منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-15, 08:04 PM   #157
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-24-24 (04:00 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هههههههه طبعاً مو ناقص خخخخخ


،،،، البارت الثالث والعشرين ،،،،




في الصباح وعند الساعة الخامسة والنصف فجراً ، كانت "آن" جالسةً في الصالة وهي تدير خاتم "ستيف" الذهبي بين أصبعيها ، كانت تفكر في "صوفي" ، وفي ما حصل هذه الليلة

:: هل ما فعلته صائباً؟! .. أشعر بداخلي أني ارتكبت خطأً ، أني مذنبه .. جعلت "ستيف" ينام بجانبي وذلك ليس من حقي ، سيكون خائناً في نظر "صوفي" لو علمت ، كنت مخطئة .. لقد ضعفت كثيراً واستسلمت لعواطفي وعشقي ، يجب أن لا يتكرر ما حدث ثانيةً ، يجب أن لا يتكرر ::

وضعت الخاتم في مكانه ووقفت لتذهب إلى غرفتها ، وقفت عند الباب تنظر إلى "ستيف" الذي كان يغط في نومٍ عميق ، كانت تتمنى أن يظل بجانبها دائماً ، نصفها الآخر الذي تتشارك معه كل شيء
ذهبت إلى الحمام ، استحمت بالماء الدافئ ، ثم ارتدت ثيابها بعد الإنتهاء من الحمام ، جففت شعرها بالمنشفه ، نظرت إلى ساعة معصمها ، كانت تشير إلى السادسة والخمس دقائق
مشت نحو النافذة لتفتحها ، ثم اقتربت من "ستيف" ، جلست بجانبه وهمست عند وجهه

:: "ستيف" ، أستيقظ يا عزيزي ::

فتح عينيه ونظر إليها ، ظل يحدق في وجهها للحظات ، ابتسمت في وجهه قائلة

:: مابك؟ ، هيا يجب أن تنهض ، إنها السادسة ::

ابتسم قائلاً

:: ليتني أعتزل العالم هذه اللحظة ، لأظل أنا وأنتِ فقط ::
:: ليته كذلك ، هيا انهض سأعد الفطور ::

قالت هذا و همت بالذهاب ، لكنه أمسك بيدها وجلس قائلاً

:: لن أتناول شيئاً ، سأتناول طعام الإفطار مع والدتي ، أبقي بجانبي قليلا ::

سحبت يدها وقالت وهي تقف
:: لا وقت لديك ، هيا خذ حماماً لتذهب ، ستفتقدك والدتك ، وأنا سأتناول فطوري على عجلٍ لأذهبَ لعملي ، لا أريد أن أتأخر ::
:: هل وجدتِ عملاً؟ ::

قالت وهي تمشط شعرها

:: نعم ، عمل بسيط في الوقت الحالي ، سأبحث عن عملٍ يناسبني أكثر ::
:: تعملين حتى في يوم الإجازة! ، سترهقين نفسكِ ::
:: ماذا عساي أفعل؟ ::

نهض "ستيف" وذهب إلى الحمام ، انتهت "آن" من تمشيط شعرها واتجهت للمطبخ لتعد لها الإفطار ، بعد خمس دقائق .. جاء "ستيف" عندها
نظرت إليه قائلة

:: انتهيت؟ ::

وقف بجانبها وقال

:: نعم ، سأذهب الآن ::

قال هذا واحتضنها

:: ألن تقبليني قبل ذهابي؟ ::

نظرت إليه وابتسمت ، ثم عانقته وقبلته

***

عند السادسة والنصف كان "ستيف" قد وصل إلى منزله ، دخل إلى الداخل .. وعند دخوله وجد والدته قد نزلت للتو من السلم ، أستغربت رؤيته داخلاً من الخارج ، بثيابه الأنيقة التي كان يرتديها البارحة .

اقترب "ستيف" من والدته قائلاً

:: صباح الخير يا أمي ::
:: صباح الخير يا عزيزي ، يبدو أنكَ لم تنم في المنزل البارحة ::

ابتسم "ستيف" وقال

:: أنتِ محقه ::

في هذه الأثناء نزل "سام" ، بينما سألت السيدة

:: كنتَ مع "صوفي"؟ ::

صمت "ستيف" للحظة ، ثم ابعد عينيه عن والدته ، لم يعرف بماذا يجيب ، ابتسمت السيدة ظناً منها أنه كذلك! ، ثم قالت

:: هيا لنتناول الفطور ::

وتقدمتهما ذاهبه إلى غرفة الطعام

أقترب "سام" من "ستيف" وهو يقول

:: لم تكن عند "صوفي" بالتأكيد ، أليس كذلك؟ ::

ضحك "ستيف" وقال

:: بالطبع ، كنت عند "آن" ::

اتسعت عينا "سام" وهو يقول

:: متى ذهبتَ لها؟ ::
:: بعدما انتهت "صوفي" من التسوق ، اخذتها إلى منزلها وذهبت ل "آن" ، لم تكن "آن" بخير .. فلقد كانت تشعر بالحزن والوحدة بعد ذهاب "جيني" ، لذلك بقيت بجانبها ::
:: نعم ، باتت وحيدةً في منزلها الآن ::
:: هيا لنتناول الإفطار ولا نتأخر على أمي ::

***

بعد أسبوع ، وفي صباحٍ باكر أستيقظت "آن" وتناولت طعامها على عجل ، ثم خرجت من المنزل بعد أن تجهزت
نزلت من الدرجات بسرعة ومشت ، ولم تنتبه إلى سيارة "ستيف" التي توقفت عند الباب هذه اللحظة ، نظر "ستيف" إليها وهي تمشي مسرعة تعبر الطريق ، ابتسم وهو يخاطب نفسه

:: لعلها ذاهبة إلى عملها ، سأتبعها ::

قاد سيارته على مهلٍ يتتبع خطواتها السريعة ، إلى أن رآها تدخل في أحد المطاعم ، أوقف سيارته وعلامات الإستفهام تدور في رأسه

:: تتناول إفطاراً أم أنها تعمل هنا؟؟! ::

نزل من سيارته على عجلٍ ودخل إلى حيث دخلت ، تلفت يميناً وشمالاً باحثاً عنها ، إلى أن وقعت عينيه عليها وهي متقدمه بإزار المطعم!
عندما وقعت عيناه عليها علته الدهشة ، لم يكن يتوقع أن تعمل "آن" نادلةً في مطعم ، نادا عليها

:: "آن" ::

رفعت بصرها نحوه ، وتفاجأت فور رؤيتها "ستيف"
مشت نحوه بسرعة وقالت بخجل

:: مالذي أتى بك؟ ، لما جئتَ إلى هنا؟! ::
:: مالذي تفعلينه أنتِ هنا؟! ::
:: ماذا تعتقد أني أفعل!!؟ ، أعمل بالتأكيد ::
:: لم تجدي عملاً غيرَ هذا؟! ::

قالت بعصبية

:: بالطبع ، هل كنتُ سأعمل هنا برأيك لو وجدت عملاً آخر؟ ::
:: اخلعي هذا المئزر عنكِ ، لن تعملي هنا ::

اتسعت عيناها وقالت غير مصدقة

:: ماذا تقول؟! ، بالطبع تمزح ::
:: لا لا أمزح ، هذا العمل لا يليق بفتاة جميلة مثلك ::
:: أنا مضطرة للعمل يا "ستيف" ، لا يوجد عملٌ آخر ينتظرني هذه اللحظة ::

نادى مدير المطعم على "آن" قائلا

:: إلى عملكِ بسرعة ، هيا ولا تكثري الثرثره ::

نظر إليه "ستيف" وقال بعصبية

:: الفتاة لن تعمل عندك منذ اليوم ::

عبس الرجل بوجهه قائلاً

:: ماذا قلت!؟ ::
:: ما سمعت ::

أمسكت "آن" بذراع "ستيف" قائلة

:: "ستيف" لا تغضبني! .. أخبرتك بأني بحاجة للعمل ألا تفهم؟!! ::

قال لها بغضب

:: أخلعي هذا بسرعه وأعيديه لذاك الرجل ::

قال الرجل وهو يقترب منهما

:: هللا تفسران لي ما يحدث؟ ::

أجاب "ستيف" وهو ينزع الإزار من خصر "آن" ويمده إليه

:: لن تعمل الفتاة ، وجدت وظيفة أخرى ، شكراً لك ::
:: لكني بحاجة إلى عاملٍ الآن ::

قال "ستيف" بعصبيةٍ أكثر

:: وجدت الفتاة وظيفةً أخرى ألا تسمعني؟ ، لم تعد بحاجة لهذا العمل ، ولا تريد منكَ مالاً أيضاً ، عن إذنك ::

قال هذا وأمسك ب"آن" من ذراعها وهو يقول

:: هيا بنا ::

قالت بامتعاض

:: سآخذ حقيبتي وآتي ::

غابت لدقيقة وعادت إليه ، خرجا من المطعم وركبا السيارة ، وفي الطريق قالت "آن" بغضب

:: حقاً أنا مستاءة منك يا "ستيف"!! ، لما فعلتَ ذلك؟! ، أكره أن تتخذ عني قراراتي ولا سيما في عملي ، كيف سأوفر آجر الشقة الآن أخبرني؟! ::

قال "ستيف" بانفعال

:: ليتكِ تلجئين إلي عندما تكونين في حاجة يا "آن" ، ألا تثقين بي؟ ، أستطيع العثور على وظيفةٍ لك بدلاً من هذا العناء كله ::

صدت عنه بغضب وقالت

:: أحب الإعتماد على نفسي ، و أرجوكَ لا تكرر ما فعلته ثانيةً يا "ستيف" ::

وعادت تنظر إليه قائلة بقهر

:: متى ستعثر على وظيفةٍ لي الآن؟! ::

نظر إليها مبتسماً وقال

:: لا تقلقي يا عزيزتي وظيفتكِ عندي ، سأجد لكِ مكاناً في الشركة ::

صمتت وهي تنظر إليه متعجبه ، ثم قالت

:: هل أنتَ جاد؟!! ::
:: نعم ، قد أجعلكِ سكرتيرتي الخاصة أيضاً ::

قالت "آن" ساخرة

:: نعم أفعل ذلك ، إن كنتَ تريد أن تحلَّ عليكَ لعنة "صوفي" حقاً!! ::

ضحك "ستيف" وقال

:: "صوفي" منشغلة بالجامعة ، ليس لديها الوقت لزيارتي في الشركة ::

ثم نظر إليها بطرف عينيه

:: ستكونين بقربي دائماً ، أشبع ناظري منك حتى أثمل ::

هزت رأسها وهي تضحك وقالت

:: أنتَ مجنون ::

***

في العصر ، دخلت "صوفي" إلى فيلا السيد "جورج" ، كانت السيدة "سارة" تجلس في الحديقة عند الطاولة تشرب الشاي وأمامها طبقاً من الحلويات ،

أقتربت منها "صوفي" قائلة

:: مرحباً سيدتي ، كيف حالكِ؟ ::

أجابتها السيدة مبتسمة

:: أهلاً بكِ يا عزيزتي ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ::
:: تفضلي إجلسي بجانبي وشاركيني شرب الشاي ::

جلست "صوفي" قبالة السيدة ووضعت حقيبتها بجانبها وقالت

:: "ستيف" هنا؟ ::

قالت السيدة وهي تقدم الشاي ل "صوفي"

:: إنه بالداخل مع "سام" ، كيف "ستيف" معكِ؟ ::
:: جيد ، لكنه لا يذكرني ، إن لم أتحدث معه فلن أسمع صوته ، وإن لم آتي إليه فلن أراه! ::

ضحكت السيدة وقالت مهونة على "صوفي"

:: هكذا هم الرجال ، في معمعة الحياة و العمل ينهمكون متناسين أن المرأة تحتاج إلى الاهتمام ::
:: معكِ حق ، لكن ليس إلى هذا الحد ، لم أره مدة أسبوعٍ كامل ::

قالت السيدة وهي تلمح إلى شيء

:: لا بأس ، فلقد أمضيتما معاً ليلة مميزة على حد علمي ::

حدقت "صوفي" في عيني السيدة "سارة" دون أن تفهم ما رمت إليه ، ثم قالت بهدوء

:: نعم ، لقد أستمتعنا كثيراً في التسوق ، تمنيت لو أننا أمضينا وقتاً أطول معاً ، أن نذهب إلى السينما ، لكن النوم غلبه وعدنا في العاشرة والنصف ::

اتسعت عينا السيدة وقالت متعجبة

:: متأكدة من ذلك؟! ::

استغربت "صوفي" وقالت

:: بالطبع ، هل حدثَ أمرٌ ما؟ ::
:: آه! .. لا لا ، لم يحدث شيء ، لكن "ستيف" عاد في وقت متأخر بعض الشيء ، توقعت أنكما أمضيتما معاً وقتاً أطول ::
:: ربما ذهب إلى حفلة زفاف صديقه ، كان ينوي الذهاب ولكنه تراجع عن الذهاب لأجلي ::

هزت السيدة رأسها ببطء وهي تفكر ، أنهت "صوفي" كوب الشاي وقالت وهي تقف

:: سأرى "ستيف" و "سام" ، عن إذنك ::
:: حسناً تفضلي ::

ذهبت "صوفي" مهرولةً إلى الداخل ، فهمست السيدة تحدث نفسها مفكرة

:: لم يكن مع "صوفي"! .. أين بات إذاً ولما كذب علي؟! .. لا ، "ستيف" لم يقل أنه بات مع "صوفي" ، أنا افترضت ذلك ::

رفعت حاجبيها واحتست من كوبها

****


 


قديم 05-12-15, 10:21 PM   #158
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هشــوى انــوه طلعهـا من شغلهــا ولـو مـا كـتبتي هالمسـار هذا عتبت عليـج ولكــن انتـي ذهينــه ولطيفــه ..


ااخ ليتــج منـزله بارت ثاـني ..


 


قديم 05-12-15, 10:35 PM   #159
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



انتـي مـوجـوده هني عل وعسـى تعـطيني بـارت جــديد ..


 


قديم 05-13-15, 03:27 AM   #160
شهوده المزيونه

الصورة الرمزية شهوده المزيونه

آخر زيارة »  04-27-18 (11:17 AM)
المكان »  محبوسه في البيت
الهوايه »  كل شي اجيدهه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يالله صوفي متى تنقرض
بارت روعه بانتظار التالي


 


قديم 05-13-15, 04:53 AM   #161
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-24-24 (04:00 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أشكر متابعتكم الجميلة الله لا يخليني منكم

وراح انزل الان بارت

وبالليل بنزل البارت الأخير ونختم الرواية


 


قديم 05-13-15, 04:54 AM   #162
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-24-24 (04:00 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،،، البارت الرابع والعشرين ،،،







في المساء وبعد العشاء ، أمسكت السيدة ب "ستيف" قائلة وهي تعاتبه

:: لقد شكتكَ "صوفي" يا بني ، لما لا تهتم بخطيبتكَ أكثر يا عزيزي؟! ::

صمت للحظة ، ثم نظر لوالدته قائلاً

:: ماذا يجب علي أن أفعل؟ ، أنا لم أقصر معها .. وآخذها إلى حيث تريد حتى لو كنت منشغلاً! ::
:: الفتاة تريد اهتماماً وحباً ، لا أن تلبي رغباتها فقط! ::

ابعد "ستيف" عينيه عن والدته ولزم الصمت ، فسألت السيدة

:: لم تبت مع "صوفي" الأسبوع الماضي ذلك المساء ، أليس كذلك؟ ::

نظر "ستيف" إلى أمه مرتبكاً ، فتابعت

:: لم تقل لي أين كنتَ إذاً؟ ::
:: كنت عند صديق ::

رفعت السيدة حاجباً وهي تقول

:: صديق ، أو صديقة؟! ::

اتسعت عينا "ستيف" وهو يحدق في وجه أمه ، ثم قال بارتباك

:: مالذي تقولينه يا أمي!؟ ::
:: لا تحاول خداعي ، فأنا أعرف أن علاقاتك مع الأشخاص محدوده وليس لك صديقاً تتجرأ للمبيت عنده ، واهمالك ل "صوفي" لا يفسره إلا أمرٌ واحد! ، اسمعني يا "ستيف" ، عامل "صوفي" بلطفٍ وحنانٍ أكثر بدلاً من قضاء الوقت مع الفتيات ، إنها تحبك وتهتم بك بعكسك تماماً ، إياك أن تكسر قلبها يا عزيزي ::

قال "ستيف" بتذمر

:: لا أريد كسر قلبها ، لكنها تلتصق بي كالغراء!! ، صرت أمل من وجودها في حياتي ::

اندهشت السيدة من كلام "ستيف" وقالت بانفعال

:: ما الذي تقوله؟!! ، ألم تكن "صوفي" اختيارك؟ ، كنتَ مقتنعاً بها ، وأخبرتني بأنكَ أحببتها ، أهكذا تقول عنها الآن؟!! ::
:: يبدو أني تسرعت كثيراً حينما تقدمت لها ::

قالت السيدة بعصبية

:: انتبه على تصرفاتك معها يا "ستيف" ، امنحها قليلاً من الاهتمام والوقت ، سترى أن علاقتكَ بها ستكون بخير وبحالٍ أفضل ، ولا تبت خارجاً مع الفتيات بينما تتعذر لخطيبتك للهروب منها ::

قال "ستيف" بامتعاض

:: تحاسبيني كما لو أني طفل أو مراهق يا أمي ، كبرت بما يكفي وأنا أدرك وأعلم ما أفعله ::

اتسعت عيناها وهي تقول باستغراب

:: أعهدكَ شاباً رزيناً ومستقيماً يا عزيزي! .. لمَ تفعل ذلك وتدمر صورتك الجميلة في نظري؟!! ::

ابتسم وهو يمسك بكف والدته يقبلها ثم قال

:: أمي العزيزة ، لا تشغلي نفسكِ بذلك ، أنا دائماً كما تعهديني ، كانت ليلةً واحدة فقط ولن تتكرر ::
:: يجب أن لا تتكرر ، سوف لن يعجب "صوفي" ذلك كما أنه لم يعجبني أبداً ::
:: بأمركِ يا والدتي العزيزة ::

***

في اليوم التالي ، وعند الساعة السادسة صباحاً، كانت "آن" قد جلست من نومها منذ دقائق ، أخذت حماماً دافئً وارتدت ثيابها ولفت رأسها بالمنشفه ، ثم التقطت هاتفها وجلست على الكنبة وهي تطلب رقم "ستيف" ، أجابها بعد ثوانٍ

:: مرحباً "آن" ::
:: أهلاً "ستيف" ، أستيقظت؟ ::
:: نعم منذ قليل ::

لاحظت "آن" صوتَ "ستيف" ، كان متغيراً قليلاً وكأنه أصاب بالزكام

:: "ستيف" هل أنتَ مريض؟! .. يبدو صوتك مختلفاً ::
:: يبدو أني أصبت بالزكام ، تركت النافذة مفتوحةً مساء البارحة ، فاستيقظت وأنا أشعر باحتقانٍ شديد في أنفي وحلقي ::
:: آه عزيزي! ، أرجو أن تكون بخير ::
:: شكراً لكِ ::
:: إذاً .. هل ستأتي لأخذي معكَ إلى الشركة ؟ ، أم أنكَ متعب ولن تذهب؟ ::

ابتسم وهو يقول بإعجاب

:: حبيبتي مثابرة ونشيطة! ، هل جهزتي أوراقكِ؟ ::

ابتسمت قائلة

:: بالطبع ::
:: سآتيكِ بعد نصف ساعة إذاً ::
:: أنا أنتظرك ::
***

عند السابعة والنصف كان "ستيف" و "آن" في الشركة في مكتبه ، تكلم "ستيف" وهو يوقع على بعض الأوراق أمامه

:: يمكنك العمل منذ الغد يا عزيزتي ، سيكون مكتبكِ جاهزاً ::

ابتسمت بسعادة غامرة

:: شكراً لكَ يا "ستيف" ، أنا حقاً لا أعرف ماذا أقول ، عاجزة عن شكرك فلقد منحتني وظيفةً جيدة واختصرت علي الكثير من البحث والجهد ::

ابتسم وهو ينظر إلى عينيها المشرقتين بالسعادة وقال

:: يكفيني أن أرى الفرحةَ في عينيكِ ، ستكونين بقربي دائماً و هذه منحة عظيمة منكِ أن وافقتي على العمل هنا ::

انكست رأسها بخجلٍ ثم قالت

:: إن لم يكن لدي ما أفعله فسأذهب ::

وقف من مقعده ومشى إليها ليجلس بجانبها قائلاً وهو يلف ذراعه حولها

:: أبقي معي هنا ، وجودكِ يؤنسني كثيراً ::

نظرت إليه تحدق في وجهه ، كانت تشعر بحرارة شديدة تنبعث من جسده ، وعيناه ذابلتان ومرهقتان ، وضعت يدها على جبينه ، ثم قالت بقلق

:: "ستيف" أنتَ محموم! ، ولا تبدو بخيرٍ أبداً .. من الأفضل أن تذهبَ إلى المستشفى يا عزيزي ::

قال وهو يضع رأسه على كتفها

:: أشعر بأن رأسي سينفجر ::

أمسكت بذراعه ووقفت قائلة

:: هيا انهض ، يجب أن تذهب للمستشفى قبل أن يسوء حالك أكثر ::
:: ستكونين معي؟ ::
:: بالطبع! ، هيا انهض ::

***

عند التاسعة كانا قد خرجا من المستشفى ، ركبا السيارة وانطلقا نحو منزل "آن" ، وعند وصولهما .. التفتت "آن" نحو "ستيف" قائلة

:: انتبه لنفسك ، ولا تنسى أن تأخذ الدواء فور وصولك للمنزل ، ولا ترهق نفسك أبداً ، حسناً ::

أمسك بيدها قائلاً

:: أيمكنني أن أحل ضيفاً عليكِ هذا النهار؟ ::

حدقت في وجهه بصمت ، ثم قالت

:: سيسعدني ذلك ، لكن من الأفضل لكَ أن تذهبَ إلى منزلكَ وترتاح ::
:: أحب أن أكون بجانبكِ يا "آن" ، أنا بحاجةٍ إليك ::

ترددت قبل أن تقول

:: حسناً إن أحببت ::

نزل الإثنان من السيارة وصعدا إلى الشقة ، فور دخولهما جلسَ "ستيف" على الكنبة وهو يضع يده على رأسه ، بينما ظلت "آن" واقفةً تنظر إليه قائلة

:: من الأفضل أن تستلقي قليلاً وترتاح بينما أعد لكَ حساءً ساخناً ::
:: لا تزعجي نفسكِ ، لا أريد حساءً ::

اقتربت منه وشدت ذراعه تعينه على الوقوف

:: هيا لتذهب إلى السرير حتى تتمدد وترتاح ::

مشى معها حيث قادته ، أخذته إلى غرفة "جيني" وقادته للسرير ، استلقى وغطى نفسه باللحاف بعد أن خلع معطفه ، ثم نظر إليها قائلاً

:: هذه ليست غرفتكِ أليسَ كذلك؟ ::

أجابته وهي تزيح الستارة عن النافذة

:: نعم ، كانت هذه ل "جيني" ::

ثم استدارت تنظر إليه ، كان يحدق فيها بنظراتٍ لم تفهم معناها ، عقدت حاجبيها وهي تقترب منه قائلة

:: مابك؟! ::
:: ألن تأتي بجانبي؟ ، ستضعيني في غرفة "جيني" وتتركيني لوحدي؟! ::

هزت رأسها قائلة

:: أنت تتدلل كثيراً ، أغمض عينيك ريثما آتيك بالحساء ، حتى تأخذ دواءك ::

أمسك "ستيف" بيدها وسحبها بقوة نحوه ، جلست على السرير بجانبه رغماً عنها قائلة بانفعال

:: "ستيف" مابك؟! ::

اقترب منها وأمسك بذقنها ، وهمس وهو ينظر في عينيها

:: أريدكِ بقربي يا "آن" ، لما لا تفهميني يا عزيزتي؟ ::

تسارعت دقات قلبها و صعد الدم في وجهها ، أشاحت بوجهها عنه وهمست

:: لا يمكنني ::

مسح بيده على شعرها قائلاً بلطف

:: لماذا؟ ، أمضينا وقتاً ممتعاً معاً تلك الليلة ::

أخذت نفساً ونظرت إليه قائلة

:: ليتك تمحي تلك الليلة من ذاكرتك ، تلكَ كانت غلطةً لن تتكرر ::

ابعد يده عن شعرها متفاجئاً ، وقال وهو يعقد حاجبيه

:: غلطة؟! ، طلبتي مني أن لا أترككِ يا "آن" ، وبقيت بجانبكِ طيلة المساء بناءً على رغبتكِ ، أردتِ أن أكون لكِ وحدكِ ، انتزعتِ هذا الخاتمَ من أصبعي ، سألتكِ إن كنتِ واثقة من ذلك وأجبتني بنعم ، والآن تقولين أن كل ذلك كان غلطة!! ::

نهضت من السرير وقالت محرجة

:: نعم كنتُ مخطئة ، كنتُ أشعر بالإشتياق إليك ، وجدتكَ أمامي بينما كنتُ أبكي خشية أن أخسرك يا "ستيف" ، أعترف أني ضعفت ، وطلبي منكَ بالبقاء تلك الليلة كان ذنباً يأنبني ::
:: هل تتلاعبين بمشاعري يا "آن"؟! ، عندما تكونين بحاجتي تحتضنيني ، وعندما لا تحتاجي إلي ترمين بي بعيداً؟! ::

مسحت على رأسها بتوترٍ ثم قالت

:: الأمر ليسَ كذلك ، كل ما في الأمر أني أدركت خطئي ولا أرغب بالاستمرار فيه ::

صمت وهو يحدق فيها ، ثم قال وهو ينهض من السرير والإنزعاج واضح على وجهه

:: حسناً ، فهمت .. لن أزعجكِ أكثر ::

وضعت أصبعيها على شفتيها وقالت متألمة

:: "ستيف" ، لا تغضب مني ::

ألتقط معطفه ومشى ليغادر الغرفة ، تجاوز "آن" دون أن ينظر إليها ، فلحقت به قائلة

:: "ستيف" أنتظر! ::

استدار نحوها قائلاً بانفعال

:: لا تنزعجي ، أنتِ محقة ، كل ما حدث كان خطأً ، لكنه كان خطأً مني لأني وافقت على البقاء معكِ تلكَ الليلة ، لأنني فكرت فيكِ وجئت للإطمئنان عليكِ ، كان خطأً أني أحببتكِ أكثر من نفسي ، أما أنتِ فقاسية يا "آن" .. لأنكِ منحتيني نفسك وعدت لتمنعيني عنكِ ببساطة هكذا ::

قالت "آن" بعصبية وقد راودها البكاء

:: "ستيف" لا تكن سخيفاً!! ::

حدق فيها بغضبٍ ثم استدار وغادر الشقة وهو يصفع بالباب خلفه ، انحدرت دموع "آن" على وجنتيها وقالت وهي تعض على أصبعها

:: سحقاً لما حدث ، سحقاً لكل ما يحدث! ::

ومشت نحو الكنبة لتجلس ، فانتبهت إلى كيس الدواء على الكنبه ، وضعت يدها على جبينها قائلة

:: آه دواء "ستيف" ، لقد نسي أخذه ::

***

صعد سيارته بغضب وأغلق بابها بقوة ، مسح بيده على وجهه وأخذ نفساً عميقاً ، أحس بحرارة جسده ترتفع وازداد ألم رأسه .. أدار محرك السيارة وصار يقودها على عجل ، وفي أثناء قيادته ، أحس فجأةً بدوار وزغللة في نظره

لم يعد يبصر جيداً فضغط على مكابح السيارة بشكلٍ تلقائي ، توقف في منتصف الطريق وإذا بسيارةٍ خلفه مسرعة أصطدمت بسيارته التي استدارت بقوة من شدة الإصطدام .

أصطدم رأس "ستيف" بالمقود ، وفجأة عم الطريق الزحام وضج برنين السيارات ، فتح "ستيف" عينيه بتثقال ، ثم عاد وأغمضهما بعد أن فقد وعيه .

***


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . مرجانة قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) 223 08-22-16 06:20 PM
رواية لقد احببت يتيمة\بقلمي وهم الاقنعه ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 23 04-22-15 06:27 PM
رواية أوروفوار يارتآركـ(ن) كل الديار♥♥ بقلمي,, أنتِ ذهب ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 29 10-03-14 02:26 AM
رواية غلا, روووووووووووووعه جنون فتى قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• 3 12-31-13 11:20 AM
ذكرته,وعاافت,النوم,عيني,بقلمي,> بقلمي > غياهيب خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 6 06-09-12 02:27 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:11 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا