منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree38Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-25-20, 07:42 AM   #235
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ

لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ

وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ

أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}

[سورة الزمر : 10]

أي: قل مناديا لأشرف الخلق، وهم المؤمنون
آمرا لهم بأفضل الأوامر، وهي التقوى

ذاكرا لهم السبب الموجب للتقوى
وهو ربوبية اللّه لهم وإنعامه عليهم
المقتضي ذلك منهم أن يتقوه

ومن ذلك ما مَنَّ اللّه عليهم به من الإيمان
فإنه موجب للتقوى، كما تقول:
أيها الكريم تصدق، وأيها الشجاع قاتل.

وذكر لهم الثواب المنشط في الدنيا فقال:

{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا }
بعبادة ربهم
{ حَسَنَة } ورزق واسع، ونفس
مطمئنة، وقلب منشرح

كما قال تعالى:
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }

{ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ }
إذا منعتم من عبادته في أرض، فهاجروا إلى غيرها
تعبدون فيها ربكم، وتتمكنون من إقامة دينكم.

ولما قال: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ }

كان لبعض النفوس مجال في هذا الموضع
وهو أن النص عام، أنه كل من أحسن فله في الدنيا حسنة
فما بال من آمن في أرض يضطهد فيها ويمتهن
لا يحصل له ذلك دفع هذا الظن بقوله:

{ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ }
وهنا بشارة نص عليها النبي صلى اللّه عليه وسلم، بقوله

( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين
لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم
حتى يأتي أمر اللّه وهم على ذلك )

تشير إليه هذه الآية، وترمي إليه من قريب
وهو أنه تعالى أخبر أن أرضه واسعة
فمهما منعتم من عبادته في موضع فهاجروا إلى غيرها
وهذا عام في كل زمان ومكان، فلا بد أن يكون لكل مهاجر
ملجأ من المسلمين يلجأ إليه، وموضع يتمكن
من إقامة دينه فيه.

{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }
وهذا عام في جميع أنواع الصبر، الصبر
على أقدار اللّه المؤلمة فلا يتسخطها
والصبر عن معاصيه فلا يرتكبها
والصبر على طاعته حتى يؤديها

فوعد اللّه الصابرين أجرهم بغير حساب
أي: بغير حد ولا عد ولا مقدار
وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله
عند اللّه، وأنه معين على كل الأمور.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 08-26-20, 08:39 AM   #236
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ

وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ

وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ

قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۖ

فَمَالِ هؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا

[سورة النساء : 78]

ثم أخبر أنه لا يغني حذر عن قدر
وأن القاعد لا يدفع عنه قعوده شيئًا، فقال:

{ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ }
أي: في أي زمان وأي مكان.

{ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ }
أي: قصور منيعة ومنازل رفيعة
وكل هذا حث على الجهاد في سبيل الله
تارة بالترغيب في فضله وثوابه

وتارة بالترهيب من عقوبة تركه
وتارة بالإخبار أنه لا ينفع القاعدين قعودُهم
وتارة بتسهيل الطريق في ذلك وقصرها.

يخبر تعالى عن الذين لا يعلمون المعرضين
عما جاءت به الرسل، المعارضين لهم
أنهم إذا جاءتهم حسنة
أي: خصب وكثرة أموال، وتوفر أولاد وصحة

قالوا: { هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }

وأنهم إن أصابتهم سيئة
أي: جدب وفقر، ومرض وموت أولاد وأحباب

قالوا: { هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ }

أي: بسبب ما جئتنا به يا محمد
تطيروا برسول الله صلى الله عليه وسلم
كما تطير أمثالهم برسل الله

كما أخبر الله عن قوم فرعون أنهم قالوا لموسى

{ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ
وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ }

وقال قوم صالح: { قالوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ }

وقال قوم ياسين لرسلهم:
{ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ } الآية.

فلما تشابهت قلوبهم بالكفر تشابهت أقوالهم وأعمالهم.
وهكذا كل من نسب حصول الشر أو زوال الخير
لما جاءت به الرسل أو لبعضه
فهو داخل في هذا الذم الوخيم.

قال الله في جوابهم:

{ قُلْ كُلٌّ }
أي: من الحسنة والسيئة والخير والشر.

{ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }
أي: بقضائه وقدره وخلقه.

{ فَمَا لهَؤُلَاءِ الْقَوْم }
أي: الصادر منهم تلك المقالة الباطلة.

{ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا }
أي: لا يفهمون حديثا بالكلية ولا يقربون من فهمه
أو لا يفهمون منه إلا فهمًا ضعيفًا

وعلى كل فهو ذم لهم وتوبيخ على عدم فهمهم
وفقههم عن الله وعن رسوله
وذلك بسبب كفرهم وإعراضهم.

وفي ضمن ذلك مدْح من يفهم عن الله وعن رسوله
والحث على ذلك، وعلى الأسباب المعينة على ذلك
من الإقبال على كلامهما وتدبره
وسلوك الطرق الموصلة إليه.

فلو فقهوا عن الله لعلموا أن الخير
والشر والحسنات والسيئات كلها بقضاء الله وقدره
لا يخرج منها شيء عن ذلك.

وأن الرسل عليهم الصلاة والسلام
لا يكونون سببا لشر يحدث
هم ولا ما جاءوا به لأنهم بعثوا
بصلاح الدنيا والآخرة والدين.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 08-29-20, 08:15 AM   #237
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا

أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}

[ سورة الأحزاب 36]

أي: لا ينبغي ولا يليق، ممن اتصف بالإيمان
إلا الإسراع في مرضاة اللّه ورسوله، والهرب
من سخط اللّه ورسوله، وامتثال أمرهما، واجتناب نهيهما
فلا يليق بمؤمن ولا مؤمنة

{ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا}

من الأمور، وحتَّما به وألزما به

{ أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ْأي: الخيار،
هل يفعلونه أم لا؟ بل يعلم المؤمن والمؤمنة
أن الرسول أولى به من نفسه
فلا يجعل بعض أهواء نفسه حجابًا بينه
وبين أمر اللّه ورسوله.

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}
أي: بَيِّنًا، لأنه ترك الصراط المستقيم الموصلة إلى كرامة اللّه
إلى غيرها، من الطرق الموصلة للعذاب الأليم

فذكر أولاً السبب الموجب لعدم معارضته أمر اللّه ورسوله
وهو الإيمان، ثم ذكر المانع من ذلك، وهو التخويف بالضلال
الدال على العقوبة والنكال.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 08-30-20, 07:39 AM   #238
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ

وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

[سورة غافر :9]

{ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ }
أي: الأعمال السيئة وجزاءها، لأنها تسوء صاحبها.

{ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ }
أي: يوم القيامة

{ فَقَدْ رَحِمْتَهُ } لأن رحمتك لم تزل مستمرة على العباد
لا يمنعها إلا ذنوب العباد وسيئاتهم، فمن وقيته السيئات
وفقته للحسنات وجزائها الحسن.

{ وَذَلِكَ } أي: زوال المحذور بوقاية السيئات
وحصول المحبوب بحصول الرحمة

{ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
الذي لا فوز مثله
ولا يتنافس المتنافسون بأحسن منه.

وقد تضمن هذا الدعاء من الملائكة كمال معرفتهم بربهم
والتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى
التي يحب من عباده التوسل بها إليه
والدعاء بما يناسب ما دعوا الله فيه
فلما كان دعاؤهم بحصول الرحمة
وإزالة أثر ما اقتضته النفوس البشرية التي علم الله نقصها
واقتضاءها لما اقتضته من المعاصي
ونحو ذلك من المبادئ والأسباب التي قد أحاط الله بها علمًا
توسلوا بالرحيم العليم.

وتضمن كمال أدبهم مع الله تعالى بإقرارهم بربوبيته لهم
الربوبية العامة والخاصة، وأنه ليس لهم من الأمر شيء
وإنما دعاؤهم لربهم صدر من فقير بالذات من جميع الوجوه
لا يُدْلِي على ربه بحالة من الأحوال
إن هو إلا فضل الله وكرمه وإحسانه.

وتضمن موافقتهم لربهم تمام الموافقة
بمحبة ما يحبه من الأعمال التي هي العبادات التي قاموا بها
واجتهدوا اجتهاد المحبين، ومن العمال الذين هم المؤمنون
الذين يحبهم الله تعالى من بين خلقه
فسائر الخلق المكلفين يبغضهم الله إلا المؤمنين منهم
فمن محبة الملائكة لهم دعوا الله، واجتهدوا في صلاح أحوالهم
لأن الدعاء للشخص من أدل الدلائل على محبته
لأنه لا يدعو إلا لمن يحبه.

وتضمن ما شرحه الله وفصله من دعائهم بعد قوله:

{ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا } التنبيه اللطيف على كيفية تدبر كتابه
وأن لا يكون المتدبر مقتصرًا على مجرد معنى اللفظ بمفرده
بل ينبغي له أن يتدبر معنى اللفظ، فإذا فهمه فهمًا صحيحًا على وجهه
نظر بعقله إلى ذلك الأمر والطرق الموصلة إليه وما لا يتم إلا به
وما يتوقف عليه، وجزم بأن الله أراده، كما يجزم أنه أراد المعنى الخاص
الدال عليه اللفظ.

والذي يوجب له الجزم بأن الله أراده أمران:

أحدهما: معرفته وجزمه بأنه من توابع المعنى والمتوقف عليه.

والثاني: علمه بأن الله بكل شيء عليم
وأن الله أمر عباده بالتدبر والتفكر في كتابه.

وقد علم تعالى ما يلزم من تلك المعاني. وهو المخبر بأن كتابه هدى ونور وتبيان لكل شيء، وأنه أفصح الكلام وأجله إيضاحًا، فبذلك يحصل للعبد من العلم العظيم والخير الكثير، بحسب ما وفقه الله له وقد كان في تفسيرنا هذا، كثير من هذا من به الله علينا.

وقد يخفى في بعض الآيات مأخذه على غير المتأمل صحيح الفكرة، ونسأله تعالى أن يفتح علينا من خزائن رحمته ما يكون سببًا لصلاح أحوالنا وأحوال المسلمين، فليس لنا إلا التعلق بكرمه، والتوسل بإحسانه، الذي لا نزال نتقلب فيه في كل الآنات، وفي جميع اللحظات، ونسأله من فضله، أن يقينا شر أنفسنا المانع والمعوق لوصول رحمته، إنه الكريم الوهاب، الذي تفضل بالأسباب ومسبباتها.

وتضمن ذلك، أن المقارن من زوج وولد وصاحب، يسعد بقرينه، ويكون اتصاله به سببًا لخير يحصل له، خارج عن عمله وسبب عمله كما كانت الملائكة تدعو للمؤمنين ولمن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، وقد يقال: إنه لا بد من وجود صلاحهم لقوله: { وَمَنْ صَلَحَ } فحينئذ يكون ذلك من نتيجة عملهم والله أعلم.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 09-01-20, 07:37 AM   #239
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :

{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}

[سورة الأعراف:55 ]

الدعاء يدخل فيه دعاء المسألة، ودعاء العبادة

فأمر بدعائه { تَضَرُّعًا }
أي: إلحاحا في المسألة، ودُءُوبا في العبادة

{ وَخُفْيَةً }
أي: لا جهرا وعلانية، يخاف منه الرياء
بل خفية وإخلاصا للّه تعالى.

{ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
أي: المتجاوزين للحد في كل الأمور
ومن الاعتداء كون العبد يسأل اللّه مسائل لا تصلح له
أو يتنطع في السؤال، أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء
فكل هذا داخل في الاعتداء المنهي عنه.

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


قديم 09-02-20, 07:53 AM   #240
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى

{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ

وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإلهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}

[سورة النمل 62]

أي: هل يجيب المضطرب الذي أقلقته الكروب
وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص
مما هو فيه إلا الله وحده؟

ومن يكشف السوء
أي: البلاء والشر والنقمة إلا الله وحده؟

ومن يجعلكم خلفاء الأرض يمكنكم منها
ويمد لكم بالرزق ويوصل إليكم نعمه
وتكونون خلفاء من قبلكم
كما أنه سيميتكم ويأتي بقوم بعدكم

أإله مع الله يفعل هذه الأفعال؟

لا أحد يفعل مع الله شيئا من ذلك
حتى بإقراركم أيها المشركون
ولهذا كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله
مخلصين له الدين لعلمهم أنه وحده
المقتدر على دفعه وإزالته

{ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}
أي: قليل تذكركم وتدبركم للأمور
التي إذا تذكرتموها ادَّكرتم
ورجعتم إلى الهدى

ولكن الغفلة والإعراض شامل لكم
فلذلك ما أرعويتم ولا اهتديتم

📗 [تفسير السعدي رحمه الله]


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:33 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا