منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-15, 06:05 PM   #115
شهوده المزيونه

الصورة الرمزية شهوده المزيونه

آخر زيارة »  04-27-18 (11:17 AM)
المكان »  محبوسه في البيت
الهوايه »  كل شي اجيدهه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ياليت تنزلي بارتين مشان اقرها في طريق السفر
انتظرك بحماسس


 


قديم 05-07-15, 06:06 PM   #116
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،، البارت الخامس عشر ،،


مر أسبوع .. و حال "سام" يتحسن يوما بعد يوم .. ففي المستشفى كان واقفا يمسك بمقبضي العكازة .. وكانت "آن" والطبيب واقفين بجانبه ينتظران منه المشي .
قال الطبيب

:: منذ اليوم ستترك الكرسي وستمشي لوحدك مستعينا بهذه العكازة يا "سام" ::
ابتسم "سام"
:: أنا سعيد بذلك .. ظننت في اوقاتٍ بأني لن أمشي أبداً ::
:: هيا إذا تحرك .. دعني أرى كيف تمشي بالعكازة .. هل تجيد المشي بها؟ ::
:: حسناً ::

رفع "سام" قدمه اليمنى بهدوء وبطء .. وخطى خطوة وخطوة أخرى .. ثم نظر إلى "آن" سعيدا
صفقت "آن" بسعادة قائلة

:: جيد!! .. لقد استطعت أن تمشي لوحدك بهذه العكازة يا "سام"!! ::
ظلت الابتسامة تملأ وجه "سام" وهو يلتفت للطبيب الذي يخاطبه
:: جيد يا "سام" .. يمكنك أن تستعين بها لمدة أسبوعين .. بعدها ستتخلى عنها ::
:: حسنا .. وشكرا لك أيها الطبيب ::

ابتسم الطبيب
:: هذا واجبي يا بني .. والآن يمكنكما الانصراف ::
خرجت "آن" برفقة "سام" .. كان الفرح واضحا على وجه "سام" وهو يمشي .. فالابتسامة لم تبرح شفتيه .

نظرت إليه "آن" قائلة
:: ما هو شعورك يا "سام"؟ ::
:: شعوري لا يوصف يا "آن" .. لا أصدق أني تخلصت من الكرسي المتحرك! ::
:: سوف يسعد "ستيف" والسيدة برؤيتك ماشياً ::
:: أنا متشوق لردة فعلهما ::

غادرا المستشفى .. وركبا السيارة عائدين بها إلى المنزل .. بعد وصولهما .. كانت السيدة "ميري" هي أول من رأت "سام" .. فركضت مسرعة نحوه قائلة بفرح
:: آه سيد "سام"!! .. حمداً لله على سلامتك يا سيدي .. سعيدة جداً لتعافيك ::
:: شكرا يا "ميري" .. ألم يعد "ستيف" من الشركة بعد؟ ::
:: لا ليس بعد .. لن يعود قبل الحادية عشر يا سيدي ::

قالت "آن"
:: وماذا عن السيدة "سارة" .. هل هي في الصالة ام في غرفتها؟ ::
:: إنها هنا .. تفضلا ::
ذهبا الى الصالة .. كانت السيدة "سارة" واقفة تهم بالذهاب .. لكنها توقفت حينما شاهدت "سام" يمشي على قدميه .
كانت الدهشة واضحة على وجهها عند رؤيته .

توقف "سام" و "آن" التي قالت
:: حمدا لله على سلامة "سام" .. سيدتي ::
اقتربت السيدة من "سام" الذي كان ينظر إليها مبتسما .. وتوقفت امامه قائلة ببرود
:: جيد .. شكرا لله على تعافيك .. أرجو أن تستعيد ذاكرتك ايضا ::
:: شكرا لك أمي ::

هزت راسها بصمت وغادرت الصالة .. نظرت "آن" لـ"سام"
:: هيا لتصعد إلى غرفتك ::
:: أريد أن أنتظر "ستيف" ::
ابتسمت "آن"
:: "ستيف" فور عودته سيأتي إليك في غرفتك كالعادة .. هيا ::
:: حسنا ::

و ذهبا الى المصعد ليصعدا الى الطابق العلوي .. وبينما هما يسيران في الممر متجهين إلى الغرفة .. قال "سام"
:: الليلة سيذهب "ستيف" لخطبة "صوفي" من ابيها ::
توقفت "آن" متفاجئة
:: ماذا قلت؟!! ::
توقف "سام" والتفت إليها

فقالت :: لما العجلة!؟ .. لما لا ينتظر بضعة اسابيع أيضاً؟ ::
:: أمي تريد ذلك .. ثم أن "ستيف" انتظر كثيرا .. من الأفضل له أن يتقدم للخطبة باكراً ::
ظهر الحزن على وجه "آن" .. وقالت تخاطب نفسها في داخلها
:: يبدو أن الأمور تسير بسرعة كبيرة .. حسناً .. إذا "ستيف" حقا يريد "صوفي"! :

قال "سام"
:: هيا "آن" .. ألن تأتي معي؟ ::
نظرت إليه وقالت ببرود
:: حسنا ::
مشت معه إلى داخل الغرفة .. استلقى "سام" على السرير .. واخذت "آن" العكازة ووضعتها جانبا .. ثم نظرت لـ "سام"

:: سأدعك الآن لتنام وترتاح ::
:: حسنا .. شكرا لكِ "آن" ::
ابتسمت وقالت
:: عن إذنك ::
واستدارت مغادرة الغرفة .. توجهت بعدها إلى الصالة وجلست على الكنبة مفكرة

:: "ستيف" سيتزوج من "صوفي" .. لقد تخلى عني ::
وتذكرت سؤاله لها :: لو تقدمت طالبا منك الزواج .. فلن تقبلي بي؟ ::
تنهدت وقالت :: ليته لم يسألني .. لما كنت قد بنيت أملا ::
سمعت صوت خطوات على الدرج .. نظرت ناحية الدرج تنظر من القادم .. فكان "ستيف" كما كانت تتوقع .

حانت من "ستيف" نظرة نحو "آن" وهو يسير لكنه اكمل طريقه .. فوقفت "آن" وركضت مسرعة نحوه قائلة
:: "ستيف"! ::
توقف والتفت إليها
:: ماذا هناك؟ ::
وقفت أمامه مرتبكة .. كانت تعبث بأصابعها بتوتر وبدت حائرة
قال "ستيف" يحثها على التكلم

:: أنا اسمعكِ ::
رفعت عينيها إليه وقالت بصوت هادئ
:: "ستيف" أنا .. أنا آسفة ::
عقد "ستيف" حاجبيه وقال متسائلا
:: عما تعتذرين!؟ ::
انزلت رأسها وقالت
:: ألستَ غاضبا مني لأني صفعتك؟ ::
:: لقد نسيت الأمر .. وأرجو أن تنسيه أنتِ كذلك ::

رفعت رأسها إليه قائلة
:: إذا ماذا!!؟ .. ما لذي أغضبكَ مني؟ ::
تنهد "ستيف" ثم قال
:: أنا لست غاضبا منكِ .. فأنتِ لم تفعلي شيء!! ::
انزلت رأسها من جديد بحزن .. فسألها
:: "سام" في غرفته؟ ::
:: نعم .. لقد خلد إلى النوم منذ قليل ::
:: حسنا ::
:: لقد ترك "سام" الكرسي المتحرك .. وهو الآن يمشي على قدميه ::

اتسعت عينا "ستيف" وارتسم الفرح على وجهه قائلا
:: حقاً!؟ .. "سام" صار يستطيع المشي من جديد!؟ ::
ابتسمت "آن"
:: نعم .. لكنه الآن يمشي مستعينا بالعكازة .. أسبوعان آخران وسيمشي دون الاستعانة بها ::
:: جميل .. لقد انتظرت سماع هذا الخبر .. شكرا لكِ يا "آن" ::
ابتسمت "آن" .. ثم صمتت للحظة وبدا انها تريد قول شيء .. لاحظ "ستيف" ذلك
:: أهناك أمر آخر تودين قوله؟ ::

حدقت في عينيه والدم قد صعد إلى وجهها وقالت بصوت خافت
:: أريد تهنئتك يا "ستيف" .. سمعت من "سام" أنك ذاهب الليلة لخطبتها ::
انزل "ستيف" عينيه وقال بنبرة هادئة وقد تغير لون وجهه هو الآخر
:: ذلك صحيح .. أريد أن استعجل في الخطبة يا "آن".. "صوفي" تريد ذلك أيضا ::

هزت "آن" رأسها وقد احست بالدموع تجمعت في عينيها .. فقال "ستيف"
:: سأذهب إلى غرفتي ::
واستدار ليترك "آن" بحزنها وقهرها
***
بعد أسبوعين .. في صباح هادئ ممطر كان جميع الخدم في حركة مستمرة يقمن بالتجهيزات اللازمة لحفلة الليلة .
وقفت "آن" في الصالة تنظر إليهم وهي تفكر .. الليلة سيحتفل الجميع بمناسبة خطبة "ستيف" من "صوفي" .. سيكون "ستيف" من نصيب "صوفي" .. وستظل هي الآنسة التي تعتني بشقيقه فقط .. وهو سيد عملها .
استدارت حاملة معها حطام أوهامها وأحلامها .. كان عليها ان لا تحلق بمشاعرها بعيدا وأن تعرف حدودها
فهي ليست بالفتاة التي تليق بمقام "ستيف" .. بينما "صوفي" بدت فتاة راقية تليق بمقامه
اتجهت نحو الدرج لتصعد إلى غرفتها .. ولكنها توقفت حينما رأت "ستيف" و"سام" ينزلان .

ابتسم "سام" قائلا
:: هذا أنتِ يا "آن"! ::
ردت بهدوء
:: مرحبا "سام" ::
:: أهلا بكِ ::
قال هذا والتفت لـ"ستيف" يقول
:: ما رأيك لو اصطحبنا "آن" معنا يا "ستيف"؟ ::
قالت "آن" بسرعة
:: لالا .. أفضل البقاء هنا ::

قال "ستيف" :: لا بأس في أن تأتي معنا ::
نزل "سام" ووقف بجانب "آن"
:: هيا "آن" .. تعالي معنا .. الجو يبدو رائعا .. سيكون من الممتع أن تخرجي ::
لم تعرف ماذا تقول .. فلزمت الصمت
تابع "ستيف" نزوله وهو يقول
:: السيارة تنتظرنا ... هيا اسرعا ::
امسك "سام" بيد "آن" قائلا يسحبها
:: هيا ::

ركب الجميع في السيارة
"ستيف" يقودها و"سام" يجلس بجانبه .. أما "آن" فكانت تجلس في المقعد الخلفي تنظر الى النافذة بصمت طول الطريق
بعد أن وصلوا إلى السوق .. اتجهوا إلى محل الملابس لشراء الثياب
كان "ستيف" يبحث عن بدلة له .. و"سام" أيضا ترافقه "آن" تحاول مساعدته في انتقاء بدلة مناسبة
انتهى "سام" أولا من انتقاء بدلاته .. فذهب نحو أخيه ليرى كيف تسير الأمور معه

:: أنا انتهيت يا "ستيف" .. ماذا عنك؟ ::
قال "ستيف" وهو يقلب إحدى ربطات العنق في يده
:: حقاً!؟ .. جيد .. ما زلت حائرا في اختيار ربطات العنق .. أخترت واحدة لكن .. متردد في اختيار الثانية ::
:: دعني أساعدك إذاً ::
بعد دقائق انتهى "ستيف" و"سام" من مشترياتهما .. غادرا قسم الرجال

سأل "ستيف"
:: أين "آن"؟! ::
:: لا أعرف .. كانت واقفة بجانبي حينما جئت إليك ::
مشيا يبحثان عنها .. لكن "ستيف" توقف حينما وقعت عيناه على فستانٍ أسود جميل
وقف "سام" يسأله
:: ما بك؟ ::

قال "ستيف" دون أن يبعد عينيه عن الفستان
:: ما رأيك بهذا؟ .. أليس جميلا؟ ::
تأمله "سام" .. الفستان قصير أسود تتخلله خيوطا فضية لامعه .. قصة بسيطة عند الصدر ويشد عند الخصر ليتسع عند الأسفل .. كان فستانا مميزا برأييه

:: إنه رائع .. هل ستشتريه لـ "صوفي"؟ ::
ابعد "ستيف" عينيه نحو "آن" التي كانت قادمة نحوهما من بعيد
نظر "سام" إلى حيث ينظر "ستيف" .. فقال مبتسما
:: لـ "آن"!؟ ::
:: يجب أن تحضر "آن" الحفلة معنا .. أرى أن الفستان يناسبها كثيراً ::
:: معك حق ::

اقتربت "آن" ووقفت بالقرب من "سام" قائلة
:: هل انتهيتما؟ ::
قال "سام"
:: نعم ::
قال "ستيف"
:: ما رأيك بهذا الفستان يا "آن"؟ .. هل يعجبكِ؟ ::

نظرت "آن" إليه وقد اعجبها كثيراً .. ابتسمت وقالت
:: إنه يستحق الإعجاب ::
:: سنشتريه إذا ::
صمتت "آن" ونظرت لـ"سام" المبتسم وسألته بصوت منخفض
:: لمن سيشتريه!؟ ::
اتسعت ابتسامة "سام" وهو يقول
:: لكِ ::

اتسعت عينا "آن" وقالت بسرعة لـ "ستيف"
:: لا يا "ستيف"! .. لا داعي لذلك أرجوك! ::
نظر إليها قائلا
:: سوف تحضرين الحفلة معنا يا "آن" .. ويجب أن يكون لديك شيئا ترتدينه ::
قالت بتردد
:: لكن .. ::
قال "سام"
:: هيا "آن"!! .. يجب ان تستمتعي معنا بالحفلة ::

وأضاف وهو يغمز بعينه
:: سيكون الفستان رائع عليك .. وأنتِ ستتألقين صدقيني ::
قال "ستيف"
:: هيا لنشتري بعض الحلي لـ"آن" ::
***

بعد 3 ساعات من التسوق عاد الثلاثة إلى الفيلا بأكياس المشتريات .. كان وقت الغداء قد حان , فصار الجميع يتناول وجبة الغداء .. عدا "آن" .
كانت تجلس على سريرها وتنظر إلى الأكياس وهي تفكر في حفلة الليلة , الليلة ستكون "صوفي" لـ "ستيف" علناً أمام الجميع .. إنها حفلة حزينة بالنسبة لـ"آن" .. ولن يزيدها حضورها الا كآبة .
استلقت على السرير وعادت تفكر .. فقررت أن لا تحضر الحفلة , وهي تتمنى أن يعفيها الجميع عن الحضور .

عند العصر , كانت "آن" لاتزال على فراشها إلا أنها قد غطت في النوم دون أن تشعر.
طرق عليها الباب .. فأفاقت وقالت
:: من؟ ::

أجابها صوت السيدة "ميري"
:: أنا "ميري" يا "آن" .. أيمكنني الدخول؟ ::
:: طبعاً طبعاً!! .. تفضلي! ::
دخلت السيدة "ميري" ومعها امرأة أخرى تمسك بحقيبة كبيرة
استغربت "آن" من تلك المرأة التي جاءت برفقة "ميري" .. ونظرت إلى "ميري" نظرات تساؤل

قالت "ميري"
:: يا ألهي آنستي! .. أنتِ نائمة!؟ .. انهضي أرجوك فلقد حضرت اخصائية التجميل لتصفف شعرك وتزينك .. هيا ::
لم تستوعب "آن" ما قالته "ميري"
:: ماذا قلتي؟!! ::
:: لقد طلب مني سيدي "ستيف" أن أستدعيها خصيصا لكِ .. هيا استعجلي وانهضي من فراشك فليس هناك الكثير من الوقت ::

قالت "آن" تخاطب نفسها في داخلها
:: يبدو أنه لا مفر من حضور الحفلة .. حسناً إن كان هذا ما يريده "ستيف" ::
نهضت من فراشها قائلة
:: حسنا اجلسا ريثما أخرج من الحمام ::
قالت "ميري"
:: حسنا لكن استعجلي ارجوكِ ::

ذهبت "آن" إلى الحمام واستحمت وغسلت شعرها بسرعة .. خرجت إلى "ميري" قائلة
:: انتهيت ::
وقفت اخصائية التجميل قائلة
:: دعيني اجفف شعرك واضع لك مساحيق التجميل أولا .. ما هو لون فستانك؟ ::
:: أسود ::
:: جميل .. لنبدأ إذاً ::

جلست "آن" قبال المرآة .. والمزينة خلفها تتفحص شعرها
:: سوف اترك شعرك مسدولا ولكن سأصنع به بعض التموجات .. ولن أضع الكثير من مساحيق التجميل على وجهك فأنت جميلة ولا أريد أن أخفي ملامحك بالمساحيق ::
ابتسمت "آن"
:: أنا أفضل ذلك أيضاً ::
:: جميل ::
***


 


قديم 05-08-15, 06:58 AM   #117
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،، البارت السادس عشر ،،



بعد المغرب كان "ستيف" في غرفته يقطعها جيئة وذهاباً .. كان يترقب انتهاء "آن" وينتظر خبراً من "ميري".. يفكر كيف ستكون هذه الليلة بذلك الثوب اللذي شد انتباهه؟!

نفذ صبره بعد مرور الوقت وخرج من غرفته لينزل إلى الأسفل .. ولكنه إلتقى ب"سام" فور خروجه .. الذي سأله قائلاً

:: أنت جاهز يا "ستيف"؟ .. تبدو أنيقاً جداً ::
ابتسم "ستيف"
:: شكراً لك .. وأنت كذلك ::
لاحظ "سام" أن أخاه بدا متوتراً .. وقال ضاحكاً
:: متوتر لهذا الحد؟ .. هون عليك! ::
:: أنا حقاً متوتر .. أشعر بالرجفة تسري في جسدي ::
:: هل أنت سعيد؟ ::

أبتسم "ستيف" بعد تردد

:: بكل تأكيد ::

ألتفت "سام" نحو غرفة "آن"

:: يبدو أن "آن" لم تجهز بعد ::
:: مازال الوقت مبكراً .. لننزل ونرى إن كان كل شيء على مايرام ::
:: هيا ::

نزل الأخوان إلى قاعة الحفل .. كان كل شيء جاهزاً ومرتباً
طاولة الطعام والمقاعد .. الزينة والازهار ومنصة مرتفعه قليلاً بعض الشيء زينت بباقات من الورد والأقمشة الحريرية
قال "سام" بإعجاب

:: رائع! ::

اقتربت إحدى الخادمات نحوهما قائلة

:: سيد"ستيف" .. كل شيء جاهز تقريباً .. هل من أمرٍ آخر تأمر به؟ ::
:: لا .. شكراً لكن ::
جاء صوت الرعد قوياً من خلال النافذة .. قال "سام"

:: مازالت تمطر! ::
:: أرجوا أن لا يكون المطر غزيراً ::

جاءهما من الخلف صوت السيدة "سارة"

:: أنتما هنا ::

التفتا إليها .. كانت السيدة "سارة" جميلة وأنيقة بإطلالتها وتسريحة شعرها
نظرا إليها بإعجاب وقال "ستيف"

:: ماهذا الجمال يا أماه .. ستبهرين الرجال من الحضور هذه الليلة ::

ضربته على كتفه قائلة

:: كف عن السخرية يا "ستيف" ::
:: ماذا عنا .. كيف نبدو؟ ::

قالت وهي تنظر اليهما بإعجاب

:: شابان وسيمان فعلاً! .. حسناً إذاً يجب أن اذهب لأراقب كيف تسير أمور العشاء بنفسي ::
:: جيد .. تفضلي ::

انصرفت السيدة .. وتحرك الاثنان الى الخارج عند باب الاستقبال
في هذه الاثناء نزلت "ميري" واخصائية التجميل وتوقفتا عند "ستيف" و "سام"
قالت "ميري"

:: لقد انتهينا اخيراً والانسة "آن" أصبحت جاهزة ::

قال "ستيف"

:: جميل شكراً لكما ::

نظر إليه "سام"

:: هذه المرأة هنا لتزين "آن"؟ ::
:: نعم يا "سام" .. لا أريد لها أن تشعر بإنها أقل من الحضور .. سيأتين الفتيات بكامل زينتهن ::
:: معك حق ::
ثم أضاف مبتسماً

:: متشوقٌ لرؤية "آن" ::

أخذ "ستيف" نفساً عميقاً وقال في داخله :: وأنا متشوقٌ أكثر ::
***

كانت "آن" في غرفتها ترتدي الحلي التي اشتراها لها "ستيف" .. انتهت ووقفت تنظر نفسها في المرآة .. كانت مسرورة بجمالها كثيراً

:: أبدو الليلة كالأميرة .. كل شيء أرتديه باهظ الثمن .. دللت كثيراً هذا اليوم ::

ثم صمتت وأضافت بحزن
:: لقد دللني "ستيف" .. ألبسني في ليلة تعيسة .. دللني لذكرى مؤلمة .. دللني ليتركني بعدما انقطع الأمل وضعف الرجاء .. ليرتمي على حضن "صوفي" ويتركني خلفه .. غير مبالٍ بكل ما فعله بي .. آه .. يجب أن أتمالك نفسي ::

أستدارت وغادرت غرفتها للتنزل إلى الأسفل .. كان المدعوون قد بدؤا بالحضور .. وقفت على رأس السلم مرتبكة وخجلة ،فهي ليست معتادة على مثل هذه المناسبات .. نزلت بعد تردد وهي تبحث عن "سام"
ما أن وقعت عيناها عليه شعرت ببعض الراحة ، كان واقفاً و "ستيف" عند مدخل القاعة يرحبان بالضيوف.
أقتربت من "سام" ونادته من خلفه بصوتٍ منخفض :: "سام" ! ::

ألتفت إليها ، فاتسعت عيناه إعجاباً بها وقال

:: مبهرة! ::

ابتسمت بخجلٍ وقالت بدلال

:: حقاً أبدو جميلة؟ ::
:: نعم .. وأكثر .. أنتي رفيقتي هذه الليلة ::
:: أنا دائماً رفيقتك يا "سام" ::

ابتسم ومد ذراعه لها .. فطوقت ذراعه بذراعها قائلة

:: أشعر بتحسنٍ الان ::
:: وكيفَ كنتِ قبل قليل؟ ::
:: مرتبكة كثيراً ::
:: إن بقيتي بجانبي فلن ترتبكي ::
:: أنا واثقة من ذلك ::

كان "ستيف" واقفاً مع والد "صوفي" .. ولكن أذنيه كانتا مع "سام" و"آن" ..
أنهى حواره بسرعة مع والد "صوفي" .. واستدار لينظر حيث "آن" .. حينما وقعت عيناه عليهما وهما يطوقان ذراعيهما بعضا .. أنتابه احساس مزعج
كان إحساساً بالغيرة من "سام"

تمعن في "آن" .. كانت في غاية الأناقة والجمال .. تيقن أنها هي فتاة أحلامه التي كان يتمنى .. "آن" تعجبه في كل شيء ، وكم يحسد أخيه "سام" على وقفته معها هذه الليلة .
قطع حبل أفكاره "صوفي" التي تشبثت بذراعه قائلة

:: "ستيف" عزيزي .. اشتقت إليكَ كثيراً ::

نظر إليها

:: مرحباً "صوفي" .. وأنا كذلك ::
:: يبدو كل شيء جميل هذه الليلة .. أنا جداً سعيدة .. ماذا عنك؟ ::
ابتسم دون أن يقول شيء

وقعت عينا "صوفي" على "سام" و"آن" .. ونظرت كيف أن "آن" بدت جميلة جداً بشكلٍ يلفت النظر

قالت ل "ستيف"

:: الا ترى معي أن "آن" تبالغ كثيراً في لباسها الليلة؟ .. إنها ليست معنيةً بالحفل! لما كل هذه المبالغة!؟ ::

اعاد "ستيف" النظر إلى "آن" وقال

:: لا أرى ذلك ::

اعتدلت في وقفتها وقالت تحاول لفت انتباهه

:: لم تقل رأيك فيَّ يا "ستيف" ، كيف أبدو؟ ::

نظر إليها نظرة سريعة .. وقال

:: جميلة ::

اتسعت عيناها قائلة

:: فقط!!؟ .. ألن تقول شيء آخر؟ ::

قال بعد تفكير

:: ثوبك جميل .. وراقت لي تسريحة شعرك ::

تصنعت الابتسامة وقالت

:: شكراً حبيبي ::

لا تعرف لما لم تستطع تصديق "ستيف" .. بدا لها أنه يجاملها فقط وأنه لم ينجذب إليها كثيراً
كانت "صوفي" جميلة جداً بثوبها الزهري الانيق وتسريحة شعرها المجعده .. كانت فائقة النعومة والجمال .. لكن "ستيف" لم يستطع النظر إليها جيداً ، فقلبه وعقله لا يرى إلا "آن" فقط .
اقترب "سام" و"آن" من "ستيف" و "صوفي" ، وقفا قبالة بعض ، ألتقت عينا "ستيف" و "آن" .. كان قلبهما يخفق بسرعة

قال "سام"

:: مرحباً ، وأهلا ب"صوفي" ::
:: أهلا بك يا "سام" ::

قالت "آن"

:: أهلاً "صوفي" .. كيف حالك؟ ::
:: أهلاً بكِ .. أنا بخير ::

قال "سام"

:: تبدين جميلة جداً وفاتنة! ::

ابتسمت وقالت

:: يجب أن أكون كذلك .. الليلة ليلتي يا "سام" ، إنها تعني لي الكثير فهي تخصني وعزيزي "ستيف" فقط ::

ابتسم "سام" والتفت إلى أخيه وقال مازحاً

:: ماذا عني و"آن"؟ .. نحن نناسب بعضنا أليس كذلك؟ ::

ضحك الجميع بينما قالت "صوفي"

:: تمهل يا"سام" .. لن تدعك الفتيات هذه الليلة ،سوف يختطفنك أيها الوسيم ::
ضحك "سام" :: أنتِ أول شخص يمدحني يا "صوفي" ، شكراً على ذلك ::

اقتربت منهم السيدة "سارة" ورحبت ب"صوفي" ثم قالت
:: هيا أعزائي .. إلى العشاء ::

****

بعد الانتهاء من العشاء .. بدأت حفلة الرقص، كان أغلب المدعوين يرقصون على أنغام الموسيقى

كان "ستيف" و "صوفي" يرقصان .. أما "آن" و"سام" فقد وقفا جانباً يشربان .. كانت "آن" سارحةً بأفكارها وهي تحدق في كأس الشراب بيدها ، نظر إليها "سام"

:: "آن"؟ ::

التفتت إليه

:: ماذا قلت؟! ::
:: أنتِ شاردة .. فيما تفكرين؟ ::

هزت رأسها قائلة

:: لا تهتم ::
:: ألن ترقصي؟ ::
:: لا ، لا رغبة لي في ذلك ::

رفع سام عينيه قائلاً بتذمر

:: أنتِ رفيقة حفلٍ سيئة ::
:: صدقاً يا "سام" .. لا رغبة لي في الرقص .. ثم أني أشعر بإرهاقٍ شديد ::
:: لستِ بخير؟! ::
:: بخير لكن ليس لي قدرة على الرقص ::

في هذه الأثناء أقتربت فتاة بخجل من "سام" .. كانت بمثل عمر "سام" تقريباً
قالت تخاطبه

:: كيف حالك يا "سام"؟ ::

اعتدل في وقفته ورد بارتباك

:: بخير .. ماذا عنكِ؟ ::
:: أنا بخير .. سعيدة جداً لأنك تعافيت ووقفت على قدميك من جديد ::
:: شكراً لك .. أعذريني .. أنا لم أعرفكِ ::

توردت وجنتي الفتاة وقالت

:: أنا "جوليا" ، من عائلة صديقة لعائلتكم .. وزميلة لك في الصف أيضاً ::
:: حقاً!؟ ::
:: هل تسمح بإن تشاركني الرقص؟! ، من فضلك ::

ابتسم "سام" وقال

:: يسرني ذلك ::

ونظر الى "آن" وأعطاها كأسه وهو يقول

:: عن إذنك يا رفيقتي ::

ابتسمت "آن"

:: اتمنى لك وقتاً ممتعاً ::

ابتعد "سام" و"جوليا" وانضما الى الجميع للرقص
ضحكت "صوفي" التي كانت تنظر ل "سام" وقالت تخاطب "ستيف"

:: انظر إلى "سام" والفتاة التي معه .. إنها أول الخاطفات! ::

ضحك "ستيف" قائلاً
:: يبدو أنها كذلك ::

ذهبت "آن" عند الطاولة ووضعت كأسا الشراب .. وعندما همت برفع يدها عن الكأس .. أمسك بيدها شاب كان يقف بجانبها
فزعت قليلاً ونظرت إليه قائلة

:: عفواً!!؟ ::

اقترب الشاب منها وقال وهو لا يزال يمسك بكفها

:: عذراً إن كنت أفزعتك ::
:: لا تهتم ::

حاولت سحب يدها لكنه احكم قبضته عليها

:: إلى أين تذهبين؟ .. من الواضح أنكِ لم تجدي من يشارككِ الرقص بعد .. أم أن جميع الفتيان هنا لم يعجبوك؟ ::

تنهدت وقالت

:: لا رغبة لي في ذلك .. لو سمحت .. أبعد يدك عني ::
:: ليس بهذه السرعة .. كنت أراقبك منذ فترة .. لفتتي نظري بسرعة ، أنتي مختلفة عن جميع الفتيات هنا .. كأنك ساندريلا .. ليست عيناي فقط من وقعتا عليك .. بل عيون الجميع .. لكن لم يتجرأ احد على الإقتراب منك .. فالسيد "سام" كان مطبقاً عليك بشكلٍ رهيب ::

حاولت سحب يدها من جديد .. ولكنه ما زال يشدها بقوة

وقعت عينا "ستيف" على "آن" والشاب بجانبها .. لاحظ أن هناك خطب ما ، فلقد بدى أن "آن" متضايقة وتحاول الابتعاد عنه .
توقف "ستيف" عن الرقص .. رفعت "صوفي" رأسها عن كتفه وقالت

:: ما بك؟ ::
:: اسمحي لي .. ::

قال هذا وذهب نحو "آن" التي كانت تحاول الخلاص مما علقت فيه

قال الشاب :: لا نعرف من أين أنتِ ومن أنت .. لم نركِ من قبل .. ما أسمك؟ ::

قالت وقد بدى عليها الإنفعال

:: أيها الشاب أنت تضايقني! ::

جاءهما صوت "ستيف"

:: مالأمر يا "توني" ؟.. مالك بالآنسة؟ ::

التفت الإثنان نحو "ستيف" .. قال "توني"

:: مرحباً عزيزي "ستيف" .. هل انهيت رقصك؟ ::

سحبت "آن" يدها من قبضته وتراجعت قليلاً .. قال "ستيف" ل"آن"

:: أنتِ بخير؟ ::

ردت بصوتٍ منخفض

:: نعم ::

قال "ستيف" وهو ينظر نحو "توني" عاقداً حاجبيه

:: الا تكف عن مضايقة الفتيات؟ ::
:: عزيزي "ستيف" .. لم أقصد .. كنت أريد التعرف عليها لا أكثر ::

ثم أضاف وهو ينظر إليها

:: يتمنى المرء بأن يحظى دائماً بجمالٍ كهذا يمتع ناظريه فيه ::
:: أياك أن تضايقها او أن تقترب منها ::

ابتسم "توني" وقال
:: دع الفتاة لي واذهب لخطيبتك .. لاتطمع بالجميع يا "ستيف" ::

امسك "ستيف" بذراع "توني" بقوة وجذبه نحوه قائلاً بغضب

:: انتبه لكلامك يا "توني" .. واحترم نفسك فأنت في منزلٍ محترم .. ولا تضايق أحداً من ضيوفي .. اتفهم؟ ::

شعر "توني" بالخوف وهو ينظر لعيني "ستيف" الغاضبتين .. وقال مهدئاً

:: حسناً حسناً يا "ستيف" .. أنا أعتذر .. وسأعتذر للفتاة إن أحببت ::
:: لا داعي لذلك .. يكفي أن تبتعد عنها فقط ::

قال هذا وابعد يده عنه قائلاً

:: هيا انصرف ::

ابتعد "توني" عنهما .. التفت "ستيف" ل "آن" معتذراً

:: آسف على ماحصل ::
:: لا تكترث ::
:: "توني" ابن صديق والدتي .. شاب ذو سمعه سيئة قليلاً .. لكن أمي تعتز بأبيه كثيراً .. ليته كان كأبيه بدلاً من التسكع في الشوارع ومضايقة الاخرين ::

انزلت "آن" رأسها ثم رفعت عينيها نحو عيني "ستيف" قائلة بهدوء

:: شكراً لك يا "ستيف" .. لقد ضايقني كثيراً لولا تدخلك ::

اقترب منها "ستيف" ومد يده إلى يدها ممسكاً بها قائلاً وهو يحدق في عينيها

:: لن أسمح لأي أحدٍ أن يقترب منك لمضايقتك ::

أحست "آن" بدقات قلبها تتسارع .. أخذت نفساً وقالت

:: أنا ممتنة ::
:: تعالي معي ::

تفاجأت كثيراً من طلبه .. سارت معه حيث يذهب .. دخلا في حلقة الرقص .. نظر إليها هامساً

:: تجيدين الرقص؟ ::

حدقت في عينيه طويلاً ودقات قلبها تتراقص طرباً .. استغربت كثيراً رغبة "ستيف" في مشاركتها الرقص .. ولكنها أيضاً سعدت بقدر كبير
هزت رأسها قائلة

:: نعم ::

احاط خصرها بذراعه وذراعه الأخرى امتدت لتسترخي في كفه يد "آن" .
بدأ الاثنان بالرقص وعيناهما تلتقيان .. تعانق كل منهما عين الاخر
أحست "آن" بدقات قلبها تتسارع وأنفاسها تتلاحق .. فأبعدت عينيها عن عينيه وانكست رأسها قليلاً
همس "ستيف" في أذنها

:: أنتِ تجيدين الرقص بشكلٍ جميل! ::

رفعت رأسها بخجل وهمست إليه

:: وأنتَ كذلك ::

ابتسم وهو ينظر في عينيها .. بدت ابتسامته هذه الليلة مختلفة تماماً في نظر "آن" .. لم تكن ابتسامةً عادية .. كانت ابتسامة مليئة بالحب والهفة .. كانت في نظراته اللامعة أشتياق شديد هكذا أحست "آن" ، لكنها كانت تخشى أنها تتوهم أو لعله خيل لها ذلك لأنها غارقة في مشاعرها فقط
ابتسمت إليه هي الأخرى ، وعاد يهمس في أذنها والبسمة لم تفارق شفتيه

:: هنالك أمرٌ لم أخبركِ به أيضاً ، أنتِ جميلة جداً هذه الليلة ، رأيتك آنسة حقيقية .. رقيقة ، أنثى بمعنى الكلمة، لا أخفيكِ بأني حسدت "سام" لوقوفه بجانبكِ طيلة الحفلة ::

ابتسمت والنشوة تغمرها .. اصدرت ضحكة خفيفة وعادت تنظر إليه قائلة

:: حقاً؟! ::
:: حقاً يا آنستي الجميلة ::

كان "سام" واقفاً ينظر إلى "ستيف" الذي بدى في عالمٍ اخر اثناء رقصه مع "آن" .. كان الحب واضحاً في عينيه
همس"سام" في داخله

:: لن تستطيع السيطرة على مشاعرك أبداً يا "ستيف" .. أخشى أن تتسبب بالمشاكل لنفسك ولمن حولك بسبب تقلب مشاعرك ::

كانت "آن" تحدق في وجه "ستيف" المبتسم .. همست إليه

:: لم أراكَ سعيداً هكذا منذ فترة طويلة ::
:: امم .. ألا تعرفين السبب؟! ::

صمتت ولم تعرف ماذا تجيب .. بدت متيقنة أنها تعرف السبب .. حاولت أن تسأله .. لكنها لم تجرؤ
تساءلت في نفسها

:: مالذي يحدث الان؟ .. لما يعترف لي "ستيف" بإعجابه متأخراً؟ .. بماذا سيفيد هذا الآن؟ ::

جاء صوته قائلاً

:: فيما تفكرين؟ .. أكان سؤالي صعباً لهذا الحد؟ ::
:: سؤالك جعلني في حيرة يا "ستيف"! .. جعلني ابحث عن سبب لما يحصل الان ::

انسحبت الابتسامة عن شفتيه .. وقال

:: ماذا تعنين؟! ::

قالت وقد بدى الحزن بصوتها

:: لما كنتَ ناقماً علي في الفترة الماضية يا "ستيف"؟ .. لما أبعدتني عنك وجفيتني؟ ::

نظر في عينيها بصمت .. لاحظ الحزن العميق في عينيها الجميلتين .. نعم كان ناقماً منها .. قسى عليها كثيراً .. وفي لحظاتٍ شعر فيها بالكره نحوها .. لكنه ليس كذلك الان .
همس قائلاً

:: أنتِ السبب ::

اتسعت عيناها وسألته

:: ماذا فعلت؟ .. متأكدة أنكَ أسأت فهمي! ::

صمت ولم يقل شيء .. رفع عيناه عن "آن" لتصطدم بعيني "صوفي" الغاضبتين .. بينما ألحت "آن" بالسؤال

:: "ستيف" أجبني! ::

توقف فجأة عن الرقص .. نظر إلى "آن" وقال

:: شكراً لكِ لمشاركتي الرقص ::
تشبثت "آن" به تشد على ذراعه قائلة

:: لا تتركني قبل أن تجبني ::

أمسك بيديها وأبعدهما عنه .. واستدار ليذهب إلى "صوفي"
أحست "آن" بقهرٍ شديد .. "ستيف" يتجنب السؤال من جديد ويمتنع عن الإجابة عنه ، ابتعدت هي الأخرى عن حلقة الرقص .. وقعت عيناها على "سام" الذي كان يقف منتظراً

:: "سام"! ::

ابتسم "سام" وقال

:: هل استمتعتي بالرقص مع "ستيف"؟ ::

هزت رأسها

:: ليس تماماً ::

اقترب منها قائلاً

:: رفضتي الرقص معي وذهبتي للرقص مع أخي! ::
:: الأمر ليس كما تظن ::

قالت هذا و رفعت يدها تضغط على جبينها ، لاحظها "سام"

:: أ أنتِ على ما يرام؟ ::
:: أشعر بدوار خفيف .. سأذهب لأجلس هناك وسأكون بخير ::
:: نعم أذهبي وارتاحي قليلاً ::
:: بالإذن ::

أما "ستيف" ، فقد انهالت عليه "صوفي" بالأسئلة المغتضبة

:: لما تركتني وذهبت لها؟!! ::
:: أحد المدعوين قام بمضايقتها .. وضعت حداً له .. وأحببت أن أشاركها الرقص بعدها .. ماذا في ذلك؟ ::
:: كنت سعيداً معها؟! .. رأيتكما تبتسمان! ::

تأفف "ستيف" وأجاب

:: كنا نرقص .. أيفترض أن نبكي؟!! ::

أمسكت بذراعه قائلة

:: "ستيف" .. أنت تحبني أليس كذلك؟ ::

نظر إلى عينيها وقال

:: اعلنا ارتباطنا الليلة معاً .. ولست واثقة بعد من ذلك؟! ::

صمتت "صوفي" .. لم تعرف ماذا تقول ، لم ترى من "ستيف" تلك النظرات اللتي رأتها في عينيه منذ قليل .. وراودها الشك من جديد .. "ستيف" لا يحبها ، وأن قلبه ليس لها كما كانت تتوقع .. بل أدركت أن قلبه ل"آن" بالتحديد .
بعد دقائق معدودة توقفت الموسيقى وانتهى الرقص .. وصعدت السيدة "سارة" المنصة وقالت بصوت عالٍ تخاطب الضيوف
:: أشكركم جميعاً على تلبيتكم الدعوة .. كان شرف كبير لي أن أستضيفكم يا أعز الأصدقاء .. وجميعكم لم تخجلوني وحضرتم لحفلة خطبة ابني العزيز "ستيف" من الآنسة "صوفي" .. ::

صفق الجميع مباركين للأثنين خطبتهما .
كانت "آن" لا تزال تجلس بعيداً عن الجميع .. تصغي بألم لما تقول السيدة "سارة" .. أحست بغصة و ضيق شديد في صدرها .. كانت على وشك البكاء
رفعت رأسها وأخذت نفساً عميقاً تحاول تمالك نفسها .
جاءها "سام" وامسك بيدها قائلاً

:: ماذا تفعلين!؟ .. هيا انهضي ولا تفوتي هذه اللحظة .. سوف يرتديا الختمين الان ::
:: "سام" أنا متعبة ::
:: هيا "آن" لن تقفي طويلاً .. اسرعي حتى ينتهي الامر وبإمكانك مغادرة الحفلة بعدها .. هيا ::

وقفت ومشت مع "سام" وانضما للجميع .. كان "ستيف" و "صوفي" قد صعدا المنصة ليلبس كل منهما الخاتم للآخر
كان "ستيف" متوتراً من هذه اللحظة وازداد توتره عندما وقعت عيناه على "آن" التي كان الألم بادٍ على وجهها
لم يستطع أن يتحمل نظراتها تلك .. ابعد عينيه عنها بسرعة وقلبه يعتصر حزناً

قدمت السيدة الخاتم إليه قائلة

:: هيا عزيزي ::

أمسك بالخاتم بتردد شديد .. كان يتمنى أن تحدث مصيبة ، أو معجزة تنقذه من هذه اللحظة ، نظر إلى "صوفي" التي أحست بتردد "ستيف" .. كانت تشعر بإن "ستيف" قد يتراجع في أي لحظة وينسحب ليتركها خائبة هنا! اقتربت منه ومدت يدها إليه .. أمسك "ستيف" بيدها وألبسها الخاتم
صفق الجميع بسعادة ، وسعادة "صوفي" عاودتها وارتسمت على وجهها الجميل من جديد .. نظرت لعيني "ستيف" بامتنان كبير .. ارتسمت على شفتي "ستيف" ابتسامة كلفته جهداً كبيراً لإظهارها .. كان تفكيره كله منصب في "آن" .. ماهو شعورها يا ترى؟!
أحست "آن" بالإختناق .. استدارت وغادرت المكان .. خرجت إلى الحديقة مهرولة وتوقفت في منتصفها .. رفعت رأسها إلى السماء .. كان المطر خفيفاً جداً .. ويبدو أنه سيتوقف بعد لحظات .
تنهدت وقاومت دموعها بصعوبة كبيرة ، تمنت أن "ستيف" لم يراقصها الليلة.. أنه لم يذقها السعادة بكلامه العذب ، ليته لم يقف بجانبها .. لقد صعب الأمر عليها أكثر مما كان .
مشت نحو باب المنزل لتخرج ، لكن الحارس استوقفها قائلاً

:: إلى أين يا آنسة في هذا الوقت؟ ::
:: سأعود سريعاً .. أريد أن أمشي قليلاً فقط فأنا أشعر بالضيق ::
:: أين ستذهبين يا آنستي؟ .. سؤصلك بالسيارة إن أحببتِ ::

صمتت قليلاً ثم قالت ببرود

:: لا أدري ::

قالت هذا وخرجت .. نادا عليها

:: آنستي .. ماذا لو أمطرت السماء الان!؟؟ ::

لم تجبه .. ومضت تمشي بهدوء على الطريق المبلل بماء المطر تفكر في "ستيف" الذي يتقن جرحها ويتفنن في تعذيب قلبها الصغير .


 


قديم 05-08-15, 02:41 PM   #118
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هـشوى بـوه تــطور بالقـلوب وعشـتي على البـارتيــن استمتــعت حقـاً ..


 


قديم 05-08-15, 05:04 PM   #119
مطر الفجر

الصورة الرمزية مطر الفجر

آخر زيارة »  01-12-18 (03:05 AM)
سحقاً لقوم يقولون مالا يعلمون
و بئساً لقوم يحكمون بما لا يعرفون
و تباً لقوم في الجهالة يستمرون
_____
ان بعض القول فناً
فاجعل الاصغاء فناً

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ننتظر البقية
......


 


قديم 05-08-15, 11:33 PM   #120
آح ــمــد

الصورة الرمزية آح ــمــد
وتبــقـى الـذكــرى ..

آخر زيارة »  08-13-15 (09:26 PM)
المكان »  جــوا الغــيم ..
الهوايه »  الصمــت ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أبطـيتي عسـى المـانـع خيــر يالمـرجـانــه ..

ودي اقـرأ اسـم مـيري أكثـر شكـلها أزيــن منهــن كـلهن ..


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . مرجانة قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) 223 08-22-16 06:20 PM
رواية لقد احببت يتيمة\بقلمي وهم الاقنعه ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 23 04-22-15 06:27 PM
رواية أوروفوار يارتآركـ(ن) كل الديار♥♥ بقلمي,, أنتِ ذهب ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 29 10-03-14 02:26 AM
رواية غلا, روووووووووووووعه جنون فتى قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• 3 12-31-13 11:20 AM
ذكرته,وعاافت,النوم,عيني,بقلمي,> بقلمي > غياهيب خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• 6 06-09-12 02:27 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 04:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا