منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree38Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-21-20, 08:41 AM   #205
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}
[سورة الحج :197]

يخبر تعالى أن { الْحَجَّ } واقع في { أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ }
عند المخاطبين, مشهورات, بحيث لا تحتاج إلى تخصيص
كما احتاج الصيام إلى تعيين شهره وكما بين تعالى
أوقات الصلوات الخمس.

وأما الحج فقد كان من ملة إبراهيم
التي لم تزل مستمرة في ذريته معروفة بينهم.

والمراد بالأشهر المعلومات عند جمهور العلماء:
شوال, وذو القعدة, وعشر من ذي الحجة
فهي التي يقع فيها الإحرام بالحج غالبا.

{ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ }
أي: أحرم به, لأن الشروع فيه يصيره فرضا, ولو كان نفلا.

واستدل بهذه الآية الشافعي ومن تابعه, على أنه لا يجوز الإحرام بالحج قبل أشهره، قلت لو قيل: إن فيها دلالة لقول الجمهور, بصحة الإحرام [بالحج] قبل أشهره لكان قريبا، فإن قوله:
{ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ } دليل على أن الفرض
قد يقع في الأشهر المذكورة وقد لا يقع فيها, وإلا لم يقيده.

وقوله: { فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }
أي: يجب أن تعظموا الإحرام بالحج, وخصوصا الواقع في أشهره

وتصونوه عن كل ما يفسده أو ينقصه, من الرفث وهو الجماع
ومقدماته الفعلية والقولية, خصوصا عند النساء بحضرتهن.

والفسوق وهو: جميع المعاصي, ومنها محظورات الإحرام.

والجدال وهو: المماراة والمنازعة والمخاصمة, لكونها تثير الشر
وتوقع العداوة. والمقصود من الحج, الذل والانكسار لله
والتقرب إليه بما أمكن من القربات, والتنزه عن مقارفة السيئات

فإنه بذلك يكون مبرورا والمبرور, ليس له جزاء إلا الجنة

وهذه الأشياء وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان
فإنها يتغلظ المنع عنها في الحج. واعلم أنه لا يتم
التقرب إلى الله بترك المعاصي حتى يفعل الأوامر

ولهذا قال تعالى: { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }
أتى بـ " من " لتنصيص على العموم، فكل خير وقربة وعبادة
داخل في ذلك
أي: فإن الله به عليم, وهذا يتضمن غاية الحث على أفعال الخير

وخصوصا في تلك البقاع الشريفة والحرمات المنيفة, فإنه ينبغي تدارك ما أمكن تداركه فيها, من صلاة, وصيام, وصدقة, وطواف
وإحسان قولي وفعلي.

ثم أمر تعالى بالتزود لهذا السفر المبارك, فإن التزود فيه
الاستغناء عن المخلوقين, والكف عن أموالهم, سؤالا واستشرافا
وفي الإكثار منه نفع وإعانة للمسافرين, وزيادة قربة لرب العالمين
وهذا الزاد الذي المراد منه إقامة البنية بلغة ومتاع.

وأما الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه, في دنياه, وأخراه
فهو زاد التقوى الذي هو زاد إلى دار القرار, وهو الموصل لأكمل لذة
وأجل نعيم دائم أبدا، ومن ترك هذا الزاد, فهو المنقطع به الذي هو عرضة لكل شر, وممنوع من الوصول إلى دار المتقين.

فهذا مدح للتقوى.

ثم أمر بها أولي الألباب فقال: { وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }
أي: يا أهل العقول الرزينة, اتقوا ربكم الذي تقواه أعظم
ما تأمر به العقول, وتركها دليل على الجهل, وفساد الرأي

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 07-23-20, 07:20 AM   #206
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ }

وَالْفَجْرِ
الظاهر أن المقسم به، هو المقسم عليه
وذلك جائز مستعمل، إذا كان أمرًا ظاهرًا مهمًا
وهو كذلك في هذا الموضع.

فأقسم تعالى بالفجر
الذي هو آخر الليل ومقدمة النهار
لما في إدبار الليل وإقبال النهار
من الآيات الدالة على كمال قدرة الله تعالى

وأنه وحده المدبر لجميع الأمور
الذي لا تنبغي العبادة إلا له
ويقع في الفجر صلاة فاضلة معظمة
يحسن أن يقسم الله بها
ولهذا أقسم بعده بالليالي العشر
وهي على الصحيح: ليالي عشر رمضان
أو [عشر] ذي الحجة، فإنها ليال مشتملة
على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات
والقربات ما لا يقع في غيرها.

وَلَيَالٍ عَشْرٍ

وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر
التي هي خير من ألف شهر، وفي نهارها
صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام.

وفي أيام عشر ذي الحجة
الوقوف بعرفة، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة
يحزن لها الشيطان، فما رئي الشيطان أحقر
ولا أدحر منه في يوم عرفة، لما يرى من تنزل
الأملاك والرحمة من الله لعباده، ويقع فيها كثير
من أفعال الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة
مستحقة لأن يقسم الله بها.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 07-24-20, 08:29 AM   #207
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

۞{ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

[سورة المائـدة 97]

يخبر تعالى أنه جعل { الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ }
يقوم بالقيام بتعظيمه دينُهم ودنياهم

فبذلك يتم إسلامهم، وبه تحط أوزارهم
وتحصل لهم - بقصده - العطايا الجزيلة، والإحسان الكثير
وبسببه تنفق الأموال، وتتقحم - من أجله - الأهوال.

ويجتمع فيه من كل فج عميق
جميع أجناس المسلمين، فيتعارفون ويستعين بعضهم ببعض
ويتشاورون على المصالح العامة
وتنعقد بينهم الروابط في مصالحهم الدينية والدنيوية.

قال تعالى:
{ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ }

ومن أجل كون البيت قياما للناس قال من قال من العلماء:
إن حج بيت الله فرض كفاية في كل سنة. فلو ترك الناس حجه لأثم كل قادر، بل لو ترك الناس حجه لزال ما به قوامهم، وقامت القيامة.

وقوله: { وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ }

أي: وكذلك جعل الهدي والقلائد -التي هي أشرف أنواع الهدي- قياما للناس، ينتفعون بهما ويثابون عليهما. { ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } فمن علمه أن جعل لكم هذا البيت الحرام، لما يعلمه من مصالحكم الدينية والدنيوية.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 07-25-20, 08:15 AM   #208
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

۞{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ

فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ

وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}[سورة البقرة :158]

يخبر تعالى أن الصفا والمروة
وهما معروفان { مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ }
أي أعلام دينه الظاهرة, التي تعبد الله بها عباده

وإذا كانا من شعائر الله, فقد أمر الله بتعظيم شعائره
فقال: { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ }

فدل مجموع النصين أنهما من شعائر الله
وأن تعظيم شعائره, من تقوى القلوب.

والتقوى واجبة على كل مكلف
وذلك يدل على أن السعي بهما فرض لازم للحج والعمرة
كما عليه الجمهور, ودلت عليه الأحاديث النبوية
وفعله النبي صلى الله عليه وسلم وقال:

" خذوا عني مناسككم "

{ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا }

هذا دفع لوهم من توهم وتحرج من المسلمين
عن الطواف بينهما, لكونهما في الجاهلية تعبد عندهما الأصنام

فنفى تعالى الجناح لدفع هذا الوهم, لا لأنه غير لازم.

ودل تقييد نفي الجناح فيمن تطوف بهما في الحج والعمرة, أنه لا يتطوع بالسعي مفردا إلا مع انضمامه لحج أو عمرة، بخلاف الطواف بالبيت, فإنه يشرع مع العمرة والحج, وهو عبادة مفردة.

فأما السعي والوقوف بعرفة ومزدلفة, ورمي الجمار
فإنها تتبع النسك، فلو فعلت غير تابعة للنسك, كانت بدعة

لأن البدعة نوعان:
نوع يتعبد لله بعبادة, لم يشرعها أصلا
ونوع يتعبد له بعبادة قد شرعها على صفة مخصوصة
فتفعل على غير تلك الصفة, وهذا منه.

وقوله: { وَمَنْ تَطَوَّعَ }
أي: فعل طاعة مخلصا بها لله تعالى

{ خَيْرًا } من حج وعمرة, وطواف, وصلاة, وصوم وغير ذلك

{ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ }
فدل هذا, على أنه كلما ازداد العبد من طاعة الله
ازداد خيره وكماله, ودرجته عند الله, لزيادة إيمانه.

ودل تقييد التطوع بالخير, أن من تطوع بالبدع
التي لم يشرعها الله ولا رسوله, أنه لا يحصل له إلا العناء
وليس بخير له, بل قد يكون شرا له إن كان متعمدا عالما بعدم مشروعية العمل.

{ فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } الشاكر والشكور
من أسماء الله تعالى, الذي يقبل من عباده اليسير من العمل ويجازيهم عليه, العظيم من الأجر

الذي إذا قام عبده بأوامره, وامتثل طاعته, أعانه على ذلك
وأثنى عليه ومدحه, وجازاه في قلبه نورا وإيمانا, وسعة
وفي بدنه قوة ونشاطا, وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء
وفي أعماله زيادة توفيق.

ثم بعد ذلك, يقدم على الثواب الآجل عند ربه كاملا موفرا
لم تنقصه هذه الأمور. ومن شكره لعبده, أن من ترك شيئا لله
أعاضه الله خيرا منه، ومن تقرب منه شبرا, تقرب منه ذراعا
ومن تقرب منه ذراعا, تقرب منه باعا, ومن أتاه يمشي
أتاه هرولة, ومن عامله, ربح عليه أضعافا مضاعفة.

ومع أنه شاكر, فهو عليم بمن يستحق الثواب الكامل
بحسب نيته وإيمانه وتقواه, ممن ليس كذلك
عليم بأعمال العباد, فلا يضيعها, بل يجدونها
أوفر ما كانت, على حسب نياتهم
التي اطلع عليها العليم الحكيم.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 07-26-20, 08:37 AM   #209
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}

[سورة الحـج : 37]

وقوله: { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا }
أي: ليس المقصود منها ذبحها فقط.
ولا ينال الله من لحومها ولا دمائها شيء
لكونه الغني الحميد، وإنما يناله الإخلاص فيها
والاحتساب، والنية الصالحة

ولهذا قال: { وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ }
ففي هذا حث وترغيب على الإخلاص في النحر
وأن يكون القصد وجه الله وحده
لا فخرا ولا رياء، ولا سمعة
ولا مجرد عادة

وهكذا سائر العبادات
إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله
كانت كالقشور الذي لا لب فيه
والجسد الذي لا روح فيه.

{ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ }
أي: تعظموه وتجلوه

{ عَلَى مَا هَدَاكُمْ }
أي: مقابلة لهدايته إياكم
فإنه يستحق أكمل الثناء وأجل الحمد، وأعلى التعظيم

{ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ }
بعبادة الله بأن يعبدوا الله، كأنهم يرونه
فإن لم يصلوا إلى هذه الدرجة فليعبدوه
معتقدين وقت عبادتهم اطلاعه عليهم، ورؤيته إياهم
والمحسنين لعباد الله، بجميع وجوه الإحسان من نفع مال
أو علم، أو جاه، أو نصح، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر
أو كلمة طيبة ونحو ذلك

فالمحسنون لهم البشارة من الله
بسعادة الدنيا والآخرة وسيحسن الله إليهم
كما أحسنوا في عبادته ولعباده
{ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 07-27-20, 07:18 AM   #210
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}

[سورة الحج 35]

{ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ }
أي: خوفا وتعظيما، فتركوا لذلك المحرمات
لخوفهم ووجلهم من الله وحده

{ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ } من البأساء والضراء
وأنواع الأذى فلا يجري منهم التسخط
لشيء من ذلك، بل صبروا ابتغاء وجه ربهم
محتسبين ثوابه، مرتقبين أجره

{ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ }
أي: الذين جعلوها قائمة مستقيمة كاملة
بأن أدوا اللازم فيها والمستحب
وعبوديتها الظاهرة والباطنة

{ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }
وهذا يشمل جميع النفقات الواجبة
كالزكاة، والكفارة، والنفقة على الزوجات والمماليك
والأقارب، والنفقات المستحبة، كالصدقات بجميع وجوهها

وأتي بـ { من } المفيدة للتبعيض، ليعلم سهولة
ما أمر الله به ورغب فيه، وأنه جزء يسير مما رزق الله
ليس للعبد في تحصيله قدرة، لولا تيسير الله له ورزقه إياه.

فيا أيها المرزوق من فضل الله
أنفق مما رزقك الله، ينفق الله عليك، ويزدك من فضله.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 09:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا