منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-15, 05:32 PM   #145
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الفصل السادس
أرفضي هذه الدعوة


وجذبها تشارلز إلي الأمام اكثر حتي انه اضطرت للمقاومةكي تبقي علي توازنها... وقدماها بالكاد تلمسان الأرض:
- أهذا ما تريدين؟
فصرت علي أسنانها ونظرت إليه متحديةن وهي تعلم تماما أنها هي من سعت وراء هذا. فتشارلزليس من النوع الذي يقف مكتوف اليدين وشخص آخر يلكمه، حتى لو كانت امرأة، وهي قد ضربته بقوة، أدركت هذا مع غحساسس بالسعادة... وهي تسترق النظر إلي اللطخات الحمراء في رسغها والتي اصطدمت بوجهه.
وقال لها:
- لنك إذا أصريت علي العنف الجسدي... سأكون أكثر من سعيد علي إخضاعك.إذا أردت القتال يا إيفا ، سأكون سعيداً أن أوفر لك قتالاً.
- لا شك أنك قد تفعل... أيها الحيوان الكريه! فمقاتلة النساء هي دون شك النوع من القتال الذي يلائمك... كم أنت رجل نبيل وشجاع!
- أعتقد أنك تظنين أنما فعلتيه لتوك نبيل وشجاع؟تضربين شخصاً تعرفين أنه لن يرد لك الضربة؟أجل إنه نبل كبير منك!
- لم اكن اعرف إنك لن ترد!
فابتسم:
- كم أنت كاذبة حقيرة دون حياء.أم إنك فعلا تؤمنين بكل هذا الهراء الذي تقولينهظ
وكان لا يزال يمسك بذراعها، ولا تزال ممددة فوق الطاولةن وشدت إيفا بذراعها بقوة محاولة التخلص ...
وقالت بحدة:
- وما هو ذل الهراء؟
- كل الهراء حول أنك ضحية. ضحية بريئة مسكينة يقف العالم كله ضدهاز
- ليس العالم كله.. أنت فقط، أنت: تشارلز إيربي!
وشدت يدها بقوة وصاحت:
- أتركني!
ولم يتركها ، بل أقترب منها أكثر واصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوى بضع إنشات:
- ولماذا أنا ضدك؟ أرجوأن توضحي.. ماذا وراء هذا الحقد المتوحش الذي أظهرتيه؟
- أنت تكرهني.... ودائما كنت تكرهني... لا تحاول الإنكار!
وحدق بها تشارلز بصمت... وبرغم ما قالته، لم يحاول الإنكار ..بل ، أطلقها فجاة ووقف ببطء وابتع بإيماءة صبر عن الطاولة، ودس يداه في بنطلونه وقال لها ببرود:
- هل تبادر لذهنك مرة أنك تجعلين نفسك هدفا سهلا للكراهية الشديدة؟
- آه.. إذن هذه غلطتي! كان يجب أن أعرف أنك ستدعي أن السبب الوحيد بكراهيتك لي هو أنني استحق الكراهية!
- هذا ليس ما قلته تماماً.
- لا بد إذن انني لم اسمعك جيداً.
- أعتقد هذا. أو ربما أن سمعك، كما كل حواسك، عرضة للتشويش علي يد مخيلتك الغارقة بالنشاط.
- إذن لقد عدت إلي نفس النغمة؟
انه يغير وجه كل شيء تقوله ويعيده إليها وحدقت به ثم قالت:
- لقد قلت لك أن تخرج من مكتبي.
- لا تقلقي سأخرج... لدي عمل أقوم به، وأنت كذلك، دون شك. وتوجه نحو الباب، ثم استدار فجأة وهويبتسم:
- لا تنسي العشاء الليلة في الثامنة تماما... جميعنا متشوق لرؤيتك.
لوكانت هناك طريقة مهذبة للتخلص من ذلك العشاء لفعلت دون تردد. فمن بين كل الناس في العام كان الثالوث: ماغي وبيتر وتشارلز آخر من تحب أن ترافقهم. مع أن المرء لا يمكن إلا أن يحس بدرجة ما من الشفقة علي أي امراة تصيبها لعنة زوج مثل بيتر.


 


قديم 09-23-15, 05:33 PM   #146
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وفتح بيتر الباب لها بابتسامة عريضة يمثل بها دور المضيف المرحب.
- تفضلي... ادخلي... تبدين متجلدة حتى الموت. لقد وصلت في الوقت المحدد. كنا علي وشك البدء بتناول الشراب...
وتخطته إيفا مبتعدة عنه بعد أن مد يده ليخلع عنها المعطف:
- شكراً لك... أستطيع فعل هذا بنفسي.
ومع ذلك أحست ان ياه تتلمسان جسدها بشكل حميم أكثر من اللازم. فتنحت جانباً بسرعة. عليها إذن أن تتعرض لتحرشاته الغزلية حتى هنا، ومضطرة إل تحمل تودده، علي الرغم من واقع وجد زوجته في الغرفة المجاورة!
- لا تلعب هذه الألعاب السخيفة معي ... لقد قلت لك مرارا.أرجوك لا تجعلني أضطر لأن أقولها لك ثانية.
فابتسم ابتسام هزلية:
- إنها ليست لعبة بالضبط التي أفكر بها. ولكن لا تقلقي، فهذا ليس المكان أو الزمان المناسبن للأسف، سأنتظر إلي أن نكون أكثر انفراداً.
- أوه... ستنتظر، ألن تفعل؟ دعني أقول لك شيئاً...
وظهر عند الباب طيف طويل فاتن يرتدي بدلة رمادية قاتمة، فسكتت. ووقف لحظة ثم تقدم إلي الردهة، ووجه كلامه لإيفا:
- مساء الخير... أري أنك نجحت في المجيء. هل لا يزال الثلج يتساقط في الخارج؟
وأحست بارتياح غريب لرؤيته:
- أجل...
وسارت أمامهما إلي غرفة براقة الأنوار ذات أثاث فاخر... كم تختلف عن الأيام الماضية عندما كانت مليئة بالأثاث الأثري، وبموقد حقيقي للحطب، يحترق فيه ليرسل اللهيب الضخم إلي الأعلي، بدل مدفأة الغاز الهزيلة الموضوعة مكانها الآن، وقال لها تشارلز:
- ماذا تأخذين... شراب الكرز مع الصودا كما أظن؟
- أفضل ان آخذ شراب الليمون مع الصودا .
وتقدم منها ليعطيها أحد الكاسين من يده، ثم جلس علي الصوفا قابلتها، بعد أن أطفأ بعض الأضواء علي الحائط وقال:
- لا أظن أن الأضواء الزائدة ضرورية، طالما أن أي منا لا يحتاج إلي تعريض الآخر للتفحص.
- التفحص هو مجالك أنت أكثر من مجالي. ولكنني أظن أن نصيحتك بالأنوار هو اسلوبك. أنا متأكدة ان لديك أساليب أكثر مكراً.
- وهل تصنفينني بالماكر؟
- المكر بنفس القدر لفينوس. وفخ الذباب أيضا نوع من المكر. فانت تحب ان تدخل ضحاياك في مشاعر زائفة من الأمان. ثم تطبق فكيك عليهم في غفلة منهم. وانا لم أقص بذلك أن امدحك.
وابتسمت ابتسامة باردة. فرد علي ابتسامتها متوتراً:
- هذا ما كنت أتوقعه... فالمديح كما لاحظت ليس من شمائلك.
- ليس بما يختص بك. انت محق في هذا. أعترف أنني أواجه ضغطاً كبيراً لا أستطيع مدحك فيه.
وابتلع ملئ فمه من شرابه ، ثم قال:
- لا تدعي هذا يزعجك ... أنا لست ممن يتذوقون المديح. أجد أنني أفضل بدونه.
- ما من شك في هذا، فإعجاب بالنفس مثل إعجابك بنفسك لا أشك انك دائما تكسب تأييد الجميع.
وكان ينظر إليها دون أن تطرف عينيه، غير متأثر بسخريتها:
- أنت تبدين فاتنة الليلة. هذا الفستان الذي ترتديه رائع.
- سعيدة لأنه أعجبك.
- وكأن لونه صنع خصيصاً لك... إنه يناسب تماما لون عينيك.
إنه يحاول إزعاجها....استطاعت أن تحس بهذا بكل حدة. يحاول أن يمزحها في صميم غرورها الأنثوي. فابتسمت ببرود وردت عليه:
- الكذب؟ أؤكد لك أني لا اضيع وقتي باطراءات كاذبة...
- أنت من لست صادقة، أتذكرين يوما، حتى ولو كنت تفضلين النسيان، عندما كان اطرائي لك يجلب دموع السعادة إلي عينيك.
وأحست بالجرح القديم ينفتح من جديد... كيف يمكن أن يعتمد القساوة بتذكيها بالأيام الماضية، وبدت القساوة علي تعبير وجهها:
- أتعلم شيئاً .... أحياناً أتساءل من أين تأتيك الجرأة لتنظر إلي وجهي... اظن أن هذا عائد إلي أنك لا تأبه البتة بأحد سوي نفسك.
ومال إلي الأمام وتقطيبة شريرة علي جبينه، محاولا الرد... ولكن مضيفيهما اختارا هذا الوقت بالذات ليدخلا الغرفة... وقالت ماغي:


 


قديم 09-23-15, 05:33 PM   #147
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



- كم جميل أن أراك يا حبيبتي إيفا!
ووقفت إيفا لتحييها وتتبادل القبلات معها... ونظرت ماغي إلي تشارلز:
- أرجو أن تكون قد أحسست بالجوع الآن... هيا بنا قبل أن يبرد الطعام!
علي الأقل هناك شيء ايجابي يقال عن هذه الأمسية: ماغي طباخة ماهرة... والأكثر أنها تعبت في تحضير الوجبة كثيراً. فالعشاء كان لذيذا تماما. ولكن هذا الاعجاب تلاشي من نفس إيفا عندما قالت ماغي:
- أظن من المهم أن تكون المرأة طباخة ماهرة وتعتني ببيتها، وأن تبرع في الأعمال المنزلية. فهذا دور المرأة الطبيعي... فالنساء لم يخلقن للسلطة... ربما لا بأس بهذا لفترة قصيرة إلي أن يتزوجن... ولكن من السخافة أن يفكرن بمستقبل مهني طويل الأمد.
واستوت إيفا في جلستها. وهي تحس بأن تشارلز يراقبها:
- بالطبع هذا يتوقف علي كل امرأة علي حدة.
وقال تشارلز وهو ينقل نظره من إيفا غلي ماغي:
- أتعني ان بعض النساء مناسبات للعمل والبعض لا؟ أم أن بعض النساء لا يملكن المؤهلات اللازمة؟
- أعني الأمرين معاً... بعض النساء لا يرغبن في العمل، وهذا خيارهن. وأنا ليس لدي أي اشكال في هذا الأمر. وهناك أيضاً نساء في هذه الأيام لا يملكن المؤهلات الكافية. وهذا بالطبع يحد من قدرتهن علي المضي في العمل. ولكن هناك أخريات يملكن الأندفاع والمقدرة معا لخلق مستقبل مهني لامع لهن... وأنا أفضل هذا النوع.
وردت ماغي باصرار:
- النساء لسن محضرات جسديا لأن يتحملن ضغط العمل... وعاجلا أو آجلا ينهرن. ويبدأن بالخطاء. ويتحولن إلي عبئ علي أحاب العمل... وفي النهاية يبدأن بخلق المشاكل للجميع.
كان هذا هجوما مباشراً عليها تقريباً. واحست بالدم يغلي في عروقها من الغضب. ونظرت مباشرة إلي ماغي:
- هل تكونين مصادفة تتحدثين عني؟ وهل أنا <هن> التي تشرين إليهن؟ إذا كان كذلك، أرجو أن تقولي هذا بشكل صريح.
وكان لدي ماغي كل الجراة لتحول وجهها إلي قناع من الإهتمام:
- لقد أزعجتك بكلامي... ولكنني قلقة عليك، هذا كل شيء. يقول تشارلز وبيتر أنك لست ناجحة. وكنت أحاول بطريقتي الخرقاء أن اسدي لك نصيحة ودية.
- هذا لطف كبير منك.
ووقفت عن مقعدها ونظرت إلي من حولها علي الطاولة:
- لن ابقي لتناول القهوة... أود الذهاب إلي منزلي فوراً.
وابتعدت عن الطاولة، ثم التفتت بابتسامة ساخرة لتقول:
- عندما تكون مصدر شكوى وغير ملائم لوظيفتك مثلي... فستحتاج إلي كل الراحة التي قد تساعدك في تمضية نهارك.
واحتجت ماغي، وهي تغدق الأعتذارات المتواضعة:
- لا تأخذي الأمر هكذا... كنت أفكر فقط بمصلحتك...
ولكن لم يحاول أحد أن يوقفها جدياً عندما تقدمت نحو الردهة. وأحضر لها بيتر المعطف، ثم ودعت مضيفيها، واتجهت نحو سيارتها. فدخلتها وأدارت المفتاح... لم يحدث شيء... حتى ولا أقل حركة. ومالت علي المقود، تضغط علي عينيها المغمضتين بعد أن هددت دموع الخيبة والغضب أن تنهمر. هل ستضطر حقاً، وذنبها بين ساقيها، أن تعود إلي المنزل وتطلب استخدام الهاتف لتستقدم سيارة اجرة؟
أفضل أن أسير إلي المنزل علي قدمي!
ثم سمعت صوت أصابع تنقر الزجاج... وصوت بالكاد يدخل عبر الزجاج المقفل:
- هل أستطيع مساعدتك؟
وكان هذا تشارلز... ومن غيره... ونقر الزجاج ثانيةز
- ماذا حدث ؟ ألم يشتعل المحرك؟
وفتح بابها قائلاً:
- ابتعدي دعيني احاول.
- لن أفعل... المحرك لم يعمل وهذا كل شيء ... فلماذا تفترض أن المحرك سيتحرك إذعاناً لك؟
فابتسم ابتسامة أثارت أعصابها أكثر من الأحتمال. ومال إلي الباب أكثر.
- لا تكوني عنيدة هكذا. تحركي إلي المقعد الأخر ودعيني أحاول .. أتسمحينظ أحياناً يد أخري علي المحرك تفعل العجائب.
- وخاصة إذا كانت يدك ، دون شك.
لم تعد تحتمل الطريقة التي يحاول بها أخذ زمام السيطرة بين يديه. ودفعها بلطف:
- تحركي إيفا ... أم تفضلين قضاء ما تبقي من الليل هنا في هذا البرد القارس؟
- لن نبقي هنا... لماذا لا تعود إلي المنزل وتتركني أتدبر امري بنفسي؟ لا أحتاج لمساعدتك.
- بالطبع لا...
مع ذلك لم يتزحزح من مكانه. وبقاءه هناك يسد لها الطريق دفعها لللإستسلام أخيراً.
- فتاة طيبة...
وجلس مكانها ثم امسك بالمفتاح...
- حسنا لنري ما نستطيع أن نفعل.
ومضت لحظات بدت لا تنتهي من الإنتظار وهو يدير المفتاح... والتقطت إيفا أنفاسها... ولم يحدث شيء....
وانتشرت ابتسامة خبيثة علي وجهها ببطء. وانتظر لحظة قبل أن يحاول ثانية. وأخذت إيفا تصلي ان يلازم الفشل هذه المحاولة أيضاً. وخلافا لأي منطق، كانت مهتمة لأن يفشل تشارلز بدلا من أن تستطيع استخدام سيارتها.
- لم تحدث معجزة بعد؟ كم هذا مخيب لللأمل. إذن أنت لست سوبرمان.
- وهل كنت تظني أنني سوبرمان كم هذا تغزل بيز ولكن عليك أن لا تنغري بالمظاهر.
- أنت حقا معجب بنفسك... أليس كذلك؟ تشارلز إيربي يعشق تشارلز إيربي...إنه قصة غرام هذا العصر !
- سأرد عليك فيما بعد... كدت أتجمد من البرد ، فلندخل إلي المنزل، لنجد لك وسيلة تنقلك إلي منزلك.
- لن أعود إلي هناك... سأبقي هنا... وربما يمكن أن تصنع معي معروفاً؟ اتصل لطلب سيارة أجرة وسأنتظرها هنا.
- لا تكوني حمقاء ، الحرارة تقارب العشرة تحت الصفر... فابتلعي كبريائك وادخلي لبضع دقائق.
- لا... لن أفعل، فقد سئمت ابتلاع كرامتي لأجل آل إيربي. وإذا كنت لا تريد الأتصال لطلب سيارة أجرةن فقل لي. فسأسير نحو أقرب كشك للهاتف وأتصل من هناك.
- لن تفعلي هذا فأقرب كشك هاتف يبعد أميالا من هنا. كم أنت فتاة عنيدة مثيرة لللأعصاب. ألا تفعلين أبداً ما يطلبه البعض منك؟
وعندما لم ترد ، قال بنفاذ صبر:
- حسنا... ابقي هنا، وتجمدي هنا حتى المت فلن أهتم بك، وساحاول فعل شيء باسرع وقت ممكن .


 


قديم 09-23-15, 05:34 PM   #148
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وعاد تشارلز بعدما بدا لها بضع دقائق، ونقر باصبعه علي النافذة:
- سأستعير سيارة بيتر... إنها في الكراج... ابقي هنا حتى آتي بها.
وامسكت بحقيبة يدها وخرجت من سيارتها عندما وصل تشارلز في سيارة بيتر. وفتح لها الباب:
- إصعدي بسرعة.
وما إن انطلق حتى وضعت يدها علي ذراعه وقالت:
- توقف.! لقد تركت المفاتيح في السيارة!
- لا... إنها في جيبي...علي الأقل واحد منا يعرف ماذا يفعل.
- إذن اعطني إياها أرجوك.
- لا ... فسأحتاجها في الغد عندما سأحاول إشغال المحرك اللعين. إلا ... إذا كنت تفضلين أن تأتي بنفسك إلي هنا لتشغيله؟
في الأحوال العادية لا يبعد منزلها عشرين دقيقة بالسيارة، ولكن،أمام ارتياحها، قام تشارلزبالرحلة ببطء، يتعامل مع الطريق المتجلد ببراعة وحذر، وبسرعة لم تتجاوز الثلاثين ميلاً في الساعة، وبعد ما يقارب الأربعين دقيقة، كان يوقف السيارة أمام المنزل.
- آسف لهذا التأخير... أعلم كم أنت متشوقة لدخول السرير.
- في مثل هذا الطقس الرديء من الأفضل التأخير والوصول بسلامة، ولكنني أعرف أن ليس الكثير من الرجال يفكر هكذا.
- أعتقد أن بعضنا هكذا. من هم بحاجة لأثبات مقدرتهم.
وساد صمت قصير ، ثم التفت إليها وسأل:
- صديقك... ذاك الذي ترفضين الحديث عنه، هل يعاني من هذا النقص؟
- أجل كان هكذا.
- كان؟ في صيغة الماضي؟ هل يعني هذا أنك تخلصتي منه؟
- لا .. إنه يعني أنني كبرت أخيراً عليه.
فضحك تشارلز:
- فهمت أنه الصديق الذي كان... وهل حل مكانه أحد؟
ونظرت إليه مباشرة:
- ولماذا أنت مهتم؟
- وما الخطأ في هذا؟ إنه فضول طبيعي. فالمرء قد يتساءل حول مثل هذه الأمور عن الناس.
- ولكنني لا أتساءل عن هذا عنك.
- ألا تفعلين؟ إذا كان هذا صحيحاً فهو يشير إلي شخصية مكبوتة. أينطبق هذا علي الجميع أم علي فقط؟
- حتى لو كنت أتساءل فلدي أخلاق تمنعني من طرح الأسئلة. وسأظهر اهتماما أكبر لخصوصياتك.
فضحك:
- كم هذا رائع ولكن وا حسرتاه... ليس لدي أخلاق حميدة ولا حساسية مفرطة... ولو رغبت في طرح الأسئلة لن أمانع اطلاقاً.
- لا أريد طرح الأسئلة... مع الأسف يجب أن أرفض هذه الدعوة والآن شكراً لإيصالك لي وعمت مساء.
ولكن قبل أن تفتح الباب وتستطيع النجاة كان قد أمسك بذراعها.
- إيفا انتظري... لدي شيء أقوله لك، لن آخذ من وقتك أكثر من دقيقة. لقد أطلقت ماغي ملاحظة قد تكون اعطتك انطباعاً بأنني كنت أتحدث عنك معها...أريدك أن تعرفي ان ما قالته غير صحيح، فأنا لم أتحدث. ولن أتحدث عنك مع ماغي.
وقطبت جبينها:
- هل هذا كل شيء تريد قوله لي؟
- أجل....إضافة إلي أنني لا أبحث معها فلسفة ما يجب علي المرأة أن تكون... ولكنني أؤكد لك أنني لم أتحدث عنك اطلاقاً معها. وأرجو أن تصدقيني؟
وسمعت نفسها تقول له ، دون أن تدرك:
- هناك شيء آخر كنت ستسالني عنه... ما هو؟
وقطب جبينه مفكراً ثم ابتسمك
- أتعنين عندما كنا في سيارتك أمام منزل أخي؟
- نعم ...ما هو؟
- إذا كنت تريدي ان تعرفي ... عليك دعوتي لفنجان قهوة... فهو ليس بالسؤال الذي قد تجيبي عليه في دقيقة .
- في هذه الحالة... انسي الأمر، فانا لست مهتمة حقاً.
- ما بك... هل وترت أعصابك فكرة دعوتي إلي فنجان قهوة عزيزتي إيفا؟ أنا لست مغتصباً... وستكونين معي بأمان، أعدك.
- لا تظن ولو للحظة واحدة أنني متوترة من فكرة دعوتك إلي منزلي. ولكنني اجد الفكرة كريهة.
- إذن لننسي الأمر ...هل تريدين ان أوصلك إلي الباب؟
- لن يكون هذا ضرورياً... شكراً علي كل الأحوال....
- عمت مساء إذن.
ثم فعل شيئاً جعل قلبها يطير وكاد يخرج من حلقها. إذ مال نحوها ومد يده . وأصبح وجهه علي بعد انشات من وجهها... ولم تستطع مقاومة الذعر المتصاعد داخلها. فرفعت ذراعها، وبيدها الأخري دفعته عنها لتوقفه، وضربته علي كتفه:
- اتركني ماذا تظن نفسك ستفعل؟
- لقد كنت أنوي، أن اساعدك كرجل محترم، إذ بدا لي انك لم تجدي مقبض الباب.
وكم أحست بالغباء! كم كانت حمقاء! وها هومستمر في أن يجعلها تشعر إنها سخيفة أكثر فأكثر.
- عليك فعلا ان تحاولي كبح جماح جماح ميلك إلي العنف... فيوما ما قد تجدين نفسك تواجهين شخصاً لديه نفس الميول.
وخرجت من السيارة قبل ان تسمع المزيد وقالت:
عمت مساء ... وشكراً لتوصيلك لي.
وأقفلت باب السيارة وركضت نحو باب المنزل وعيناها مركزتان أمامها وساقاها ترتجفان، وكأنها عصفور واقع في الفخ. عيناها لا تريان وحركاتها تسيرها العادة فقط.


هل صدقت فعلاً أن تشارلز كان يحاول تقبيلها.... بينما كان هذا أبعد شيء عن تفكيره؟ وذلك الغزل الذي أطلقه في منزل أخيه المغلف بالأطراء. لماذا جعلها تحس بالأرتياب بأنه إنما ينزع سلامها منها كي يغمد خنجراً في ظهرها؟


واندست بين اغطية فراشها...كم هذا مقلق... كم إنه غير متوقع . وأخذت تتقلب... بالتأكيد تشارلز لا ينظر غليها كإمرأة ... كمخلوق دافيء حساس، ومثير. فكل ما كانت تعنيه له كونها مصدر إزعاج يجب أن يسحقه بقدميه.


وهو بالنسبة لها متعجرف يجب أن تقاومه. إنه اللعنة في حياتها كان عليها أن تتخلص منه لولا سوء حظها لشراكتهما المهنية.


ثم.... لماذا لم تتصرف معه كما تتصرف مع الآخرين ممن لا يهمها أمرهم... مثل بيتر مثلاً؟ لماذا لا توقفه عند حده بنظرة باردة، وتحذره بأن لا يلعب معها مثل هذه الألعاب؟


وقالت لنفسها: ذلك بسبب السيف الذي يسلطه فوق رأسي ... ذلك التهديد بإخراجي من الشركة... إنني أشعر وكأنني محاصرة... مشوشة...محشورة في الزاوية.... ولا عجب انني لم أستطع أن أتصرف معه بثبات!


هذا التفسير، أراح أعصابها... إنه تفسير معقول. وتمسكت به. واحتضنته كما تحتضن وسادتها ... وتملكها الإرهاق من التفكير... فغطت في نوم عميق....



وانتهي الفصل السادس



 


قديم 09-23-15, 05:35 PM   #149
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الفصل السابع



صعبه المنال




اليوم التالي ، شكرا للسماء ، كان يوم الجمعة . و لحسن حظها في ذلك اليوم الأخير من أيام العمل الأسبوعي ، لم تتقابل مع تشارلز وجها لوجه ، حتى أنها لم تشاهده سوى مرة واحدة ، و صدفة وكان مسرعا نحو مكتبه محني الرأس . وهكذا توفر عليها عناء تحيته. ولكنها لم تكن محظوظة هكذا مع أخيه بيتر ..... فمرتين عادت من زيارة أقسام أخرى لتجده يتسكع خارج باب مكتبها .



- هل هناك شئ أستطيع أن أفعله لك ؟



- أنت تعرفين ما بإمكانك فعله لي يا إيفا ... ما رأيك بأن نتناول بعض الشراب بعد انتهاء العمل ؟ ثم ......بعد ذلك ...... من يدري ؟ .



- الجواب هو لا . متى ستتعلم أن تفهم الرفض ؟



- ربما عندما تستطيعين إقناعي أنك تعنين الرفض . أما الآن .. فأنت تلعبين دور ( صعبة المنال ) و أنا لا أستسلم بسهولة .....



- ولكنني أعني ما أقول يا بيتر ... أرجوك لا تخدع نفسك ...صدقني .. و لا تضيع وقتك .



عندما عادت إلى منزلها مساء. إستحمت وغيرت ملابسها ، و تبادلت الحديث مع إيلين قبل أن تجلس لتتناول عشاءها من الدجاج المحمر و حلوى الرز بالسكر .. و لكنها لأول مرة لم تتذوق من عشاءها إلا القليل ... فسارعت إيلين تقول :



- ما بك آنسة برايدن ؟ ألست على ما يرام ؟ أنت لم تذوقي أي شئ من العشاء .



- أعلم ، و أنا آسفة ... أتركيه إلى الغد ، فلسبب ما لا أشعر بالجوع الآن . ربما أكون تعبة . و أنا آسفة لتعبك .



- و ماذا يهم تعبي ؟ المهم صحتك . لقد بدوت نحيلة قليلا مؤخرا ... و عليك أن ترتاحي .





ولكن ، بالرغم من وعدها بقضاء نهاية أسبوع متكاسلة ، فهي لم تسترخ ذلك المساء . أحست أنها متوترة ، وكأنها حقيبة مليئة بالأعصاب .... و بعد التاسعة تماما . أقفلت التلفزيون ، ورمت المجلات التي كانت تتصفحها أرضا . و سارعت إلى غرفتها فارتدت بذلة من الصوف مع كنزة صوفية سميكة تغطي الرقبة تحتها . ثم أخفت شعرها الأشقر تحت وشاح . وعندما عادت إلى تحت دقت على باب إيلين :



- سأخرج قليلا لأتمشى لنصف ساعة . أعتقد أنني بحاجة إلى بعض الهواء النقي .



و خرجت نحو طريقها المعتاد على الرصيف المضاء جيدا . تلك الطريق تستدير لتعود إلى منزلها و هي حوالي الثلاثة أميال . وتقريبا على الفور بدأت تشعر بالتحسن و بدأت عقد التوتر داخلها تتلاشى . و أحست بدماغها يصفو كلما تنفست عميقا ... لماذا لم تفكر بالركض من قبل ؟



وما أن وصلت إلى المنحنى الذي يستدير بها لتعود حتى سمعت صرير إطارات سيارة خلفها . و لم تستدر لتنظر إليها . في الواقع لم تفكر بها . و لكنها أحست بالسيارة تقترب و تبطئ سيرها أمامها تماما ... و استدارت بحدة وقد استبد بها الغضب :

- ماذا تظن نفسك تفعل ؟


 


قديم 09-23-15, 05:36 PM   #150
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وتوفقت لتحدق بسيارة بيتر البيضاء . ثم تذكرت تهديده عندما قال (سأراك لاحقا ) . فصاحت به – لقد سئمت من كل هذا ...! سوف أقدم بك شكوى و سأسبب بسجنك إذا لم تتركني و شأني !



ولكنها توقفت عن الكلام بعد لحظة عندما فتحت النافذة و أدركت غلطتها ... و مال تشارلز نحوها و هو مقطب :



- ماذا دهاك ؟ هل أخذت إجازة من عقلك ؟



ها قد أظهرت غباءها من جديد :



- لقد ظننتك شخص آخر ... على كل لقد أفزعتني ....



- أعتذر .. لم أقصد إفزاعك .. لقد زرتك في المنزل و قالت إيلين إنك حرجت للركض ... و كنت أقصد مفاجئتك لا أن أسبب الخوف لك . ثم ابتسم :



- من كنت تظنيني ؟ هل ظننت إنني صديقك المسكين القديم محطم القلب ؟



- لا .. بل ظننتك ذلك الشقيق اللعين المسعور ! و تراجعت عن قول الحقيقة .. و نظرت إلى وجهه المتعجرف .. كيف ستكون ردة فعله لو عرق الحقيقة ؟



- لا ... و ماذا تريد مني على كل الأحوال .



- أريد أن أكلمك .. إصعدي ... سأعيدك إلى المنزل .



- تكلمني ؟ لماذا لا تدعني و شأني ؟ فأنا لا أريد الكلام معك ! و أستطيع العودة إلى منزلي بنفسي شكرا على كل الأحوال !



- في هذة الحالة سأنتظر في المنزل . و أقفل النافذة و على الأرجح لم يسمع احتجاجها :



- أرجوك لا تزعج نفسك بالإنتظار .



لماذا جاء هنا ؟ ماذا يريد بحق الشيطان ؟ هذا يعني أن تودع نهاية الأسبوع الهادئة التي وعدت نفسها بها . و ما أن ظهرت في غرفة الجلوس حتى ابتسم لها .



- لقد أدخلتني إيلين . و أرجو أن لا تمانعي . و أصرت أن تصب لي فنجان شاي .




- سأصعد إلى غرفتي لأستحم فإذا شعرت بالضجر من الإنتظار ، فاستخدم حريتك بالخروج في أي وقت تشاء.



- أوه لن أضجر . و مد ساقاه أمامه واستقر في المقعد براحة أكثر .



واستحمت إيفا بسرعة وارتدت ثيابها بسرعة ثم نزلت إلى الطابق الأرضي في أقل من ربع ساعة فرفع تشارلز حاجبه ساخرا .



- بهذة السرعة ؟ ماذا دهاك ؟ ألم تتحملي الابتعاد عني ؟



- فكرة طريفة ولكن الحقيقة لا تحمل أي رومانسية . فقد فكرت أنني كلما أسرعت في العودة إليك كلما استطعت أن تخبرني سبب مجيئك بسرعة أكثر وبذلك يمكنك الذهاب من هنا بسرعة .



- كم يبدو هذا بعيدا عن حسن الضيافة .



- أجل أليس كذلك ؟ أليس غريبا كيف تؤثر على بهذة الطريقة ؟



- غريب جدا فهذة ليست الطريقة التي أؤثر بها على النساء عادة . فالنساء بكل بساطة لا يشبعن من وجودي .

- أهلا بهن لك كلك ، وهذا ما يهمني . وهكذا أتجنب مثل هذة الزيارة وهذا ما يوصلني إلى النقطة الأهم ماذا تفعل هنا ؟


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : حب غير متوقع اكبر تجمع روائي لروايات احلام وعبير
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وتفوح من طيب الثناء روائح..! رويدا محمد عدسات وفلاش كاميرات الأعضاء ( تصويرُنا ) 26 05-04-16 02:52 PM
اليمن :قبر عشرينية يمنية تفوح منه روائح عطور مميزة اللورد يحيا أخبار من الصحف المحليه والعالميه 8 08-30-13 11:23 PM
اكثر مكان غير متوقع لبناء السينما لقيت روحي قسم الصور والرسوم العامه 11 05-03-12 05:20 PM
آسف على عطل المنتدى الغير متوقع ~ M.ahmad ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 1 06-08-10 08:41 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 08:32 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا