله إلينا قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) [مسلم].

لكن نحن محل نظرنا (الشعر، اللبس .. ولكن محل نظر الله القلب
فالقلب وظيفته أن يعرف ويحب الله

===============

قال ابن مسعود رضي الله عنه (( ما ندمت على شيء ندمى على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي))

يامن يفرح بمرور الأيام وسرعة انقضائها ..
أما علمت بأن كل دقيقة بل كل لحظة تمضي من عمرك تقربك من الأخرة وتباعدك عن الدنيا ؟؟

إنا لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم يدني من الأجل

وقال جل في علاه :

( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ )
أما أمهلناكم .. أما تركناكم .. أما أخرناكم .. مالكم لاتتفكرون ... مالكم لا تعتبرون ؟؟
فوالله ما طلعت شمس نهار أو غربت إلا قال الليل والنهار ياابن ادم اغتنمني قبل أن أغيب فلن أعود إليك أبدا ..
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم وان يرزقنا حسن الاستفادة من أوقاتنا ..

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 03-18-24, 11:19 AM   #1679
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:36 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رمضان شهر القرآن الكريم


يقول الله تعالى :‌‌‏

( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) )
.
ليس المطلوب ان يكون في جيبك مصحف
و لكن المطلوب ان تكون في أخلاقك آية

فقاس من حمَّله سبحانه كتابه ليؤمن به ويتدبَّره ويعمل به ويدعو إليه، ثم خالف ذلك ولم يحمله إلا على ظهر قلب .. فقراءته بغير تدبُّر ولا تفهُّم ولا اتباع له ولا تحكيم له وعمل بموجبه، كحمار على ظهره زاملة أسفار لا يدري ما فيها وحظه منها حمله على ظهره ليس إلا.

فحظه من كتاب الله كحظ هذا الحمار من الكتب التي على ظهره .. فهذا المثل وإن كان قد ضُرِبَ لليهود فهو متناول من حيث المعنى لمن حمل القرآن فترك العمل به ولم يؤد حقه ولم يرعه حق رعايته.

==================

حسن الظن بالناس :
الظن : تهمة تقع في القلب بلا دليل

قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم ، قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ..." البخاري

فإن المسلم بناء على ذلك مأمور بأن يحسن الظن بإخوانه، وأن يحمل ما يصدر عنهم من قول أو فعل على محمل حسن ما لم يتحول الظن إلى يقين جازم..

قال بكر بن عبد الله المزني :
إيَّاك من الكلام ما إن أصبتَ فيه لَم تُؤجَر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظنِّ بأخيك .

فكم أوقع سوء الظن السيئ من فراق بين المتحابين، وقطيعة بين المتواصلين، ولو لم يكن الظن على درجة عظيمة من الخطورة والأهمية في إضعاف روح الموالاة بين المؤمنين لما أكد الباري عز وجل على ذلك في الكتاب والسنة.

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً .

اللهم بصرنا بعيوبنا ونق صدورنا وقلوبنا واجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر...
مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 03-19-24, 11:08 AM   #1680
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:36 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رمضان شهر القرآن الكريم



يقول الله تعالى :‌‌‏

{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾ ..

*كلمة مخرجاً: تعني أن الأبواب كلها مغلقة، الطرق كلها مسدودة, الأعمال كلها مقفلة، هذا المخرج، الإنسان متى يبحث عن مخرج؟ حينما يرى أن الأبواب كلها مغلقة، إذا رآها مغلقة, يبحث عن مخرج

شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتّحـت أبواب الجنة، وغُـلّـقـت أبواب النار، وصُفّـدت الشـياطين) رواه مسلم.
يدل هذا الحديث العظيم على ثلاثة أشياء
يتميز بها شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور،وهي:

أولاً: (إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة)
تفتح أبواب الجنة، ترغيبا للعاملين لها بكثرة الطاعات من صلاةٍ وصيامٍ وصدقةٍ وذكرٍ وقراءةٍ للقرآن وغير ذلك.
ثانياً: (وغُلّقت أبواب النار)
تغلق أبواب النيران؛ وذلك لقلة المعاصي فيه من المؤمنين.
ثالثاً: (وصُفّدت الشياطين)
أي: شدَّت بالأصفاد وهي الأغلال، وهو بمعنى سلسلت.
===========


" إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
-الفرقان-

يعد الله تعالى في الاية التائبين المؤمنين العاملين أن يبدل ما عملوه من سيئات قبل التوبة، حسنات بعدها ،تضاف إلى حسناتهم الجديدة ..


يا له من فضل عظيم ، ويا له من مكسب كبير ، يبدل الله جميع سيئاتك حسنات ... الله أكبر ! إنه لا يفرط في هذا المكسب إلا جاهل أو زاهد في الفضل ..

فليكن هذا الرمضان ميلاد جديد لنا ..بتوبة نصوح نرجع فيها إلى رحاب الله تعالى..علّنا ننال المغفرة والتطهير ..والعتق من النيران ..بفضل الكريم الجواد الوهاب..العفو الغفور.


==========


الصيام لجام المتّقين وجنّة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقرّبين، وهو لربّ العالمين من بين سائر الأعمال، فإنّ الصّائم لا يفعل شيئاً، وإنّما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده،

فهو ترك محبوبات النّفس وتلذّذاتها؛ إيثارا لمحبّة اللّه ومرضاته، وهو سرّ بين العبد وربّه لا يطّلع عليه سواه، والعباد قد يطّلعون منه على ترك المفطرات الظّاهرة،

وأمّا كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده؛ فهو أمر لا يطّلع عليه بشر، وتلك حقيقة الصّوم.

وللصّوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظّاهرة، والقوى الباطنة، فهو من أكبر العون على التّقوى، كما قال تعالى : ﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ ﴾ .

〖 زاد المعاد - ابن القيم 〗

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا