منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-15, 04:59 PM   #109
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



-9-انى راحله

تقطعت احلامها الليله بصوره ماركوس وهو يترك انيتا ليأتى اليها ويدخل غرفتها عنوه......قال انه يريدها ولم تستطع ان تهرب من يديه المداعبتين اللتين اثارتا فيها الرغبه لدرجه الالم استيقظت لتجد نفها وحدها فى الفراش والفجر يبدد ظلمه الليل
كان العرق يتفصد من جبينها وتجد صعوبه فى كبح شهقات باكيه انه حلم لكنه حقيقيا لدرجه تكاد ان تقسم ان جسدها لايزال يحس بلمسته غاضبه تركت الفراش لتذهب الى الحمام تشرب بعض الماء لن تستطيع ان تبقى فى ويندشلتر اكثر من اللازم وستعود الى لندن فى اسرع وقت ممكن
استردت بعض قوتها بعد احساسها بالماء البارد فى جوفها غيرت ملابسها ووضبت حقيبتها استعدادا للرحيل بعد الافطار مباشره
تمت الرحله الى ويندشلتر دون حادثه تذكر ما عدا ان السياره الجاكوار السوداء لا زالت تعبق برائحه انيتا النفاذه مما سبب لايفورى ان تعطس عده مرات واخذت تتذمر من تلك الرائحه الكافيه بأن تهدد الشخص بفقدان وعيه ثم فتحت النافذه فدخل منها الهواء الذى هدد بنزع الدبابيس من شعر منيرفا وهى جالسه بجوار ماركوس
اول مافعلته منيرفا بعد عودتها الى المنزل ان اتصلت بالدكتور براوننغ مصممه على الاخذ برأيه فى ضروره بقائها هنا ام لا:
-لقد تحدث معى الاخصائى للتو.....والسيده اوكيف لم تعد بحاجه اليك ولا داعى للبقاء هنا اذا اردتى تذهبين الى لندن
احست بالراحه ومع ذلك بالحزن لقد اصبحت متعلقه بايفورى اوكيف وبهذا المنزل القديم الرائع ولسوف تفتقد كل شئ......اخذت تفكر بهذا وهى تتمشى فى الخارج الى اقرب الحظائر دون ان تدرى الى اين
اتكأت على السياج متنهده بعمق وبتعاسه تتذكر يوم دفعتها بلاهتها لدخول الحظيره امام الثور الهائج لتفقد شالها.....لم تعد تضع ذلك الشال البراق الالوان مره اخرى لكن كلما كانت تشاهده يمثل لها رمز للاذلال والبلاهه .....تنهدت وهى تشاهد نفس الثور ولكن يلاحق انثى اخرى رأسه مرفوع لفوق وذنبه الى الاسفل انه حقا حيوان جميل
- انه يتودد الى انثاه
صوت ماركوس الاجش العميق كان خلفها مباشره وتعقدت اعصابها فى عقده مؤلمه حين تقدم قربها واضعا ذراعيه على السياج ليكمل:
- انه عاشق صبور يأخذ وقته فى التودد ....انه يجهد نفسه فى كسب رضاها
كان لديها ريبه شديده فى انه كان يشير الى الثور بشكل مطلق لكنها سرعان ما عادت الى الاهتمام بما امامها فقد تقدم الثور نحو انثاه مخفضا راسه كأنه يهاجمها.... ثم اخذ يرفس الارض بقوائمه الاماميه مصدرا صوت شخير فقال لها ماركوس:
- الثيران تفعل هذا مع بعضها البعض عند القتال وتفعله فى التودد واضح الان ان اهتمامه منصب على الانثى والتى تخفض رأسها متظاهره بالاهتمام بالعشب ولا تهتم به ولا تظهر اى دليل على انها ستقبل تودده ....المنظر هنا مختلف لكن الفعل مألوف الا توافقين معى؟
ملاحظته المثيره ارسلت الاحمرار الى وجهها فاستدارت تبتعد عنه لتقول ببرود:
-لست ادرى عما تتحدث؟
- اذكر مناسبتين لاقى فيهما توددى الصد
نظرت اليه بغضب:
- لم يكن لدى فكره انك كنت تتودد ماركوس لو كنت اعلم لكنت متقبله اكثر
ضحك ومد يده اليها:
- سأتذكر هذا مستقبلا ....ايتها المشاكسه
لكنها تحركت مبتعده عن ذراعه القويه وقالت تغير الموضوع:
- اظن ان مارى تستدعنينا للغداء
عده مرات خلال الغداء لاحظت ان نظرته مستقره عليها بالكامل مما ملأها توترا لن تتمكن من تاخير رحلتها ابدا انها واثقه من هذا الان لكن فى نفس الوقت لم تكن قادره على طرق الموضوع مع ايفورى
كان يوما حارا لمنتصف الربيع والصيف على الابواب بدلا من ان تدخل الى غرفتها لترتاح بعد الغداء اخذت معها مجله الى الحديقه حيث جلست على كرسى خشبى مريح تحت ظل الاشجار كانت تقرأ حين وصلت سياره لويزا الصغيره وتوقفت على مسافه منها حيث كانت متخفيه عنها خلف الاشجار الشائكه الصغيره
ترددت منيرفا بذعر هل تعلن عن وجودها ام تظل متخفيه سرعان ما قفزت لويزا من السياره لتلف ذراعيها حول عنق ماركوس ولتقول بصوت مثير:
- ماركوس حبيبى...
- توقفى عن هذا لويزا
صاح بها ماركوس زاجرا وازال ذراعيها عن عنقه عندها بالذات قررت منيرفا عدم الاعلان عن وجودها وسمعت لويزا ترد بغضب :
- كم انها طريقه لطيفه لتحيينى كنت اقول يجب ان تعودوا الامس كما اذكر لكننى قلقت عليك وها انت تعاملنى كالمنبوذه اين كنت بالامس؟
عبر الشجيرات لاحظه منيرفا الانزعاج على وجهه فحبست انفاسها وهى تسمعه يقول:
- لست مضطرا لتقديم كشف عن تحركاتى واين كنت ليس من شأنك
اهكذا من المفترض ان يتحدث الى الفتاه التى سيتزوجها؟
صاحت لويزا بغضب:
- لا تتجرأ على مخاطبتى هكذا
- سأخاطبك كما اشاء اصعدى الى سيارتك واغربى عن وجهى اذهبى وجربى اغوائك على ستيفن فقد يكون اكثر منى لينا
انه يعرف اذن وهزتها الصدمه انه يعرف ما بين لويزا وستيفن واحست بالراحه
صوت لويزا الساخر قطع افكارها :
- قد افعل هذا تماما لطالما كان ستيفن اكثر منك مرحا بكثير
حبست انفاسها وهى تنظر الى لويزا التى صعدت الى سيارتها وتنظر غاضبه الى الرجل الذى امامها:
- انا اكرهك ماركوس اوكيف
- طبعا طبعا والان كونى فتاه طيبه واديرى سيارتك وافعلى ما قلته لك
استدار على عقبيه وتركها متجها اللا غرفه الفرز تاركا لويزا ترغى وتزبد محدقه به لحظه غاب عن نظرها اخذت تضرب السياره بيدها كالطفله ولاحت منها التفاته نحو المكان الذى تجلس فيه منيرفا وبصيحه غضب توجهت نحوها وصاحت تسأل:
- اعتقد انك سمعت كل شئ
- لم استطع ان امنع نفسى
وقفت تواجه لويزا الغاضبه
- انها غلطتك انت
- استمحيك عذرا
- انت تحاولين اختطافه منى منذ ان وصلت الى هنا
- هذا غير صحيح لويزا
- لست غبيه كنت الاحظ كيف تنظرين اليه
ردت بسرعه:
- بامكانك قول هذا فهو ليس رجلا من الممكن ان تتجاهله اى امرأه لكننى كذلك رأيتك مع ستيفن ولم استطع سوى ان اتسأل ماذا تسعين اليه بالضبط؟
- عما تتحدثين؟
- اذا اردت انعاش ذاكرتك فقد حدث يوم حفله النادى ورأيتكما معاوهذا ليس انصافا لماركوس
- لم يكن هذا يعنى شيئا انا وستيفن مولعان ببعضنا لكن بالنسبه للزواج هناك رجل واحد لى وانت قد قلبته لضدى واستطيع قتلك لهذا
ردت بهدوء:
- لا تكونى سخيفه انا لم آخذ ماركوس منك وتعرفين كما اعرف ان لا شئ بيننا
لكن لويزا عصفت بها:
- لست ادرى ما جاء بك الى ويندشلتر كل شئ كان على ما يرام قبل وصولك فى الواقع كل شئ كان على ما يرام حتى ذهبتم الى تلك الرحله الى برمنغهام فما الذى حدث هناك؟
- لا شئ حدث
- الى الجحيم بك وبما حدث . هل غازلك هناك؟
ردت منيرفا بهدوء:
- لا تكونى سخيفه
وقفتا تجابهان بعضهما كعدوين يحاولا تقدير قوه احدها الاخر دون رغبه لاى منهما باعطاء رغبه فى التراجع لكن كان للويزا الكلمه الاخيره:
- انت لم تسمعى نهايه كل هذا منيرفا فالارين
لحظات وكانت سيارتها تثير غبار وحصى ورائها عندها فقط ظهر تأثير الصدام عليها ساقاها كانا يرتجفان راحتا يدها مبللتان بالعرق فى الاعماق كانت تحس بالالم لان ماركوس يعرف خداع لويزا له ولا عجب اطلاقا الا يكون لدى ماركوس ثقه بالنساء ولويزا خير مثال على ذلك
عادت الى المنزل تنوى ان تطلب من ايفورى اوكيف ان تريحها من واجبها لكن ما ان اصبحت وجها الى وجه مع العجوز حتى نفذت شجاعتها ربما فيما بعد ليس الان وصاح داخلها صوت ضعيف:جبانه
مع كل ما حاولت من جهد لم تستطع نسيان ما جرى ما بين ماركوس ولويزا ولا نسيان ما اتهمتها به لويزا ايمكن ان تكون بالفعل وقفت بينهما ؟ ......مستحيل ليس كما تعنى لويزا مطلقا صحيح ان ماركوس حاول التحرش بها لكن نواياه بغرض اذلالها ولا شئ غيره ربما حين ترحل ستعود الامور الى مجراها الطبيعى ومن الممكن ان تكون لويزا قد استغلت ستيفن لتشعل غيره ماركوس وربما نجحت فى هذا
كانت لاتزال *****ه حتى حين اتجهت الى غرفه ايفورى اوكيف لتجرى معها حديث هادى يساعدها على اتخاذ قرار محدد لكن صوت ماركوس الاجش منعها من طرق الباب:
- امى اريدك ان تريحى منيرفا من مهمتها هنا فأنت ما عدت بحاجه الى مساعدتها
ردت الام بعجرفه:
- اظن اننى افضل حكم فى هذا الخصوص الا تظن هذا؟
- لا يا امى فى هذه المسأله لى الكلمه الاخيره
لم تنتظر منيرفا سماع المزيد فعادت ادراجها لتصعد السلم بسرعه الى غرفتها وبدا لها ان الالم يحتاجها موجه بعد موجه الى ان كادت تصيح من العذاب ماركوس يريد ابعادها ولسوف تحقق له ما يريد
اخرجت حقائبها وبدأت توضبها لمجرد ان تفعل شيئا قد يخفف المها لكنها كانت تتوقع بخوف ليله طويله والسماء وحدها تعرف كيف تمر عليها وكيف تستمر الايام والليالى التى ستليها يجبب ان تشعر بالامتنان لماركوس لقد ساعدها فى اتخاذ القرار وفى مثل هذا الوقت ستكون فى شقتها تنفض عن نفسها تراب ويندشلتر مع انها لم ترتاح للفكره ....مجرد الم والالم شئ يجب ان تتعلم ان تعيش نعه لقد كانت حمقاء بأن تحب رجلا لا يحتاج لها وتعتقد انها تستاهل ان تعانى نتيجه غلطتها لكن فليساعدها الله لانها لم تريد لهذا ان يحدث
لم ينضم ماركوس الى امه ومنيرفا فى الفطار مع رساله يقول فيها لنه لن يعود اليوم قبل موعد الغداء كل شئ كما يبدو يصلح كما ارادته منيرفا لكن مع انتهاء الافطار لزمها الكثير من الشجاعه لتفتح الموضوع مع ايفورى
- سيده اوكيف.....اريد ان تعطينى الاذن بمغادره ويندشلتر
العينان التى التقتا بعينى منيرفا كانتا مصدومتان:
- اتفكرين بالعوده الى لندن؟
- هذا ما يتوجب على فى وقت او اخر وما افضل من الان؟
- ارجوك ان تفكرى مليا فى البقاء اسبوعا اخر
هزت منيرفا رأسها :
- لم تعود محتاجه الى سيده اوكيف
- كنت اريدك ضيفه لى وليس موظفه
- لطف منك لكننى لا استطيع
ساد صمت مطبق عليهما انشغلت كلا منهما بافكارها الحزينه ثم سالت ايفورى:
- اتريدين ان ترحلى حقا؟
- وفى هذا الصباح فى الحال ان امكن
ساد صمت مجددا ثم ابتسمت العجوز بحزن:
- يبدو انك مستعجله للخلاص منى
- الامر ليس هكذا وتعرفين هذا كنت سعيده بالعمل معك لكننى اريد العوده الى عملى الاصلى
- وهل كانت اقامتك هنا سعيده؟
- كانت لطيفه جدا معك
- وماركوس؟
- ماركوس لم يكن يريدنى هنا اساسا ولا شك لدى انه سيرتاح عندما اترك المزرعه
- منيرفا عزيزتى من الافضل ان اكون صريحه معككانت لى امال رائعه فى ان يجد ابنى مستقبله فيك
تغشت عينا منيرفا بالالم فاخفضت عينيها بسرعه الى فنجان القهوه امامها وتمتمت:
- لست ادرى ما اقول
- هل احرجتك؟
- قليلا لكن الامر فقط انه بعيد المنال
- هذا ما يبدو لى لكن حين افكربالعناء الذى تحملته اكاد ابكى شجعتك للخروج مع ستيفن والدكتور بريل لسبب واحد بأن يتحرك ماركوس ويشعر بوجودك فى برمنغهام تركتكما معا على امل الحصول على شئ ولكن بدلا من ذلك اتجه الى تلك المرأه وبصراحه منيرفا لو لم يكن كبيرا هكذا لامسكته وضربته على قفاه
- لا يمكن ان يحصل شئ بينه وبينه سيده ايفورى
- لكننى اعتقد انك مثاليه له
- انت مخطئه
وضعت يدها على ذراع منيرفا :
- ارجو الا يكون اعترافى قد ازعجك كثيرا
رفعت نظرها والدموع تترقق من عينيها :
- احس بالسعاده لمعرفتى رأيك بى
- لقد احببتك عزيزتى وسأشتاق اليك كثيرا
- وانا سأشتاق لك ايضا
رفعت يدها لتدق الجرس:
- سأرس مارى برساله الى ماركوس
-لا...........لا تفعلى هذا افضل الا يعلم برحيلى
- اتعنى انك تودين الرحيل دون رؤيته؟
- افضل هذا
- وهل لى ان اسأل عن السبب؟
- لم يخف يوما انه يكرهنى ورحيلى سيكون صعبا على دون تحمل اهاناته
- ربما انت محقه مع ذلك لا اطيق صبرا حين ارى وجهه حين يعرف بذهابك
فى غرفتها وبعد قليل وضبت باقى اشيائها واقفلت حقيبتها ثم حملتها ونزلت وداع ايفورى لم يكن سهلا عليها لكنهما تمكنا من كبح دموعهما وصافحت مارى وتريس الباكيتين ثم احتضنت ايفورى قبل ان تصعد سيارتها الاوستن وترحل
خلف صف الاشجار فى الممر الموصل الى المزرعه شاهدت كوبر فضغطت المكابح بحده ومناديه من النافذه :
- وداعا كوبر وشكرا على عنايتك بسيارتى
- هل انت مغادره آنستى؟
- انا عائده الى لندن
- سنشتاق اليك انستى
- وانا سأشتاق اليكم جميعا
فى قلبها سمعت نفسها تقول: سأشتاق الى ماركوس اكثر
حين وصلت الطريق الرئيسيه اوقفت السياره جانبا ومسحت دموعها سرعان ما تكون فى طريقها الى لندن لكنها تركت هنا جزءا لا يمكنها استرداده منها تركته مع رجل لا يحتاج اليه...معه قلبها وهو يسحقه بوحشيه صحيح انه لم يطلب حبها لكنها اعطته له وما تعطيه لا يمكنها استرجاعه
دوى صوت زمور سياره من بعيد لمرور بقرتين من امامه فايقظها الصوت من بؤسها فادارت المفتاح ثانيه ودون ان تنظر الى الوراء انطلقت الى الطريق الذى سلكته منذ اكثر من اسبوعين


 


قديم 09-23-15, 05:00 PM   #110
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



10-انت الوحيد

اول نهايه الاسبوع لمنيرفا كان بائسا....امطرت السماء طوال الوقت واضطرت الى البقاء فى شقتها لكنها شهدت الوحده والفراغ شديده الوطأه
كانت قد اخرت الاتصال بالسيد غرايتننغ مقرره انها لم تعد مستعده بعد للعوده الى عملها لكن اضطرارها للبقاء فى نهايه هذا الاسبوع الممطر كان عذابا لها
يوم الاحد صنعت لنفسها طعام لكن كمثل الوجبات الاخرى التى حضرتها لنفسها قبل عودتها فقد كانت كمثل التراب فى فمها فوضعتها طعاما لقطه الجيران . ماركوس! ماذا يفعل الان ؟ هل اغضبه رحيلها المفاجئ ام احس بالارتياح؟ وافترضت الرد الاخير لكن هذا ذاد من عذاب قلبها ....لقد كان فظا معها متعجرف مهين....مع ذلك فلو كان لها ان تختار لاختارت ان تكون معه
يا الله ! ساعدنى! رمت المجله من يدها وطلبت هاتف ريك بريل فهو القادر على فهمها وصل ريك بعد نصف ساعه وجلس بجانبها على الصوفا الصغيره ثم قال لها:
- لم تجر الامور جيدا مع ماركوس اليس كذلك؟
- بل اصبح الوضع مستحيلا
ابتسم محاولا تهدئتها بالمزاح:
- حسنا لا تهتمى هناك الكثير من السمك فى البحر
- لكننى لن اجد مثل ماركوس اوكيف
- وهل الامر بهذا السوء؟
- اجل.....
وشهقت تكاد تنفجر بالبكاء فوضع ذراعه على كتفها مواسيا:
- تحملى حبيبتى فصديقك القديم لا زال الى جانبك واذا اردت كتفا تستندين اليه للبكاء نادنى وسأجئ راكضا لمساعدتك
وسرعان ما اخفضت رأسها على كتفهوبكت دون كبت.........
وتركها تبكى الى ان جفت الدموع وشعرت بالراحه
- لطالما ساعدتنى فى الكثير من المشاكل فى الماضى ولطاما وقفت معى فى الايام الصعبه ولست ادرى ما اذا قلت لك كم اما شاكره يوما ....ولا ازال شاكره
- اليس الصديق وقت الضيق؟
- انت رائع ريك وكم كنت لطيفا معى
- كما اننى الان اشعر بالظمأ الا اجد لديك فنجان من القهوه؟
ابتسمت مرتجفه ....لكنها احست انها افضل حالا حين عادت بالقهوه وجلست الى جانبه وسألها:
- هل ستعودين الى عملك السابق؟
- فى الوقت الحاضر اجل لكننى بحاجه الى التغيير
- انا احتاج الى سكيرتيره وموظفه استقبال فى عيادتى .....فهل يمكنك التفكير فى الامر؟
- قد افاجئك واقتحم عليك غرفه الفحص يوما
اتصلت بالسيد غرايتنغ صباح الاثنين لكنهافوجئت بانه لا يستطيع استقبالها حتى اليوم التالى ووجدت الامر غريبا فالسيد غرايتنغ متفتح الذهن صارم فى عمله .... لكنها اقنعت نفسها اخيرا ان عليها مواجهه يوم اخر من الملل مر اليوم متثاقلا كل ساعه فيه وكأنها الابديه الى انها اصبحت واثقه بأنها ستجن اذا لم تجد لنفسها شيئا يشغلها
ماركوس.....ماركوس.....ماركوس.....! كان كالاسطوانه المعطله كان رأسها يدور ويدور يردد نفس الفكره كل دقه من دقات قلبها تزداد كثافه الى ان اصبحت كالرصاص فى اذنيها وفى صدرها وحولتها الى كتله من الدموع متوتره كادت ان تكرهها
كانت الساعه قد تجاوزت الثامنه مساء حين وضع احدهم يده على جرس الباب وابقاها حيث هى واحست بالراحه لتفكيرها بان ريك فكر فى زيارتها فاسرعت عبرغرفه الجلوس لتفتح الباب لكنها لم تجد ريك مستندا الى اطار الباب وجمدت ابتسامه الترحيب وجهها:
- ماركوس!
دون انتظار دعوتها دفعها جانبا ودخل ليصفق الباب خلفه ....وسألته بصعوبه:
- من اعطاك عنوانى؟
- خالى وفره لى مشكورا من ملفك بالشركه
ورمى من يده علبه كبيره المنظر الى اقرب كرسى له واستدار ليواجهها
- لم يكن من حقك مغادره المنزل بدون استشارتى
حدقت به لحظات فى الرجل الذى اصبح ضروريا فى حياتها..... فى هذه اللحظه بالذات ادركت ان فيه شيئا مختلفا كان يبدو متعبا مرهقا عيناه تظهران قله نومه لكن هذا ليس الوقت المناسب لسؤاله عن السبب ..... وردت تبتعد عن قربه المثير للاضطراب:
- تباحثت بأمر المغادره انت وامك وهذا يكفى كما اعتقد
- وهكذا فكرت بالمغادره دون وداعى
لحق بها عبر الغرفه دون اعطائها فرصه استعاده رباطه جأشها ... لكنها ردت:
- هكذا كان افضل
- افضل لمن؟
- للجميع
- هذا رأيك الخاص بالطبع
بريق عينيه الحاق اخافها فاخفضت رأسها صاحت تلجأ للغضب كوسيله للدفاع:
- توقف عن الجدال فى امور تافهه ماركوس لو انك لم توضح لى تماما انك لاترحب بى فى منزلك فلا شك انك اوضحت لى هذا فى اخر ليله كانت لى هناك سمعتك وانت تقول لامك انك تريد ان تحلنى من واجباتى لذا لم افكر فى استشارتك ولا اطلب اذنك كى ابعد عن وجودى المرفوض
امتدت يداه الى كتفيها يضغط عليهما:
- اللعنه منيرفا.... اكاد اخنقك...الكلمه التى استخدمتها كانت تريحك من واجباتك وليس اصرفك من العمل وهذا عكس ما ظننته انت وامى كان طلبى على امل ان احصل عليك بعد ذلك لوحدى اليس لديك فكره عما مررت به حين تلقيت خبر رحيلك دون كلمه وداع لى؟
ابتلعت بقلق وقد ادركت غلطتها :
- لقد تصورت انك ترتاح هكذا
- ارتاح... اريد ان اخنقك!
ارتفعت يداه الى عنقها فصاحت خوفا:
- لقد فكرت بهذا طوالالايام الاخيره ..... وكم يسعدنى الان ان انفذ افكارى
تمكنت من الهمس:
- ماركوس ..........ارجوك!
- من الافضل لك ان تخافى عزيزتى منيرفا .... ويمكنك ان تشكرى طالعك المحظوظ اننى انتظرت طويلا قبل ان اجئ الى هنا لاراك
- لماذا جئت؟ لتهيننى لاخر مره قبل ان تدعنى ارتاح؟
- جئت لاننى لم ارغب فى امرأه من قبل كما ارغب فيك ....هذه هى الحقيقه اذن فى صلب الموضوع مباشره......
وارتسمت بسمه سخريه على وجهها :
- كنت خائفا ان يفوتك شئ ... شئ حصل عليه الاخرون وانكرته عليك؟!
- لاجل الله يامنيرفا انا لا اهتم بالرجال فى ماضيك ولا حتى من هم فى حاضرك كل ما اريده ان اكون الوحيد فى مستقبلك
استدارت عنه بقدر كبير من الاشمئزاز:
- اخشى ان يكون هذا امرا مستحيلا
لماذا؟
- لعده اسباب احدها لويزا
- لويزا طفله مفسوده تحاول تقليد الكبار هى وستيفن يحبان بعضهما منذ سنوات لكن تصورت انه يكون من الافضل لها ان تكون سيده ويندشيلتر....واحسست بالتسليه ان اتركها تظن ان لها فرصه واعترف اننى استخدمتها كحاجز بينى وبينك
سألت ببرود:
- وانيتا؟
- انيتا معرفه قديمه ظهرت فى وقت غير مناسب فى الواقع كانت اخر ورقه لدى ولعبت بها الى اخر مدى
- لكنك ذهبت اليها ليله عدنا الى الفندق
- حين تركتك فى الردهه ذهبت الى الفندق لكى اشرب فنجان من القهوه يريح اعصابى ولوحدى واتصلت بها فى الصباح لاعلمها اننى سآخذها معى ووافقت
- وقررت البقاء فى كونترفيرى لاجلها
- بقيناهناك فقط على امل ان تتاح لى فرصه للكلام معك واقناعك اننى لست سيئا لكن بدلا من قضاء السهره معى قضيتها مع دايف
- لم اختر بل تقابلنا صدفه فطلب منى العشاء فقبلت
- مينى لننسى كل شئ ونتحدث عن انفسنا
كان من المبهج لها ان تعلم انه يريدها بالرغم ما يظنه عن ماضيها لكن هذاليس كان بالكافى ...وقالت:
- اسفه ماركوس لكننى لا استطيع قبول اى عرض منك
- لماذا؟
- لاننى لا انوى معاشرتك كعشيق
اخذ عرق ينبض فى جبهته وهى قد شاهدته من قبل وهو دليل اكيد على غضبه الشديد واضطرابه العاطفى وهى الان متأكده ان المسبب هما الاثنان معا . ورد بوحشيه:
- انا لا اطلب منك ان تكونى عشيقتى ... بل اطلب منك ان تصبحى زوجتى
كلامه كان غير معقول اخذ يجول فى الهواء معلقا بينهما كان اغراء ان تتمسك بالعرض كغريق يتمسك بقشه كبيره لكن جزئا منها كان يرفض عرضه انه يعرض عليها الزواج لانه عرف تماما انه لن يستطيع ان يحصل عليها بطريقه اخرى لا تقبل بها..... واجابت بصوت مثقل بالهزؤ:
- لم افكر ابدا انك قد تطلب الزواج من امرأه كى تحصل على ما تريد
سرعان ما ندمت عل قول هذا عندما تحول وجهه الى لون قاتم من الغضب :
- اللعنه عليك منيرفا! اعطنى جوابا مباشرا نعم ام لا؟
صاحت بخشونه:
- لا!
لكن كل ذره من كيانها تصيح العكس ... وامتدت يده اليها..... فى تلك اللحظه دوى جرس الباب فتخلصت منه لترد على الباب وحياها ريك بحماسته المعتاده:
- منيرفا حبيبتى انت كنسمه هواء عليل لرجل يموت
اوه ....يالهى......يبدو اننى وصلت فى وقت غيرمناسب
امسكت منيرفا من ذراعه:
- ادخل كلما زاد العدد اصبحت الصحبه لطيفه اكثر...
- كنت مارا فشاهدت الاضواء...و...فكرت ان اصعد لتبادل الحديث
لكن منيرفا كانت تعرف ان تفسيره هذا كان موجه الى ماركوس وليس لها وكانت تعرف انه جاء لانه قلق عليها لكن من الطبيعى الا يصدق ماركوس هذا....اذ سرعان ما قال ساخرا:
- وهل من عادتك زيارتها فى مثل هذه الساعه .... للحديث؟
الجو اصبح مكهربا حين تواجد الرجلان:
- اسمع ماركوس لو تترك لى فرصه للشرح....
قاطعه ماركوس بخشونه:
- لا داعى للشرح افهم الوضع تماما ....لكن من الافضل ان تعرف ان منيرفا من الان وصاعدا لم تعد متوفره لك لاننى طلبت منها الزواج
قاطعته بحده وغضب:
- لكننى رفضت
- وانا لا انوى مغادره هذا المكان الليله الى ان توافقى
صاحت وقد اشتد بها الغضب:
- كم انت وقح
استدار ببطئ ليصب نظراته الملتهبه بالغضب عليها:
- لدى الكثير ن القحه والكثير من الوقت والكثير من الصبر...... وانت ستعطينى الرد الذى اريده الليله قبل ان اتركك
قطع صوت ريك الصمت القاطب:
- هل لى ان اقاطعكما لحظه؟هناك شئ اريدك ان تعرفه ماركوس وسأقدمه لك كهديه زفاف اذا احببت
استدار ماركوس عنها لينظر الى ريك:
- السبب الوحيد الذى يجعلنى اصغى اليك هو اشارتك الى هديه زفاف
- ما اريد قوله اننى انا ومنيرفا نعرف بعضنا اكثر من سبع سنوات وتعرف حقيقتى منذ البدايه وتعرفنى جيدا كى لا تغرم بى او تنظر الى بجديه ولطالما احترمتها لذلك وما من احد حظى منها بشئ....انا متأكد من ذلك
صاحت بحده وقد احمرت خجلا:
- هذا يكفى ريك
استدارت عنهما معا متجه الى النافذه جيث اخذ الهواء البارد يصفع خديها الملتهبين، وسمعت ريك يكمل كلامه:
- ارسلا لى دعوه لحضور الزفاف .....لو سمحتما
بعد لحظه سمعت صوت الباب وهو يقفل ثم تلا ذلك صمت رههههيب لا يكسره سوى صوت ضربات قلبها كانت خائفه من ماركوس.......لكن خوفها الاكبر كان من نفسها فهى الان تشعر بوجوده بكل ذره فى كيانها ...واحست به يتقدم ليضع يداه على كتفيها ويديرها لتواجهه:
- مينى.........
ردت هامسه:
- انت تضيع وقتك
- احبك
- انا لا اهتم..! ولا.....
وصلت كلماته الى رأسها هل سمعته حقا ام جنت؟
- ماذا قلت؟!
- اريدك...احتاجك.....احبك.... وليلعننى الله لو تركتك قبل ان تقولى نعم سأتزوجك...لقد انتزعت قلبى منذ اللحظه الاولى التى شاهدتك فيها.... ومنذ تلك اللحظه اضطررت لخوض حرب لاجل بقائى لقد اصبتنى بالاحباط والتوتر وقضيت معظم ايامى وليالى فى غضب وغيره...... كرهت نفسى وكرهتك... لكن ايامى الاخيره من دونك كانت جحيما
طغت السعاده على قلبها واشتعلت شعله صغيره داخلها وانتشرت حتى وصلت الى عينيها
- ماركوس..
- لقد اصبحت اساس حياتى مينى مررت الايام الاخيره دونك لاعرف هذا تماما .....مهما كنت....ومهما انت حياتى لا قيمه لها دونك
- لا تقل المزيد ارجوك انا الملامه على الاراء التى كونتها عنى لكن هناك شئ يجب ان تصدقه عنى.....
ازداد احمرار وجهها لكن وقفت تحدق فى عينيه مكمله:
- لم اعرف رجلا من قبل.... ابدا ...ولا مره
تأوه:
- يا الهى انا مدين لك بالاعتذار.... ولست ادرى كيف ابدأ به...
همست بالحاح تجد صعوبه فى ان تصدق التذلل الذى تراه:
- هس!احبك ماركوس
- وهل تحبينى بما يكفى بالزواج بى؟
-اجل.....
لفت ذراعيه حوله واحست بعضلاته تتصلب تحت لمستها ، عيناه الزقاوان اصبحتا قاتمتان..... واشتدت اذرعتهما حول بعضهما وكأنهما لا يطيقان الابتعاد ولا ان يكون هناك شئ بينهما ..... اخيرا تراجعا منيرفا مشرقه الوجه عيناها تلمعان بالسعاده نظره منه الى وجهها جعلته يتأوه من جديد ويضمها اليه مره اخرى ......
مرت لحظات طويله وهما كذلك قبل ان يتركها...... هذه المره لم تكن محمره الوجه فقط بل مقطوعه الانفاس كذلك وترتجف فقال لها:
- كدت انسى جئتك بشئ
اعطاها الصندوق لتفتحه.....مافى داخله جعلها تشهق ستره من جلد الحملان الابيض الناصع الذى تشتهر به تلك المنطقه....وقال لها:
- وهذا سبب اخر لتأخرى كانت زوجه كوبر تخيطها لك ولم تكن قد انتهت بع فى يوم رحيلك
احست بالضعف لحبها له ...وقال متابعا كلامه:
- لدى تعليمات من امى ان اصطحبك معى فى الغد
- يبدو لى ان امك كانت واثقه انك ستنجح فى اقناعى ...
- وامرتنى الا اعود اذا فشلت
ضحكت :
- ولكن ماذا عن وظيفتى؟
- استغرقنى الامر وقتا لا بأس به من الاقناع لكن خالى وافق اخيرا على توقيع اوراق صرفك
اذن هذا ما يفسر تأخر السيد غرايتنغ فى مقابلتها هذا الصباح
- واضح انك فكرت بكل شئ
- حين اريد شيئا اتأكد من الا يقف شئ فى طريق حصولى عليه.... وانا اريدك
كانت هى كذلك تريده.....لكن ليس هكذا....من المهم لها ان تأتى زوجها ليله زفافها غير ممسوسه حتى منه....ومن المهم ان تمتلك احترامه اضافه الى حبه ، فقالت له متوسله:
- لا تصعب على الامور كى ارفضك
- ولا تدرين كم يتملكنى الاغراء لافعل هذا بالضبط
- اعرف .... وانا احبك اكثر مما استطيع ان اقول لك .... لكننى كذلك....محافظه من الطراز القديم
- لكنك لن تتركينى انتظر طويلا
ابتسمت بأثاره:
- اظن ان من مصلحتى الا اتركك تنتظر
ذراعاه اشتدتا عليها بقوه مع ذلك برقه لم يحاول ان يدفعها لتغير رأيها ولعلمها كم يحبها ويريدها اعجبت بقدرته على السيطره على نفسه وهو كذلك كان يعرف كم تريده بالرغم من اخفائها للواقع لكنه احترم مشيئتها وعرف ان لا لزوم لخوفها منه وانه لن يطالبها بشئ لا تريد ان تعطيه قبل الزواج حين ترك شقتها جلست لوقت طويل تحدق بالستره الجلديه الصوفيه التى اعطاها لها تمرر اصابعها فوقها بنعومه وقررت ان جلد الحمل هو الذى سبب لها حسن الطالع .... فقد كسبن حب سيد ويندشلتر الفظ الجلف وبقى امامها ان تكسب ثقته
تلك الليله آوت الى فراشها بقلب جذل يخلو من الهموم فقريبا وقريبا جدا ستصبح زوجه ماركوس .... وحلمها المستحيل سيصبح حقيقه جميله.


---تمت---


 


قديم 09-23-15, 05:01 PM   #111
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



42- الغيمة أصلها ماء -آن ميثر - روايات عبير القديمة

الملخص

الحياة فصول أربعة : ربيع , صيف , خريف , شتاء , والحب أجتماع هذه الفصول في زمن واحد , وقلب العاشق طقسه متقلب , صاف ألى غائم قليلا مع أحتمال هبوط العلاقة بين جولي والمغني المشهور مانويل كورتيز , أحيانا سماؤها ملبدة بالغيوم والضباب , وأحيانا عاصفة وممطرة ألى حد تساقط الثلوج , وفي أحيانا أخرى زرقاء مشمسة توحي بالحنان , ولكن عذاب جولي مع مانويل بسبب أبنته بيلار وصديقته أريفيرا كان أشبه بغيمة .... والغيمة أصلها ماء , فهل يحيي الحب أنسانا مكسور القلب ولا ثقة له بالنساء , ليقطف ثمار السعادة ويتذوق طعم الحياة


 


قديم 09-23-15, 05:02 PM   #112
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



1- حب أم وجع معدة !

وقفت جولي تنظر ألى نفسها في المرآة , مبتسمة بشيء من الأسف, كان بول مهتما بهذه الليلة , وهي تريد أن ترضيه , ولمعت عيناها وهي تفكر متسائلة , ترى لماذا تبدو لها هذه الليلة مفعمة بالأمل على هذا النحو.
نظرت أليها أمها وقالت:
" أليس من الأفضل أن تلبسي ثوبا للسهرة؟".
" ليس لديّ ثوب للسهرة كما تعلمين يا أماه , في أي حال ليست السهرة سوى حفل راقص للعاملين , ولم يعد أحد يرتدي لباس السهرة في مثل هذه المناسبات".
" بول يراك جميلة بغض النظر عما تلبسينه".
ضحكت جولي وأحتضنت أمها وقبّلتها , ثم نزلت أمامها ألى الطابق الأسفل حيث وقف بول بانستراز ينتظرها في غرفة الجلوس وفي يده كأس من الشراب قدّمه أليه والد جولي و بدا بول ممشوق القامة رشيقا , وسيما , وقد أبرزت ملابسه السوداء جمال ملامحه وبياض بشرته و أما الدكتور كينيدي , والد جولي فقد أسترخى مرتاحا على مقعد وثير , يدخن سيكارة ويناقش بول في أحدى الحالات التي يعالجها , فهو طبيب يمارس الطب العام في كنسنغتون , وكان بول يبدو مهتما بالحديث ولكن عينيه برقتا لدخول جولي ألى الغرفة .
وهمّ الدكتور كيندي بالوقوف قائلا:
" جولي أنت جميلة بكل تأكيد , ما رأيك يا بول؟".
هز بول رأسه وأجاب:
" بل أنها رائعة !".
وتبادل والدا جولي نظرات ذات مغزى , وأمسكت جولي التي أحست بأهتمام والديها , بذراع بول وهمست:
" هيّا بنا".
ساعد بول جولي على الدخول الى سيارته الأوستن الصغيرة ثم جلس جوارها وقال:
" سوف أكون أكثر المحسودين في هذه الليلة".
ضحكت جولي وردت :
" حقا؟ أليس هذا تواضعا كبيرا؟".
نظر اليها بول برهة بدون أن يفهم ثم قال:
" أنك تسخرين مني مرة ثانية , أنت تعرفين ما أعنيه".
علّقت بدلال :
" يجب أن أكف عن معاكستك يا بول".
شق بول طريقه وسط شوارع لندن ألى أيرلزكورت , وأحست جولي براحة غريبة , أنها سعيدة الحظ , لا تزال في الحادية والعشرين من عمرها وفي طريقها ألى قضاء السهرة بصحبة شاب وسيم من الواضح أنه يحبها, وفي حين أن شعورها لم يتبلور بعد , ألا أنها واثقة من زواجهما في نهاية الأمر.
صحيح أن بول له وظيفة بسيطة في شركة للتلفزيون , وعمله الآن يشمل مهاما مختلفة , ألا أنه سوف يكسب مزيدا من الخبرة بمرور الوقت ويصل ألى مركز مرموق , فهو ماهر , وأن بدا قليل الأهتمام بعمله في بعض الأحيان , ولا بد أن جهوده سوف تتكلّل بالنجاح , غير أن جولي لا تأبه كثيرا بالمال أذا قورن بالسعادة , فأبواها ليسا ثريين , غير أنها لم تفتقر أبدا ألى الحب والصحبة , وكان أهتمام بول البالغ بشغل وظيفة أفضل براتب أكبر يرجع بدون شك ألى رغبته في الزواج والأستقرار , وبرغم الصعوبات المالية أستطاعت جولي الألتحاق مدرسة داخلية حيث شهدت المأسي الكثيرة التي عاشتها فتيات أكثر منها مالا وجاها , كان أباؤهن مثلا لا يحضرن أبدا أيام العطل فيبقين الوقت في صحبة المربيات بعيدا عن الأهل , في حين أن جولي كانت تفرح بالترحاب الذي تتلقاه من أبويها وبسعادتهما الواضحة بعودتها ألى البيت.


 


قديم 09-23-15, 05:02 PM   #113
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وبعد أن تركت المدرسة قررت جولي العمل بأحد المتاجر في شارع أكسفورد , وقابلت أثناء عملها سامنتا أيدواردز التي أصبحت أقرب صديقة لها , فقد ألتحقت سامنتا بقسم مستحضرات التجميل حيث كانت تعمل جولي وأكتشفت أنها هي وجولي كانتا في نفس المدرسة وأن كانت تكبرها بعامين , وكان والد سامنتا من رجال البنوك , غير أن أبويها كانا مطلقين , أما سامنتا فمتزوجة من رسام أسمه بنديكت بارلو.
وعادت جولي بأفكارها ألى حفل الليلة , وهو الحفل السنوي الراقص للعاملين بشركة فينيكس للتلفزيون , كانت جولي تتطلع ألى حضور الحفل المقام في ستوديو الشركة , ولم تكن قد دخلت أستديوهات التلفزيون من قبل.
وبعد وقت قصير وصل بول وجولي ألى مقر شركة فينيكس في شارع وروبك , وقال بول موضحا:
" لقد خصص الطابق بأكمله للحفل , فالمكان فسيح للغاية".
وهزت جولي رأسها , فقد كانا بمفردهما بالمصعد , وتمنت ألا يكونا أول الحاضرين فلقد حددت الدعوة بالساعة السابعة والنصف , ونظرا لتقديم الطعام بطريقة البوفيه لم يكن هناك موعد نهائي للحضور , وكادت تطلب ألى بول أرجاء دخولهما عندما توقف المصعد.
كانت الموسيقى أول شيء لحظته جولي , فسارت خلف بول وسط جموع غفيرة ألى قاعة الرقص التي أخذت تزدحم بالمدعوين , الذين كانوا يتحدثون ويشربون ويضحون و مما أضفى على المكان جوا من المرح.
دخلت جولي ألى غرفة السيدات حيث أصلحت زينتها وتركت معطفها , فوجدت الغرفة مزدحمة بالسيدات اللواتي لبسن الأثواب الفاخرة والمجوهرات الثمينة , وأمسكت جولي بسوارها الفضي الذي كان كل حليها , وهزت كتفيها , فلا فائدة ترجى من التفكير في ملبسها الآن.
بول ينتظرها في الردهة وقد نفذ صبره , ولكنه لم يكن يقف وحده بل كان معه رجل وأمرأته , قال بول وهو يقدمهما ألى جولي:
" لاري يعمل هنا أيضا, وقد تزوجا هو وجين منذ ثلاثة أسابيع".
" حقا؟ هائل!".
وأبتسمت جين ذات الشعر الأحمر والوجه الجذاب قائلة:
"نعم يا جولي , ونحن نوصي جميع أصدقائنا بالزواج ".
ونظرت ألى بول وأردفت :
" ألم تفكر في الأقدام على هذه الخطوة ؟".
أبتسم بول وأجاب:
" مرات عديدة".
ثم نظر ألى جين وتابع :
" وخاصة في الأشهر القليلة الماضية".
في طرف القاعة أمتدت الموائد المليئة بمختلف أصناف الطعام والمشروبات التي قدمتها الشركة بدون مقابل فحازت قبولا كبيرا , وجلس بول وجولي في صحبة الزوجين شاندلر حول مائدة قريبة من حلبة الرقص في مواجهة المنصة المخصصة للفرقة الموسيقية , وتناثرت الموائد في القاعة بينما بدا الأستديو بالأضواء الخافتة وكأنه مغارة علاء الدين , وقد أضفت عليه الحلى المتألقة جوا من البهجة.
نظر بول حوله وقال:
" لقد نجحنا في أجتذاب عدد كبير , أليس كذلك؟".
ضحك لاري لأن بول تكلم وكأنه يمثل الشركة .
وتبادلت السيدتان الحديث عن الملابس وآخر فيلم لروبرت ريدفورد ,وأصطحب بول جولي لتتعرف على عدد من المنتجين وزوجاتهم , وأضطربت جولي بعض الشيء لتفاخر بول الواضح بها , ثم عادا ألى لاري وجين , كان الكثيرون يرقصون في ذلك الوقت , فطلب لاري من جولي أن ترقص معه , وافقته ألى طلبه بينما حذا بول حذو لاري وطلب من جين مراقصته , وأخذ بول ولاري يتبادلان الرفيقتين بأنتظام مما جعل الليلة أكثر متعة , وكانت السيدتان تتبادلان الحديث بين الرقصات بينما كان الرجلان يتكلمان عن عملهما .


 


قديم 09-23-15, 05:03 PM   #114
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




ومر الوقت فتناولوا العشاء سويا , بينما توقف الكثيرون ليتحدثوا معهم , فقد ساد الحفل جو ودي , لا تفرق بين الرئيس ومرؤوسيه.
وأصطحب لاري جين ليقدمها ألى رئيسه المباشر بينما أحضر بول كأسين له ولجولي , وقال وهو يقدم لها سيكارة.
" هل تقضين وقتا ممتعا؟".
ردت جولي وهي تتناول السيكارة :
" نعم , وأنت؟".
" لا بأس".
أبتسمت جولي وقالت:
" أين رئيسك؟ السيد باريسن , الذي طالما نقلت أليّ أقواله؟".
وأبتسم بول وقال :
" هل تمزحين ؟ أن السيد باريسن لا يحضر مثل هذه الحفلات! لا بد أن يعمل البعض بينما يلهو الآخرون وهناك برامج تقدم الليلة , أليس كذلك؟".
" بالطبع ,العمل في التلفزيون مثير , فيمكنك أن تلتقي في أية دقيقة بنجمك المفضل , أنني أتمنى أن أعمل أنا أيضا في التلفزيون؟".
وأبتسم بول وقال :
"تقدمي بطلب , فلن تواجهي أسوأ من رفضه".
" لست بهذا الحماس , فأنا أحب عملي , ولن أستبدله ألا بالتمريض أو العناية بالأطفال , أنني أتمنى في بعض الأحيان العمل كمربية لأعتني بالأطفال الذين لا يهتم أباؤهم ألا بأن يقدموا لهم الطعام والشراب والملابس الجميلة".
" تزوجيني أذا حتى ننجب أطفالنا ونتولى رعايتهم!".
وندمت جولي لأثارتها الموضوع فقد بدا بول جادا في كلامه فقالت:
" أمهلني بعض الوقت يا بول , أنظر من هذا؟ أنه يشبه مانويل كورتيز , أنني مغرمة بموسيقاه , لم تخبرني أنه يقدم برنامجا لشركة فينيكس !".
وهبّ بول وقال بشيء من الرهبة :
" أنه يصطحب السيد باريسن يا ألهي , أنني لم أتوقع حضوره ألى هنا".
" لماذا حضر أذا؟".
" ربما ليشاهد الضيف المرموق كيف يقضي العاملون بالشركة أوقات فراغهم , لقد نسيت أنك من المعجبات بمانويل كورتيز , أنه رجل جذاب , أليس كذلك؟".
" هو أيضا يعرف ذلك".
وهزّ بول كتفيه وقال :
" هيا نحضر مشروبا و فلن نحظى بأهتمام السيد باريسن في هذه الليلة"|.
ولكنه كان مخطئا في هذا , فقد مرا بالمدخل وهما في طريقهما ألى المقصف فأذا بنايل باريسن , الذي يبدو أنه أحتسى الكثير من الشراب , يصيح بمساعده قائلا:
"هل تقضي وقتا ممتعا يا بول؟".
وأبتسم بول مجاملا وقال :
" جدا يا سيد باريسن ,هل تنضم ألينا؟".
" للأسف لا".
وألتفت ألى الرجل الذي يرافقه وقال :
" أنك تعرف السيد كورتيز , أليس كذلك؟".
" نعم , أعرفه , مساء الخير , هل أنتهيت من العرض الآن ؟".
وهز مانويل كورتيز رأسه بالأيجاب وهو يرمق جولي بعينيه وأحست جولي بذلك فردت نظرته ببرود , كانت قد أعتادت نظرات الرجال الجريئة , ولكن كان الوضع يختلف بالنسبة ألى مانويل كورتيز , فهو رجل جذاب , ممشوق القامة أسمر الوجه له عينان في لون عيني النمر , وشعره الأسود ينسدل على كتفيه ليبرز لونه الأسمر , كما أن فمه مثير , أحست جولي بشعور خانق عندما ألتقت عيناه بعينيها فأسدلت جفنيها على سبيل الدفاع.
وأدركت جولي أن بول لا يزال يتحدث ألى نايل باريسن , غير أنه ما لبث أن جذبها ألى الأمام ليقدمها ألى باريسن ثم ألى مانويل كورتيز .
قال مانويل كورتيز بلهجة أسبانية بصوت خافت مبحوح , بينما شعرت جولي بأحساس غريب في معدتها .
" أهلا وسهلا".
وأمتدت يد باردة وقوية تمسك بيدها فقالت وهي تبحث عن أي كلام تقوله :
" هناك موضوع يثير فضولي , هل أنت من أصل كسيكي أم كوبي؟".
" أنني مكسيكي المولد ولكنني أعيش في كاليفورنيا ".


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : حب غير متوقع اكبر تجمع روائي لروايات احلام وعبير
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وتفوح من طيب الثناء روائح..! رويدا محمد عدسات وفلاش كاميرات الأعضاء ( تصويرُنا ) 26 05-04-16 02:52 PM
اليمن :قبر عشرينية يمنية تفوح منه روائح عطور مميزة اللورد يحيا أخبار من الصحف المحليه والعالميه 8 08-30-13 11:23 PM
اكثر مكان غير متوقع لبناء السينما لقيت روحي قسم الصور والرسوم العامه 11 05-03-12 05:20 PM
آسف على عطل المنتدى الغير متوقع ~ M.ahmad ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 1 06-08-10 08:41 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 04:43 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا