مساؤك حبيبتي ثوب مطرز بضوء القمر وطوق النجوم ..
مساؤك جنون أجلس على عرشه كالأمير ..
مساؤك بحر عميق أغرق فيه دون تفكير ..
مساؤك يا حبيبتي ادمان.. ادمان .. ادمان ..
يجعلني أهذي بكِ وأعيش معك حالة من اللاوعي والتخدير ..
معك يا ساحرتي ..
لا أعرف حدودا لشوقي ..
ولا حجما لحنيني..
ولا قانونا لعطشي ..

معك ساكنتي .. ساحرتي..
لا أعرف إلا أني أحتاج أن أختبيء في حضنك..
وأندس بين أضلاعك..وأغفو في قلبك ..

فدعيني اغوص في اعمـــاقك ..

وأتــرك بصــماتي فوق خــارطتــك..

اغمــرينـي بــجـنـونــك..

واتــركينــي ارتــوي مــن نعيم جنـتك ..

اغمـــرينــي كيفمــا تشــائين..

واتــركينــي أعيـــش واقعي معك ..

و اسمحي لي أن أخترق تفاصيلك ..

بحبي المجنون وشقاوة الأطفال ..!

حين لا أجد من يهديني الفرح صباحاً ..
حين أُبعَثُ من نومي ولا أجد أحداً بإنتظاري ..
حين أُفتش عن صباح الخير لتستقبلني ..
فلا أجِد غير صمت المكان والجدران حولي ..

حينها ..
أهدي نفسي الفرح ..
أُلوّن صباحي بنفسي ..
أُزِيل العتمة التي رافقتني ليلاً ..
ورافقت أحلامي ..
ورافقت خطواتي البطيئة نحو شُرفة أشرقت عليها الشمس..
ولم تمنحني الدفء ..

أبحثً دائماً عن شيء ما ..
يجعل صباحي أجمل ..
حتى وإن لم أجده ..
عوِّدتُّ نفسي أن أهديها الفرح صباحاً..
حتى لو كنت أوهِم بها نفسي ..!

وكل لحظة واَاَاَن ..
أحن إلى لمسة أمي ..
حنان أُمي ..
قلب أمي ..
ودعاء أمي ..

أحن إلى أُمي ..

أُمّي ..
لن أقول أنني أفتقدك ..
لأن الحقيقة أكبر ..
أكبر بكثير .. بكثير ..

فحنيني إليكِ حكايةُ لا أستطيع كتابتها ..
لا استطيع كتابتها ..
لا استطيع كتابتها ..

رحمك الله يا أمي ..
رحمك الله يا أمي ..
رحمك الله يا أمي ..

/




أبي ..
برحيلك بعدها ..
اصبحت كل الاشياء حولي مهشمة..
كل الاشياء حولي مبعثرة..
حتى ذاتي متناثرة..
كل باب في حياتي يدخلني الى زنزانة جديدة..
كلما حاولت ان اخرج من ظلمة ..
تعبرني ظلمة اخرى..
فراغ اخر..
وحدة اخرى..

كلما فتحت بابا جديدا..
اكتشف اني وحدي داخله..
أدخل بيتنا لأجده فارغا ..
اسكنه وحدي..

ما زلت اذهب الى هنا وهناك..
واكتشف اني وحدي ..
انام وعيوني مفتوحة انتظر نومي ..
اي وحدة بعدك هذه التي لا تريد ان تنتهي..
ولا تريد ان تخرجني من زنزانتها ..!
رحمك الله يا أبي ..
رحمك الله يا أبي ..
رحمك الله يا أبي ..