منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree189Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-23, 07:54 AM   #487
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:54 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



جرعة مسكن ومهدئ

ما لك؟
تبكي على أصحابك لأنهم غادروا قاعة الامتحان وأنت لا زلت فيها؟
غادروا إن شاء الله ناجحين، غادروها إلى دار سيستقرون فيها فرحين بإذن الله
نسأل الله لهم ذلك
لكنك لا زلت فيها
والوقت يمضي
فلا يشغلك حزنك هذا عن الإجابة على أسئلتك
استعن بالله ولا تعجز

تخيل معي أن ما شهدته هو حفل تخريج أكثر من ١٠٠٠ طالب نجحوا بتفوق
-نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا-

هذه هي الحقيقة التي تراها حين تضع نظارة الإيمان
تلك النظارة التي لولاها لكان المشهد مؤلماً جداً لدرجة تفوق قلبك على التحمل
ثم يا صاحبي
ما لي أراك تحمّل نفسك أثقالا تفوق قدرتك؟

تحاول تتبع ما يجري في كل ثانية وفي كل بقعة من تلك الأرض الطاهرة المباركة
أتراك نسيت أن الله هو المحيط؟
وتشفق على كل نفس هناك فتودّ لو أنك تستطيع إخراجها مما هي فيه
أتراك نسيت أن الله أرحم بهم منا؟

خفف عن نفسك ودع عنك تلك الأحمال
اعترف بضعفك
ارفع بصرك إلى الأعلى
ووكّل أمرك وأمرهم للملك القوي
ذكر نفسك أنك عبد عنده
وأنه لم يطلب منك هذه المهمة
بل طلب منك مهاما أخرى
سيسألك عنها
أدرك أن الأمر ليس سهلا
لكنني أدرك كذلك أنه ممكن

بالأخص حين أسأل نفسي: كيف أتخيل نفسي لو كنت معهم هناك؟
هل كنت سأرضى لنفسي أن أكون بهذا الوهن والعجز؟ مكتفية بالمشاهدة من بعيد والحزن والبكاء على ما يحصل؟

أم أنني أطمح أن أكون من الثابتين الصابرين؟

وإذاً كيف سأصل إلى ذلك إن لم أتدرب منذ الآن في مثل تلك المواقف؟
ذكر نفسك أن ما حصل اليوم قد حصل بالأمس وسيحصل غداً من جديد
ولن يتغير إلا حين نكون قد أخذنا بما يكفي من أسباب النصر الذي قد لا نشهده
لكن السؤال المهم هو: هل سنكون جزء ممن سار على طريقه وساهم فيه؟
اللهم صبراً من عندك

تضمد به ما في قلوبنا من آلام
وتثبت به الأقدام
حتى نلقاك ونحن نشهد ألا إله إلا أنت
موقنين أن وعدك حق
وأن نصرك للمؤمنين قادم
وعذابك للظالمين متحقق

مما قرأت...

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 10-29-23, 08:31 AM   #488
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:54 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



ليسوا أرقامًا..
كل واحد منهم كان بطلًا لقصة يعيشها، كل لحظة وكل دقيقة من حياتهم كانت في وقت ما تشبه لحظة ودقيقة من حياتك..

ضحكك، طرقك للصحن بطرف الملعقة، اختيارك لملابس اليوم، انصاتك لقارئك المفضل، مغازلتك لشخص تحبه، ترتيل الورد، متابعة محاضرة في وريد، الانشغال بطلب العلم، عملك الدؤوب، أحلامك، مستقبلك، كان هناك من يحمل شيئًا يشبهك، ربما حتى في الملامح!

انتهت بطولتهم بالفوز العظيم، يسألهم الله تعالى سؤالًا تتشوق الأنفس لمعرفة إجابته: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا هَل أَدُلُّكُم عَلى تِجارَةٍ تُنجيكُم مِن عَذابٍ أَليمٍ﴾ ؟
ثم يدلّهم على الطريقة:

﴿تُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَتُــ.ـجاهِـــ.دونَ في سَبيلِ اللَّهِ بِأَموالِكُم وَأَنفُسِكُم ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ﴾

هم: آمنوا..وجــ.ـاهـ.ــدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله
والنتيجة: لقد فازوا..الفوز الذي يصفه الله تعالى في سورة الصف قائلًا فيه: ﴿يَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَيُدخِلكُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ﴾

هم ليسوا أرقامًا، هم سُكّان الجنّات غدًا إن شاء الله، هم أبطال قصة تشبه قصتك، تبدأ من ضحكك، من طرقك الصحن بطرف الملعقة، او حتى من تشابه الملامح..

لقد فازوا يا فتى..وبقيت انت في الميدان..
فأين أنت منهم..هل ستفوز؟

بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 10-31-23, 07:51 AM   #489
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:54 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



{وَذَكِّرۡهُم بِأَیَّىٰمِ ٱللَّهِۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّكُلِّ صَبَّارࣲ شَكُورࣲ﴾ [إبراهيم ٥]
كما أن أيام الله بالنسبة إلى الأمم أيام؛ فكذلك أيام الله في حياتك أيام .

أيام تحصل فيها شدة، ثم يتعقبها الفرج.


أيام عصيبة تكون في حالة ضعف ثم يفرجها الله.
أيام الله هي تلك القصة الكاملة التي مررت بها فكان في بدايتها الضيق وفي نهايتها الفرج، فلا تركز على بدايات الضيق وتنسى نهايات الفرج.
ركز نظرك على نهايات الفرج لتتقوى أمام ما سيمر عليك في مستقبل الأيام، حينئذ فقط تكون أيام الله لك آيات.

اصنع ذاكرتك من (أيام الله) واغلب اليأس والهموم والآلام.
لا تصنع ذاكرة عن الأحزان والمصائب مقطوعة عن لطف الله؛ كما لو كنت خبرا إعلاميا لا يسعى إلا لتركيز المشاعر على الأحزان والآلام!

ذكر نفسك كيف كانت أيام الضيق، وكيف نقلها الله إلى الرخاء؛ حتى إذا جاءك يوم عسرة وجدت ذاكرة حسنة عن أيام الله تخرجك من ضيق اليأس إلى سعة الأمل!
وإن سارع الشيطان إلى حظه منك، وسابق إلى صيده في عكر مائك، يتشمم ضعفك، ويلقي عليك أنواع المخوفات، حتى ليكاد ينطق على لسانك:

الوضع الآن أصعب!
الظروف الآن مختلفة!
المخارج الآن مسدودة!

حين يفعل هذا بك، وسيفعل هذا بك؛ فلا تلقِ له بالا، ولاترفع له رأسا، وقل بصوت يسمعه فؤادك:

كما نجاني الرحمن من الكرب الماضي، أيضا من هذا الكرب سينجيني.
هو ربي ومن شأن ربي أن يتولى شؤوني.

وإن أتاك الشيطان يذكرك بمن مُنِع من الناس قبلك؛ فأره أنه قد أبعد النجعة؛ فلست من صيده!

أره أنه قد أخطأ التسديد والرماية، وقل بصوت تسمعه فؤادك:

كم في منع الله من عطايا وترقيات للإيمان يعلمها أصحابها الصابرون!

لاتنشغل في وقت الضيق بظاهر الصورة؛ بل انفذ منها إلى لبها، فكم قربتك الشدة من الله، كم ناجيته، وكم دعوته، وكم شعرت بقربه، حتى إذا ما انتهى الاختبار أشرقت على أيامك شمس الفرج.

أما إن لم تجد لديك ذاكرة عن تجارب سابقة فرج الله بها عنك؛ فابنِ لنفسك ذاكرة بأيام غيرك:

ذكرها بأيام الأنبياء والمرسلين والسلف الصالحين:

انظر كيف خرج موسى- عليه السلام - خائفا يترقب، وكيف نجاه الله وأعطاه!
تذكر يوسف، فتى في غيابت الجب كيف أصبح على خزائن الأرض!
تذكر مريم، تذكر زكريا، تذكر إبراهيم عليهم الصلاة والسلام.

تذكر نبيك محمدا صلّ الله عليه وسلم كم قاسى؛ ثم لم يلبث أن فتح الله له البلاد وقلوب العباد، ثم لم يقبضه الله إلا مبتسما قرير العين بمرأى أصحابه يقيمون دين الله !
اصنع عاداتك في التفكير،

إن لم تستطع رؤية المنحة في المحنة فلا أقل من التركيز على الفرج؛ واجعل ذلك زادك تستعمله أمام كل الصعاب، فلا تصل لليأس الذي يشل القلب والأطراف عن الحركة والحياة!

الحياة يومان لا ثالث لهما يوم صبر ويوم شكر، فكن أنت (الصبار الشكور)
(الصبار) يأتي لنفسه بالأمل مما مضى من أيام الله فيه، وفي غيره،

وكذلك يفعل (الشكور): يذكر نفسه بأن ما هو فيه من رخاء إنما هو من عطية الله.
ولاتنس أن في التذكير آيات، لكن لمن؟

لكل صبار شكور !

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله


 


قديم 11-03-23, 08:01 AM   #490
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:54 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



خَلَقَ الْإِنْسَانَ
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
خلق الإنسان...
من الذي خلق الإنسان؟
الله عز وجل
أنا وأنت خلقنا الله عز وجل .
من ماذا؟
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
من نطفة!
هل تتخيلون ؟
نطفة لا ترى الا بالعدسات المكبرة .
شيء صغير جدا لا يقاس حجمه ولا وزنه.
نطفة ! يا عالم نطفة!
صغيرة جدا .
ثم عندما يخلقه الله عز وجل ويشتد عوده . ماذا يفعل بكلام خالقه؟
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
" فإذا " إذا الفجائية
فجأة بعد أن يكبر يصبح شديد الخصومة بكل وضوح.
لا يعجبه هذا الأمر ولن يلتزم بذاك الأمر ويرى هذا النهي حرمانا وذاك النهي تشددا !!!!
من أعطاك الحق يا من كنت نطفة يوما ما لا تملك لنفسك شيئا لا عينين ترى بهما الطريق ولا أذنين تسمع بهما أصواتا تدلك على الطريق ولا فم تتذوق به طعما لتعرف الطريق ولا أنف تشم به رائحة الطريق.
كنت رأسا وذيلا فقط هذا أنت يا إنسان. فكيف تأتي اﻵن لتخاصم ربك وتجادله وتناقشه في أمرك؟!
عجيب أمر الإنسان.
تخيلوا معي ...
حجم النطفة لكي تراه يجب تكبيره 450 مرة من صغر حجمه.
مقارنة أصغر شيء يمكن أن تراه بالعين المجردة!.
ثم تأتي هذه النطفة يوما ما لتجادل خالقها وتناقشه في حكمه وحكمته.
تخيل معي مرة أخرى..
مثال من عالم الشهادة
يأتيك طفل عمره عامين قصير جدا ويبدأ كلماته الأولى وتأمره بأن لا يلمس السكين. فيأتي يناقشك ويجادلك لماذا ؟ومن أجل ماذا؟ وأنا استطيع ! وأنا أعرف! وووو.
وأنت تكبره بعشرين عاما فقط وتراه وهو يجادلك وتقول له أنا أكبر منك وأعلم منك وأعرف ما يضرك وما ينفعك وأنا أخبر منك بالحياة وأعرف أنك ستجرح يدك وأن السكين خطير عليك.
ولا يقتنع بكلامك !!!
ولله المثل الأعلى
يأتيه من كان بالأمس نطفة ليجادله ويناقشه!
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
قارن نفسك وحجمك بجانب جبل افرست مثلا...
كم مرة نحتاج لتكبيرك من أعلى القمة بالتلسكوب لنراك؟
طيب كم مرة نحتاج لتكبيرك بالتلسكوبات من السماء الأولى؟
كم مرة نحتاج لتكبيرك من القمر أو الشمس؟
من خارج السماء الثانية؟
من السماء السابعة؟!
هذا أنت يا انسان مقارنة بمخلوقات الله.


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله


 


قديم 11-04-23, 07:46 AM   #491
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:54 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



قال أحمد بن عاصم الأنطاكي - وكان من كبار العارفين في زمان أبي سليمان الدَّاراني - :

- "أدركت من الأزمنة زمانًا عاد فيه الإسلامُ غريبًا كما بدأ، وعاد وصفُ الحق فيه غريبًا كما بدأ، إن ترغب فيه إلى عالم، وجدته مفتونًا بحب الدُّنيا، يُحب التعظيم والرِّئاسة، وإن ترغب فيه إلى عابد، وجدته جاهلاً في عبادته مخدوعًا صريعًا، وسائر ذلك من الرَّعَاع"؛ أخرجه أبو نعيم في "الحلية"،

- وبعد أنْ أورد ابنُ رجب هذا الأثر عقب عليه قائلاً: "فهذا وصف أهل زمانه، فكيف بما حدث بعده من العظائم والدَّواهي التي لم تخطر بباله ولم تدر في خياله؟!"،
- ونحن ماذا عسانا أنْ نقول عن زماننا هذا؟! إذا كان ذلك حال زمانهم، فرحماك ربنا رحماك!

* إِلَى اللَّهِ نَشْكُو غُرْبَةَ الدِّينِ وَالْهُدَى
* وَفُقْدَانَهُ مِنْ بَيْنِ مَنْ رَاحَ أَوْ غَدَا
* فَعَادَ غَرِيبًا مِثْلَ مَا كَانَ قَدْ بَدَا
* عَلَى الدِّينِ فَلْيَبْكِ ذَوُو الْعِلْمِ وَالْهُدَى

أتعلمون ما أعدَّه الله للصَّابرين في زمان الغربة !؟

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلامُ غريبًا وسيَعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغُرَباء))، قيل: يا رسول الله، مَن الغُرباء؟ قال: ((الذين يصلحون إذا فسَد النَّاسُ))، فالغرباء هم أهل الاستِقامة والثَّباتِ على الدِّين، هم قومٌ خالَفوا أهواءهم واتَّبعوا الحقَّ المبين، لم يغرَّهم كثرةُ المنتكِسين المائلين، الذين اشتَروا الدنيا وباعوا الدين.

الغرباء في زماننا هذا لم تزِدهم الفتنُ إلَّا ثباتًا ويقينًا؛ طمعًا فيما عند الله جلَّ وعلا من نعيم، وأولئك هم الفائزون حقًّا، بشَّرهم ربُّهم بالأمن والسَّعادةِ في الدنيا والآخرة.

اسمعوا أيها الغرباء وأبشِروا، قال الله جلَّ وعلا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف: ١٣]،

أبشِر يا من تمسَّكتَ بدِينك وسنَّةِ نبيِّك، أبشِر يا مَن وقفتَ ضدَّ الباطل وصدعتَ بالحقِّ، أبشِر بجنَّة عرضها كعرض السَّماء والأرض، قال الله جلَّ وعلا: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ﴾ [الحديد: ٢١].

يا لها من بُشرى عظيمة تثبِّتُ القلوبَ وتشحذ الهِمَم! اثبتوا ثبَّتَكم اللهُ، فما الدنيا إلَّا دار ابتلاء، والآخرة خير وأبقى...

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله


 


قديم 11-06-23, 07:43 AM   #492
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:54 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



اختلف الإمامان الجليلان الإمام "مالك" و الإمام "الشافعي" رحمهما الله
فالإمام مالك يقول : إن الرزق بلا سبب بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يُرزق الإنسان مستنداً للحديث الشريف

لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً....

أما الإمام الجليل الشافعي ، فيخالفه في ذلك ، فيقول : لولا غدوها و رواحها ما رُزِقَت ؛ أي أنه لا بد من السعي وبذل السبب.
وكلٌّ على رأيه..

الإمام "مالك" وقف عند *لرزقكم كما يرزق الطير

و تلميذه "الشافعي" قال :

لولا الغدو والرواح لما رُزِقَت .

فأراد التلميذ "الشافعي" أن يثبت لأستاذه "مالك" صحة قوله، فخرج من عنده مهموماً وهو يفكر

فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح وهو ثقيل عليه فقال له : أأحمله عنك يا عماه؟

وافق الرجل العجوز فحمله عنه ، فلما وصل إلى بيت الرجل ،أعطاه الرجل بضع تمرات وذلك استحساناً منه لما فعله معه

هنا ثارت نفس الإمام "الشافعي" و قال :الآن أثبت ما أقول؛ فلولا أني حملته عنه ما أعطاني

وأسرع إلى أستاذه "مالك" ومعه التمرات ووضعها بين يديه وحكى له ما جرى
وهنا ابتسم الإمام الرائع "مالك"

و أخذ تمرة ووضعها في فِيهِ و قال له :

و أنت سُقتَ إلىَّ رزقي دونما تعب مني .

فالإمامان الجليلان استنبطا

من نفس الحديث حُكمين مختلفين تماماً وهذا من سعة رحمة الله بالناس .
الخلاصة : هنالك أرزاقٌ بلا سبب فضلاً من الله و نعمة

و هنالك أرزاقٌ بأسباب لابد من بذلها....


أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله



 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:54 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا