الى أيــــامــــي

.

.


.



تمنيتُ مروركِ سريعاً على عجلات الزمن

كي تتكاثر الذكريات بيننا في كل المحطات

كي تسترخي مواقفاً مرت بنا على أريكة اللقاء


نستدعي غيمة داكنة من انفعال

بدا همس القمر خلفها

معاتباً

مبادرة صدقنا المتأخرة

مضيئا

كـ برق

لحظة صفاء لمعت بقلوبنا


نسترجع ازدحام شواطئنا بمراكب الشوق

المحملة بلغات الصمت

الهاربة خجلا من البوح

الصاخبة جنوناً بأشرعتها التي تتحدى اعتى الرياح


نركض لأول صفحة في الذاكرة

نمحي ما علاها من غبار النسيان

ونكتب للعمر القادم

تاريخاً جديداً لتوحد النبض

مضيفا من عمق الشعور

ميلادا كل يوم

لحبٍ لا يعترف بالنهايات

.

.

.

.

.





روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: كل أمتي معافىً إلى المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه.

كل أمتي معافى من العافية، وأن الله يغفر الذنب، ويقبل التوبة، كل أمتي معافى إلا المجاهرين، هؤلاء لا يعافون، المجاهرون بالمعاصي لا يعافون، الأمة يعفو العفوُّ عن ذنوبها لكن الفاسق المعلن لا يعافيه الله ، وقال بعض العلماء: "إن المقصود بالحديث: كل أمتي يتركون في الغيبة إلا المجاهرون"، والعفو بمعنى الترك، والمجاهر هو الذي أظهر معصيته، وكشف ما ستر الله عليه فيحدث به

.

.

.



ليست كلُّ الليالي صالحةً للنَّوم..

هناك ليالٍ مريضة تخافُ أن تدخلَ حجرتها فتصاب بالعدوى

وهناك ليالٍ مسافرة تخاف أن تغفو فيفوتك وداعها

وهناك ليالٍ غريبة لاتتحدث بلغتك.. لاتفهمها ولا تفهمك

وهناك ليالٍ قصيرة لا تكفي.. وليالٍ طويلة لا تنتهي

وليالٍ لئيمة لا تفتح أبوابها ولا تغلقها!..

* نور الموصلي


.

.