|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-18-22, 07:35 AM | #685 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
| رحماكِ يا جالسةً، وسطَ بيتك، واحدةٌ أنتِ، يا لابسة، من بياض الرداء، بين تلك السنابل والياسمين، كخطِ استواء، تنصُتين لدهشةِ ماء النوافير، ينسابُ في ساحِ دارك، لأصفرار نشيدٍ تهدَّل وهنًا، بِحلق كنارك، والمساء، تشدّين طرفًا إلى شجر السرو، حيثُ ارتجاف الحمام، بينما بتأنٍ شديد، تُطرّز كفكِ في قطعة الخيش، بعض الكلام، رحماكِ يا جالسةً، وسطَ بيتك، واحدةٌ أنتِ، يا لابسة، من بياض الرداء، رحماكِ، كم هو حجم العناء، أن أقول: اشتقتُ لكِ، أُمي. | |||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أعيشك ; 10-18-22 الساعة 07:51 AM |
10-18-22, 07:44 PM | #686 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
لم يفهم أحد، عِطر زهرة الباتشولي، فوق كتفك، لم يعرف أحد، أنك كُنت تُعذب، طائر الحب الطنان بين أسنانك، وألف مهرٍ فارسي، يهومون في الساحة، من تأثير عيناك القمرية، بينما كنتُ طوال ليالٍ أربع، أُعانق جسدك، عدو الثلج، وما بين الجصّ والياسمين، كانت نظرتك، غصنًا شاحبًا لم ينضج بعد، فتشتُ صدري عن أحرف عاجيّة، دائمة البوح لأقولها لك، لأقول دائمًا دائمًا، يا ملاكَ عذابي، يا ذا الجسد الهارب إلى الأبد، تركتَ دماء عروقك في فمي، وفمك بِلا ضوءٍ، كي أموت. | |||||||||||
|
10-19-22, 11:36 AM | #687 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أميلُ دائمًا لمن يجيد مواساتي، ذلك الذي يمكنه تحمل الضغوطات عني، دون أن يُشعرني بإنني عبء وحمل عليه، لمن يرفع عني عناء التفكير في نظرته لي، ذلك الظل الخفيف الذين يملك نظرة ساخرة، يستطيع بكلماتٍ بسيطة تحويل، أشد لحظات بؤسي وتعاستي، للحظات من الضحك وإطلاق النكات كمطرِ إيلول، على مواقف كانت تستدرجني للبكاء، أميل لذلك الذي يحاول دائمًا مساعدتي بلا مقابل، لا يبخل عليَّ بالود والكلمات اللطيفة، والإعجاب بتفاصيلي، في أشد لحظات فقدان الثقة بنفسي، ذلك الذي يمدني دائمًا بكلمات القوة والأمل، حين أشعر بالهشاشة واليأس، أميل لك حين لا تُبخل بالمواساة والود، والحب ولو بأبسط الكلمات، أميلُ لك. | |||||||||||
|
10-19-22, 11:46 AM | #688 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
الصداقة أصعب العلاقات وصولاً، من بين الأُخريات، أن أُحب أحدهم يتطلب ذلك، أن أبذل بعض مشاعري من أجله، وما إن اتخذتهُ صديقًا لي، يعني أنني عاهدت نفسي، على أن أكون الأفضل لديه ومن أجله! أن أصدق معه وأقف في وجه السهم، الذي قد يطعنه في ظهره، أن أحتفظ غيبته وأُطيب سيرته بين الآخرين، أن أتحدث معه وعنه، كأنني أتحدث مع نفسي وعنها، وأن أحب له ما أحبه لنفسي وأفضل، أن أخلق الأحاديث، حتى لا يأتي عليه الوقت، ويشعر بالتجاهل، مثل أواخر أيلول، حينَ تتمسك الروح بغيمةٍ، تفقدُ كل الأوطان حدودها، لا جغرافيا، يتوازن الحب، على الأجنحة التي لا تعود! بعبارةً مختصرة: أن أراه بعين قلبي وكأنه أنا!. | |||||||||||
|
10-20-22, 08:14 AM | #689 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
صباح الخير وبعد، لا أدري كيف سأخط كلماتي وأنسج أحرفي، ولكن رغم هذا، صباح الخير لكل روحٍ متعبة قاومت، ولكل إنسان ضعيف نهض، صباح الخير لكل شخص لا يدري إلا أين يتجه، صباح الخير للحيارى، صباح الخير لبائع الخبز وصانع القهوة، صباح الخير لكم جميعًا، لا أدري ما تفاصيل صباحكم، كي أقول لكم عنها وعني صباح الخير، ولكن لكل شخص في هذا الصباح، لك مني صباحٌ جميل، كروحك تلك، التي تأبى أن تسقط في مستنقع اليأس، صباح الخير أيها العازمون على المضي، وترك كل شيء مُخيف خلفهم، لكل فرد عرفته أو لم أعرفه، أُريد أن أقول لك، الله معك، ثم أيها الرائع لك مني صباح سعيد، يا وجهِ الخير. | |||||||||||
|
10-23-22, 08:52 AM | #690 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
في غمضة عين، تنقلبُ الحياة فجأة، من تعاستها لسعادتها، من قبحها لأقصى جمالها، ومن هشاشتها لقوتها وصلابتها، تنقلبُ الحياة بحدثٍ مُهم، بمجيء شخصٍ ما، الشخصُ المُناسب، في الوقتِ المُناسب، بلحظة نكونُ عندها فارغين من كُل شيء، فاقدين العزم والشغف، راغبين في أخذ جانب من الحياة، زاوية بعيدة، ورُكن هادئ، لكن يحدث فجأة لقاءً أول، لقاء لا يتبعه لقاء آخر، مع أي شخصٍ آخر، يتكررُ اللقاء مع أحدهم فحسب، يتكئ أحدنا على الآخر، وتتحول تدريجيًا تِلك العتمة إلى نور مُفاجئ، وتصبحُ الحكايا الجميلة، التي كانت تأسرنا حين الصبا، واقعًا حقيقيًا، نعيشها بكُل ما فيها، وبكُل ما فينا! يصبحُ كُل شيء في القلب، قابلًا للبوحِ وللمُطالعة، وكُل وقتٍ يمر عليّ، حياةً قصيرة عِشتها معك، ويصبحُ المعنى الدقيق لأحدنا الآخر، هو رحمة أتوكأ عليها، وأقوى بها. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||