.

.


الغيمة التي كسلت أهدابها

و حطت فوق البياض

ممتلئة بالنعاس

أشرعت اتساعها الحنون لأحلامي

أحلامي مبتلة

بأمومة غيمة حانية

و حين أحلم بك

الغيمة تبتلّ أحلامها بي !


.

.

أمل

مهما قرأت لـ أحدهم
شاعراً كان أو كاتب
لاتعتقد أنه يكتب كلَ مايجول في نفسه
هناك خيال واسع
وهناك تجارب
وعواطف متزاحمة
ولكن يبقى في نفس
كل صاحب منبر أدبي
منطقة مظلمة ومحرمة أن تحكيها الحروف
على صفحات التدوين
ماتراه هو المهمل من العواطف
والباقي من التجارب
الحقيقة تخفيها قدسية المكانة
واثرها عليه
هل تتفقون؟



.

.

.


نعم اتفق معكِ يا أمل


نكتب المهمل والسطحي فقط


لوكتبنا المكنون يا أمل

سنوقد سراج ذكريات حارقة


ستظرم نار الفقد والوجع



في قلوبنا لذات ايام متتالية


من الجور ان نكتب حروفاً زُلفى

في صفحات تطوى تحمل فيض العُمر


ممتلئين بالله حد الاكتفاء

حتى نحكيها لله وحده


اما ماهُنا خربشات من خلف جدران القلوب


.

.

. شهريار آذار


.
.




من الارشيف القديم


لم يكتملْ حلمنا القمري أيها الحطّاب
ولا نضجتْ أحاديثنا في مواقد السّمر
باغتَنا الحزنُ على عتبات الكلام
وغافَلنا الليلُ بالوسن
حتى لاح الصباحُ
وأيقظ الصياحُ جراحنا
وأجهض أفراحنا
والتفّتْ أفعى الخيبة الرّقطاء حول عنق آذارنا

بكى علينا الصدى
حين اختنقْنا بالصمت
وتعلثمنا بالخيانة
فما التفتَّ إليّ
ولا التفتُّ إليكَ
بل مضينا إلى الغياب بخطى مُترنّحة وعيون ذابلة !

أهو الخريف .. زحف إلى قلبكَ المُراهق ؟
أم هي امرأة أخرى .. تراهن عليكَ وتكيد لي ؟
تستمطرُ في غيابي الصيفَ على رصيف قلمكَ اليابس !
وتستدرج الربيع إلى صحارى قلبكَ القاحل !

أهو الغرور أصاب روحكَ في مقتل ؟
فماتتْ على أوراقكَ الصفراء الحروف !
وانحرفتْ بوصلة الروح إلى الغروب !
أم هي طبيعة الرّجل فيكَ ؟
يزهدُ في المتاح
ويرغبُ في المُحال
ويستكثر من الحِسان والملاح !
ويخال نفسه في حرملك الجواري شهريار !

تَعلّمنا أنه الحبّ ضعف
وأنا لا يعجبني العاشق المُتابكي
ولا يعجبني المغرور المُتذاكي
الذي يفضحه غباؤه مع كل محاولة فاشلة لإدهاش امرأة يظنّها ساذجة

البكاء المُتهافت ليس مُغريا
والغموض المُفتَعَل ليس كافيا
ولا ادّعاء الحكمة والمثاليّة الزّائدة
لإثارة اهتمام امرأة تُعينها فطرتها على اكتشاف الزّيف من العثرة الأولى

واللغة المُضطربة سلاح ذو حدين
قد يكون آمنا
إذا شاءت المرأة أن تغضّ الطّرف عن عيوب الرّجل وتلوّن نواياه
ولا أعتقد أنه الكلام الفارغ المُنمّق بالأناقة ( رغم الأخطاء والركاكة ) والمغلّف بالعسل
يفيد إلا في جذب الحشرات الضّارّة والنفوس السقيمة
وليس أقبح من غرور المرأة المُتصابية إلا غرور الرّجل الخاوي من معاني الرّجولة
الرّجل الذي يظنّ أنه في السرّاء أسد ثم سرعان ما ينقلب في الضرّاء إلى نعامة

وشهريار
الذي كان ينام مُتوسّدا سيفه الهرم على عرشه المُتهالك
ليروي الصّباحات بالدّم .. وليلوّن أحلام البريئات بالأحمر
ولّى إلى غير رجعة .. وانهار مجده الجبان إلى الأبد

قتلته شهرزاد بسيفه الملوّث بالآثام في آذار الأخضر
ثم بموته عانقتْ الحياة
وعرفتْ معنى الحبّ الحقيقي
.
.

.

.

.

.

أرحلي واتركي العالم

تحدثي من خلف الحُجب

تآلقي على قممً رابية

تحدثي مع وجه الشمس

أرتقبي السراب وانتظري الفَيءٌ

تهَادنيِ مع الظل

تمسكي بمعصم الأيامُ

أرُسمي الصور ثم أشطبيها

أمضي على حفنة الذاكرة

أصنعي النبؤات واركضي على حافتها

أبني منفى لنفسك

كي لا تتفَاقم الأوجاع

كي تفقدي الذاكرة

كي تسلي

كي لاتُشرق شمس الحرف وتهتك أسرارك

تواطئي على الأنهزام

تذكري أغوار الذكريات

مشاعر منهوبة

وروح مُقفرة

وفقد للحرية تؤطرها الهوية

تتنصل من غسق الروح

لتعيش في حُقب العقول

تتوهج أمنيات حبيسة

تحتفي بالصمت

في حداد الجرح العميق

تزال في وشمات الغد

تتوكا على عصى باردة

لمبارزة بائسة

تتوهج بالبشر

في جواب مُثخن بالوجع

تتعرف على لوح الشطرنج

وقطع النرد

باوجاع نبيلة

لاتحمل إجبات شافية

تحمل كُرة مُضيئة

في الاُفق الرمادي

تتأمل لفك الرموز

لاتصطاد بسنارةِ نبهاتها

الا المدى والفراغ

وبعد العمر

تهرب اللهفة وتنام الآلآم

تتجعد حنايا الروح

ويُغتال الورد

في ديجور العتمة

وتاخذ الرياح الحُلم

الملبد المكتظ شوقاً




أتـــفــقــنــا

على عزف اوتار مقطوعة

على سنابل قـــلبينا

بكلمات بوار لاتُنبت الا غُـــرباء

لهم رؤى

تسكن عتمة الأفق

لتنتقل من عتمة الى غُربة فضفاضة

.

.


بقلمي عبق

.

.

.



إحساس الغياب

كئيبْ



أن تحاول أن تتأقلم

تتعايش

تتناسى

فـ أنت تتلاشى

فـ بعض الغياب كفيلٌ أنْ يُعلمنا !؟

أن الليل طوووويل جداً وبطيء


وأن الشغف قد ينطفيء بالتدريج

ولكن الشعور والإحساس يمتد ويواصل النمو


ولايقبل التغيير

فـ العلاقات العظيمة الصادقة

لاينتقِصُها الغياب

والشعور الذي يضعهُ الله في القلب لاينتزعهُ إلا هو


فـ يـارب





.

.