منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-24, 07:54 AM   #19
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






استعدوا٠٠٠

لاستقبال شهر الخيرات

الحلقة الثامنة عشر

اللهم بلغنا رمضان

إذاً اخوتي
تحدثنا عن تمارين العزيمة للإستعداد لشهر رمضان ، التي تقتضي الإجتهاد والجد في المثابرة

هذه المثابره على الإستعجال للطاعة هو الذي يعين الإنسان على الإستمرار في الإقبال على الطاعات*

قد يقول قائل :
من المفترض أن يكون الإنسان أصلاً لا يفعل طاعة إلا إذا كان مستعدا لها ونشطاً عليها لكن إذا وجد في نفسه كسل أو عدم نشاط ، من المفترض أن يتركها

والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ , فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا , وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا , وَإِنْ قَلَّتْ

وقال أيضا صلوات ربي وتسليماته عليه وعلي آله وصحبه وسلم لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ

أي: صلي ما استطيعه ، وحين أجد في نفسي كسل أترك الصلاة ولا أُكمل٠٠٠

الإجاب
من فقه الحديث لا يجوز أن يفهم من الفاظ وحده ، لابد أن تفهم سنة النبي صل الله عليه وسلم متكاملة فلا يجوز أن نجتزأ لان هذا من سيم الزنادقه والعلمانيين والمحاربين لدين الله
مثل من يقول : { لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ } ويسكت على أنه دليل لترك الصلاة٠٠٠

فيأخذ من الحديث ما يأتي على هواه ، وهذا دليل على الهوى وأنه صريع هواه وشهواته وملذاته٠٠٠


لكن المؤمن الراغب فيما عند الله، ليس هذا مسلكه ابداااااً هو يرغب في طاعة الله عز وجل ويبحث عن طاعة الله عز وجل ، لذلك لا يسعى إلى تلمس الرخص و الأدلة التي بها يتأخر عن رضا الله وعن طاعة الله عز وجل بسوء فهمه

إذا كيف نفهم هذة الأحاديث؟

اهل العلم قالوا إنما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الإفراط في التعب الذي يقطع بصاحبه ويقعده٠٠٠

فأراد صلي الله عليه وسلم وهو الرحمة المهداه بهذة الأحاديث أن يخفف من أولئك المجتهدين جدا في العبادة الذين يثابرون إلى الدرجة التي تنقطع معه مسطاعه ووسعه تماما للطاعة٠٠٠

فمثلا"
اقول لحضرتك خذ بهذة الاحاديث ان كنت تقيم الليل بالقرآن كاملا" اقول لك أرفق بنفسك يا اخي / اختى قليلا"

كما ورد عن بعض السلف أنه قام الليل حتى شُلَّ
وكان يصوم حتى اخضر جسمه من شدة الطاعة والعبادة حتى لامه اصحابه على ذلك

وكان بعض التابعين وبعض السلف يقوم الليل كله حتى لا يستطيع القيام

فالرسول بأبي هو وامي ونفسي وجميع ما املك قصد هؤلاء أن لا يكلفوا من الأعمال فوق طاقتهم الحقيقية

إذاً..
ماهي الطاقة الحقيقية ؟!
هي الوسع الآخِر الذي تستطيع أن تصل إليه

فمثلا لاعب الكرة كم يلعب من الساعات في المباريات ، مثلا ساعة ؟!

فهذا الاعب في طاقته أن يبذل جهد لمدة ساعة فى اللعب ، وحين يقف يصلي يقول لنفسه أنا أكثر طاقتي ١٠ دقائق٠٠

لماذا ؟!
لماذا حين يكون البذل في حق الله يكون هناك الكسل ، هذا دليل على الإزدواجية في المعايير ..

فإستدلالك بالحديث ليس المراد ما تطيق نفسك الكَسِلَة
لا المقصد هنا الطاقة الحقيقية لك يا أيها الكسول٠٠

فالانسان لابد أن يبذل الطاعة ولو كانت نفسه كارهه مثل صلاة الفجر نحن نقوم لها ونحن نريد النوم كارهون للقيام والبرد و و

ولكن هذا الكره الله يبدله حب وطاعة ، فلابد أن تقوم وتجاهد نفسك على كره في إتيان الطاعة مع التعب والمشقة التي قد تكون غير محتملة غالبا فأنت مطالب بإطاقة هذا العمل وعدم التخلي عنه

وإلا كان ذلك دليل على أن ما تفعله لله تبارك وتعالى فقط هو الذي لا تحبه٠٠٠
أي، أي طاقة حين يكون في جنب الله يكرهه..
وهذا دليل خطير على نفاق النفس لأن المنافقين من صفاتهم أنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم

فالإنسان فرضت عليه صلاة الفجر فهو يترك السرير على كره منه لكن هو راغب فيما عند الله من الجزاء هذا لا شيء عليه

لكن من يمضي الأوقات في اللعب واللهو في الليل ، ولا تجده يبذل شيئا في طاعة الله أو في قيام الليل وتجد منه الكسل ، فحينما يكون الأمر في جانب النفس تجد فيه أريحية في البذل لكن في جانب الله تجد كسل!!
مسكيييين غير موفق

هذا يحتاج أن يراجع نفسه فهذا نذير خطرٍ وشؤم شديد ، هذا دليل على أن النفس فيها نقص شديد في محبة الله عز وجل

اثبت أنك تبذل لله عز وجل كما تبذل لشهوتك ولرغبتك

فلابد من مراجعة النفس في هذه الأمور

لذلك قال العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يُرِد أن لا تعمل حتى تنشط بحسك للعمل وحتى تقبل عليه وتبادر إليه فإن النفس أصلا كسوووله ثقيلة على فعل الخير بطيئة النهوض إلى أعمال البر

فلو لم تصلي مثلا حتى تدعوك نفسك للصلاة وحتى تنشط إليها وتخف عليها لما صليت إلا قليلا**وربما لن تصلي أبدا ، ولا قامت لك نفسك عن فراشها ولا تركت راحتها ولا لذيذ نومها

ولو انتظرت تلك الليلة التي تنام فيها نشيط ومستعد لقيام الليل لتقوم الليل لن تصلي إلا ايام قليلة في حياتك..

فالعبادة يا اخوتي
تحتاج مصابرة
و مثابرة
ومجاهدة
وهمة
وعزيمه للقيام بها

وفي قوله صل الله عليه وسلم اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ

يُتبع...


 


رد مع اقتباس
قديم 03-05-24, 08:12 AM   #20
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





هلموا٠٠ نستعد ٠٠٠
لاستقبال شهر الخيرات

التاسعة عشر


اقول لحضراتكم في قول الحبيب صل الله عليه وسلم
اكلفوا من الاعمال ما تطيقون

ما يدل على الإجتهاد ويبيح أخذ النفس بما تكره منه ٠٠٠
فإن الإنسان قد يُكره على نوع من العمل ويكسل عنه ، فإذا كُلّفه أطاقه وقام به وتحمل المشقة فيه مع كراهيته له وكسله عنه٠٠٠

فلو قيل لك مثلا أنك كل يوم تقوم صباحا من ٧ ص إلى ٣ م تكتب في الدفاتر وتراجع الحسابات، ما المقابل لا يوجد مقابل٠٠٠
هل ستقوم؟!

لا لن تقوم
فإذا كان إلزاما وتكليفا لك، وعملا تتقاضى عليه راتب..
هل ستقوم؟!

نعم٠٠ وتثابر للقيام به على أكمل وجه وتتمنى ان عملك يحظى بإعجاب رئيسك ٠٠

اذا النفس التي كانت لا تطيق أو تعتقد أنها تقدر أن تفعله بدون أجر وثواب ، سينقلب معها الأمر إلى أمر سهل ولين ويسير وعادي جداً وفي استطاعتها عندما تُوعَد بالثواب ..

فلابد من الحمل على النفس وأخذها بالجِدِ والجَد ، وتخويفها بأن تُسبق إلى الله عز وجل ، وتحذيرها من أن يُستَأثر دونها فيما عند الله٠٠

ولابد من أن يصل العمل بالعمل ، والإجتهاد بالإجتهاد ، حتى يصل إلى الحد الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يخاف معه الإنقطاع٠٠
وقال أبي الدرداء رضي الله عنه للصبيح رضي الله عنه
يا صبيح تعود العبادة فإن لها عادة

دليل صغير جداً على هذا
بعض الناس ابتلوا بترك الصلاة ، حين تقول له صلِّ يجد مشقه عظيمة جدا في المواظبه على الصلوات الخمس التي هي بالنسبة لك أمر عادي جدا٠٠
لأن الصلوات الخمس أصبحت بالنسبة لك أمر تألفه كالهواء ، لا تستطيع أن تستغني عنه٠٠٠

لكن هذا الآخر ليس بعد ، يحتاج إلى أن يتعود على هذا الأمر الذي لم يتعود عليه قبل٠٠

نعم٠٠ توفيق الله عزوجل
ولكن لابد من الاخد بالاسباب لابد من المجاهدة والمثابرة والمصابرة وتليين النفس وتعويدها وتطويعها علي الطاعة

والجامها عن المعاصي والآثإم٠٠ نسأل الله السلامه والثبات
قس على ذلك كل الطاعات بعض الناس الصيام عندهم أمر عادي جدا ، لأنهم تعوودوه ، فلم يصر شاقا عليهم٠٠

بعض الناس تعودوا قيام الليل فلم يصر شاقا عليهم..
بعض الناس تعودوا النفقة ليس صعبا عليه أن يخرج كل ما في جيبه ينفقه في سبيل الله٠٠
فهو ألفها وفعلها كثيرا

ولكن بعض الناس يصعب عليه ذلك فهو لم يعتد هذه الطاعات مسكين ومحروم وغير موفق

وفقني ﷲ وإياكم لطاعته

يتبع بإذن الله....


 


رد مع اقتباس
قديم 03-05-24, 08:17 AM   #21
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





استعدوا ٠٠٠
لاستقبال شهر الخيرات
الحلقة العشرون

اللهم بلغنا رمضان

نتابع مستعينين بالله

قوله صل الله عليه وسلم

لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ فما أراد الحبيب صلي الله عليه وسلم والله أعلم أن تصلي مادمت على نشاط فإذا خالفك الكسل أن تترك الصلاة ابداً٠٠
وإنما أراد صلى الله عليه وسلم الكسل الذي لا يقدر معه صاحبه على شيء إلا بعد جهد جهيد وحمل على النفس شديد

حتى لو قيل له مثلا صل وقل كذا وكذا لثواب حاضر يعرض عليه ويُرَّغَب فيه لم يقدر٠٠

هذا الحال هو مراد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يترك معه العبادة٠٠
لأنه لايقدر على القيام، فهو يقرأ القرآن ولكن نعس يرغب في النوم لا يستطيع القراءة وسيبدأ يخطيء في القراءة ، وقد يدعوا على نفسه وهو نعسان٠٠

هاهنا يؤمر بالإمساك وعدم الإكمال٠٠٠

لكن إنسان يستطيع أن يقوم وكَسَلُه كسلٌ بسيط ، من الممكن أن يذهب يتوضأ ويكمل٠٠٠

فلو استطاع أن يفعل ذلك فليفعل ، لكن لا يبادر الى الخمول والقعود٠٠٠
والدليل على هذا القول أنه صلى الله عليه وسلم تكلف جَاهِدُ الصلاة حتى تشققت قدماه ، وفي بعض الروايات حتى توّرمت قدماه٠٠٠

فالواجب على الإنسان أن يجتهد في الطاعة في أي وقت وأي عمل ،ولا ينتظر الوقت المناسب أو المكان المناسب٠٠

فمن ينتظر تلك الظروف هم أصحاب الشخصية الكسولة يريد أن يكون له العمل سهل ، والعمل أصلا في أي مجال لا يمكن أن يكون سهل٠٠٠
اللهم انا نعوذ بك من العجز والكسل

وإن كان سهل في البداية فإنه لابد أن يشق ويكون متعب في المآل وفي النهاية٠٠

مقطتفات
من حياة السلف في تمارين العزيمة

لم يكونوا ينتظرون أن تواتي أنفسهم الطاعة ، بل كانوا يجتهدون فيها جد جهدهم
قال الحسن البصري

من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره
وقال المهيبر بن الورد

إن استطعت أن لا يسبقك الى الله أحد ففعل
وقال أحد الُعباد

لو أن رجلا سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غما ماكان ذلك بكثير
وقيل لنافع مولى ابن عمر رضوان الله عليهم ماكان ابن عمر يفعل في منزله ؟! قال : الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما .

وهذه سمة رواد الآخره يفعلوا الغريب والعجيب من الطاعات لا يفعلها العامة٠٠
وكان ابن عمر رضوان الله عليهم إذا فاتته صلاة الجماعة صام يوما ، وأحيى ليلة ، وأعتق رقبة٠٠

واجتهد أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قبل موته إجتهادا شديدا
فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟

فقال : إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها ، والذي بقي من أجلها أقل من ذلك ، قال: فلم يزل على ذلك حتى مات٠٠

وعن قتادة قال: قال مورق العجلي ماوجدت للمؤمن في الدنيا مثلاً إلا مثل رجل على خشبة في البحر، وهو يقول "يارب يارب " لعل الله ينجيه..
*وعن أسامة بن يذيد قال

كان من يرى سفيان الثوري يراه كأنه في سفينة يخاف الغرق، أكثر ما تسمعه يقول: "يا رب سلّم سلّم".

وقال هشيم تلميذ منصور بن زاذان كان لو قيل له إن ملك الموت على الباب ما عنده زيادة في العمل" .

وكان صفوان بن سليم قد تعقدت من طول القيام ، وبلغ من الإجتهاد ما لو قيل له : القيامة غدا ما وجد مزيداً، وكان يقول : اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي.
وعن موسى بن إسماعيل قال لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم ، كان مشغولا بنفسه ، إما أن يحدث وإما أن يقرأ وإما أن يسبح وإما أن يصلي ، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال

وعن وكيع معلم نافع رحمهما الله تبارك وتعالى قال كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى ، واختلفت إليه أكثر من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة٠٠٠

وعن حماد بن سلمة قال
ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعًا، إن كان في ساعة صلاة وجدناه

مصليًا، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوطئًا أو عائدًا أو مشيعًا لجنازة أو قاعدًا في المسجد، قال: فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل

ﷲاكبر
ﷲاكبر

فهؤلاء هم نموذج السالكين الصادقين فتشبهوا بهم إن لم تكونوا

مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

وهذه كانت بعض سيرتهم في مجاهدة النفس ومغالبة الهوى فاستحضرها عند هبوب ريح الكسل وسل الله حسن العمل


نتابع إن شاء الله


 


رد مع اقتباس
قديم 03-06-24, 08:10 AM   #22
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





استعدوا٠٠٠٠

لاستقبال شهر الخيرات

الحلقة الحادي والعشرون


اللهم بلغنا رمضان

القاعدة الرابعة
نبذ الكسالي والمحبطين من اصدقاء السوء ومصاحبة ذوي الهمم العالية والعزيمه الجاده٠٠٠٠

أعلم رحمني ﷲ وإياك٠٠

ان شوقك إلى الله
وهمتك وتمارين عزيمتك
ومعرفتك بفضل المواسم
كل هذا يذهب هباءً منثوراً ، دخانا في الهواء، إذا كان معاك صديق سوء ٠٠٠

صديق واحد فقط٠٠٠

قد يجرك إلى البطالة والكسل والتسويف والإرجاء وينسيك كل هذا٠٠٠

ينسيك شوقك إلى الله ، وينسيك معرفتك بفضل المواسم ، وينسيك تمارين العزيمة، وينسيك نفسك كلها
وقد ينسك انك مسلم اصلاً عياذا بالله
انتبهوا ونبهوا علي اولادكم فالصاحب ساحب
نعم يصحبك إلى حيث شاء٠٠٠
وصدق من لا ينطق عن الهوى حيث قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل
(الراوى : ابو هريرة)
( أخرجه أبو داود برقم 4833)
( والترمذي برقم 2378)
( وأحمد برقم 8398)

والعلاج لابد أن يكون متناسق ومتوائم ، فلا يمكن أن يمارس أحد القواعد دون الأخرى..

فهذه القواعد لابد أن يعمل بها متظافرة ، بل هذه القواعد من أعظم القواعد التي يجب أن يطبقها المسلم طول حياته وليس في رمضان فقط٠٠٠ بل حتى يأتيه اليقين٠٠

أن لا يكون أصدقائه وأصحابه وخلانه ورفقائه وجلساءه إلا الذين يطيعون ، ويعينونه على طاعة الله عز وجل٠٠

صديق لا يطيع الله كسول ، وإن كان ملتزم ، وإن كان هَديهُ الظاهر محمدياً ومع ذلك لا يعينك على طاعة الله هذا لا يستحق أن تتخذه جليسا أو خليلا أو صاحبا ، فالسير سير قلوب وليس سمتاً ظاهرياً فلا تخدعنكم المظاهر٠٠٠

واعلم ان جليسك وصاحبك هو الذي يسحبك فانظر إلي إين تريد ان تنسحب؟

الذي لا يعينك على الطاعة تعطيه حقوق الاخوة العادية التي هي حق لكل مسلم٠٠٠

أما حقوق الأخوة الخاصة الأخوة الإيمانيه ، الأخوة فى ﷲ هذه لا تُعطى إلا لأصدقاء الخير ، جلساء الصلاح والإيمان ، الذين يرفعون ميزان الإنسان كل يوم ولا يستدرجونه ويدركونه٠٠٠

نبذ اصدقاء السوء ليست مجرد حل، بل هي سمة ، أن لا ترى مع هؤلاء أن لا ترى إلا مع الصالحين أن لا ترى إلا مع المجتهدين مع المشمرين مع الطائعين٠٠٠

وهذا دليل على صدق عزيمتك ، وصدق رغبتك فيما عند الله عز وجل٠٠

قال الله تبارك وتعالى للنبي صلي الله عليه وسلم الذي يُصلح أُمة، يصلح بشرية !! بإذن الله.، خير الخلق أجمعين !! أن يصحب المجدين في السير إلى الله وترك الغافلين٠٠٠
فقال عز وجل {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}*

أي : اتبع الصالحين وكن معهم ولا تتبع المفرطين والمفسدين٠٠٠٠
وقال عز وجل:
( وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ)

ليس هناك أشأم على السائر إلى الله من الكسل وصحبة السوء، فالصاحب ساحب، والقرين بالمقارّن يقتدي٠٠٠

بل سيظل راضيا عن نفسه، مَاناً على ربه بتلك الدقائق التي أجهد نفسه فيها

ولكنه لو رأى الأوتاد من حوله تقف الساعات الطوال في تهجد وتبتل وبكاء ، وهم متقالون !!

فأقل أحواله أن يظل حسيرا كسيرا على نفسه

فالذي يذهب ليصلي التراويح مثلا في مسجد يصلي ب حزب من القرآن، يخرج ويحكي عن جمال الصلاة وطولها وكأنه قام بالقرآن كاملا، لماذا ؟!
لأنه لم يرى حوله إلا أناس متواضعين في الطاعة

ولكن إذا ذهب ليصلي مع أناس يصلون ٥ ساعات ب ٦ أجزاء
هذا يتوارى خجلا ولسانه حاله يردد
أنا العبد المخلف عن أناسٍ
حَوَوا من كل معروف نصيباً

فولدك حين يصاحب المتفوقين في الدراسة ، يتفوق دراسيا ، اليس كذلك ؟! والعكس صحيح

وأما العباد من البشر يأتون يوم القيامة ، هذا الذي عبد ربه ٧٠ سنة ، وظل عمره متنسكاً لربه ، يأتي يوم القيامة فيرى الملائكة ، الذين خلقوا منذ خلقت السماوات والأرض سجداً ركعاً قوّماً..

يأتون يوم القيامة فيقولوا:
ربنا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك

فلابد أن يرى نفسه مقصراً في حق الله..

فحاول أن تستكثر مع إستقلال ما قدمته لربك من طاعات (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)

قال الإمام الشافعي رحمه الله :طلب الراحة في الدنيا لا يصح لأهل المروءات، فإن أحدهم لم يزل تعبانا في كل زمان

و قيل لأحد الزهاد
كيف السبيل ليكون المرء من صفوة الله ؟
قال:
إذا خلع الراحة وأعطى المجهود في الطاعة٠٠

أما البحث عن أصحاب الهمم والمروئات وأصحاب الطاعة لله ، فهي بغية كل مخلص في السير إلى الله

قال زين العابدين بن علي رضي الله عنهما
إنما يجلس الرجل لمن ينفعه في دينه

ولما أراد قاتل المائة أن يتوب حقًا قيل له:
اترك أرضك فإنها أرض سوء واذهب إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم٠٠٠

فلابد لمن أراد تحصيل المغفرة من شهر رمضان أن يترك المُخْلِدين إلى الأرض ويزامل ذوي الهمم العالية٠٠٠

كما قال الجنيد رحمه الله:
سيروا مع الهمم العالية.
وقال الحسن البصري رحمه الله:
إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يُذّكّروننا بالدنيا وإخواننا يُذّكّروننا بالآخرة٠٠

لعمرك ما مالُ الفتى بذخيرة
ولكنَّ إخوان الثقات الذخائرُ

وكان من وصايا السلف انتقاء الصحبة
قال الحسن البصري رحمة الله : إن لك من خليلك نصيبا ، وإن لك نصيبا من ذكر من أحببت ، فانتقوا الإخوان والأصحاب والمجالس

فاجتهد أيها الأريب الفطن باحثًا عن أعوان المسيرأصحاب الهمم العالية ، أبحث عنهم في المساجد بالضرورة ، وفي مجالس التقاة ، ولو اقتضى الأمر أن تعلن في الصحف وعلي شبكات التواصل الاجتماعي
مطلوبٌ : معينٌ على الخير في شهر رمضان

يتبع بإذن الله


 


رد مع اقتباس
قديم 03-06-24, 08:13 AM   #23
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






استعدوا٠٠٠

لاستقبال شهر الخيرات

الحلقة الثانية والعشرون

اللهم بلغنا رمضان

توقنا امس اخوتاة عند بحثك عن صديق مُعٍين علي الطاعة في رمضان
هل بحثت على من يصحبك في رمضان ؟!
هل جددت العهد بأناس طابت أرواحهم بطاعة المولى عز وجل ؟!
هل وجدت ذلك الذي يوصلك بصحبته للجنة ؟!

مع هذه الصحبه تتحاثون على تدارك الثواني والدقائق٠٠٠*

تعال أخبرْك بحال من اجتمعوا على السير إلى الله أوقاتهم بالذكر وتلاوة القرآن معمورة٠٠

مساجدهم تهتز بضجيج البكاء من خشية الله تراهم ذابلين من خوف الآخرة٠٠٠

وعند العبادة تراهم رواسي شامخات كأنهم ما خلقوا إلا للطاعة٠٠

ليس في قاموسهم: فاتتني صلاة الجماعة ولا حتي فاتتني تكبيرة الاحرام٠٠

دع عنك أصل الصلاة.تراهم في قيامهم وقعودهم مطأطئين على حياء من الله يقولون٠٠
”سبحانك ما عبدناك حق عبادتك“

ليلهم وما أدراك ما ليلهم ؟
نحيب الثكالى يتوارى عند نشيجهم { كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ }
بصلاتهم خاشعين ، وبنعيم الأنس هم يتقلبون ..

جنيب
كان من كبار الزهاد والعباد، رأي في منام
فقيل له : ما فعل بك يا جنيب ؟!
قال : والله ذهبت الرسوم والإشارات ، وتلاشت الكلمات والعبارات، وما نفعنا إلا
ركعات الليل ..

واعلم أيها النبيه الفطن إن من تمام سعيك لتحصيل المغفرة من شهر رمضان أن تبحث لك عن شيخ مربّ أريبٍ٠٠٠

قد يكون عالمًا أو طالب علم٠٠

وشرط انتفاعك بهم ليس فقط أن يكونوا من أهل السنة والنسك السلفي ولكن لابد ان يكون ربانياً ومحمدياً قلباً وقالباً فهؤلاء هم أمنة الأمة وهداتها٠٠٠.

ومثل هؤلاء تنتفع بهديهم ودلهم وسمتهم وبفعالهم قبل أقوالهم٠٠٠

تراهم في الصلاة نموذجًا للرهبوت والتبتل والتنسك، تكبيرتهم في الصلاة وإن خفتت بها أصواتهم فكأنها صرخة في مجرات الكون بحقيقة ٠٠٠ الله اكبر ٠٠*

اللهم إنا نسألك صحبة الصالحين وألحقنا بهم في جنات النعيم٠٠٠

يتبع بإذن الله


 


رد مع اقتباس
قديم 03-07-24, 08:11 AM   #24
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





استعدوا٠٠٠٠

لاستقبال شهر الخيرات

الحلقة الثالثة والعشرون


اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه

رمضان بين الربح والخسران
اخوة العقيدة٠٠٠ ذّكّرت نفسي وإياكم سابقاً في سلسلتنا المباركة بالنقاط التالية٠٠٠٠

1- بعث واستثارة الشوق إلى الله عز وجل، وذكرنا عوامل بعث الشوق إلى الله ، ومنها مطالعة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ، ومطالعة منن الله عز وجل ونعمه والتحسر على فوات الأزمنة في غير طاعة الله ، وتذّكر سبق السابقين وتخلفك مع القاعدين٠٠

2- معرفة فضل المواسم (مواسم الطاعة) ، ومنة الله فيها وفرصة العبد منها٠٠٠

3- تمارين العزيمة والهمة ، وذكرت معنى تمارين العزيمة وأهميتها وآثار السلف في علو الهمة ٠٠

4- نبذ اصدقاء السوء والمحبطين٠٠٠٠

وبعون من الله عز وجل نتذاكر ما تبقى من القواعد..

القاعدة الخامسة
إعداد كشف بيان عن عيوبك وذنوبك المستعصية وعاداتك القارة في سويداء فؤادك لتبدأ علاجها٠٠٠٠

أعدد كشف بيان بعيوبك لتبدأ علاجها جدياً في رمضان ، وكذا إعداد قائمة بالطاعات التي ستجتهد في أدائها لتحاسب نفسك بعد ذلك عليها٠٠٠
ربنا تبارك وتعالى يقول:
{ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ

ويقول الله عز وجل أيضا
{إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }

والإحسان هو: الإتقان

وإتقان العمل هو:
أن تستوفي كل أسبابه وشروطه ، وأن تنفي عن هذا العمل كل الموانع بينك وبين تحصيل ثمرة العمل أو ثمرة الطاعة٠٠٠

قد يكون الإنسان عنده رغبة في التوبة والإنابة، وعنده رغبة في إخلاص هذه التوبة ، وأن تكون توبة نصوح٠٠٠

فلابد أن يتوافق هذا الإخلاص وهذا الصدق وهذه الرغبة الأكيدة في التوبة ، مع ما يبذله لتحصيل هذه التوبة٠٠٠

وإلا فإن الذي يدعي أنه يرغب في التوبة وأنه يريد أن يتوب توبة نصوح لكنه بعيد كل البعد عن تحصيل وتوفير هذه التوبة النصوح فدعوته كاذبة

فالتوبه مدارها
الإقلاع عن الذنوب
والإنخلاع عنه والندم عليه
والعزم على عدم العودة إليها مرة اخري٠٠٠

اعلم عافاني الله وإياك أن الذنوب والمعاصي والعيوب والآفات القلبيه مثلها مثل الأمراض البدنية ، لا تختلف عنها في قليل أو كثير٠٠٠

واعلم رحمني ﷲ وإياك أيضا أن الذي ينكر أنه عنده مرض من الأمراض هذا لا سبيل إلى علاجه٠٠٠

الذي ينكر مثلا : أن عنده مرض السكر، لا يستطيع علاجه لأنه ينكر حصول المرض أصلاً٠٠٠

فكذلك الذي ينكر أن عنده معاصي مستعصية أو عنده ذنوب وآفات راكزة في سويداء القلب٠٠٠٠

الذي لا يعترف أن عنده آفات وأمراض عظيمة في القلب تحتاج إلى علاج هل هذا يمكن أن يعاللج نفسه ؟!

مستحيل ..

قر واعترف لله عز وجل بمعاصيك وجدد التوبة٠٠

مع تفاقم الأمراض ، وكثرة الذنوب والمعاصي، الإنسان يحتاج إلى أن يحاسب نفسه حسابا دقيقا٠٠

وخاصتاً في هذا العصر الذي تكثر فيه الذنوب والمعاصي والفتن التي تعصف بالقلوب٠٠٠

الإنسان إذا جلس يتوب توبة عامة إلى الله من الذنوب والمعاصي هذا نرجوا أن يجزيء ، ولكنه لن يجدي٠٠

هو يجزىء..
ولكنه لن يجدي في الإقلاع عن الذنوب ..

لماذا ؟!

لأن مع أول بادرة ذنب من هذه الذنوب الخفية التي تأتي عليه إذا تعرض لها ، وهو ليس عنده حصانة من هذا الذنب سرعان ما يقع فيه ٠٠٠

لذلك لا تتعجب أن بعض الناس إن لم نكن كلنا ، يعاني من ذنب مثلا مثل ذنب النظر إلى المحرمات٠٠٠

وهو إذا تاب توبة عامة، ولكنه مثلا لا يتوب من خائنة الأعين !!
نسأل الله لنا ولكم العافية

خائنة الأعين هذة مسألة أدق من مسألة النظر !!

خائنة الأعين هي:
أن ينتهز الإنسان النظرة يختلسها على حين غفلة من الناس غافلا أن الله عز وجل يعلمها !! (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)

هو بين الناس لا ينظر ولكن إذا ما بدرت بادرة ورأى شيء يتبدى له وأتيح له أن ينظر دون شعور من الناس نظر على حين غفلة من الناس !

هذه لم يتب منها أو لم يستحضرها في حين التوبة

فمثل هذه العيوب والآفات كيف يكون علاجها ؟!

بأن تسقط بأن تقيد هذا الذنب أن يتعرف الإنسان ويستحضر الذنوب الكثيرة التي يفعلها، يكتب الذنوب التي يفعلها سواء كانت ذنوب ظاهرة علانية مستجهرة.، أو كانت ذنوب خفيه ذنوب لا يراها أحد ذنوب لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى٠٠

وهذا الأمر له فائدة أخرى وهو أن الإنسان يستعظم الذنب ، وتعظم للإنسان فداحة جرمه في جنب الله تبارك وتعالى٠٠
وغفلة الإنسان وعِظم رجاءه في الله عز وجل على حساب خوفه من الله، لا يحصل إلا حينما يغفل عن الذنوب والمعاصي٠٠٠

لذلك حال الإنسان في الدنيا أنه لا يتذكر إلا الحسنات ، إنما السيئات كم يفعلها وكم من قبائح قارفها في جنب الله ونسيها٠٠*

لكن الحسنات يتذكرها أنا أفعل وأفعل وأفعل أصلي وأتصدق٠٠٠

هذا حال الإنسان في الدنيا وهذا الذي يجعله يسرف في الرجاء تبارك وتعالى، وبالتالي يدعوه إلى الإهمال في أمر التوبة وفي أمر الطاعة٠٠


لكن حينما يستعظم الإنسان الذنوب ، حينما يرى أن صحيفته ملأى بالذنوب ، وحينما يرى أن قضية المعاصي عنده ليست هينة، تحتاج إلى بذل وإلى مزيد عمل ومزيد طاعة هنا لن يتوالى ولن يقصر بل سيستمر٠٠٠

على عكس حال أهل الآخرة ، فهم يتذكرون المعاصي ندما على ما فرطوا في جنب الله٠٠٠

وأيضا أهل الآخرة من المؤمنين سينسون كل الحسنات ويتذكرون المعاصي٠٠

كما ورد في الأثر الصحيح أن الله عز وجل إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ

يدني الله عبده المؤمن فيطلعه على صغائر ذنوبه ، ويقرره بها يقول ألم تفعل هذا الذنب ؟!
والرجل المؤمن مطرق مستحي من الله عز وجل معترف بهذة الذنوب فيقول الله تبارك وتعالى : ألم تفعل ذنب كذا في يوم كذا٠٠٠
فيقول: إي ربي٠٠٠
فيقول فهذة سيئاتك أبدلتها حسنات، والرجل عنده كبائر أخرى لم يرها فيقول يارب إن ثمة سيئات وذنوب لا أراها ها هنا٠٠٠*

هنا فقط يتذكر سيئاته لأنه علم أنها ستنقلب حسنا٠٠٠
(ذكرها الشيخ العثيمين فى الاستذكار برقم : 2/495)

الشاهد أن هذه الذنوب وهذه القبائح واجه بها نفسك ، وليس شرطا أن تضعها في ملف، لا ، لا أقصد ذلك لكن المراد أنها تُدرك أو تُحصى على أقل تقدير..

كما جاء في سنن الداري، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أنه دخل على أناس يسبحون بالحصى حِلق في المسجد ، فقال لهم : عدوا سيئاتكم وأنا ضامن على أن لا تضيع حسناتكم ..

يااامن من وضعتي مسبحه في اصبعك٠٠٠
وانت يا من امسكت مسبحه نصف متر في يدك ماذا تعد⁉️*
او بمعني ادق بماذا ترائي⁉️
الحق عد ذنوبك ومعاصيك وجدد توبتك ٠٠٠ فذاك افضل

أي الأجزى في حق الإنسان أن يعد سيئاته، لأن عد السيئات هو الذي سيقوده قودا إلى كثرة الطاعات وإلى كثرة العبادات٠٠٠


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:28 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا