المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيّدة التي لا تستطيع.


الصفحات : 1 2 [3] 4 5 6 7 8 9 10

أعيشك
06-14-21, 06:22 AM
أنا سيّدة نفسي،
ولا شيء يُقيّدني،
لا المشاعر،
ولا العِلاقات،
ولا ظُروف الحياة،
تلك القيود في مِعصميّ،
أنا وثّقتها،
دستوري بيدي،
أضع القوانين،
أتّهِمني،
أُحقق في أمري،
وأُنزل العقوبات على نفسي،
هي المُراقبة الذاتية،
هي الصرامة في مُحاسبة النفس،
هو الإنضباط العاطفي،
والسلوكي والأخلاقي،
الذي فرضتُه علي،
أنا،
وحدي،
سيّدة نفسي.

أعيشك
06-14-21, 07:37 AM
أعيشك،
عاصِمة النِساء.

https://www13.0zz0.com/2021/06/13/14/260986891.jpeg

https://www13.0zz0.com/2021/06/13/14/156453793.jpeg

https://www4.0zz0.com/2021/06/13/14/852382430.jpeg

https://www13.0zz0.com/2021/06/13/14/842351709.jpeg

https://www13.0zz0.com/2021/06/13/14/930337922.jpeg

https://www4.0zz0.com/2021/06/13/14/293593903.jpeg

أعيشك
06-15-21, 05:05 AM
نائمةً على فراشه،
ممُسكةً سيجارته،
تاركةً ذلك الكأس،
مرميًا على الأرض،
الهاتف على الفراش،
بجانب إذنه،
يسمّعني بتمُعنٍ،
يتنّهد حبيبي،
يهمُس،
وكإنهُ يريد البكاء.
" أحُبكِ ".
كأن تلك " الأحُبكِ "
وقعّت في محل،
إنقذيني من نفسي،
المُخيفة.

أعيشك
06-15-21, 08:05 AM
صَباح الخير،
أولاً لِصوتك،
الذي يبعث السّلام،
لِعيناك التي تلمع كالنجوم،
في سماء الله،
للحنان الذي تُشعرني به.
صَباح الخير،
بالرُغم من المسافات الشاقّة،
وضربات الحياة اللعينة،
لذلك،
صَباح الخير،
مراتٍ عديدة،
لأنك مازلت،
محبوبي الأول،
المُخلص على الدوام.

أعيشك
06-16-21, 07:36 AM
كأنني طَبق،
إرتطم بالأرض وتحطّم،
كأنني مائِدة،
ارتفعتُ في الهواء،
ولم يمسِسها أحد،
كأنني عين قِطة برية شارِدة،
لا أجد إسمي في المعاجم،
كنتُ أُحاول النحت،
لكن أظافري تكسّرت،
كنتُ أُحاول الوصف،
ولكن مُخيلتي بكماء،
لا أعرف من تلك المارِدة
الملعونة في عينيّك،
تنظُر إلي،
فيسقُط كُل شيء،
على سطحٍ أملس،
أقَلق على حِكايات تسقُط،
أقلق على حيوانات المَدينة حين تسقُط،
أقلق على أطقُم الملاعق والسكاكين،
وعلى مُحتويات الأرفُف حينَ تسقُط،
كُل شيء يسقُط،
حينَ تنظُر إلي،
أُريد أن أقيس وزنك تمامًا،
أُريد أن أعرف ستة أرقام بعد الفاصِلة،
عشرة أرقام،
ثلاثة عشر رقمًا،
أُريد أن أقبض على وزنك تمامًا،
لتكُن أمينًا أيُها الميزان،
أُحسب عروقه،
أعضاءه الداخلية،
أنسجة الجلد حولَ رقبته،
كميات الهواء في رئته،
رحلات الدم من وإلى قلبه،
حِكايات السفر إلى روحه كُل ليلة،
أرجوك لا تهمل شيئًا،
أُريد رقمًا يُخبرني عن حُزنه،
أُريد رقمًا يُخبرني عن بُلدان عينيه،
عن مقادير المكونات الأولية اللازمة
لإنتاج ابتسامته التي طُبعت
على قلبي قبل قليل،
أُريد إحصاءات وتقارير مُفصلة
عن مُعدلات إستهلاكه للأُكسجين،
الماء، الطعام،
أُريد أن أعرف كُل هذا،
عليَّ أن أُطفئ بعضًا من الحَنين
الذي يشتعلُ داخلي الآن!.

أعيشك
06-16-21, 05:05 PM
منذُ زمنٍ بعيد،
قبل أن ألقاك،
رمى أحدهم بِقلبي،
إسطوانة مشروخة،
لسنواتٍ،
أخذَ يُردد النغمة
القَديمة نفسها،
لِذا،
أُريدك أن تعلم،
أنني أُحاول،
أقلعتُ عن التدخين،
أُمارس اليوغا،
والأيام التي أستيقظُ
فيها مُتمنية الموت،
تتباعد وتتلاشى،
كلا،
لستُ على مايُرام،
لكن هذا هو حالي،
منذُ بلغت العشرين،
وها أنا،
رُغم ذلك،
لا أزالُ أعيش،
لا أزالُ أتنفّس،
وبالنسبة لي هذا،
-أحيانًا-
يكونُ كافيًا.

أعيشك
06-17-21, 06:56 AM
أشتري أصنافَ طعامك المُفضل،
لأكون مُستعدة عندما تعود للمنزل،
لأني فعلتُها مرةً، وقُلت لي:
"هذا دليل على حُبكِ لي."
أمشي مسافات طويلة لِوحدي،
أُفكر في قصيدة كتبها صَديقي،
تقول:
"أهكذا يقتُلكِ البُعد!."
أُهمهِم بإيقاع أرقام هاتفك،
عند الإتصال من خلف أنفاسي،
أُحدّق في يديّ،
وأتسائل عن نفعِهما،
أُفكّر في رهن فخذي،
في بيع عِظام وركي بمزادٍ علني،
وضعتُ نهديّ في صُندوق،
على الرفّ العلوي للدولاب،
لا حاجة لي بِهما الآن،
أُفكر في الأشياء التي
سأُخبرك بها عندما أراك،
حِكايات من قبيل:
"لقد اكتشفتُ توًا أن القَرع العسلي فاكِهة فنية،
أو أن كاري جرانت كان يعمل أولاً في سيرك جوّال،
أو أن مُعظم الثديات تولدُ قادرة على المشي،
وتتعلم الجري في غُضون دقائق،
لذلك نحنُ لسنا مجانين لأننا نكبُر بسُرعة."
هذا الصَباح،
كتبتُ إسمك فوق بُخار مرآتي،
وأنا أعرفُ جيدًا سيختفي في لحظات،
كما فعلتَ أنت،
في مُذكرتي كتبت:
"أفتقدُك."
عشرة آلاف المرات،
وأيضًا كتبت:
"أعتقدُ أني خسرت أحدَ أضلُعي."
وكتبت:
"أحسد الأوراق،
لأنها تعرف تمامًا،
متى تسقُط من الأغصان،
ومتى تعودُ ربيعًا."
كتبت:
"الجميع ليسوا أنت،
وهذه مُشكلة كبيرة!."

أعيشك
06-18-21, 09:01 AM
سأكتبُ شعرًا،
للعرق المالح على جلدك،
وروايات،
للندبة على أنفك،
وقاموسًا من الكلمات،
كُلها التي إستخدمتها،
مُحاولةً شرحَ مشاعري،
لأنني أخيرًا،
أخيرًا وجدتُك!
لن أخشى ندوبك،
أعرف إنه -أحيانًا-
يصعب عليك أن تدعني
أراك بِكامل تصدُّعك،
لكن تأكّد،
في الأيام التي تحترقُ
فيها أكثر من الشَمس،
أو الليالي التي تنهارُ
فيها على يديّ وجَسدي،
مُتفكّك في ألفِ سؤال،
أنت أجمل ما رأيت دائمًا،
سأُحبك وأنت يومٌ هادئ،
سأُحبك وأنت إعصار!.

أعيشك
06-19-21, 06:52 AM
إنني في تلك المرحلة،
حيثُ الترفُّع عن كُل شيء!
أضحك بإستمرار لأنه،
لا يوجد خطأ سيُصدمني قريبًا.

إدراك،
وأسئلة مُفرطة أسألها لنفسي،
وأغوصُ في عُمقها،
ثُم أضيعُ فيها،
مثل الرمال الغارِقة،
أو كأُغنية جيدة،
تحولت إلى سيئة،
أرهقتُ بها سمعي.

أرى كُل شيءٍ واضحًا،
دون أدنى شك،
لا أُحب أن أكون هكذا،
في كلتا الحالتين،
أنا لستُ هُناك مُطلقًا،
ولا أُريد أن أهتم حقًا.

إننا ننفُق حياتنا إنتظارًا،
من أجل قمرٌ ونجوم،
لن نراهم أبدًا،
لأن أضواء المَدينة تدفعهُم
بعيدًا عن أرواحنا.

إننا مُجرد أغبياء،
ننتظرُ دائمًا،
على الرُغم من إنه لن يكون هُناك أبدًا،
وعاءًا من ذهب في نهاية كُل شيء،
ولا حتى قوسُ قُزح.

أعلي الإرتياب إذًا حتى أؤمن؟.
أعلي الإرتياب إذًا حتى أرى؟.
أرجوك أخبرني.

أعيشك
06-19-21, 05:08 PM
الليلة،
سأركب سيارتي من العمل إلى البيت،
سأدخُل من المدخل الأمامي،
مرورًا بالباب الذي ثبتني به،
بينما سمعتُ صوتي مُتوسلةً،
سأضعُ حَقيبتي على كُرسي غُرفة المعيشة،
الكُرسي نفسه حيثُ جلسَ هادئًا يُخبرني،
أنهُ لو حدث وهجرته،
سينتحرُ بِرصاصة تأخُذه لِرحله،
عبرَ سماواتٍ حالكة،
ليموتَ لِأسابيع قبل أن تعرف أُمه حتّى.
"تلك كانت كذبة،
بالطبع،
لكنها كذبة أبقت هاتفي مُتاحًا،
أبقت علي رثاءٍ محشورٍ خلف أسناني،
كانت غابة من الحقائق القاسية،
في بعض الأيام كان علي
أن أنطُق بِها لحماية الأحياء."
سأمشي في المطبخ حيثُ وعدني بالأطفال،
وعدني حُلمًا ومنحني كابوسًا،
ثُم خاتم ألماس كإعتذار عن الكابوس،
سأنزلقُ داخل البانيو،
"حيثُ أختبأتُ مرة،
ضرباتُ قلبي كزئير أسد،
بينما يطرق بابي بِقبضته."
سأهمس لِنفسي،
"لستُ مُضطرة للكذب لحمايتكَ بعد الآن،
لستُ مُديّنة لك بالغُفران!."
أقولُ أني لا أرغب في الحَديث عن الماضي،
إنما المُستقبل فحسب.
يا إلهي،
كم هي قصيرة حياة الرِصاصة،
مُقارنةً بالجِراح.
يا إلهي،
ماذا علي أن أفعل،
لأترُك الماضي ورائي،
ويبقى هُناك حيثُ هو!.

أعيشك
06-20-21, 08:41 AM
حسبتّني من ذلك النوع،
الذي يُمكنك أن تنساه،
وأنّي كنتُ سوف أتوسل وأبكي،
وألقي بِنفسي تحت حوافر
فرَس كستنائية اللون،
أو أنّي سأطلب من السحرة،
خلطةً سحريةً من الجذور،
وأرسلُ إليك كهديةٍ مُريعة،
بُمنديلي الثمين المُعطر؟
عليك اللعنة!
فلن أمنح روحك اللعينة،
دموعًا تنوبُ عني،
أو نظرةً واحِدة،
وأُقسم لك بِحديقة الملائكة،
أُقسم بالأيقونة التي تصنع المُعجزات،
وبِنار ودُخان ليالينا،
أنّي لن أعود إليك أبدًا!.

أعيشك
06-20-21, 07:19 PM
https://www9.0zz0.com/2021/06/20/16/194500193.jpeg

أعيشك
06-21-21, 06:54 AM
صَباح الخير،
فقط أوُّد أن أفعلها مرةً،
أضعُ ضَجيج رأسي،
في المنزل وأُغادر،
أن أسكُن في
ظِلال أي عابِر،
وأتمرّد على كُل
بِقعة سوداوية،
أُريد أن أتهاوى،
كجذعِ نخلة،
تُراقصه الرياح،
لينسى الرِصاصة التي
تنخرُ خاصِرته!.

أعيشك
06-22-21, 07:40 AM
قد قيّل لي،
أنهُ كان مُبتهجًا،
حينما أخبرتهُ النِساء،
بِأنّي أُنثى!.
فسمَّى عليَّ،
وقال،
هي الروّضة،
البينَ بيتِ النبي ومِنبره،
ثُم صلى عليه،
لِذا،
لم أُخيّب لهُ أملاً،
طول عُمري،
جهدتُ كثيرًا،
وعاندتُ نفسي،
فقط،
ليظلَّ أبي،
مِثلما كان يوم رآني،
مُبتهجًا،
حين قال،
البناتُ حياة،
فوا شوقَ قلبي إليه!.

أعيشك
06-23-21, 05:01 AM
كبرتُ بِما يكفي،
لم تعُد تُغريني الأكاذيب البيضاء،
التي تُطرح علي بِحجة إكمال الحياة،
أو أن كُل شيء على مايُرام!
إنها مُجرد أكاذيب إعتادت عليها مسامعنا،
في الحقيقة كبِرت،
وأصبحتُ أواجه بؤسي بين زوايا غُرفتي،
حتّى المُقربين لم يعودوا كما كانوا،
أصبحت أحزاني تتهاوى بين ضحكاتهم،
تعلوا شيئًا فشيئًا،
وتجرحني أكثر.
أحيانًا،
أشعُر من فرط حنيّتي،
أنني مُصابة بِثقوب مُتعددة،
وكأنها زُجاجة حادّة،
مرَّرها أحدهم على مسامِ جلدي،
أعجز عن إغلاقها،
تتوالا بي الأيام،
ومع كُل بداية يومٍ جديد،
يسقطون الرِفاق من عيناي،
يداي وحيدتان، ترتعِشان،
عينايّ ترتقِبان، شاحِبتان،
إن أسوأ ما قد يعيشه المرء ،
أن يواجه أحزانه لِوحده،
بعدما كُنت مُفعمة بالحُب،
ويُحاوطني الأصدقاء والرفقة،
أن أدرُك مع الأيام،
أنني أغرق بِوحل الوحدة،
وأن لا أحد ينتشلني من البؤس،
وأن أرى هزائمي تعلوا في ضحكاتهم،
كبرتُ الآن،
وأصبحتُ أحمل على وجهي قِناع،
يخفي مرارة ما قد عِشته.

أعيشك
06-24-21, 03:05 AM
اليوم سأشتري عكّازي،
وسأُدرك يومًا أن علاقتي بهذه
الأقدام الكليلة قد انتهت،
عوضًا عنها،
سأسعى لأن أُصبح عروس بحر،
لطالما عشقتُ المُحيط، وعد العُمق،
سئمت هذا العالم الجاف،
كُل هذا الغُبار والمرض،
هذه الحُقول القاحِلة،
أُريد أن أغوص دونَ أن أغرق،
أن أُقبّل أسماك القِرش،
أن يُنقشني الصّيادون
كصلواتٍ على أشرعة مراكبهم،
قبل أن أستدرجهُم بِفمي نحو الأعماق.
أُريد الجمال،
التحول الساحِر،
حِكاية نصف الجَسد الخيالية،
الحكمة كُلها التي تملكها امرأة،
دون إغفال جِنسها!.
أندفع للأسفل،
لن أصعد ثانيةً طلبًا للهواء،
لا حاجة لي بالبشر،
قدماي تتحركان،
كما لو أنهُما تعرفتا على المشي توًا،
جَسدي مُرهق من سطوة الجاذبية،
لا أستطيع مواجهة صباحٍ آخر
بِلا أمل في أسطورة.
هُنا فوق الأرض أغرقٌ دائمًا،
هُنا فوق الأرض أعجز عن الحركة.

أعيشك
06-24-21, 04:49 PM
توقفتُ عن جلسات العِلاج النفسي،
أعرف أن الطبيب كان على حق،
وأنا أُريد مواصلة الخطأ،
أن أبقى على عاداتي السيئة،
مثل حلية في سِوار،
لا أُريد أن أكون شُجاعة،
أعتقد أنني أفضلُ حالاً،
حين يضلُ عقلي في صِراع مع قلبي،
أعتقد أنني أُحب أن أكون مكسوّرة،
إلى حدٍ ما،
أنا بِخير،
طالما أن هذا يجعلني غير مرغوبة،
على أية حال،
أُحب الشِعر أكثر من الجلسات،
أو العِلاج النفس،
الشِعر لا يحكُم عليّ،
لأنني أتعافى على نحوٍ خاطئ!.

أعيشك
06-25-21, 08:11 AM
https://www13.0zz0.com/2021/06/25/05/543781568.jpeg

أعيشك
06-25-21, 08:18 PM
كرهتُه بِشدّة،
لأنهُ لم يمتلك الشجاعة،
ليُدمرني تمامًا،
ليُكسر الأطباقَ كُلها،
ويُحرق المنزل،
بدلاً من ذلك،
غرقَ بِهدوء بين ذِراعيّ،
كعصفورٍ صغير وضعيف وجميل،
حَرمني من إراقة دمي،
من حَربي الكُبرى،
سَلبني كُل شيء،
إلا إعترافه.

أعيشك
06-26-21, 10:05 AM
أنا دفءٌ،
أنا نورٌ،
ووجودي للكون،
قاطِنيه حبور،
كيف لا،
وأنا منبعٌ للإشراق والتنوير!
إذا بزغتُ أينعت ورُود الأمل،
ولاحت بالأفق تباشيرُ انشراحٍ وتهلُّل،
أنجلي وينجلي معِي كل همٍ
وغمٍ تكدّس بأفئدة الأنام،
أصرفُ عنهم أطيافَ سُهدٍ،
سامرتهم ليلاً طويلاً،
وأرهقت جفونهُم الحساسة،
فأهلكتها بهَالاتٍ معَسعِسةٍ.
مُوجَز الخِطاب،
أن حقٌ ليَ التباهِي بكوني دُرّةَ السمَاءِ،
ببياضِ يومِ الأنام قاطِبة،
وبياضِ يومكَ يا من تقرأ،
وإني لأعجبُ لإمرئٍ شهِدَ إنبلاجي ألبهيَّ،
ورمقتني مُقلتاهُ متربِّعةً بكبد فضَاءٍ
لا زُورديّ منيفٍ بلا عمَد،
ومازالَ يصطَفي القمَر رُغمَ ذلك!
فأيٌّ حلةٍ رجحَت وفاقتني رُواءً،
وأنا لآيةِ من آياتِ الرحمن،
فعجبًا ثمّ عجبًا لعقليتِكَ،
ويالك من مائِق يا إنسان!.

أعيشك
06-27-21, 07:09 AM
قرأتُ أنه أحيانًا،
عندما يخضعُ شخصٍ ما لِزراعة قلب،
القلب، على المُستوى الخلوي،
يظلُ مُحتفظًا بِذكريات بيته الأول،
يتذكر الأشخاص فجأة،
الطريق لأماكن لم يسبُق له زيارتها قط،
فجأة يتمكّن من عزف البيانو،
أحدهُم حلِم بِوفاة مُتبرعة،
جسدُه يُجيد لُغة جديدة الآن!
أتساءل ما الذي سيتذكرهُ جسدي،
حتّى بعد أن طُلبَ منه النسيان،
لو مُتُّ،
وقَسمَ جسدي،
نصفهُ للتُراب،
والنصف الآخر لهدفٍ جديد،
أتساءل لو أن غريبٍ ما يحمل ذكرياتي،
سينتفِض مُستيقظ فجأة في مُنتصف الليل،
يجلس مُمتد ذِراعيه،
لأنه وبِشكلٍ ما،
عرف أنه لازال يُحاول الوصول لِوجهي!.

أعيشك
06-27-21, 08:37 PM
فخورٌ قلبي المكسور،
منذُ أن كسرته،
فخورٌ الألم الذي أشعُر به،
حتّى إليك،
وفخورةٌ ليلتي،
منذُ أن أخمدتَ أقمارها،
أمّا عن تواضُعي؟
فهي ليستَ لمُشاركتك عاطِفتك!.

أعيشك
06-29-21, 08:33 AM
لقد عُدت،
وعادت أشياء كثيرة في روحي،
ذات المنزل،
ذات الشجرة،
ذات الحُزن،
لقد عُدت،
وعادت مشاعرٌ كثيرة،
أتمنى لو أستطيع إخفائها،
تحت طبقات جلدي،
دون أن تظهر بعد سنوات،
كبُثورٍ لا أستطيع علاجها،
لقد عادت أمورٌ لم أستطع
يومًا مسحها أو إخفائها،
لم أستطع يومًا أن أشتاقُ لها،
لِذلك،
بقايا الغُبار باقٍ عليها،
في الغُرفة نفسها،
النافِذة نصف مفتوحة،
والباب يصيح بِأقوى ما يستطيعه،
التُراب يُغطي المكان،
إنهُ صعبٌ جدًا،
أن أعود لمكانٍ إعتدتُ
فيه أن أكون صغيرة،
يبدو أكبر بكثيرٍ الآن،
اليوم علمتُ أن الشجرة
كانت ولا زالت شُجيرة،
والمنزل كان غُرفة واحِدة،
لا يُمكنني التنفُس فيها،
وأمّا الحُزن،
فقد كبِر،
وأصبح شيخًا كبيرًا،
لا يُمكنني حمله مرةً أُخرى،
لقد عُدت،
وعادت أمورٌ كثيرة في دماغي،
لا يُمكنني علاجها،
ولكن أتوقع بأني أستطيع تحمُلها،
ليومٍ أو لأيام،
ومن بعدها،
سأُغرق رأسي،
مع كُل هذه الذكريات،
عند المياه،
الذي ظننتُها طوال عُمري بُحيرة،
ولكني اليوم علمتُ بِأنها مُجرد
بُقعة ماءً لا تنتهي ولا تجِف،
لأن الصُنبور لا ينغلق،
لا ينغلق أبدًا،
وقد منعونا من إصلاحه،
خوفًا على عصفورٍ عطشان،
سأُغرق رأسي في هذه البُقعة،
وأتمنى طويلاً،
أن تختفي كُل هذه الذكريات،
مع تُرابها العتيق،
وبردها الذي لا يخف أبدًا.

أعيشك
06-30-21, 06:08 AM
https://www2.0zz0.com/2021/06/30/03/763462073.jpeg

أعيشك
07-01-21, 04:43 AM
لا أسمعُ أبدًا كلمة "هُروب"،
دون أن يفورَ دمي،
ويُراودني تنبؤ فُجائي،
وأجنحة تطير بي إلى بعيد!
ما إن سمعتُ أن جنودًا،
قد حطّموا سجنًا ما،
إلا وقمتُ كالطفلة بِعضّ قُضباني،
فأسقطُ مرةً أُخرى.

أعيشك
07-01-21, 08:16 PM
ألتهمُ الكلمات النفسية،
أشربُها،
فصارت روحي،
قويةً، مُعافاة،
نسيتُ فقري،
نسيتُ أني من التُراب،
وراقصتُ أيامي الحَقيرة.
هذا الإرث من الأجنحة،
لم يكُن غير كِتاب،
آهٍ،
أية حُرية،
تمنحها روُحي الطليقة!.

أعيشك
07-02-21, 03:31 PM
قال الموت للعاطِفة:
"أعطيني فدانًا مِما تملكين"
ردّت العاطِفة وهي مُنقبضة الصَدر:
"ألف مرةً قُلت لك لا!"
ضاقَ الموت ذرعًا بالعاطِفة،
فكان شروقهُ مُهيبًا،
مُتكررًا كما غُروب الشمس،
ثُم إنتهى بعدها النِقاش!.

أعيشك
07-03-21, 07:35 AM
الضجيجُ في الدار،
والصَباح الذي ينبلجُ بعد الموت،
هو من أقدس صناعاتِنا،
التي أنجزت على الأرض،
فبعد أن تمَّ تطهير القلب،
وطرد الحُب،
لم نعُد نُريد إستخدام القلب ثانيةً أبدًا.

أعيشك
07-04-21, 05:05 AM
أُحبُّك،
ولا تسعني الأرض،
بل حلقتُ معك للسماء،
دهشتِي بِك،
أزليٌّ،
كأولِ مرة،
مُمتدٌ في كُل المرات،
إنكَ سيدي،
وسيّد العالم في عينايّ،
لا رجُل قد يُسعفني بعدُك،
ولا رجُل قد يدرُكني بِعُمقك،
أشعُر بالطمأنينة،
تلك التي أمضيتُ سنين
حياتي باحثةً عنها،
ووجدتُها،
في حضرتِك بِكثافة،
كأنني لم أخف يومًا،
يا أول كَيان،
رتّبَ فوضَتي،
ومسحَ أحزاني،
ونفَضَ الماضي من على ذاكِرتي،
وكنَّسَ أوساخ الأمس،
من رزنامة أيامي،
تعافيتُ على يديك،
بملء القوة والإرادة،
عُدت،
بِكامل الإيمان والشَغف،
أصبحتُ،
قوية العقل والدين،
تطهرتُ،
ثابتةُ الخُطوة والقلب،
نضجّتُ،
أصبحتُ معك القديسة،
التي تخشى خطيئةٍ ما،
لطالما كنتُ الماجِنة المُتفاخرة،
أُحبُّك،
كما تُحبك والدتُك،
طاهِرًا بِعيناي،
قديسٌ حَقيقي،
وإبنَ قلبي الأول والأخير.
زِياد.

أعيشك
07-05-21, 03:51 AM
https://www12.0zz0.com/2021/07/05/00/718458259.jpeg

أعيشك
07-05-21, 08:20 PM
?What would I do without your smart mouth
Drawin' me in, and you kickin' me out
'You've got my head spinnin', no kiddin
I can't pin you down
?What's going on in that beautiful mind
I'm on your magical mystery ride
And I'm so dizzy, don't know what hit me
But I'll be alright
My head's under water
.But I'm breathing fine

.

.

أُغنية الليلة، بِصوتي!.

https://e.top4top.io/m_2003m8e5z4.mov

أعيشك
07-06-21, 02:55 PM
لم يكُن هو الموت إذ وقفت،
وكُل الموتى يضطجعون،
لم يكُن هو الليل إذ كُل الأجراس،
أطلقت ألسنتها للظهيرة،
لم يكُن هو الجليد إذ على جَسدي،
شعرتُ بِريح الشمال تزحف،
أو هي النار،
لأن قدمي الرُخامية وحدها
إستطاعت إبقاء المحرابِ باردًا،
ومع ذلك كان مذاقُها هكذا، جميعًا،
فالأشخاص الذي رأيتهم،
مُهيأين بإنتظام للدفن،
ذكروني بِشخصي،
كأنما حياتي سوّيت،
وأُنزلت في إطار،
ولم تقوى على التنفُس بلا مِفتاح،
فكأنما إنتصفَ الليل، أو كاد،
حينها كُل شيء يتحرك، يِقف،
والفضاء يُحدّق من كُل صوب،
أو الجليد المُخيف،
في صبائِح الخريف الأولى،
يتنكّر للأرض الظافِرة،
أو كمثل الفوضى،
عَديمة التوقُف،
بارِدة،
بِلا حظِّ أو تمرُّد،
أو حتى خبرٍ عن الأرض،
ليُبرر القنوط!.

أعيشك
07-08-21, 03:36 AM
ليست لديَّ حياة،
ولكن هذه لأُؤدّيها هُنا،
ولا أي موت،
ولكن خشيةً أن تتبدد هُناك،
ما من صِلة للأرض لتأتي،
وما من عملٍ جديد،
إلا من خِلال هذا المدى،
عالم دُنياك!.

أعيشك
07-09-21, 04:16 AM
ليالٍ جامحة،
لو كنتُ معك،
لكن ينبغي أن تكون،
الليالي الجامحةُ نعيمنا،
أُحاول في الرياح دونما جدوى،
أن يرسو قلبي في ميناء،
سئمتُ من البوصلة،
سئمتُ من الخريطة،
التجديّف في عَدَن،
آهٍ من هذا البحر،
لكم أُودُّ هذه الليلة،
أن أرسو فيك.

أعيشك
07-10-21, 03:36 AM
شعوري غريب!
كشعور رؤية امرأة مُتبرجة،
في موطنٍ سَويّ،
للتو أدركتهُ روحي،
وهذا هو الأسف والأسى الحَقيقيّ،
لم أتوقع بزوغ الألم بِهذه الصورة،
وكأن الدفء الذي كان ليسَ سِوى
مسيرة وصول لكُل ما حَدث،
أُحدق في الأحداث،
كمن يستمتع بِمشهدٍ سينمائي
أخفى البؤس عنه،
لقد عادَ لي ما إفتقدته،
ولكن ما من فرح في الواقع،
عندما يكون في ظُهوره ألمٌ
بهذا الحجم للغير.
الخِذلان،
قيل عنه:
"ما إن يُصيبك الخذلان حتى
لا يعُد يُرجى مِما سببهُ أملاً"
وهذا هو الذي غرز في جَسدي
الخوف، الرجفة، الصمّت، الندم،
لم أكُن صادقةً كالآن!
لم أذهب مُجددًا بكُل عاطفتي واثقةً!
سِوى معه.
إنه حُلمٌ سعيتُ وأسعى وأمضي له
بكُل ما فيَّ حتّى إنني لم أضع خطوةً
في الأرض إلا وكان خيالي يتصورُ
هذا العالم مُزهرٌ بِمحبته المُمتدّة لي.
السؤال هو:
كيف أُعيد الإطمئنان لهذا الفؤاد؟
أشعُر بأنني مُغتربة فقدت ذاكرتها،
وباتت الآن من دارٍ لدار،
تطوفُ الخارطة بحثًا عن عائلتها المُحبة لها،
وشدّة الوجع في هذا القَدر،
كانت أقسى من السِحر،
ليتني كنتُ في كُل هذا اللّيت،
في رجاءٍ لم يتحقق لأحد.

أعيشك
07-11-21, 06:33 AM
الأوراق تناثرت فوق قبرك،
ورائحة الشِتاء تفوح،
إسمع أيُها الميّت،
إسمع أيُها الحبيب،
أنت مع ذلك لي،
لتكُن الأوراق تناثرت،
ولتكُن الكلمات على أكاليل الحِداد،
مَمحوَّةً ومغسولة بِماء المطر،
وإذا كُنت ميتًا في نظر العالم كُله،
فأنا أيضًا ميّتة!.
إنّي أراك،
أشعُر،
أحِس بك،
في كُل مكان،
فما قيمة أشرطة الأكاليل!
أنا لم أنسكَ ولن أنساك،
إلى أبد الآبدين.
أعرف،
وعودي هذه عبثية،
ولا جدوى منها.
- رِسالة إلى السّرمدي.
- رِسالة إلى اللاغِنائي.
- رِسالة في الفراغ.

أعيشك
07-12-21, 03:50 AM
ليلة مليئة بالكُتب، جُزء بسيط من كُتبي!.


https://www4.0zz0.com/2021/07/12/00/900611348.jpeg

أعيشك
07-13-21, 01:55 PM
أُخبئُ نفسي في زهرتي،
تلك التي تضعُها على صَدرك،
أنت،
أيُها المُطمئن،
إرتدني كذلك،
والملائكة تعرف البقية.

أُخبئُ نفسي في زهرتي،
تلك التي تُذبل في زهريتك،
أنت،
أيُها المُطمئن،
أُشعر لأجلي،
بالوحدة كذلك!.

أعيشك
07-14-21, 08:15 PM
إن كان ذاك كُل شيء،
فأنا أذكُر كُل شيء،
المنازل المُبعثرة،
في المكان الذي لا نسمعه،
هذه الخطابات الطفولية،
المضغوطة،
المسكونة بالأرواح،
في الحديقة،
بين حبّات الفريز،
ولدغاتُ الحياة،
هل تُسامح نفسك إذًا!
بكُل بساطة؟
هذه العيون المرصوصة بالبُغض،
لم أنسها!
ستقتل كُل ما أُحبه،
أقرأ في يدي أبي،
جفافُ العالم،
والكلمات تجتاز المياه،
هكذا هي هذه المدينة،
مُدمرة،
إختزلت بِالأشياء،
الواحدة تلو الأُخرى،
وهذا ما تبقى من منزلنا!.

أعيشك
07-16-21, 04:22 AM
هكذا افترقنا،
من دون أن يمُد أحدنا يده للآخر،
مُنسحبين مثل شيء لم يكتمل،
مثل سيجارة،
أو شراب الليمون،
هذا لأنك لم تصير أنا،
لم تمنح كُل حُبك،
لي أنا،
الغريبة،
مثل غيّمٍ،
لا تهّبُّ أبدًا في المدارات،
ورُغم ذلك ثلجُها ناصع!.

أعيشك
07-18-21, 03:51 AM
منذُ زمنٍ ونحن غُرباء الواحد عن الآخر،
كُل شيء قد قيل بيننا،
كأحجارٍ توقفت عن التدحرُج،
فكُل واحد قد رتّب حياته الخاصة،
لا طريق ولا درب،
يربُط بيننا أبدًا في أي مكان،
كمُدن مُتحصنة في القرون الوسطى،
وراء الأبراج والخنادق والأسوار،
غير أن الليل،
حين يملّ ذهني،
يسدُّ أبوابًا ونوافذ،
أنت وحدك من يعرف مَمرًا،
كي تنساب داخله،
تُحاذي دوائره،
مثل مجازات حديقة،
تتسلل إلى أحلامي بِعُنف،
وضاحكٌ تلوح لي باليد!
حين تبدأ النجوم في السماء،
في الشحوب فجأة وبِقلق،
تبتعد في صمتٍ بخُطى سريعة،
عبرَ هذا الممر الذي وحدك تعرفه،
وبالنهار تعودُ الحياة بِثبات،
الواحد مثل الآخر،
كُلاً على حِدة،
وأنا أبقى مُتصلبةً في برودتي المنيعة،
مثل مُدن العصور الوسطى المُحصنة!.

أعيشك
07-21-21, 04:09 AM
كيف أُفسر لغتي لك،
هُنا والآن،
على ضوء القمر،
بِجانب الحقل؟
إجلس معي،
أيُها الرجُل العربي-أُوروبي الوسيم،
على صخرةٍ كبيرة معشوشبة،
من جذور فنلندية-أوغرية،
نتكلم شِبه عاريين،
والليل يُشرق بيننا،
أُريد بشدّة أن أُخبرك،
كيف تكون رائحة السرو في لُغتي،
وكذلك السوسن،
وكيف يُثرثر الماء في لُغتي،
فوق صخرة الغرانيت،
وكيف تنتهي صراصير الليل عزفها،
بدلاً من ذلك نحنُ صامتون،
والعيون مُغلقة،
ومن ثُم،
أشرقت كلمات الليل من شبه عِرينا،
بِلغةٍ ليست لُغتي أو لُغتك!.

أعيشك
07-22-21, 10:26 AM
لو جئتني بوجهٍ لم أره من قبل،
وصوتٍ لم أسمعه أبدًا،
سأعرفك،
لو أن ما يفصل بيننا قرون،
سأشعُر بك،
في مكانٍ ما،
بين الرِمال والغبار الكوني،
في كُل نهاية وبداية،
نبضٌ صداه أنا وأنت،
وعندما نُغادر هذا العالم،
نتخلى عن مُمتلكاتنا وذكرياتنا،
الحُب هو الشيء الوحيد الذي نأخُذه معنا،
هو -فقط- ما نحمله من حياةٍ لأُخرى.

أعيشك
07-24-21, 03:46 PM
لا أعرف كيف يكون حُب شخص،
يقول العالم إنه لا ينبغي لي حُبه،
أعجز عن تخيّل الوقوع في الحُب،
من أن أخشى تقبيله في الشارع،
لكنني أعرف كيف يكون حُب شخص
لا أستطيع أن أكون معه،
أعرف كيف يُمكن أن يُخبرني عقلي
بِأمرٍ بينما يرغبُ قلبي خلافه،
أن أحيا بِحقيقة أنه لو إختلفت الظُروف
لكنتُ معه الآن،
أعرف أن هُناك أنواعًا من الحواجز أمام الحُب،
والكائد من أن العالم بَحاجة لأن تكون أقل.

أعيشك
07-26-21, 03:27 AM
لكُل النساء،
اللاتي عشتقهُن يومًا،
من أحببتكَ بِدورهن،
ومنحنّكَ كياناتهن كاملة،
لا أحد يُحبك أكثر مني،
رُبما أحببنكَ،
لجميلِ أفعالك،
أحببنكَ حتى النهاية،
لكن،
مُستحيل،
لا يُمكن أن يكُنَّ قد
أحببنكَ بِهذا القدر،
رُبما كُنَّ جميلات،
رُبما كُنَّ لطيفات،
رُبما حتى أذكى مني،
رُبما يكتبنَ أشعارًا أفضل،
لكن،
لا وجود لحُبٍ،
أعظم من حُبي لك.

أعيشك
07-27-21, 08:11 AM
حين تقع روحان في الحُب،
فما من رغبة إلا القُرب،
والحضور المُستشعر،
من يدٍ تُمسك،
أو صوتٍ يُسمع،
أو بسمةٍ تُرى،
ليس للأرواح تقاويم أو ساعات،
ولا تُدرك مفهوم الزمن أو المسافة،
إنها فقط تعرف الحق في أن نكون معًا،
هذا هو سبب إفتقادك لأحدهم بِشدّة،
عندما لا يكونُ حاضرًا،
حتى وإن كان في الغُرفة المُجاورة،
روحك لا تشعُر إلا بِغيابه،
لا تعرف أنه إنفصال مؤقت،
حسنًا،
هل لي أن أسألك؟.
لماذا كُلما قُلنا "تُصبح على خير"
تبدو وكأنها "وداعًا"؟.

أعيشك
07-28-21, 11:33 AM
ليس بالسكاكين،
مزقَ قلبي،
حينَ أخذني لِباب الموت،
لم يذبحني بِيديه،
ألا إنها كانت طريقته في قتلي،
بِبرودٍ وقسوة،
من دونِ ندم،
حولني لجُثةٍ تمشي،
الآن،
أنا حبيسة الألم،
بينما هو بِلا أدنى لوم،
حرُّ ليفعلها مُجددًا،
ومُجددًا.

أعيشك
07-30-21, 06:28 AM
كان ذلك منذُ زمنٍ طويل،
رُغم هذا،
أنت أقربُ من أمس،
أكثر توقعًا من الغد،
كالذكرى تمامًا،
هُنا وهُناك،
بعيدًا كالشمس،
قريبًا مثل شُعاعها على جلدي.

https://h.top4top.io/p_2035bt2y45.jpeg


- مُمتنة للرسالة، جدًا. -

أعيشك
08-02-21, 07:13 PM
حين إلتقيتُك،
أدركتُ معنى الحتمية،
فكرة إننا سنكون معًا،
أن هُناك لحظةٍ آتية،
ستنظُر لي فيها نظرة بِعينها،
بعدها تعبُر عتبة الصداقة،
نحو شيء أبعد كثيرًا،
تكلمنا مرةً عن العُشاق،
الذي يواصلون العثور على بعضهم،
بِغض النظر عن المرات التي،
يحولُ فيها العالم فيما بينهم،
أظنُّ أنه كان علي أن أكسر قلبك،
مثلما كان عليك أن تفعل،
وإلا كيف كان لنا أن نعرف قيمة ما وجدنا؟.
أعتقد أنه كان مقصودًا أن تعرفني،
بِطريقة أفضل قليلاً من الآخرين،
أن حياتينا كانتا لِلّقاء،
مثل رقصةٍ كونيةٍ ما،
أعلم أن مسافة شاسعة تفصِل بيننا،
لكن جسدينا خلقا من ضوءٍ سماوي،
يظهر قاطعًا المكان والزمان،
مُندفعًا نحو الإصطدام الأروع!.

أعيشك
08-04-21, 04:21 AM
تُعذبني الخطوات المُترددة،
الضحكة الحزينة،
اللهفة الناقِصة،
الرغبة الخائفة،
النهايات البطيئة،
المُحاولات اليائسة،
أنصاف الحلول،
الطُرق الملتوية،
ضوء الأمل المُتقطع،
الضَباب،
يُعذبني أن ألمس شيئًا،
لا أعلم يقينًا إن كان حقيقيًا أم لا،
ويُعذبني أن هذا هو كُل ما ألمسه في حياتي،
أكره أن أُشرك أحدًا بِأحوالي المُضطربة،
تُعذبني الأيام التي لا لون لها ولا رائحة،
الأيام التي أشعُر بها أن حتى الهواء
كالشوك في حُنجرتي!.

أعيشك
08-06-21, 04:19 AM
ليلة أمس،
شعرتُ بِك مُجددًا،
أثناء نومي،
ومثل العادة،
ظُهورك في أحلامي،
هامشيّ،
كانت مُجرد مُحادثة،
يذكُر فيها إسمك عرضًا،
وخِطاب بين يدي،
أُحاول جاهدةً أن أقرأه،
قبل أن أستيقظ،
فنجان قهوة بِأثر فمك،
وكِتاب نصف مقروء،
على تلك الطاولة،
أعرف أنك كُنت عليها،
منذُ دقائق مضت،
كما لو أن أحلامي مرآة لِصحوي،
حيثُ أسير في الشارع،
وأكادُ أُقسم أنني لمحتك،
ثُم أنظُر ثانية،
لأُدرك أنه لم يكُن أنت بالأساس.

أعيشك
08-07-21, 05:22 AM
هُناك نوع بِعينه من الألم تختبره،
-فقط-
عندما تُحب شيئًا أكثر من نفسك،
خسارة موجِعة،
كالصمت الأليم،
في الأُغنية المفقودة لِعروس البحر،
أو القدمين المعوجتين المكسورتين،
لِراقصة البالية،
في كُل خطوة مقصودة،
آخُذها في الإتجاه المُقابل لك.

أعيشك
08-08-21, 04:52 AM
هذا ما أتمناه لك،
أُريدك أن تكون سعيدًا،
أن تعرف امرأة أُخرى،
أن تستشعِر،
دفءُ ابتسامتك،
مثلما شعرتُ أنا بها،
في وجودك،
أُريدك أن تعرف،
كيف إنك أسعدتني،
رُغم إنك في النهاية،
آذيتني،
لا أعرف،
لو أن ما جمعنا كان حُبًا،
لكن لو لم يكُن،
أتمنى ألّا أقِع في الحُب أبدًا،
لأنني وبِسببك،
أضعَف كثيرًا من أن أتحمله،
أُريدك أن تتذكر شفتيّ بين أصابعك،
وكيف إنك أخبرتني بأُمور،
لم تُخبرها لروحٍ سِواي،
أُريدك أن تعرف أنني أحتفظ،
بكُل ما ائتمنتَ عليه،
ودائمًا سأفعل.
وأخيرًا،
أُريدك أن تعرف مقدار أسفي،
لأنني دفعتُك بعيدًا،
بينما كنتُ أقصد،
أن تكون أقرب،
ولو إنني كنتُ أبدًا،
بِمثابة بيتٍ بالنسبة لك،
فذلك لأنك كُنت آمنًا معي،
وهذا ما أُريدك أن تعرفه،
أكثر من أي شيءٍ آخر.

أعيشك
08-09-21, 04:32 AM
ليلة البارحة،
راودني حُلم،
تبدّى كما لو أنه ذكرى،
لمحةٌ عمّا كنّا لنُصبح عليه،
بثُّ مُتداخل لِعوالم مُختلفة،
حيثُ بدلاً من هذا،
كنتَ مُلكي،
وكانت الحياة،
بسيطة بشكلٍ رائع،
وكنّا سُعداء للغاية.

أعيشك
08-10-21, 04:25 AM
أنا قصة شخصٍ آخر،
كالفتاة التي قُدمت لهم الشراب،
أو الشاب الذي دفعوه عبر الشارع المُزدحم،
أو الشخص الذي كسرَ قلوبهم،
لقد تجسدتُ في الكثير من الأماكن،
للعديد من الناس،
حقيقتي تكمُن في هذه الفروق الدقيقة،
في هذه اللحظات،
رُغم هذا،
لم أكُن أجرأ على أن أكون أكثر إشراقًا،
مثلما كنتُ أنا معك،
ولا لمرةٍ شعرت بأنني هكذا،
على أن أكون على قيّد الحياة،
أيًا ماكان الوعاء الذي ندفن أنفسنا فيه،
وِعائي يفيضُ بالحياة ويعجُ الآن،
مُتجاوزةً نحو شيءٍ جديد،
الأيدي لم تعُد أيدي،
إنها لمسات،
الأفواه لم تعُد أفواه،
إنها قُبلات،
إسمي لم يعُد إسمي،
إنه نِداء،
والحُب لم يعُد الحُب،
إنه أنت!.

أعيشك
08-11-21, 06:09 PM
يحدُث الأمر هكذا،
يومًا ما نلتقي بأحدهم،
ولسببٍ يصعب تفسيره،
تشعُر إنك أكثر إرتباطًا بهذا الغريب،
من أي شخصٍ آخر،
أقرب إليه من أفراد عائلتك،
رُبما هذا الشخص يحوي ملاكًا بِداخله،
أتاكَ لغرضٍ نبيل،
ليُعلمك درسًا مُهمًا،
أو ليُحافظ عليك خلال فترة محفوفة بالمخاطر،
ما عليك فعله هو أن تثق به،
حتى وإن جاء يدًا في يد مع الألم والمُعاناة،
سبب وجوده سينكشفُ مع الزمن،
لذا إحذر،
رُبما تقع في حُب ذلك الشخص،
تذكّر إنه ليس لك لِتبقى عليه،
إنه هُنا، لا ليُنقذك،
وإنما ليُريك كيف تنقُذ نفسك،
ومتى أنجز هذا ستنقشِع الهالة،
ويُغادر الملاك الجسد،
سيعُود غريبًا عنك مرةً أُخرى،
الظلام دامسٌ هُنا،
ما مِن بصيص ضوءٍ حولي،
ذلك لأن الضوء يأتي من داخلي،
عاجزةً أنا عن رؤيته،
لكن الجميع يفعل.

أعيشك
08-12-21, 08:04 PM
الحُب بالنسبة لك مُتعلق بالكم،
أمّا بالنسبة لي الحُب بِجموحه،
أقول : أُحبك،
فتسأل : إلى أي قدر؟.
لم أجد الكلمات المُناسبة للرد،
لكنها وجدتّ طريقها إليَّ منذُ ذلك الحين،
وهذا ما كنتُ لأُخبرك به :
أغرقتُ العالم في ظلامٍ دامس،
حجبتُ الضوء وكشفتها لك،
ألقيتُ النجوم وتوهجها،
جففتُ البحار السبعة كلها،
وسألتُك أن تعُد واحدة بِواحدة،
كُل حبة رمل في قاع المُحيط،
حسبتُ دقات قلوب البشرِ أجمع،
الذي ترددَ صداها منذُ فجر الخليقة.
بينما تنظُر بِرهبة لِجسامة إعترافي،
لكنتُ أخذت يدك في يدي، وقُلت :
لو إنك -فقط- سمحتَ لي،
إلى هذا الحدّ أُحبك.

أعيشك
08-13-21, 07:23 PM
كانت الطريقة التي بدأنا بها،
فمك على فمي،
أصابعك تتحسس عُنقي،
طلبتَ مني أن أتخيل،
كيف كان الأمر،
لأول إثنين وقعا في الحُب،
قبل ظُهور كلمة "حُب"
قُلتَ لابُد وأنهما أحسّاها،
مثلما شعرتَ بها أنت،
وكأننا خُلقنا في زمن قبل الحُب،
وكأننا كنّا في إنتظار الكلمة،
لِنُلحقها بالشعُور.

أعيشك
08-15-21, 04:05 AM
لا أُريدك أن تُحبني لأني مُناسبة لك فقط،
أو لأنني أنطِق وأفعل كُل الأشياء الصحيحة،
أو لأنني كُل شيء كُنت تبحث عنه،
أُريد أن أكون الشخص الذي لم تتوقعه،
الشخص الذي يتسرب لأسفل جلدك،
من يفقُدك الإتزان،
من يجعلك تُشكك في كُل ما صدقته عن الحُب من قبل،
من يُشعرك بالتهور والجُموح،
الذي لا يُمكن تفسير غضبك من إنجذابك إليه،
لا أُريد أن أكون فقط الشخص الذي يُدخلك إلى الفِراش،
أُريد أن أكون السبب الذي من أجله تأرِقُ ليلاً.

أعيشك
08-16-21, 06:03 PM
لا أطلب إعلانًا صاخبًا بالحُب،
توقفتُ عن تقدير مثل هذه الأُمور،
منذُ فترة طويلة كما ترى،
طوعتُ نفسي للبقاء حيثُ أنا الآن،
مُعلّقة بحبلٍ رفيعٍ رقيق،
أشعُر بِتمايُله أعلاي،
بِنعومةٍ تتآكل،
بِبُطء يهترئ،
لا أطلب وعودًا أو عهدًا،
فقط،
أُريد يدًا،
أمسك بها،
لحظةَ الإنهيار.

أعيشك
08-18-21, 03:52 AM
لا أعتقد أنه من الصواب،
أن نطلُب من أحدهم التوقف
عن الإحتياج لشخصٍ ما،
هل سبق وشعرت بِتكور
الوحدة في تجويف معدتك؟.
صامتةً تجلس في إنتظار اللاشيء!.
آخر ما يجب أن تفعله،
هو أن تُخبر شخصًا،
أن بِمقدوره إصلاح الأمر بِمُفرده،
وأن لا أحد يُمكن أن يُساعده،
صدّقني،
في بعض الأحيان،
كُل ما يتطلبه الأمر،
مُجرد شخصٍ آخر.

أعيشك
08-19-21, 04:03 AM
الأسئلة التي لم تطرحها أبدًا،
كانت أمورًا تخشى معرفتها،
كُل ما أتى ومرّ،
فسرته بِطريقتك،
هُناك الكثير من الكلمات التي لم تقُلها،
والتي تمنى آخرون لو قُلتها يومًا،
أما الآن،
وعلى مدى الحياة،
سيعيشُ كلاً منَّا،
مساءَ فِهمه.

أعيشك
08-20-21, 01:00 PM
للإستيقاظ مراحل ثلاث،
تذكّر من أنت،
نسيان الحلم الذي رأيت،
تجاوز ما شعرتَ به في ذلك الحلم،
الأحلام تأتي -أحيانًا-
في صورة موجات،
واحدةً تلو الأُخرى،
مرةً تظهر بِنظام مُحدد،
وتارةً أُخرى،
تتداخل جميعها في آنٍ واحد،
هكذا كان حالي عندما أحببتُك،
كمن ينتبه من حُلم!.

أعيشك
08-21-21, 07:14 AM
لطالما إعتقدت أن كلمة "ثُم"
مُقدمة لشيءٍ رائع،
كأن تلوحُ سفينة في الأُفق،
أو أن تجد رسالة،
غير متوقعة في صندوق البريد،
هذا الإنتقال الرشيق المُفاجئ
من اللاشيء لكُل شيء،
"ثُم" كلمة تحمِل عالمًا من الوعود،
"ثُم" تسلل الضوء مُبددًا الظلام،
ناهيًا للسماء،
وتوقف بُكاء المطر،
"ثُم" إلتقيتُك.

أعيشك
08-22-21, 08:08 AM
أُحاول التفكير في كلمة قريبة من "حُب"
فلا أجد في بالي سِوى إسمك،
أُحاول تخيل ما قد أقوله،
لو تقاطعت مساراتنا من جديد،
لكنني أواصل رسم الفراغ،
نسيتُ كيف هو شُعور الشمس على بشرتي،
دونَ القلق من أنها قد تؤذيني،
توقفتُ عن الإلقاء بنفسي من أعلى الجرف،
وذِراعي مفرودتان في الهواء،
في إنتظار إنتعاشه الماء بالأسفل،
كُل يوم أنظُر في المرآة،
فيتضحُ لي أكثر وأكثر،
دُمية بِوجه أُمي تنظُر لي،
كُل يوم أزِن الماضي في مُقابل الحاضر،
ويجُرني التفكير فيما كان يُمكن أن يكون،
أبحث عن صورة لك، وأتسائل :
"متى سأفقد الأمل؟."
أُحدّق في الساعة،
بِعقاربها البطيئة المُنتظمة،
فزَعةً في يوم سأعرف فيه،
أنه قد فاتَ الأوان.

أعيشك
08-23-21, 10:34 AM
أتمسك بكُل شيء،
الإسطوانات القديمة،
الخواتم التي تُصبغ أصابعي بالأخضر،
النهايات الميّتة لشِعري،
تدوينات الحُب القديمة،
تلك التي تُقلب معدتي مرةً تلو الأُخرى،
لا أتباهى،
لكن لا تزال هُناك صناديق تحت سريري،
لا أتباهى،
لكن ليس بدولابي مساحة شاغِرة،
الحَنين مضيعة تامّة للوقت،
لكن قلبي مُمتلئ به،
قُل لي إنني لن أحمله أبدًا،
قُل لي إنه سيأتي يوم،
أتجاوزه كله بِلا رجعة.

أعيشك
08-24-21, 11:46 AM
أؤمن أن للحنين عُقوبة،
أن الفقر مآل القلب المُفرط في العطاء،
لا شيء في العالم يُعوض النقص،
أن ترغب في من لا يُرغبك،
بالقدر نفسه،
يحدُث أحيانًا،
أن يكون الحُب،
هو المكان الأشدُّ وحشة.

أعيشك
08-25-21, 02:12 PM
"بعض الناس لا يُدركون قيمة ما لديهم حتى يزول"
لكن ماذا عن أولئك الذين يُدركون؟
الذين لم يأخذوا شيئًا كأمرٍ مُسلّم به؟
الذين تمسكوا بإستماتة،
ورُغم هذا لم يكُن بِوسعهم إلا النظر عاجزين،
بينما يفقدون ما أحبوه بِشدة؟
أليس الأمر أسوأ كثيرًا بالنسبة لهم؟.

أعيشك
08-26-21, 03:40 AM
أتحمّل حقيقة أنه لا يُحبني،
لكن لا أتحمّل فكرة أنه يُحبها.

أعيشك
08-26-21, 07:35 AM
كان هذا كُل ما تمنيته لِفترة طويلة،
أن أفتح عيني فأجِدك هُنا،
أمدَّ يدي فألمس خشونة بشرتك ودفأها،
لكنني تعلمت سِر البُعد،
الآن أعرف،
أن أكون معك،
لا علاقة له بالقُرب.

أعيشك
08-27-21, 04:09 AM
لو أن غريبًا ما سألك عني أظن أنك ستُخبره :
"هي لا تتكلم كثيرًا،
وخجولة لحد إنك في المرات الأولى،
ستظن إنها مصابة بتوحد أو رهبة أو مرضٍ ما،
أصدقائها يمكنك أن تعدهم بأصابع إحدى يديك،
تمتلك ستة عشر إبتسامة مختلفة،
فلها إبتسامة عندما تفرح،
وأخرى مختلفة عندما تحزن،
وأخرى عندما تخجل،
وصدق أو لا تصدق،
حتى عندما تشمئز فهي تبتسم،
وكأنها كسلًا إختصرت كل ردات الفعل بإبتسامة،
ستتكلم معها قليلًا ثم كثيرًا فكثيرًا فكثيرًا،
لكنك ستجد في النهاية إنك لم تعرف شيئًا خاصًا عنها،
هي على إستعداد أن تُخبرك عن أكبر أسرار الكون،
لكنها لن تخبرك عن سرًا صغيرًا يخصها!
ستنبهر من أبسط تفاصيلها،
عظمتيّ كتفها التي تشبه أراجيح الأطفال،
بؤبؤ عينيها وكأنك ترى كوكب المريخ يسبح في فضاءٍ أبيض،
خصرها الذي ستظن إن قد صممه مهندس عثماني في القرن الخامس عشر،
وعندما تبتسم سترى صفين من اللؤلؤ قد تراصا ببعضهما كما يتراصى المصلون،
ستتأمل رغمًا عنك في أبسط أفعالها،
طريقة شربها،
إبتسامتها عندما تخجل،
مشيتها،
الطريقة التي تنظُر بها،
حركات أصابعها،
ألوان ملابسها،
وستكون أعظم مقاوم في التاريخ،
لو أنك إستطعت أن تُسيطر على نفسك عندما تتحدث هي عن شيئًا تحبه،
أو تصِف موقفٍ ما أضحكها من قلبها،
ستكتشف عند هذا إن الأطفال ليسوا دائمًا صغارًا في السن،
عندما تحبها فإنك ستتعب أولاً،
سترغب أن تراها دائمًا (وهذا لن يحدث)،
ستغار كثيرًا كغيرة ديك،
وستُرهقك بالطبع الأسوأ لها،
فعامة الناس يمتلكون ثلاثة غرائز لا رابع لهما،
الأكل، الشرب، الجنس،
أمّا هي فقد إزادت على تلك الثلاث،
غريزة رابعة وهي العناد،
لن تقول نعم من أول مرة،
لن توافقك الرأي من أول مرة،
حتى وإن كان رأيك إن الشمس تشرق من الشرق!
أمّا إن أحبّتك هي فستكون محظوظًا،
سترى إنها تهتم لكُل شيء،
تحفظ تواريخ تخصُك أنت لم تحفظها،
لن تتذكر يوم ميلادك بل ستتذكر حتى جزء الثانية التي ولدت بها،
ستراها تذكُر تاريخ يومك الأول في العمل،
وتاريخ مكالمتكما الأولى،
وتاريخ الموعد الأول والثاني .. والعاشر،
ستراها تهتم بك أكثر منك،
وستشعرك إنك أجمل شخص على هذا الوجود،
وستقدم لك هدايا بسيطة لم تدفع بها إلا ثمنًا بسيطًا،
لكنها بطريقة سحرية عجيبة سترى إنها تدهشك،
وكأنها باعت إحدى كليتيها لتهديك!."

أعيشك
08-27-21, 06:50 PM
أعتقد هذه الآلام المؤجلة،
بدأت تأخذ أكبر حيّز من طاقتي النفسية،
لطالما أجلت بُكائي لوقتٍ لاحق،
جُلها بدأت تتراكم فوق صدري،
حتى باتت الأشياء الصغيرة جدًا تُبكيني،
بكيت لساعاتٍ طويلة حتى أصبت بالإحمرار حول عيني،
بعدها ظننت أني أُريد النوم فحسب،
ورُبما إن إستيقظت سيزول هذا الألم، رُبما وبشكلٍ ما،
لابُد للآلام أن تغفو يومًا، لابُد من ذلك،
خابت ظنوني عندما إستيقظت بمُنتصف الليل،
فتشتُ عنك في كُل الأرجاء، ولم أجد لك أي أثر،
لابُد أنك حزمت أمتعتك وقررت الرحيل دون سابق إنذار،
حتى لم تُفكر أن تترُك رسالة وداع، أو حتى تشرح لي،
تركتني للأيام الطويلة المليئة بالأرق المُزمن والتساؤلات والأفكار،
لطالما أفكاري نهشت رأسي حتى تمنيت لو أستطيع تحطيمه،
فكرة تأخذني لأبعد مدى من الإحباط،
وفكرة أُخرى تُعيدني إلى بداية الطريق،
لم تعتني بي الأيام الخالية من وجودك،
الأيام التي تركتني بها أُعاني لوحدي،
مع أرقي وأفكاري،
وكُل ما أجلتُ إنهياري طالت آلامي،
وأخذت أكبر حيّز مني،
وكُل ما حاولت التعافي منك، أفشل.

أعيشك
08-28-21, 08:26 AM
كنتُ أعتقد أنني لن أستطيع،
أن أعيش يومًا دون إبتسامتك،
دون أن أُخبرك بِأُموري،
دون أن أسمع صوتك مُجيبًا لي،
ثُم جاء ذلك اليوم،
كان صعبًا للغاية،
لكن ما تلاهُ كان أصعب،
عرفتُ من شعور القلق،
أن القادِم سيكون أسوأ،
وأنني لن أكون على مايُرام لِفترة طويلة،
لأن فُقدان شخص ليس مُناسبة أو حدثًا،
أو أمرًا يقع لمرة واحِدة فحسب،
بل يتكرر مرة بعد مرة بعد مرة،
أفقدُك في كل مرة أمسك بها فنجانك المُفضل،
متى ما صدحَ الراديو بِتلك الأُغنية،
وحين عثرتُ على قميصك القديم أسفل كومة الغسيل،
أفقدُك في كل مرة أُفكر فيها في تقبيلك، في ضمّك،
وحين تستعِر رغبتي فيك، أذهب للسرير ليلاً،
وأفقدُك عندما أتمنى أن أُخبرك عن يومي،
وصباحًا حين أصحو وأُبصِر الفراغ بِجانبي،
أفقدُك ثانيةً من جديد.

أعيشك
08-29-21, 04:07 AM
كُل من يعرفني سيقول،
إنني أُحبك بِجنون،
مثل نارٍ جامحة،
أو كنصل سكينٍ حاد،
كُل من يعرفك سيُخبرك،
أنني لم أعُد الشخصية التي
كُنتها لحظة أن دخلت حياتك،
سيقولون أن الحُب لا ينبغي
أن يجعلك مهووسًا،
لكنه يدفعك للرغبة في تمزيق جلدك،
وهُم مُحقون تمامًا،
فهُناك الحُب،
وهُناك أنت!.

أعيشك
08-30-21, 04:04 AM
شخصٌ غريب،
وذكرى حُب تُغمرني،
مثل بِذرة لم أغرِسها أبدًا،
أو شفاهٍ إلى الآن لم أُقبّلها،
وعيونٌ لم تلتقِ بِعينيّ،
يدان تحتضِنان معصمي،
وذِراعان كأنهما بيت،
أتساءل :
كيف يُمكن أن أفتقد أشياءًا،
لم أختبرها قط؟.

أعيشك
08-30-21, 08:03 PM
أحيانًا أُفكر في هِشاشة الزجاج،
في الشظايا المكسورة،
مُمزقة الجلد الناعِم،
في حين أن الشفافية هي ما يقتُلك حقًا،
في ألم مُشاهدة من لن تلمسه أبدًا،
لِسنواتٍ أبقيتُك سرًا،
خلف لوحٍ زجاجي،
شاهدتُها وأنا عاجزةً يومًا بعد يوم،
حبيبتُك الجديدة وقد أصبحت زوجتُك،
وفيما بعد أُمًا لأولادك،
ثُم أدركتُ المُفارقة،
كنتُ أعتقد أنك أنت من وراء الزُجاج،
وفي الواقع كنتُ أنا من تحولَ
إلى فراشات مُثبّتة، ميّتة، ساكِنة،
تُتابعك في جمود،
بينما تنكشفُ أمامها حياتُك الأخرى.

أعيشك
08-31-21, 09:57 AM
تلك الليلة،
كانت واحدة من الليالي،
التي لم أكُن مُتأكدة تمامًا،
إذا ما حَدثت بالفعل،
لا صور ولا فواتير،
لا تدوينة في اليوميات،
فقط تُقبع الذكرى في رأسي،
مثل نبتةٍ في مهب الريح،
في إنتظار إنقطاع أوصالها،
في إنتظار أن يلتهمها العَدم،
أُغلق عينيّ،
فتمرُّ الصور كشريط سنيمائي باهِت،
أرانا نقودُ السيارة لِساعات،
حتى لم تعُد علامات الطريق واضِحة،
وإستسلمت إضاءة الإنارة للنجوم،
ثُم في ذلك المطعم الإيطالي الهادئ،
أجلس في مواجِهتك،
بينما تدفعُ يداك بالأطباق جانبًا،
لِتصل ليدي،
الحديث الذي دارَ بيننا،
عن كُل شيء،
عن اللاشيء،
قُبلاتك،
همساتُك،
نظراتُك،
وإلتفاتاتُك،
كيف لي أن أتذكر هذا كُله؟
كانت واحدة من الليالي،
التي لا يزال عقلي عاجِزًا،
عن اليقين بِشأنها،
مُتسائلةً لو حَدثت بالأساس!
لكن هُنا في قلبي،
أستشعِرها وكأنني لم أُبرحها قط.

أعيشك
09-01-21, 04:16 AM
الجواب نعم،
دائمًا نعم،
لا يُمكن أن أنكُر أمرًا تسألُ عنه،
لن أسمح للشكّ أن يُعذبك،
أُحِبُّك،
أُقسم لك،
بكُل ذرة ملحٍ في المُحيط،
أُقسم لك،
بكُل دموعي،
أُقسم لك،
إنني وجدتُك حين وصلت لِسابع بحر،
فور أن توقفتُ عن البحث،
كأنني منذُ الأزل أبحثُ عنك،
وبعد عمرٍ من الألم والأسى،
وخيبة الأمل والفُرص الضائعة،
عثرتُ عليك الآن،
بعد كُل ما تمنيت،
وكُل ما كان ولن يُستعاد أبدًا،
وأنا معك،
لا أُريد أكثر.

أعيشك
09-01-21, 03:10 PM
أغلقُ عيني،
أُفكر في ذلك الرجُل،
أُخبركم بِشعوري،
أدع عقلي يتتبّع كتِفيه المُتعبين،
أسمح لأفكاري بِتأمُل إبتسامته الفاتِنة،
أخذتُ نفسًا عميقًا،
وألقيتُ بِهواجسي جانبًا لِمرة،
حررتُ قلبي من القيود،
التي لطالما أحكمتُها حوله،
أعلم أنني خائِفة،
من يُمكن أن يلومني؟
الحُب إعصارٌ داخل شرنقة،
وأنا امرأةً تخطو نحو العاصِفة.

أعيشك
09-02-21, 11:13 AM
الأيامُ تسبقني،
العالم يدورُ بِسرعة شديدة،
ما يزيد من صعوبة أن أعود
وأقتفي آثار أقدامي،
لِأعرف كيف أتيتُ إلى هُنا،
السنوات تمتدُّ دُهورًا،
الأسهل أن أتخيل أُمي كفتاة،
أن أُفكر في قلبها المكسور،
لأنها أفلتت ما عجزت عن التمسُك به،
وأتساءل لو إنني تخليتُ عن من لا يستحِق،
حين تفقدُ إنسانًا،
يرحلُ معه الكون بِأسره،
أحيانًا أتصورُ ذواتي،
جميعُها في طابور،
مثل صفٍ من قِطع الدومينو،
مُنفصِلة،
لكن كُلاً منها جُزءٍ من الكُل،
كيف لي أن أحمِل المسؤولية لواحِدة بِمفردها؟
لا أحد يهرُب من الحُب،
وهو يعرف أنه لن يتمكن من العودة أبدًا.

أعيشك
09-03-21, 03:55 AM
أخبر أحدهم عني،
فأنا لا أحتمل الإعتقاد بِأنني إختفيت من عالمك تمامًا،
لا أقبل فكرة البقاء كقبرٍ صامت في قلبك،
لا أُريد أن أُصبح عِبارة في الصفحة الأولى لِكتاباتك،
هل نسيت ما تكلمنا عنه كُله؟
هل تستطيع الحياة دون أن تنطُق بإسمي؟
حتى وإن كان أمرًا مؤلمًا،
قُلت لي مرة إن جميعنا نملك غُرفة مُظلمة بِداخلنا،
هل هذا هو المكان الذي وضعتني فيه؟
هل لا تزال صُوري مُعلقة على الحِبال الضعيفة لِذاكرتك؟
لا تترُكني أبهت مثل صور بولارويد،
سيكون الوقت قاسيًا في هذه الحالة،
لكننا أنا وأنت لا زلنا أحياء،
نتنفسُ في هذا العالم،
أيُّ مُعجزةٍ أعظم؟
لا أُريد لِقصتنا أن تنتهي هُنا،
وكلماتُك رُبما تكون الشيء الوحيد الذي ينقِذنا،
تخلَّ عن كبريائك لِلحظة،
ضع حدًّا لهذا الصمت الطويل،
وأخبر أحدهم عني،
أو أخبر العالم كُله!.

أعيشك
09-04-21, 04:52 AM
أبحثُ عنك،
بالطريقة نفسها التي تعلمتُ بها،
أن أنظُر في الإتجاهين عندما أعبُر الطريق،
بِتوتر وحذر،
مُهيئة نفسي لشيءٍ أعرف أنه قد يكسِرني،
أحببتُك بالطريقة الوحيدة التي عرفتُ بها الحُب،
قبل أن أتعلم كبحَ مشاعِري،
عندما كنتُ أعتقد أن الجميع يُحبون مثلي،
بِعيونٍ مُغلفة وقلوبٍ مفتوحة بِإتساع،
بعدك تعلمتُ أن أغلِق أبوابي ليلاً،
أن أحكِم إسدال الستائِر،
أن أحذر الغُرباء معقودي الأذرُع،
حِزاني من عيون الراغبين في سكب
أسرارهم أمامك مثل بحر،
الذين ينسحِبون بعدما تكونُ
قد تورطتَ كثيرًا، مثلك تمامًا،
أفتقدُك،
مثل طفلٍ نعسان يتوسلُ لِينام،
مثل طائرٍ كادُ أن يبلغ الشمس،
مثل ذِكرى أليمة عن الحَبيب.

أعيشك
09-04-21, 04:55 PM
وعلى سيرة وجع القلب تذكرت اعيشك اه اعيشك إحدى الاعضاء كلماتها أكثر من رائعة لكن الدراما سجية في مقالاتها وكأني اتابع مسلسل رعب متقن وقصص محبكة يتعرفوا شو يعني محبكة ؟

أعيشك بدون وجع القلب؟ صعب.
وفعلاً هذه شخصيتي،
موجِعة، مُرعبة، مُحبكة،
والدراما من فرط الشُعور.
مُمتنة لهذا الإنطباع،
لِقلبك كُل السّلام.

أعيشك
09-05-21, 06:02 PM
مرَّ وقتٌ شعرتُ فيه بكُل ما يُمكن
أن يشعُر به الإنسان معك،
من الغضب الأعمى،
إلى الغيّرة المُرّة،
من الحُب المُتقد،
إلى اليأس المُطلق،
ثُم أسوأها على الإطلاق،
الأمل الحلو، الساذِج،
مثل نغمة مُنومة تقودني لِحافة الهاوية،
ها أنا على الجانب الآخر،
مُختبرةً للمشاعر البشرية كُلها،
ماذا يحدُث بعد أن تشعُر بهذا كُله؟
بِطريقةٍ ما هُناك قَدر من الراحة في معرفة
أن لا شيء سيُصيبك بِقوة مرةً إُخرى،
لا شيء سيكون على هذا القدر
من الجمال أو الألم على حدٍ سواء.

أعيشك
09-06-21, 11:41 AM
بَعدُك لا شيء يبدو لي،
الأشياء الصغيرة التي تُميزني،
الحِليّ الناعمة الدقيقة،
مفاتيح السيارة،
الرقم البريدي،
كلمات المرور السريّة،
كُلها وكأنها لك،
لكن أكثر منها جميعًا رقمَ هاتفي،
الذي طلبته مني بِجرأة ذات ليلة،
وسط بحرٍ من الناس،
تحت سماءٍ من الكويكبات،
والنجوم المُتلألأة،
قُلت لا يهُم كم مرة محوتني من هاتفك،
ستتعرف على رقمي حينَ يومضُ على الشاشة،
سلسلةٍ من الرقمين تِسعة وستة،
مثل إنحناءه خِصري عند إلتقائه بِردفي،
ويدكَ تضغطُ ظهري،
تسعات وستات كُل منهما أشبه بِقطعتين مُتجاورتين،
مُتماوجتين مثل علامتي الإقتباس،
قُلت إنك يمكنك أن تتعايش مع فكرة،
أنك لن تُقبّلني أو تضمّني بعد الآن،
لكنك لا تتحمل فكرة ألا نتحدث،
قُلتَ على الأقل هلأ سمحتِ لي بهذا!
أتساءل ماذا دارَ في ذهنك حين طلبتَ
رقمي ووجدته مغلقًا؟
هل طافت بِخيالك أفكار عن المدينة
الجديدة التي هرعتُ إليها؟
وعن الذي يُشاركني الليالي؟
أليس غريبًا قدر المُتغير في حياتنا،
في المُقابل ماهو حقًا لنا؟
نغمة رنين هاتف شخصٍ آخر،
قلبٍ مكسور لشخصٍ آخر،
تلك هي الأشياء التي نحصل
عليها بالإختيار أو بالصدفة،
حُبك لم يكُن إختياري،
لكنني إخترت الرحيل،
لا أظُن أن القمر كان مُفترضًا به
أن يظل تابعًا،
أن يبقى في مدار العشق،
عالقًا في جمودٍ يائس،
مدفوعًا لإعادة النسق ذاته مرارًا ومرارًا،
ليلتقي بالشمس في خسوفٍ فقط،
حين يسمح التقويم!.

أعيشك
09-06-21, 06:16 PM
في أمان الله،
إلى لندن،
-سفرة عمل.-

https://k.top4top.io/p_2075vedxp2.jpeg

أعيشك
09-07-21, 01:54 PM
الإختيار كان إختيارك،
قبل أن تُصبح الخسارة خسارتي،
كنتُ دائمًا هُناك في نِسيانك،
إلى أن نَسيتني.

أعيشك
09-08-21, 07:38 AM
سرتُ أنا والفقد،
جنبًا إلى جنب،
أرحتُ رأسي على حِضنه،
وشعرتُ بِأنامله تُداعب وجنتيّ،
إنها الحقيقة،
لطالما كنتُ وثيقة الصِلة به،
دعوته إلى قلبي وسريري،
سمحتُ له بالعيش معي،
طوال هذه المُدة،
وفقط بعد أن عرفته،
فهمت أنه جسرًا،
نحو شيءٍ أكثر جمالاً،
لأن لِقائي به،
كان السبيل الوحيد،
لِمعرفة الحُب.

أعيشك
09-09-21, 10:11 AM
.!My heart is full of you

- صَباحية أعيشك في لندن -.
تنوية : هذا المشروب حلال!.

https://k.top4top.io/p_2078vyzo04.gif

https://d.top4top.io/p_20789oe497.gif

أعيشك
09-10-21, 03:41 AM
أُكافح بِأُمور سهلة على الآخرين،
كالتنفُس أو الرد على الهاتف،
أو إرسال البريد كما أنتوي منذُ أسابيع،
أفزعُ عندما أُدعى للعشاء في الخارج،
حتى وإن كان بِصحبة من أُريد رؤيته حقًا،
من الصعب عليّ الإلتزام بأية شيء،
وعندما أفعل أُفكر بالأمر كثيرًا،
إلى أن يُخبرني عقلي أنني أخطأت،
مثل فار في المتاهة،
يُحاول العثور على طريقة للخروج،
لا أعرف لمَ أنا هكذا،
يسألني الناس لماذا لا أستطيع فعل
شيء دونَ القفز بين آلاف الأفكار!
لكنني أحيانًا أتساءل،
لو أن عجزي عن التأقلُم مع الواقع أمرٌ سيء،
لو أن هذا هو سبب قضائي كثيرًا
من الوقت بين خيالاتي،
ولأنني عاجزة عن العيش في الواقع،
خلقتُ عوالمًا أنتمي إليها،
أتساءل لو أن الأمر الذي لطالما
قيل لي أنه نقطة ضعفي،
كان دائمًا مكمن قوتي!.

أعيشك
09-10-21, 03:12 PM
من يعرف الفضاء مثلي!
أنا أحفِظ المساحات الشاسعة شبرًا شبرًا،
يعرِفني الهواء،
يعرف خِصلات شعري،
آهاتي، وضحكاتي،
أعرف كيف أختنق بالحِزن حتى بِوجوده،
يُصافحني عمدًا كُل مرة،
لأمضي وقد صرتُ أكثر رقةً ونقاء،
من يعرف الأرض مثلي!
أنا أقطعها حافيةً،
أملأها خطواتٍ ودموع،
وفي طريقي حيثُ أعبُر،
أخبوا أصداء الماضي الموحِشة،
وتتلاشى أوهام النجاة المُضللة،
وتنتشي الأرض وأنا أرسُم على جبينها عهد
المسير الحُر بِلا وعودٍ كاذبة ولا إتجاهات،
أنا من نذرتُ على نفسي،
ألّا أترك الأماكن خاويةً بعدي،
أن أنثُر البذور وأُخط الحروف،
وأملأ كُل ما يواجهني بين الأرض والسماء
بعاطفةٍ محمومةٍ بالإكتراث،
وألّا أترك مكانًا ملؤه مُتاحًا للخواء.

أعيشك
09-11-21, 06:55 PM
كان سؤالاً تركته لأيامٍ فوق شفتيّ،
مثل خيطٍ مُنفلت في سُترتي المفضلة،
لم أستطع مُقاومة سحبه،
رُغم يقيني من أنه قد ينحل كُل من حولي،
"هل تُحبني؟"
حينها أصبحتَ مبهوتًا،
رفعتَ رأسك عن فنجان قهوتك،
تصلّبت تعابير وجهك،
وفي تردُدك،
وجدتُ إجابتي.

أعيشك
09-12-21, 06:43 AM
يعلمُ أنني لا أستطيع إلقاء نُكتة دون الضحك عليها،
وكم أنني دائمًا أتحدث عن الفُرصة الثانية،
يعلمُ أنني أنام اليوم بِطوله وأستيقظ مُتعبة،
وأنني لا أُعطي أحدًا إجابات صريحة،
بكيتُ أول مرة حينَ أخبرته عنك،
قلتُ "أنا آسفة" بينما عانقني بِشدة،
قال أنه يعلم أن عينيَّ تبدوان كنورٍ برّاق،
كم أنهما مثل سماءٍ مُشتاقة،
وأنني أسكبُ نجومها على الورق كُل صباح،
غادرني يوم أحدٍ،
بِكوبه النصف فارغ،
إندفعتُ على السلالم،
ورأيتُ المكتوب على الحائط خارجًا،
كان المطر ينهمرُ بالفعل،
ولا تزال بقايا منك،
عالقة وراء الباب.

أعيشك
09-12-21, 06:46 PM
بعد حين،
تبدأ في إختلاق المواقف،
أعتقد أنها طبيعة بشرية،
أن نُضيف ونطرح من ذكرياتنا،
لنستعيدها كما نُحب أن تكون،
لكن قبل كُل شيء،
حياتنا عملٌ فنيٌّ حي،
ألا يسمح لنا بِتشكيله بالطريقة التي نختار؟
أذكُر عندما رأيتُ لوحتي المُفضلة لأول مرة،
كيف سلبَ جمالها الجارِح أنفاسي،
فكّرت ..
لو أن بيكاسو أنهاها بِفرشاة واحِدة أقل،
لرُبما أخبرنا بِقصة مُختلفة تمامًا،
لو أنه بدأها بِمسحة من الأحمر بدلاً من الأزرق،
لرُبما أصبحت مُجرد فصل،
عِوضًا عن حقبة كاملة.

أعيشك
09-13-21, 12:56 PM
هُناك أيامٌ يعصف خلالها الحِزن بي،
مثل تغيُر مُفاجئ في الطقس،
حزنٌ خفي، مثل وجع،
أعجز عن تحديد موضعه،
أنا فقط أعرف أنه يؤلم،
من الصعب علي الشعور،
بمُجرد إحساسٍ واحد،
في الحالة نفسها،
حتى في لحظات الفرح الخالصة والواضِحة،
دائمًا ما يتسلل شيئًا آخر،
وخزة من شعُور بالذنب والحُزن،
على هيئة صوت،
أبدًا ليسَ صوتي،
يقولُ لي،
إنني لا أستحِق.

أعيشك
09-14-21, 03:48 AM
ذات مرة رأيته،
ذِراعاه حول امرأة أُخرى،
عيناه حينما ألتقيتا بعينيّ،
كانتا بطيئتين في التعرف عليّ،
أتساءل لو إنه يتذكر ما قُلت له مرة،
"سأُحبُّك للأبد"
حينها إبتسم بحُزن قبل أن يأتي ردّه،
"أخشى أنكِ قد تتوقفين يومًا"
الآن،
وبعد هذه السنوات كلها،
أنا من يخشى،
أُحبه،
مازلتُ أُحبه،
لم أتوقف قط،
ولا أعتقد أنني أستطيع،
لا أعتقد أنني سأفعلها أبدًا.

أعيشك
09-14-21, 06:00 PM
"بالكادِ أعرفُك"
قُلتها يومًا بصوتٍ غارق في النَعس،
لا أعرف لونك المُفضل،
أو كيف تُفضل إحتساء قهوتك،
ما الذي يُبقيك ساهرًا في الليل،
أو التهويدات التي تُغنّى لك،
فتغفو على همهماتها،
لا أعرف شيئًا عن حُبك الأول،
ما الذي جعلك تتوقف عن حبها،
أو ما يدفعك للإستمرار في حبها،
لا أعرف من كم مليون خلية خُلقت،
ولا ما إذا كُنت تدري أنك جُزء
من شيء جميل جدًا، مُتقن للغاية،
رُبما لا أعرف أيًّا من هذه الأشياء،
لكن قلبي هو الذي أعرفه حقّ المعرفة.

أعيشك
09-15-21, 07:26 AM
إستيقظتُ بِبُطء،
مع بزوغ النهار،
على أطراف الأصابع،
وتوق الشِفاة،
تلُفني الأغطية،
مثل ورق الهدايا،
صبيحة العيد.


https://www7.0zz0.com/2021/09/15/04/115093571.jpeg

أعيشك
09-15-21, 07:27 PM
إعتدتُ في طفولتي أن أعُد تنازُليًا من الرقم عشرة،
مُتخيلةً أنه ببلوغي الرقم واحد سيحدُث إنفجارٌ ما،
رُبما بسبب إرتطام كوكب رِحال بالأرض،
أو بِفعل إحدى الكوارث الكُبرى الأُخرى،
حينما كان لا يحدُث شيء،
كنتُ أشعر بالراحة،
وبِخيبة أمل في الوقت نفسه،
فكرتُ بِك عند العشرة،
عندما رأيتُك لأول مرة،
إبتسامتك عند التسعة،
وكيف إنها أضاءت شيئًا ما بداخلي،
لطالما إعتقدتُ أنه قد مات،
شفتيكَ عند الثمانية تضغط شفتي،
وعند السبعة أنفاسك الدافئة في أُذني،
أخبرتني أنك تُحبني عند الستة،
وعند الخمسة كانت أول شجاراتنا،
الأربعة كان شجارنا ثاني،
وعند الثلاثة كان الثالث،
عند الإثنين قُلت إنك لا تستطيع
الصمود على هذا النحو طويلاً،
وعند الواحد طلبتَ مني البقاء،
عندها شعرتُ بالراحة،
والقليل من خيبة الأمل.

أعيشك
09-16-21, 08:36 AM
كان الحُب قاسيًا،
بينما كنتُ أقِف بِفخر،
ثم أطلعَني عليك،
فسقطتُ أرضًا،
وجهَ لي ضربةً مُباغته،
بِرشاقته الدقيقة،
فوقعتُ أبعد مِما كان يجدُر بي الوقوع،
عرفتُ مُنذئذ أني مِلكك،
أن الحُب صدى،
وأنت هو الصوت،
وأني أفرطتُ في حُبك،
أكثر مما ينبغي.


SEO by vBSEO 3.6.1