وكلُّ ما كُنتُ اختياري..

حكمكم

فلسفة الحياة والموت، غامضة جداً لدرجة أني أكاد أغرق فيها، أو - بالقليل- تجعلني أعيش الحياة والموت في نفس اللحظة.

المهم..
أحياناً أتساءل، حينما يعلم الانسان أن المتبقي من عمره شهور، ما هي الطريقة المُثلى التي يجب عليه فيها أن يستمتع بالحياة؟
أو هل للحياة بالفعل متعة تمنحها أو نكتسبها منها أصلاً؟
ذلك الميت الذي على قيد الحياة، هل يعتقد - مثلي- أن هناك متعة أخرى قد يجدها في لحظة ما، في متاهات الموت؟

ما علينا..
افتقدها..وافتقد نفسي!

حكيم.. حفظه الله ورعاه.

إن النساء، كل النساء
اللواتي صعدن على حرفي
وخرجن من قصائدي
يجلسن الآن في المقاهي
يتنفسن نزق قصيدتي
يلبسن حُليّ العيد ويحدّثن أصدقاؤهن
عن هشاشتي..
انا المتعثر بأحلامي ولا أرى في قصيدتي
سوى عظامي التي تطحنها كوابيس العتمة!
*****
حينما أكملت بناء نفسي
عضمة على عضمة
والصقتُ هذا الوجه الذابل لي
ورسمتُ سمرتي البدوية على عجل
اكتشفتُ أن العمر قد فات
فتلاشيتُ حجراً حجراً.

حكيم حفظه الله ورعاه

حكمتني الظروف أن أدخل محكمة، وهذه المرة الأولى في حياتي أدخل فيها محكمة وبسبب شيء بسيط حصل معي في 2006 أثناء دراستي في الجامعة
لم استغرب أن القضية قديمة بقدر استغرابي أن أجد أمامي القاضي أنثى!! .. يعني قاضية.. ضربة قاضية
لا مشكلة لي مع النساء، بل المرأة عالم جميل وهي نسيم بارد في صحراء حارة..
ولكن من متى صار عنا قاضيات؟ وحسب معلوماتي ان تتولى المرأة القضاء فهذا حرام!
المهم..
دخلت عليها، وكانت في منتصف الثلاثينات من عمرها، وتتكلم بصوت حاد وعالي،كانت الساعه 9 و نصف صباحاً:
- تفضل!
* زاد فضلك، علي قضيه وتفضلي ورقة الدعوى.
- حضرتك ليش جايني هسه وين كاين؟
* شو ياختي؟ شو وين كاين هاي؟
- ناديني سيادة القاضي.. وين بتفكر حالك؟ جلسة المحكمة الساعة 9 وحضرتك جاي هسه، أنهيت القضية!
* سيادة الضربة القاضية انا متأخر نص ساعه بس!! على الأقل سلموني لائحة الدعوى لأرد عليها.
- مو عاجبك روح اعترض.. استأنف.. اعمل اللي بدك اياه!
طبعا من دخلت لغاية ما طلعت وهي معصبة.. لأول مره أحس ( المرأة عالم جميل مثل النسمة الباردة في الصحراء) اللي كتبتها هناااك فوووق ما الها علاقة بالعالم الجميل وإنها عبارة عن غبار واتربة في صحراء حارة!
ما علينا..
بعد خروجي صادفت محامية متدربة أعرفها، أخبرتها بما حدث فَ ردت " اعرف هذه القاضي وهي من نوعية النسوان اللي حرام يستلمو مناصب.. مريضة نفسياً".. ما علقت على جملتها.. ولكن استوقفتني كثيراً.
( نوعية النسوان، المناصب، المرض النفسي)
هذا الثلاثي خطير جداً، لذلك يجب أن يختاروا نوعية "النسوان" لبعض الوظائف والمناصب الحساسة بعد فحص نفسي عند نوعية فاجرة من "النسوان" السليمات 100%.

حكيم.. حفظه رب العرش العظيم.

في عنوان لموضوع اسمه ( اللا حب) شفته بالمنتدى..
لا اعتقد أن هناك شيء اسمه " اللا حب".. فرعاكم الله العقل أو القلب يحب باليوم على الاقل مرة!
وهذا الحب أسميه الحب الرضيع، أي الأقدار قد تنميه فيكبر ويزدهر، أو قد يموت بعد اللحظة الأولى من ولادته بفعل القدر أو الصدفة!

المهم
من الصراحة والبلاهة الشديدة في نفس الوقت أن أعترف أن هناك بعض المدونات التي أشعر على الأغلب أن هناك رابط يربطني ببعض شخوصها أو ما فيها من كلمات..
فمدونة (عبق آخر) على سبيل المثال كثيراً ما أشعر أن هناك رابطاً ما يجذبني إليها، بالتأكيد ليست العزيزة عبق، بل ذاك المناضل الذي خلف القضبان، والذي بقدر ما أضفى على المدونة من عبق، يجعل كل من يقرأ أو يرى أو يسمع ينتظر حدثاً سعيداً.. هذا الرجل -فك الله أسره- مثال على قصة واقعية تنتظر أحداثها السعيدة الأخيرة.

ولكي أغترف قليلا من زاد المعرفة والفائدة، وأن أستنير تحت ضوء ساطع، بلا شك فإن هذا الزاد وذلك النور أجده في مدونة (كلاسيكيات تحت ضوء القمر).. أدرك أن عصارة فكر الدكتورة بلا شهادة دكترة لم تضعها فيها.. ولكن وكما يبدو أن أسلوبَ الطرح، وقطرة واحدة كانت تكفي لأن تخلق رابطاً جاذباً يقودني إلى هذه المدونة بشغف.

ولأني أستمتِعُ بالأدَبِ، وبرغم أني كنت أظن أن الشعراء يكذبون ومع ذلك نصفق لهم، إلا أن المدونة الأدبية (نَــرد) جعلتني أؤمن أن الشعر والكذب بينهما عِداء، هذه المدونة للمتألقة وهج مادة دسمة، تخرج فيك الشعور من اللا شعور ، انتقاء الكلمات مدهش، وأسلوب الكتابة يصيبني دائما بالجوع للقراءة أكثر.. أو بالمتعة أكثر.

أما الرابط الاخير، فهو رابط البساطة، وهنا لا بد من أن أحِلّ ضيفاً كعادتي على "بدو كندا"، واتكئ على مدونة ( حائط الليل والنهار) فأتأمل الطبيعة والحياة بوجهها الذي أعرفه، أو بالقليل الذي لا بد من أن لا أنساه، ابن الهيثم جعلها مدونة الصورة الحقيقية للحياة..

ما علينا..
هناك الكثير من المدونات الجميلة، بعضها تخصصت بالحب والغزل، وأخرى بالفراق والشجن والحنين، وبعضها تفاصيل يومية ممتعة.

حكيم... حفظه الله ورعاه

عيد أضحى مبارك وسعيد على الجميع إن شاء الله.. كل بإسمه.