|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-28-20, 09:05 AM | #211 | ||||||||||||||
|
تفسير قـال تــعــالــى : {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} { إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } ومعلوم أن هذا الوصف لا يصدق على غير المسلمين الذين آمنوا بجميع الكتب، وجميع الرسل { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ } أي: يسورون في أيديهم رجالهم ونساؤهم أساور الذهب. { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } فتم نعيمهم بذكر أنواع المأكولات اللذيذات المشتمل عليها لفظ الجنات، وذكر الأنهار السارحات، أنهار الماء واللبن والعسل والخمر، وأنواع اللباس، والحلي الفاخر 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] | ||||||||||||||
|
07-29-20, 08:55 AM | #212 | ||||||||||||||
| تفسير قــال تــعــالــى : {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [سورة الحج 49] يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم حين طلب منه الكفار وقوع العذاب ، واستعجلوه به : {قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين} أي : إنما أرسلني الله إليكم نذيرا لكم بين يدي عذاب شديد ، وليس إلي من حسابكم من شيء أمركم إلى الله ، إن شاء عجل لكم العذاب وإن شاء أخره عنكم ، وإن شاء تاب على من يتوب إليه وإن شاء أضل من كتب عليه الشقاوة وهو الفعال لما يشاء ويريد ويختار [ و ] ( لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب ) [ الرعد : 41 ] و {إنما أنا لكم نذير مبين} {فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [سورة الحج 50] {فالذين آمنوا وعملوا الصالحات} أي : آمنت قلوبهم وصدقوا إيمانهم بأعمالهم {لهم مغفرة ورزق كريم} أي : مغفرة لما سلف من سيئاتهم ومجازاة حسنة على القليل من حسناتهم . [ و ] قال محمد بن كعب القرظي : إذا سمعت الله تعالى يقول : ( ورزق كريم ) فهو الجنة . 📗 [تفسير ابن كثير رحمه الله] | ||||||||||||||
|
07-30-20, 08:41 AM | #213 | ||||||||||||||
| تفسير قــال تــعــالــى {قَالَ اللَّهُ هذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [سورة المائدة:119] { قَالَ اللَّهُ } مبينا لحال عباده يوم القيامة ومَن الفائز منهم ومَن الهالك، ومَن الشقي ومَن السعيد { هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } والصادقون هم الذين استقامت أعمالهم وأقوالهم ونياتهم على الصراط المستقيم والهدْي القويم فيوم القيامة يجدون ثمرة ذلك الصدق، إذا أحلهم الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ولهذا قال: { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } والكاذبون بضدهم، سيجدون ضرر كذبهم وافترائهم، وثمرة أعمالهم الفاسدة. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] | ||||||||||||||
|
07-31-20, 07:26 AM | #214 | ||||||||||||||
| تفسير قــال تــعــالــى : {....الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ ...} [سورة المائـدة :3] واليوم المشار إليه يوم عرفة إذ أتم الله دينه، ونصر عبده ورسوله وانخذل أهل الشرك انخذالا بليغا بعد ما كانوا حريصين على رد المؤمنين عن دينهم طامعين في ذلك. فلما رأوا عز الإسلام وانتصاره وظهوره يئسوا كل اليأس من المؤمنين، أن يرجعوا إلى دينهم وصاروا يخافون منهم ويخشون، ولهذا في هذه السنة التي حج فيها النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر حجة الوداع - لم يحج فيها مشرك، ولم يطف بالبيت عريان. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] | ||||||||||||||
|
08-01-20, 08:00 AM | #215 | ||||||||||||||
| تفسير قــال تــعــالــى : { ۞ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [سورة البقرة : 203] ويدخل في ذكر الله فيها ذكره عند رمي الجمار, وعند الذبح والذكر المقيد عقب الفرائض بل قال بعض العلماء: إنه يستحب فيها التكبير المطلق, كالعشر, وليس ببعيد. { فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ } أي: خرج من " منى " ونفر منها قبل غروب شمس اليوم الثاني { فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ } بأن بات بها ليلة الثالث ورمى من الغد { فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ } وهذا تخفيف من الله [تعالى] على عباده في إباحة كلا الأمرين، ولكن من المعلوم أنه إذا أبيح كلا الأمرين, فالمتأخر أفضل لأنه أكثر عبادة. ولما كان نفي الحرج قد يفهم منه نفي الحرج في ذلك المذكور وفي غيره, والحاصل أن الحرج منفي عن المتقدم، والمتأخر فقط قيده بقوله: { لِمَنِ اتَّقَى } أي: اتقى الله في جميع أموره, وأحوال الحج فمن اتقى الله في كل شيء حصل له نفي الحرج في كل شيء ومن اتقاه في شيء دون شيء كان الجزاء من جنس العمل. { وَاتَّقُوا اللَّهَ } بامتثال أوامره واجتناب معاصيه { وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } فمجازيكم بأعمالكم، فمن اتقاه وجد جزاء التقوى عنده ومن لم يتقه عاقبه أشد العقوبة فالعلم بالجزاء من أعظم الدواعي لتقوى الله فلهذا حث تعالى على العلم بذلك. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] | ||||||||||||||
|
08-02-20, 07:44 AM | #216 | ||||||||||||||
| تفسير قــال تــعــالــى {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [سورة المؤمنون :62] ولما ذكر مسارعتهم إلى الخيرات وسبقهم إليها ربما وهم واهم أن المطلوب منهم ومن غيرهم أمر غير مقدور أو متعسر أخبر تعالى أنه لا يكلف { نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } أي: بقدر ما تسعه، ويفضل من قوتها عنه ليس مما يستوعب قوتها، رحمة منه وحكمة لتيسير طريق الوصول إليه، ولتعمر جادة السالكين في كل وقت إليه. { وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ } وهو الكتاب الأول، الذي فيه كل شيء وهو يطابق كل واقع يكون، فلذلك كان حقا { وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } أي لا ينقص من إحسانهم ولا يزداد في عقوبتهم وعصيانهم. {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} [سورة المؤمنون :63] يخبر تعالى أن قلوب المكذبين في غمرة من هذا أي: وسط غمرة من الجهل والظلم والغفلة والإعراض، تمنعهم من الوصول إلى هذا القرآن فلا يهتدون به، ولا يصل إلى قلوبهم منه شيء. { وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا* وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا } فلما كانت قلوبهم في غمرة منه عملوا بحسب هذا الحال، من الأعمال الكفرية والمعاندة للشرع، ما هو موجب لعقابهم { و } لكن { لَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ } هذه الأعمال { هُمْ لَهَا عَامِلُونَ } أي: فلا يستغربوا عدم وقوع العذاب فيهم، فإن الله يمهلهم ليعملوا هذه الأعمال، التي بقيت عليهم مما كتب عليهم، فإذا عملوها واستوفوها انتقلوا بشر حالة إلى غضب الله وعقابه. 📗 [تفسير السعدي رحمه الله] | ||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||