|
:: تنويه :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-06-22, 07:46 PM | #727 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أيُها الحبيب المُزيف، أو أيُها الساحرُ اللعين، أيا أيُها السُم المدسوس، جميعها تليقُ بك، وهكذا يحلو لي مُناداتك، أتعلم أن بحرُك آمِن، تأمن لكُل من يقِف حول شاطئك، وأن كذلك بحرك موحش، تستأحشُ منه الوحوشُ المتوحشةُ، فما أقبح تناقضك، وما أقبح غدرُك، حينما تتظاهر بأن أمواجُكَ ساكنه، فنستقلُ مراكبهم، نبحثُ عن جزيرة نبتعدُ بها معك، عن أعيُن المُتلصصين علينا، مخدوعين بهدوءُ شاطئُك، وما أن نُبحر بِبحرك، إلا ونتفاجئ بِسياطك تُلامس بها هدوئك، فتتعالى أمواجُك وتتلاطم، بعنفوانُ الجنون، ونفقد نحنُ الضُعفاء التماسك، والسيطرةُ على مركبنا، ونُقاوم بِآهاتنا أنفاسك السامّة، فما أقبحُكَ يا أنت! حينما تنثرُ زهورُك بألوانٍ جذابة، وتدسُ بينها أشواكٌ، فتعمى أعيننا عنها، لمُجرد أن تسحرُ أنظارنا بورودك المُنتشئة، ونطئُ بأقدامنا أشواكك، الذي دسستُها هُنا وهناك، لِتجعل لتلكَ الذئابُ عُذرًا، لتلمس تلكَ الأجساد الشريفة والنقية، فتُدنس طُهرها بِعذرُ، ملامسة أنامل أقدامها، لأستخراج تلك الأشواك، فينتزعُها من الأقدام، ويغرسُها بِخبث، وسطُ تلكَ القلوبُ البريئةُ والطاهرة، فتبًا لك، تبًا لك، يا من تُنادي بِإسم الحُب، وتتقنُ زفير وآهات الصادقين، مِمن ألبستهُم وِشاحُك، فيا أنت، رُغم شفقتي عليك، ألآ أني أحملُ لك كُرهًا ثقيلاً، تتوازى أحمالهُ بِأحمال الجبال الراسيات، أيا أنت، أنا من كُنت أُضخّم مكانتك، أكتُب لك للمرة الأخيرة، أكتُب لك وفي قلبي كُرهًا لك، ولن أعنيك بمُدونتي بعد الآن! فلا تُرهق نفسك بالبحث هُنا أيُها القذر. | |||||||||||
|
12-07-22, 08:42 AM | #728 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
تاركةً خلفَ ظهري،
احتضار المدينة والذكريات، رحلتُ وحيدةً، كآخرِ من حملتهُ السفينةُ من شاطئ الموت، لا شيء يسنِدُني، غير صوتٍ لأمّي يشقُّ عنانَ السماء، وبعضِ القصائد، لا شيء يسندُني غير حُلمٍ، يُلوّن في الدرب ليلَ الحياة، رحلتُ وحيدةً، أودّعُ وجهي الذي دمرته فؤوسُ المشاعر، روحي التي منذُ أول ضغطةِ بارودةٍ، لم تعُد تقطفُ الورد من حقلِ عمري، الشَوارعُ حينَ تضجُّ بصوتِ الأنوثةِ بعد رحيلِ الرجال، رحلتُ وحيدةً، كآخرِ سرب نقاطٍ على آخرِ السّطر، آخرِ نقطة ضوءٍ على أول الكهف، وحدي، أمرُّ على قبر ذاكرتي مُثقلةً بالحنين، أُكلمه عن تبدّل وجهي، وعنّي، أنا منهكةٌ في المسيرِ إليّ، أنا ضائعةٌ فيَّ، مثلَ غزالٍ يفرُّ بعيدًا، رحلتُ وحيدةً، أودّعُ ظلّي الذي لم يشَأ أن يخونَ البلاد، ويرحلَ مثلي، أنا الآن وحدي أسيرُ، فلا ثانيَ اثنين قُربي، ولا عنكبوتًا ستنسجُ في غار دربي الخيوط، رحلتُ وحيدةً، هنا حيثُ لا سورَ لي، لا عصًا لي أعكّزٌ فيها عليّ، أهشُّ بها كالقصيد عليَّ، ولا شيءَ لي غيرُ سقف القصيدة، أجلسُ تحتَ قوافيه، حتّى أعود إليّ، أعودُ جديدةً، أعودُ وحيدةً. | |||||||||||
|
12-07-22, 01:19 PM | #729 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
سأذهب إلى أرضٍ أُخرى، سأذهب إلى بحرٍ آخر، مدينةٍ أُخرى ستوجد أفضل من هذه، كل محاولاتي مقضي عليها بالفشل، وقلبي مدفونٌ كالميت، إلى متى سيبقى فكري حزينًا؟ أينما جلّت بعيني، أينما نظرتُ حولي، رأيت خرائب سودًا من حياتي، حيث العديد من السنين، قضيتُ وهدمتُ وبددت، لن أجد بلدانًا ولا بحورَ أخرى، ستلاحقني المدينة وسأُهيم في الشوارع ذاتها، وسأُدرك الشيخوخة في هذه الأحياء بعينها، وفي البيوت ذاتها، سيدب الشيب إلى رأسي، سأصل على الدوام إلى هذه المدينة، لا أأمل في بقاع أخرى، ما من سفين من أجلي، وما من سبيل، وما دمت قد خربت حياتي هنا، في هذا الركن الصغير، فهي خرابٌ أينما كنتُ في الوجود!. | |||||||||||
|
12-08-22, 08:42 AM | #730 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
للحياة أقول : على مهلك، انتظريني، إلى أن تجف الثمالة في قَدَحي، في الحديقة وردٌ مَشاع، ولا يستطيع الهواء، الفكاكَ من الوردة، انتظريني، لئلاَّ تفرَّ العنادلُ مِنِّي، فاُخطئ في اللحن، في الساحة المنشدون، يَشُدُّون أوتار آلاتهم لنشيد الوداع، على مَهْلِكِ اختصريني، لئلاَّ يطول النشيد، فينقطع النبرُ بين المطالع، وَهْيَ ثنائيَّةٌ والختامِ الأُحاديّ : تحيا الحياة!. | |||||||||||
|
02-14-23, 08:32 AM | #731 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
بعد أن مضيت ليلة، بين الخيول، أتذكر كم كنتُ منعشةً، رائحة التُربة، وكان هُناك مطرٌ خفيف، أتذكر القمر المُنير، خجولٌ بين الغيوم، كم أحسستُ بالبرد، في ملابس الرياضة، وقبعة الصوف، حينَ تنفس الصبح، وكيف كانت الخيول، تنعم بنومٍ هادئ. | |||||||||||
|
04-20-23, 11:21 PM | #732 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
اخترتُ نفسي والنفوسُ عزيزةٌ أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ لك أن تغيب لن أموت بغربةٍ فالأرض أرضي والمدارُ مداري لك أن تجفّ لن أموت من الظمأ انا من جرت فوق الثرى أنهاري لك أن تهبّ لن أطيح فداخلي جبلٌ وريحُ الحبِ محض غبارِ. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||